اليهود الملتزمين بشعائر الله عندما كانت رسالة موسى مهيمنة هم مسلمون مؤمنون بالله متبعين لشعائره وقد ذكرهم الله تعالى فقال:
(ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد:27]
ويقول تعالى :
(وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ) [المائدة:66]
فقرر الله أن منهم أمة مقتصدة والمراد هنا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فلما بعث وهيمنت رسالته على ما قبلها فمن لم يؤمن به فهو كافر لا تنفعه يهوديته ولا نصرانيته وإن تعبد بشرائع موسى فلا يقبل منه لأن شريعة الله التي أتى بها محمد صلى الله عليه وسلم مهيمنة عليها وماحية لما قبلها.
نعم مدح الله سليمان وداوود ومن اتبعهم بإحسان وهم يهود من بني اسرائيل ولم تصبح كفراً إلا بعد أن شعت نور الرسالة المحمدية في الارض أما قبلها فكانت ديانتهم هي الديانة السائدة المهيمنة ، فلما رأى اليهود ذلك حسدوا العرب فأسلم بعضهم وكثير منهم كافرون.
هل مدحهم الله قبل رسالة محمد صلى الله عليه وسلم؟؟ نعم وقد اوردت لك الآيات التي يثني على من آمن منهم بالله فقال:
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) [البقرة:62]