هل كان يعلم سليمان عليه السلام منطق الحيوان؟

إنضم
14/02/2016
المشاركات
20
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الجزائر
بسم1
هل كان يعلم سليمان عليه السلام منطق الحيوان؟

كثيرون يعتقدون أنّ سليمان عليه السلام يمكنه فهم منطق الحيوان، وما ذلك إلا لسوء فهمهم لبعض النصوص.
والصحيح أنّ سليمان عليه السلام لا يعلم من منطق الحيوان إلا منطق الطير، لقوله تعالى: { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) } [النمل 16] فخص منطق الطير بالعلم دون غيره.
أما ما جاء في قصّة النملة: كما في قوله عزّ وجلّ: { حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) } [النمل 18 - 19] فليس فيه أنّ سليمان عليه السلام قد سمع قولها، فانّ للنمل صوتا ليس بمقدور الإنسان سماعه، فكيف وضجيج جيش خلفه، وعليه يكون سبب علم سليمان عليه السلام بقول النملة هو الوحي، ومن هنا جاء إثبات لفظة "قَوْلِهَا" بدل "كلامها".
ومن مثل ذلك أيضا ما حصل للنبيّ صلى الله عليه وسلم في قصة شكوى البعير وغيرها، فلم يقل أحد إنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يعلم منطق الحيوان.

لكن السؤال الذي يُطرح هو: كيف علمت النملة بأمر سليمان عليه السلام؟ وكيف علمت أنّ القادم بجنوده هو هو؟


ولله في خلقه شؤون.

والله أعلم
 
أولا: إن كانت حجتك الضجيج يمنع سليمان من الاستماع افليس الذي مكنه من الحديث للجان بقادر أن يسمعه قول النملة ؟؟

ثانيا : لو لاحظت قوله تعالى (فتبسم ضاحكا من قولها ) وعدت للآية السابقة لوجدناها اشتملت على (قالت نملة) فسمع القول عليه السلام

ثالثا : لا يوجد ما يخفيه ظاهر النص القرآني والاكيد أن الله آتى هذا النبي العظيم مالا ينبغي لأحد من بعده
افتنازعه في الاستماع لنملة ؟؟ ☺
 
جزاك الله خيرا

وهل مثله يُنازع أخي الحبيب؟

صدقت أخي، القول بأنّ الله أسمعه قولها ربما يكون أصح من القول أنّه أوحى إليه بما قالت، إلا أنّ ذلك لا يُثبت صفة إمكانيّة سماعه عليه السلام للنمل أو فهمه لمنطق غير الطير من الحيوان، ومن أثبت ذلك فعليه الدليل.
فالواجب هو التوّقف عند مدلول النصوص لا تجاوزه، فلا يمكن إثبات صفة من حال.


والله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد.. أستاذ محمد.. ما هو الدليل على أن سليمان عليه السلام لا يعلم إلا منطق الطير؟ان الآية ذكرت انه علم منطق الطير لكنها لم تقل انه المنطق الوحيد.
وان قوله سبحانه(فتبسم ضاحكا من قولها)يوحي انه فهم كلامها...وهذا الامر هو الذي عليه علماء التفسير فهذا ابن كثير يقول ان الله تعالى علمه منطق الطير والحيوان....وأعتقد إننا كطلاب علم علينا ان لا نفسر الا بعد ان نراجع التفاسير..والله تعالى أعلم.
 
ممكن يجمع بين القولين والله أعلم :
أنه كان يمكنه أن ينطق بمنطق الطير بخلاف غيره من الحيوان..
وأما سماع النمل, فالروعة الخارقة ليست في المنطق هنا وإنما في قوة حاسة السمع..
فسبحان من أعطى وانتقى.
 
جزاكم الله خيرا.

إثبات شيء بمجرّد ثبوت غيره لا يستقيم، فمجرّد الثبوت لإمكانيّة فهم منطق الجنّ الذي لا أعرف لما جعلوه هو الأصعب، والمعلوم أنّ الجنّ أمّم وأقوام قد تختّص بلغات خاصة بهم وقد تشارك الإنس في لغاتهم، والتجارب لدى أهل الإختصاص بهم مستفيضة، فهم يفهموننا ونحن نفهمهم.
أما جواب: ما هو الدليل على أن سليمان عليه السلام لا يعلم إلا منطق الطير؟
فيكفي أن نعلم أنّ الواجب علينا هو إثبات المثبت ونفي المنفي، وما كان محتملا نتوقف فيه.

فالمثبت مما ذكرنا أنّ سليمان عليه السلام يعلم منطق الطير، لأنّه خصّه بالذكر دون غيره.
بقي هل لنا أن ننفي علم سليمان عليه السلام بمنطق غير الطير؟

لا يمكن النفي جزما كما لا يمكن الإثبات جزما، فالوارد من النصوص لا يفصل في ذلك.

وحقيق بالذكر هنا أنّ إثبات الأوصاف إعتمادا على الحوادث مُغالطة لوازمها غير محمودة، مثال على ذلك: لو أنّ أحدا زعم رؤيته لجنيّ ما، كرؤية أبي هريرة للجني كما في الحديث، فلا يُخوّلنا ذلك لنثبت إمكانيّة رؤيته للجنّ مطلقًا، والله عزّ وجلّ يقول: { إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) } [الأَعراف 27] كما لا يحقّ لنا تكذيبه إنطلاقا من الآية لأنّه من المفردات المثبت مثلها بالنصّ.
وعليه: فمن ادّعى مثلا رؤيته للجنّ مطلقا كذّبناه وأوردنا الآية الكريمة، ومن زعم رؤيةً حادثةً تركناه لصدقه وكذبه.

وعدم إثبات ما قلنا أنّه يلزم له دليل لا يُنقص من قدر نبي الله سليمان عليه السلام مقدار قطمير.

والله أعلم
 
على كل حال لا أريد الدخول معك في جدل وخطل في هذا الموضوع ؛ لأني لا أرى فائدة ظاهرة من إثبات هذا الموضوع أو نفيه.
 
كلامك اخي محمد صحيح

١ هل سماع اصوات الحشرات كرامة ام بلاء عظيم تصور انك تسمع كل الاصوات، سوف تصاب بالجنون
٢ كيف ميز سليمان بين صوت نملة في وادي نمل مم بين مليار نملة وهو صوت غير مسموع
٣ من قال ان للنمل اصوات ؟؟ فالنمل لا يتواصل بالكلام
٤ الحيوانات والحشرات لا تعقل ؟؟ فكيف تتحدث النملة
٥ القول بان الله قادر على ذلك لكل امر نجهل فهمه الصحيح هو هروب مثل هروب النصارى
حين نسألهم كيف يكون الاله عندكم ثلاثة بواحد
يقولون الله على كل شيئ قدير
٦ من قال ان للنمل وادي كامل فهذا امر لا يصح علميا
وما نشره عبد الدايم الكحيل جهل والردود عليه كثيرة ليس الهدف ذكرها الان
٧ وهل رأيت بحياتك ان النمل يهرب من تحت اقدام البشر في الشوارع
___________
الجواب كلمة نملة ليست خشرة وانما امرأة تنسب لقبيلة النمل
وهذا الامر معروف في اللغة العربية
تقول قالت جهمة نسبة لقبيلة جهم
وقالت سلمى نسبة لقبيلة سليم
وقالت نملة نسبة لقبائل وادي النمل

واما قولها ( يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون )
فهو كلام ممازحة من هذه المرأة لسليمان
وهذا المزاح اشارة منها لعظم جيش سليمان وقوته

فلما سمع سليمان مزاحها ضحك من قولها
ثم توجه شاكرا لربه
رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي
 
السلام عليكم ورحمة الله،
مما نتبينه من الآية "وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" أن داؤود كان يعلم منطق الطير كإبنه سليمان عليهما السلام، إضافة الى الآية :
اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)،

وسليمان عليه السلام كان يعلم منطق الحيوان "النملة" إضافة الى علم منطق الطير،
ومعلوم أن القرآن الكريم به الإيجاز، فلا نجد الآية تقول "وعلمنا منطق الطير والحيوان" ثم يأتى بآية فهم سليمان لحديث النملة مع النمل فبه التكرار، كما أن داؤود لا يعلم منطق الحيوان.
ولكن الآية أوجزت إعلامنا بعلم داؤود عليه السلام بمنطق الطير، لأننا نعرف أن سليمان تكلم مع الهدهد،
وسليمان بحادثة النمل أعلمنا القرآن بأنه يعلم منطق الحيوان أو النمل.
 
عودة
أعلى