اعلموا اولا ان الله قدر النزول من الجنه ويستدل على ذلك باايه الخلافه فى الارض وحديثان حديث احتجاج ءادم على موسى عليهما السلام.وحديث تعليمه كيفيه السلام على الملائكه وانها تكون سلام ذريته من بعده وهى لفظه السلام عليكم وهذا الحديث صحيح صححه الالبانى فى الجامع الصغير
ثانيا:ان الله علم ءادم الاسماء كلها واكيد منها المعصيه والطاعه تعليم نظريا ولكن اراد ان يعلمه تعليم عمليا فحدث مشهد السجود فااطاعت الملائكه وعصى ابليس .
ثالثا:ان ءادم عليه السلام بعد سماعه الهبوط الاول ظن ان الخروج من الجنه بسبب المعصيه فااستغفر فتاب الله عليه وكرر له الهبوط ليعلمه الله ان هبوطك ليس بسبب المعصيه ولكن هبوطك قدر ويعضد المعنى ذلك حديث احتجاج ءادم على موسى .فان خالف ءادم الاراده التشريعيه فقد كفلته الاراده التكوينيه .وما اقول رد صريح على النصارى ان الهبوط بسبب المعصيه والخطيئه وهذا واضح الجهل.
رابعا:ماقلته الان قد منه الله على وانا فى احد النقشات مع احد زملاءنا النصارى من تربيه مدارس الاحد وانا فى فتره الجيش بعد سماعى وانا اقرا تلك الايات فى الصلاه وكاد ان يسلم وطلب منى نسخه من القرءان فااعطيتها له .
السلام عليكم جميعا أيها الأحبة الكرام.
ما أذكره هنا بتمامه من سلسلة المؤتلف للمختلف من سياق القصص القرآني فيما يتعلق بحدث الهبوط من الجنة وهذا نصه:
"(10): الهبوط من الجنة: المختلف من السياقات: "قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ" الأعراف.
"فالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين () قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين () قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون" الأعراف.
"ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى () قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى" طه
"فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين () فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم () قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" البقرة.
المؤتلف من السياقات:
هبوط إبليس لعنه الله بقوله تعالى :"فاهبط منها"
هبوط آدم وزوجه عليهما السلام بقوله تعالى :"اهبطا منها"
هبوط الجميع إبليس والأبوين بقوله تعالى :"اهبطوا منها جميعا".
الهبوط منها كان بعد أن تاب الله على الأبوين وهما في الجنة قبل أن يخرجوا منها.
الهبوط لأبليس كان أولا بعد عصيانه الأمر بالسجود ثم بعد أن وسوس للأبوين في الجنة فله هبوطان لا هبوط واحد.
هبوط واحد من مكان واحد للأبوين فكان الأمر بالهبوط وتلقي التوبة وهما ما زالا بالجنة بعد ولم يخرجوا منها ثم الأمر بالهبوط منها جميعا بعد قبول التوبة منهما.
"اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين () فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون () فتلقى آدم من ربه كلمات ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى إنه هو التواب الرحيم اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنونفمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى".
والله أعلم." ا.هـ
واستكمل مع أخي الحبيب أسامه بأن لفط الهبوط بدون منها يعني صدور الأمر ولفظ الهبوط منها على تمام حصوله وتحقيقه .
فالأمر بالهبوط كان في الجنة وتلقي التوبة وقبولها كذلك في الجنة ثم كان الأمر بالهبوط منها جميعا فقد تم بالفعل خروج الجميع من الجنة بعدها.
ظاهر السياقات ارجح منها أن الاحداث من خلق آدم والأمر بالسجود وهبوط ابليس اولا بعد رفضه ثم عودته للجنة ووسوسته للأبوين فيها والأكل من الشجرة وظهور السوءات وتلقي التوبة وقبولها والخروج النهائي للجميع من الجنة كله في موضع واحد من الأرض نفسها أسماها الله جنة كما اخبر في قصة نوح عليه السلام بهبوطه من السفينة والسياق أرضي بلا شك.
والله أعلم.
وتحياتي لأخوتي.