أبو عبد المعز
Active member
- إنضم
- 20/04/2003
- المشاركات
- 588
- مستوى التفاعل
- 25
- النقاط
- 28
بسم الله الرحمن الرحيم.
قال ربنا عز وجل:
{أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ} (17) سورة الرعد.
هذا مثل.ومن شان الأمثال أن تطلق وتعمم.
قضت الآية الكريمة أن الزبد الذي لا ينفع الناس يذهب جفاء.وأن الماء الذي ينفع الناس يمكث في الأرض.(في الآية احتباك).
التعبير ب"يمكث في الأرض" بديع يقابل الظهور الناصع للزبد..فهو اختفاء معه بقاء للماء..وانتشار معه اندثار للزبد..
هذا..
وقد قرأت للأستاذ الكبير مصطفى صادق الرافعي تنزيلا عجيبا للآية :
ذكرت الأستاذة العالمة عائشة بنت الشاطيء وهي تستعرض المؤلفات في موضوع إعجاز القرآن أن الاستاذ الرافعي في كتابه فى الموضوع نفسه أشار الى مؤلفات ضاعت ولم تصل إلينا...ومنها كتاب ل"ابن سراقة" ضاع فيما ضاع من تراثنا,فيحكم عليه قائلا:
"على أن كتابه لو كان مما ينفع الناس لمكث في الأرض"!
الإحالة فى كلمة الاستاذ الى الآية واضحة....فكأني به ينزل حكمها على كل كتاب مفقود...والقياس كما ترون صحيح.مقدمة قرآنية ومقدمة واقعية:
كل ما ينفع الناس يمكث في الأرض.
هذه الكتب لم تمكث في الأرض.
إذن فهي لا تنفع الناس.
ولعلنا نستأنس بوقائع من التاريخ في ضوء قانون الآية:
-حاول المعتزلة استنبات مذهبهم بين المسلمين فلم يفلحوا رغم السلطان والذكاء الخارق والمناظرة المفحمة.....ومن العجب أن تضيع جل مؤلفاتهم فلا تصلنا إلا بقايا (منها كتابات القاضي عبد الجبار) لكن لاحظوا أن كشاف الزمخشري لم يصبه ما أصاب غيره.
-حاول المناوئون لمنهج السلف إخماد ذكر ابن تيمية بكل وسيلة...( انظر ما وقع لابن رجب وشارح الطحاوية ابن أبي العز وغيرهما)..وفعلا بدت الأمور وكأن الرجل أخمد ذكره..ثم فجأة انبجس الماء وتفجر...فأصبح اسمه على كل لسان ومؤلفاته تملأ الدنيا سواء لمن يريد علما أو يريد مكسبا....
لكن ....
هل يطبق القانون القرآني على كل ما ضاع فعلا.
ألم تضع كتب فى الحديث.والفقه .واللغة....؟
أليس عندنا جميعا شوق للحصول على شرح ابن رجب لجامع الترمذي؟
واشوقاه إلى معرفة ما خطت أنامل ابن رجب في شرح كتاب الزهد من ذلك الجامع المبارك...
أفيكون شرح الحنبلي مما لا ينفع الناس.....أم هو ماكث في االأرض الى أجل مسمى.؟
ما قول الإخوة في الموضوع.
قال ربنا عز وجل:
{أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ} (17) سورة الرعد.
هذا مثل.ومن شان الأمثال أن تطلق وتعمم.
قضت الآية الكريمة أن الزبد الذي لا ينفع الناس يذهب جفاء.وأن الماء الذي ينفع الناس يمكث في الأرض.(في الآية احتباك).
التعبير ب"يمكث في الأرض" بديع يقابل الظهور الناصع للزبد..فهو اختفاء معه بقاء للماء..وانتشار معه اندثار للزبد..
هذا..
وقد قرأت للأستاذ الكبير مصطفى صادق الرافعي تنزيلا عجيبا للآية :
ذكرت الأستاذة العالمة عائشة بنت الشاطيء وهي تستعرض المؤلفات في موضوع إعجاز القرآن أن الاستاذ الرافعي في كتابه فى الموضوع نفسه أشار الى مؤلفات ضاعت ولم تصل إلينا...ومنها كتاب ل"ابن سراقة" ضاع فيما ضاع من تراثنا,فيحكم عليه قائلا:
"على أن كتابه لو كان مما ينفع الناس لمكث في الأرض"!
الإحالة فى كلمة الاستاذ الى الآية واضحة....فكأني به ينزل حكمها على كل كتاب مفقود...والقياس كما ترون صحيح.مقدمة قرآنية ومقدمة واقعية:
كل ما ينفع الناس يمكث في الأرض.
هذه الكتب لم تمكث في الأرض.
إذن فهي لا تنفع الناس.
ولعلنا نستأنس بوقائع من التاريخ في ضوء قانون الآية:
-حاول المعتزلة استنبات مذهبهم بين المسلمين فلم يفلحوا رغم السلطان والذكاء الخارق والمناظرة المفحمة.....ومن العجب أن تضيع جل مؤلفاتهم فلا تصلنا إلا بقايا (منها كتابات القاضي عبد الجبار) لكن لاحظوا أن كشاف الزمخشري لم يصبه ما أصاب غيره.
-حاول المناوئون لمنهج السلف إخماد ذكر ابن تيمية بكل وسيلة...( انظر ما وقع لابن رجب وشارح الطحاوية ابن أبي العز وغيرهما)..وفعلا بدت الأمور وكأن الرجل أخمد ذكره..ثم فجأة انبجس الماء وتفجر...فأصبح اسمه على كل لسان ومؤلفاته تملأ الدنيا سواء لمن يريد علما أو يريد مكسبا....
لكن ....
هل يطبق القانون القرآني على كل ما ضاع فعلا.
ألم تضع كتب فى الحديث.والفقه .واللغة....؟
أليس عندنا جميعا شوق للحصول على شرح ابن رجب لجامع الترمذي؟
واشوقاه إلى معرفة ما خطت أنامل ابن رجب في شرح كتاب الزهد من ذلك الجامع المبارك...
أفيكون شرح الحنبلي مما لا ينفع الناس.....أم هو ماكث في االأرض الى أجل مسمى.؟
ما قول الإخوة في الموضوع.