نبض المدينة
New member
هل الرسم القرآني وقفي ووحي من الله أم لا ؟
Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
يقال جوابا على هذا الإيراد: إن الصحابة رضوان الله عليهم لاشك أنهم راعوا في رسمهم مقاصد معينة؛ لأن أفعال العقلاء (فأحرى علماء الصحابة) تصان عن العبث، ومما قصدوه الإشارة إلى اختلاف القراءات، والمثال الذي ذكرتموه مما قصدوا فيه ذلك، فالوقف عليه بالتاء ليس لجميع القراء كما قد يفهم من قولكم، بل إن أربعة منهم يقفون بالهاء، وهم: ابن كثير وأبو عمر والكسائي ويعقوب رحمهم الله.* وإذَا رددنا الـمخْتَلَف فيه إلى المتفق عليه، يُقال: إنَّ كتابةَ القرآن بما عليه الرسم العثماني يترتَّب عليه تغيُّرٌ في النطق (الذي هو متفق على كونه توقيفيا)، مثل كلمة: (شجرت) بالدخان، فإنها رُسمت بالتاء الـمفتوحة.
فإذا قلنا: إن الصحابة اجتهدوا في كتابتها، فكأننا نقول: إن الصحابة اجتهدوا في تغييرِ النُّطق والقراءةِ بها؛ إذْ أنَّها يُوقف عليها بالتاءِ، ولهذا نظائرُ كثيرة، وإذا بطل الثاني يبطُلُ الأولُ تبَعًا!
والله أعلم.
ليس الرسم المصحفي وحيا ولا أمرا توقيفيا ولكن إجماع المسلمين اليوم على أن المصحف لا يكتب إلا به،
- هل لمصطلح التوقيف إطلاقات مختلفة ؛ فيطلق على ( ما انبنى على وحي ) وعلى ( ما انبنى على إجماع ) على حد سواء ؟اما كونه توقيفيا فلا يعني بالضرورة انه وحي.