هل الرسم القرآني وقفي ووحي من الله؟

لا ، ليس كذلك . انظروا :
- ( المقدمات الأساسية في علوم القرآن ) للشيخ عبد الله الجديع ، ص 148 - 154 . [ يمكنكم تحميله من هنا ] .
- ( المحرر في علوم القرآن ) للشيخ مساعد الطيار ، ص 223 - 226 . [ يمكنكم تحميله من هنا ] .
- ( كتاب مناهل العرفان للزرقاني : دراسة وتقويم ) للشيخ خالد السبت ، ص 467 - 470 .
- ( علوم القرآن بين البرهان والإتقان ) للشيخ حازم حيدر ، ص 237 - 242 .
وفقكم الله .​
 
ليس الرسم المصحفي وحيا ولا أمرا توقيفيا ولكن إجماع المسلمين اليوم على أن المصحف لا يكتب إلا به،وقد أفتى بذلك مالك،رحمه الله.هل يوجد من المسلمين من يخالف ذلك ؟ لا أدري.
 
سبق طرح هذا الموضوع في الملتقى؛ ولكنْ ثَمَّ ملحظٌ مهمٌّ جدًّا، لم أقف على أحدٍ ذكرَهُ في حدود اطلاعي القليلِ، وسأُبْديهِ للنِّقاشِ، وهو أن يُقال:

1 - النطقُ والقراءة بالقرآن توقيفية لا يُشكُّ في ذلكَ.
2 - كتابة القرآن: مختلف فيها (أهي توقيفية أم لَا؟).
* وإذَا رددنا الـمخْتَلَف فيه إلى المتفق عليه، يُقال: إنَّ كتابةَ القرآن بما عليه الرسم العثماني يترتَّب عليه تغيُّرٌ في النطق (الذي هو متفق على كونه توقيفيا)، مثل كلمة: (شجرت) بالدخان، فإنها رُسمت بالتاء الـمفتوحة.

فإذا قلنا: إن الصحابة اجتهدوا في كتابتها، فكأننا نقول: إن الصحابة اجتهدوا في تغييرِ النُّطق والقراءةِ بها؛ إذْ أنَّها يُوقف عليها بالتاءِ، ولهذا نظائرُ كثيرة، وإذا بطل الثاني يبطُلُ الأولُ تبَعًا!

والله أعلم.
 
السلام عليكم ورحمة الله
كما ذكر الشيخ الشمراني لا يصح مخالفة الرسم القرءاني المتفق عليه.
اما كونه توقيفيا فلا يعني بالضرورة انه وحي.
وقد كتب الصحابة رضوان الله عليه المصاحف وفق اللغة العربية بقواعد سليمة لتوافق القراءات القرءانية المختلفة ، واما الاحتجاج على الرسم باصطلاحات وضعت بعدهم بزمن فهذا غير منطقي ، والصحيح ان الرسم الاملائي المعاصر هو الذي خالف الرسم القرءاني في بعض المسائل وان ابقى على اغلبها (وليس العكس).
 
* وإذَا رددنا الـمخْتَلَف فيه إلى المتفق عليه، يُقال: إنَّ كتابةَ القرآن بما عليه الرسم العثماني يترتَّب عليه تغيُّرٌ في النطق (الذي هو متفق على كونه توقيفيا)، مثل كلمة: (شجرت) بالدخان، فإنها رُسمت بالتاء الـمفتوحة.
فإذا قلنا: إن الصحابة اجتهدوا في كتابتها، فكأننا نقول: إن الصحابة اجتهدوا في تغييرِ النُّطق والقراءةِ بها؛ إذْ أنَّها يُوقف عليها بالتاءِ، ولهذا نظائرُ كثيرة، وإذا بطل الثاني يبطُلُ الأولُ تبَعًا!
والله أعلم.
يقال جوابا على هذا الإيراد: إن الصحابة رضوان الله عليهم لاشك أنهم راعوا في رسمهم مقاصد معينة؛ لأن أفعال العقلاء (فأحرى علماء الصحابة) تصان عن العبث، ومما قصدوه الإشارة إلى اختلاف القراءات، والمثال الذي ذكرتموه مما قصدوا فيه ذلك، فالوقف عليه بالتاء ليس لجميع القراء كما قد يفهم من قولكم، بل إن أربعة منهم يقفون بالهاء، وهم: ابن كثير وأبو عمر والكسائي ويعقوب رحمهم الله.
 
على الهامش :
[line]-[/line]
ليس الرسم المصحفي وحيا ولا أمرا توقيفيا ولكن إجماع المسلمين اليوم على أن المصحف لا يكتب إلا به،
اما كونه توقيفيا فلا يعني بالضرورة انه وحي.
- هل لمصطلح التوقيف إطلاقات مختلفة ؛ فيطلق على ( ما انبنى على وحي ) وعلى ( ما انبنى على إجماع ) على حد سواء ؟
- هل هناك فرق بين ( ما اصطلح عليه الصحابة ) وبين ( إجماع المسلمين ) ؟
 
ـ قال الشيخ/ عبد الكريم الخضير-حفظه الله تعالى-كما في شرحه على (المقدمة الآجرومية): "..القرآن متلقى بالرواية فيبقى رسمه كما تُلقي، ويبقى لفظه كما سُمع، ولذا تجدون في القرآن بعض ما اختلف عن قواعد العربية {ويدع الانسان}،{ذلك ما كنا نبغ}، هو من حيث العربية الأصل (يدعو) لكن هذا الرسم لا يجوز تغييره، (ذلك ما كنا نبغي) ما يوجد جزم..".اهـ المقصود.

ـ وأوافق أخي/ زكرياء توناني -بارك الله فيه- فيما ذهب إليه من ملاحظته الهامّةّ!
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
طال الجدل في هذا الملتقى حول الرسم العثماني للقرآن الكريم. ويمكن لمن أراد أن يستزيد أن يراجع الفهرست.
جاء في القرآن الكريم أن الله تعالى أنزل القرآن وأنزل الكتاب، وأن الرسول عليه السلام عَلّم الكتاب. وإذا كان تعليم القرآن يعني تعليم اللفظ وتعليم المعاني، فإن تعليم الكتاب يعني تعليم الكتابة وتعليم المعاني. ومن يريد أن يقتصر على القول بتعليم المعاني فعليه بالدليل.
رسم المصحف يتفق في معظمه مع اصطلاح العرب في الكتابة، وفي المقابل هناك الكثير من الكلمات التي رسمت على خلاف الاصطلاح من غير أن يكون ذلك من أجل القراءات، وكذلك كلمات رسمت على خلاف مثيلاتها في القرآن الكريم. وبما أن الصحابة قد أجمعوا على ذلك، وبما أنهم أهل اتباع يقفون عند حدود ما ورد نصاً، فإن ذلك من أقوى الأدلة على التوقيف في الرسم.
 
هل المقصود بتوقيف الرسم أنه متعبد بكتابة كل حرف من حروف كالقراءة ؟
فإذا قيل : " لا " ، انتهينا من كونه توقيفاً حرفياً .
وإذا قيل : " نعم " ، فكيف السبيل إلى الدليل ؟ .​
 
عودة
أعلى