هل قتل سيدنا الخضر للغلام كان رحمة له مع والديه؟

إنضم
31/10/2015
المشاركات
2,088
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مصر
وَأَمَّا الْغُلاَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً

ربما يتعجب البعض من السؤال لكن دعونا نتأمل

اليس الغلام الذی قتله سيدنا الخضر لم يبلغ الحلم ای قبل سن التكليف

اذن مرفوع عنه التكليف فقتله قبل سن التكليف والمؤاخذة

وهنا سؤال مامعنی قول سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم

إنَّ الغلامَ الَّذي قتَله الخَضِرُ طُبِع يومَ طُبِع كافرًا

كيف وابواه مؤمنين وكل مولود يولد علي الفطرة

اظن الاجابة والله اعلم

هو ان الغلام كان فی علم الازلي لو بلغ سيكفر كما قال الخضر للكليم واخبر الرسول فی الحديث

فقتله الخضر وهو مؤمن قبل ان يبلغ ويكفر

فقتله رحمة له لا عقابا

هذا والله اعلم

ومن عنده المزيد فليدلي بدلوه
 
ذكرنی موقف سيدنا الخضر هذا وقتله للغلام بموقف سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فی الحديث الصحيح وحكمه بالباطن بالقتل لمصلحة غير ظاهرة

أنَّ أبا بكرٍ جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ إني مررتُ بوادي كذا وكذا فإذا رجلٌ مٌتخشِّعٌ حسنُ الهيئةِ يُصلِي فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اذهبْ إليه فاقتُلْه قال فذهب إليه أبو بكرٍ فلما رآهُ على تلكَ الحالِ كره أن يقتلَه فرجع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لعمرَ اذهبْ فاقتُلْه فذهب عمرُ فرآه على تلك الحالِ التي رآه أبو بكرٍ قال فكرِه أن يقتلَه قال فرجع فقال يا رسولَ اللهِ إني رأيتُه يُصلِي مُتخَشِّعًا فكرهتُ أن أقتلَه قال يا عليُّ اذهبْ فاقتُلْه قال فذهب عليٌّ فلم يرَهُ فرجع عليٌّ فقال يا رسولَ اللهِ إنه لم يرَهُ فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ هذا وأصحابَه يقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوزُ تراقِيهم يمرُقونَ من الدِّينِ كما يمرقُ السَّهمُ من الرَّميَّةِ ثم لا يعودون فيه حتى يعودَ السَّهمُ في فُوقِه فاقتلُوهم هم شرُّ البرِيَّةِ
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد.. الاخ الكريم أسامة..هل يجوز لطالب العلم ان يفسر القرآن من دون الرجوع لكتب التفسير؟
أعتقد انه لا يصح ان نفسر قبل أن نرجع للتفاسير...لهذا أدعوك أخي الفاضل ان ترجع لتفسير شيخ المفسرين الطبري فإنه ذكر ان هناك قراءة صحيحة تقول(وأما الغلام فكان كافرا)...أسأل الله تعالى ان يعلمنا وإياكم.
 
اخی الحبيب البهيجی بارك الله فيك

ولله الحمد اخوك مطلع علي التفاسير

ولكن الذی افهمه وكما قلت ان ليس المقصود انه كان كافرا بل فی علم الله سيكفر

وهذا ظاهر كتاب الله لاحظ فخشينا ان يرهقهما ای الارهاق والكفر لم يحدث بعد

ولاحظ رواية الطبري فی تفسيره

حدثنا عمرو بن علـيّ، قال: ثنا أبو قتـيبة، قال: ثنا عبد الـجبـار بن عبـاس الهمْدانـي، عنا بن إسحاق، عن سعيد بن جبـير، عن ابن عبـاس، عن أبـيّ بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الغُلامُ الَّذِي قَتَلَهُ الـخَضِرُ طُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كافِراً "

فمعروف كل مولود يولد علي الاسلام فالمعنی كان فی علم الله الازلي سيكفر وسيرهقهما طغيانا وكفرا

والاختلاف هل كل كان بالغا ام لا مشهور معروف

انا اميل الي انه لم يكن بالغا ولم يكن مكلفا بعد

قال الرازی

وأما المسألة الثانية: وهي قتل الغلام فقد أجاب العالم عنها بقوله: { وَأَمَّا ٱلْغُلَـٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ } قيل: إن ذلك الغلام كان بالغاً وكان يقطع الطريق ويقدم على الأفعال المنكرة، وكان أبواه يحتاجان إلى دفع شر الناس عنه والتعصب له وتكذيب من يرميه بشيء من المنكرات وكان يصير ذلك سبباً لوقوعهما في الفسق. وربما أدى ذلك الفسق إلى الكفر،

وقيل: إنه كان صبياً إلا أن الله تعالى علم منه أنه لو صار بالغاً لحصلت منه هذه المفاسد،


ولاحظ ماقاله ابن كثير فی تفسيره

ولهذا قال: { فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَـٰناً وَكُفْراً } أي: يحملهما حبه على متابعته على الكفر، قال قتادة: قد فرح به أبواه حين ولد، وحزنا عليه حين قتل، ولو بقي لكان فيه هلاكهما،

لاحظ لو بقي !!!

والله اعلم
 
السلام عليكم
اخي الحبيب أسامة:
لو اردت ان نجلعها ضمن امثلة التطبيقات العملية على التفسير المقارن ونختارها فعلنا ان شاء الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز...لم نتأول الآية ونحملها ما لا تحتمل؟ ان الطبري ذكر قراءة صحيحة تقول
ان الغلام كافر...فإنتهى الموضوع ...والله تعالى أعلم.
 
اخی الحبيب سعيد افعل ماتشاء بلا رجوع إلي لك كامل الحرية

اما اخی الحبيب البهيجی فراجع كل كتب التفسير تفضلا لا امرا

ولايفقه الرجل حتی يعلم للاية وجوها فی التفسير كما قال السلف

وارجو ان تفكر فی هذا السؤال

غلام لم يبلغ الحلم علي احد القولين ابواه مؤمنان ای ولد مؤمنا كيف يكون كافر

اما مانقلت عن الطبري فاجبت مرارا المقصود فی علم الله الازلي لو عاش لكفر ولم يولد كافر لانه لايولد احد كافر

تدبر مانقل الالوسي فی تفسيره عن النووی

قال الالوسي

وفي مصحف أبـي وقراءة ابن عباس (وأما الغلام فكان كافراً وكان أبواه) { مُؤْمِنَيْنِ } والمعنى على ذلك في قراءة السبعة إلا أنه ترك التصريح بكفره إشعاراً بعدم الحاجة إلى الذكر لظهوره. واستدل بتلك القراءة من قال: إن الغلام كان بالغاً لأن الصغير لا يوصف بكفر وإيمان حقيقيين

وأجاب النووي عن ذلك بوجهين، الأول: أن القراءة شاذة لا حجة فيها،

الثاني: أنه سماه بما يؤل إليه لو عاش.

والله اعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد.. الاخ الفاضل اسامة...من أصول التفسير ان اذا صح الحديث فعلينا ان نقف عنده وقد صحت الرواية عنه اللهم صل عليه وآله...فعلينا ان نقول سمعنا وأطعنا..هذا ما أتفق عليه أهل العلم.. والله تعالى أعلم.
 
الحمد لله.
هو غلام بدلالة:
الأول: الإخبار بأنه غلام كما حكاه القرآن :"لقيا غلاما".
الثاني:إقرار الكليم موسى عليه السلام بقوله :"نفسا زكية".
الثالث: قول العبد الصالح نفسه :"وأما الغلام".
الرابع : "يرهقهما" فتحمل الاب جناية الغلام وتبعته اذا لو كان مكلفا لم يبق لذكرها فائدة ولأن المكلف يتحمل جناية وتبعة نفسه وفعله "كل نفس بما كسبت رهينة" "ولا تزر وازرة وزر أخرى".
ويحمل قوله صلى الله عليه وآله وسلم :"طبع يوم طبع كافرا" على الختم عليه بختم الشقاوة لا السعادة من قبل الملك الموكل به حالة النفخ في روحه في رحم امه.
وكذلك لا يمتنع أن يكون غلاما ناهز الحلم وقاربه ولم يأت بكفر بين بعد.
وتراجع هنا مباحث العقيدة في أولاد المشركين والكفار الغلمان الذين يتوفون قبل التكليف فكل مولود يولد على الفطرة والمباحث المتعلقة به هناك.
وظاهر فعل العبد الصالح بقتل الغلام صريح في أنه رحمة للأبوين بأن يعوضا عنه بخير منه.
لكن اذا احببت الغرابة في هذه الآية أزيدك هنا سؤالا:
هل كانا أبويه حقا أم كانا جديه وهو حفيدهما مثلا.؟
وما الذي يمنع أن يكون الغلام خادما مكلفا على عادة العرب في تسمية الخادم بالغلام.؟
تحياتي.
 
اخی الحبيب البهيجی ذكرت لك معنی الحديث الصحيح كذلك القراءة الشاذة

اما اخی الحبيب سعيد نعم انا اميل كما قلت الی انه غلام لم يبلغ ولم يكفر بعد

اما عن الغرابة والتفكر

فسبق ان نقلك مثال علي حكم رسول الله بالباطن فی قتل الرجل

اذكر مثال اخر من حديث صحيح فی البخاری تاملوا احبابي

كان عتبةُ عهد إلى أخيهِ سعدٍ : أنَّ ابنَ وليدةِ زمعةَ مِني، فاقبضهُ إليكَ، فلما كان عامُ الفتحِ أخذهُ سعدٌ، فقال : ابنُ أخي عهد إليَّ فيهِ، فقام عبدُ بنُ زمعةَ، فقال : أخي وابنُ وليدةِ أبي، وُلدَ على فراشهِ، فتساوقا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال سعدٌ : يا رسولَ اللهِ، ابنُ أخي، قد كان عهد إليَّ فيهِ، فقال عبدُ بنُ زمْعةَ : أخي وابنُ وليدةِ أبي، وُلدَ على فراشهِ، فقال النبّيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( هو لك يا عبدُ بنَ زمعةَ، الولدُ للفراشِ وللعاهرِ الحجرُ ) . ثم قال لسوْدةَ بنتِ زمعةَ : ( احتجِبي منهُ ) . لما رأى مِن شبهِهِ بعتبةَ، فما رآها حتى لقيَ اللهَ .

انظروا كيف حكم الحبيب لابن زمعه وفی نفس الوقت امر سودة ان تحتجب عنه !!!!!

كيف تحتجب عنه والحكم يقتضي انه اخوها؟؟؟؟

هل اعطی الرسول الشريعة حقها الولد للفراش وحكم بالباطن؟

وهذا مافعله الكليم اعطی الشريعة حقها فانكر ظاهريا علي الخضر مع التسليم له فی الباطن والا لاقام الكليم علي العبد الصالح حد القتل بعد قتله للغلام

والله اعلم
 
السلام عليكم
اخي الحبيب :
أنت تنحو بالمسالة بعيدا لا تنس ان الكليم موسى عليه السلام قد وافق على شرط العبد الصالح بعدم سؤاله عن شيىء حتى يحدث له منه ذكرا.
واذكرك بقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وهو غلام وقد ناهزت الاحتلام
وحمله على حديث عهد ببلوغ .
وقصر الغلام على من لم يبلغ الحلم جهل باللسان العربي ، وتطلق العرب على الفتى البالغ غلاما كما تطلق على الفتاة البالغة غلامة وجارية.
ولكن انظر الى دلالة :"وأقرب رحما" بوجهين:
الأول:أن يرزقا بغلام لهما من صلبهما ورحمهما بدلا من غلام لهما يخدمهما ليس من صلبهما ورحمهما فتكون المنة حينئذ اعظم وابين وابلغ وحمل الغلام هنا على الخادم المكلف وحمل:" ابواه" على "صاحباه وسيداه" أوالمربى في حجرهما وربيبهما.
الثاني : أبواه : جداه كما تعرف العرب من أن الجد هو الأب الأعلى وهو حفيد لهما ويرزقان بخير منه زكاة وأقرب لهما من رحمهما غلاما يولد منهما.
أما الجزم بأنه كافر ولا يقتل مؤمن بكافر فكيف يقتل الكليم استاذه وهو مؤمن معه بالله وحده.
تفضلا راجع شروحات الحديث فليس المجال هنا لبسطه أو التعليق عليه.
وتحياتي.
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد.. الاخ الكريم أسامة..هل يجوز لطالب العلم ان يفسر القرآن من دون الرجوع لكتب التفسير؟
أعتقد انه لا يصح ان نفسر قبل أن نرجع للتفاسير...لهذا أدعوك أخي الفاضل ان ترجع لتفسير شيخ المفسرين الطبري فإنه ذكر ان هناك قراءة صحيحة تقول(وأما الغلام فكان كافرا)...أسأل الله تعالى ان يعلمنا وإياكم.
كان كافرا بمن؟
إن كان كافرا بالله عقيدة فالله لا يعاقب بعذاب أو قتل من لم يؤمن به، بل يعاقب الكافر سلوكا فعليا. فالغلام بالفعل طغى على والديه وكفر بها بدل شكرهما، فقوله تعالى (فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا) لا يعني أن الطغيان والكفر لا زالا لم يحصلا من الغلام، بل حصلا بالفعل ولكن لا زالا لم يصلا إلى درجة الإرهاق، فلو قدر له أن يعيش سنوات أخرى فسيعتدي بالضرب على والديه، فالغلام كان عاقا لوالديه، قد يكون العقوق وصل إلى درجة أن يسب والديه ويشتمهما لذلك اقتنع موسى عليه السلام بتأويل الخضر لأنه في شريعته يقتل من يسب أباه أو أمه أو يضرب أحدهما.
 
بارك الله بكم جميعا

وما اجمل التفكر فی كتاب الله

وهنا يثار سؤال

ماهو مصير هذا الغلام

هل هو من اهل الجنة ام النار؟

وفائدة السؤال هو انه لو كان من اهل الجنة فيكون قتله رحمة له كما اوردنا

والله اعلم
 
الحمد لله.
أحسنت أيها الحبيب :أبو علي.
بدا منه شيء يسير من الطغيان والكفر نحو أبويه بنى عليه العبد الصالح فعله بدلالة فخشينا ويرهقهما.
وحمل الطغيان والكفر على الابوين ملحظ جدير بالتامل فالعقوق قرين الشرك لكن هل يقتل به.؟ ومن أين لنا ان العاق في شريعتهم يقتل ولا دية له مثلا.؟
 
اخوانی الحقيقة( ومافعلته عن أمری)

غالبة علي الشريعة( أقتلت نفسا)

فالظاهر والله اعلم ان فعل سيدنا الخضر وقتله للغلام امر منكر فی شريعة سيدنا موسي التی اوضحها ان قتل النفس يكون بنفس

ولا اطن فی شريعته ان العاق او العاصي يقتل فليس هذا واردا من وجهة نظری

وفی النهاية اوضح له فقال ان من امرنی بالقتل هو من وضع شريعة عدم قتل النفس الا بالنفس وهذا معنی قولي الحقيقة غالبة علي الشريعة

والله اعلم
 
الحمد لله.
أحسنت أيها الحبيب :أبو علي.
بدا منه شيء يسير من الطغيان والكفر نحو أبويه بنى عليه العبد الصالح فعله بدلالة فخشينا ويرهقهما.
وحمل الطغيان والكفر على الابوين ملحظ جدير بالتامل فالعقوق قرين الشرك لكن هل يقتل به.؟ ومن أين لنا ان العاق في شريعتهم يقتل ولا دية له مثلا.؟
الأخ الحبيب سعيد صويني ، والأخ الحبيب أسامة، حياكما الله
عقوبة من يضرب أبا أو أمه موجودة في شريعة موسى عليه السلام في سفر الخروج (15:21) : من ضرب أباه أو أمه يقتل قتلا.
آسف عن الخطأ الذي لم أتحقق منه، ليس القتل لمن يسب أباه أو أمه بل لمن يضرب أحدهما، فالغلام قد يكون ضرب والديه زيادة على سبهما لذلك قتله الخضر عليه السلام.
 
ربما اخونا الحبيب

لكن سيدنا موسي ذكر شريعته أقتلت نفسا زكية بغير نفس والا لو كانت فی شريعته ماقال ذلك وانكر القتل

اوربما كانت فی شريعته ثم اوضح له الخصر ان سبب القتل لسبب اخر موجود فی شريعتك ليس النفس بالنفس انما الضرب والاهانة

والله اعلم باسرار كتابه العزيز
 
والسب ايضا اخی الحبيب ابوعلي جاء فی سفر الخروج21

15 وَمَنْ ضَرَبَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلاً.
16 وَمَنْ سَرَقَ إِنْسَانًا وَبَاعَهُ، أَوْ وُجِدَ فِي يَدِهِ، يُقْتَلُ قَتْلاً.
17 وَمَنْ شَتَمَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلاً.
 
أخي الحبيب
موسى عليه السلام ليس له علم بحيثيات القضية، لم يكن في باله أنه يمكن أن يكون قد بلغ به الكفر بفضل والديه عليه إلى درجة الاعتداء عليهما بالضرب، هو ذكر فقط السبب الرئيسي الذي يبرر استحقاق القتل، هذا لا يعني أن السبب الوحيد لعقوبة القتل هو النفس بالنفس.
 
والسب ايضا اخی الحبيب ابوعلي جاء فی سفر الخروج21
15 وَمَنْ ضَرَبَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلاً.
16 وَمَنْ سَرَقَ إِنْسَانًا وَبَاعَهُ، أَوْ وُجِدَ فِي يَدِهِ، يُقْتَلُ قَتْلاً.
17 وَمَنْ شَتَمَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلاً.

أشكرك أخي الحبيب على التوضيح، فالقتل أيضا لمن شتم أحد والديه
 
السلام عليكم جميعا أحبتي:
بداية أخي الحبيب أسامة:
ديننا الإسلام حنيفية سمحة محجة بيضاء نقية ليلها كنهارها يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فليس فيها شريعة وحقيقة كما يقول بذلك الغلاة ، وانما شرعة ومنهاج ، قرآن وسنة.
ثانيا: المقصد من القصة منصوص عليه ومعلوم تماما بدلالة قوله تعالى :"أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا".
ثالثا : ما فعله العبد الصالح في الثلاثة مواقف التعليمية كان فعله بموجب لا يؤاخذ عليه ، وفعله بحق ولا اثم عليه فيه.
رابعا: دلالة الإيمان والكفر من قوله تعالى :"مؤمنين" وقوله تعالى "وكفرا" تحمل على ظاهرها من الايمان والكفر بشريعة سماوية ما لم يقم دليل بين وواضح على غير ذلك .
خامسا: دلالة "فانطلقا" بعد أن "جاوزا" على موقع ومكان الأحداث هل كان تحت نطاق شريعة الكليم موسى عليه السلام ورسالته أم غير ذلك من أن العبد الصالح له شريعة هو الآخر.
وتحياتي لإخوتي رزقنا الله الهدى والسداد وسبيل الرشاد.
 
انا لم اقصد بلفظ الحقيقة الا علم سيدنا الخضر اخی الحبيب سعيد ومافعلته عن أمری فلم اقصد من لفظ الحقيقة ای شيء خارج نطاق الكتاب والسنة النبوية الشريفة

فانا اقصد بعلم سيدنا الخضر العلم اللدنی وعلمناه من لدنا علم الحقيقة ولا تخشي اخی الحبيب لا اؤمن بالتخاريف ولا الخزعبلات بل كله تحت ميزان الكتاب والسنة النبوية

ولاحظ اخی الحبيب ماذا قال الخضر للكليم لما نقر العصفور فعلم الله لايحيط به احد

ثم قد يتسائل سائل ای علم تعلمه الكليم من خرق وقتل وبناء جدار

قد يقول قائل بين له الخضر السبب

اقول له نعم اعلم لكن ما العلم الذی تعلمه من فعل الخضر وسبب الفعل؟

فلا مانع شرعا ولا عقلا من وجود اسباب لفعل الخضر غير الاسباب الظاهرة

وقد طرحت سؤالا ارجو التفكر فيه فی اول مشاركة لی فی الملتقی المبارك

الخضر خرق السفينة فی اللجة لماذا لم تغرق لماذا لم يخرقها فی البر لماذا فی عرض البحر؟

وربما نتناول فی مشاركة قادمة

أردت

اردنا

اراد ربك

اما عن شريعة الخضر فالله اعلم لكن اعتقد شريعته غير الكليم والله اعلم
 
لقد ذكرتم يااخوة ان الضرب والاهانة للوالدين عقوبتها القتل فى شريعة موسى عليه السلام ومذكورة فى التوراة فلماذا انكر موسى على الخضر فعل القتل مع انه مذكور فى شريعته ومعلوم وهذا نبى انزل عليه التوراة ويعرف ما بها فلماذا الانكار على الخضر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
جزاك الله خيرا ومن شارك في البحث
لو لجأت إلى القرآن والسنة وأمعنت النظر أكثر وأكثر لحصلت على أدلة أقوى
ففي القران وصفه عبدا من عبادنا
وفي صحيح البخاري حديث رقم 4726 في تفسير سورة الكهف أن أهل الساحل لما رأوا الخضر عرفوه فقالوا عبد الله الصالح ... فلم يقولوا نبي الله أو رسول الله وهذا نص صريح في أنه عبد صالح
ومن يصفه بالنبوة يحتاج الى دليل خاص به

وايضا من الادلة قوله تعالى < وما فعلته عن امري < فأكثر المفسرين على ان " ما " هنا نافية فزادوا كلاما ليس عليه دليل وهو قولهم بل فعلته من امر الله يعني ان الله اوحى اليه بخرق السفينة وقتل الغلام واصلاح الجدار

وبتدبر ألفاظ السورة من القران لا يساعد على هذا الاستنباط
بل ان معنى ((وما فعلته عن امري ))أن ما هنا موصوله بمعنى الذي ويكون معنى الاية وان الذي فعلته عن امري وليس بامر الله سبحانه ولا بامر شخص آخر قال لي افعل كذا وافعل كذا ومثلها آية النمل ((وصدها ما كانت تعبد من دون الله)) فما هنا بمعنى الذي
والذي يدل على هذا دلالة واضحة قوله تعالى وأما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها يعنى هو عابها من نفسه ولم يكن بوحي او بامر شخص آخر ولا يقل قائل انها نفس اسلوب الجن في سورة الجن فبينهما فرق كبير
كذلك قوله ((واما الغلام فكان ابواه مؤمنين فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا فاردنا ان يبدلهما ))
فهو خشي من الغلام الطغيان والكفر والخشية هي خوف مع علم كقوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء
وقوله فاردنا يقصد نفسه وال < نا > نا المتكلمين على سبيل التعظيم والقوة والسيطرة والتمكين فقام بقتله وهو لا يخاف من احد
ولم يأمره الله جل وعلا بقتله بسبب أنه سوف يكفر في المستقبل فإن القاعدة المتفق عليها عند العلماء ان الله سبحانه لايعاقب أحدا بناء على سابق علمه كما قال تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل .... فلو قتله قبل الكفر لكانت حجة للغلام على الله يوم القيامة
أما قوله تعالى فأراد ربك أن يبلغا فهنا ارادة البلوغ ليست للبشر إنما هي لله جل وعلا

كذلك لو تدبرت الأمور التي خفيت على موسى عليه السلام ليست غيبية عن كل الناس فالملك الظالم معروف بظلمه واخذه للسفن وهو امر ماضي فعاب السفينه تحرزا منه لكن موسى غريب عن المنطقة فيجهل حال الملك
كذلك الغلام كان كافرا بنص حديث صحيح مسلم وهوقد بلغ ولم يعرفه موسى وهو امر ماضي كذلك فوصف الخضر لابويه بالايمان دل على انه بالغ ولو انه لم يبلغ لانطبق عليه وصف الفطرة كما في حديث كل مولود يولد على الفطرة فهو يبقى على الفطرة لا يوصف بالكفر الا بعد البلوغ وارتكاب ما يقتضي كفره ويدل على ان الخضر قتله لمعرفته بكفره قول بن عباس لنجدة لما سأله كما في صحيح مسلم فكان جوابه فأن كنت مثل الخضر تميز بين الكافر والمؤمن فتقتل الكافر وتترك المؤمن فافعل
فهذا واضح جدا ان الخضر قتله لمعرفته بكفره وانه ارتكب ما يقتضي قتله لأن في السفينة قال خرقها والغلام فقتله فحرف الفاء كأنه يشير على ان الغلام قتل لأمر اقتضى ذلك
وفي حديث للرسول " ﷺ"

لقَدْ كَانَ فِيمَا كان قَبْلَكُمْ مِنَ الْأُمَمِ نَاسٌ محدَّثونَ ، فَإِنْ يَكُ في أُمَّتِي أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَرُ . زادَ زكرياءُ بنُ أبي زَائِدَةَ ، عن سعْدٍ ، عن أبي سَلَمَةَ ، عن أبي هريرةَ قال : قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقدْ كان فيمن كان قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إسرائيلَ رجالٌ ، يُكَلَّمُونَ مِنْ غَيْرِ أن يكونوا أنبياءَ ، فإن يكن من أُمَّتِي منهم أحدٌ فعمرُ .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3689

وقد قال الشافعي كل ما حكم به الرسول " ﷺ" هو مما فهمه من القران
فعليه يكون المقصود من كلام الرسول " ﷺ" ان من المحدثين الخضر فقد أجرى الله على يديه الخير التصرف السليم بالفراسة والإلهام فعاب السفينة وقتل الغلام الكافر واصلح الجدار وهي أمور يعرفها بعض المقربين منها وليست أمراً غيبياً عن جميع الناس لكن موسى عليه السـلام لاشك انه لا يعلم عنها شيئا لأنه للتو دخل القرية

والحمد لله أولا وآخرا
 
لقد ذكرتم يااخوة ان الضرب والاهانة للوالدين عقوبتها القتل فى شريعة موسى عليه السلام ومذكورة فى التوراة فلماذا انكر موسى على الخضر فعل القتل مع انه مذكور فى شريعته ومعلوم وهذا نبى انزل عليه التوراة ويعرف ما بها فلماذا الانكار على الخضر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد ذكر السبب سابقا بأنه قد يكون نبي الله موسى لم يكن عنده علم بحيثيات القضية وحال هذا الولد مع والديه لأنه غريب عن هذه القرية فكان للخضر علم بهذا الموضوع أكثر من موسى..
والله أعلم
وجزاكم الله خيرا جميعا كل من شارك في هذا الموضوع المبارك
 
عودة
أعلى