بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد،
فقد ذكر الشيخ أحمد بن شاكر في مقال دبّجه في مجلة الزهراء الغراء (1) عقّب به على مقال كتبه الشيخ راغب الطباخ بشأن خط الخطيب البغدادي ومؤلفاته.
والعجيب الغريب: أنه ذكر أن له كتابًا (في 19 ورقة) في توجيه قراءة ابن [مُحَيْصِن] في الاستبرق [كذا]، وتحقيق كونها مُعَرَّبة، وذكر أن ابن محيصن قرأ (استبرقَ) على صيغة الفعل الماضي.
والحق أنني وددت لو وفقني الله لمعاينة النسخة، ثم الاطلاع على مقال الطباخ المسطور في ص355 من الجزء الخامس من المجلد الخامس من مجلة الزهراء الغراء التي كان يُصدرها الشيخ محب الدين الخطيب.
وأود تحصيل ثلج اليقين من شأن هذا الكتاب اللطيف، وأخشى ما أخشاه: أن يكون الجزء من نسخ الخطيب لا من تأليفه وترصيفه، وقد ذكر محمد بن أحمد الأندلسي المالكي في تسمية ما ورد به الخطيب البغدادي دمشقَ (من روايته) من الأجزاء المسموعة، والكتب الكبار المُصنَّفة (162): قراءة ابن محيصن.
إذن، فالكتاب مما ورد به الخطيب دمشقَ بلا ريب، لكن هل هو من تصنيفه؟ أو هو مما نسخه أو رواه؟
لا يمكن البتّ في هذا إلا بتصفّح الجزء وتفحّصه.
وعفا الله عن المالكي؛ فقد أحسن الإحسان كلَّه برقم ذاك الثبَت، لكنه أبقى ثغرات في عمله؛ إذْ ساق طائفة من الكتب لم يَعْزُها إلى مصنّفيها ومؤلفيها، منها ما تراه عنده (155-162):
قراءة أبي عمرو ...
قراءة عاصم ...
قراءة حمزة.
قراءة ابن عامر.
قراءة الأعمش.
قراءة يعقوب.
قراءة الحسن البصري.
قراءة ابن مُحيصن.
وأُراها من تصنيف أبي علي الأهوازي، وقد صدر الأخيران باعتناء الأستاذ عمر الحمدان.
ولست أدري هل درس الأستاذ عمرالحمدان هذا الجزء، إذ له اتصال وثيق بالكتاب الذي أصدره قريبًا، هذا إن لم يكن هذا الجزء هو الكتاب الذي أصدره!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6981&highlight=%E3%CD%ED%D5%E4
والرجاء ممن وقف على كتاب الأهوازي المطبوع حديثًا أن يتكرم بذكر النسخة المعتمدة منه، وأن يتفضل بذكر مكان وجودها، وعدد أوراقها، واسم ناسخها.
والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
===============
(1) تراه في جمهرة مقالاته 1/382-383.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد،
فقد ذكر الشيخ أحمد بن شاكر في مقال دبّجه في مجلة الزهراء الغراء (1) عقّب به على مقال كتبه الشيخ راغب الطباخ بشأن خط الخطيب البغدادي ومؤلفاته.
والعجيب الغريب: أنه ذكر أن له كتابًا (في 19 ورقة) في توجيه قراءة ابن [مُحَيْصِن] في الاستبرق [كذا]، وتحقيق كونها مُعَرَّبة، وذكر أن ابن محيصن قرأ (استبرقَ) على صيغة الفعل الماضي.
والحق أنني وددت لو وفقني الله لمعاينة النسخة، ثم الاطلاع على مقال الطباخ المسطور في ص355 من الجزء الخامس من المجلد الخامس من مجلة الزهراء الغراء التي كان يُصدرها الشيخ محب الدين الخطيب.
وأود تحصيل ثلج اليقين من شأن هذا الكتاب اللطيف، وأخشى ما أخشاه: أن يكون الجزء من نسخ الخطيب لا من تأليفه وترصيفه، وقد ذكر محمد بن أحمد الأندلسي المالكي في تسمية ما ورد به الخطيب البغدادي دمشقَ (من روايته) من الأجزاء المسموعة، والكتب الكبار المُصنَّفة (162): قراءة ابن محيصن.
إذن، فالكتاب مما ورد به الخطيب دمشقَ بلا ريب، لكن هل هو من تصنيفه؟ أو هو مما نسخه أو رواه؟
لا يمكن البتّ في هذا إلا بتصفّح الجزء وتفحّصه.
وعفا الله عن المالكي؛ فقد أحسن الإحسان كلَّه برقم ذاك الثبَت، لكنه أبقى ثغرات في عمله؛ إذْ ساق طائفة من الكتب لم يَعْزُها إلى مصنّفيها ومؤلفيها، منها ما تراه عنده (155-162):
قراءة أبي عمرو ...
قراءة عاصم ...
قراءة حمزة.
قراءة ابن عامر.
قراءة الأعمش.
قراءة يعقوب.
قراءة الحسن البصري.
قراءة ابن مُحيصن.
وأُراها من تصنيف أبي علي الأهوازي، وقد صدر الأخيران باعتناء الأستاذ عمر الحمدان.
ولست أدري هل درس الأستاذ عمرالحمدان هذا الجزء، إذ له اتصال وثيق بالكتاب الذي أصدره قريبًا، هذا إن لم يكن هذا الجزء هو الكتاب الذي أصدره!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6981&highlight=%E3%CD%ED%D5%E4
والرجاء ممن وقف على كتاب الأهوازي المطبوع حديثًا أن يتكرم بذكر النسخة المعتمدة منه، وأن يتفضل بذكر مكان وجودها، وعدد أوراقها، واسم ناسخها.
والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
===============
(1) تراه في جمهرة مقالاته 1/382-383.