هل تصح تسمية"سلفي"؟؟!!

إنضم
15/08/2010
المشاركات
55
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الاخوة منسوبي ومتصفحي ملتقى اهل التفسير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجول في خاطري سؤال من زمن بعيد أتردد في طرحه كثيرا
ولكن لما رأيت أن هذا الملتقى فيه من أهل العلم والتأصيل الشرعي كثيرون
فاستميحكم عذرا على جرأتي لطرح السؤال التالي:
هل التسمي ب"السلفي" أو"الصوفي"أو" السني" أو "الشيعي" جائز وأن لهذه التسمية أصل في شريعتنا
أم هي تسميات محدثة؟؟!!
أفيدونا يرحمكم الله
 
بارك الله فيكم يا أبا صهيب ونفع بكم .
سبق للزملاء أن تناقشوا حول وصف السلفي خصوصاً في موضوع سابق لأخينا تيسير الغول بعنوان :
فلعله يكون جواباً لبعض السؤال إن شاء الله .
وفي قوله تعالى :(هو سَمَّاكمُ المسلمين من قبل) إشارة إلى أن الأولى بالمسلمين توحيد الكلمة لو اجتمعوا على التوحيد والسنَّة وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم، ولكنَّ قضاء الله وقدره الذي لا مرد له ماضٍ في هذه الأمة. فأصبح النقاش في مشروعية هذه التسميات نقاشٌ فرعي قد لا يكون مجدياً كثيراً .​
 
فأصبح النقاش في مشروعية هذه التسميات نقاشٌ فرعي قد لا يكون مجدياً كثيراً .


أشكرك استاذي عبد الرحمن الشهري على هذا التوضيح
لكن ما دفعتي الى هذا السؤال هو ان كثيرا من الشباب الذي ألتزم بعد تيه يشقون علينا في التصنيف رغم ان بعضهم لم يتقن بعد قراءة الفاتحة على الشكل الصحيح، وهؤلاء أصبحوا ظاهرة في مجتمعتا الاردني يعنفون المخالف ويتجهمون في وجهه حتى وان التزم صلاة الجماعة وأدى بقية الفرائض،لدرجة ان الذي لا يرتدي"الدشداشة"البيضاء يصنف بغير سلفي
وهناك اصرار شديد على التصنيف بين هؤلاء الشباب وقد أصبحوا ظاهرة
وربما كان لغياب الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله رحمة واسعة الأثر الاكبر في انفلات بعضهم دون رادع او موجه
لا سيما ان الاتجاه السلفي عندنا متوزع على عدة اذرع وهذا ايضا يزيد في غموض المصطلح
ربما انكم في بلاد الحرمين الشريفين لا تعانون مما نعاني منه ومن هنا جاء السؤال
بارك الله في عطائكم وفي توجيهاتكم
وأسال الله ان يكتب لكم أجر الاشراف على هذا الملتقى كاملا



 
قال الشيخ صالح بن عبدالله العبود في كتابه عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية ص (254ـ255) : "إن المراد من التعبير بالسلفية هو اتباع طريقة السلف الصالح من هذه الأمة المسلمة الذين هم أهل السنة والجماعة ومعنى ذلك هو الإجماع والاجتماع على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره باطناً وظاهراً واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان .
 
هل تصح تسمية"سلفي"؟؟!!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق
فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا
مجموع الفتاوى 4/ 149


قال ابن عبد الهادي رحمه الله وهو يتكلم عن سيرة شيخ الإسلام رحمه الله
فلما كان سنة خمس وسبعمائة جاء الأمر من مصر بأن يسأل عن معتقده فجمع له القضاة والعلماء
بمجلس نائب دمشق الأفرم.
فقال: أنا كنت سئلت عن معتقد أهل السنة فأجبت عنه في جزء من سنين وطلبه من داره فأحضر وقرأه .
فنازعوه في موضعين أو ثلاثة منه وطال المجلس فقاموا واجتمعوا مرتين أيضا لتتمة الجزء وحاققوه.
ثم وقع الاتفاق على أن هذا معتقد سلفي جيد وبعضهم قال ذلك كرها.
العقود الدرية ص: 212



قال الذهبي رحمه الله في ترجمة الحافظ أبي عمرو بن الصلاح رحمه الله
قلت كان ذا جلالة عجيبة ووقار وهيبة وفصاحة وعلم نافع وكان متين الديانة سلفي الجملة
صحيح النحلة كافا عن الخوض في مزلات الأقدام مؤمنا بالله وبما جاء عن الله من أسمائه ونعوته
حسن البزة وافر الحرمة معظما عند السلطان
سير أعلام النبلاء ج: 23 ص: 142



وقال عنه السيوطي أيضاً
وكان من أعلام الدين أحد فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه مشاركا في عدة فنون متبحرا
في الأصول والفروع يضرب به المثل سلفيا زاهدا حسن الاعتقاد وافر الجلالة.
طبقات الحفاظ ص:500



وقال ابن العماد الحنبلي رحمه الله
وفيها شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن عبد المحمود بن رباطر الحراني الفقيه الزاهد
نزيل دمشق الحنبلي ولد سنة سبع وثلاثين وستمائة بحران وسمع بها من عيسى الخياط والشيخ
مجد الدين بن تيمية وسمع بدمشق من إبراهيم بن خليل ومحمد بن عبد الهادي واليلداني وابن
عبد الدايم وخطيب مردا وعنى بسماع الحديث إلى آخر عمره قال الذهبي كان فقيها زاهدا ناسكا
سلفيا عارفا بمذهب الإمام أحمد.
شذرات الذهب 3/50



قال الذهبي رحمه الله
عن الحافظ يعقوب الفسوي بعد أن ذكر حكاية عنه لا تصح
قلت هذه حكاية منقطعة فالله أعلم وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفيا وقد صنف كتابا صغيرا في السنة.
سير أعلام النبلاء ج: 13 ص: 183



وقال الذهبي رحمه الله في ترجمة الحافظ عثمان بن خرزاذ
قال محمد بن بركة الحلبي سمعت عثمان بن خرزاذ يقول يحتاج صاحب الحديث إلى خمس فإن
عدمت واحدة فهي نقص يحتاج إلى عقل جيد ودين وضبط وحذاقة بالصناعة مع أمانة تعرف منه
قلت الأمانة جزء من الدين والضبط داخل في الحذق فالذي يحتاج إليه الحافظ ان يكون تقيا ذكيا
نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا يكفيه ان يكتب بيده مئتي مجلد ويحصل من الدواوين المعتبرة خمس
مئة مجلد وأن لا يفتر من طلب العلم إلى الممات بنية خالصة وتواضع وإلا فلا يتعن .
سير أعلام النبلاء ج: 13 ص: 380



وقال الذهبي رحمه الله في ترجمة الإمام الدارقطني
وصح عن الدارقطني أنه قال ما شيء ابغض إلى من علم الكلام قلت لم يدخل الرجل أبدا في علم الكلام
ولا الجدال ولا خاض في ذلك بل كان سلفيـــا.
سير أعلام النبلاء ج: 16 ص: 457



وقال رحمه الله في ترجمة الإمام محمد بن يحيى الزبيدي
قدم دمشق رسولا من المسترشد في شأن الباطنية وكان حنفيا سلفيا
سير أعلام النبلاء ج: 20 ص: 426



وقال رحمه الله في ترجمة الإمام ابن هبيرة
ودخل بغداد في صباه وطلب العلم وجالس الفقهاء وتفقه بأبي الحسين بن القاضي أبي يعلى والأدباء
وسمع الحديث وتلا بالسبع وشارك في علوم الإسلام ومهر في اللغة وكان يعرف المذهب والعربية
والعروض سلفيــا أثريــا.

سير أعلام النبلاء ج: 20 ص: 317



وقال الذهبي رحمه الله أيضا في ترجمة الإمام أبي العباس بن المجد المقدسي

وكان ثقة ثبتا ذكيا سلفيا تقيا ذا ورع وتقوى ومحاسن جمة وتعبد وتأله ومروءة تامة وقول بالحق ونهي

عن المنكر ولو عاش لساد في العلم والعمل.

سير أعلام النبلاء ج: 23 ص: 118



وقال الذهبي رحمه الله في كتابه العبر في خبر من غبر 3/150
وأبو عمر بن عات أحمد بن هارون بن أحمد النقري الشاطبى الحافظ سمع أباه العلامة أبا محمد وابن هذيل
ولما حج سمع من السلفى وكان عجبا في سرد المتون ومعرفة الرجال والأدب وكان زاهدا
سلفيــا متعففا
 
ما حكم الانتساب للسلفية والتسمي بالسلفي؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد..
فالكلام في مقامين :
الأول : الانتساب لمعنى معين ،وهذا حكمه يدور مع حكم هذا المعنى من صحته أو بطلانه،وهذا ظاهر.
الثاني : تعيين النسبة المعينة.
فإذا كان المعنى صحيحاً فإن الانتساب بنسبة معينة(فالكلام على تعيين النسبة) يدور على الأحكام الخمسة فيكون :
واجباً : إن كان لما أوجب الله الانتساب له بنسبة معينة كاسم الإسلام .
مستحباً : إن كان لشعيرة ثبت في الشرع الانتساب لها بتلك النسبة المعينة من غير إيجاب كالمهاجرين والأنصار.
المباح : فيما لا تثبت في الشرع له نسبة معينة،ولم يقترن به ما يمنع التسمي بهذه النسبة معينة.
الكراهة والتحريم : وهذان لا يكونان إلا في النسبة الواجبة أو المستحبة أو المباحة إن دخلها واحد من الأمور التالية :
1- الكذب والنفاق في ادعاء الانضواء تحت راية المعنى المنتسب له بتلك النسبة.
2- الموالاة والمعاداة على مجرد الاسم الخالي عن المعاني الشرعية التي ينتسب لها بالاسم،كما وقع لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم .
3- حصر استحقاق الانتساب لهذا الاسم في طائفة أو شخص أو بلد من غير حجة شرعية.
4- التعدي في حكم النسبة المعينة كأن يوجب الانتساب بنسبة معينة ولا دليل في الشرع على إيجابها.
5- أن ينتسب بنسبة يستبدل بها النسبة الشرعية المطابقة من غير حاجة لها فيكون ذلك تضييعاً للسنة.
ومجرد إمكان دخول هذه المعاني على الحق لا يقتضي المنع منه كما لم تمنع إرادة التزكية من التسمي بالمؤمن وإنما يقال الحق وينتسب له مع التنزه عن الباطل..
إذا تقرر ما تقدم = ننتقل لتعيين المعنى الشرعي المراد بالسلفية التي سينتسب لها..
الصواب عندنا :
السلفية هي ما كان عليه السلف أصحاب النبي صلى اللهعليه وسلم و عدم الخروج عما أجمعت الصحابة عليه وهذا دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، أما جعل السلفية هي مجرد اجتهادات الصحابة = فهو خطأمحض لا يوافق عليه قائله؛لأن مقتضاه جعل اجتهاداتهم سلفية وجعل مخالفتها خروجاً عنالسلفية وعن الكتاب والسنة..

يبقى الخلاف في إجماع الصحابة المفسرة به السلفية هل هو القطعي أم الظني وهذه مسألة فقهية استدلالية وليست مسألة إيمانية..
فالسلفية المراد بها : الإيمان بما أجمعت عليه صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم اعتبار خلاف من خرج عما أجمعوا عليه ،ودل على ذلك نصوص الوحي،وليس ذلك خارجاً عن الإسلام بل هو منه بمنزلة الشرائع كالصلاة والصيام والزكاةوحكم تارك السلفية يتنوع كتنوع حكم تارك شرائع الدين فيبلغ أن يكون كفراً ويكون معصية محضة ويكون بدعة تؤثم فاعلها ويكون بدعة لا يؤثم صاحبها،و تحقيق مناط ما كانت عليه السلف مسألةأخرى،والذي نحن فيه هو إثبات حجية إجماع السلف قولاً وفهماً ومشروعية الاعتزاء لهم كمشروعية الاعتزاء لأي شرعةمن شرائع الإسلام، والقدر الذي لا يُختلف فيه هو حجية ما ثبت بإحاطة من إجماعات السلف (الصحابة)وكونها حجة في فهم نصوص الكتاب والسنة.وأن التمسك بما كان عليه السلف من ذلك يسمى سلفية وهو اعتزاء لما حث على التمسك به الكتاب والسنة،والتمسك بالكتاب تمسك بالسنةوالعكس والتمسك بهما هو عين التمسك بإجماع الصحابة والتمسك بإجماع الصحابة هو تمسك بالكتاب والسنة ليس في إجماع الصحابة ما هو زائد على الكتاب والسنة والمتمسك بإجماع الصحابة هو السلفي..
فهذا هو معنى السلفية الذي يراد الانتساب إليها،وعليه فهذا المعنى معنى صحيح شريف،وكل من انتسب إليه بنسبة عربية لم يكن عليه في ذلك حرج،فيبقى حكم الانتساب إليها باسم السلفي أو السلفيون..
فحكم ذلك-والله أعلم- أنه مباح من المباحات،ولا يرتبط بمجرد النسبة ثواب ولا استحباب،وإنما يدخل الثواب والاستحباب على صاحب هذه النسبة من بابين :
الأول : دلالة هذه النسبةعلى ما تحتها من معنى التمسك بما عليه النبي صلى الله عليه وسلم أصحاب محمد صلىالله عليه وسلم،وتجافيه عن المتجافين عن مذهب السلف .
الثاني: قصده الحسن في التعلق بالانتساب لأصحاب رسول الله.

فالأول من شرف القول المنتسب إليهوالثاني من شرف القائل المنتسب إليه.
وهذان البابان منفكان عن مجرد اسم السلفية؛لذا لو قدر أن كان في لسان الناس اسم آخر يدل على نفس المعنى لدارمعه المعنى وبالتالي يدور الثواب،أم مجرد اختيار هذا البناء(السلفية) فمباح لاغير؛ولذا لو جعلها (المتسلف) مثلاً = لجاز،فدل على أن النسبة بهذه النسبة المعينة مباح لا غير..
والله سمانا المسلمين لكنه لم يمنعنا أن نتسمى بالمهاجرين أو الأنصار أو المجاهدين أو الفقهاء أو السلفيين وكلها شعب من اسم المسلمين ليس التسمي بها رافعاً لاسم الإسلام وليس فيها ما هو زائد عن اسم الإسلام والسلف لفظ عربي قديم وليس محدث والمحدث هو تعيين هذا السلف بأنهم سلفنا صحابةالنبي وليس هذا احداثاً في الاسم بل هو تعيين لمعناه الخارجي و التسمي بغيره من الأسماء المستحبة أو المباحة ،وهذا لا حرج فيه ولو اقترن عند البعض بالمحذور،فينهى عن المحذور ويبقى الاسم،مادام المحذور ليس مستلزماً للاسم لاينفك عنه،ومادمنا لم نستبدل به اسماً شرعياً مطابقاً له..
ولذلك لم ينه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة عن التسمي بالمهاجرين والأنصار رغم كونه اقترن بالمحذور أحياناً..
ومن تسموا بالسلفية إن نفوا ذلك الاسم عن غيرهم ممن يستحق معنى السلفي وحصروا الحق فيهم وهو موجود في غيرهم أو والوا وعادوا وآلفوا ونافروا على أئمتهم الذين لا يفترقون في السلفية عن غيرهم=لم يعد منهجهم صواباً وباتوا متحزبين على بدعة يوالون ويعادون عليها،وصاروا كغيرهم من الأحزاب البدعية وإن تسموا باسم السلفية..
ومثلهم : من تسمى باسم شرعي المستحب ولكنه والى وعادى على مجرد التسمي لا على المعاني المتضمنة للاسم التي صار الاسم شرعياً بسببها،كالتداعي بالمهاجرين والأنصار الذي وقع من الصحابة..
ولسنا نرى صواب من يجعل السلفية لمقابلة من ينتسبون لأهل السنة بالباطل،بل ذلك عندنا خطأ،وإنما السلفية من جنس الأسماء المباحة للمعاني الصحيحة التي يجوز الانتساب إليها بالحق وإن وجد من ينتسب لها بالباطل وهي أقدم من انتساب الناس لأهل السنة بالباطل..
بقت بعض النقول عن السلف في ذم من تسمى بغير الإسلام مثل :
1- قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه :
((من أقَرَّ باسم من هذه الأسماءالمحدثةفقد خلع رِبْقَة الإسلام من عنقه))
2- قال ميمون بن مهران:
(( إياكم وكل اسم يسمى بغير الإسلام))
3- وقال مالك بن مِغْوَل:
((إذا تسمى الرجل بغيرالإسلام والسنة فألحقه بأي دين شئت))
4- عن عبد الله بن يزيد الأنصاري قال :
(( تسموا باسمكم الذي سماكم الله بالحنيفية ، والإسلام والإيمان ))
أما أثر ابن عباس ففي إسناده نوح بن أبي مريم وهو متهم بالكذب..
وأثر مالك بن مغول لا يعرف له إسناد..
والجواب عن باقي الآثار سهل ميسور فمرادهم بذلك : الأسماء البدعية المراد بها القرب والتعبد بالأهواء وإلا فلا نزاع بينهم في جواز التسمي بالأسماء المباحة إذا كان المعنى صحيحاً بالضوابط السابق بيانها،كما أن الفرق قائم بين من تسمى باسم غير الإسلام وبين من تسمى باسم مع الإسلام،وقد اتفقت كلمة أهل العلم على جواز التسمي بأسماء مع الإسلام كأهل السنة وكالجماعة وكالفرقة الناجية وكالطائفة المنصورة،وكأهل الحديث،وكل تلك أسماء تعبر عن معاني دينية شريفة تظهر للحاجة فلم تظهر السلفية في زمن الصحابة لأنهم لن يعتزوا لأنفسهم وإنما يَعتزي لهم من وفق ممن بعدهم،ولم يعد ذلك من التسمي المذموم بغير الإسلام،وإنما هذه ألقاب وأسماء عربية مباحة يدور حكمها مع ما تحتها من المعاني ،مالم يدخلها محرم من جهة أخرى كما بينا..
ويوضح أن مقصودهم أسماء أهل البدع أن أثر ميمون ورد بنفس السند بلفظ:
« إياكم وكل هوى يسمى بغير الإسلام ))..

وهذا نص في صحة فهمنا والحمد لله..
وكلام عبد الله بن يزيد هو في الرد على من يمنعون التسمي بالمؤمن ونحوها خوف التزكية ؛ولذلك أوردها ابن أبي شيبة وأورد قبلها قول عبد الله بن يزيد نفسه : ((إذَا سُئِلَ أَحَدُكُمْ : أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ فَلا يَشُكُّ فِي إيمَانِهِ)).
ولم يمنع هذا الأثر السلف من التسمي بأهل السنة والجماعة وأهل الحديث والفرقة الناجية ونحوها..
جماع النقولات عن الشيخ رحمه الله
قال شيخ الإسلام((لَا عَيْبَ عَلَى مَنْ أَظْهَرَ مَذْهَبَ السَّلَفِوَانْتَسَبَ إلَيْهِ وَاعْتَزَى إلَيْهِ بَلْ يَجِبُ قَبُولُ ذَلِكَ مِنْهُ بِالِاتِّفَاقِ . فَإِنَّمَذْهَبَ السَّلَفِ لَا يَكُونُ إلَّا حَقًّا . فَإِنْ كَانَ مُوَافِقًا لَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا : فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُؤْمِنِ الَّذِي هُوَ عَلَىالْحَقِّ بَاطِنًا وَظَاهِرًا)).
قال الشيخ : ((فهذان الاسمان المهاجرون والأنصار اسمان شرعيان جاء بهما الكتاب والسنةوسماهما الله بهما كما سمانا المسلمين من قبل وفي هذا ، وانتساب الرجل إلىالمهاجرين أو الأنصار انتساب حسن محمود عند الله وعند رسوله ، ليس من المباح الذييقصد به التعريف فقط ، كالانتساب إلى القبائل والأمصار ، ولا من المكروه أو المحرم،كالانتساب إلى ما يفضي إلى بدعة أو معصية أخرى)).
((وأما الطريقة النبوية السنية السلفية المحمدية الشرعية فإنما يناظرهم بها من كان خبيرا بها بأقواله التي تناقضها فيعلم حينئذ فساد أقوالهم بالمعقول الصريح المطابق للمنقول الصحيح)).
والشيخ يستعمل السلفية في مقام المدح والاختصاص بالحق فيقول : ((" وَأَمَّا السَّلَفِيَّةُ " فَعَلَى مَا حَكَاهُ الخطابي وَأَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا : مَذْهَبُ السَّلَفِ إجْرَاءُ أَحَادِيثِ الصِّفَاتِ وَآيَاتِ الصِّفَاتِ عَلَى ظَاهِرِهَا . مَعَ نَفْيِ الْكَيْفِيَّةِ وَالتَّشْبِيهِ عَنْهَا)).
ويقول :((وَالْإِثْبَاتُ فِي الْجُمْلَةِ مَذْهَبُ " الصفاتية " مِنْ الْكُلَّابِيَة وَالْأَشْعَرِيَّةِ والكَرَّامِيَة وَأَهْلِ الْحَدِيثِ وَجُمْهُورِ الصُّوفِيَّةِ وَالْحَنْبَلِيَّةِ وَأَكْثَرِ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ إلَّا الشَّاذَّ مِنْهُمْ وَكَثِيرٍ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ أَوْ أَكْثَرِهِمْ وَهُوَ قَوْلُ السَّلَفِيَّةِ )).
((طائفة أخرى من السلفية ك نعيم بن حماد الخزاعي و البخاري صاحب الصحيح و أبي بكر بن خزيمة وغيرهم كـ أبي عمر بن عبد البر وأمثاله : يثبتون المعنى...))
قال الشيخ : ((وَأَمَّا السَّلَفِيَّةُ فَعَلَى مَا حَكَاهُ الْخَطَّابِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا : مَذْهَبُ السَّلَفِ إجْرَاءُ آيَاتِ الصِّفَاتِ وَأَحَادِيثِ الصِّفَاتِ عَلَى ظَاهِرِهَا مَعَ نَفْيِ الْكَيْفِيَّةِ وَالتَّشْبِيهِ عَنْهَا فَلَا نَقُولُ إنَّ مَعْنَى الْيَدِ الْقُدْرَةُ وَلَا إنَّ مَعْنَى السَّمْعِ الْعِلْمُ وَذَلِكَ أَنَّ الْكَلَامَ فِي الصِّفَاتِ فَرْعٌ عَلَى الْكَلَامِ فِي الذَّاتِ يُحْتَذَى فِيهِ حَذْوُهُ)).
وقد فرق هاهنا تفريقاً نصياً بين مذهب السلف وبين الذين يعتزون إليه ويستدلون بهم الذين هم عنده : السلفية.
وهذه النقولات من محكم كلام الشيخ رحمه الله..

نقولات الذهبي
1- ((وَمَا عَلِمْتُ يَعْقُوْبَ الفَسَوِيَّ إِلاَّ سَلَفِيّاً)).
2- ((فَالَّذِي يحتَاج إِلَيْهِ الحَافِظُ أَن يَكُون تقياً ذكياً، نَحْوِيّاً لُغَوِيّاً زكياً، حَيِيّاً، سَلَفياً)).
3- ((قُلْتُ:لَمْ يَدْخلِ الرَّجُلُ أَبداً فِي علمِ الكَلاَمِ وَلاَ الجِدَالِ، وَلاَ خَاضَ فِي ذَلِكَ، بَلْ كَانَ سلفيّاً)).
4- ((ثُمَّ قَدِمَ دِمَشْقَ رَسُوْلاً مِنَ المُسْترشدِ فِي شَأْنِ البَاطِنِيَّةِ، وَكَانَ حَنَفِيّاً سَلَفِيّاً)).
5- ((وَكَانَ يَعرفُ المَذْهَبَ وَالعَرَبِيَّةَ وَالعَرُوضَ، سَلَفِيّاً أَثرِيّاً،)).
6- ((وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتاً، ذكياً، سَلَفِيّاً، تَقيّاً)).

ومن علماء الدعوة
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (صاحب فتح المجيد) : ((والشيخ : أحمد بن مشرف، يسامى الأكابر، ومثلهم، ما ينسب له ؛ والذي نعلم عنه : صحة المعتقد في توحيد الأنبياء والمرسلين، الذي جهله أكثر الطوائف، كذلك : هو رجل سلفي)).
فتوى اللجنة
وجاء في الفتوى رقم (1361) (1/165) :
"س / ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
ج / السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى (رضي الله عنهم) الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله : (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته) رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم ، والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف ، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ".
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن باز.
وقال ابن باز : ((الفرقة الناجية : هم السلفيون وكل من مشى على طريقة السلف الصالح)).
وقال ابن عثيمين : ((فأهل السنة والجماعة ،هم السلف معتقداً حتى المتأخر إلى يوم القيامة،إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه = فإنه سلفي)).

والحمد لله رب العالمين..
 
أشكرك استاذي عبد الرحمن الشهري على هذا التوضيح
لكن ما دفعتي الى هذا السؤال هو ان كثيرا من الشباب الذي ألتزم بعد تيه يشقون علينا في التصنيف رغم ان بعضهم لم يتقن بعد قراءة الفاتحة على الشكل الصحيح، وهؤلاء أصبحوا ظاهرة في مجتمعتا الاردني يعنفون المخالف ويتجهمون في وجهه حتى وان التزم صلاة الجماعة وأدى بقية الفرائض،لدرجة ان الذي لا يرتدي"الدشداشة"البيضاء يصنف بغير سلفي
وهناك اصرار شديد على التصنيف بين هؤلاء الشباب وقد أصبحوا ظاهرة
وربما كان لغياب الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله رحمة واسعة الأثر الاكبر في انفلات بعضهم دون رادع او موجه
لا سيما ان الاتجاه السلفي عندنا متوزع على عدة اذرع وهذا ايضا يزيد في غموض المصطلح
ربما انكم في بلاد الحرمين الشريفين لا تعانون مما نعاني منه ومن هنا جاء السؤال
بارك الله في عطائكم وفي توجيهاتكم
وأسال الله ان يكتب لكم أجر الاشراف على هذا الملتقى كاملا

قد فهمتُ قصدك يا أبا صهيب من أول الأمر، فأما الجانب العلمي للموضوع فقد تم بيانه في النقولات السابقة ، وأما ما تفضلتم به فهي أخلاقٌ وطباعٌ لبعض المنتسبين للسلفية أسأل الله أن يصلح أحوالهم ويهديهم سواء السبيل ، فالسلفية في حقيقتها حسن اقتداء بالنبي صل1 وصحابته الكرام رضي الله عنهم ، ومن خالف منهج السلف الصالح فهو عن هذا المعنى بمعزل ولو كتب اسم السلفي في جواز السفر أو بطاقة الهوية الشخصية. وأحياناً كثيرة يكون الانتساب للسلفية دعوى لا حقيقة ، واختطاف لوصف السلفية ممن هو أولى بها. غير أن هذا لا يطعن في صحة التسمي بهذا. وسوءُ الخلق لا علاقة له بالسلفية، ولا أظن هذا يخفى عليكم وفقكم الله ورعاكم.
 
أظن الأخ محمد يتكلم من واقع يعيشه في بلده حيث أنه قد يمثل ظاهرة لبعض من ينسبون نفسهم للسلفية مع فهم قاصر لهذا المسمى - و قد عشت هذا الواقع في الأردن و اكتويت به - و السبب في ذلك والله أعلم أن الأردن يشهد تعددات فكرية على جميع المستويات فعلى الصعيد الاسلامي ترى جماعة الإخوان المسلمين و السلفيين و التبليغ و غيرهم لكن هؤلاء الأكثر انتشارا

أما ما يخص السلفيين فهم أيضا منقسمون و لكل قسم أتباع و الله المستعان و للأسف أنهم متناحرون متهاجرون فيما بينهم لعدم وجود مرجعية علمية رصينة - كما كان الإمام الألباني رحمه الله -

و الواقع يشهد - لكل من عاشر السلفيين في الأردن - أنهم يتسمون بشيء من الشدة و مؤلفاتهم و أشرطتهم شاهد على ذلك وجل مؤلفاتهم في الردود و التعقبات على الجماعات الاسلامية المفترقة عنهم

و سبب آخر قد يخفى على الكثير و هو أن المشتغلين بعلم الحديث منهم تصبح ألفاظ كتب الجرح و التعديل سجية لهم مثل:

فلان كذاب ، لا يساوي درهم ، متروك ، ..... فكثرة المعاشرة لتلك الألفاظ أورثتهم هذه الشدة في خطبهم و كتبهم و محاضراتهم، فتجد حديث العهد بالطلب أو التائب الجديد عندما يستمع لهم يظن أن هذا هو المنهج السليم إذ الشيخ الفلاني المعروف من تلاميذ الشيخ الألباني يقول هذا

و لا أنسى تجربة مر بها أخ حبيب لنا عراقي جاء للأردن هربا من النظام البعثي البائد، كان يقيم بقرب مسجد يحتشد عنده طلبة العلم لحضور دروس هؤلاء المشايخ فكان يلاقي منهم جفاءا عجيبا - مع حسن سمته و دماثة خلقه - ولا يعلم السبب فكان إذا مر بهم فسلم لم يردوا !!

قال لي مررت ببعض هؤلاء الشباب ذات مرة و إذا بينهم شاب كنت أعرفه قبل أن يتنسك معهم ذا خلق ذميم و سمت سيئ يقارف المنكرات ، فإذا هو معهم يرتدي الثوب و القلنسوة و مطلق لحيته ففرحت لذلك و ألقيت السلام فلم يردو علي جميعهم !! فقلت لهم بعد الصلاة يا أخي لماذا لم تردوا علي السلام ؟؟!! فأجابه ذلك الشاب - حديث التنسك - أنت ممن تجالس المبتدعة و منهجنا هجر المبتدعة ..... !!!! و رأيتك مرة تمشي مع فلان التكفيري فأنت مبتدع !!!

فقاطعة صاحبنا - عجبا لك يا هذا نسيت ذنوبك التي اقترفتها بالأمس و أنت اليوم تشتغل بتصنيف الناس !! الأفضل لك ان لا تغادر مصلاك و أنت تبكي على ذنوبك الخالية ..... الخ

الشاهد أن هذا الشاب نطق بما سمع و تلقى من شيوخه و لم يوفق له من يأخذ بيده بعد توبته.

أما أنا فقد ضاع عقد من عمري و انا غارق بين هذه الترهات و لم يوفقني الله لمن يأخذ بيدي لطريق العلم والتلقي ، حتى من الله علي بانتقالي إلى هذا البلد الأمين - المملكة العربية السعودية - حيث العلماء المربين و طلاب العلم النابغين فليس هنا إلا العلم و التربية فكلهم على قلب واحد مشاربهم صافية و كلمتهم مجتمعة على شيوخهم المعروفين ، فها انا بعد أن ضاع ما يزيد من عقد من عمري في ظلمات التصنيف و الردود أبدأ الطلب من جديد و أنا في عقدي الثالث فلله الحمد و المنة و العاقل من اتعظ بغيره
 
أخي محمد
أفضل ما أرجح هو قول الشيخ ناصر العقل بالتفصيل - لو كنت في مكان ليس فيه أهل بدع فلا تتسمى بالسلفي وان كنت في مكان فيه أشاعرة وصوفية وغيرهم فلك أن تتسمى بالسلفي وقال أن تسمية السني لها أصل شرعي كما في الأحاديث الواردة انتهى كلامه
وأظن أن البعض يجعل تسمية السلفي ذات أصل شرعي لورودها في حديث و أذكر صحته فيه قول النبيصل1 لابنته فاطمة رضي الله عنها " نعم السلف لك أنا " .
واعلم أن السلفيين الآن انشطروا لجماعات كثيرة جدا كلها متناحرة ومتقاتلة ويبدعون بعضهم فمنهم المرجئ ومنه ومنهم ومنهم من يتخذ موقفًا سيئا من العقل والفكر وأهلهما .
ومنهم من يتخذ موقفا سيئا من قراءة الجرائد والمجلات لدرجة أني فكرت أن أكتب مقالا متقمصًا فيه شخصيتهم وأسميه " إعلام الأنام بحرمة النظر في كتب أهل الكلام لا سيما جريدتي أخبار اليوم والأهرام" لكني قررت أن لا أكتبه .
 
أخي خالد المرسي حفظه الله
يبدو ان تجربتك قاسية مع بعضهم
ويبدو ان بعض الاخوة يدلف من باب الاسلام بعد كفر بواح فيعود مسلما يريد ان يطهر نفسه من كل ادران الماضي
وهذا لا بأس به فليطهر نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة
لكن ليس من حقك ان تطهرني وانا لم اقع فيما وقعت فيه انت في جاهليتك
فلتطهر نفسك ونحن ندعو لك اما ان تؤطرنا بأطرك وتجرنا الى فهمك وتحتوينا بما عندك فهذه طامة...
اخي خالد
في فترة الثمانيات أبان زهو الصحوة الاسلامية وانتعاشها دخل اليها كثير من الناس بعد سقوط المنظومة الشيوعية البائدة
وصار كثير من الشباب يتعجل في قيام النظام الاسلامي في البلاد العربية ويحلمون بان الامر ممكن
وكانت هناك وما تزال كتيبات الارصفة التي تقول:كيف تتعلم الانجليزية في خمسة أيام بدون معلم
فاجترحت منها عنوانا،وأنا الصحفي،ردا على هؤلاء المتعجلين:
كيف تقيم دولة الاسلام في خمسة أيام بدون معلم
 
أخي الفاضل
أنا لم أفهم كلامك
وأنا لا أعرفك ولا أعرف غيرك
وما انتقدت الا لواجب العلم عليّ ولواجب النصيحة
وانطلقت من منطلقات عقدية وفكرية لا عاطفية
فمن يريد المناقشة بأدب وعلم فأهلا وسهلا به ومن لايريد فليترك الكلام ولا يقرؤه ان لم يعجبه
 
الاخ خالد ما الذي أعجم عليك في كلامي آنفا؟؟
وانا ما انتقصت من قدرك ولا من كلامك
ومعرفتي فيك من خلال مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية وهذا الملتقى
وأرى انك صاحب موقف ولديك فكرك المميزوما قلته تعقيبا على كلامك كان تأييدا لا تحريضا ولا تسفيها
واذا فهمت من كلامي امرا لم يعجبك
فانا على استعداد لتوضيحه والاعتذار ان لزم الامر وهذا لا يضيرني ابدا
 
بما أن الأمر كذلك فلايجوز لي أن أعتب عليك فيما كتبت
وسأتغابى عما كتبت وكأن أمرا لم يكن
تتغابى عن ماذا يرحمك الله
يبدو ان في نفسك شيئا تجاهي لا اعرفه
اذا شئت عدم الافصاح عنه فاكتب لي على بريدي ادناه ولكم الشكر
 
وهذا لا بأس به فليطهر نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة
لكن ليس من حقك ان تطهرني وانا لم اقع فيما وقعت فيه انت في جاهليتك
فلتطهر نفسك ونحن ندعو لك اما ان تؤطرنا بأطرك وتجرنا الى فهمك وتحتوينا بما عندك فهذه طامة...


اخي خالد المرسي حفظه الله ورعاه
لقد فهمت اين موضع الاعجام
فالكتابة باللون الاحمر انما هو خطاب لمن دلف الى اسلام بعد جاهلية وحفظ آيتين وحديثين ويريد من خلالهما تأطير الناس بأطره وجرهم الى فهمه اي فهم ذلك العائد الى حظيرة الاسلام واحتواء الاخرين بعين رؤيته
والله الذي لا اله الا هو انني لم اقصدك معاذ الله
وكما قلت فانا لا اعرف عنك سوى ما تكتبه بين الفينة والاخرى وخاصة ردودك على محمد جلال القصاص الذي ألف كتابا عجيبا في العقاد ومناقشاتك مع ابي فهر السلفي في مسائل انتم اهلا لها اضافة الى تناولكم مقالة القرني بخصوص حفظ المتون
ربما الكتابة بصيغة المخاطب هي التي أشكلت عليك
وهنا اسجل اعتذاري عن سوء الفهم الذي أحدثه كلامي
فهلا قبلت؟؟؟​
 
اخي خالد المرسي حفظه الله ورعاه
ربما الكتابة بصيغة المخاطب هي التي أشكلت عليك

أعتقد ذلك ؛ فقد كان أشكل علي أيضاً، وظننت أنّ الحوار ترك مساره...
فالحمد لله الذي بعد أن كاد الشيطان ينزغ بين أخوي...
اخي خالد المرسي حفظه الله ورعاه
وهنا اسجل اعتذاري عن سوء الفهم الذي أحدثه كلامي
فهلا قبلت؟؟؟
أشكرك أخي أبا صهيب على هذا الخلق الرفيع، كما أشكر أخي خالد على خلقه الرفيع بقبول العذر...
وياليت حواراتنا تكون على هذا النهج دائماً بأن يرجع صاحب الكلام إلى كلامه ويفحص فيها مواضع الخلل والتي قد يفهم منها غير المراد؛ فيبين مراده ويعتذر عن سوء التعبير.
أعتذر عن هذا التطفل بينكم، ولكنه موقف أعجبني فلم أتمالك إلا أن أسجل ما كتبت...والله الموفق.
 
الاخ عمر جاكيتي حفظه الله ووفقه لكل خير
لأنك على خلق رفيع أحسنت بأخيك الظن
ووالله ما انضممت لهذا الملتقى إلا لأستفيد من علم أهله ولأتخلق بأخلاقهم وأتشبه بهم فهم هم من رضوا بأن يكونوا من أهل التفسير ... وتفسير ماذا؟؟ تفسير كلام الله ربي وربك ورب الناس أجمعين
وما جئت الى هنا الا لأتعلم من أهله بعضا مما حباهم الله به
وأصدقك القول أنني استفدت كثيرا ما كنت لأستفيد مثلها لو بقيت خارج هذا الملتقى وأشكر لأخي تيسير الغول-حمامة هذا الملتقى-معروفه وأسال الله أن يجزيه عني كل خير لدعوته لي الأنضمام لهذا الملتقى الطيب بأهله
ومن الذين أقدرهم وأحترم رأيهم وفكرهم وعقلهم وتلقى آراءهم عندي القبول الكثير هو الأخ خالد المرسي الذي تعرفت الى علمه وثقافته من خلال مجموعة الدكتور عبد العزيز قاسم مقدم برنامج البيان التالي في قناة دليل الفضائية، وكانت معظم طروحاته في النقاشات التي تدور في المجموعة لا تختلف عما اؤمن به وأدافع عنه،
وبريدي الالكتروني مدون أسفل توقيعي ولو راسلني عليه واستفسر ما أشكل عليه لبينت له المراد
أليس في قراننا الحديث عن الحاضر او المستقبل بصيغة الماضي
وهذا الاسلوب دارج عند أهل الادب والبيان وما ظننت ان تغيب هذه عن بال أخي خالد
فلو كان متابعا لي كما كنت اتابع كتاباته لربما ما وقع الذي وقع
ولكن قدر الله وما شاء فعل
وها أنت يا عمر دفعتني للتعبير عن حبي لهذا الخالد المرسي لعلها تجد عنده وقعا يزيل الصورة التي كونها عني وأنا منها برئ
أشكرك ثانية وأشكر تدخلك،
وهكذا هم الرجال الاصفياء الانقياء نتنسم عطر كلماتهم ونستشعر طيب نواياهم كلما ازمتنا أزمة
والله من وراء القصد
 
بارك الله فيكم أخي أبا صهيب على حسن أدبك وطيب كلماتك ، وكلامك واضح ولم أر فيه ما يحوجك إلى الاعتذار بارك الله فيك .
ولكن خذها من أخيك الصغير : لا تُفتَحُ مثلُ هذه الموضوعات التي لا علاقة لها بالملتقى إلا وينجرُّ الكلامُ فيها إلى خلافات ومناكفات ، فجنِّبوها ملتقانا فهو أنقى وأتقى إن شاء الله .​
 
أخي خالد المرسي حفظه الله
يبدو ان تجربتك قاسية مع بعضهم

اخي خالد
في فترة الثمانيات أبان زهو الصحوة الاسلامية وانتعاشها دخل اليها كثير من الناس بعد سقوط المنظومة الشيوعية البائدة
وصار كثير من الشباب يتعجل في قيام النظام الاسلامي في البلاد العربية ويحلمون بان الامر ممكن
وكانت هناك وما تزال كتيبات الارصفة التي تقول:كيف تتعلم الانجليزية في خمسة أيام بدون معلم
فاجترحت منها عنوانا،وأنا الصحفي،ردا على هؤلاء المتعجلين:
كيف تقيم دولة الاسلام في خمسة أيام بدون معلم
تجربتي قاسية نعم . لأني خبرت وعاينت وليس من سمع كمن رأى
فأنا خالطتهم سنين طويلة ورأيت ما رأيت وكنت أراه بعين المحب لا الساخط!
وجزاك الله خيرا على باقي كلامك
 
تجربتي قاسية نعم . لأني خبرت وعاينت وليس من سمع كمن رأى
فأنا خالطتهم سنين طويلة ورأيت ما رأيت وكنت أراه بعين المحب لا الساخط!
وجزاك الله خيرا على باقي كلامك
تجربتك قاسية لأني لمست ذلك من خلال ردودك في مجموعة القاسم
ومن كانت تجربته بمثل تجربتك لا بد ان يكون معينا لي على الفهم الصحيح
وها انت تعود والعود أحمد
وأشكر لك تفضلك بقبول العذر
وأرجو ان تكون هذه الحكاية بداية خير ومنطلق احسان بيننا
 
بارك الله فيكم أخي أبا صهيب على حسن أدبك وطيب كلماتك ، وكلامك واضح ولم أر فيه ما يحوجك إلى الاعتذار بارك الله فيك .​




ولكن خذها من أخيك الصغير : لا تُفتَحُ مثلُ هذه الموضوعات التي لا علاقة لها بالملتقى إلا وينجرُّ الكلامُ فيها إلى خلافات ومناكفات ، فجنِّبوها ملتقانا فهو أنقى وأتقى إن شاء الله .​
أستاذي الدكتورعبد الرحمن الشهري حفظه الله ووفقه لكل خير وإحسان
ما كنت انتظر منك سوى هذا الكلام الطيب،وهذه المؤازرة،لانني علمت من أخي الدكتور نعيمان أنك وقاف عند الحق،عدل عند الاختصام،تسير مع الحق حيث سار،وهذه صفات الكبار،وسأعمل بنصيحتك مستعينا بالله على ذلك،كانت مقالتي بالأمس"مهداة الى إخوتي السلفية:على أبواب المدينة النبوية"فيها تجربة أحببت ان يطلع عليها من ينشد القدوة ويرغب في العمل الصالح
لأن الاحتذاء بالصالحين فلاح
أعانك الله على أمثالنا في هذا الملتقى الطيب بأهله،الملئ بالخير لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا
وأسال الله ان يجزيك الجنة ,وأن تصيب منها أعلى عليين،في مقعد صدق عند مليك مقتدر
 
اخانا أبو فهر السلفي حفظك الله
وحفظ لك علمك
وأهليتك وأبقاك ذخرا لمحبيك
لقد أنرت الموضوع وجليته بطريقة لا يسعنا معها الا ان نشكرك
 
الأخ عبد الرحمن شاهين...
حفظك الله من كل سوء
وجعل طريقك في طلب العلم محفوفا بالاخيار والصالحين
أسأل الله لك التوفيق،
وأن يحفظك من عيون الحاسدين والشانئين
وأن يوفقك دائما للصواب
اتمنى عليك ان تنسى تجربتك الاردنية لوجه الله تعالى
وأعلم يرحمك الله انه لولا الابتلاء ما كان التمكين
ولولا الصبر ما تحصل اليقين
ولولا عثرات الطريق ما صلح المسير
إذا عرفت طريق الحق فالزمه
وعض عليه بالنواجذ في زمن الفتن فيه كقطع الليل المظلم
حفظنا الله وإياك من كل مكروه
وشكر الله لك اهتمامك بمسيرة الدعوة الاسلامية​
 
استمتعت بهذا الحوار الراقي
كثر الله من أمثالكم ورزقنا وإياكم طلب العلم النافع والإخلاص لوجهه الكريم
تحياتي
 
وخذوها من أخيكم الأصغر

وخذوها من أخيكم الأصغر

بارك الله فيكم أخي أبا صهيب على حسن أدبك وطيب كلماتك ، وكلامك واضح ولم أر فيه ما يحوجك إلى الاعتذار بارك الله فيك .

ولكن خذها من أخيك الصغير : لا تُفتَحُ مثلُ هذه الموضوعات التي لا علاقة لها بالملتقى إلا وينجرُّ الكلامُ فيها إلى خلافات ومناكفات ، فجنِّبوها ملتقانا فهو أنقى وأتقى إن شاء الله .​

نعم .. مع حبي وتقديري ..

لكنني أرى مثل هذه المراجعات وما يتبعها من حوارات ..

مما ينقي هذا الملتقى ويجدد فيه الحياة

ويميزه من بين المنتديات النظرية أو التنظيرية دون ارتباط بالتطبيقي أو العلاقات المباشرة

وهذه الأخيرة من بركاتكم هنا أبا عبد الله والنخبة التي تحيط بكم .. حفظكم الله جميعاً

فقد وقعت وأقع في بعض ما يشير إليه الكرام: مع بعض أعضاء الملتقى

كما يقع من غيري لأسباب ظاهرة وأخرى خفية ، وأستفيد من كل ذلك

وربما كان لما أشار إليه البعض من الفجوة الحاصلة في وسائل الاتصال: عامل.

مع طبع غلاب ونزغ موروث ..

ومنه ما كان مع الأستاذ الفاضل أبو المهند رفع الله قدره

فلا تزيدني المخالفات له والتطفل عليه إلاّ كشفاً لمعدنه واقتراباً ..

((( إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم )))
 
عودة
أعلى