هل رفع موسي عليه السلام عصا الإعتراض في وجه النسخ ؟

علي سبيع

New member
إنضم
01/04/2015
المشاركات
280
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
مصر
بسم1
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا
ونصلي ونسلم علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
قال تعالي{فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا}
والقصة هي قتل نفس بلا ذنب مقطوع به بل للخشية من ذلك في المستقبل وهذا الحكم من قبل الله عز وجل بالقتل يعارض ما لدي موسي عليه السلام من حكم شرعي أنزله الله عز وجل بأن قتل النفس يكون بنفس أو لفساد في الأرض .قال تعالي{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }فلم يكن الأمر مقبولا لا عقلا ولا شرعا ورفع موسي عليه السلام عصا الإعتراض لذلك وهدأت نفسه بعد توضيح الأمر من قبل الخضر عليه السلام وقبل حكم الله وشهدت شريعتنا بذلك .والشاهد أن التغير في الحكم وارد من قبل الله عز وجل ليس من باب البداء ولكن لمصلحة الناس في المستقبل ودرء الضرر عنهم هذا والله أعلم.



 
بسم1
في هذه القصة معلم مهم وهو أن سيدنا موسي ترك لسعة علمه وحكمته وبالرغم من اعتراضه العقلي والشرعي لم يصل إلي التأويل الصحيح لما يحدث في كل مرة وذلك لاجتهاده بمعزل عن الوحي في مسائل تتعلق بالأحكام وكان الذي يستقبل أمر الله هوالخضر عليه السلام بدليل قوله تعالي{ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا } وندم موسي عليه السلام ولكن بعد فوات الآوان فقد قطع علي نفسه عهدا بالفراق وبعدها علم موسي عليه السلام التأويل الصحيح من معلمه.والعبرة هنا أننا نتعلم من رجل أختصه الله عز وجل باستقبال أمره وموسي عليه السلام مستقبلا عنه آنذاك والدرس المستفاد من القصة أنه في المسائل التي تشكل علينا الرجوع فيها إلي من تلقي الأمر عن الله وهو سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم والرجوع إلي من تلقوا عنه رضوان الله عليهم وتقفي الأثر لهم وذلك يكون بالنقل عنهم بصحيح السند وإن كان خبر الواحد منهم فقد ثبت أنه موجب للعلم علي قول الجمهور من أهل العلم .فعندما تحكم عقلك وعلمك تاركا خبر الواحد بسند صحيح عن من تلقي الوحي هل تكون بمأمن من الزلل ؟.والآيات كشفت عن مدي التناقضات التي وقع فيها موسي عليه السلام فهل أنتصر لعلمه وحكمته؟ فخبر الله عن موسي عليه السلام أصدق مثل في هذا والله أعلم.




 
من من المبطلين الذين ابطلوا أحكام الله تعالى يقع في درجة الخضر الذي علمه الله علما من لدنه لحالة مخصوصة ؟؟
كيف يسوغ تشبيه الخضر برواة الآحاد أو بالمجتهدين الذين أبطلوا أحكام القرآن بالظن كما قرر ابن عقيل والسيوطي والزركشي ، هكذا بالظن بغير استفصال لطريق مقطوع به ؟ فهل يحق لنا أن نرفعهم لدرجة الخضر علما وقدرا ؟؟
فقصة موسى والخضر قصة معجزة والاستدلال بها في هذا المقام فاسد ولا يصح ففعل الخضر بأمر مباشر من الله تعالى وموسى عليه السلام يعلم ذلك ، في حين أن ابطال نحو ٣٠٠ آية من كتاب الله بالظن والوهم وضرب القرآن بعضه ببعض ولم ينص عليها النبي صلى الله عليه وسلم ولم بأمر بها ، بل تأولها رجال يؤخذ من قولهم ويرد ، لما أغلق عليهم فهم وتوجيه بعض الآيات فتوهموا التعارض فلم يجدوا مخرجا سوى القول بالنسخ ، ثم ظهر من عارض تلك الأقوال فلا تكاد تجد قولا بالنسخ مجمع عليه بل تجد الاختلاف يحيط به من كل مكان وهو أظهر دليل على بطلان النسخ .
والخضر عليه السلام لم يعطل حكم الله ويبطله بل نفذ حكم الله واجراه لحالة مخصوصة في مدة معلومة على أشخاص معروفين وليس رفع للحكم بالكلية بصورة مطلقة على عموم المؤمنين كما هي الحالة في النسخ ، فكيف يسمى ذلك نسخا ؟
إن أشرس المبطلين القائلين بالنسخ والذين سطروا المجلدات لمحاولة إثباته لم يجرؤون على الاستدلال بما تفضلت به.
والله يهدينا واياكم
 
بسم1
ما فهمته أنت هو فاسد فعلا ولم يكن ليستنبط من معرض كلامي والذي تجرأ هو أنت أيضا برد ظاهر آية النسخ والجمهور من أهل العلم علي ذلك وشملت جرأتك الهجوم علي الصحابة وعلماء الحديث برد خبر الآحاد بسند صحيح ولوتم تجريف السنة من خبرهم لسقطت ومعها معظم الأحكام أليست هذه جرأة منك ؟برغم مايعرض عليك من أدلة يوميا في هذا الشأن ولو كنت تبتغي العلم فعلا لقمت بالرد علي مايطرح عليك أما بالنسبة لي حاولت قدر جهدي الانتصار لظاهر الآية ورد القول بأنها حسية ولم أجد لك ردا أيضا وفي المطارحة الأولي في بداية الموضوع لم ترد علي سؤالي وهذا غريب من رجل يتبني ملف خطير كهذا.
أخي عدنان
أقدر لك ماتظهره من غيره علي كتاب الله عز وجل ولكن كلمة إبطال الآيات ثقيلة جدا علي الصحابة ومن تبعهم ولوفعلوا ذلك ما مدحهم الله في كتابه قال تعالي{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } وقال تعالي{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }والنسخ في مدلول الآية ليس إبطالا لها والآية مرتبطة بما قبلها وما بعدها وكل آيات القرآن محكمة قال تعالي{الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}
وما أتعرض إليه هو مبدأ النسخ والدليل عليه من كتاب الله فوجدت شيئا من ذلك في قوله تعالي {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} فقتل الغلام ينسخ مالدي موسي عليه السلام من حكم ولذلك اعترض واستنكر ولما بين الخضر عليه السلام أن ذلك بأمر الله عز وجل وفي صالح والديه في المستقبل سلم لذلك.صحيح أن الحالة مخصوصة ولكن النسخ لحكم الله وقع وفي ذلك رد علي منكري النسخ بالكلية ومراعاة مصلحة الوالدين في المستقبل في رد علي القائلين علي الله بالبداء وسوف أفصل ماأجملت في صدر المشاركة لاحقا وبالله التوفيق.

 
من يبتغي الحق فليترك الرمي من خلف الآكام وليفند كلامي فقرة فقرة ويقتبس مما كتبت ويبين موضع الخطأ ويرد عليه بالدليل ، أما سياقة الاتهامات بأني أطعن في الصحابة معاذ الله فهذا تجني وافتراء لم يقع مني.
ما قلته وأؤكد عليه بأن القول نسب إليهم زورا ، فهذا ابن عباس رضي الله عنهما يستشهد بقوله إن الآية كذا محكمة ، ثم يستشهد في نفس الموضع بأن الآية منسوخة ثم يستشهد في ذات الموضع بأن الآية نفسها وقع على جزء منها نسخ وجزء محكم.
فكيف تجمع بين تلك التناقضات إلا أن تكون أقوالا منحولة منسوبة له زورا ؟
فلنترك كل شيء ولنأتي عند هذه النقطة واكتفي منك بالجواب عليها وقد فصلتها في موضوع النسخ.

ولكن الحقيقة التي تعلمونها وتهربون من المواجهة أنه لا يمكن الجمع بين تلك الاقوال ولا يوجد توجيه يمكن أن يخرج المبطلين من هذه المأزق لذلك قمتم بفتح مواضيع أخرى خارج السياق انت وغيرك هروبا من قفص الحقيقة وعجزا عن إيجاد مخرج وافردتم الصفحات في نقل أقوال يحتج بها عليكم وليست لكم وهذا اعانني بفضل الله كثيرا في التأكيد على ما ذهبت إليه.
اخي علي
لقد قسمت موضوعي لأجزاء وخصصت كل جزء لدعوى نسخ على آية والرد عليها من كتاب الله ، وكنت وما زلت انتظر بدلا من كيل التهم أن تمسك النسيج خيطا خيطا فتنقضه بصورة علمية تليق بأهمية كتاب الله الذي يستحق منك ومن سواك التعب والهدوء والتؤدة وحسن الجواب وصلابة الحجة .
يا اخي اترك الأشخاص وحاكم الأفكار ، فلن ينفعك أن انتقصت مني ولن يخدم قضيتي أن اتهمتك وهاجمتك بل إن كل الحق في الحوار المثمر والنقاش البناء بالحكمة والموعظة الحسنة .
ولو كان كل من هذا الملتقى ينسخون ويلصقون من المكتبة الشاملة فيكفي أن نقرأ هناك ونغلق الملتقى ، ولو كنا كلنا نحمل فكرة واحدة وقناعة ثابتة فما نفع الملتقى ؟ انقضي الوقت نهلل لبعضنا البعض ؟.
غفر الله لي ولك وهداني وإياك لما اختلف فيه من الحق إنه هو الهادي الى سواء السبيل.
 
الأخ علي سبيع / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
لقد توجه الأخ البهيجي بنصيحة طيبة .. وكان يكفي أن تستمر في موضوعك القديم ... ففتحك لهذا الموضوع بشكل منفصل سمح للمتسلقين أن يمارسوا هوايتهم وهذا سيزيد من أجرهم عند مسانديهم لا محالة ...
فلسنا نرجو حسنة من وصلهم ولا نخشى سيئة من هجرانهم ..
ونحن نعرض كلامنا على الملأ ولو قام هو ومن معه جميعا بالرد بخفاء أو بوضوح فلن يتغير الأمر ... فبيننا وبينهم كتاب الله والآخرة إن كانوا بها مؤمنين .
قال شيخ الإسلام رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل:
وأما أهل البدع المخالفة للكتاب والسنة فهم: إما في الجهل البسيط، وإما في الجهل المركب، كالكفار، فالأولون: { أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } .
والآخرون: { كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) } .
فأهل الجهل والكفر البسيط لا يعرفون الحق ولا ينصرونه، وأهل الجهل والكفر المركب يعتقدون أنهم عرفوا وعلموا، والذي معهم ليس لعلم بل جهل.
 
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في رسائله :
ولا ريب أن من حاول إلزام الناس برأيه فقد بوأ نفسه مكان الرسالة، واتخذ نفسه شريكاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم نسأل الله العافية. والإنسان إذا أبان ما يعتقده الحق فقد أبرأ ذمته، سواء قبله الناس أم لم يقبلوه، وسواء استحسنوا صنيعه أم عابوه.
 
عودة
أعلى