هل فعلت أمة محمد كل ما فعلته بني إسرائيل ؟

أم الأشبال

New member
إنضم
30 يونيو 2004
المشاركات
503
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .

أما بعد :

استفسار موجه لأهل الفضل :
سمعت في برنامج ديني أحد الدعاة يقول أن أمة محمد فعلت كل مافعلته بني إسرائيل هل هذا صحيح .؟
لكن على حد فهمي:
1- الأمة لم تفعل فعلهم التالي:
{قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ }[المائدة:24]

2- قال تعالى:
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }(البقرة:285)

فالمسلمين لم يفعلوا ما فعله بني إسرائيل عندما قال لهم موسى :
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }(البقرة:67)
{قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ }(البقرة:68)
{قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ }(البقرة:69)
{قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ }(البقرة:70)
{قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ }(البقرة:71)


والله أعلم وأحكم.
 
بل كلامه غير صحيح أبدا، إذ كانت أمة محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، خير أمة أخرجت للناس، قال تعالى: ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله))، وبنو إسرائيل لعنهم الله، وجعل منهم القردة والخنازير، إلا عدد يسير جدا من المؤمنين، قال تعالى: ((لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون)).
فانظر -يا رعاك الله- إلى الفرق بين الأمتين، فأمة النبي صلى الله عليه وسلم هي خير أمة، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله جل جلاله.
وفي الجهة المقابلة بنو إسرائيل، لعنهم الله، لأنهم تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولأنهم كفروا بالله سبحانه وتعالى.
والفروقات كثيرة بين الأمتين، ليس هذا موضع بسطها، ولكن لك في قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة رضي الله عنهم يوم بدر خير شاهد، روى الإمام البخاري عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((شهدت من المقداد الأسود مشهدا ، لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين ، فقال : لا نقول كما قال قوم موسى : اذهب أنت وربك فقاتلا ، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك . فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره . يعني : قوله .)).
فتأمل الفرق بين الأمتين، وأختم لك -أخي الحبيب- بهذا المقطع من حديث الحديبية:
((فقال عروة عند ذلك : أي محمد ، أرأيت إن استأصلت أمر قومك ، هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك ، وإن تكن الأخرى ، فإني والله لأرى وجوها ، وإني لأرى أشوابا من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك ، فقال له أبو بكر : امصص ببظر اللات ، أنحن نفر عنه وندعه ؟ فقال : من ذا ؟ قالوا : أبو بكر ، قال : أما والذي نفسي بيده ، لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك ، قال : وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فكلما تكلم أخذ بلحيته ، والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعه السيف وعليه المغفر ، فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف ، وقال له : أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفع عروة رأسه ، فقال : من هذا ؟ قالوا : المغيرة بن شعبة ، فقال : أي غدر ، ألست أسعى في غدرتك ، وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم ، وأخذ أموالهم ، ثم جاء فأسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أما الإسلام فأقبل ، وأما المال فلست منه في شيء ) . ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعينه ، قال : فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له ، فرجع عروة إلى أصحابه فقال : أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدا ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له ، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فأقبلوها .)). رواه البخاري.
والموضوع يطول جدا، ويحتاج إلى بسط أكثر.
والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
 
ليس شرطا أن التبعية تمت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .. ولكننا أحدثنا من بعده الكثير .. فتفرقت الأمم من قبلنا فرقا نزيد عليها فرقة واحدة .. حتى أن منا من سيعبد الأصنام

6406 - لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري -

187109 - لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه . قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3456
خلاصة الدرجة: [صحيح]

--------------------------------------------------------------------------------

199417 - خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين , فمررنا بسدرة , فقلت : يا نبي الله , اجعل لنا ذات أنواط , كما للكفار ذات أنواط ! وكان الكفار ينوطون سلاحهم بسدرة , ويعكفون حولها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الله أكبر , هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى : { اجعل لنا إلها كما لهم آلهة } إنكم تركبون سنن من قبلكم الراوي: أبو واقد الليثي المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 2/54
خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة إلى صحته]
 
يجب النظر إلى شروح هذه الأحاديث، وهي لا تدل على أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم -أمة الإجابة- قد ارتكبت جميع ما ارتكبه بنو إسرائيل.
بل الأصل في أمة الإجابة المحمدية:
1-السمع والطاعة.
2-والإيمان بالله.
3-والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4-وحفظ الكتاب الذي نُزّل على نبيهم وعدم تحريفه.
وهي على النقيض من بني إسرائيل:
1-الذين ما فتؤوا يعصون أنبياءهم ويقتّلونهم ويعجّزونهم.
2-ويكفرون بالله.
3-وينتهون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4-ويحرفون الكتب التي نزّلها الله على أنبيائهم.
فتأمل الفارق أخي الحبيب..
ولعل المراد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، التشبه بهم، لا فعل كل كفر فعلوه، والله أعلم..
 
يجب النظر إلى شروح هذه الأحاديث، وهي لا تدل على أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم -أمة الإجابة- قد ارتكبت جميع ما ارتكبه بنو إسرائيل.
بل الأصل في أمة الإجابة المحمدية:
1-السمع والطاعة.
2-والإيمان بالله.
3-والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4-وحفظ الكتاب الذي نُزّل على نبيهم وعدم تحريفه.
وهي على النقيض من بني إسرائيل:
1-الذين ما فتؤوا يعصون أنبياءهم ويقتّلونهم ويعجّزونهم.
2-ويكفرون بالله.
3-وينتهون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4-ويحرفون الكتب التي نزّلها الله على أنبيائهم.
فتأمل الفارق أخي الحبيب..
ولعل المراد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، التشبه بهم، لا فعل كل كفر فعلوه، والله أعلم..

سبحان الله! .. وهل الأمة اليوم لم تفعل شيئا من هذا كله؟!!!!!!!

وما الفارق بين الفعل والمشابهة.. أليس التشبه فعل؟!!
 
أن من يتلو القرآن يعجب من كثرة وروود ذكر بني اسرائيل و ذم أفعالهم و وعيد الله لهم..
والعجيب أن الكثير منا يقرأها ويحقر أمر بني إسرائيل , ثم يمضي فرحا بكونه من هذه الأمة المختارة ...
غير عالم إنها إنما ذكرت وخلدت في القرآن تحذيرا لنا , وأننا مخاطبون بها أكثر من خطابهم بها, فهم أمة مضت وانقضت , والموجودون منهم أبعد مايكون عن القرآن إلا قلة ..
ثم بعد هذا وحتى الان هناك من يظن أن الغرض من ذكر بني اسرائيل في القرآن هو الذم .. وأننا مازلنا أمة الاستجابة , لم يقع منا ما وقع منهم ولم نفعل ما فعلو!!!!.. فعجب قولهم ..
 
أن من يتلو القرآن يعجب من كثرة وروود ذكر بني اسرائيل و ذم أفعالهم و وعيد الله لهم..
والعجيب أن الكثير منا يقرأها ويحقر أمر بني إسرائيل , ثم يمضي فرحا بكونه من هذه الأمة المختارة ...
غير عالم إنها إنما ذكرت وخلدت في القرآن تحذيرا لنا , وأننا مخاطبون بها أكثر من خطابهم بها, فهم أمة مضت وانقضت , والموجودون منهم أبعد مايكون عن القرآن إلا قلة ..
ثم بعد هذا وحتى الان هناك من يظن أن الغرض من ذكر بني اسرائيل في القرآن هو الذم .. وأننا مازلنا أمة الاستجابة , لم يقع منا ما وقع منهم ولم نفعل ما فعلو!!!!.. فعجب قولهم ..


بارك الله فيك وزادك بصيرة .. فهذا جزء هام من فوائد سيرة بني إسرائيل
 
أشكر الأخوة الأفاضل على ما تفضلوا به .
شمس الدين
جند الله
عبدالله السعدي

ــــــــــ

قال تعالى:
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }(آل عمران:110) .
فهل نستطيع أن نساوي الأمتين بعد ذلك ، وإن قلتم هذا خاص بالصحابة ، قلت وإن كان فمؤكد لم نفعل بنبينا ما فعله بني إسرائيل بأنبيائهم .

وقال صلى الله عليه وسلم:
[ لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ]
فما الذي يهمنا في من زل وأخل ، حتى نخالف مادل عليه الكتاب والسنة ،
ولقائل يقول ما الذي يهمنا من هذا الحديث .
1- أن الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا بنبينا صلى الله عليه وسلم مافعله بني إسرائيل بأنبيائهم ، وحملوا الأمانة بإخلاص فقد زكاهم رب النا س .
2- أن الأمة حملت الأمانة بعدهم إلى الآن ، فالدين محفوظ بحفظ رب العالمين .
3- لن نقول هلك الناس ففيهم بقية والحمد لله تعالى ، فلا لليأس وجلد الذات ، بالمبالغات.
والله أعلم وأحكم.
 
عودة
أعلى