هل كان الرسول محتاجا إلى عداس للثبات على الحق؟؟؟!!

إنضم
31/12/2009
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
33
الإقامة
فلسطين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل ايام وفي ذكرى الاسراء والمعراج وقف نائب في المجلس التشريعي بعد صلاة الظهر وتحدث عن بعض الدروس المستوحاة من معجزة الاسراء والمعراج
وذكر من بين ذلك ان الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم عندما عاد من الطائف جلس عند البستان جلسة(حيرة وألم) ودعا بالدعاء المشهور على الالسنة"اللهم اشكو اليك ضعف قوتي" وهو بهذا الدعاء يظهر انه كان في حيرة من امره الى اين يتوجه!!!!
حتى جاءه عداس واخبره انه من نينوى فتذكر يونس عليه السلام فكان وجود عداس سببا في صبره وثباته على الحق
واننا اليوم بحاجة الى عداس كي يذكرنا بالصبر على الشدائد التي يمر بها الشعب الفلسطيني....
فهل وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا يجوز؟؟؟؟؟؟؟
 
لا الوصف يجوز,إن قصد حيرة في شرع , ولا القصة صحيحة .بل الصحيح أن الله أرسل اليه ملك الجبال .

والشعب الفلسطيني بحاجة لقائد يحررهم ويدفع عنهم الظلم كما قال الله عز وجل:"وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا "[النساء/75]
 
النبي الاسوة المعصوم

النبي الاسوة المعصوم

الرسول صل1 بعد رجوعه من الطائف كان جد حزين، ومع ذلك لم ينتبه يأس أو قنوط، بدليل جوابه للملك لما عرض عليه إهلاك قريش الذين كانوا سبب خروجه، فمن هنا لا يجوز أبدا إطلاق مثل هذا الوصف على النبي المعصوم صلوات الله وتسليماته عليه​
 
" و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربّهم .. "
تصبير للفاضل بالمفضول ! و دعوة للنبي الأعظم صلى الله عليه و سلّم - تعليمًا لأمّته - بلزوم بيئة الإيمان مع من هم دونه في الإيمان !
و قريب منه " أأقرأ عليك و عليك أنزل "
و في ركابه ثبات إمام أهل السنّة و الجماعة ! يوم المحنة بكلام لص مسجون !
 
إن من يرفض عرضا ذهبيا مقدما له بالإنتقام , وقد وافق نفسا قد أعياها الهم والغم , وجسدا أنهكه التعب والألم , وجراحا لا زالتْ تنزف تشكو لبارئها ما لاقتْ من الظلم
ومع ذلك يأتي قوله عليه السلام في ثبات وبلا تردد :"بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا".
إن جوابا كهذا في وقتٍ كهذا ليس وليد لحظته , وإنما هو مبدأ مترسخٌ ثابتٌ وقد ظهر وتجلى في هذه القصة ليس إلا . فلا شك أنه عليه السلام لا يعوزه مع تلك الثقة إسلام عداس ولا غيره , وإنما كان إسلام عداس من باب ترطيب الله عز وجل لقلب حبيبه عليه صلوات الله وسلامه .​
 
عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما قال: ومات أبو طالب، وازداد من البلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة، فعمد إلى ثقيف يرجو أن يؤووه وينصروه، فوجد ثلاثة نفر منهم سادة ثقيف وهم إخوة: عبد ياليل بن عمرو، وحبيب بن عمرو، ومسعود بن عمرو. فعرض عليهم نفسه، وشكا إِليهم البلاء وما انتهك قومه منه. فقال أحدهم: أنا أسرق ثياب الكعبة إن كان الله بعثك بشيء قط. وقال الآخر: والله، لا أكلمك بعد مجلسك هذا كلمة واحدة أبداً، لئن كنت رسولاً لأنت أعظم شرفاً وحقاً من أن أكلمك. وقال الآخر: أعَجَزَ الله أن يرسل غيرك؟ وأفشَوا ذلك في ثقيف الذي قال لهم واجتمعوا يستهزئون برسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدوا له صفَين على طريقه، فأخذوا بأيديهم الحجارة، فجعل لا يرفع رجله ولا يضعها إلا رضخوها(1) بالحجارة، وهم في ذلك يستهزئون ويسخرون.فلما خلص من صفَّيْهم وقدماه تسيلان الدماء عمد إلى حائط من كرومهم، فأتى ظلَّ حُبْلة(1) من الكرم فجلس في أصلها مكروباً موجعاً تسيل قدماه الدماء، فإذا في الكرم عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، فلما أبصرهما كره أن يأتيهما لما يعلم من عداوتهم الله ولرسوله وبه الذي به، فأرسلا إليه غلامهما عدَّاساً بعنب وهو نصراني من أهل نِينَوى(2) فلمَّا أتاه وضع العنب بين يديه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «بسم الله»، فعجب عدّاس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «من أي أرض أنت يا عدّاس؟» قال: أنا من أهل نِينَوى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «من أهل مدينة الرجل الصالح يونس بن متَّى؟» فقال له عدّاس: وما يدريك مَنْ يونس بن متَّى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأن يونس ما عرف، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحداً، يبلِّغه رسالات الله تعالى. قال: يا رسول الله، أخبرني خبر يونس بن متَّى. فلمَّا أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأن يونس بن متى ما أُوحي إليه من شأنه خرّ ساجداً للرسول صلى الله عليه وسلم ثم جعل يقبِّل قدميه وهما تسيلان الدماء. فلما أبصر عتبة وأخوه شيبة ما فعل غلامهما سكتا. فلما أتاهما قالا له: ما شأنك سجدت لمحمد وقبّلت قدميه ولم نرك فعلت هذا بأحد منا؟ قال: هذا رجل صالح، حدثني عن أشياء عرفتها من شأن رسول بعثه الله تعالى إلينا يُدعى يونس بن متى، فأخبرني أنَّه رسول الله، فضحكا وقالا: لا يفتنْك عن نصرانيتك، إنه رجل يَخدع، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة. انتهى.

من كتاب: روايات صحيحة مختارة من رياض الصالحين وحياة الصحابة
القصة صحيحة موجود في عدة مصادر . ولكن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن بحاجة الى من يسليه . فالله تعالى معينه وناصره. والدعاء الذي دعاه لا يدل على القنوط أو الغفلة واليأس . ولكنه يدل على الصبر والعزم. إلا أن عداس وقصته مع النبي عليه الصلاة والسلام كانت بمثابة هدية ربانية له على صبره واحتسابه وتعبيراً عن نصره الذي لا مفر منه. ولكن الهدية الكبرى بعد تلك الحادثه هي الإسراء والمعراج التي كانت عقب تلك الأحداث المؤلمة التي عاناها النبي عليه الصلاة والسلام.
ولكن النائب الإسلامي- بارك الله به وأكثر من أمثاله في عالمنا العربي - الذي تحدث لم يكن مخطئاً في تعبيره فالنبي عليه الصلاة والسلام بشر, يفرح لما يفرح له الناس ويغضب لما يغضب له الناس أيضاً . وكون أن عداساً جاء بظرف صعب ومعاناة شديدين فلا شك أن ذلك كان مسلياً لقلب النبي عليه أفضل السلام .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل ايام وفي ذكرى الاسراء والمعراج وقف نائب في المجلس التشريعي بعد صلاة الظهر وتحدث عن بعض الدروس المستوحاة من معجزة الاسراء والمعراج
وذكر من بين ذلك ان الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم عندما عاد من الطائف جلس عند البستان جلسة(حيرة وألم) ودعا بالدعاء المشهور على الالسنة"اللهم اشكو اليك ضعف قوتي" وهو بهذا الدعاء يظهر انه كان في حيرة من امره الى اين يتوجه!!!!
حتى جاءه عداس واخبره انه من نينوى فتذكر يونس عليه السلام فكان وجود عداس سببا في صبره وثباته على الحق
واننا اليوم بحاجة الى عداس كي يذكرنا بالصبر على الشدائد التي يمر بها الشعب الفلسطيني....
فهل وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا يجوز؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ الالباني رحمه الله في معرض رده على الدكتور محمد سعيد البوطي :

"
الخامس: ذكر (1/105 – 107) قصة ذهابه صلى الله عليه و سلم إلى الطائف و دعوته لثقيف، و شجهم رأسه الشريف بالحجارة، و دعائه صلى الله عليه و سلم: ((اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، و قلة حيلتي و هواني على الناس …)) و قصته مع عداس النصراني، و انكباب عداس عليه صل1 يقبل رأسه و يديه و قدميه. و ذكر مصدراً لها ((طبقات ابن سعد، و تـهذيب السيرة لابن هشام))!

قلت: أما ((الطبقات)) فلم يذكر من القصة كلها إلا أحرفاً يسيرة! و مع ذلك فهو عنده (1/211 – 212) من قول محمد بن عمر بغير إسناد! و غالب الظن أن الدكتور لا يعلم أن ابن عمر هذا هو الواقدي المتروك كما يأتي.

و أما ((تـهذيب السيرة)) فقد ذكره (2/60) من طريق ابن إسحاق بإسناد له مرسل، إلا الدعاء فلم يسق له سنداً، فقد قال: ((فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال – فيما ذكر لي -: اللهم …)).

و قد أخرج القصة باختصار – وفيه الدعاء – الطبراني بإسناده عن ابن إسحاق بسنده عن عبد الله بن جعفر، و ابن إسحاق مدلس و قد عنعنه؛ و لذلك ضعفت الحديث في ((تخريج الفقه)) (ص 132) و الدكتور على علم بذلك، فلا هو يستفيد من مثل هذا التحقيق هناك، و لا هو يأتي بما ينافيه، لينظر فيه، و إنما يكتفي بمجرد العزو للمصدرين السابقين و هو يعلم أن فيهما ما لا يصح، ثم هو يزعم أنه اعتمد على ما صح فيهما!! "إنتهى

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي تيسير، عروة بن الزبير رحمه الله تابعي فالقصة إذن مرسلة، فإذا كان عندك بحث أو تحقيق يثبت صحتها فأفدنا به جزاك الله خيرا، على أني لا أنكر على من يحدث بها لأنه في السيرة ، ولكنك قلت:(القصة صحيحة موجود في عدة مصادر).
 
أخي الكريم . أود أن أنوه قبل كل شيء أن التركيز على السير من ناحية الضعف والقوة أمر غير معمول به عند أهل الحديث . فإنه يتهاونون بالسيرة والتاريخ ولا يشددون كما يفعلون بالحديث الذي يتعلق بالتشريع. وكم من قصة ضعيفة في السيرة يتذاكرها العلماء فيما بينهم مع علمهم أنها ضعيفة مثل هذه القصة وغيرها الكثير الكثير . وأسوق اليك بعض ما اشتهر على الألسن من روايات في السيرة على ضعفها ووهنها:
1- عند فتح مكة ... ما ترون أني فاعل بكم.... اذهبوا فأنتم الطلقاء
2- قصة الحمامة التي عششت على الغار والعنكبوت
3- قوله عليه الصلاة والسلام (لو وضعوا الشمس في يميني... الى آخر الحديث.
4- قصة الراهب بحيرا ومرور قريش على صومعته.
5- قصة طلع البدر علينا وغير ذلك من قصص تخص النبي عليه الصلاة والسلام وسيرته.
أما في المصادر التي ذكرت قصة عداس فإنها ذكرت في جميع كتب السيرة وأسوق اليك بعض هذه المصادر:
إمتاع الأسماع بما للنبى من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع ،
الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء
الرحيق المختوم
الروض الأنف في شرح غريب السير
وعشرات المراجع الأخرى
 
جزاك الله خيرا أخي تيسير
لكنني أحببت أن أشير لضعفها، لأن هناك من صار يستنبط منها، كهذا النائب المذكور، فالذي أعنيه هو:
ما قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-:(... هذا مثال لأن هناك أنواعا من الاستدلالات العقدية الباطلة ببعض ما يورد في كتب السير وكتب المغازي وأحوال الصحابة بعده عليه الصلاة والسلام أيضا من الأخطاء في أنواع ما يورد في السير أن الناس انتشرت فيهم أحاديث ضعيفة لا يصح نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم بل وأحاديث ربما منكرة وباطلة لأنها أوردت في السير وقد قدمت لك قول الحافظ العراقي:
وليعلم الطالب أن السيرا

تجمع ما صح وما قد أنكرا

ففي ما ورد في السيرة منكرات وأشياء منكرة وقد علم أهل العلم كثيرا من هذه الأخبار بأنها ليست بصحيحة ولا يصح الاعتماد على السير فيها، فمن ذلك مثلا كثير من الحكايات في قصة ((بحيرى الراهب)) فإن أصل القصة صحيح من حيث الإسناد ومن حيث الرواية لكن ما جاء في كتب السير منها فإن فيه تفصيلات لا تثبت وإنما تروى هكذا بلاغا بلا إسناد وبعض جملها صحيح فأصل القصة صحيح وكثير من المحاورات التي فيها ينقلها بعض الدعاة وينقلها بعض الخطباء وينقلها بعض الموجهين على أنها صحيحة وهي ليست بصحيحة وعليها اتكأ بعض أعداء الإسلام من المستشرقين وغيرهم في قولهم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كثيرا من العلوم عن ((بحيرى الراهب)) وهي التي أوردها أو ذكرها عليه الصلاة والسلام وأصحابه وهذا باطل قطعا.
ومن الأمثلة أيضا على ذلك القصة المشهورة أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يطوف هم رجل بقتله فكلمه عليه الصلاة والسلام فقال له ما قال في إخباره بما في نفسه من نية قتله عليه الصلاة والسلام وهذه قد ضعفها عدد من أهل العلم وهذا النوع من الغلط في أخذ الأحاديث التي ترد في السيرة على أنها صحيحة هناك عدد من أهل العلم نبهوا عليه ومن المعاصرين منهم العلامة الألباني في كتابه ((الدفاع عن الحديث النبوي والسيرة)) وهو كتاب جيد في ذكر كثير مما يرد في السير مما لا يصح ومناقشة البوطي فيما أورده في كتابه ((فقه السيرة)) ذلك فيما علقه على كتاب ((فقه السيرة)) للغزالي المعاصر أورد كثيرا من الأحكام وحقق عددا من الأحاديث وغيره من الشباب وطلبة العلم كتبوا أيضا كتابات في تحقيق بعض الأحاديث في السيرة، المقصود من هذا التنبيه على أنه لا يعني ورود الحديث في كتاب من كتب السيرة أنه في نفس الأمر صحيح وإن تداوله العلماء بالقبول فإنهم يتداولونه في الإجمال لكن إذا كان المقام مقام استدلال أو مقام احتجاج فإنهم لا يريدون ذلك إنما يحدثون به هكذا على ما جرى عليه العلماء الأولون.
أيضا هناك أنواع من الاستنتاجات الفقهية كان مبناها على حوادث من السيرة وحوادث السيرة ليست أدلة في نفسها على مسائل الفقه حتى تثبت تلك الحوادث إما بدلالة القرآن عليها أو بما ثبت في السنة من ذلك وإما بما ذكره الصحابة في تفسير القرآن وتفسير السنة في تلك الاحوال لهذا تجد أن كثيرين أخذوا بعض حوادث السيرة فاستفادوا منها أحكاما فقهية وفي الواقع هذه الأحكام غلط لأن الدليل عليها ليس بقائم ولا يصح أن يكون دليلا إما لضعفه أو لنكارته أو لبطلانه وأشباه ذلك وابن القيم رحمه الله تعالى اعتنى كثيرا في كتابه ((زاد المعاد)) في ما ذكر من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم اعتنى بتحقيق حوادث السيرة سواء ما كان منها في مكة أو في المغازي وتبيين الصحيح من الحكايات من جهة الفقه والفوائد الفقهية على ذلك فكتابه أصل في هذا الباب...)( ضوابط في معرفة السيرة)
 
سبحان الله العظيم!
ما ألطف هذا الحديث النّبويّ الشّريف .. وما أرقّه ..
وما أشبهه بجوامع كَلِمِ رسول الله صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلّم!
ووالله إنّا كنّا إذا أردنا أن نتذاكر في السّيرة النّبويّة ونتحدّث عن صاحبها الحبيب صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ولم نعرّج على هذا الحديث العجيب عددناه من سوء الأدب. فمن قرأه أو سمعه فاضت عيناه إن لم تنهمر.
وكم تلوناه على أحبّائنا، وتُلي علينا؛ وسمعنا البكاء المختلط؛ رقّة، وشوقاً، وإعجاباً.
ورقّة هذا الحديث يا أخانا عمرو تحتاج إلى رقّة!
إذ إنّ أولى النّاس بالابتعاد عن الألفاظ المُشْكِلَةِ الّتي نستخدمها مع بعضنا حين الخطاب معه وعنه؛ فدته النّفس والرّوح؛ مثل:
حار، واحتاج، وأعوذ بالله من كلمة نطق بها داعية معاصر فقال: فشل.
أقول: إنّ أولى النّاس بالابتعاد عن هذه الألفاظ هم الدّعاة وأهل الثّغور.
فينبغي أن تُتخيّر له صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم الألفاظُ؛ بحبّ، وتواضع، وذلّ عزيز.
وضعف سند الحديث لا يعني عدم صحّته متناً -كما هو مقرّر-.
وقد ذكر العلماء -رحمهم الله تعالى- أنّ ضعف سند الحديث يسير؛ تجوز روايته ببيان حاله؛ وبخاصّة أنّهم يتساهلون في رواية الأحاديث الضّعيفة -كما ذكر بعض الأحبّة- في السّير والمغازي وفضائل الأعمال. (وهذان اثنان من شروط العمل بالحديث الضّعيف كما هو معلوم)
والله تعالى أعلم وأحكم
 
الأسلوب واللغة اللذان استخدمهما نائب في المجلس التشريعي لا يليق بسيد الكونين صلى الله عليه وسلم فإنه صلى الله عليه وسلم صاحب (ما زاغ البصر وما غوى). وهذا الأسلوب لو كان استخدمه في بلدي لرجمه الناس.
 
عودة
أعلى