هل لدينا في ملتقى أهل التفسير مجاملات ؟ شارك برأيك

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29 مارس 2003
المشاركات
19,306
مستوى التفاعل
124
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

تجربة ملتقى أهل التفسير تجربة ممتعة ولله الحمد ، نشعر جميعاً نحن أعضاء الملتقى بالسعادة لمشاركتنا في إنجاحها لما نسمعه من الآخرين من الثناء والتقدير لهذه التجربة العلمية ، وميزة هذا المشروع أن لكل واحد من الأعضاء مشاركة في إنجاحها ، فهي أشبه بالشركة المساهمة العلمية ، لكل منا فيها أسهم علمية يحرص على تنميتها والاستفادة منها بقدر الوسع والطاقة ، مستفيداً مما يكتبه الجميع ، ومحاولاً بذل العلم الذي حصل عليه بتوفيق الله لإخوانه وزملائه المشاركين في الملتقى .
وبين الحين والآخر يحسن بنا التوقف عند بعض الملحوظات التي قد تثار حول الملتقى من بعض المحبين الذين يحرصون على تألق الملتقى واستمرار نجاحه ، ومن ذلك ما سمعته من بعض الزملاء من قولهم إننا ربما نجامل بعضنا في الملتقى في بعض النقاشات والموضوعات ، على حساب الجانب العلمي . وهذا يضعف الملتقى ، ويقلل الثقة بما يطرح فيه أحياناً، ولو التزم الملتقى سياسة الطرح العلمي الصريح في بعض الموضوعات لكان أقوى للموقع ، وأدعى لنجاحه .
فشكرتهم على هذه الملحوظة ، وأضمرت في نفسي أن أطرح هذه الملحوظة بين أيديكم للنقاش والحوار .
هل لدينا في ملتقى أهل التفسير مجاملات للأشخاص أو للمؤلفات أو للهيئات على حساب العلم ؟
وإن كان الجواب بنعم فما هي الطريقة المناسبة لتجاوز هذه الإشكالية إن كانت ؟
وهل ترى أن الطرح الصريح مع الأدب الجم ، والاحترام والتقدير للجميع هو المناسب في الموضوعات المطروحة ؟ أم أن هناك تحفظاً في بعض القضايا التي تطرح ؟
وهل هناك أمثلة لموضوعات طرحت وظهرت فيها روح المجاملة التي من هذا القبيل ؟

والهدف من طرح هذا الموضوع هو التصحيح والتقويم ومعرفة الواقع على وجهه .
وفقكم الله جميعاً ونفع بكم وبعلمكم ، ولا نستغني عن معرفة رأي واحد منكم ولو بكلمة .

في 24/7/1428هـ
 
شكر الله لك ياشيخ عبد الرحمن على جهودك المباركة التي تقوم بها وعلى هذه المكاشفة التي يقصد منها الرقي بالملتقى والأخذ به بعيداً عن المواطن التي قد تضعفه .
وفي رأيي أنه ينبغي التفريق بين ما يلي :
1 ) المجاملة التي يضمحل معها الجانب العلمي .
2 ) الأدب والتقدير والاحترام .
3 ) التشجيع .
فالأول هو محط الكلام وينبغي ألا يوجد ، والثاني هو المطلوب ، والثالث قد يغتفر معه ما لا يغتفر في الأول .
وفي رأيي أن الطريقة المناسبة هي ما ذكرته ياشيخ عبد الرحمن : الطرح الصريح مع الأدب الجم ، والاحترام والتقدير للجميع هو المناسب في الموضوعات المطروحة .
وشكر الله لك هذه الصراحة في الطرح .
 
التعديل الأخير:
[align=center]شكر الله لك أبا عبدالله ....... جهودك الواضحة والمثمرة
لم أر للمجاملات نصيب كبير في مشاركات الإخوة المشايخ الفضلاء
بل ظهرت المصداقية والموضوعية والطرح الصريح الذي صاحبه
الأدب والخلق الرفيع ، ولا أبالغ إن قلت إنه تجلى في هذا الملتقى
الرائع ما قيل " أن الخلاف لا يفسد للود قضية " ، فكم اختلفت الآراء
وكتب كل واحد منّا ما يعتقد صوابه ، وبقي الود والاحترام متبادلاً بيننا ،
وإن وجد شيء من المجاملات ـ كما يعتقد البعض ـ فبنسب ضيئلة لا يمكن
أن تكون ظاهرة تناقش ويطلب لها العلاج .......
وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم ......[/align]
 
بارك الله فيك أخي د. عبد الرحمن على هذا الموضوع. وما طرحك له بهذا الأسلوب إلا وجه آخر من وجوه الأدب الجم وحسن الخلق، _هدانا الله جميعا لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال، لا يهدي لأحسنها إلا هو_.
ولو لم يكن لهذا المنتدى من حسنات وفوائد إلا هذا الخلق الحسن الذي يطبعه ويزينه مقارنة بأغلب المنتديات الإسلامية، لكان ذلك كافيا عند من يقرأ لكم في هذا المنتدى، وعند الله تعالى.
وإن أعجب لأمر، فلمن يرى أن المجاملة لا تليق بالحوارات العلمية، وكأن الحوارات العلمية محكوم عليها بالحدة والجدية والصرامة والغلظة عند الاختلاف.
فإذا كانت المجاملة عفة في اللسان والقلم يكسو المرء بها لفظه، ويبين عن طيب معدنه وسلامة قصده، وحرصه على الهداية، وبعده عن الهوى والحظ الشخصي، فما العيب فيها؟
وهل أصبحت "المجاملة" خلقا ذميما حتى يشتكى من وجودها في منتدى شرعي وعلمي؟
ولعل مرد هذا الظن يرجع إلى الخلط الناشئ عند الكثيرين من أن المجاملة تعني النفاق والمداهنة. وهذا الخلط أدى إلى آفة سلوكية لدى كثير من المتدينين، بل والدعاة وطلبة العلم والعلماء، للأسف الشديد. وما ذاك إلا لجهل الكثيرين بالفروق الللغوية، مما يؤدي إلى استعمال العبارات الممدوحة في مقام الذم، فتفقد معناها الأصلي، وينشأ الخلط.
المجاملة تعني معاملة الآخرين بالجميل، والجميل لا يمكن أن يكون مذموما أو مقبوحا.
والمجاملة مبعثها حالة نفسية ترغب في إظهار حسن معاشرة الناس، ببسط الوجه لهم، وتخيّر أطيب الكلام عند مخاطبتهم، ومجادلتهم (عندما يستلزم الأمر مجادلتهم) بالتي هي أحسن. وهل هناك أسلوب أحسن من الملاطفة والتودد والمجاملة لاستمالتهم إلى الحق الذي نراه؟
والمجاملة نوع من أنواع الرفق، والرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما انتزع من شيء إلا شانه.
والمجاملة من التواضع، والتواضع من شعب الإيمان.
والمجاملة أسلوب لتحاشي المراء، وترك الرجل المراء ولو كان محقا جزاؤه بيت في ربض الجنة، كما في الحديث.
والمجاملة واجبة تجاه من أسدى إلينا معروفا. وهل هناك من هو أحق بإخلاص الود والمجاملة ممن يفيدنا بعلمه، وأو يحيلنا إلى شرح آية أو حديث، أو إلى معلومة، أو مقالة أو فائدة في كتاب أو رابط على الإنترنت؟ بل وأيضا ممن يهدي إلينا عيوبنا؟
والمجاملة مظهر من مظاهر حسن الخلق وسماحته، ولين العريكة، وكرم المعاشرة.
وفي الحديث: "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا".
ولو عددت مكارم الأخلاق التي لها صلة بالمجاملة لوجدت أن كثيرا منها يمس منها بطرف. ولا عجب في ذلك، فالمجاملة مشتقة من الجمال، فكل خلق جميل في معاملة الناس هو من المجاملة.
والمجاملة تكون للمؤمن، أيا كان. وهي للأخ والصديق أوجب. أو ليس أكثر أعضاء هذا المنتدى ممن جمعتهم الأخوة في الله والصداقة والزمالة؟
والمجاملة حين تكون مع المؤمنين، تصبح مظهرا من مظاهر الحب في الله.
وحين تكون مع الغير المؤمنين، تصبح أسلوبا مفيدا لاستدراجهم واستمالتهم إلى الحق. وهي من خلق الأنبياء في معاملة أقوامهم. أما الغلظة فهي استثناء يخص المحاربين فقط، لا أجد في نصوص القرآن والسنة دليلا على جعلها قاعدة أخلاقية في التعامل مع غير المؤمنين، فكيف بمن لا يحل لأحد إخراجهم من دائرة الإيمان، بحجة مخالفتهم أو بدعتهم؟
ولعل مما امتحنا به في تراثنا الإسلامي تفشي سوء الخلق في سلوك الكثير من العلماء خصوصا في ردهم على مخالفيهم. وقد أخطأ الكثيرون في الاقتداء بهؤلاء العلماء في سوء خلقهم، ظنا منهم أن ذلك من الدين، ولو أخذوا منهم علمهم وتركوا سوء خلقهم لكان خيرا لهم. وإن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف.

ولقد تذكرت وأنا أقرأ هذا الموضوع، كلاما لطيفا لابن الأثير في كتابه (المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر)، مفاده أن مدار البلاغة (هو الانتفاع بإيراد الألفاظ المليحة الرائقة والمعاني اللطيفة الدقيقة في استدراج المخاطب). وهل هناك ما هو أدعى إلى استدراج المخاطب واستمالته من عبارة تجامله، وتدعو له بخير، وإن أخطأ في الفهم أو في التعبير أو في السؤال؟
وقد أشار ابن الأثير إلى بعض الشواهد القرآنية التي تعرض مجاملات من المؤمنين للمشركين كنوع من أنواع الاستدراج والاستمالة لهم، منها قول مؤمن آل فرعون لقومه: ‏"‏ وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ‏"‏.
ومنها قول إبراهيم عليه السلام لأبيه: "‏ واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ‏"

ويمكن الاطلاع على الفوائد التي ذكرها في تفسيره (أو استنباطاته... لا أعرف أي العبارتين أصوب في هذا المقام) من الآيتين على هذا الرابط.

وأما إخواننا الذين لا يرون في حسن الخلق أسلوبا لائقا بالحوارات العلمية، فأقول لهم: (( إنكم لن تسعوا الناس بعلمكم، فسعوهم بأخلاقكم ))
 
د. عبد الرحمن شكر الله لك طرح هذا الموضوع.
لقد أصبح الأدب وحسن الحوار بحمد الله من سمات الملتقى ومميزاته شهد بذلك كل من أطلع عليه إلا أنه من المهم جداً بعد هذه المدة الزمنية في عمر الملتقى أن يكون هناك وقفة مراجعة ومحاسبة لعلمنا جميعاً أن ما بين أيدينا عملٌ بشري يعتريه ما يعتري أعمال البشر وإني لأرجو أن يكون هذا الموضوع هو بداية المراجعة يتبعه موضوعات أخرى شبيهة به مما قد يؤخذ على الملتقى , على أن يتم طرح ذلك من خلال التنسيق مع المشرف العام حتى يحصل المقصود من المراجعة والتصحيح , كما أتمنى أن يخلو نقاش موضوع المجاملة من المجاملة وفق الله الجميع في الدارين لكل خير .
 
نعم لدينا مجاملات، ولكنها مقبولة في الجملة وقليلة

ولعل منها ما تضمنتها بعض التعقيبات السابقة
ومنها المبالغة في إطراء بعض الأعمال والكتابات من أجل أسـماء أصحابها
ومن ذلك تقديس ما يصدر من بعض المشرفين الكرام ولا ســــــــــــــيما القطبان الكبيران صاحبا الفضيلة (( د : مســــاعــد وعــبـد الرحمن))
ومن ذلك الثناء على بعض الكتب لمجرد أنه صـدر حديثاً ولو كان مســــــــــروقا
ومن ذلك التضييق والإنكار على من يخرج عن خط المجاملة في بعض الأحيان
ومن ذلك أمور لا تحضرني الآن وكنت أخــــــــــاف من التنبيه عليها في حينها

وأشكر المشــــــــرف العام على طرح هذا الموضوع والســـــــماح لنا في التحليق في غير جو المجاملة
 
لدينا في الملتقى بعض الصور التي قد تندرج تحت المجاملات المذمومة ..

من ذلك : السكوت عن نقد آراء لأشخاص يشاركون في الملتقى ، مثل السكوت عن نقد بعض المواقع لبعض أعضاء الملتقى .

لست أعني أن الشخص يدلي برأي فاسد فيتلقى التهنئة على ذلك .. كلا .. وإنما أعني " عدم التعرض " للموضوع ولا المشاركة فيه أصلاً ، مع أن الأمل معقود على هذا الملتقى في نقد المواقع التي تتعرض للقرآن ولو لم تلصق بعض محتوياتها في الملتقى .

وإنما قلت (( قد تندرج )) ولم أجزم ، لأن السبب في الصورة المذكورة قد لا يكون المجاملة ، وإنما قد يرجع السبب إلى طبع غالب على ملتقى أهل التفسير ، مفاده قلة الجانب النقدي ، حتى أن افتتاح قسم ( الانتصار للقرآن ) أثار العجب بقدر ما أثار من الفرح . وقد يرجع السبب إلى طبع آخر غالب على الملتقى ، وهو تحاشي الموضوعات التي تتطلب التحرير والتحقيق ، أو بعبارة أخرى : الانشغال بأخبار التفسير وبحوثه أكثر من التفسير نفسه .
( القلة التي عنيتها في الطبعين الغالبين هي قلة نسبية ، فهي قليلة بالنسبة إلى ما كان منتظرًا من الملتقى لا سيما أعضائه الكبار )

والسكوت عن النقد أو تحاشيه ، قد يكون سببه ( دعوة ) الشخص المطلوب نقد آرائه ، والحرص على عدم نفرته . لكن المشكلة أن هذا الشخص المطلوب نقده يغتر بهذا السكوت وربما احتج به .
 
بارك الله فيكم جميعاً ، ونسأل الله أن يوفقنا لأحسن الأقوال والأعمال .
أشكر الجميع ونترقب ما يحرره الزملاء بكل رحابة صدر ، وقبول للتوجيه الذي لا أشك أنه من أجل الرقي بالموقع، وأرجو ألا يتحرج أحد منكم في قول ما يدور في ذهنه حول هذا الموضوع مهما كانت درجة صراحته، ولكم علينا أن نأخذ ما يكتب بعين العناية والاهتمام ، والتقدير والشكر أيضاً فلا تحرمونا من نصيحتكم وخبرتكم وفقكم الله لكل خير.

في 25/7/1428هـ
 
من يكتب باسمه الصريح سيضطر يوما ما للمجاملة ولو بالسكوت.

وقد أصبحت مشـاعر الناس اليوم رهيفة حسـاسة لا تحتمل النقد والاعتراض ولو كان وجيها.

لا ننكر وجود المجاملة عندنا في الملتقى ولكنها من باب الأدب والبعد عن خدش المشاعر وهو مقصد نبيل لكن ينبغي أن يكون له حدود.

وينبغي أن تتسـع صدورنا للنقد البناء ونحسـن الظن بصاحبه.
والســـلام عليكم أجمعين،،،
 
من يكتب باسمه الصريح سيضطر يوما ما للمجاملة ولو بالسكوت.

الله المستعان ، مصداقاً لهذا يا أبا سلمان ، وقعتُ قريباً جداً على سرقة علمية مضحكة لأحد الباحثين المتخصصين في الدراسات القرآنية للأسف الشديد ، وهي بالنسبة لي سرقة علمية لا أشك فيها لأن لها أخوات ، ولكنني أصبحت أخشى أن أكون ممن تتبع عورات إخوانه المسلمين ، فطويت الأمر وسكت ، ليس مجاملة للباحث نفسه فالأمر في هذا أهون ، ولكن تقديرا لأمور كثيرة أخرى طرحها الزملاء عندما كتبت يوماً عن سرقة علمية في الملتقى وكثرت حولها الآراء والأقوال . وعلى كل حال ، أرجو أن ننتفع في تصحيح منهجيتنا في هذا الجانب في الملتقى بعد اكتمال آراء الجميع في هذا الموضوع هنا والله الموفق والمعين .
 
أشكر أخي الدكتور عبد الرحمن على طرح هذه المصارحة في الملتقى ، وأشكر الإخوة الذين شاركوا في هذا بالنقد الماتع ، ولي مع هذا الموضوع وقفات :
أولاً : إن موقعًا يضم أعدادًا معتبرة من طلبة العلم ، ومنازع ومشارب مختلفة لا يمكن أن يخلو من المجاملة البتة .
ثانيًا : إن المجاملة تكون مذمومة إذا كانت على حساب القضية العلمية ، أو كانت ظاهرةً في شخص أو أشخاص ، أو من أجل بعض الأشخاص دون غيرهم .
ثالثًا : مما يحسن النظر فيه أن الصراحة المطلقة في كل الأمور غير ممكنة ، ولو كان المرء سيكون صريحًا دائمًا لما لقي من يصاحبه ، وقديما قال النابغة :
[align=center]وَلَستَ بِمُستَبقٍ أَخاً لا تَلُمَّهُ ** عَلى شَعَثٍ أَيُّ الرِجالِ المُهَذَّبُ[/align]
ومن ثَمَّ ، فإن المجاملة ـ على حدود مقبولة ـ مطلوبة لبقاء الود والتآلف ، لذا قد يكون تقدير المصلحة أحيانًا مورثًا للمجاملة .
رابعًا : إن الإعجاب لا يلزم منه التقديس مطلقًا ، كما أن الأصل أنه لا يلزم منه عدم النقد ، وإن كان توجيه النقد في هذا الحال صعبًا ؛ لأنه من المعلوم بين البشر أن الإعجاب قد يسدُّ الصواب عنك فلا تراه .
والإعجاب لا يمكن الانفكاك منه بسهولة ، فكيف بما يقع من لوازمه التي تكون ـ في بعض الأحيان ـ مشينة .
خامسًا : يحسن بمن يلمس مثل هذه الأمور أن يستخدم الرسائل الخاصة في التنبيه على ذلك ، ولقد رأيت أن هذه الطريقة من أنفع الطرق في بيان بعض الملاحظات الخاصة التي تعني الشخص ، ولا تلحق غيره ، ولم أجد ـ بحمد الله ـ إلا الحب والتقدير والشكر ممن أرسلت لهم التنبيه على البريد الخاص .
وأخيرًا ، فإن أهم أمر في هذا الموضوع أن نلتزم بسنة حبيبنا وسيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وأن نكون حلماء رفقاء ، فما كان الرفق في شيء إلا زانه ، وما نُزِع من شيء إلا شانه .
 
يا أبا عبد الله ابعث بهذا الســـــارق إلينا فإنا لا نخشــــــــــى في السُّـــــــراق لومـة لائم.
أو ليس للمسـروق منه حق !
 
الصدق والصراحة أظهر

الصدق والصراحة أظهر

المجاملات سلاح ذو حدين ، والصدق والصراحة في الملتقى أظهر وأبين ، والنية الصالحة أوضدها عامل قوي ومؤثر في الحكم على الأشياء ، وقد قال تعالى:"فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا", وقديما قال زهير:
ومن لم يصانع في أمور كثيرة ...يضرس بأنياب ويوطأبمنسم
وكل النس يجاملون سواء للمحبة أو الخوف أو سواهما ، لكن في نظري أن الفيصل هنا هو ما كان حقا أوباطلاً في المجاملات وغلب إحدى الجانبين ، فالممدوح ممدوح والمذموم مذموم ويعرف ذلك كل الناس . والله أسأل أن يكلل جهود القائمين عليه ، وجزى الله د.عبدالرحمن الشهري خيرا.
 
من مقتضى الشريعة "المجاملة " وهي مطلوبة من حيث الجملة، وتلحق بالقسم المذموم إذا كانت على حساب تقرير الحق، أما الثناء على باحث أو بحث وذكر ما اشتمل عليه من المحاسن من الطرح العلمي وتقرير المسائل والدلائل، فلا يلحق بالقسم المذموم، وكذلك الرد بالتي هي أحسن إذ بغية المشاركين في هذا الصرح العلمي الحق، ولقد وقفت وغيري على بعض التعقيبات لبعض البحوث المنشورة وعلى بعض الردود ولكنها والحق الحق أقول اشتملت على الآدب الرفيع والكلمة الطيبة هذا مطلوب شرعا
وبالله التوفيق
 
أرى أن المجاملات موجودة وظاهرة

ولست أعني اللطف والثناء المتوازن والتشجيع عند المشاركة لمن يستحق = فهذا أمر حسن؛ بل أعني الإحجام عن الحوار والنقد والرد على موضوعات بحاجة لذلك.
ولكم أن تنظروا عدد المواضيع المطروحة خلال السنين الماضية ونسبة ما فيه حوار منها، مقابل ما ترك من غير تعقيب، أو كانت غالب المشاركات للتأييد والمدح والثناء، خصوصا من الأسماء الصريحة .

فهل يعقل أن تكون الأفكار متفقة إلى هذه الدرجة ؟

نعم قد لا يكون السبب الوحيد هو المجاملة؛ بل قد يكون هناك أسباب أخرى منها: شح كثير من المشايخ بأوقاتهم على مثل هذه الحوارات، أو عدم اقتناعهم بجدواها مقابل الوقت الذي تستغرقه، أو الخوف "الحساسيات" وغيرها من الأسباب.

وأشكر الدكتور عبد الرحمن على طرح هذا الموضوع
 
[align=center]
شكر الله لك ياشيخ عبد الرحمن على جهودك المباركة التي تقوم بها وعلى هذه المكاشفة التي يقصد منها الرقي بالملتقى والأخذ به بعيداً عن المواطن التي قد تضعفه .
وفي رأيي أنه ينبغي التفريق بين ما يلي :
1 ) المجاملة التي يضمحل معها الجانب العلمي .
2 ) الأدب والتقدير والاحترام .
3 ) التشجيع .
فالأول هو محط الكلام وينبغي ألا يوجد ، والثاني هو المطلوب ، والثالث قد يغتفر معه ما لا يغتفر في الأول .
وفي رأيي أن الطريقة المناسبة هي ما ذكرته ياشيخ عبد الرحمن : الطرح الصريح مع الأدب الجم ، والاحترام والتقدير للجميع هو المناسب في الموضوعات المطروحة .
وشكر الله لك هذه الصراحة في الطرح
.
[/align] كلام جد راآآآآآآآآئع حتى لا نغمط الحق

[align=justify]وهناك ملاحظة هامة في النقل والحديث عن السرقات العلمية وهي : أنه قد يكون الباحث قد أكثر النقل عن ثقة ونوه في مقدمة بحثه أنه في معظم ما أتى به في موضوع كذا ... كان قد نقله عن كتاب كذا ليستغني عن تكرار ذكر المرجع هذا وإن كان التوثيق يقتضي العزو في كل عبارة وإشارة إلا أن المسألة هنا تختلف في شكلها ومضمونها عمن نقل وطمس الحقائق .
بارك الله فيكم أحبي في الله . وجزاك الله خيرا أخي الفاضل د : عبد الرحمن الشهري على هذا الطرح الجيد والمتابعة الحسنة
.[/align]
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ندعو الله ان يحفظ الملتقى واهله
وان يعيذنا من ان نكون ممن عناهم مالك بن دينار رحمه الله ( افتضحوا فاصطلحوا )
او ممن عناهم من قال :
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم = والمنكرون لكل امر منكر
وبقيت في خلف يُزيّن بعضهم = بعضا ليدفع مُعور عن معور[/poem]وفقنا الله لما يحب ويرضى
 
المتابع للمناقشات التي تحصل في الملتقى يلاحظ وجود مجاملات قد يصل بعضها إلى تقديس الأفكار لبعض الأشخاص الذي يضر بالمصلحة العلمية، ويبعد بطالب العلم عن البحث عن الدليل إلى البحث عن الأشخاص، ويتجلى ذلك بكثر الثناء والإطراء على الفكرة وصاحبها واعتبارها الحق دون غيرها .وأشار لذلك الأخ محب الطبري
ومن جهة أخرى فإن ثمة موضوع آخر ينبغي أن يناقش أيضاً وله علاقة بمضمون المواضيع التي تطرح وهذا الموضوع أراه حساساً نوعاً ما فقد وجدت أن بعض المناقشين يصنف المشاركين باتجاهات معينة حسب ما يفهمه من المشاركات المكتوبة ، فإن دافع بشراسة عن ابن تيمية فهو سلفي وإن دافع عن الرازي فهو أشعري وإن نقد ابن القيم فهو صوفي وإن .... وهكذا، وأنتم تعلمون أن عصرنا اليوم فيه من الشتات أكثر مما نحسب فينبغي التأكيد على موضوع النقاش العلمي المتجرد عن الخلفيات وإن كتب أحد الأخوة وله مقصد غير علمي فإن كان كلامه حقاً فنأخذ بالحق لا بما يقصد وإن كان غير ذلك فيعرى علمياً بالحجة على أن يكون القارئ والمناقش على وعي وفقه بواقع حال المسلمين والموجات الفكرية التي تخوض فيهم وأسأل الله أن أكون مصيباً والله المستعان
 
أولاً أشكرك على طرح هذا الموضوع ، وهذه الصراحة .
وثانياً : فكما تفضل الذين سبقوني في التعليق أن الأدب يقتضي المجاملة في حدود مقبولة لا أرى المنتدى قد حرج عنها . ولا ينبغي أن يمنعنا الأدب من النقد العلمي في موضعه إن اقتضى الموضوع ذلك . وأما المجاملة وحسن الخطاب فكما تفضل الأستاذ محمد بن جماعة فينبغي أن يكون هو المنهج الذي نسلكه دوماً ، وأن يكون خروجنا عنه خطأ نرجع عنه ونستغفر منه فرابطة الأخوة في الإسلام أكبر من الخلافات الجانبية في مسائل العلم . والله أعلم
 
قرأت اليوم كلاما حكيما للأستاذ عصام العطار، وهو أحد الدعاة المقيمين في الغرب، ذا صلة بهذا الموضوع.
فهو يقول في بعض كلماته (منقولة من هذا الرابط، وأنصح بالاطلاع على بقية الكلمات):

الذين يُعْطون المحبةَ ليسوا أقلَّ شأناً ممن يعطون العلمَ والمعرفة ، وإن كانوا لا يقرأون ولا يكتبون
* * *
ما نغرسه في قلوب الناس من الْحُبّ بالحُبّ يعود إلينا أزهاراَ من أجمل الأزهار وثماراً من أطيب الثمار
* * *
ما تبذله من الحبّ ، وماتفعله من الخير ، سعادةٌ في النفس ، وراحةٌ في الضمير، وثوابٌ من الله؛ فلا تطلُبْ ثوابَه من الناس
 
شكر الله للدكتور أبي عبد الله طرحه هذه الموضوع الذي به يزيد الموقع صلابة وشموخاً، وتقدماً وازدهاراً

وأحب أن أضم صوتي إلى أصوات الأحبة الذين سبقوني بالتعليق من أن المجاملة مطلوبة لرجوعها إلى مادة الجيم والميم واللام، والتي تفارق وتباين النفاق والتصنع ، ومن وجهة نظري:

الموقع جاد ومثمر وعلى أعلى درجات الرقي الفكري إلا أنني أعترف بلون من الهرولة تجاه كتّاب محترمين مميزين

قد يتخلف تميزهم في بعض حلقات كتاباتهم ـ وهذا شأن البشر ـ وبالرغم من ذلك يظل الإطراء الشديد هو هو لا يتخلف مطلقاً ، والعيب ليس فيمن كتب بل فيمن علّق.

هذه وجهة نظري وقد أكون ممن جانبه الصواب في رأيه ، ومن باب الحب الذي يعني بقاء المجاملة عدم ذكر نماذج رغم وجودها لدي ، لأن كل لبيب بالإشارة يفهم ، ويقيني أن أهل الملتقي ألباء فطناء أكنّ لهم التقدير والاحترام، والناس بخير ما تناصحوا ، والملتقى بخير ما دام يحمل مثل هذه الموضوعات .
 
مزيد عناية

مزيد عناية

اعتدنا استعمال المدلول العامى للكلمة "مجامله" = محاباة فيها تمييز قد يكون على غير مقتضى الانصاف . وانطلاقا من هذا المفهوم فقد رصدت مجاملة فى الردود , فمنا من يعرض سؤال أو شبهة اعترضته ولا يرد أحد حتى لو طلب ذلك صراحة " ما رأى مشايخنا " وأضرب مثل : لقد علقت على موضوع الموالاة بقولى >لدى اشكال فى "...ولى ولا نصير " فالعطف يقتضى المغايرة اذن الولى غير النصير .< ورد الأخ الموحد السلفى بما وسع اجتهاده , وناشد المشائخ أن يدلوا بدلوهم , وناشدتهم معه , ولم يعلق احد, فهل هكذا سيكون الحال لو أن المناشدة من أحد المشايخ ؟بالطبع سيكون هناك مزيد اهتمام وعناية .
 
طرح د عبد الرحمن سؤالا حول وجود مجاملات. وأود أن أطرح سؤالا آخر للتأمل:
هل يوجد في المقابل جفاء في المنتدى؟
 
الحمد لله،
هل تقصد يا شيخنا الكريم المداهنة على حساب بيان الحق

تكلم اثنان، فمن تقصد؟ ود. خضر شيخ علما (وأظنه سنا أيضا، بما أنه ذكر مراسلات بينه وبين ابني عاشور الوالد والابن) :) (أقوله للدعابة فقط). أما أنا فلست شيخا بأي معنى من المعنيين :)

وإن قصدتني بالسؤال: فلا أقصد بسؤالي (المداهنة على حساب بيان الحق).. وأظن أن عبارتي لا تستدعي هذا المحمل.
 
قلت: أخي الفاضل المجلسي الشنقيطي ، والأستاذ محمد حفظكما الله تعالى بالنسبة لإجابتي على سؤال:

هل يوجد في المقابل جفاء في المنتدى؟ والذي قلت فيه: أبى الكمال أن يكون إلا لله ، أعني: أن من الجفاء الواقع من بعض الأحبة:
!ـ الانتصار للذات وعدم التسليم للغير ، لدرجة أنني أجد نقاشات قد يلزمها الدور والتسلسل إلى ما لا ينتهي فأعلق بمشاركة محتواها عبارة " والله أعلم " يعني كفانا هدرا للوقت وإيغاراً للصدر، فالنقاش له حدود إن زاد عنها انقلب إلى الضد.
2ـ من الجفوة عدم الاعتبار أو النظر لرأي من سبقني، كمن يدخل في مسلسل نقاش جار لمسألة علمية ثم لا يعتبر رأي من سبق ولا يهتم به ، في حين تكمن حقيقة مؤداها أن النقاش التسلسلي لا يصلح أبدا أن يدخل عليه مناقش دون وضع الحلقة الأخيرة في الحلقة التي سبقتها لتتم الفائدة، ويتناغم المناقشون فائدة وحباً.{ كأن يقول الأخير " جزى الله خيراً من سبقني " ولكن أقول: أو ما شابه ذلك.......
3ـ من الجفوة مسح جهود بعض العلماء بجرة قلم .
4ـ من الجفوة ـ أو السلبية ـ تتبع بعض العلماء في أولادهم ووصفه بما لا يليق، مع ذكر ذلك في الملتقى دون نكير. ولكن تبقى وشائج المودة موصوله من خلال الرحم العلمية التي جمعت بيننا .
 
أخي الدكتور عبد الرحمن : قد تكو ن هناك مجاملات وتحيز في هذا الملتقى ، والكمال لله لكنه بكل صدق من أكثر المنتديات موضوعية واعتدالا واحتراما لأعضائه .
 
أعدتُ قراءة الموضوع الآن بعد ست سنوات تقريباً من نشره أول مرة ، وأظننا بحاجة الآن لإعادة الإجابة على سؤال الموضوع ؟
أرجو من الجميع إبداء الرأي في هذا الأمر رغبة في التجويد ومراجعة النفس .
 
د. عبد الرحمن، جزاك الله على هذا الطرح.
هل لدينا في ملتقى أهل التفسير مجاملات للأشخاص أو للمؤلفات أو للهيئات على حساب العلم ؟
وإن كان الجواب بنعم فما هي الطريقة المناسبة لتجاوز هذه الإشكالية إن كانت ؟
وهل ترى أن الطرح الصريح مع الأدب الجم ، والاحترام والتقدير للجميع هو المناسب في الموضوعات المطروحة ؟ أم أن هناك تحفظاً في بعض القضايا التي تطرح ؟
وهل هناك أمثلة لموضوعات طرحت وظهرت فيها روح المجاملة التي من هذا القبيل ؟

في البداية: هذه أول مرة أقرأ فيها هذا الموضوع. الأسئلة دقيقة و تحتاج ممن يريد أن يشارك برأيه فيه أن يضعها في ذهنه عند القراءة في الملتقى حتى يتمكن من الكتابة بواقعية منطلقة من خلال ما هو مكتوب و ليس من خلال تصورات في الذهن.
إن شاء الله، سأضع هذا الأسئلة في الذهن عند القراءة في الملتقى حتى استفيد منها حين يشاء الحكيم مشاركتي في هذا الموضوع.
عمومًا، المجاملة صفة لها وجود حقيقي في مجتمعاتنا، و ملتقى أهل التفسير جزء من هذا المجتمع، و بالتالي فمن الطبيعي أن يوجد فيه ما يوجد في المجتمع الذي هو فيه.
لكن السؤال: كيف يمكن التعامل مع هذا الواقع بشكل لا يؤثر سلبا على اهداف ملتقى اهل التفسير؟ و الاجابة على هذا السؤال تقود الى مشاركتك اليوم د. عبدالرحمن:
أعدتُ قراءة الموضوع الآن بعد ست سنوات تقريباً من نشره أول مرة ، وأظننا بحاجة الآن لإعادة الإجابة على سؤال الموضوع ؟
الاستمرار في السؤال، و محاولة اكتشاف السلبيات، و الاستفادة من التجارب الماضية، و محاولة طرح نفس الفكرة – مثال موضوع المجاملة- بأسلوب اخر و طرح اسئلة جديدة تثير في الذهن أفكار جديدة.
على فكرة: احيانا أحس أني جزء من ملتقى أهل التفسير، و أحيانا اخرى أحس أني غريبة عنه. بالتأكيد توجد أسباب قد تكون و قد لا تكون لها علاقة بالملتقى، و قد تكون لها علاقة بشخصية زمزم.
إن شاء الله، سيأتي يوم و اكتشف فيه هذه الأسباب، و إذا كان لها علاقة بملتقى أهل التفسير، سأطرحها بشكل علني و احاول البحث عن إجابات لها.
في النهاية: تجربة الملتقى رائعة، و إن شاء ستنمو مع الأيام و تقوى جذورها.
وفقكم الله و سدد خطاكم.
[FONT=&quot]

[/FONT]
 
هنالك فرق بين العدل والمساواة
فالعدل دائماً مطلوب محمود
لا يمكن (بدعوى المساواة) أن تعتني بابنك الكبير الاعتناء ذاته بابنك الأصغر
ولا صحيح الجسم كالمريض
هذا وأنت والد لكليهما
فأحياناً تجد أن من الحكمة الأخذ بيد بعض الأعضاء الجدد ومراعاتهم.. ثم تتركهم لوحدهم بعد أن يشتد عودهم؛ لأنك إن تركتهم سيضيعون ويتخبطون ولا يخرجون بفائدة.
ليس بالضرورة أن يكون العضو الجديد صغيراً في السن، بل لعله يكون كبيراً في العمر والقدر..
وكل منهما يحتاج مزيد عناية وترحيب وردود مخصوصة تناسب حاله.
على فريق الإشراف الذكي الديناميكي أن يراعي جميع التوازنات وإلا سيحرم باقي الأعضاء من خير متوقّع من مشاركة أولئك.
أما بخصوصنا نحن الأعضاء، فلمجاملاتنا أسباب تعود إلى توازنات تخصنا نحن، ولا أظن أن إدارة المنتدى تجبرني على محاباة أحد.
والله يشهد بأني شاركت بصفة عضو ومشرف في عدد من المنتديات، ولم أجد أكثر موضوعية وحياداً من هذا المنتىدى، ويكفي أن مشرفيه لا يتعسفون في استخدام صلاحياتهم الإشرافية لنصرة قناعاتهم عند الحوار في أي مسألة خلافية لا يخالف طرحها سياسة المنتدى العامة.
من الطبيعي أنّ لمشرفي المنتدى اجتهاداتهم، فهم طلبة علم لهم اجتهاداتهم ونظرتهم إلى مآلات الأمور.

وكما أني ــ بصفتي عضو ــ لي حالات متفاوتة بحسب الظروف تجدني انتقل بين النشاط والصحة والعزيمة والفتور والمرض والغضب والحزن والنعاس والتعب.. الخ فللمشرف حالاته أيضاً.

بعد كل هذا الوصف: أجد أن جواب السؤال: كلا، لم أجد مجاملة من المشرفين لبعض الأعضاء بلا سبب وجيه.
 
ليس بالأمر الهيّن أن تجد نقطة وسط في مثلت أضلاعه: الجدية، الإحترام و التشجيع.
ويجب أن ننظر إلى زاوية التشجيع من باب واسع بدرجة يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا.

إلى جانب المشاركة في هذا المنتدى أشارك في منتدى آخر غربي إلى جانب منتديات أمر بها كعابر سبيل أو لم أعد أشارك فيها. لاحظت: هنا في ملتقيات التفسير العلمية رحابة صدر غير موجودة هناك. مثلا قبل أيام دخل واحد يكتب موضوع يقول أنه يريد إعادة تنفيذ تجربة ميندل لاكن على نبات من نوع آخر، ولما تبيّن من مقدمته أنه لم يستوعب أساسيات قانون مندل ولا معنى تجربته، تم إرسال الموضوع إلى المهملات، وهذا يحدث هناك بإستمرار والمعدل المتوسط من 5 إلى 6 مواضيع تغلق أو تحذف. وهذا ما أدى فعلا إلى عزوف الكثير من الطلبة والجامعيين عن تلك الملتقيات لاكن السياسة لم تتغير لأن في العلوم العبرة بالكيف لا بالكم. هذه سياسة جميلة شرط أن ينفرد الملتقى بالبعد العلمي وحده دون البعد الدعوي التربوي، ولكل مقام مقال.

هناك مشكلة ما لا أعرف كيف أعبر عنها بلا تجريح المشرفين و المشاركين ولهذا سأحاول إيجاد رابط بين مقدمتين للوصول إلى إقتراح:
- ملتقى التفسير علمي: لابد من طرح علمي منهجي يستوعب الأصول وما أنتجه أهل الإختصاص المتقدمين والمتأخرين.
- الإختلاط واجب: ومن تخطر في باله فكرة فإنه ينشرها وإن نشرها في مكان مختلط فسوف ينعم بنقد علمي أو تصويب أو توجيه أو غير ذلك. الدليل على ذلك ملتقيات فيها من الأعاجيب والغرائب والبدع ما لا يعرف ساحله ومع ذلك نظن أننا نحسن صنعا خاصة مع غياب أصحاب كفائة ينتقدون وينصحون ويوجهون ويصوبون الغث ويشجعون السمين .. الخـ.

الحل فتح ملتقى جديد فرعي في الملتقى المفتوح يناسبب الخواطر، وما لا يندرج تحت الملتقيات العامة، ثم تنقل إليه المشاركات والمواضيع، يكتب فيه المشرفين أيضا بعض الخواطر ويتم مناقشة "الإجتهادات" الشخصية فيه. هناك مشاركات ومواضيع كتبتها وكتبها غيري أجدر بها مثل هذا الملتقى، ولا عيب أبدا لأن العدل أن تضع الشيء في مكانه الصحيح، والمغرور أو المتكبر لن يستفيد ولن يتعلم. والأهم أن لا تميلوا كل الميل، جزاكم الله خيرا.
 
عودة
أعلى