هل اللواط مشتق من اسم النبي الكريم لوط عليه السلام؟

إنضم
12/01/2013
المشاركات
701
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
العمر
52
الإقامة
مراكش-المغرب
بسم1

هل اللواط مشتق من اسم النبي الكريم لوط
عليه السلام؟

الكثير من الناس يعتقد أن كلمة (لواط) مشتقة من اسم النبي الكريم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم، وهذا ما كنت أعتقده أنا كذلك، ثم ظهر لي مؤخرا أن الأمر يحتاج إلى تريث خاصة وأن أقوال أهل العلم مختلفة.

في المعجم الوسيط: ( لاط ) الشيء بالشيء لوطا لصق به يقال لاط الشيء بقلبي لصق به وأحببته وهو ألوط بقلبي وفلان لواطا عمل عمل قوم لوط ...
( لاوط ) عمل عمل قوم لوط ...

يقول ابن منظور رحمه الله تعالى:"ولُوط اسم النبي صلّى اللّه على سيدنا محمد نبينا وعليه وسلّم ولاطَ الرجلُ لِواطاً ولاوطَ أَي عَمِل عَمَل قومِ لُوطٍ قال الليث لُوط كان نبيّاً بعثه اللّه إِلى قومه فكذبوه وأَحدثوا ما أَحدثوا فاشتق الناس من اسمه فعلاً لمن فَعَل فِعْلَ قومِه ولوط اسم ينصرف مع العُجْمة والتعريف-اللسان-.

قال العلامة الراغب في مفرداته:"لوط : لوط اسم علم واشتقاقه من لاط الشيء بقلبي يلوط لوطا وليطا ، وفي الحديث الولد ألوط أي ألصق بالكبد وهذا أمر لا يلتاط بصفري أي لا يلصق بقلبي ، ولطت الحوض بالطين لوطا ملطته به ، وقولهم لوط فلان إذا تعاطى فعل قوم لوط ، فمن طريق الاشتفاق فإنه اشتق من لفظ لوط الناهي عن ذلك لا من لفظ المتعاطين له ."-456-.

فذهب بعض أهل اللغة إلى أن اللواط مشتق من اسم النبي لوط عليه السلام باعتباره هو الناهي عن ذلك الفعل الشنيع .
ومنهم من قال أنه مشتق من الفعل لاط يلوط...

لكن بعض أهل العلم يعتبر الاشتقاق من اسم النبي لوط عليه السلام لا يصح ولا يجوز إذ كيف يشتق اسم فاحشة منكرة من اسم نبي من أنبياء الله عليهم السلام، ومنهم من يعتبر أن لوط اسم اعجمي لا يشتق منه.

بل منهم من اعتبر أن كلمة لواط لا تصح لا لغة ولا شرعا، وأن اللفظ الوارد في الشرع هو (عمل قوم لوط) كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم:" من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به" رواه الخمسة ألا النسائي والحديث صحيح.

لكن قولهم أنه لا يصح لغة فغير مسلم فهذه كتب اللغة والمعاجم حافلة بذكر هذه الكلمة.

والذي يمكن قوله مع براءة الذمة أن كلمة اللواط مشتقة من قولهم لاط يلوط إذا التصق ففي اللواط التصاق الرجل بالرجل.
وأما اسم لوط فبعيد عن هذا وإنما هي مصادفة واتفاق في الحروف وإلا فاللواط لفظ عربي بخلاف لوط فهو اسم أعجمي غير معرب.

والله أعلم وأحكم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم.
 
بسم1

هل اللواط مشتق من اسم النبي الكريم لوط
عليه السلام؟

الكثير من الناس يعتقد أن كلمة (لواط) مشتقة من اسم النبي الكريم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم، وهذا ما كنت أعتقده أنا كذلك، ثم ظهر لي مؤخرا أن الأمر يحتاج إلى تريث خاصة وأن أقوال أهل العلم مختلفة.

في المعجم الوسيط: ( لاط ) الشيء بالشيء لوطا لصق به يقال لاط الشيء بقلبي لصق به وأحببته وهو ألوط بقلبي وفلان لواطا عمل عمل قوم لوط ...
( لاوط ) عمل عمل قوم لوط ...

يقول ابن منظور رحمه الله تعالى:"ولُوط اسم النبي صلّى اللّه على سيدنا محمد نبينا وعليه وسلّم ولاطَ الرجلُ لِواطاً ولاوطَ أَي عَمِل عَمَل قومِ لُوطٍ قال الليث لُوط كان نبيّاً بعثه اللّه إِلى قومه فكذبوه وأَحدثوا ما أَحدثوا فاشتق الناس من اسمه فعلاً لمن فَعَل فِعْلَ قومِه ولوط اسم ينصرف مع العُجْمة والتعريف-اللسان-.

قال العلامة الراغب في مفرداته:"لوط : لوط اسم علم واشتقاقه من لاط الشيء بقلبي يلوط لوطا وليطا ، وفي الحديث الولد ألوط أي ألصق بالكبد وهذا أمر لا يلتاط بصفري أي لا يلصق بقلبي ، ولطت الحوض بالطين لوطا ملطته به ، وقولهم لوط فلان إذا تعاطى فعل قوم لوط ، فمن طريق الاشتفاق فإنه اشتق من لفظ لوط الناهي عن ذلك لا من لفظ المتعاطين له ."-456-.

فذهب بعض أهل اللغة إلى أن اللواط مشتق من اسم النبي لوط عليه السلام باعتباره هو الناهي عن ذلك الفعل الشنيع .
ومنهم من قال أنه مشتق من الفعل لاط يلوط...

لكن بعض أهل العلم يعتبر الاشتقاق من اسم النبي لوط عليه السلام لا يصح ولا يجوز إذ كيف يشتق اسم فاحشة منكرة من اسم نبي من أنبياء الله عليهم السلام، ومنهم من يعتبر أن لوط اسم اعجمي لا يشتق منه.

بل منهم من اعتبر أن كلمة لواط لا تصح لا لغة ولا شرعا، وأن اللفظ الوارد في الشرع هو (عمل قوم لوط) كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم:" من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به" رواه الخمسة ألا النسائي والحديث صحيح.

لكن قولهم أنه لا يصح لغة فغير مسلم فهذه كتب اللغة والمعاجم حافلة بذكر هذه الكلمة.

والذي يمكن قوله مع براءة الذمة أن كلمة اللواط مشتقة من قولهم لاط يلوط إذا التصق ففي اللواط التصاق الرجل بالرجل.
وأما اسم لوط فبعيد عن هذا وإنما هي مصادفة واتفاق في الحروف وإلا فاللواط لفظ عربي بخلاف لوط فهو اسم أعجمي غير معرب.

والله أعلم وأحكم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنويه جيد بارك الله فيكم ودائما ما كان يضيق صدري عندما يقال لشخص ما هذا "لوطي" أجلكم الله وكأنه ينسب إلى لوط وكنت أحزن في نفسي أن ينسب لنبي من الأنبياء والله قد زكاهم شيء لا يليق بهم وكذلك من الكوارث أن تنسب "السحاقية" أجلكم الله -وعذرا لهذه الكلمة- إلى النبي إسحاق عليه الصلاة والسلام جهلاً وسيدنا لوط وسيدنا إسحاق عليهما الصلاة والسلام بريئان من هذه التسميات وإنما الأولى أن يقال فعل الفاحشة أو فعل فعل قوم لوط وأما الأخيرة فلم تنتشر في قوم إسحاق عليه الصلاة والسلام ولا يوجد دليل على ذلك ولو صُحَّ لأخبرنا الله عز وجل بها
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
جزاك الله خيرا، من هم الذين قالوا ان اللواط مشتق من لاط يلوط؟ وأين هو قولهم المنصوص؟
 
بسم1​
لوطٌ اسمٌ عربيٌّ من حيث الأصل اللغويِّ، ومن حيث الاصطلاح القائم وقتَ نزول القرآنِ أن ما لمْ يتسمَّ به العرَبُ آنذاك فهو أعجميٌّ؛ فعجمتهُ بهذا المعنى الاصطلاحيِّ صحيحة.
ولا يضرُّ أن كان لاسمِ لوط عليه السلام جذرٌ مشتركٌ مع كلمةٍ دلَّتْ على فاحشةٍ منكرة؛ كما لا يضرُّ أنْ كان البديعُ سبحانه اشتركَ اسمهُ البديعُ مع كلمةٍ أخرى في جذرهما اللغويِّ هي كلمة "البدعةِ"؛ على تفصيلٍ في إطلاق البدعة على السَّيء منها في الأعم الغالب.
ومعلومٌ أن من البدعة ما هوَ شرٌّ من اللواطِ.

ولوْ سألتَ أيُّهما كانَ أولَ لفُسِّرَ ما أغلقَ في المسألة: لوطٌ عليه السلام المشتق اسمه من الحبِّ في الله وملازمة الخلِّ وودِّه، أم اللواطُ الذي جاءَ بَعْدَ تسمية لوطٍ عليه السلام نفسه بسنوات كثيرة؛ ومعناه تجاوزُ حبِّ الصداقةِ الطبيعيِّ أو غيرها من العلاقاتِ بين الذكران إلى الاشتهاء والالتصاق كما في معنى الجذر ليدلَّ على الفاحشة المنكرة.


وأما لفظ "السِّحاقِ" فكأنَّه ليس له على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والعرَبِ إطلاقٌ بمعناهُ؛ أو أنهم كانوا يتنزَّهُونَ عن ذكره لشدة مقتهم له، وعند رجوعِي إلى السنةِ وأمهات المعاجمِ لم أجدْ له إلا إشاراتٍ خفيفة للغاية.
فأما من الحديث فمنه ما رواه بعض المفسرين عن أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَكْتَفِيَ الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ وَذَلِكَ السَّحْقُ"، والحديث الضعيف الآخر: "السِّحاقُ بَيْنَ النِّساءِ زنًا بَيْنهُنَّ".
وأما المعاجمُ فكالتي في القاموس المحيط: "وامرأةٌ سَحاقةٌ: نَعْتُ سَوْءٍ"، أو في لسان العربِ: "...الأَزهري: ومُساحَقةُ النساءِ لفظ مولَّد".

والله أعلى وأعلم.
 
النسبة في المضاف والمضاف إليه تكون تابعة للمضاف إليه.
أي: النسبة إلى "قوم لوط" هي "لوطي". والنسبة إلى "فعل قوم لوط" = لوطي.
 
جزاكم الله إخواني الكرام
بالنسبة للأخ الهلالي:
ممن ذكر الاشتقاق ابن منظور رحمه الله تعالى في اللسان:" ولاطَ الرجلُ لِواطاً ولاوطَ أَي عَمِل عَمَل قومِ لُوطٍ" وبنحوه في المعجم الوسيط وغيره.
أما بالنسبة للسحاق فلعل أول من عرف به أصحاب الرس، وقد اختلف فيهم على أقوال منها ما ذكره الإمام القرطبي في جامعه عن
جعفر بن محمد عن أبيه قال: "أصحاب الرس قوم كانوا يستحسنون لنسائهم السحق ، وكان نساؤهم كلهم سحاقات." جامع الأحكام:13/33-
 
جزاكم الله إخواني الكرام
بالنسبة للأخ الهلالي:
ممن ذكر الاشتقاق ابن منظور رحمه الله تعالى في اللسان:" ولاطَ الرجلُ لِواطاً ولاوطَ أَي عَمِل عَمَل قومِ لُوطٍ" وبنحوه في المعجم الوسيط وغيره.
أما بالنسبة للسحاق فلعل أول من عرف به أصحاب الرس، وقد اختلف فيهم على أقوال منها ما ذكره الإمام القرطبي في جامعه عن
جعفر بن محمد عن أبيه قال: "أصحاب الرس قوم كانوا يستحسنون لنسائهم السحق ، وكان نساؤهم كلهم سحاقات." جامع الأحكام:13/33-
شكرا للاستجابة، هل قال أحد من علماء اللغة الأولين "اللواط مشتق من لاط أي التصق"، السؤال عما في عبارة الاقتباس، اما ما ذكرتموه فهو استنباط.
 
عودة
أعلى