وقفت على بحث قيم لهذه المسألة للأستاذ خالد الشبل في منتدى الفصيح
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2406
وهاك نصه :
هل ( الواو ) لمطلق الجمع أو تفيد الترتيب ؟
ذهب جمهور النحويين (1) إلى أن الواو العاطفة لمطلق الجمع (2) ، فيُعطف بها الشيء على مصاحبه ، كقوله تعالى : ( فَأَنْجَيْناهُ وأَصْحابَ السَّفِيْنة ) (3) ، وعلى سابقه ، نحو قوله تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوْحاً وإبْراهِيْمَ ) (4) ، وعلى لاحقه ، كقوله تعالى : ( كذلك يُوْحِيْ إليكَ وإلى الّذينَ مِنْ قَبْلِكَ ) (5) ، وليس في الواو دليل على أن الأول قبل الثاني . قال سيبويه : " ولم تُلْزِمِ الواوُ الشيئين أن يكون أحدهما بعد الآخر ، ألا ترى أنك إذا قلت: مررت بزيد و عمرو ، لم يكن في هذا دليل أنك مررت بعمرو بعد زيد " (6) . وقال أيضاً :
" وإنما جئت بالواو لتضم الآخر إلى الأول وتجمعهما ، وليس فيه دليل على أن أحدهما قبل الآخر " (7) .
ونُسب القول بإفادتها الترتيب إلى الكسائي(8)، وقطرب(9)، والفراء (10)، وهشام(11)، وأبي جعفر الدِّيْنَوَري (12) ، وثعلب (13) ، وغلامه أبي عمر الزاهد (14) ، وابن درستويه (15) ، والربعي (16) ، والشافعي (17) ، وإلى بعض أصحابه (18) ، وإلى الكوفيين (19) ، وإلى بعض الكوفيين (20) .
والحق أن الشافعي وأئمة الكوفة ، كالفراء وثعلب براء من هذا القول ، فإن الفراء قال : " فأما الواو فإنك إن شئت جعلت الآخِر هو الأول ، والأول الآخِر ، فإذا قلت : زرت عبدالله وزيداً، فايهما شئت كان هو المبتدأ بالزيادة " (21) ، وقال ثعلب : " إذا قلت: قام زيد وعمرو، فإن شئت كان عمرو بمعنى التقديم على زيد، وإن شئت كان بمعنى التأخير، وإن شئت كان قيامهما معاً " (22).
وأول من رأيت يذكر ما نسب إلى الشافعي الرمانيُّ (23) ، فإنه لما ذكر مذهب القائلين بأن الواو للترتيب قال : " وهذا يؤيد مذهب الشافعي في أن الواو يجوز أن ترتّب " (24) . ولم أرَ من نسبه إلى الشافعي نفسه إلا ابن الخباز (25) .
ويقال : إن الشافعي نقله عن الفراء . وتقدم - قريباً - أن الفراء يرى رأي الجمهور . والظاهر أن القائل بهذا الرأي بعض أصحاب الشافعي . قال النووي (26) : " صار علماؤنا إلى أن الواو للترتيب ، وتكلّفوا نقل ذلك عن بعض أئمة العربية ، واستشهدوا بأمثلة فاسدة " (27) .
وقد احتج الجمهور بالسماع والقياس . أما السماع فالشواهد التالية :
الأول : قوله تعالى : ( يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ واسْجُدي وارْكَعي مَعَ الرَّاكِعِيْنَ ) (28) . فقدم السجود على الركوع ، ولو كانت الواو مرتبة لقدم الركوع على السجود ، ولم ينقل أن شرعهم كان مخالفاً لشرعنا في ذلك (29) .
الثاني : قوله تعالى : ( وادْخُلُوا البابَ سُجَّداً وقُولُوا حِطّة ) (30) ، وقال في سورة الأعراف : ( وقولوا حِطّة وادخلوا البابَ سُجّداً ) (31) ، والقصة واحدة (32) .
الثالث : قوله تعالى : ( سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيةَ أَيّامٍ حُسُوماً ) (33) . قال ابن أبي الربيع : " والأيام هنا قبل الليالي ، إذا لو كانت الليالي قبل الأيام لكانت الأيام مساوية لليالي أو أقل " (34) .
الرابع : قول الشاعر :
بَهالِيْلُ مُنْهُمْ جَعْفَرٌ وابنُ أُمِّهِ ** عَلِيٌّ ومِنْهُمْ أَحْمَدُ المُتَخَيَّرُ (35)
وأحمد هو النبي - صلى الله عليه وعلى آله سلم - الذي اختاره الله ، تعالى ، ولا يلزم تقديمه ، لأن الواو لمطلقِ الجمع ، ولو كانت الواو مرتبة لقدم أحمدَ ثم علياً ثم جعفراً ، صلوات الله عليهم جميعاً (36) .
ومثله قول الشاعر :
فَمِلَّتُنا أَنّنا المُسْلِمون ** عَلى دِيْنِ صِدّيْقنا والنَّبِيّْ (37)
الخامس : قول الشاعر :
أُغْلِي السِّباءَ بِكُلِّ أَرْكَنَ عاتِقٍ ** أَوْجَوْنةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتامُها (38)
قُدحت أي غُرفت ، وفُضَّ ختامها : فتح رأسها ، وإنما تُغرف بعد أن تُفتح .
وأما القياس فما يلي :
الأول : أن الواو في الاسمين المختلفين بإزاء التثنية في الاسمين المتفقين ، فيقال : جاء الزيدان ، أما إذا اختلفت الأسماء فإنه يقال : جاء زيد وعمرو ، ولا تمكن التثنية ، فعطفوا بالواو ، فكما أنه إذا قيل : جاء الزيدان لم يكن اللفظ دالاً على تقدم أحدهما ، بل كان مقتضاه اجتماعهما في الفعل فقط ، فكذلك العطف بالواو إذا لم تمكن التثنية ، لاختلاف الاسمين (39).
الثاني : أنهم استعملوها في مواضع لا يُتصور فيها الترتيب ، نحو : اشترَك زيد وعمرو، واختصم بكر وخالد ، لأن التفاعل لابد له من فاعلين ، ولا يكون من واحد ، ولو كانت الواو للترتيب لجاز : اختصم بكر ، واشترك زيد . قال أبو علي الفارسي : " ولو قلته بالفاء أو بثم لجعلت الاختصا والاشتراك من واحد " (40) .
ومن هذه المواضع : المال بين زيد وعمرو ، و : جاء زيد اليومَ وعمرو أمسِ ، و : جاء زيد وعمرو معاً ، و : جاء زيد وعمرو بعدَه (41) .
الثالث : أن الفاء للترتيب بلا خلاف ، ولو كانت الواو للترتيب لكان هذا اشتراكاً ، لأنه يكون للمعنى الواحد حرفان ، وأحدهما يغني عن الآخر . وإذا جعلنا الواو تفيد الترتيب فقد سَلَبْنا الجمع الحرف الدالَّ عليه ، ولابد من حرف يدل على الجمع (42) .
واحتج المثبتون للترتيب بما يلي :
أولاً : أنه وردت آيات جرى فيها الترتيب بين المتعاطفات ، كقوله تعالى : ( إذا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزالَها . وأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَها ) (43) ، وإخراج الأثقال بعد الزلزال . وكقوله تعالى : ( يا أَيُّها الذِيْنَ آمَنُوا ارْكَعُوا واسْجُدوا واعْبُدوا رَبَّكُمْ ) (44) .والركوع قبل السجود .
ثانياً : لما نزل قوله تعالى : ( إنّ الصَّفا والمَرْوة مِنْ شعائر الله ) (45) ، قال الصحابة : بم نبدأ يا رسول الله؟ فقال : " ابْدَأُوا بِما بَدَأَ اللهُ بِذِكْرِه " (46)، فدل ذلك على الترتيب (47).
ثالثاً : ما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه أمر بتقديم العمرة ، فقال الصحابة : لِمَ تأمرنا بتقديم العمرة ، وقد قدم الله الحج عليها في التنزيل (48) ؟ فدل إنكارهم على ابن عباس أنهم فهموا الترتيب من الواو (49) .
رابعاً : أن رجلاً خطب عند النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال : " من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غَوَى " فقال رسول الله ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " بئس الخطيب أنت . قل : ومن يعص الله ورسوله " (50) ، ولو كانت الواو لمطلق الجمع لما وقع الفرق (51) .
خامساً : أن سُحَيْماً (52) عَبْدَ بني الحِسْحاس (53) أنشد عند عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه :
عُمَيْرةَ ودِّعْ إن تجهَّزتَ غاديا ** كفى الشَّيْبُ والإسلامُ لِلْمَرْءِ ناهيا (54)
فقال عمر : لو كنت قدمت الإسلام على الشيب لأَجزْتُك . فدل إنكار عمر على أن التأخير في اللفظ يدل على التأخير في المرتبة (55) .
وأجاب الجمهور (56) عما استدل به المثبتون بما يلي :
أن آية الزلزلة فُهم منها أن زلزال الأرض قبل إخراجها أثقالها من طريق المعنى ، وآية الحج لم يأت الترتيب فيها بين الركوع والسجود من الواو في الآية ، ولكن من قوله ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " صلوا كما رأيتموني أصلي " (57) . وكان - عليه الصلاة والسلام- قد رتَّب الركوع والسجود في صلاته .
وأما أمر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بتقديم الصفا من الآية فإنه دليل عليهم ، إذ لو كانت الواو تفيد الترتيب لفهم الصحابة ذلك من غير سؤال ، لأنهم كانوا عرباً فصحاء، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بيَّن المراد ، لما في الواو من الإجمال . وأيضاً ، لو كانت الواو للترتيب لكانت فائدة قوله : " ابدأوا بما بدأ الله بذكره " التأكيد ، ولو كانت للجمع لكانت فائدته التأسيس ، والتأسيس أولى .
وأما إنكار الجماعة على ابن عباس فإنه ، مع فضله ، أمر بتقديم العمرة ، ولو كانت الواو للترتيب لما خالف ، فمستنده أن الواو للجمع وقد رتب .
وأُجيب عن قصة الخطيب بأنه قُصد بالإفراد إعظام الرب - سبحانه وتعالى - بإفراده بالذكر ، ففيه ترك للأدب بترك إفراد اسم الله بالذكر ، وبمثل هذا يجاب - أيضاً - عن قصة عمر ، رضي الله عنه .
والذي أرجحه في الواو العاطفة ما ذهب إليه الجمهور من أنها لا تفيد الترتيب ، ولا يفهم ذلك منها ، وأنها لمطلق الجمع ، لما سبق من أدلة الجمهور ، ولضعف الأدلة التي احتج بها المخالفون ، ويكفي دليلاً على عدم إفادتها الترتيب مجيء بعض الأدلة لم تترتب فيها المتعاطفات .
والجمهور لا يلزمون عدم الترتيب في الواو ، ولكن الترتيب فيها يقع بحكم اللفظ من غير قصد له في المعنى ، ولو كانت موضوعةً للترتيب لم تكن أبداً إلا مرتِّبة ، فظهور الترتيب في بعض الكلام عاطفة يشهد أنها ليست موضوعة له ، والأصل في المتكلم أنه يقوم في كلامه ما هو به أعنَى ، وببيانه أهم ، وذلك مستحسَنٌ ، لا واجب (58) . والله أعلم .
___________________
(1) ينظر : معاني القرآن للفراء 1/396 ، والمقتضب 1/148 ، والكامل 2/529 ، ومجالس ثعلب 386 ، والأصول 2/55 ، وحروف المعاني للزجاجي 36 ، وإيضاح الفارسي 221 ، ومعاني الحروف للرماني 59 ، والتبصرة للصيمري 1/131 ، وسر الصناعة 2/632 ، والصاحبي 157 .
(2) التعبير بمطلق الجمع أصح من التعبير بالجمع المطلق ، كما فعل المرادي في الجنى 158 ، والتوضيح 3/194 ، لأن الأول معناه : أي جمعٍ كان ، فيدخل فيه جميع الصور ، بخلاف الثاني فإن معناه : الذي لم يقيد بشيء . ينظر : شرح الكوكب المنير 1/230 .
(3) من الآية 15 من سورة العنكبوت . (4) من الآية 26 من سورة الحديد . (5) من الآية 3 من سورة الشورى .
(6) الكتاب 1/291 . (7) الكتاب 4/216 . (8) ينظر : شرح الكافية 2/363 ، وهمع الهوامع 5/224 .
(9) ينظر : معاني الحروف للرماني 59 ، والارتشاف 2/633 ، والتذييل 4/153ب ، وتوضيح المقاصد 3/195 ، والمغني 2/354 ، والأشموني 3/69 ، والتصريح 1/135 ، والهمع 5/224 .
(10) ينظر : شرح التسهيل 3/349 ، وشرح الكافية 2/363 ، والجنى 159 ، والمغني 2/354 .
(11) ينظر : الارتشاف 2/633، والتذييل 4/153ب، والجنى 159، والمساعد 2/444، والهمع 5/224 .
(12) ينظر : الارتشاف 2/633 ، والجنى 159 ، والهمع 5/224 .
(13) ينظر : شرح الكافية 2/363 ، والارتشاف 2/633 ، وتوضيح المقاصد 3/195 ، والمغني 2/354 ، والأشموني 3/69 ، والتصريح 1/135 .
(14) ينظر : الارتشاف 2/633 ، والتذييل 4/153 ب ، والمساعد 2/444 ، وأبو عمر هو : محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم ، المعروف بغلام ثعلب ، لأنه صحبه زماناً ، فنسب إليه . من حفّاظ اللغة ، ثقة في الحديث . صنّف غريب الحديث ، وفائت الفصيح ، وفائت العين ، وفائت الجمهرة ، وغيرها . توفي سنة 345هـ . ترجمته في: تاريخ بغداد 2/356-359، وفيات الأعيان 4/329-333 ، إشارة التعيين 326-327.
(15) ينظر : المتبع 2/423 ، وشرح الكافية 2/363 ، والهمع 5/224 .
(16) ينظر : معاني الحروف للرماني 59 ، وشرح الكافية 2/363 ، والتذييل 4/153ب .
(17) ينظر : معاني الرماني 59 ، والجنى 159 ، والمغني 2/354 .
(18) ينظر : المتبع 2/423 ، والمجموع للنووي 1/472 .(19) ينظر : رصف المباني 474 .
(20) ينظر : شرح جمل الزجاجي 1/227 ، وشرح الكافية الشافية 3/1206 ، وتوضيح المقاصد 3/195 .
(21) معاني القرآن 1/396 . (22) مجالس ثعلب 386 . (23) معاني الحروف 60 .
(24) معاني الحروف 60 . (25) ينظر : الجنى الداني 159 ، والمغني 2/354 .
(26) هو : يحيى بن شرف ، محي الدين ، أبو زكريا النووي ، كبير الفقهاء في زمانه ، كان من الزهاد ، مولده ووفاته بنوى ، من قرى حوران ، قرأ النحو على ابن مالك وغيره . صنف : شرح مسلم ، ورياض الصالحين ، والأذكار ، وتهذيب الأسماء واللغات ، والمجموع شرح المهذب ولم يتمه . توفي سنة 676هـ .
ترجمته في : تذكرة الحفاظ 4/1470 - 1474 ، وطبقات الشافعية الكبرى 8/395-400 ، والبداية والنهاية 13/278 - 279 .
(27) المجموع شرح المهذب 1/472 . (28) من الآية 43 من سورة آل عمران .
(29) ينظر : المقتضب 1/148 ، والكامل 2/529 ، 3/1103 ، والأصول 2/55 ، وسر الصناعة 2/632 والمقتصد 2/938 ، وكشف المشكل 626 ، والمتبع 2/324 ، وشرح المفصل 8/92 ، والبسيط 1/335 ، والبرهان للزركشي 4/436 .
(30) من الآية 58 من سورة البقرة . (31) من الآية 161 .
(32) ينظر: التبصرة 1/131، وكشف المشكل 626 ، والمتبع 2/324 ، واللباب 1/417 ، وشرح الكافية 2/364 .
(33) الآية 7 من سورة الحاقة .
(34)الملخص 572 ، وينظر : البرهان للزركشي 4/439 ، وفيه : قال الصفار : لو كان على ظاهره لقال : سبع ليال وستة أيام أو سبعة أيام ، وأما (ثمانية) فلا يصح على جعل الواو للترتيب .
(35) من بحر الطويل ، لحسان بن ثابت ، رضي الله عنه ، وهو من قصيدة في ديوانه 107-109 في رثاء أهل مؤتة ، مطلعها :
تأوَّبني ليلٌ بيثربَ أَعْسَرُ ** وهَمٌّ إذا ما نَوَّمَ الناسُ مُسْهِرُ
وفي مدح بني هاشم يقول :
فما زال في الإسلام مِنْ آل هاشمٍ ** دعائمُ عِــــــزٍّ لا تُــــرام وَمَفْخَــــرُ
بها ليل .... البيت .
والبهلول : العزيز الجامع لكل خير ، والحيي الكريم . اللسان ( بهل ) .
ينظر : ديوان حسان 109 ، والكامل 2/529 ، 3/1103 ، ومعاني الحروف للرماني 59 ، وكشف المشكل 627 ، وشرح جمل الزجاجي 1/227 ، والعقد الفريد 5/370 . والشاهد قوله : ( ومنهم أحمد المتخير ) وهو متأخر في الذكْر ، لأن الواو المطلق الجمع ، ولو كانت للترتيب لقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - على جعفر وعلي رضي الله عنهما .
(36) ينظر : كشف المشكل 627 .
(37) من المتقارب ، نسبه المبرد إلى الصلتان العبدي . الكامل 3/1101 ،وابنُ عصفور إلى أمية بن أبي الصلت. شرح جمل الزجاجي 1/227 ، وينظر : شرح الكافية الشافية 3/1205 . والشاهد قوله : ( على دين صديقنا والنبي ) فإن الواو لا تفيد الترتيب ، ولو كانت تفيده لقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - على أبي بكر في الذكْر .
(38) من الكامل ، للبيد بن ربيعة ، وهو من معلقته . وأغلى : اشتري غالياً . والسباء : اشتراء الخمر ، والأدكن : الزِّقُّ الأغبر والعاتق : الخالصة أو التي لم تُفتح . والجونة : الخابية ، وقُدحت : غُرِفت . وفُضَّ خِتامها : كسر طينها . ينظر : الخزانة 3/105-106.
والبيت في : ديوانه 175 ، وشرح القصائد السبع الطوال 575 ، وشرح المعلقات للزوزني 183 ، وجمهرة اللغة 402 ، وسر الصناعة 2/632 ، وأسرار العربية 303 ، واللباب 1/417 ن وشرح المفصل 8/92 ، وشرح الكافية 2/364 ، ورصف المباني 474 ، واللسان ( قدح ) ، و ( عتق ) ، و(دكن) ،وخزانة الأدب 3/105 ، 11/3 . والشاهد قوله : ( قدحت وفض خاتهما ) أي : غرفت وكشف غطاؤها ، والغرف إنما يكون بعد الكشف وهو دليل على أن الواو ليست للترتيب .
(39) ينظر : التبصرة للصيمري 1/131 ، والمقتصد 2/937 ، واللباب 1/417 ، وشرح المفصل 8/91 .
(40) الإيضاح العضدي 221 . وينظر : المقتصد 2/938 ، والمتبع 2/324 ، وشرح المفصل 8/91 ، ورصف المباني 474 .
(41) ينظر : الإيضاح 221 ، واللباب 1/418 ، وشرح الكافية الشافية 3/1204 ، والتذييل 4/153 ب.
(42) ينظر : المتبع 2/425 .
(43)الآيتان 1 ، 2 من سورة الزلزلة . وينظر : شرح جمل الزجاجي 1/227 ، ورصف المباني 475 .
(44) من الآية 77 من سورة الحج .وينظر : منتهى السول 1/15 ، ورصف المباني 475 .
(45) من الآية 158 من سورة البقرة .
(46) أخرجه بلفظ الأمر للجماعة البيهقي في الكبرى 1/138 ، كتاب الطهارة الباب 94 برقم 400 عن جابر بن عبدالله ، رضي الله عنه . وذكر البيهقي بعده رواية موقوفة على ابن عباس رضي الله عنهما أنه أتاه رجل فقال : أبدأ بالصفا قبل المروة ، أو بالمروة قبل الصفا ؟ ... فقال ابن عباس : خذ ذلك من كتاب الله ، عز وجل ، فإنه أجدر أن يحفظ . قال الله تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله } ورواه بصيغة الإخبار للمفرد مسلم في حديث جابر الطويل في بيان حجة النبي ، صلى الله عليه وسلم . كتاب الحج الباب 19 برقم 147 ، ومالك في الموطأ 1/372 الباب 41 برقم 126 .
(47) ينظر : شرح المفصل 8/93 ، والإحكام للآمدي 1/66 ، ومنتهى السول 1/15 .
(48) وهو قوله تعالى : { وأتموا الحج والعمرة لله } .
(49) ينظر : شرح المفصل 8/93 ، والإحكام للآمدي 1/67 وأثر ابن عباس رواه الشافعي في مسنده 1/375 في الباب السابع برقم 965 .
(50) أخرجه مسلم في الجمعة الباب 13 برقم 48 ، وأبو داود فيها الباب 23 برقم 1099 كما في صحيح أبي داود 1/204 ، والنسائي في النكاح الباب 40 كما في صحيح سنن النسائي 2/690 ، والبيهقي في الكبرى 1/138-139 في الطهار باب الترتيب في الوضوء برقم 402 ، والشافعي في مسنده 1/147 الباب 11 برقم 428 .
(51) ينظر : شرح المفصل 8/93 ، ومنتهى السول 1/15 ، والإحكام 1/66 .
(52) ويقال اسمه : حية ، عبد لبني الحسحاس ، وكان شاعراً أسود أعجمياً ، أدرك النبي ، صلى الله عليه وسلم. قُتل في خلافة عثمان ، رضي الله عنه ، وقصة قتله في الإصابة 5/6 . ترجمته في : الشعر والشعراء 258-259 ، والإصابة 5/6-7 ، والخزانة 2/102-105 .
(53) وهم من بني أسد بن خزيمة ، كما في الأنساب للسمعاني 2/218 .
(54) من بحر الطويل ، مطلع قصيدة له ، بعضها في الخزانة 2/104 ، ويروى : غازياً ، وعميرة : اسم امرأة ، وهي بنت سيِّده أبي معبد .
والبيت في : الكتاب 2/26 ، 4/225 ، وسر الصناعة 1/141 ، والإنصاف 1/168 ، وشرح المفصل 8/93 ، وشرح عمدة الحافظ 1/425 ، وأوضح المسالك 3/253 ، ومغني اللبيب 1/106 ، وشرح أبياته 2/338 ، والخزانة 1/267 ، 2/102 ، وكشف الخفاء 1/449 ، 2/113 . ويستشهد النحويون بهذا البيت - أيضاً - على مجيء فاعل ( كفى ) مجرداً عن الباء .
(55) ينظر : شرح المفصل 8/93 ،والتبصرة للشيرازي 232 ، ومنتهى السول 1/15 ، والإحكام 1/67 .
(56) ينظر : شرح المفصل 8/93 .
(57) أخرجه البخاري في الأذان الباب 18 برقم 631 (فتح الباري 2/132) ، وفي الأدب المفرد باب : الرجل راع في أهله ( صحيح الأدب المفرد ص98 برقم 156) .
(58) ينظر : رصف المباني 475 .
وفي هذا المبحث يُنظر : الكتاب 1/291 ، 4/216 ، ومعاني القرآن للفراء 1/396 ، والمقتضب 1/148 ، والكامل 2/529 ، 3/1103 ، ومجالس ثعلب 386 ، والأصول 2/55 ، وحروف المعاني للزجاجي 36 ، وشرح السيرافي 2/75أ ، والإيضاح للفارسي 221 ، ومعاني الحروف للرماني 59-60 ، والتبصرة للصيمري 1/131 ، وسر صناعة الإعراب 2/632 - 634 ، والصاحبي 157 ، والمقتصد 2/973 - 938 ، والتبصرة في أصول الفقه 231-236 ، والبرهان للجويني 50-51 ، وأسرار العربية 302-304 ، وكشف المشكل 226-627 ، والمتبع 2/423-425 ، واللباب 1/417-418 ، والإحكام في أصول الأحكام 1/63-68 ، ومنتهى السول في علم الأصول 1/14-15 ، وشرح المفصل 8/91-93 ، وشرح جمل الزجاجي 1/226-228 ، وشرح التسهيل 3/349، والمجموع شرح المهذب 1/472 ، وشرح الكافية 2/363 - 364 ، ورصف المباني 474-475 ، والتذييل والتكميل 4/153ب ، والجنى الداني 158-160 ، وتوضيح المقاصد 3/194-195 ، والمغني 2/354 ، والمساعد 2/444 ، والبرهان في علوم القرآن 4/436 ، وشرح الأشموني 3/69 ، وشرح التصريح 1/135 .