هل عُمّر شيخ قراء المسجد الأحمدي يوسف عجور 146 عاما ؟!!!

عمر بن علي

New member
إنضم
22/02/2012
المشاركات
182
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم​
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ، و بعد :
فإني كثيرا ما كتبت في ترجمة شيخ مشايخنا العلامة يوسف عجور أنه عمر 146 عاما ، على ما أثبته أحد تلاميذه العراقيين الذي قال رحلت إليه سنة 1310 هـ ، و قرأت عليه القراءات و كان قد بلغ من العمر حينها 135 عاما ، و توفي الشيخ يوسف عجور سنة 1321 هـ ، و ذلك يبين أن الشيخ رحمه الله و لد سنة 1175 هـ ،
و لكني لما تدبرت الأمر و قد كان هذا الخبر مما يشغل بالي دائما ولا أستطيع قبوله ، و في نفس الوقت لا أستطيع رده ، و خاصة بعد تصريح أحد تلاميذه ، علما بأن تلميذه لم يذكر مصدر هذه المعلومة ، فأحببت أن أبث بعض الأفكار لمشايخ الملتقى الكرام لعلنا نصل إلى حل في هذا الأمر ، فأقول :
أولا : من المعلوم أن الشيخ يوسف عجور قد قرأ على شيخين جليلين كريمين ، هما : عبد المنعم البنداري الذي قرأ على سليمان الشهداوي ، و على الشيخ علي صقر الجوهري المرحومي رحم الله الجميع ، و اللذان قرءا على الشيخ المتقن المحرر العلامة مصطفى الميهي ، و مما يجدر الإشارة إليه هنا ، أن الشيخ مصطفى الميهي قرأ على والده العلامة علي الميهي المتوفى سنة 1204 هـ ، و الشيخ مصطفى توفي سنة 1229هـ تقريبا ، و ذلك إن دل فإنما يدل على أن الشيخ علي الميهي توفي و الشيخ يوسف عجور يبلغ من العمر 29 عاما ، على ما سبق بيانه .
كما أن الشيخ مصطفى الميهي توفي و عمر الشيخ يوسف عجور يقارب 54 عاما .
كما أن الشيخ يوسف عجور رحمه الله من أهل طندتا ( طنطا حاليا ) و كان مقرئا بالمسجد الأحمدي ، و كذلك الشيخان الميهي ، فذلك يدل على الجزم باللقيا و المعاصرة !!!!
و السؤال هنا : ما الذي يمنع الشيخ يوسف عجور من القراءة على أحدهما أو كليهما ، سواء الأب أو الابن ، و يفضل القراءة على تلاميذهما و تلاميذ تلاميذهما ، إن كان الزمان و المكان قد جمعهم ؟!!!
2- الشيخ يوسف عجور قرأ على الشيخ عبد المنعم البنداري و هو على سليمان الشهداوي ، و الشيخ سليمان أيضا من المعلوم أنه من قراء المسجد الأحمدي ، فما الذي حمله على القراءة على تلميذ الشيخ و الشيخ موجود ؟!!!
3- غالب تلاميذ الشيخ يوسف عجور الذين اطلعنا على إجازاتهم لتلاميذهم من قراء أواخر القرن الثالث عشر الهجري و القرن الرابع عشر ، فهل يعني ذلك أن الشيخ يوسف عجور لم يقرئ القرآن بعد أن تلقاه عن مشايخه مدة لا تقل عن الخمسين عاما ؟!!!! ، ثم بدأ في الإقراء ؟!!! ، و تلاميذه كالشيخ منصور بدوي ، و الشيخ محمد هلالي الأبياري و الشيخ محمود شاهين العنوسي ، و الشيخ أحمد شرف الأبياري ، و غيرهم .
4- من المعلوم أن الشيخ يوسف عجور أنجب الشيخ أحمد و كان مقرئا فاضلا ، جامعا للصغرى و الكبرى ، و قد توفي الشيخ أحمد بعد وفاة والده بمدة ، خاصة أن له من تلاميذه من توفي قريبا كالشيخ عطية الواصلي المنوفي و هو من مواليد 1922 م ، و قد قرأ الكبرى على الشيخ أحمد يوسف عجور ، فإن قلنا أنه قرأها و هو في سن 15 عاما ، فقد انتهى منها سنة 1937 م ، فإن قلنا أن الشيخ توفي في هذه السنة فيكون بعد وفاة والده بما يقارب الثلاثين عاما ، و على ذلك يلزم أنه كان معمرا أيضا ، و لكن هل رزق الشيخ يوسف عجور بالشيخ أحمد و هو في عمر التسعين أو المائة كي نستطيع الجمع بين التواريخ ، أم أن الشيخ أحمد أيضا توفي و قد عمر ما يزيد على المائة بعشرات السنوات أيضا ؟!!!!
5- هل لو كان الأمر كما يقال أن الشيخ عُمّر هذا العمر الكبير رحمه الله ، أليس من المنطقي أن يكون هذا الأمر الغريب عرفا عند الناس أن يشتهر بين تلاميذه و تلاميذ تلاميذه ، سواء في إجازاتهم أو حتى بين الشيوخ ، علما بأن 146 عاما ليس بالأمر الطبيعي على الأقل عندنا في مصر !!! ، مع العلم أن بعض شيوخنا الأفاضل اهتم بإثبات التواريخ قدر استطاعته في إجازاته كالشيخ السمنودي رحمه الله ، و لكنه لم يذكر مثل هذا عن الشيخ يوسف عجور ، و هو من شيوخ شيوخه ، فالله المستعان .
أبث هذه الكلمات و في صدري ما يزيد على ذلك منها ، و لكن أردت فتح النقاش مع مشايخنا الأفاضل و أخواننا من طلبة العلم ، لعل أحدهم يفيدنا بما يقطع عليّ هذه الحيرة ، و يقطع الشك باليقين ، فأرجو من أخواننا الأفاضل التفاعل مع هذا الأمر فهو متعلق برجل من أكابر القراء و المقرئين في هذا العصر ، و علم لا يغفل اسمه في تراجم القراء ...
و جزاكم الله خيرا ، و نفع بكم ، و بانتظار مشاركاتكم
أخوكم عمر بن علي
 
يا آل الملتقى المبارك ، 93 مشاهدة و لا مجيب ، يا علماءنا هل من مفيد لنا في هذه الأمر ؟!!! ، أو حتى ناصح بشئ لعلي أعمل به في مجال البحث في هذا الأمر ، بارك الله فيكم
 
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه المقالة وهذه التساؤلات اظن ان الامر يحتاج الى مزيد من البحث في اجازات ومخطوطات تلك الفترة لعلنا نجد فيها ما يشفي
 
الله الله ، ما شاء الله ، لأن أرى تعليقا للشيخ إبراهيم بعد طول غياب أحب إلى قلبي من أن أصل إلى معلومة في هذا الموضوع ، فلكم قرأت له من الإفادات ، ثم ما لبث أن انقطع أو انقطعت أنا عن متابعة ما يكتب ، و ما أروع هذا الموضوع إن كان سيأتي لنا بتعليقات مفيدة للشيخ إبراهيم ، و ننتظر مشاركات باقي الأخوة الأفاضل
 
و أزيد على ما كتبت في أول الموضوع فأقول أبلغني أحد أخواننا المهتمين بالإجازات و المشيخات ، أن الدكتور أيمن سويد كان قد كتب في كتابه السلاسل الذهبية ، أن الشيخ يوسف عجور توفي سنة 1321 هـ ، عن مائة عام ، و هذا إن صح و ثبت ، و لا أدري مصدر المعلومة التي أتى بها الدكتور أيمن فلعل أحد تلاميذه يستفسر لنا عن هذا الأمر ، يكون الأمر أقرب للواقع و المنطق و حل كل الإشكالات السابقة ، فمن ذلك أن يكون الشيخ عجور من مواليد 1221هـ ، أي بعد وفاة علي الميهي الأب بحوالي 17 سنة ، و يكون الابن مصطفي الميهي قد توفي و عمر الشيخ يوسف عجور 8 سنوات ، و حينها من المنطقي جدا أن يكون الشيخ قد قرأ أولا على الشيخ البنداري و هو على تلميذ الميهي الابن سليمان الشهداوي - و له بحث عجيب ننشره قريبا إن شاء الله - ، ثم قرأ عاليا على تلميذ الميهي و هو علي صقر الجوهري المرحومي ، و حينها لا نجد تعارضا بين إدراك الأكابر و القراءة بإسناد أنزل بدرجة للاستفادة و التعلم ، فلو تحققنا من مصدر المعلومة عند الدكتور أيمن سواء أتت من إجازات مخطوطة أو أثبات أو نحو ذلك ، و بانتظار إفادات المشايخ حفظهم الله و بارك في الجميع
 
أشكركم أخي الحبيب على موضوعاتكم القيمة في تحقيق الأسانيد، ومحاولة حلّ إشكالاتها.
وأنتَ تعلم أن الكلام في هذا الموضوع الشائك إثباتًا ونفيًا بحاجة إلى علم محقق، وورع تام؛ فلذلك يحجم كثيرون عن الخوض فيه، وأرجو أن ييسر الله مشروعًا تتكاتف فيه جهود القراء من كافة البُلدان للقيام بهذا الأمر على أتمّ وجه.
 
الشق الأول من الإشكال:
- الطريق الأولى : (5) يوسف عجور [1175-1321 = 146 عاما] عن (4) عبد المنعم البنداري عن (3) سليمان الشهداوي عن (2) مصطفى الميهي عن (1) علي الميهي (ت 1204)
- الطريق الثانية : (5) يوسف عجور [1175-1321 = 146 عاما] عن (4) عبد المنعم البنداري عن (3) علي صقر الجوهري المرحومي عن (2) مصطفى الميهي عن (1) علي الميهي (ت 1204)
لما توفي الشيخ علي الميهي كان عمر الشيخ يوسف عجور 29 عاما بناء على قول تلميذه العراقي
ولما توفي الشيخ مصطفى الميهي كان عمره 54 عاما بناء على القول نفسه. الإشكال فيما يلي:
أ - لما ذا لم يقرأ الشيخ يوسف عجور على الشيخ علي الميهي، شيخ شيخ شيخي شيخه، وقد أدرك 29 عاما من حياته بالمسجد الأحمدي بطنطا ؟
ب - لماذا لم يقرأ الشيخ يوسف عجور على الشيخ مصطفى الميهي، شيخ شيخي شيخه، وقد أدرك 54 عاما من حياته بالمسجد الأحمدي بطنطا ،
ج - لماذا لم يقرأ الشيخ يوسف عجور على الشيخ سليمان الشهداوي أو والشيخ علي صقر الجوهري المرحومي، شيخي شيخه، وقد أدرك قدرا كبيرا جدا من حياتهما بطنطا ؟
 
فتح الله عليكم يا مولانا ، و قد عاجلتموني بالتصحيح ، و لكن أشهد أني لو جلست لتبسيط الأمر و إيضاحه لما صغته و لا قاربت ما خطت يداكم الكريمة ، فشكر الله لك و أجزل لك المثوبة ، إلا أن لي تعليق بسيط ،
في الطريق الثانية : قرأ الشيخ يوسف عجور على الشيخ علي صقر الجوهري مباشرة ، و هو على مصطفى الميهي ، و هو على والده علي الميهي ، لذلك فالإشكال في الطريق الثانية هو : لم لم يقرأ يوسف عجور على مصطفي الميهي مباشرة و قرأ على تلميذه علي صقر الجوهري ؟!!
و لا يزال البحث قائما ، و أرجو من أخواننا الأفاضل أن يساعدونا بالنصيحة و الإفادة ، لعلنا نصل في هذا الأمر إلى ما يحل الإشكال
و أشكر شيخنا المفضال محمد الحسن بوصو على إفادته في هذا الأمر ، و لا حرمنا الله من فوائده
 
عودة
أعلى