هل حق الاختيار بين أقوال السلف في التفسير هو للمجتهد فحسب؟

إنضم
20/10/2014
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
لبنان
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الإخوة الأفاضل، لدي سؤال من فضلكم:
في شرح مقدمة التفسير للدكتور مساعد الطيار، ذكر الدكتور الفاضل أن الاختيار بين أقوال المفسرين، هو من فعل المجتهد. ولم يفصِّل بين ما إذا كانت تلك اﻷقوال في تفسير ما يترتب عليه حكم شرعي أو لا، ولم يفصِّل فيما إذا كان الاختلاف من باب اختلاف التنوع أو من اختلاف التضاد.

فهل في كل تلك الحالات المذكورة، يكون الاختيار بين اﻷقوال من حق المجتهد، وليس ﻷحد غيره؟ أم أن التفسير إن كان يتعلق بما لا يترتب عليه حكم شرعي، وكان من اختلاف التنوع، جاز أن يختار غير المجتهد من بينها قوﻻً؟
أسأل هذا السؤال؛ ﻷن طالب العلم إذا أراد تفسير لفظ من القرآن الكريم للعامة، فلا أظن أنه من الحكمة أن يذكر لهم عدة أقوال في اللفظة الواحدة، ويخشى أن يكون مما لا تدركه عقولهم..
والله أعلم.



 
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته..
حياك الله أختنا بشرى..

أولاً يعذرني أهل الملتقى بالرد على هذا التساؤل وفيه من هو أعلم و أولى , ولكن أرد بما أعرف و أعرض مالدي من معلومات, وكالعادة ننتظر التوجيه , والقول الفصل من مشايخنا الأجلاء حفظهم الله.

أقول مستعينة بالله:
بالنسبة للعامة فلا يعرض لهم أقوال العلماء , وإنما يبين لهم القول الراجح فقط, والقول الراجح تجديه في كتب التفسير المختصرة , كالتفسير الميسر الصادر عن مجمع الملك فهد والذي أشرف عليه عدد من العلماء بينوا فيه أرجح الأقوال دون التعرض للخلاف.

أما بالنسبة للاختيار , فإذا كان من باب اختلاف التنوع فلا اختيار ههنا بل نحمل الآية على جميع الأقوال ولانحصر دلالتها الواسعة في قول نختاره!!
أما إذا كان في الآية مسائل فقهية , أو اختلاف تضاد , فهذا بلا شك من عمل المجتهد الراسخ في العلم.

هذا حسب علمي القاصر, وفوق كل ذي علم عليم.. وبالله التوفيق.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...في رأيي القاصر ان دراسة علوم القرآن والتفسير
لإربعة سنوات مع إستكمال علوم الآلة وخاصة اللغة تؤهل طالب العلم للقول بإختلاف
المفسرين...والله تعالى أعلم وأدعوك أختي الفاضلة لمراجعة هذا الرابط
http://vb.tafsir.net/tafsir6156/
والسلام.
 
ولكن مشكلة الدراسات القرانية في جامعاتنا تختلف من جامعة لأخرى في البلد الواحد , سواء في مرحلة البكالوريوس أو الماجستير..

وهذا يسبب تباين في المخرجات , وبالتالي يصعب الحكم على الطالب هل هو مؤهل أم لا؟ فعلى سبيل المثال, بعض الجامعات تعطي طلاب الماجستير في السنةالمنهجية 8 مواد في الفصل الأول , ومثلها في الفصل الثاني, بينما في جماعات أخرى 4 مواد في الفصل الأول ومثلها في الثاني؟؟

فهل ستكون المخرجات متفقة؟ لاشك بعضها سيكون أفضل من بعض!!
 
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته..
حياك الله أختنا بشرى..

أولاً يعذرني أهل الملتقى بالرد على هذا التساؤل وفيه من هو أعلم و أولى , ولكن أرد بما أعرف و أعرض مالدي من معلومات, وكالعادة ننتظر التوجيه , والقول الفصل من مشايخنا الأجلاء حفظهم الله.

أقول مستعينة بالله:
بالنسبة للعامة فلا يعرض لهم أقوال العلماء , وإنما يبين لهم القول الراجح فقط, والقول الراجح تجديه في كتب التفسير المختصرة , كالتفسير الميسر الصادر عن مجمع الملك فهد والذي أشرف عليه عدد من العلماء بينوا فيه أرجح الأقوال دون التعرض للخلاف.

أما بالنسبة للاختيار , فإذا كان من باب اختلاف التنوع فلا اختيار ههنا بل نحمل الآية على جميع الأقوال ولانحصر دلالتها الواسعة في قول نختاره!!
أما إذا كان في الآية مسائل فقهية , أو اختلاف تضاد , فهذا بلا شك من عمل المجتهد الراسخ في العلم.

هذا حسب علمي القاصر, وفوق كل ذي علم عليم.. وبالله التوفيق.

جزاك الله خيراً أختي الفاضلة،
لا يسع الطالب أحياناً أن ينظر في تفسير واحد، بل يحتاج أن يطّلع على أكثر من تفسير، إذا عسر عليه فهم لفظة أو عبارة ما؛ فإذا وجد أقوالاً متعددة، من باب اختلاف التنوع، فكيف سيحملها على المعاني كلها؟ يعني سيسرد كل المعاني أو التفاسير الواردة في تلك اللفظة! هذا ما قصدتُ.. أما ما تعلق بحكم شرعي، فلا خلاف في أن القول الراجح فيه يؤخذ من أهل العلم.
بورك فيك
الإشكال لا يزال قائماً..
 
عذراً: قولك " في شرح مقدمة التفسير للدكتور مساعد الطيار "
هل تقصدين مقدمة التفسير لابن تيمية مع شرحها للدكتور مساعد ؟ وأي جزئية تحديداً ؟ لأنه يمكن من مطالعة شروح العلماء الآخرين على هذه العبارة - عند تحديدها من فضلك - نصل إلى المفيد
أم تقصدين كتاب آخر غير مقدمة ابن تيمية ؟
 
عذراً: قولك " في شرح مقدمة التفسير للدكتور مساعد الطيار "
هل تقصدين مقدمة التفسير لابن تيمية مع شرحها للدكتور مساعد ؟ وأي جزئية تحديداً ؟ لأنه يمكن من مطالعة شروح العلماء الآخرين على هذه العبارة - عند تحديدها من فضلك - نصل إلى المفيد
أم تقصدين كتاب آخر غير مقدمة ابن تيمية ؟

نعم أخي الفاضل، قصدت مقدمة التفسير لشيخ الإسلام، وشرحها للدكتور مساعد الطيار.
وما أشكل علي، ذكره الدكتور في شرح مقدمة الكتاب(ص25).
وقد أرفقت النص على الورد.
جزاكم الله خيراً.
 
بحثت في شرح الشيخ ابن العثيمين على عبارة ابن تيمية محل السؤال فلم أجد فيه شرحاً لهذا الأمر أصلاً فضلاً عن التفصيل فيه
وبحثت في شرح صالح آل الشيخ فوجدته تكراراً لما في شرح الشيخ مساعد الطيار انظري المرفق

وأعتقد أنه - لحين أن يفتينا عالم بالتفسير في هذه القضية - نقتصر على الرجوع إلى أقوال العلماء المعاصرين الذين قاموا هم بالاجتهاد في الاختيار بين المعاني المتعددة في التفسير وأنصحك بالاعتماد على مصدرين:

الأول: (الميسر في غريب القرآن) الصادر عن مركز الدراسات القرآنية التابع لمجمع الملك فهد ويمكن تحميله ملون بحجم كبير أو غير ملون بحجم صغير من المكتبة الوقفية ومشكاة الإسلامية وصيد الفوائد فهذه المواقع الثلاثة رفعت الكتاب في النسخة الملونة والنسخة الأبيض واسود

الثاني: (المختصر في التفسير) الصادر عن مركز تفسير للدراسات القرآنية والذي يهتم أثناء التفسير بجعل معاني الكلمات الغريبة الصعبة باللون الأسود الغامق ، وهو مرفوع كذلك على موقع مكتبة المشكاة وموقع مكتبة صيد الفوائد .

وسبب اختيار هذين الكتابين أنهما صادرين عن " مراكز علمية " وليس اجتهاد عالم بمفرده
وذلك تحريّاً للدقة والصواب
كما أن كلا الكتابين المذكورين مرفق بهما المصحف
يعني الميسر في غريب القرآن جعل علماؤه معاني الكلمات الصعبة على حاشية مصحف المدينة فصفحة المصحف موجودة في الكتاب وعلى يمينها الكلمات الصعبة
والمختصر في التفسير جعل علماؤه تفسير آيات القرآن كلها على حاشية مصحف المدينة أيضاً فيكون المصحف أمام القارئ وليس التفسير فقط .

وسبب تفضيل المختصر في التفسير عن التفسير الميسر الصادر عن مجمع الملك فهد هو أن الأول متأخر عن الثاني فأضاف عليه فوائد مثل " مقصد السورة " و " من فوائد الآيات "
فيكون أنفع إن شاء الله من التفسير الميسر.

فيمكن نقل المعاني التي رجّحها العلماء القائمين على هذين الكتابين للعوام

وذلك لحين أن يفتينا عالم بالتفسير في سؤالك تفصيلاً وما إذا كان اشتراط " المجتهد " الذي يحق له فقط دون غيره الاجتهاد في الاختيار بين التفاسير المختلفة بخصوص الأحكام الفقهية فقط أم في كل آيات القرآن .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين....اما بعد...الأخت الكريمة بشرى...من الاطلاع على عدد من
التفاسير نجد ان البعض منها يذكر في المسألة الواحدة ثلاثة أقوال ومنها من يذكر خمسة
أقوال....او أكثر فهذا الامر يعتمد على ما وصل للمفسر من اقوال سابقة والى اجتهاد
المفسر في إستبعاد بعض الاقوال...وفي رأيي القاصر ان ذكر ثلاثة أقوال تكفي والله
تعالى أعلم....وكلما أختار الباحث منها قولا واحدا فهذا أفضل ولكن بشرط ان يقوم
لديه الدليل المرجح على مايقول...وان يذكر ذلك الدليل وينتصر له...والله تعالى
أعلم.
 
عودة
أعلى