السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا يجوز لأي كان أن يفتي إلا بما علمه الله، بواسطة من أنعم الحق - عز وجل - عليهم ببعض العلم، وهي فرصة لأطرح بدوري سؤالا؛ نقرأ اليوم القرآن بمختلف رواياته السبعة مثلا من طريق الشاطبية وهو "نظم حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع"، وكلنا يعلم أن الإمام أبا القاسم الشاطبي(ت 590 هـ) صاحب نظم الشاطبية كان ضريرا، فهل يحق لنا أن نقول هل تجوز قراءة القرآن من طريق هذا الضرير؟ هذا مثال واحد لعلم من علماء القراءة، أما عددهم إجمالا فلا يعد ولا يحصى، فهل هذا مسوغ لطرح قراءاتهم، فقد حجب الله - عز وجل - نور أبصارهم، وبسط نور بصيرتهم، -"فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ". أرجو أن تكون الرسالة واضحة المعالم، والله أعلى وأعلم.