هل جردت المصاحف العثمانية من النقط والشكل لتحتمل ما لم ينسخ من الحروف.؟؟

إنضم
20/02/2013
المشاركات
30
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
36
الإقامة
السعودية
من المعلوم والمتفق عليه بين العلماء أن المصاحف العثمانية التي أمر عثمان رضي الله عنه بكتابتها كانت خاليةً من النقط والشكل
وقد ذكر جماعة من العلماء العلة الموجبة لخلوا المصاحف من النقط والشكل وقالوا لتحتمل وجوه القراءات مما صح في العرضة الأخيرة, ومن أولئك العلماء الإمام الداني في المحكم في نقط المصاحف (ص: 3) والإمام ابن الجزري فيالنشر في القراءات العشر (1/ 33) وشيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (4/ 422) وأبو الفضل الرازي في معاني الأحرف السبعة (484) والقاضي أبو بكر بن العربي في كتابه العواصم من القواصم (ص: 358) وعباراتهم متقاربة في الإشارة إلى ما سبق .
وذهب بعض الباحثين إلى أن النقط لم يكن موجودا إبان كتابة المصاحف العثمانية ولذلك أبطلوا العلة المذكورة وإن كانوا يرون أن كتابة المصاحف بتلك الطريقة جعلها محتملة لوجوه القراءات لا أن الصحابة قصدوا ذلك ابتداءً لأنهم كتبوا المصاحف حسب هجائهم ولم يكونوا عرفوا النقط بعد, وممن ذهب إلى هذا القول الدكتور غانم قدوري الحمد في جل مؤلفاته وكتاباته في الرسم وكذلك الدكتور جواد علي في كتابه المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام (16/ 247).
ولست هنا لبيان الفصل بين القولين وتقوية أحدهما على الآخر فلكل أدلته وبراهينه التي يتكئ عليها, ولكن الذي سطرت المقال لأجله هو: تحقيق مذهب الإمام أبي عمرو الداني في المسألة
إذ يقرر في صدر كتابه المحكم في نقط المصاحف (ص: 3) أن المصاحف أخليت من النقط للدلالة على القراءات الماذون بها
فيقول "وإنما أخلى الصدر منهم المصاحف من ذلك ومن الشكل من حيث أرادوا الدلالة على بقاء السعة في اللغات والفسحة في القراءات التي أذن الله تعالى لعباده في الأخذ بها والقراءة بما شاءت منها فكان الأمر على ذلك إلى أن حدث في الناس ما أوجب نقطها وشكلها"
ثم يقرر في موضع آخر من الكتاب _(ص: 176)_ أن العرب لم يكونوا أصحاب نقط ولا شكل قال "وأما زيادتهم الالف في ولأ اوضعوا وأو لأاذبحنه فلمعان أربعة هذا إذا كانت الزائدة فيهما المنفصلة عن اللام وكانت الهمزة المتصلة باللام وهو قول اصحاب المصاحف
فأحدها أن تكون صورة لفتحة الهمزة من حيث كانت الفتحة مأخوذة منها فلذلك جعلت صورة لها ليدل على أنها مأخوذة من تلك الصورة وأن الإعراب قد يكون بهما معا
والثاني أن تكون الحركة نفسها لا صورة لها وذلك أن العرب لم تكن أصحاب شكل ونقط فكانت تصور الحركات حروفا لأن الإعراب قد يكون بها كما يكون بهن فتصور الفتحة ألفا والكسرة ياء والضمة واوا فتدل هذه الأحرف الثلاثة على ما تدل عليه الحركات الثلاث من الفتح والكسر والضم
ومما يدل على أنهم لم يكونوا أصحاب شكل ونقط وأنهم كانوا يفرقون بين المشتبهين في الصورة بزيادة الحروف إلحاقهم الواو في عمرو فرقا بينه وبين عمر وإلحاقهم إياها في أولئك فرقا بينه وبين إليك وفي أولى فرقا بينه وبين إلى وإلحاقهم الياء في قوله والسماء بنيناها بأييد فرقا بين الايد الذي معناه القوة وبين الايدي التي هي جمع يد وإلحاقهم الالف في مائة فرقا بينه وبين منه ومنة ومية من حيث اشتبهت صورة ذلك كله في الكتابة"

ومن خلال النصين السابقين نجد أن النص الأول يتحدث عن العلة الموجبة لتجريد المصاحف من النقط وهي: لتحتمل القراءات
بينما في النص الثاني يتحدث عن توجيه رسم بعض الكلمات ويربط بينه وبين حال العرب وأنهم لم يكونوا أصحاب نقط ولا شكل.
والمتأمل للنصين يجد أن العلة التي قررها النص الأول أسقطها النص الثاني حيث لا نقط ولا شكل حينذاك ؟
فكيف نجمع بين النصين للإمام أبي عمرو الداني وما مذهبه في المسألة؟
 
لعله أراد بالعرب كتابتهم قبل الإسلام وعلل كتابتهم بعض الكلمات كما أوردها لعدم وجود الحركات أيامهم، ثم ابتدأ النقط أيام الصحابة رضي الله عنهم لكنهم أخلوا المصاحف من النقط ليشمل القراءات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو رجعت إلى عبارته من أولها لبان لك ذلك

عن الأوزاعي قال: سمعت قتادة يقول: بدأوا فنقطوا، ثم خَمّسوا، ثم عشّروا.
قال أبو عمرو [الداني]: هذا يدل على أن الصحابة وأكابر التابعين رضوان الله عليهم هم المبتدئون بالنقط، ورسم الخموس والعشور، لأن حكاية قتادة لا تكون إلا عنهم؛ إذ هو من التابعين، وقوله : (بدأوا إلى آخره دليل على أن ذلك كان عن اتفاق من جماعتهم، وما اتفقوا عليه أو أكثرهم فلا شكول في صحته ولا حرج في استعماله، وإنما أخلى الصدر منهم المصاحف من ذلك ومن الشكل من حيث أرادوا الدلالة على بقاء السعة في اللغات، والفسحة في القراءات التي أذن الله تعالى لعباده في الأخذ بها، والقراءة بما شاءت منها، فكان الأمر على ذلك إلى أن حدث في الناس ما أوجب نقطها وشكلها.
المحكم في نقط المصاحف للداني 2-3. باب ذكر المصاحف وكيف كانت عارية من النقط وخالية من الشكل ومن نقطها أولاً من السلف والسبب في ذلك.
 
أشكر الأخ ياسين الأهدل على هذا الموضوع وعلى ما أورد فيه من قول وبحث، كما أشكر المعلق الأخ عبدالله على النص المهم الذي رواه الأوزاعي عن قتادة وهو يدعم النظرية التي تجعل النقط لتلاميذ ابي الأسود الدؤلي نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر وأحدهما مات في نحو ٨٥ هـ والثاني مات في الربع الأول من القرن الثاني الهجري.
ثم رأي ثالث في تفسير القول ذكره سعيد الأفغاني رحمه الله في هامشه على ابن زنجلة قال معلقا على قول ابن الجزري: "جُرِّدَتْ هذه المصاحف جميعها من النقط و الشكل ليحتملها ما صح نقله و ثبتت تلاوته عن النبي صلى الله عليه و سلم إذ كان الاعتماد على الحفظ لا على مجرد الخط " قال الشيخ سعيد الأفغاني : "اللام في قوله ليحتمها للعاقبة لا للتعليل أي أن ذلك ما سيعقب تجرديها من النقط" فعلى هذا الفهم للام لا يكون مذهب ابن الجزري القول بأنهم جردوها عن عمد من أجل القراءات.

ورأيي أن كلام الشيخ الأفغاني وإن كان جائزا وقويا لا يصح أن يُعد القول الفصل في مذهب الشيخ ابن الجزري في المسألة لتضافر النصوص منه ومن غيره على استفاضة ظنهم أن الصحابة رضوان الله عليهم إنما فعلوا لذلك عن عمد ليحتمل الرسم أكثر من قراءة. والله أعلم
 
القول بنسخ سائر القراءات غير العشرة دعوى لا دليل عليها.
والصحيح أنهم اختاروا حرفا كتبوا عليه المصحف وتركوا ما سواه إلا أن ذلك المكتوب احتمل أوجها من سائر الأحرف فقبلها الناس بعد ذلك
ثم غاب عنا أي الأحرف كان مقصود الكاتبين زمن عثمان رضي الله عنه.
والله أعلم.
 
القول بنسخ سائر القراءات غير العشرة دعوى لا دليل عليها.
والصحيح أنهم اختاروا حرفا كتبوا عليه المصحف وتركوا ما سواه إلا أن ذلك المكتوب احتمل أوجها من سائر الأحرف فقبلها الناس بعد ذلك
ثم غاب عنا أي الأحرف كان مقصود الكاتبين زمن عثمان رضي الله عنه.
والله أعلم.
السلام عليكم

سيدي الفاضل أبا الوليد ، ما ذكرته من قضية الحرف الواحد هو ما قاله العراقي وقد طلبت منه الدليل فلم يجبني .
وعموما سأورد لك بعض الكلمات التي لا تحتمل القراءتين ، حيث يدور الخلاف بين الإثبات في بعض المصاحف والحذف في بعضها ، بما يؤكد اختلاف الرسم بين المصاحف ، ويترتب على هذا الخلاف أن يكون الشكل بحسب ما يقرأ به في كل مصحف على حدا ، وإليك بعض الأمثلة ، قال الداني في المقنع :
" قالوا اتخّذ الله ولداً " بغير واو قبل " قالوا " وفي سائر المصاحف " وقالوا " بالواو .
وفي مصاحف أهل المدينة والشام " واوصي بها " بألف بين الواوين .وفي سائر المصاحف " ووصّى "
وفي مصاحف أهل المدينة والشام بغير واو قبل السين وفي سائر المصاحف " وسارعوا " بواو .
وفي مصاحف أهل الشام " ما فعلوه إلا قليلا منهم " بالنصب وفي سائر المصاحف " إلا قليل " بالرفع .
وفي مصاحف أهل المدينة ومكة والشام " يقول الذين ءامنوا " بغير واو قبل " يقول " وفي مصاحف أهل الكوفة والبصرة وسائر العراق " ويقول " بالواو .
وفي الانعام في مصاحف أهل الشام " ولدارُ الأخرة " بلام واحدة وفي سائر المصاحف بلامين .
وفيها في مصاحف أهل الكوفة " لئن انجبنا من هذه " بياء من غير تاء وفي سائر المصاحف " لئن انجينا " بالياء والتاء وليس في شيء منها بعد الجيم .
وفيها في مصاحف أهل الشام " قتل اولدهم شركائهم " بالياء وفي سائر المصاحف " شركاؤهم " بالواو وفي الاعراف في مصاحف أهل الشام " قليلا ما يتذكّرون " بالياء والتاء وفي سائر المصاحف " تذكّرون " بالتاء من غير ياء وفيها في مصاحف أهل الشام " ما كنّا لنهتدي " بغير واو قبل " ما " وفي سائر المصاحف " وما " بالواو وفيها في مصاحف أهل الشام في قصّة صالح " وقال الملأ الذين استكبرو " بزيادة واو قبل " قال ")ا.هـ
وقس على ذلك كلمات أخرى مثل (ذو الجلال ـ ذي الجلال ) وهكذا .
فهذا الخلاف في المصاحف ينفي القول بأن الرسم كان واحدا ورسمت بعض الكلمات لتحتمل القراءتين ، قال الداني : فإن سأل عن السبب الموجب لاختلاف مرسوم هذه الحروف الزوائد في المصاحف قلت السبب في ذلك عندنا إن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه لما جمع القرآن في المصاحف ونسخها على صورة واحدة وآثر في رسمها لغة قريش دون غيرها مما لا يصحّ ولا يثبت نظرا للأُمّة واحتياطا على أهل المللّة وثبت عنده إن هذه الحروف من عند الله عز وجل كذلك منزلة ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسموعة وعلم إن جمعها في مصحف واحد على تلك الحال غير متمكّن إلا بإعادة الكلمة مرتّين وفي رسم ذلك كذلك من التخليط والتغيير للمرسوم مالا خفاء به ففرقها في المصاحف لذلك فجاءت مثبتة في بعضها ومحذوفة في بعضها لكي تحفظها الأمة كما نزلت من عند الله عز وجل وعلى ما سُمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا سبب اختلاف مرسومها في مصاحف أهل الأمصار. )ا.هـ باختصار

وأيضا لو عكسنا المسألة ـ أي اتفقت المصاحف على رسم واحد بينما اختلف القراء في قراءتها مثل :
(الصراط ـ في الخلق بصطة ـ لأهب ـوكذلك نجى المؤمنين " بنون واحدة....)
فكانت المشافهة تجبر القراءة في مثل هذا ، وتوحد الرسم لم يمنع اختلاف القراءة .والله أعلم
أما التنقيط والشكل فهذا حادث ولم يكن في الصدر الأول بصرف النظر عن سبب ترك التنقيط .والله أعلم
والسلام عليكم
 
بارك الله فيك فضيلة الشيخ عبد الحكيم نصر الله بك الحق ونصرك بالحق
ليس يغيب عن ذهني ما تفضلت به من أمثلة فأنا والحمد لله على دراية بها.
لكن قبل أن أستمر في النقاش أريد أن أستوضح منك أمرا
هل أنت ممن يقول إن المصاحف العثمانية حوت جميع الأحرف السبعة؟
وبارك الله فيك أولا وآخرا ظاهرا وباطنا.
ثم اعذرني على تأخر الرد فلست من مرتادي النت إلا قليلا.
 
هل أنت ممن يقول إن المصاحف العثمانية حوت جميع الأحرف السبعة؟
السلام عليكم
أنا أقول بهذا القول من قديم ومن خلال الدراسة في كلية القرآن وأنقل لك هذا الرأي من ملتقى أهل الحديث وهذا من باب الاختصار:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكلّم عن ذلك جلال الدين السيوطي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الإتقان في علوم القرآن" فقال:

start.gif
[ هل الأحرف السبعة موجودة في المصاحف العثمانية ؟ ] تنبيه : اختلف : هل المصاحف العثمانية مشتملة على جميع الأحرف السبعة ؟
فذهب جماعات من الفقهاء والقراء والمتكلمين إلى ذلك ، وبنوا عليه أنه لا يجوز على الأمة أن تهمل نقل شيء منها ، وقد أجمع الصحابة على نقل المصاحف العثمانية من الصحف التي كتبها أبو بكر ، وأجمعوا على ترك ما سوى ذلك .
وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين ، إلى أنها مشتملة على ما يحتمل رسمها من الأحرف السبعة فقط ، جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على جبريل متضمنة لها ، لم تترك حرفا منها .
قال ابن الجزري : وهذا هو الذي يظهر صوابه .
ويجاب عن الأول بما ذكره ابن جرير : أن القراءة على الأحرف السبعة لم تكن واجبة على الأمة ، وإنما كان جائزا لهم ومرخصا لهم فيه ، فلما رأى الصحابة أن الأمة تفترق وتختلف إذا لم يجتمعوا على حرف واحد ، اجتمعوا على ذلك اجتماعا شائعا ، وهم معصومون من الضلالة ، ولم يكن في ذلك ترك واجب ولا فعل حرام ، ولا شك أن القرآن نسخ منه في العرضة الأخيرة وغير ، فاتفق رأي الصحابة على أن كتبوا ما تحققوا أنه قرآن مستقر في العرضة الأخيرة ، وتركوا ما سوى ذلك .
وأخرج ابن أشتة في " المصاحف " وابن أبي شيبة في فضائله ، من طريق ابن سيرين ، عن عبيدة السلماني ، قال : القراءة التي عرضت على النبي ء صلى الله عليه وسلم ء في العام الذي قبض فيه هي القراءة التي يقرؤها الناس اليوم .
وأخرج ابن أشتة ، عن ابن سيرين قال : كان جبريل يعارض النبي_ صلى الله عليه وسلم _ كل سنة في شهر رمضان مرة ، فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه مرتين . فيرون أن تكون قراءتنا هذه على العرضة الأخيرة .
وقال البغوي في شرح السنة : يقال إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي بين فيها ما نسخ وما بقي ، وكتبها لرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقرأها عليه ، وكان يقرئ الناس بها حتى مات ؛ ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر في جمعه ، وولاه عثمان كتب المصاحف.
end.gif
.
وعبارة :
وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين ، إلى أنها مشتملة على ما يحتمل رسمها من الأحرف السبعة فقط
لا حظ أن كلا القولين يقولان بالاشتمال على الأحرف السبعة إلا أن الخلاف في : هل الأحرف السبعة موجودة جميعها ؟ أو الموجود ما يحتمل رسمها من الأحرف السبعة فقط ؟
أما القول بأنها حرف واحد أرى بعد هذا القول .والله أعلم
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله
فهمت من أول كلامك أيها الشيخ الفاضل أنك تقول بوجود جميع الأحرف في المصاحف
فإن كنت مستعدا للمحاورة فإني أثني السؤال بعد إذنك:
القراءات الصحيحة الخارجة عن المصحف الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسانيد المتواترة وعن الصحابة والتابعين مثل فامضوا إلى ذكر الله ومثل الله لا إله إلا هو الحي القيام وأشباهه هل تجعلها من المنسوخ أم من الأحرف السبعة؟
فإن جعلته من المنسوخ فسآتيك بجملة من الصحابة الذين قرءوا وأقرءوا به بعد النسخ وإن عددته من السبعة تركت مذهبك.
أرجو الإجابة رفع الله قدرك ودون تطويل من فضلك.
 
أليست بعض القراءات وإن ثبتت هي في حكم المنسوخ بالعرضة الأخيرة ؟
هذا إن كانت ثابتة !
جزاك الله خيرا
أولا هذه دعوى غير مسلمة، وما الدليل على النسخ وقد قرأ بها ابن مسعود وأبي وعمر وعثمان وعلي ووووو
أيقرأ هؤلاء بالمنسوخ؟؟
والتشكيك في صحة الجميع ليس من دأب أهل التحصيل.
ثم، من قال إن العرضة الأخيرة لم تكن بالأحرف السبعة؟؟
هذه أيضا دعوى أخرى.
أرجو تأمل الأمر.
بارك الله فيك
 
هذا الرابط فيه تفصيل أكثر :
http://vb.tafsir.net/tafsir1145/#.U5S5UUCB_Fw
شيخنا عبد الحكيم يسر الله لك الخير
ليس في الرابط المشار شيء مما سألتك عنه، فما هوإلا عمومات وفتوى لشيخ الإسلام.
على كل.
إن لم تكن لك رغبة في المواصة فأعلمني حتى لا أضيع وقتي في الذهاب والرجوع
والله الموفق
 
جزاك الله خيرا
أولا هذه دعوى غير مسلمة، وما الدليل على النسخ وقد قرأ بها ابن مسعود وأبي وعمر وعثمان وعلي ووووو
أيقرأ هؤلاء بالمنسوخ؟؟
السلام عليكم
قال في النشر : (قلت) ولا شك أن القرآن نسخ منه وغير فيه في العرضة الأخيرة فقد صح النص بذلك عن غير واحد من الصحابة وروينا بإسناد صحيح عن زر ابن حبيش قال قال لي ابن عباس أي القراءتين تقرأ؟ قلت الأخيرة قال فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة قال فعرض عليه القرآن في العام الذي قبض فيه النبي صلة الله عليه وسلم مرتين فشهد عبد الله يعني ابن مسعود ما نسخ منه وما بدل. فقراءة عبد الله: الأخيرة. وإذ قد ثبت ذلك فلا إشكال أن الصحابة كتبوا في هذه المصاحف ما تحققوا أنه قرآن وما علموه استقر في العرضة الأخيرة وما تحققوا صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم مما لم ينسخ ...)ا.هـ
وبصرف النظر عن رأى الإمام ابن الجزري إلا أن دليل النسخ واضح ..والله أعلم
السلام عليكم
 
ويؤيد ماتفضل به الشيخ عبدالحكيم في حكم العرضة الأخيرة ما تفضل به العلامة الشيخ عبدالمحسن العباد حين سئل : إذا كانت الحروف التي نسخها عثمان رضي الله عنه تعتبر قرآنا فإن ذلك ينافي قوله تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .
فأجاب : معلوم أن حفظه على وضعه هذا هو حفظه ، وأما تلك فقد كانت نزلت من أجل التخفيف ، والسبب الذي نزلت من أجله قد زال ، وقبل ذلك طلب الزيادة ثم طلب الزيادة حتى وصل إلى سبعة أحرف ، ولهذا الصحابة رضي الله عنهم اتفقوا على هذا، وأقروا عثمان على هذا العمل ، فلو كان ذلك أمرا لازما متحتما ما تركوه ، إذا فالقرآن محفوظ ، وأما الشيء الذي نزل من أجله التخفيف فقد زال وانتهى , ولا يقال : إنه ترك شيئا تكفل الله بحفظه ، لأن هذا الموجود هو الذي تكفل الله بحفظه ، والقرآن الذي هو على حرف واحدمشتمل على القراءات .
 
الشيخ عبد الحكيم
كلام ابن الجزري حجة عليك
فقراءة ابن مسعود عندك مما بدل وغير فهي منسوخة على رأيك
وكذا قراءة زر ابن حبيش التي هي من قراءة ابن مسعود
فأرجو أن تتثبت رعاك الله.
فالنسخ في القرآن بالعرضة الأخيرة أمر غير مشكوك فيه ألبتة وما بقي منه ظل يقرأ على أحرف سبعة منها قراءة ابن مسعود فتنبه.
أسأل الله أن يبصرنا وإياك
واعلم أني أحبك في الله
 
الأخ محمد
أشكر لك نقل كلام أجل شيوخي العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله
لكن كلامه لا يصب في صالح الشيخ عبد الحكيم لأنه لا يدل على النسخ أولا ولأن الشيخ عبد الحكيم يرى أن القرآن بأحرفه السبعة في مصاحف عثمان.
تقبل تحياتي
 
الشيخ عبد الحكيم
كلام ابن الجزري حجة عليك
فقراءة ابن مسعود عندك مما بدل وغير فهي منسوخة على رأيك
وكذا قراءة زر ابن حبيش التي هي من قراءة ابن مسعود
فأرجو أن تتثبت رعاك الله.
فالنسخ في القرآن بالعرضة الأخيرة أمر غير مشكوك فيه ألبتة وما بقي منه ظل يقرأ على أحرف سبعة منها قراءة ابن مسعود فتنبه.
أسأل الله أن يبصرنا وإياك
واعلم أني أحبك في الله
السلام عليكم
أحبك الله الذي أحببتني فيه ، وأنا مسرور بهذا الحوار الراقي من فضيلتكم .
سيدي الفاضل لو رجعت لمداخلة سابقة وجدتني عرضت عليك رأيين وصوبت ما ذهب إليه ابن الجزري أن الموجود في المصحف العثماني هو ما صح من الأحرف السبعة .
وعليه فقراءة ابن مسعود رضي الله عنه فيه ما خرج عن مصحف الإمام وفيه ما وافقه وما نقلتَه عن موافقة أهل الكوفة لقراءة ابن مسعودرضي الله عنه هي القراءة الموافقة لمصحف عثمان وما عاداه فهو شاذ لا يقرأ به .
معذرة تحملني لأنك لا تحب النقل الكثير ولكن من باب الضرورة ليتبين لكم أن الفرق واضح في قول ابن الجزري بين ما وافق رسم المصحف وما خرج عنه :
قال الإمام مالك رحمه الله تعالى : ( من قرأ في صلاته بقراءة ابن مسعود أو غيره من الصحابة مما يخالف المصحف لم يصل وراءه )
وقال الفتوحي رحمه الله تعالى ما مؤداه : ( ما ورد غير متواتر ، وهو ما خالف مصحف عثمان ليس بقرآن ، فلا تصح الصلاة به ؛ لأن القرآن لا يكون إلا متواترا ، وهذا غير متواتر ، فلا يكون قرآنا ، فلا تصح الصلاة به على الأصح )
وذكر الزركشي رحمه الله تعالى في بحره المحيط نقل الشاشي عن القاضي الحسين : أن الصلاة بالقراءة الشاذة لا تصح
كما نقل عن الإمام النووي رحمه الله تعالى أنه قال في فتاويه : ( الصلاة بالقراءة الشاذة تحرم )
وقال السرخسي رحمه الله تعالى : ( اعلم بأن الكتاب هو القرآن المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، المكتوب في دفات المصاحف ، المنقول إلينا على الأحرف السبعة المشهورة نقلا متواترا ، لأن ما دون المتواتر لا يبلغ درجة العيان ولا يثبت بمثله القرآن مطلقا ، ولهذا قالت الأمة : لو صلى بكلمات تفرد بها ابن مسعود لم تجز صلاته ؟ لأنه لم يوجد فيه النقل المتواتر ، ..)
أعتقد بهذا أن كلام ابن الجزري حجة لي لا عليّ "بسمة"
والسلام عليكم
 
إذا ماهو مؤدى كلام الشيخ العباد بقوله : ( وأما الشيء الذي نزل من أجله التخفيف فقد زال وانتهى , ولا يقال : إنه ترك شيئا تكفل الله بحفظه ، لأن هذا الموجود هو الذي تكفل الله بحفظه ، والقرآن الذي هو على حرف واحدمشتمل على القراءات .)
طالما أنك أخي أبالوليد أحد تلاميذ الشيخ وأقدر على صرف كلامه إلى معنى دون معنى .
 
بارك الله فيكما أخوي الكريمين
كما أنني صرت حريصا على هذا النقاش فصرت أحضر عند الحاسوب يوميا للاطلاع على ما فيه.
على كل قد لا حظت أمورا في كلامك يا فضيلة الشيخ عبد الحكيم.
الأول أن مذهبك تغير إلى مذهب ابن الجزري من أن المصحف يحوي بعضا من الأحرف السبعة لا كلها ونكون عندها قد توافقنا بعد أن كنا مختلفين بغض النظر عما كتبه الصحابة أهو حرف أو أكثر.
الثاني: أنك حكمت على ما صح من قراءة ابن مسعود وقراءة تلاميذه ومن بعدهم إلى الأعمش ومدرسته بأنه شاذ، فإن كان قولك أنه ليس بقرآن عدت إلى قولك الأول وإن قلت إنه منسوخ فلا دليل على النسخ كيف وقد قرءوا به وهم أعلم الناس بالقرآن وإن قلت إنهم شذوا فلا يمكن حمل فعلهم على الشذوذ إذ ما أكثر من خالف المصحف من غيرهم من الصحابة والتابعين وتابعيهم وووو، ولست بصدد ذكر الأمثلة لأنها معلومة.
الثالث أنك تستدل لي بقول مالك والفتوحي والنووي والسرخسي وغيرهم في هذه المسألة مع أن الأقوال فيها متضاربة فلا يستقيم الأمر مع ذلك فالرجوع إلى الدليل أولى.
فعليك بالنصوص التاريخية فهي التي تبين الحال لا أقوال هؤلاء الأئمة لأن لكل منهم مذهبه في المسألة.
فمنهم من يرى أن القرآن بأحرفه السبعة في المصاحف العثمانية كالسرخسي مثلا ومنهم من يرى خلافه كالنووي مثلا يرى أنه على حرف واحد.
ثم إن قولهم في مسألة الشذوذ تعلم أنه أحد أقوال العلماء في المسألة وهناك قول آخر بجواز الصلاة بما خرج عن مصحف عثمان وهو قول لمالك أيضا ورواية عن أحمد وانتصر له ابن تيمية وابن القيم وغيرهم.
والحق أنه ينبغي علينا تحرير هذه المسألة بالرجوع إلى الأدلة التاريخية دون حشد لكثير من نصوص العلماء لأن أقوالهم لا تنتهي مع تضاربها والله الموفق.
ثم اعلم في الأخير أنني أنبذ التطويل لأنه يشوش الذهن فإن كان التطويل بنصوص مهمة فلا ضير في ذلك ولو بلغ مئات من الصفحات.
وفقنا الله وإياك لمرضاته.
 
الأخ الفاضل محمد الأشرف
أعتذر إليك إن كنت أجحفت في حقك فلم أقدرك حق قدرك فإني على معرفة بالشيخ عبد الحكيم قديمة في حين لا أعرفك لندرة ارتيادي النت.
على كل كلام شيخنا العباد لؤلؤة المدينة بهذا الظاهر إنما هو على مذهب الطبري وأبي طاهر ابن أبي هاشم من أن القراءات الموجودة اليوم كلها على حرف واحد وهو للفائدة مذهب سفيان ابن عيينة رحمه الله
وهو مذهب مخالف بعضه لبعض إذ لا يعقل اختلاف في حرف واحد والله أعلم إلا على مذهب أن الحرف هو اللغة، وفيه ما فيه.
لذلك قلت إنه لا يخدم الشيخ عبد الحكيم
كما أنه لا يستفاد منه النسخ فحتى السائل زعم أن عثمان رضي الله عنه هو الذي نسخ، أفتشريع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟
أما مسألة حفظ القرآن فهو محفوظ والحمد لله وهي ليست مسألتنا فكلنا والحمد لله نعتقد ذلك ولا نماري فيه.
والخوض في هذه المسألة بعينها يحتاج إلى موضوع خاص في ملتقى الانتصار.
دمتم في رعاية من الله.
 
جوابا على السؤال الذي هو أصل الموضوع وأنا أعتذر إلى صاحبه أن كنت السبب في انحرافه إلى مسألة ذات صلة به أقول:
إن أكابر الصحابة رضي الله عنهم الذين أخذوا القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت قراءاتهم مختلفة اجتمعوا على توحيد قراءات المسلمين في سائر الأمصار درءا للفتنة التي يمكن أن تودي بالأمة الإسلامية عن بكرة أبيها وهي الاختلاف في كتابها وتكفير بعضها بعضا لأجل ذلك فاجتمعوا أن يكتبوا مصاحف رسمية معتمدة من طرف الخلافة ليقرأ بها الناس وأمر الخليفة عثمان رضي الله عنه بهجر ما سواها من المصاحف وإتلافها لئلا يرتاب الناس في كلام الله.
وكان الحرف الذي اختاروا أن يكتبوا عليه المصاحف هو حرف زيد بن ثابت لاعتبارات كثيرة معلومة.
وأما الأحرف المتروكة فلم تترك عن تجاهل أو لأنها منسوخة أو شيء من ذلك لكن لأن مؤداها يتم بما كتب في المصاحف.
والناس لما وقعت في أيديها هذه المصاحف العثمانية قرأت بما تلقنت من شيوخها من الصحابة على ما يوافق ما في هاته المصاحف الرسمية.
ومع ذلك فقد رغب أناس في البقاء على ما تلقنوه وإن خالف المصحف.
ثم اندرس الأمر بعد وكادت الأمة أن تطبق بعد على هذه المصاحف.
فعلى هذا فإن المصاحف العثمانية كتبت خالية من النقط والشكل لأن الكتابة في ذلك الزمان كانت على تلك الهيئة لا غير ثم إن الناس لما اعتمدت عندهم تلك المصاحف من طرف الصحابة ثم بإرغام الحجاج وأعوانه من العلماء قرءوا بما يوافق هذه المصاحف مما رووه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أكتفي بهذا والله الموفق.
 
على كل قد لا حظت أمورا في كلامك يا فضيلة الشيخ عبد الحكيم.
الأول أن مذهبك تغير إلى مذهب ابن الجزري من أن المصحف يحوي بعضا من الأحرف السبعة لا كلها ونكون عندها قد توافقنا بعد أن كنا مختلفين بغض النظر عما كتبه الصحابة أهو حرف أو أكثر.
السلام عليكم
شيخنا حرصا على عدم التطويل وليكن الرد على نقطة واحدة كل مرة .
أين كلامي الذي فهمت منه أنني أقول بأن المصحف فيه جميع السبعة ؟
أحيانا يمكن أن أطلق الأمر بأنها شاملة للأحرف السبعة ـ دون تقييد ـ لأن النقاش كان حول وجود السبعة أو هو حرف واحد ، فيكون التفصيل غير ضروري .
والنقطة الثانية أتركها بعد الفراغ من هذه
والسلام عليكم
 
القول بنسخ سائر القراءات غير العشرة دعوى لا دليل عليها.
والصحيح أنهم اختاروا حرفا كتبوا عليه المصحف وتركوا ما سواه إلا أن ذلك المكتوب احتمل أوجها من سائر الأحرف فقبلها الناس بعد ذلك
ثم غاب عنا أي الأحرف كان مقصود الكاتبين زمن عثمان رضي الله عنه.
والله أعلم.
ا
لا حظ أن كلا القولين يقولان بالاشتمال على الأحرف السبعة إلا أن الخلاف في : هل الأحرف السبعة موجودة جميعها ؟ أو الموجود ما يحتمل رسمها من الأحرف السبعة فقط ؟
أما القول بأنها حرف واحد أرى بعد هذا القول .والله أعلم
والسلام عليكم
هذا الكلام آخر ما ختمت به وقارنه مع ما يأتي
أين كلامي الذي فهمت منه أنني أقول بأن المصحف فيه جميع السبعة ؟
أحيانا يمكن أن أطلق الأمر بأنها شاملة للأحرف السبعة ـ دون تقييد ـ لأن النقاش كان حول وجود السبعة أو هو حرف واحد ، فيكون التفصيل غير ضروري .
والنقطة الثانية أتركها بعد الفراغ من هذه
والسلام عليكم
أعتقد وضوح الكلام الآن ..
 
الثاني: أنك حكمت على ما صح من قراءة ابن مسعود وقراءة تلاميذه ومن بعدهم إلى الأعمش ومدرسته بأنه شاذ، فإن كان قولك أنه ليس بقرآن عدت إلى قولك الأول وإن قلت إنه منسوخ فلا دليل على النسخ كيف وقد قرءوا به وهم أعلم الناس بالقرآن وإن قلت إنهم شذوا فلا يمكن حمل فعلهم على الشذوذ إذ ما أكثر من خالف المصحف من غيرهم من الصحابة والتابعين وتابعيهم وووو، ولست بصدد ذكر الأمثلة لأنها معلومة.

شيخنا القضية تخلص في أن ابن مسعود وأبي الدرداء لم يقوما بحرق مصاحفهما كما فعل الصحابة ( رقم الحديث: 33381
(حديث موقوف) أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْوَاعِظُ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، أنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ خُمَيْرِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : أُمِرَ بِالْمَصَاحِفِ أَنْ تُغَيَّرَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَغُلَّ مُصْحَفَهُ فَلْيُغِلَّهُ ، فَإِنَّهُ مَنْ غَلَّ شَيْئًا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . . )

ومن هنا خالفت هذه المصاحف المصحف العثماني أي ما في العرضة الأخيرة ، وأخذ من أخذ منهما فانتشرت هذه القراءات المخالفة للمصحف العثماني ، ولذا قرؤوا هم كما تلقوه إلا أن الأمة أجمعت بعد ذلك على ترك ما خالف الرسم فعدت هذه القراءات من الشاذ ..والله أعلم
أذكر أني قرأته في كتاب من كتب الكلية قديما في معرض الحديث عن نشأة القراءات الشاذة .
والسلام عليكم
 
يا شيخنا حفظك الله.
على كلامك ملاحظات ففيه دعاوى غير صحيحة
الأولى المعروف أن الذي لم يحرق مصحفه إنما هو ابن مسعود وأتباعه ولست أعرف عن أبي الدرداء من ذلك شيئا لا تقل لي لأنه لم يترك قراءته.
الثانية قولك أن ما في المصحف هو العرضة الأخيرة هذه أوافقك عليها لكن ألم تكن قراءة ابن مسعود أيضا من العرضة الأخيرة كما صرحت في إحدى المشاركات أعلاه؟؟ وقراءة عمر وعلي وووو
فقد جاء عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه أخبر أن قراءتهم كانت على العرضة الأخيرة ورغم ذلك اختلفوا
وجاء عن عبيدة السلماني وزر بن حبيش رحمهما الله أنهما قالا بأن قراءتهما على العرضة الأخيرة وهما من تلاميذ ابن مسعود وقراءتهما مخالفة لمصحفنا كما في التفاسير.
الثالثة ادعيت إجماع الأمة على عدم جواز القراءة بالشاذ وهو المخالف لرسم المصحف وقد ذكرت لك من خالف من الأمة أفبعدهم يقال إجماع، أم أن الإجماع عندك شيء آخر؟؟؟
والذي يبدو لي هو أنه يتوجب علينا الاتفاق في المقصود بمسمى العرضة الأخيرة، أليس كذلك؟
أسأل الله لنا ولكم التوفيق.
 
قال الإمام الداني:
"وجملة ما نعتقده من هذا الباب وغيره من إنزال القرآن وكتابته وجمعه وتأويله وقراءته ووجوهه ونذهب إليه ونختاره: أن القرآن منزّل على سبعة أحرف ... وأن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ومن بالحضرة من جميع الصحابة قد أثبتوا جميع تلك الأحرف في المصاحف، وأخبروا بصحتها، وأعلموا بصوابها، وخيّروا الناس فيها كما كان صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن من هذه الأحرف حرف أبيّ بن كعب، وحرف عبد الله بن مسعود، وحرف زيد بن ثابت، وأن عثمان رحمه الله تعالى والجماعة إنما طرحوا حروفاً وقراءاتٍ باطلة غير معروفة ولا ثابتة، بل منقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم نقل الأحاديث التي لا يجوز إثبات قرآن وقراءات بها" (جامع البيان، ص 34-35).

 
قال الإمام الداني:
"وجملة ما نعتقده من هذا الباب وغيره من إنزال القرآن وكتابته وجمعه وتأويله وقراءته ووجوهه ونذهب إليه ونختاره: أن القرآن منزّل على سبعة أحرف ... وأن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ومن بالحضرة من جميع الصحابة قد أثبتوا جميع تلك الأحرف في المصاحف، وأخبروا بصحتها، وأعلموا بصوابها، وخيّروا الناس فيها كما كان صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن من هذه الأحرف حرف أبيّ بن كعب، وحرف عبد الله بن مسعود، وحرف زيد بن ثابت، وأن عثمان رحمه الله تعالى والجماعة إنما طرحوا حروفاً وقراءاتٍ باطلة غير معروفة ولا ثابتة، بل منقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم نقل الأحاديث التي لا يجوز إثبات قرآن وقراءات بها" (جامع البيان، ص 34-35).




بارك الله فيك أيها الفاضل
الداني يستدل له لا به.
وهو في هذا الكلام الذي كان لي عليه شرح منذ ست سنوات جنح إلى مذهب المتكلمين أمثال الباقلاني وغيره، والصواب مذهب السلف كما هو معلوم.
وله قول ثان ذكره في المقنع في رسم المصاحف بأن المصحف كتب على حرف واحد فبأي قوليه نأخذ إذن؟؟
 
بارك الله فيك أيها الفاضل
الداني يستدل له لا به.
وهو في هذا الكلام الذي كان لي عليه شرح منذ ست سنوات جنح إلى مذهب المتكلمين أمثال الباقلاني وغيره، والصواب مذهب السلف كما هو معلوم.
وله قول ثان ذكره في المقنع في رسم المصاحف بأن المصحف كتب على حرف واحد فبأي قوليه نأخذ إذن؟؟
آمين، وبارك فيكم.
مذهب جماهير العلماء من السلف على أنه كتب على سبعة أحرف وليس على حرف واحد.
أما قولا الإمام الداني، فأرى أنه يؤخذ بما في جامع البيان؛ لأنه صرح بأنه يعتقد ذلك، بينما في المقنع حكاه عن بعض العلماء، وليُتأمل قوله في المقنع:
"فذلك الخبر
عَلى قول بعض العلماء وهو إن أبا بكر رضي الله عنه كان قد جمعه أَولاً عَلى السبعة الأحرف التي اذن الله عز وجل للامة في التلاوة بها ولم يخص حرفا بعينه فلما كان زمان عثمان ووقع الاختلاف بين أهل العراق وأهل الشام في القراءة وأَعلمه حذيفة بذلك رأَى هو ومن بالحضرة من الصحابة إن يجمع الناس على حرف واحد من تلك الاحرف وأن يسقط ما سواه".
 
أخي الشيخ (أبوالوليد)
فإن قلنا بما تقول أنه رسم على حرف واحد ، فماذا ينبني عليه عند فضيلتك ؟
وجلي أنك بحثت المسألة وخرجت بنتائج بنيت عليها ما بعدها ، فلعلك تتحفنا بها .
 
أخي الشيخ (أبوالوليد)
فإن قلنا بما تقول أنه رسم على حرف واحد ، فماذا ينبني عليه عند فضيلتك ؟
وجلي أنك بحثت المسألة وخرجت بنتائج بنيت عليها ما بعدها ، فلعلك تتحفنا بها .

الأمر كذلك أخي محمد وفقني الله وإياك
ولعل الوقت يسعفني فيما يستقبل لطرح نتائجي المستخلصة من بحثي في المسألة
أعاننا الله وإياكم على الإخلاص
 
آمين، وبارك فيكم.
مذهب جماهير العلماء من السلف على أنه كتب على سبعة أحرف وليس على حرف واحد.

أحسن الله إليك أيها الفاضل.
أعطني من فضلك رجلا واحدا من السلف قال به قبل الباقلاني.
 

مذهب جماهير العلماء من السلف على أنه كتب على سبعة أحرف وليس على حرف واحد.

أحسن الله إليك أيها الفاضل.
أعطني من فضلك رجلا واحدا من السلف قال به قبل الباقلاني.

عفوا تكررت علي خطأً
 
يا شيخنا حفظك الله.
على كلامك ملاحظات ففيه دعاوى غير صحيحة
الأولى المعروف أن الذي لم يحرق مصحفه إنما هو ابن مسعود وأتباعه ولست أعرف عن أبي الدرداء من ذلك شيئا لا تقل لي لأنه لم يترك قراءته.
الثانية قولك أن ما في المصحف هو العرضة الأخيرة هذه أوافقك عليها لكن ألم تكن قراءة ابن مسعود أيضا من العرضة الأخيرة كما صرحت في إحدى المشاركات أعلاه؟؟ وقراءة عمر وعلي وووو
فقد جاء عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه أخبر أن قراءتهم كانت على العرضة الأخيرة ورغم ذلك اختلفوا
وجاء عن عبيدة السلماني وزر بن حبيش رحمهما الله أنهما قالا بأن قراءتهما على العرضة الأخيرة وهما من تلاميذ ابن مسعود وقراءتهما مخالفة لمصحفنا كما في التفاسير.
الثالثة ادعيت إجماع الأمة على عدم جواز القراءة بالشاذ وهو المخالف لرسم المصحف وقد ذكرت لك من خالف من الأمة أفبعدهم يقال إجماع، أم أن الإجماع عندك شيء آخر؟؟؟
والذي يبدو لي هو أنه يتوجب علينا الاتفاق في المقصود بمسمى العرضة الأخيرة، أليس كذلك؟
أسأل الله لنا ولكم التوفيق.
السلام عليكم
أذكر أنني قرأت لأبي الدرداء ممن لم يحرقوا مصاحفهم ..ولعلي أحرره أو أتراجع ..
أما الثانية
ابن مسعود رضي الله عنه كان مكتوبا في مصحفه بعض ما هو تفسير فظن من لم يعرف أنه من المتلو ..ولذا ما وافق في مصحف ابن مسعود العرضة الأخيرة أخذ به ثم تركوا ما سواه .
أما الثالثة :
شيخنا الحبيب في قضية القراءة نفسها يرجع فيه إلى القراء فلا يوجد قارئ اليوم يقرأ بما في هذه القراءات اليوم فانقطع إسنادها ، بخلاف ما ذكره ابن تيمية رحمه الله وابن حجر وغيره ، فالقول قول القراء .
أعتقد أن مفهوم العرضة الأخيرة واضح ، وهو ما وجد في مصاحف عثمان رضي الله عنه ، وقد ذكر البعض أن ابن مسعود لم يحضر العرضة الأخيرة ، وحضره زيد رضي الله عنه ولذا عوّلوا عليه .والله أعلم
والسلام عليكم
 
الشيخ ( أبو الوليد ) وفقنا الله وإياه للحق
هل من القراءات المعتمدة عند الشيعة ما هو مخالف لرسم المصحف العثماني ؟ وماهي ؟
وسؤالي هو من باب التعلم لا استدراجك إلى نتائجك وما بنيت عليها ، فذلك شأنك إن شئت بينتها أو تكتمها، وقد لمست من كلامك اعتبارا لقراءات مخالفة لرسم المصحف العثماني وإن كان علماء أهل السنة والجماعة يعدون ما كان مخالفا للرسم قراءة شاذة .
وللعلم فأنا لست ممن يرد كل ماعند المخالف في العقيدة والمنهج ، فالحكمة ضالة المؤمنين .
 
ابن مسعود رضي الله عنه كان مكتوبا في مصحفه بعض ما هو تفسير فظن من لم يعرف أنه من المتلو ..ولذا ما وافق في مصحف ابن مسعود العرضة الأخيرة أخذ به ثم تركوا ما سواه .
أيها الشيخ الفاضل عبد الحكيم
أتظن بسيد من سادات قراء الصحابة أنه يوهم الناس فيخلط لهم التفسير بالقرآن؟؟
ثم أليس القرآن يؤخذ بالتلقي؟ فكيف تزعم أنهم وجدوا أشياء في المصحف فقرءوا بها؟؟
هذه دعاوى لا زلت تطلقها ليس عندك فيها برهان.
أريد تحريرا دون إطلاق الكلام على عواهنه بالفرضيات والاحتمالات شيخنا الكريم.

وأما الأخرى فإن كنت لا ترضى بابن تيمية وابن القيم فما رأيك في ابن شنبوذ وابن مقسم وغيرهما ممن لو سمحت الفرصة لذكرتهم أليسوا من القراء؟

علما أني أخالفك في مفهوم العرضة الأخيرة.
وفقنا الله وإياك وجميع إخواننا لمرضاته
تمنيت المواصلة لكن ظروفي تحتم عي الانقطاع وسأعود عن قريب إن شاء الله تعالى.
 
أحسن الله إليك أيها الفاضل.
أعطني من فضلك رجلا واحدا من السلف قال به قبل الباقلاني.
آمين وإياكم
يا أخي الفاضل قد ذكر ذلك ابن الجزري في النشر، فما تعقيبكم عليه؟
وأراكم سكتم عن قولَي الداني، فما جوابكم عما ذكرتُه بخصوص المأخوذ من قولَيه؟
 
أيها الشيخ الفاضل عبد الحكيم
أتظن بسيد من سادات قراء الصحابة أنه يوهم الناس فيخلط لهم التفسير بالقرآن؟؟
ثم أليس القرآن يؤخذ بالتلقي؟ فكيف تزعم أنهم وجدوا أشياء في المصحف فقرءوا بها؟؟
هذه دعاوى لا زلت تطلقها ليس عندك فيها برهان.
أريد تحريرا دون إطلاق الكلام على عواهنه بالفرضيات والاحتمالات شيخنا الكريم..
السلام عليكم
شيخنا الحبيب البرهان موجود ،وكان البعض يطلق عليها قراءات تفسيرية ، وأنقل لك مثالا قاله د/ عبد الرحمن الشهري من قبل :
مثل قوله تعالى ﴿إِنَّ الذين يُنادونكَ مِنْ وراءِ الحُجُراتِ أكثرُهُمْ لا يعقلونَ﴾ الحجرات 4 ، الضمير في قوله ﴿أكثرهم﴾ يعود لوفد بني تميم الذين جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلَّم في القصة المعروفة في سبب نزول الآيات. فكتب عبدالله بن مسعود بخطٍ مغاير فوق أو بعد هذه الكلمة (بنو تميم) . فجاء العلماء من بعده فقالوا :(وفي قراءة عبدالله بن مسعود (وأكثرهم بنو تميم لا يعقلون) .[انظر: مجاز القرآن لأبي عبيدة 2/219
وكقراءة حفصة وعائشة ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر ) ، وكقراءة ابن مسعود ( والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم ) ومثل قراءة أبي بن كعب ( للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة اشهر ، فإن فاؤوا فيهن ) وكقراءة سعد ( فإن كان له أخ أو أخت من أمه ) وكما قرأ ابن عباس ( لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ) وكذلك قراءة جابر ( فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم )
(فهذه الحروف وأشباه لها كثيرة قد صارت مفسرة للقرآن )
وقد كان يُروى مثل هذا عن بعض التابعين فيُستحسن ذلك ، فكيف إذا رُوي عن لباب أصحاب محمد ، ثم صار في نفس القراءة ؟ فهو الآن أكثر من التفسير وأقوى ، وأدنى ما يستنبط من علم هذه الحروف معرفة صحة التأويل على أنها من العلم الذي لا تعرف العامة فضله ، إنما يعرف ذلك العلماء .
وكذلك يعتبر بها وجه القراءة ، كقراءة من قرأ ( يقص الحق ) فلما وجدتها في قراءة عبد الله ( يقضي بالحق ) علمت أنت انما هي ( يقض الحق ) فقرأتها أنت على ما في المصحف ، واعتبرت صحتها بتلك القراءة ، وكذلك قراءة من قرأ ( أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ) لما وجدتها في قراءة أبي ( تنبئهم ) علمت أن وجه القراءة تُكلِّمهم ، في أشياء من هذه كثيرة ، لو تدبرت وجد فيها علم واسع لمن فهمه أهـ
انتهى كلامه باختصار
وحتى لا أطيل هذا الرابط فيه الكثير من ذلك :
http://vb.tafsir.net/tafsir3296/#.U5e3KUCB_Fw
ألم تكن هذه قراءات لتفسير الآية ثم اندرجت فيما بعد قراءات قرئت من قبل البعض ؟
ولا يخفى عندك ما فعل باب شنبوذ وابن مقسم ومن سار على دربهما وإنكار العلماء عليهما .
والسلام عليكم
 
الشيخ ( أبو الوليد ) وفقنا الله وإياه للحق
هل من القراءات المعتمدة عند الشيعة ما هو مخالف لرسم المصحف العثماني ؟ وماهي ؟
وسؤالي هو من باب التعلم لا استدراجك إلى نتائجك وما بنيت عليها ، فذلك شأنك إن شئت بينتها أو تكتمها، وقد لمست من كلامك اعتبارا لقراءات مخالفة لرسم المصحف العثماني وإن كان علماء أهل السنة والجماعة يعدون ما كان مخالفا للرسم قراءة شاذة .
وللعلم فأنا لست ممن يرد كل ماعند المخالف في العقيدة والمنهج ، فالحكمة ضالة المؤمنين .

السلام عليكم ورحمة الله
يا أخي الكريم
الشيعة الرافضة من أهل البدع الذين لا يقبل منهم العلم إن كان عندهم أساسا
ثم إن أسانيدهم كلها ظلام وجهل فكيف إلى قبولها من سبيل؟؟ وأين الحكمة عندهم وهم أعداء الصحابة؟؟
وأعتذر إذ لم أر سؤالك.
 
آمين وإياكم
يا أخي الفاضل قد ذكر ذلك ابن الجزري في النشر، فما تعقيبكم عليه؟
وأراكم سكتم عن قولَي الداني، فما جوابكم عما ذكرتُه بخصوص المأخوذ من قولَيه؟

أرجو أن تحقق أخي في قول ابن الجزري فما أراك إلا وهمت عليه وإلا فانقل لنا نصه المقصود لنتأكد.

أما عن الداني فقد أجبتك سابقا بأنه يستدل له لا به.
ثم
إن قوله الثاني الذي نقلت نصه إنما أتى به في معرض الرد عن سؤال طرحه ولم يجب بغيره أفتراه يترك ما رجح عنده فلا يشير إليه أبدا ثم يذكر قولا لبعض العلماء.
أرجو التأمل.
 
أخي الشيخ عبد الحكيم
العلماء والأساتذة والمشايخ على الرأس والعين.
لكنك ومنذ بداية النقاش تنقل لي كلام العلماء المختلفة مآخذهم تريد الاستدلال به على أشياء تقررت في نفسك فإما أن نتفق على الرجوع إلى الأدلة وإما أن نترك والله الموفق.
ولا يحسن أن نترك فما أكثر الإشكالات التي يوردها المخالفون بسبب الخلط في هذه المسائل والله المعين.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرة هي الموضوعات التي تتعلق بالقرآن الكريم والقراءات القرآنية التي كنت وما زلت أسأل الله تعالى أن يبسط في عمري كي أبحثها، وبفضل من الله ونعمة نشرت بعضا من هذه البحوث في مجلات علمية محكمة، منها بحث أسميته: البرهان المبين في بيان معنى الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن الكريم
وبحث آخر أسميته: التوضيح المفيد لما وصف به الرسم القرآني من التجريد
وبحث آخر أسميته: التحقيق والبيان فيما يتعلق بالعرضة الأخيرة للقرآن وغيرها
والذي شهدته يقينا أن فهم السلف الصالح رضي الله عنهم هو الأصل الذي تنبثق منه جميع العلوم. وما ظهر التنوع والاختلاف في كثير من الموضوعات العلمية إلا بكتابات متأخرة أبعدتها السنون عن أصل الحدث فتنوعت التحليلات في فهمه وتحقيقه. فتأملوا أحبتي الكرام هذه النقوش العربية المرفقة وتحليلها .
أما تجريد المصاحف فأصل الموضوع مختلف عما يبحث الآن ؛ ولعلّ أول رواية يمكن الوصول إليها في أمر تجريد القرآن ترجع إلى وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعمّاله، تلك التي أوردها معمر الأزدي (ت151هـ)، وفيها:
”إن عمر بن الخطاب كان إذا بعث عماله شرط عليهم ألا تركبوا برذونا ...جردوا القرآن
وقال البخاري: ”رُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ جَرِّدُوا الْقُرْآنَ“
والمقصود بهذه الروايات هو عدم كتابة الحديث النبوي أو التفسير في الصحف التي تكتب فيها آيات القرآن الكريم...
أما موضوع العرضة الأخيرة فبعض الروايات تشير إلى أن عبد الله بن مسعود شهد آخر عرضة على الإطلاق، والقول بأن العرضة الأخيرة نسخت حروفا من القرآن قول سقيم بعيد عن التحقيق العلمي لأن الحروف التي ادعى البعض نسخها ليست من القرآن في شيء ، والحروف التي قيل بأنها منسوخة ترجع إلى موضوع القراءة بالمعنى. وأقول جازما إن ما قيل بأنه حرف جابر
( والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم ) لم ينزل به وحي ، ولم يقرأ به النبي صلى الله عليه وسلم.
والتيسير على الأمة في الأحرف السبعة لا يكون بتغيير الكلمات القرآنية عن مواضعها : فلا يصح أن يقال بدلا من طعام الأثيم طعام الفاجر أو اللئيم ، ولا أن تختتم آية فيها عزيز حكيم بغفور رحيم. وأوجه التيسير بعيدة عن هذا النظر كل البعد.
أسأل الله تعالى أن يشرح الصدور وينور القلوب ويجمع أهل القرآن على مائدة القرآن خدمة للقرآن ورفعة لأهله
 
أرجو أن تحقق أخي في قول ابن الجزري فما أراك إلا وهمت عليه وإلا فانقل لنا نصه المقصود لنتأكد.
نص ابن الجزري:
"وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبرائيل عليه السلام متضمنة لها لم تترك حرفاً منها" اهـ.
وهو وإن كان لا يفيد اشتماله على جميعها، فإنه يفيد اشتماله على بعضها، وهو لا شك أقرب إلى القول باشتماله على السبعة كاملة من القول باشتماله على حرف واحد.

أما قولكم:

إن قوله الثاني الذي نقلت نصه إنما أتى به في معرض الرد عن سؤال طرحه ولم يجب بغيره أفتراه يترك ما رجح عنده فلا يشير إليه أبدا ثم يذكر قولا لبعض العلماء.
أقول:
كلام الداني
في (جامع البيان) واضح صريح في تبيين ما يعتقده في ذلك، فكيف يُترك بمجرد نقله أن آخرين يرون رأياً غيره.
ويضاف إلى ذلك أن تأليفَه لجامع البيان كان متأخراً عن تاريخ المقنع كما هو ظاهر من إشارته إليه في بعض المسائل.
فليُتأمّل.
وقولكم:
"ولم يجب بغيره".
أقول: بل أجاب بغيره، فقال: "وقيل: إنما جمع الصحف في مصحف واحد لما في ذلك من حياطة القرآن وصيانته ...".
 
أخي الشيخ عبد الحكيم
العلماء والأساتذة والمشايخ على الرأس والعين.
لكنك ومنذ بداية النقاش تنقل لي كلام العلماء المختلفة مآخذهم تريد الاستدلال به على أشياء تقررت في نفسك فإما أن نتفق على الرجوع إلى الأدلة وإما أن نترك والله الموفق.
ولا يحسن أن نترك فما أكثر الإشكالات التي يوردها المخالفون بسبب الخلط في هذه المسائل والله المعين.
السلام عليكم
يا أبا الوليد ..سؤالك :
أتظن بسيد من سادات قراء الصحابة أنه يوهم الناس فيخلط لهم التفسير بالقرآن؟؟
ثم أليس القرآن يؤخذ بالتلقي؟ فكيف تزعم أنهم وجدوا أشياء في المصحف فقرءوا بها؟؟
هذه دعاوى لا زلت تطلقها ليس عندك فيها برهان.
أريد تحريرا دون إطلاق الكلام على عواهنه بالفرضيات والاحتمالات شيخنا الكريم.

فأجبتك بقولي :
وكقراءة حفصة وعائشة ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر ) ، وكقراءة ابن مسعود ( والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم ) ومثل قراءة أبي بن كعب ( للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة اشهر ، فإن فاؤوا فيهن ) وكقراءة سعد ( فإن كان له أخ أو أخت من أمه ) وكما قرأ ابن عباس ( لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ) وكذلك قراءة جابر ( فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم )

فدعك من أسماء من نقلت عنهم ، هل هذه الأدلة أجوبة أو لا ؟ وهذه الكلمات موجودة وقرأ بها البعض ظنا منهم أنها من المصحف أو لا ؟
والسلام عليكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرة هي الموضوعات التي تتعلق بالقرآن الكريم والقراءات القرآنية التي كنت وما زلت أسأل الله تعالى أن يبسط في عمري كي أبحثها، وبفضل من الله ونعمة نشرت بعضا من هذه البحوث في مجلات علمية محكمة، منها بحث أسميته: البرهان المبين في بيان معنى الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن الكريم
وبحث آخر أسميته: التوضيح المفيد لما وصف به الرسم القرآني من التجريد
وبحث آخر أسميته: التحقيق والبيان فيما يتعلق بالعرضة الأخيرة للقرآن وغيرها
والذي شهدته يقينا أن فهم السلف الصالح رضي الله عنهم هو الأصل الذي تنبثق منه جميع العلوم. وما ظهر التنوع والاختلاف في كثير من الموضوعات العلمية إلا بكتابات متأخرة أبعدتها السنون عن أصل الحدث فتنوعت التحليلات في فهمه وتحقيقه. فتأملوا أحبتي الكرام هذه النقوش العربية المرفقة وتحليلها .
أما تجريد المصاحف فأصل الموضوع مختلف عما يبحث الآن ؛ ولعلّ أول رواية يمكن الوصول إليها في أمر تجريد القرآن ترجع إلى وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعمّاله، تلك التي أوردها معمر الأزدي (ت151هـ)، وفيها:
”إن عمر بن الخطاب كان إذا بعث عماله شرط عليهم ألا تركبوا برذونا ...جردوا القرآن
وقال البخاري: ”رُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ جَرِّدُوا الْقُرْآنَ“
والمقصود بهذه الروايات هو عدم كتابة الحديث النبوي أو التفسير في الصحف التي تكتب فيها آيات القرآن الكريم...
أما موضوع العرضة الأخيرة فبعض الروايات تشير إلى أن عبد الله بن مسعود شهد آخر عرضة على الإطلاق، والقول بأن العرضة الأخيرة نسخت حروفا من القرآن قول سقيم بعيد عن التحقيق العلمي لأن الحروف التي ادعى البعض نسخها ليست من القرآن في شيء ، والحروف التي قيل بأنها منسوخة ترجع إلى موضوع القراءة بالمعنى. وأقول جازما إن ما قيل بأنه حرف جابر
( والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم ) لم ينزل به وحي ، ولم يقرأ به النبي صلى الله عليه وسلم.
والتيسير على الأمة في الأحرف السبعة لا يكون بتغيير الكلمات القرآنية عن مواضعها : فلا يصح أن يقال بدلا من طعام الأثيم طعام الفاجر أو اللئيم ، ولا أن تختتم آية فيها عزيز حكيم بغفور رحيم. وأوجه التيسير بعيدة عن هذا النظر كل البعد.
أسأل الله تعالى أن يشرح الصدور وينور القلوب ويجمع أهل القرآن على مائدة القرآن خدمة للقرآن ورفعة لأهله


أيها الأستاذ الكريم وفقك الله لكل خير.
في كلامك عندي بعض المخالفة.
ويكفيني أن أستشكل عليك قراءة عمر بن الخطاب وابن مسعود وابن عمر وسالم بن عبد الله وووو (فامضوا إلى ذكر الله) في اي صنف تجعلها؟
 
نص ابن الجزري:
"وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبرائيل عليه السلام متضمنة لها لم تترك حرفاً منها" اهـ.
وهو وإن كان لا يفيد اشتماله على جميعها، فإنه يفيد اشتماله على بعضها، وهو لا شك أقرب إلى القول باشتماله على السبعة كاملة من القول باشتماله على حرف واحد.


رعاك الله أخي الكريم.
كلامك هذا مخالف لتقريرك أولا.
ثم إني لا أنكر أنه محتمل لبعض من الأحرف السبعة، فتنبه.

وأما كلام الداني فلسنا بصدد مناقشته، مع أنه لم يظهر لي الذي ظهر لك، والله الموفق.
 
السلام عليكم
يا أبا الوليد ..سؤالك :


فأجبتك بقولي :


فدعك من أسماء من نقلت عنهم ، هل هذه الأدلة أجوبة أو لا ؟ وهذه الكلمات موجودة وقرأ بها البعض ظنا منهم أنها من المصحف أو لا ؟
والسلام عليكم

وعليكم السلام شيخي الكريم
سأسلم تنزلا أن بعض القراءات كانت تفسيرية فهل كان ابن مسعود يقرأ بالتفسير أم تلاميذه أم من؟؟
وهل ثبت ذلك أيضا عن عمر وأبي وعثمان وووو، في قراءاتهم المخالفة للمصحف؟؟
 
وعليكم السلام شيخي الكريم
سأسلم تنزلا أن بعض القراءات كانت تفسيرية فهل كان ابن مسعود يقرأ بالتفسير أم تلاميذه أم من؟؟
وهل ثبت ذلك أيضا عن عمر وأبي وعثمان وووو، في قراءاتهم المخالفة للمصحف؟؟
السلام عليكم
سيدي الفاضل يبدو أن هناك نقطة غامضة عنا ، لا ندري كيف نصل إليها .
لم يقل أحد من الناس أن ابن مسعود رضي الله عنه يقرأ بالتفسير ؛ بل القول بأن مصحفه به زيادات على ما هو قرآن ، وقد ثبت لك هذا .
وعلى تنزلك أن تلامذته هم من قرؤوا بذلك ، فالقول : فكيف نجرد القرآن منه إلا بالرجوع لما عليه مصاحف عثمان رضي الله عنه ؟
أخشى أن أطيل عليك ولكن كيف تفسر لي هذا المقطع
((لعل أول الروايات وأكثرها شهرة هو ما تواتر عن أبي بن كعب فيما يخص سورة الأحزاب ، حيث أكد أنها كانت توازي سورة البقرة في طولها ، وكانت تحوي آية الرجم " إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتة نكالًا من الله والله عزيز حكيم‏ " ولكنها فقدت من القرآن العثماني ... (10)
وقد أيدته عائشة رضي الله عنها فيما يخص ما فقد سورة الأحزاب وبالتحديد آية الرجم (11) ، وكذا أيده عمر بن الخطاب فيما يخص فقدان آية الرجم أيضا (12)والقرآن الحالي لا وجود فيه لنص "وهو آب لهم"
"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " (الأحزاب 6)
ولما أمره عمر بن الخطاب بحذف النص الزائد رد وقال : " والله لا أحكها وهي في مصحف أبي بن كعب" (13)
----------------------
وأما الرواية الثالثة والتي يذكرها كل من السيوطي في الاتقان وتفسير الدر المنثور ، وابن نديم في الفهرست ، أن مصحف ابن كعب كان يحوي على سورتين زائدتين هما سورتي الحفد والخلع (14 ،15 ، 16) هذا بجانب اختلاف ترتيب السور

ونص سورة الخلع: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك
وأما الحفد : اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجورحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق‏.‏

فهل كانتا سورتين من القرآن وفقدهما المصحف العثماني ؟
أم أن الصحابة التبس علبهم بين ما هو قرآن وما ليس قرآن ؟))
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=102181
والسلام عليكم
 
كيف تفسر لي هذا المقطع http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=102181
والسلام عليكم

وعليكم السلام
أيها الشيخ الكريم
لست عن هذا أتحدث
بل إن مقصودي قراءات صلى بها الصحابة رضي الله عنهم في محراب النبي صلى الله عليه وسلم الشريف ولم ينكر منهم أحد ذلك مثل فامضوا إلى ذكر الله والحي القيام والذكر واﻷنثى
فهذه يا أخي كما أسلفت لك إما أن تعتقد أنها تفسير فكان الصحابة يقرأون بالتفسير
أو أنها قراءات تركت من أجل مصلحة الاجتماع والاتفاق
أو أنها منسوخة كما يظهر من نقلك اﻷخير فأريد أن تبين لي كيف نسخت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
والله الهادي
 
من باب التعلم أستفسر :ألا يرد عند فضيلتكم أنها نسخت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بالعرضة الأخيرة ؟
 
عودة
أعلى