هل كان مصحف عثمان يحتوي على الأحرف السبعة؟

أحمد الخضر

New member
إنضم
11/02/2004
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
السودان
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هل كان مصحف عثمان يحتوي على الأحرف السبع؟وما الفرق بين القراءات السبع و الأحرف السبع؟

وبارك الله فيكم
 
اني اميل الى ان مصحف عثمان رضي الله عنه لم يحو الا حرفا واحدا هو الحرف الذي نقرا به اليوم ويقرابه كل المسلمين لانه ببساطة الاحرف الاخرى لم تتواتر وان قال بعض العلماء ان الحديث المعبر عنها متواتر والحرف طريقة من الاداء مشهورة في قوم مهجورة عند اخرين وهو ما ذهب اليه الطبري في هذا الجانب واما القراءة في طريقة في اداء الكلمة الواحدة وهذا ما تواتر في القراءات المعروفة والله اعلم
 
هذه المسألة مسألةٌ خلافيةٌ اختلفَ أهل العلم فيها على ثلاثةِ أقوال :
القول الأول : المصاحفَ العثمانية مُشتملةٌ على حَرْفٍ واحد هو حَرْفُ قُريش، وقال به الطبريُّ ( )، وابنُ عبد البرِّ ( )، والطحاويُّ( )( )، وابنُ القيمِ ( )، وجعله ابنُ تيمية رحمه الله قَوْلَ أئمةِ السلف والعلماء .( )
القول الثاني : أنّ المصاحفَ العثمانية مُشتملةٌ على الأحْرُفِ السبعةِ ، ونَسَبَهُ ابنُ تيميةَ إلى طوائفَ مِن الفقهاء والقُرَّاءِ وأهل الكلام كالباقلاّنِي( )وغيره ؛مُحتجِّينَ بأنّه لا يجوز للأمّةِ أنْ تُهْمِلَ شيئًا مِن الأحْرُفِ السبعة .( )
وقد أجابَ الطبريُّ رحمه الله عن هذا الأمْرِ بأنّ الأمْرَ بالقراءةِ بالأحْرُفِ السبعة لَمْ يَكُنْ أمْرَ إيجابٍ وفَرْضٍ ؛ وإنّما كانَ أمْرَ إباحةٍ ورُخْصَة .( )
القول الثالث : أنّ المصاحفَ العثمانية مُشتملةٌ على ما يحتملُه رَسْمُها مِن الأحْرُفِ السبعة ، ونَسَبَهُ ابنُ الجزريِّ إلى جماهير العلماء مِن السلَفِ والخلَفِ وأئمةِ المسلمين ورجّحهُ بقوله:" وهذا القَوْلُ هو الذي يَظْهَرُ صوابُه ؛ لأنّ الأحاديثَ الصحيحة والآثارَ المشهورة المستفيضةِ تدلُّ عليه وتَشْهدُ له ".( )
وهذا القَوْلُ مُتداخِلٌ مع القَوْلِ الأول ؛ ولِذا لَمْ يَحْكِه شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية ( )؛ بل اكتفى بالقَوْلَيْنِ الأوَّلَيْنِ ، وابنُ الجزريِّ إنّما حكَى القَوْلَ الثاني والثالث ولَمْ يذكُر القَوْلَ الأول ( )، كما أنّه لا فَرْقَ بينَ أنْ تكونَ المصاحفُ العثمانية على حَرْفٍ واحد ، أو تكون على حرفٍ واحد واحتمل رَسْمُها أحْرُفًا أخرى ؛ ولِذا فالمسألةُ مُنحصرةٌ بين القول الأول والثاني ، وأنا مُتوقَّفٌ في الترجيح بينهما فإنّني تأمّلتُ كلا القَوْلَين وأدلّتهما فلَمْ يترجّح لي شيءٌ ؛ وإنّ كُنت أميلُ إلى القَوْلِ بأنّ القرآنَ جُمِعَ على حَرْفٍ واحد ولا أجْزِمُ به ؛ إذْ هذا هو الذي يَحْسِمُ مادة الخلاف التي كانت سببًا في جَمْعِ عثمانَ  ، وإلاّ فَمُجَرَّدُ الإلزامِ بما كُتب ليس كافيًا في الفرْقِ بين الجَمْعَيْنِ ، وتَرْكُ بقيّة الحروف ليسَ تَرْكًا لما أُنْزِلَ لما قدّمنا مِن كلامِ ابنِ جريرٍ رحمه الله ؛ بالإضافةِ إلى أنّ القرآنَ كانَ على حَرْفٍ واحد في أغلبِ حياةِ النبيِّ  ؛ حيثُ كـانَ في العهدِ المكيِّ وأغلب العهـد المدنيِّ ، بلْ ذكرَ بعضُ الباحثينَ أنّ نزولَ التوسعةِ بالقراءةِ بالأحرفِ السبعةِ كانَ بعد فَتْحِ مكّةَ
 
هذا الذي يقرؤه الناس اليوم هو المتواتر الذي ثبت اتصاله بذلك الطريق وهو الذي يسمى قرآنا فاذا كان يشتمل على شيء من الاحرف السبعة غير حرف قريش فهل يمكن تحديد هذا الحرف وعلى اي وجه تم اختيار البعض دون الكل ولماذا سكت الناس على هذا الاختيار دون معارض
الوجه عندي كما قلت ان المتواتر هو حرف قريش وهو الذي حفظه الله تعالى لنا في هذا القران الذي نقرؤه واما غيره من الحروف الاخرى التي كانت رخصة لظروف طارئة فلم يتواتر منها شيء ولو تواتر لحفظ وميزه العلماء
 
بارك الله فيكم جميعا

أخي أبومجاهدالعبيدي فهمت من الرابط الذي وضعته لي جزاك الله خيرا , أن مصاحف عثمان الست أو السبع قد احتوت على بعض الأحرف السبع و كنت قرأت في كتاب مناهل العرفان في علوم القران أن القراءات التي لا تحتمل خطا واحد كان يكتب أحدها في مصحف و الآخر في مصحف غيره فيكون مجموع المصاحف شاملا لكل القراءات ... وبذلك لا تكون مصاحف عثمان التي وزعت على الأمصار و غيرها متطابقة بل متكاملة ... أرجو التعقيب وبارك الله فيك
 
بارك الله فيكم جميعا

أخي أبومجاهدالعبيدي فهمت من الرابط الذي وضعته لي جزاك الله خيرا , أن مصاحف عثمان الست أو السبع قد احتوت على بعض الأحرف السبع و كنت قرأت في كتاب مناهل العرفان في علوم القران أن القراءات التي لا تحتمل خطا واحد كان يكتب أحدها في مصحف و الآخر في مصحف غيره فيكون مجموع المصاحف شاملا لكل القراءات ... وبذلك لا تكون مصاحف عثمان التي وزعت على الأمصار و غيرها متطابقة بل متكاملة ... أرجو التعقيب وبارك الله فيك

كلام الزرقاني جيد حسب رأيي، ولا يتعارض مع ما ذكرته في الرابط المشار إليه.

وفقك الله
 
إن من المشكلات في هذا الموضوع تحديد مفهوم التواتر في القراءات ، فلو حُدِّد المتواتر أولاً ، ثم نُظِر في وجوه القراءات التي يقرأ بها الأئمة اليوم هل تدخل في حدِّ الأحرف السبعة أو لا تدخل ، فهذان أمران مهمان جدًا .
 
مصاحف عثمان تحوي بعض القراءات السبعة وليس كلها

جف الحبر و رفع القلم
 
[align=justify]أحببت أن ادلي بدلوي فأذكر لكم هذا الفصل الذي ضمنته في كتابي فضائل القرآن وحملته عله يسهم في بيان شيء مما نحن فيه وهذا الفصل هو :

[align=center]نزول القرآن على سبعة أحرف وأنها غير القراءات السبعة التي يقرأ بها وبيان ذلك[/align]

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ما تيسر منه) ( 1 ).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف ) ( 2 )
 وقد نقل أخي الشيخ : صالح أحمد الشامي حفظه الله في كتابه الجمع بين الصحيحين ، عند قوله صلى الله عليه وسلم: (حتى انتهى إلى سبعة أحرف) فقال : قال القاضي أبوبكر الباقلاني: (الصحيح أن هذه الأحرف السبعة ظهرت واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضبطها عنه الأئمة وأثبتها عثمان رضي الله عنه والجماعة في المصحف وأخبروا بصحتها ، وإنما حذفوا منها ما لم يثبت متواتراً ، وأن هذه الأحرف تختلف معانيها تارة وألفاظها أخرى ، وليست متضاربة ، ولا متنافية) ( 3 ) .
 أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما :عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
قال : سمعت هشام بن حكيم بن حزام رضي الله عنه يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها ؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها ، فكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ، ثم لببته بردائه، فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ ، فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هكذا أُنزلت) . ثم قال لي: ( اقرأ ) فقرأت فقال:( هكذا أُنزلت ؛ إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه) ( 4 )
 ومن هذا يعرف تعدد الوجوه في القراءة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية(رحمه الله) : لا نزاع بين العلماء المعتبرين ، أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن أنزل عليها ، ليست قراءات القراء السبعة المشهورة ، بل أول من جمع ذلك : ابن مجاهد ليكون ذلك موافقا لعدد الحروف التي أنزل عليها القرآن . لا لاعتقاده واعتقاد غيره من العلماء ، أن القراءات السبع هي الحروف السبعة . أو أن هؤلاء السبعة المعينين هم الذين لا يجوز أن يقرأ بغير قراءتهم ، ولهذا قال بعض من قال من أئمة القرَّاء: لولا أن مجاهد سبقني إلى حمزة ، لجعلت مكانه يعقوب الحضرمي ؛ إمام جامع البصرة ، وإمام قراء البصرة في زمانه ، في رأس المائتين .
 ولمَّا قدم الشيخ: أبو محمد عبد الله بن عبدالمؤمن الواسطي دمشق ، في حدود سنة ثلاثين وسبعمائة ( 5 ) وأقرأ بها للعشرة بمضمن كتابيه (الكنز ) و (الكفاية) وغير ذلك ؛ بلغنا أن بعض مقرئي دمشق ممن كان لا يعرف سوى الشاطبية والتيسير ، حسده وقصد منعه من بعض القضاة ، فكتب علماء ذلك العصر في ذلك وأئمته ، ولم يختلفوا في جواز ذلك ، واتفقوا على أن قراءات هؤلاء العشرة واحدة ، وإنما اختلفوا في إطلاق الشاذ على ما عدا هؤلاء العشرة ، وتوقف بعضهم . والصواب أن ما دخل في تلك الأركان الثلاثة (المتقدمة) فهو صحيح ، وما لا ؛ فعلى ما تقدم ( 6 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتت
1 ) البخاري ومسلم ، الحديث يأتي بتمامه في قصة سيدنا عمر رضي الله عنه مع هشام  في ص /107
2 ) الجمع بين الصحيحين : 1 /274 والحدث في البخاري برقم {4991 ( 3219 )} وفي مسلم برقم : (819 )
3 )الجمع بين الصحيحين 1/274 .
4 )البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب: أنـزل القرآن علـى سبعـة أحـرف 9 /23 الحديث رقم 4992 وكتاب الخصومات .باب كلام الخصوم بعضهم في بعض5 /73 الحديث رقم 2419 . ومسلم 1/560 كتاب صلاة المسافر باب بيان القرآن أنزل على سبعة أحرف وبيان معناه والحديث برقم 818 .
5 ) وقد ذكر الشيخ محمد بن الجزري في موضع آخر من النشر 1/ 94 أن الواسطي توفي في شوال سنة أربعين وسبعمائة
( 6 ) النشر في القراءات العشر .
.
[/align]
 
هل كان مصحف عثمان يحتوي على الأحرف السبعة؟

هل كان مصحف عثمان يحتوي على الأحرف السبعة؟

السلام عليكم ورحمة الله
وجزاكم الله خيرا أساتذتي الكرام
هل فعلا أن رسم المصحف هو المتضمن لهذه الأحرف السبعة ؟
ثم ما فائدة جمع عثمان ، طالما والقصد منه درأ الاختلاف في القراءة ، في حال بقية هذه الأحرف؟
ثم أليس في القول بأن : المصاحف المرسلة للأمصار ، قد أحتوت على هذه الحروف بواقع حرف لكل مصر ، ما يسهم في تعزيز الخلاف ، بل ويهدم العلة من جمع القرآن في عهد عثمان على مصحف واحد؟!
بارك الله في علمكم ، والسلام عليكم ورحمة الله.
 

هل فعلا أن رسم المصحف هو المتضمن لهذه الأحرف السبعة ؟
ثم ما فائدة جمع عثمان ، طالما والقصد منه درأ الاختلاف في القراءة ، في حال بقية هذه الأحرف؟
ثم أليس في القول بأن : المصاحف المرسلة للأمصار ، قد أحتوت على هذه الحروف بواقع حرف لكل مصر ، ما يسهم في تعزيز الخلاف ، بل ويهدم العلة من جمع القرآن في عهد عثمان على مصحف واحد؟!
.

الاختلافات بين القراءات المتواترة لا تعزز الخلاف بل تقوى بعضها بعضا، فلم يوجد بين المتواتر ما يعارض بعضه بعضا.

ثم إن سبب الجمع هو موافقة ما تواتر كتابته بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم.


فقد ورد أن ما خشي منه هو تكفير بعضهم بما لم يتواتر نقله "فقال أحدهم وأتموا الحج والعمرة للبيت وقال الآخر لله"

فجمعهم على ما أجمع على صحته أصحاب رسول الله واتفقوا أنه كتب بين يديه وتركوا ما سواه

إما على القول بنسخه بالعرضة الأخيرة، أو على القول بترك الرخصة المتروك أمرها للاجتهاد خشية الوقوع في المحظور.
 
الأستاذ محمد الخضر

الأستاذ محمد الخضر

أولا اعتذر عن الانقطاع عن هذا الموقع المفيد .

ثم أود أن أقول للأخ الاستاذ محمد الخضر : إن الموضوع الذي تسأل عنه لا يمكن اختصاره بسطر أو سطرين أو نقل أو نقلين لأنه لا يمكن إعطاء الجواب بالنفي أو الإثبات دون الأدلة ، من أجل الجواب على هذه المسألة وفهم الجواب يجب أن تكون ماهية الأحرف السبعة واضحة في ذهن القارئ ولا يكتفي بالنقول حتى يقوم بتحقيق المسألة .
وأود أن أوجه نقدا لأغلب المشاركين في الجواب على هذا السؤال – مع إدراكي أنهم أهل فضل وعلم وعلى الدوام أستفيد من كتاباتهم واعتبرهم أساتذة يؤخذ عنهم _ : إن الاعتماد على نقول السلف من علماء تفسير وقراءات هو أمر هام جدا لكن يجب ألا تتحول هذه النقول إلى قيود توقف الإنسان عن البحث ويصبح همه فقط الترجيح بين هذا القائل وهذا القائل لمرجح ما في شخصه مع إجلالي الكبير لهؤلاء العلماء بل يجب جعل النقول عن العلماء ذخيرة في بناء الفكرة ومناقشتها وجعلها ذخيرة في إغناء فكر الباحث ، أقول هذا لأن طرح الجواب عن السؤال المطروح لم يتعد تعداد الآراء المختلفة ثم الترجيح بينها .

وأثبت هنا تحقيقا قمت به لإيضاح هذه المسألة أرجو فيه الإفادة برغم طوله وهو نص ضمن كتاب لي قيد الطباعة (تسهيل علم القراءت ) يتناول لقراءات وسبب نشوئها التاريخية وكل ما يتعلق بالقراءات إضافة إلى تبسيط أصول القراءات من طريق الدرة والشاطبية والطيبة بأسلوب مبسط ثم القسم الثالث بذلت فيه وسعي في تسهيل وإيضاح التحريرات المتعلقة بطيبة النشر ...وإن شاء الله سأضع الكتاب على موقعكم الكريم حال صدور أول طبعة ونهاية تنقيحه ..والتحقيق الذي أضعه هنا حول الأحرف السبعة هي جزء من هذه المسألة تتكامل مع باقي أجزاء الكتاب لأن الحرف عندما يطلق في كتب القراءات منها ما يقصد به ما ذكره الحديث الصحيح حول الأحرف السبعة ومنها ما لا يقصد به ذلك وهذا ليس في موضع آخر من الكتاب والتحقيق هنا يتناول الحرف الذي تناولته الأحرف السبعة .
وأظن أن اقتطافي مقطعا من الكتاب ربما يمنع من تكامل الفكرة في ذهن القارئ .
 
اعتذار

اعتذار

أعتذر من أهل الملتقى من بعض الأخطاء الكتابية في الملف الملحق لأنه من مسودة موجودة عندي
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على أشرف المرسلين سيدنا محمد أفصح من نطق بالضاد والذي أوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصارا وعلى آله وصحبه وبعد
أشكر الأخ الذي ألقى سؤال الأحرف السبعة وبارك الله في كل من أدلى دلوه بقليل أو بكثير.
وأزيد المسألة إثارة بتساؤلات أخرى قد يفتح الله لأحد بمحاولة الإجابة عليها
1- في الحديث ذكر الأحرف وليس الحروف ولا برواية واحدة (ومن عنده عكس هذا فليفدنا) فلماذا آثر التعبير بالأحرف الذي هو جمع تكسير على التعبير بحروف الذي هو جمع سالم؟
2- ما معنى القراءة الواردة في الحديث؟ أهو بمعنى الاستظهار أو التتبع أو القسمة أو التوزيع أو الترتيب الزمني أو أو أو والمرجو مراجعة معاجم اللغة.
3- ما المراد بالعدد سبعة؟ أهو لذاته أو لدلالته؟
وبعد فإن المفسرين لكلام رب العالمين رحمة الله على جميعهم قد استفرغوا جهدهم فيما حاولوا فصادفوا الصواب في بعض وخالفهم في بعض والكمال لله وحده. والذي خالفهم فيه الصواب حمل معنى كلمات القرآن على وجه واحد مع العلم أن رب العالمين سبحانه وتعالى لم يختص أحدا بمعنى كلامه ولو كان هذا الأحد لكان من أنزل عليه عليه الصلاة والسلام فبما أنه صلى الله عليه وسلم لم يفسر القرآن تبين أن القرآن يؤول {وما يعلم تأويله إلا الله} أي التأويل الإطلاقي لا النسبي الذي وكله الله إلى البشر لكي يستخرجوا منه ما يصلحهم في دينهم ودنياهم {ولو ردوه إلى الله ورسوله لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.
وكما قلت فقد تبع المفسرون بعضهم إلا في أماكن قليلة وهذا ما يميز تفسيرا عن تفسير أو إذا نحى المفسر منحى يخصه كالقرطبي في الأحكام أو الزمخشري في البلاغة أو صاحب البحر في النحو وما إلى ذلك. ولكن القاسم المشترك هو تغييب سائر الدلالات اللغوية للكلمة القرآنية والاقتصار على دلالة شائعة غالبا.
لذلك أدعو إخواني إلى التدبر في القرآن بكل ما تقتضيه اللغة ودلالات الكلمات فيها حتى يصح التدبر. وربما هذه الدلالات المتعددة للكلمة الواحدة هي المرادة في الحديث والله أعلم.
أقول قولي وأستغفر الله لي وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات والسلام عليكم ورحمة الله.
 
عودة
أعلى