هل الحديث المرفوع " الرعد ملك " ثابت ؟

أم الأشبال

New member
إنضم
30/06/2004
المشاركات
503
مستوى التفاعل
0
النقاط
16

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :

اطلعت على بعض من البحوث تخص الحديث المرفوع " الرعد ملك " وبعضها مبثوث على صفحات الشبكة العنكبوتية ، وقد رأيت أن الحديث ثابت ، وهذا نتيجة لما قمته به من بحث ودراسة ، وأريد أن أبين وجهة نظري من خلال هذا المقال ، وذلك من خلال عدة نقاط ، والله المستعان وعليه التكلان .

أولا : هل صحح الإمام الترمذي الحديث ؟

روى الإمام الترمذي بإسناده الحديث التالي فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ وَكَانَ يَكُونُ فِي بَنِي عِجْلٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا أَبَا الْقَاسِمِ أَخْبِرْنَا عَنْ الرَّعْدِ مَا هُوَ قَالَ مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ مَعَهُ مَخَارِيقُ مِنْ نَارٍ يَسُوقُ بِهَا السَّحَابَ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ فَقَالُوا فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي نَسْمَعُ قَالَ زَجْرُهُ بِالسَّحَابِ إِذَا زَجَرَهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى حَيْثُ أُمِرَ قَالُوا صَدَقْتَ فَأَخْبِرْنَا عَمَّا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ قَالَ اشْتَكَى عِرْقَ النَّسَا فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يُلَائِمُهُ إِلَّا لُحُومَ الْإِبِلِ وَأَلْبَانَهَا فَلِذَلِكَ حَرَّمَهَا قَالُوا صَدَقْتَ
قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ " أهــ
وقول الإمام الترمذي " هذا حديث حسن غريب " تعرض لبحث أهل العلم وتدقيقهم حيث اختلفت العبارة في بعض نسخ الترمذي :
فقد قال الدكتور خالد الحايك :
قلت: قول الترمذي هو: "حديث حسن غريب." فلم يذكر الشيخ شعيب لفظ "غريب"!
وقد نقل الشيخ الألباني والشيخ حمدي السلفي أن الترمذي قال: "حديث حسن صحيح غريب" وهذا لا يوجد في النسخة المتداولة بين أيدي طلبة العلم، ولعله يوجد في نسخة قديمة من الترمذي؛ لأن الزرقاني قال في هذا الحديث: "روى أحمد والترمذي وصححه والنسائي والضياء وغيرهم عن ابن عباس..."، فنقل هنا تصحيح الترمذي له.
قلت: وهذه الاختلافات بين النسخ في نقل أقوال الترمذي فيها أوهام كثيرة، وقد نبّه بعض أهل العلم كالمزي إلى هذا قديماً. " أهــ
وقال السيوطي في الدر المثور:
" أخرج أحمد والترمذي وصححه ، والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة ، وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل ، و الضياء في المختارة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - .." أهــ
ولذلك يبدو لي أن الإمام الترمذي ذهب إل أن الحديث ثابت ، وإلا فما معنى قول أهل العلم أنه صححه ، ونسخ أهل العلم أفضل النسخ كما يعلم الجميع ، وبعد هذا تسترجع الذاكرة نداءات الدكتور أحمد معبد الذي حث طلاب العلم على اقتناء مخطوطات كتب السنن .


ثانيا : ماذا قصد أبا نعيم بقوله عن الحديث " غريب من حديث سعيد، تفرد به بكير" ؟

المعروف أن أبا نعيم عالم يعتد به في علم الحديث ، وهو شيخ الإمام البخاري ، وقد وردت عبارته السابقة في كتابه حلية الأولياء ، وحلية الأولياء ليس كتابا يختص بجمع الأحاديث والحكم عليها ، بل تعرض فيه الكاتب لذكر حال الأولياء وأحوالهم ، كما هو واضح من من عنوان الكتاب ، لذلك قال الذهبي ناقدا له :
" ما أعلم له ذنبا والله يعفو عنه أعظم من روايته للأحاديث الموضوعة في تواليفه ثم يسكت عن توهيتها "
وقد قال الدكتور خالد الحايك معلقا على عبارة أبا نعيم السابقة :
" قلت: وهذه إشارة رائعة من الحافظ أبي نُعيم، فكيف يتفرد به بُكير هذا عن سعيد بن جبير! فأين أصحاب سعيد الثقات عن هذا الحديث؟ فالعلة تكمن في تفرد بكير هذا، وهو ممن لا يُحتمل تفرده، وهو بُكير بن شهاب الكوفيّ، وليس بالدامغاني، قال أبو حاتم: "هو شيخ، يمكن أن يكون كوفياً". روى له الترمذي والنسائي هذا الحديث فقط "
وحتى أفهم حدود ما قصده أبا نعيم قمت بالبحث التالي :
كتبت عبارة " تفرد به " وبحثت في الشاملة في كتاب أبا نعيم حلية الأولياء ، فكان عدد النتائج : ( 410 ).
وفي كتاب حلية الأولياء ورد التالي :
قال أبو نعيم رحمه الله:
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي قال :ثنا عبد الرحمن ([1])عن سفيان ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن عبد الله بن عمرو قال :" كان النبي r يتعوذ بالله من علمٍ لا ينفع ، ودعاءٍ لا يسمع ، وقلبٍ لا يخشع ، ونفسٍ لا تشبع ".
غريب من حديث الثوري عن أبي سنان ، تفرد به عبد الرحمن." أهــ
قال سعيد بن صالح الرقيب الغامدي، في رسالته " الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء ":
" لم يتفرد به عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان ، الثوري ؛ فقد رواه قبيصة بن عقبة عن سفيان "
وقد فصل ما يخص ذلك في رسالته.
و عبد الرحمن بن مهدي هو الحافظ الكبير و الامام العلم الشهير ( ينظر تذكرة الحفاظ )
وأشار الغامدي إلى أن الإمام مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم قال : لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كان يقول اللهم إني أعوذ بك من العجز ، والكسل ، والجبن ، والبخل ، والهرم ، وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع،ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها ".
ولنعد إلى موضوعنا ، ألم يقل أبا نعيم عن الحديث السابق :
" غريب من حديث الثوري عن أبي سنان ، تفرد به عبد الرحمن "
فهل ضعف أبا نعيم عبدالرحمن بن مهدي ، بإشارته إلى تفرده في نقل الحديث السابق ، وبالتأكيد سيكون الجواب :
أنه لم يقصد ذلك .
وبعد كل ذلك هل يحق لنا أن أنقول أن أبا نعم قد قصد تضعيف بن بكير وتوهية حديثه عندما أشار إلى تفرده بالحديث السابق ؟
بالنسبة لي : لا أظن ذلك .
وقد يعلل الأيمة النقاد الحديث بما ليس له تأثير صحته فيبقى الحديث صحيحا ، وهذا ما أشار إليه الصنعاني بقوله :
" ويعلون بما لا يؤثر في صحة الحديث " أهــ

ثالثا : هل يحتمل تفرد بكير أو لا يحتمل :

قال الدكتور خالد الحايك :
" فكيف يتفرد به بُكير هذا عن سعيد بن جبير! فأين أصحاب سعيد الثقات عن هذا الحديث؟ فالعلة تكمن في تفرد بكير هذا، وهو ممن لا يُحتمل تفرده "
وقال الدكتور الحايك :
" وترجم له البخاري في ((التاريخ)) فقال: "يعدّ في الكوفيين، عن صالح بن سلمان، روى عنه مبارك بن سعيد. قال لي أبو نُعيم: حدّثنا عبدالله بن الوليد، عن بكير، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس، قال: أقبلت يهود فقالوا: يا أبا القاسم! أخبرنا عمّا حرّم إسرائيل على نفسه؟ قال: كان يسكن البدو فاشتكى عرق النَسا فلم يجد شيئاً يلاومه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرّمها. قالوا: صدقت. وقال الثوري: عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله." قال أبو عبد الله: "حدثناه محمد بن يوسف وغير واحد عن سفيان" .
قلت: يبيّن البخاري من خلال الترجمة أن حديث بكير هذا حديث منكر، وإن اقتصر على جزء منه فقط، والصحيح ما رواه غيره عن سعيد عن ابن عباس من قوله ليس مرفوعاً، فيكون من تفسير ابن عباس رضي الله عنه لهذا الجزء من الحديث فقط.
فيكون بكير هذا جاء إلى الأجزاء التي ذكرها في الحديث فرواها عن سعيد ورفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبعض هذه المذكورة في الحديث صحيحة من طرق أخرى كما سأبينه لاحقاً إن شاء الله تعالى." أهــ
وقد علقت على كلامه فيما سبق ، وبصراحة هو إنسان متفهم ، يعرف أنه قد يخالفه البعض في نتائج بحثه ، فلقيت منه تفهما ورقيا في الرد ولا أزكي أحدا على الله تعالى ، ولا أدري إن كان تقبل الرأي الذي طرحته أم لا في القضية الآنفة الذكر ، والله أعلم أينا توصل للصواب فيما يخص رأي الإمام البخاري في الراوي " بكير ".
وسأطرح وجهة نظري بتفصيل أكثر هنا :
قال الإمام البخاري في التاريخ الكبير :
" بكير بن شهاب يعد في الكوفيين عن صالح ابن سلمان، روى عنه مبارك بن سعيد، قال لى أبو نعيم حدثنا عبد الله بن الوليد: عن بكير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: اقبلت يهود فقالوا: يا ابا القاسم ! أخبرنا عما حرم اسرائيل على نفسه، قال: كان يسكن البدو فاشتكى عرق النسا فلم يجد شيئا يلاومه .
إلا لحوم الابل وألبانها فلذلك حرمها، قالوا: صدقت، وقال الثوري : عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله، قال أبو عبد الله :
حدثناه محمد بن يوسف وغير واحد عن سفيان . " أهــ
الحديث بالمتن الذي ذكره البخاري في تاريخه صحيح ولا إشكال في ذلك ، والبخاري يصحح الأثر الذي ورد عن ابن عباس من قوله دون أن يرفعه وكان موضوعه نفس موضوع الحديث الوارد عنه قبلا ، وقد رواه الحاكم في مستدركه.
ونرى هنا أمرا لطيفا وهو أن هذه القصة ليست من الإسرائيليات .
وأن بكير معروف لدى الإمام البخاري ، وقد قلت بالنص فيما سبق :
" بما أن البخاري صحح الحديث الموقوف فأنا لا أفهم أنه يضعف الحديث المرفوع لماذا لأن ما فهمته من أهل العلم أن منهج نقاد الحديث هو الاستفادة من الأحاديث الموقوفة في تصحيح أو تحسين الأحاديث المرفوعة ، وهذا عندما يكون الإسناد مختلفا .
إذن إذا صح ما قلت ، فالنتيجة أن البخاري يرى أن حال بكير ليس سيئا ...."
ونرى أن بكير لم يتفرد بذكر القصة وإن كان قد ذكرت زيادة في سنن الترمذي تخص " الرعد ملك " ، وهذا ليس اضطراب فليس هناك تضاد بين الروايتان ، كما أنه قد صحح العلماء الأثر الوارد عن ابن عباس والذي يذكر فيه أن " الرعد ملك " وهذا يفيدنا في تقوية الحديث وإيصاله إلى درجة الثبوت ، وخير مثال الإمام البخاري ، ففي المثال السابق عزز ذكره للحديث المتصل بالأثر الوارد عن ابن عباس رضي الله عنه ، وهذا في وجهة نظري يدعم قضية أخرى وهي أن القصة السابقة بكل ما ورد فيها ليست من الإسرائيليات كما يشك بعض الباحثين.
وقال السيوطي يقرر فائدة قول الصحابي الذي له حكم الرفع وليس من الإسرائيليات في تصحيح الأحاديث:
" وهذه متابعة قوية جداً ، ولا يضر إيراده بصيغة الوقف ، لأن له حكم الرفع "
وللفائدة :
" بكير بن شهاب قال عنه أبو حاتم شيخ وذكره ابن حبان في الثقات وقال الذهبي في الميزان عراقي صدوق "
وقد قال العراقي في تخريج أحاديث الأحياء:
" وللترمذي وحسنه من حديث ابن عباس : قالت اليهود يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد قال " ملك من الملائكة موكل بالسحاب " ولمسلم من حديث أبي هريرة " بينما رجل بفلاة من الأرض سمع صوتا من سحابة : اسق حديقة فلان ، فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماء في حرة . . . الحديث " أهــ
فللحديث أصل وشاهد من حديث مسلم كما أفهم من إشارة العراقي، وهذا يبعد كون الحديث من الإسرائيليات وتم رفعه سهوا أو بالخطأ .
وقال ابن عبد البر في كتابه الإستذكار :
" جمهور أهل العلم من أهل الفقه والحديث يقولون الرعد ملك يزجر السحاب "
ولا تعارض بين كون الرعد ملك وبين ما ورد في شأن هذا الأمر فقد قال ابن تيمية معلقا على ذلك :
" وأما الرعد والبرق ففي الحديث المرفوع فى الترمذى وغيره أنه سئل عن الرعد قال ( ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله ) وفى مكارم الأخلاق للخرائطى عن علي أنه سئل عن الرعد فقال ملك وسئل عن البرق فقال مخاريق بأيدى الملائكة وفى رواية عنه مخاريق من حديد بيده وروى فى ذلك آثار كذلك . وقد روى عن بعض السلف أقوال لا تخالف ذلك كقول من يقول أنه اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه ، فإن هذا لا يناقض ذلك ، فإن الرعد مصدر رعد يرعد رعدا وكذلك الراعد يسمى رعدا كما يسمى العادل عدلا ، والحركة توجب الصوت ، والملائكة هي التي تحرك السحاب وتنقله من مكان إلى مكان ، وكل حركة في العالم العلوي والسفلي فهي عن الملائكة ، وصوت الإنسان هو عن اصطكاك أجرامه الذي هو شفتاه ولسانه وأسنانه ولهاته وحلقه ، وهو مع ذلك يكون مسبحا للرب وآمرا بمعروف وناهيا عن منكر ، فالرعد يزجر السحاب وكذلك البرق ، قد قيل لمعان الماء أو لمعان النار ، وكونه لمعان النار أو الماء لا ينافى أن يكون اللامع مخراقا بيد الملك ، فإن النار التي تلمع بيد الملك كالمخراق مثل مزجي المطر ، والملك يزجي السحاب كما يزجي السائق للمطي ، والزلازل من الآيات التي يخوف الله بها عباده ، كما يخوفهم بالكسوف وغيره من الآيات والحوادث ، وحكمة كونها آية يخوف الله بها عباده هى من حكمة ذلك ، وأما أسبابه فمن أسبابه انضغاط البخار فى جوف الأرض كما ينضغط الريح ظاهرا فى المكان الضيق فإذا انضغط طلب مخرجا فيشق ويزلزل ما قرب منه من الأرض " أهــ
وأيضا لا إشكال في إشارة الإمام الشافعي إلى أن كون الرعد ملك لا يعارض ظاهر القرآن ، فمتى كان في الشريعة تناقض أو بين النصوص تعارض ، والإمام الشافعي أول من رسخ وثبت هذه الفكرة في عقلي من خلال قراءتي لكتابه الرسالة رحمه الله تعالى.

لذلك كله رأيت أن الحديث ثابت ، والله أعلى وأعلم وأحكم ، وهو المستعان وعليه التكلان .

ـــــــــــ
1- رسالة الغامدي موجودة على الشبكة ،فمن أرادها فاليبحث عنها .
2- رسالة اختلاف السلف في التفسير ، فقد استفدت من الرسالة ، ووعدت في الرابط نفسه بكتابة هذا المقال .
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=19843
3- هذا بحث الدكتور خالد الحايك ، وقد شاركت في نفس الرابط ، وعلق الدكتور الحايك على ما كتبت .
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=134442



http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref1


 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :



ثانيا : ماذا قصد أبا نعيم بقوله عن الحديث " غريب من حديث سعيد، تفرد به بكير" ؟

المعروف أن أبا نعيم عالم يعتد به في علم الحديث ، وهو شيخ الإمام البخاري ، وقد وردت عبارته السابقة في كتابه حلية الأولياء ،

صحح العضو خالد بن عمر في ملتقى أهل الحديث تلك العبارة بقوله :

الأخت الفاضل وفقها الله وجزاها خيرا
كاتب المشاركة المنقولة التي لونتُ هذا الجزء منها باللون الأحمر ينبغي له أن يترك الكلام فيما لا يحسن ، فمن لا يفرِّق بين أبي نعيم الفضل بن دكين شيخ الإمام البخاري المتوفَّى عام 218 هـ وبين أبي نعيم أحمد بن عبد الله صاحب حلية الأولياء المتوفى عام 430 هـ ، كيف يتكلَّم في مسائل دقيقة مثل التَّفرُّد ومتى يكون علَّة ومتى لا يكون ؟!

ــــــــــــ
جزاه الله خيرا ، عموما كم يسعدني أن يصحح الاخوة لي كلما نسيت أو سهوت بالخطأ فيسدوا الخلل ، ولا كمال إلا لكتاب الله تعالى ، والحمد لله على نعمه .
 
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة العظيمة .
والذي يظهر أن هذا الحديث ثابت ، ولا مانع من ثبوت معناه لا عقلا ولا شرعا ..
لكنه قد يجد معارضة من بعض دعاة العقلانية الحديثة ؛ فالذين يستقون معلوماتهم من "العلم الحديث" قد يجدون فيه مخالفة لما يدرس في الكليات والجامعات العالمية ..
وقد وقع منهم إنكار ما هو آكد من مثل هذا ؛ فقد فسر محمد عبده الجن بأنهم الجراثيم تمشيا مع المناهج الغربية المفروضة عليهم آنذاك ..
 
وقد روى عن بعض السلف أقوال لا تخالف ذلك كقول من يقول أنه اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه ، فإن هذا لا يناقض ذلك ، فإن الرعد مصدر رعد يرعد رعدا وكذلك الراعد يسمى رعدا كما يسمى العادل عدلا ، والحركة توجب الصوت ، والملائكة هي التي تحرك السحاب وتنقله من مكان إلى مكان ، وكل حركة في العالم العلوي والسفلي فهي عن الملائكة ،

فالإمام ابن تيمية رحمه الله إذن أوّل الرعد بالراعد .. و هذا ما يجب التنبيه عليه أوّلا أي ذكر التأويل أو المعنى ! و إلا لتبادر إلى أذهان الكثيرين معان قد لا تصح و نحسبها هي النص ..! كما نبّه عليه الإمام الذهبي في ذكره لمعنى ما يتبادر إلى ذهن العامي من بعض الصفات , و لهذا أمثلة كثيرة .
و بارك الله في الأخت الفاضلة و جهدها .
 
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة العظيمة .
والذي يظهر أن هذا الحديث ثابت ، ولا مانع من ثبوت معناه لا عقلا ولا شرعا ..
لكنه قد يجد معارضة من بعض دعاة العقلانية الحديثة ؛ فالذين يستقون معلوماتهم من "العلم الحديث" قد يجدون فيه مخالفة لما يدرس في الكليات والجامعات العالمية ..
وقد وقع منهم إنكار ما هو آكد من مثل هذا ؛ فقد فسر محمد عبده الجن بأنهم الجراثيم تمشيا مع المناهج الغربية المفروضة عليهم آنذاك ..

جزاك الله خيرا أخي الكريم ، إن العالم يحوي أديان وثقافات لا ترتقي للإسلام ، ولا تضاهي نوره ، الذي نتمنى أن ينعم العالم أجمع به كما ننعم ، مع هذا يتمسكون بها ويعلون من رايتها ولا يخجلون مما ورد فيها وليسوا مستعدين لأن يلمعوها ، لأجل غيرهم ، وبعضنا يريد أن يطمس النور اللامع والنجم الساطع لأجل الخيال الزائل ، ولا سبيل لذلك ، ولا أدعي أن كل من ضعف الحديث ضعفه لهذا السبب فوارد أن يكون البحث والدرس ، وأينا لا يرد عليه الخطأ والنسيان ، ويحضر في بالي أمران:

الأول : موقف تأثرت به ، قامت به شخصية درستني ، فقد دخل الكلام عن الرق دخل في موضوع النقاش ، فقالت لا تدرسي هذه الأمور الرق قد انتهى ، وطبعا لا أريد أن يرجع الرق ، ولكن هل الرق بعد أن بين القرآن أحكامه سينتهي ؟ وكأن الإسلام أذنب بذكر الأحكام ، ولا كأن العالم قبل أن يأتي الإسلام كان في ظلام ؟ فعالج الإسلام الواقع.

الثاني : قد لا يتصور البعض كم أن المسيحيين ولا أقصد الكل ، يؤمنون بوجود الملائكة و الجن ، وغير ذلك من الغيبيات ، حتى أنك ترى ذلك ظاهرا في رواياتهم ، وبرامجهم الوثائقية، وغير ذلك ، وهذا على سبيل المثال ، فما هي المشكلة ؟ ، أعتقد أن المشكلة فينا نحن.
والله المستعان .
 
فالإمام ابن تيمية رحمه الله إذن أوّل الرعد بالراعد .. و هذا ما يجب التنبيه عليه أوّلا أي ذكر التأويل أو المعنى ! و إلا لتبادر إلى أذهان الكثيرين معان قد لا تصح و نحسبها هي النص ..! كما نبّه عليه الإمام الذهبي في ذكره لمعنى ما يتبادر إلى ذهن العامي من بعض الصفات , و لهذا أمثلة كثيرة .

و بارك الله في الأخت الفاضلة و جهدها .
[/INDENT][/INDENT]

جزاك الله خرا أخي الكريم ، هل تقصد أن الاختلاف اختلاف تنوع لا تضاد ؟
 
و إياكم أختي الفاضلة ..
الذي قصدته هو فقط ألا نبادر إلى نشر كثير من الأمور و لو كانت حقائق ثابتة إلا حسب منهج مدروس للسلف فيه النصيب الأكبر .. و ليس الإمام مالك رحمه الله ببعيد في هذا في اجتهاده عن التحديث بأحاديث الصفات في وقت ما ! بل و ليس سيدنا علي رضي الله عنه و هو الصحابي الجليل ببعيد إذ يقول :
" حدثوا الناس بما يعرفون , أتحبون أن يكذب الله و رسوله "
مع الاعتزاز - كما ذكرتِ - بحقائق ديننا العظيم .. و مع ذكر المعاني التي لا تتبادر إليها أذهاننا المعاصرة كما فعلتِ في إيراد تفسير الإمام ابن تيمية رحمه الله .
و لك جزيل الشكر .
 
جزاك الله خيرا أخي الكريم ، إن العالم يحوي أديان وثقافات لا ترتقي للإسلام ، ولا تضاهي نوره ، الذي نتمنى أن ينعم العالم أجمع به كما ننعم ، مع هذا يتمسكون بها ويعلون من رايتها ولا يخجلون مما ورد فيها وليسوا مستعدين لأن يلمعوها ، لأجل غيرهم ، وبعضنا يريد أن يطمس النور اللامع والنجم الساطع لأجل الخيال الزائل ، ولا سبيل لذلك ، ولا أدعي أن كل من ضعف الحديث ضعفه لهذا السبب فوارد أن يكون البحث والدرس ، وأينا لا يرد عليه الخطأ والنسيان ، ويحضر في بالي أمران:

الأول : موقف تأثرت به ، قامت به شخصية درستني ، فقد دخل الكلام عن الرق دخل في موضوع النقاش ، فقالت لا تدرسي هذه الأمور الرق قد انتهى ، وطبعا لا أريد أن يرجع الرق ، ولكن هل الرق بعد أن بين القرآن أحكامه سينتهي ؟ وكأن الإسلام أذنب بذكر الأحكام ، ولا كأن العالم قبل أن يأتي الإسلام كان في ظلام ؟ فعالج الإسلام الواقع.

الثاني : قد لا يتصور البعض كم أن المسيحيين ولا أقصد الكل ، يؤمنون بوجود الملائكة و الجن ، وغير ذلك من الغيبيات ، حتى أنك ترى ذلك ظاهرا في رواياتهم ، وبرامجهم الوثائقية، وغير ذلك ، وهذا على سبيل المثال ، فما هي المشكلة ؟ ، أعتقد أن المشكلة فينا نحن.
والله المستعان .
أختي الكريمة : جزاك الله خيرا على هذا الإيضاح ، وأملي أن يجد آذانا صاغية من الذين يكذبون أي شيء لا تدركه حواسهم ..
أنا أومن بما هو ثابت في نص القرآن الكريم ، وبما ثبت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولو كان مخالفا لكل عقل ؛ فيقيني أن العلة في العقل لا في الوحي ..
فالجن عندي جن ، وليسوا جراثيم ، والرعد عندي ملك يضرب السحاب بمخاريق ، ولو أثبت كل علماء الطبيعة أن السحاب هي كتل ثلجية نوعها كذا وتكوينها كذا وأن البرق اصطدام هذه الكتل ...
بارك الله فيك ، ووفقك لما تحبه وترضاه.
 
و إياكم أختي الفاضلة ..

الذي قصدته هو فقط ألا نبادر إلى نشر كثير من الأمور و لو كانت حقائق ثابتة إلا حسب منهج مدروس للسلف فيه النصيب الأكبر .. و ليس الإمام مالك رحمه الله ببعيد في هذا في اجتهاده عن التحديث بأحاديث الصفات في وقت ما ! بل و ليس سيدنا علي رضي الله عنه و هو الصحابي الجليل ببعيد إذ يقول :
" حدثوا الناس بما يعرفون , أتحبون أن يكذب الله و رسوله "
مع الاعتزاز - كما ذكرتِ - بحقائق ديننا العظيم .. و مع ذكر المعاني التي لا تتبادر إليها أذهاننا المعاصرة كما فعلتِ في إيراد تفسير الإمام ابن تيمية رحمه الله .

و لك جزيل الشكر .

جزاك الله خيرا أخي الفاضل على التوضيح ، وإن ما أشرت إليه أمر لابد أن يؤخذ بالحسبان ولابد أن نتحلى بما حثنا عليه ديننا الحنيف عند نشرنا للعلم ، ولكن في القضية محل النقاش لا أعتقد أن المخاطب سيكون عنده إشكال في أن " الرعد ملك " عدى أن تصحيح الأحاديث وتضعيفها لا دخل له في هذا الأمر ، وإذا عدنا إلى ما ورد في الحديث ، فالكل يعلم أن لله تعالى ملائكة لهم أعمال معينة يكلفهم ربهم بها ، فهناك مالك خازن النار ، وملك الموت ، الكل يؤمن بوجودهم ، وتجد العامة عندما ينجو خاصة الأطفال من أمر خطير يقولون :
ملائكة ربه حفظته .
وترى جمع كثير من الناس يتجمعون لصلاة الاستسقاء ، ويعرفون أن المطر يأتي بإذن الله تعالى .
للفائدة :

 
أختي الكريمة : جزاك الله خيرا على هذا الإيضاح ، وأملي أن يجد آذانا صاغية من الذين يكذبون أي شيء لا تدركه حواسهم ..
أنا أومن بما هو ثابت في نص القرآن الكريم ، وبما ثبت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولو كان مخالفا لكل عقل ؛ فيقيني أن العلة في العقل لا في الوحي ..
فالجن عندي جن ، وليسوا جراثيم ، والرعد عندي ملك يضرب السحاب بمخاريق ، ولو أثبت كل علماء الطبيعة أن السحاب هي كتل ثلجية نوعها كذا وتكوينها كذا وأن البرق اصطدام هذه الكتل ...
بارك الله فيك ، ووفقك لما تحبه وترضاه.

أخي الفاضل بارك الله في علمك وعملك .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الربط بين رد التفسير بأن الرعد ملك وبين ما يسمى المدرسة العقلانية هو أمر غير صحيح فتفسير الرعد بما نعرفه الآن من صوت في الهواء أمر معروف في التفسير ذكره أبن جرير رحمه الله تعالى :
"وَأَمَّا الرَّعْد فَإِنَّ أَهْل الْعِلْم أَخْتَلَفُوا فِيهِ ; فَقَالَ بَعْضهمْ : هُوَ مَلَك يَزْجُر السَّحَاب . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 351 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ الْحَكَم , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ : الرَّعْد مَلَك يَزْجُر السَّحَاب بِصَوْتِهِ . * وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى , قَالَ : حَدَّثَنَا ابْن أَبِي عَدِيّ , عَنْ شُعْبَة عَنْ الْحَكَم عَنْ مُجَاهِد مِثْله . * وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْن طَلْحَة الْيَرْبُوعِيّ , قَالَ : حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن عِيَاض , عَنْ لَيْث , عَنْ مُجَاهِد مِثْله . 352 - وَحَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إبْرَاهِيم , قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْم قَالَ : أَنْبَأَنَا إسْمَاعِيل بْن سَالِم عَنْ أَبِي صَالِح , قَالَا : الرَّعْد مَلَك مِنْ الْمَلَائِكَة يُسَبِّح . 353 - وَحَدَّثَنِي نَصْر بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَوْدِيّ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْلَى , عَنْ أَبِي الْخَطَّاب الْبَصْرِيّ , عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب قَالَ : الرَّعْد : مَلَك مُوَكَّل بِالسَّحَابِ , يَسُوقهُ كَمَا يَسُوق الْحَادِي الْإِبِل , يُسَبِّح كُلَّمَا خَالَفَتْ سَحَابَة سَحَابَة صَاحَ بِهَا , فَإِذَا اشْتَدَّ غَضَبه طَارَتْ النَّار مِنْ فِيهِ فَهِيَ الصَّوَاعِق الَّتِي رَأَيْتُمْ . 354 - وَحُدِّثْت عَنْ المنجاب بْن الْحَارِث , قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْر بْن عُمَارَة , عَنْ أَبِي رَوْق , عَنْ الضَّحَّاك , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَالَ : الرَّعْد : مَلَك مِنْ الْمَلَائِكَة اسْمه الرَّعْد , وَهُوَ الَّذِي تَسْمَعُونَ صَوْته . 355 - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إسْحَاق الْأَهْوَازِيّ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْد الْمَلِك بْن حُسَيْن عَنْ السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَالَ : الرَّعْد : مَلَك يَزْجُر السَّحَاب بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِير . 356 - وَحَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم , عَنْ ابْن جُرَيْجٍ , عَنْ مُجَاهِد , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَالَ : الرَّعْد : اسْم مَلَك , وَصَوْته هَذَا تَسْبِيحه , فَإِذَا اشْتَدَّ زَجْره السَّحَاب اضْطَرَبَ السَّحَاب وَاحَتك فَتَخْرُج الصَّوَاعِق مِنْ بَيْنه . 357 - حَدَّثَنَا الْحَسَن , قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَة , عَنْ مُوسَى الْبَزَّار , عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب عَنْ ابْن عَبَّاس , قَالَ : الرَّعْد : مَلَك يَسُوق السَّحَاب بِالتَّسْبِيحِ , كَمَا يَسُوق الْحَادِي الْإِبِل بِحِدَائِهِ . * حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبَّاد وشبابة قَالَا : ثنا شُعْبَة , عَنْ الْحَكَم , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ : الرَّعْد : مَلَك يَزْجُر السَّحَاب . 358 - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إسْحَاق , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الزُّبَيْرِيّ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَتَّاب بْن زِيَاد , عَنْ عِكْرِمَة , قَالَ : الرَّعْد : مَلَك فِي السَّحَاب يَجْمَع السَّحَاب كَمَا يَجْمَع الرَّاعِي الْإِبِل . 359 - وَحَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيد , قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ : الرَّعْد : خَلْق مِنْ خَلْق اللَّه جَلَّ وَعَزَّ سَامِع مُطِيع لِلَّهِ جَلَّ وَعَزَّ 360 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن الْحَسَن , قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن دَاوُد , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج عَنْ ابْن جُرَيْجٍ , عَنْ عِكْرِمَة , قَالَ : إنَّ الرَّعْد مَلَك يُؤْمَر بِإِزْجَاءِ السَّحَاب فَيُؤَلِّف بَيْنه , فَذَلِكَ الصَّوْت تَسْبِيحه . 361 - وَحَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , عَنْ ابْن جَرِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ : الرَّعْد : مَلَك . 362 - وَحَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاج بْن الْمِنْهَال , قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلْم ة , عَنْ الْمُغِيرَة بْن سَالِم , عَنْ أَبِيهِ أَوْ غَيْره , أَنَّ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب قَالَ : الرَّعْد : مَلَك . 363 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاج , قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّاد , قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن سَالِم أَبُو جَهْضَم مَوْلَى ابْن عَبَّاس قَالَ : كَتَبَ ابْن عَبَّاس إلَى أَبِي الجلد يَسْأَلهُ عَنْ الرَّعْد ؟ فَقَالَ : الرَّعْد : مَلَك . 364 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إبْرَاهِيم , قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْوَلِيد السَّنِيّ , عَنْ عِكْرِمَة , قَالَ : الرَّعْد : مَلَك يَسُوق السَّحَاب كَمَا يَسُوق الرَّاعِي الْإِبِل . 365 - حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْْحَكَم , قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ , عَن عِكْرِمَة , قَالَ : كَانَ ابْنُ عَبَّاس إِذَا سَمِع الرَّعْد , قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي سَبَّحَتْ لَهُ , قَالَ : وَكَانَ يَقُولُ : إِنَّ الرَّعْدَ مَلَك يَنْعِق بِالْغَيْثِ كَمَا يَنْعِقُ الرَّاعِي بِغَنَمِه . وَقَالَ آخَرُونَ : إِنَّ الرَّعْد : رِيح تَخْتَنِق تَحْت السَّحَاب , فَتَصَّاعَدُ فَيَكُون مِنْهُ ذَلِك الصَّوْت . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِك : 366 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاق , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الزُّبَيْرِيّ , قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْر بْن إِسْمَاعِيل , عَنْ أَبِي كَثِير , قَال : كُنْت عِنْد أبي الجلد , إذْ جَاءَهُ رَسُول ابْن عَبَّاس بِكِتَابٍ إلَيْهِ , فَكَتَبَ إلَيْهِ : كَتَبْت تَسْأَلنِي عَنْ الرَّعْد , فَالرَّعْد : الرِّيح . 367 - حَدَّثَنِي إبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَان بْن مَيْسَرَة , قَالَ : حَدَّثَنَا ابْن إدْرِيس عَنْ الْحَسَن بْن الْفُرَات , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : كَتَبَ ابْن عَبَّاس إلَى أَبِي الجلد يَسْأَلهُ عَنْ الرَّعْد , فَقَالَ : الرَّعْد : رِيح . قَالَ أَبُو جَعْفَر : فَإِنْ كَانَ الرَّعْد مَا ذَكَرَهُ ابْن عَبَّاس وَمُجَاهِد , فَمَعْنَى الْآيَة : أَوْ كَصَيِّبٍ مِنْ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَات وَصَوْت رَعْد ; لِأَنَّ الرَّعْد إنْ كَانَ مَلَكًا يَسُوق السَّحَاب , فَغَيْر كَائِن فِي الصَّيِّب ; لِأَنَّ الصَّيِّب إنَّمَا هُوَ مَا تَحَدَّرَ مِنْ صَوْب السَّحَاب ; وَالرَّعْد : إنَّمَا هُوَ فِي جَوّ السَّمَاء يَسُوق السَّحَاب , عَلَى أَنَّهُ لَوْ كَانَ فِيهِ يَمُرّ لَمْ يَكُنْ لَهُ صَوْت مَسْمُوع , فَلَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ رُعْب يُرْعَب بِهِ أَحَد ; لِأَنَّهُ قَدْ قِيلَ : إنَّ مَعَ كُلّ قَطْرَة مِنْ قَطْر الْمَطَر مَلَكًا , فَلَا يَعْدُو الْمَلَك الَّذِي اسْمه الرَّعْد لَوْ كَانَ مَعَ الصَّيِّب إذَا لَمْ يَكُنْ مَسْمُوعًا صَوْته أَنْ يَكُون كَبَعْضِ تِلْكَ الْمَلَائِكَة الَّتِي تَنْزِل مَعَ الْقَطْر إلَى الْأَرْض فِي أَنَّ لَا رُعْب عَلَى أَحَد بِكَوْنِهِ فِيهِ . فَقَدْ عُلِمَ إذْ كَانَ الْأَمْر عَلَى مَا وَصَفْنَا مِنْ قَوْلَة ابْن عَبَّاس أَنَّ مَعْنَى الْآيَة : أَوْ كَمَثَلِ غَيْث تَحَدَّرَ مِنْ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَات وَصَوْت رَعْد ; إنْ كَانَ الرَّعْد هُوَ مَا قَالَهُ ابْن عَبَّاس , وَإِنَّهُ اسْتَغْنَى بِدَلَالَةِ ذِكْر الرَّعْد بِاسْمِهِ عَلَى الْمُرَاد فِي الْكَلَام مِنْ ذِكْر صَوْته . وَإِنْ كَانَ الرَّعْد مَا قَالَهُ أَبُو الجلد فَلَا شَيْء فِي قَوْله : " فِيهِ ظُلُمَات وَرَعْد " مَتْرُوك لِأَنَّ مَعْنَى الْكَلَام حِينَئِذٍ : فِيهِ ظُلُمَات وَرَعْد الَّذِي هُوَ وَمَا وَصَفْنَا صِفَته ."

فإن كان التفسير على النحو الذي ذكره ابن جرير فلا يقال أن من يرد الحديث إنما يرده لأنه من المدرسة العقلانية ؟

بالنسبة للحديث فإن دراسته لا تتم بالصورة المذكورة . وإنما يرجع الباحث الى سند الروايات أولا وخلوه والمتن من الشذوذ والعلة ,وهذا يتطلب المعرفة بالأسانيد التي روي بها هذا الحديث ثم تتبع السند ومعرفة من خالف غيره عن نفس الراوي بالسند والمتن لتعرف العلل إن وجدت .
بالنسبة لحديث الرعد فإنه من أصعب الأحاديث دراسة فإنه مروي بالوقف أكثر من الرفع والمرفوع لا يخلوا من ضعف , وقد صحح الحديث العديد من أهل العلم , وقال بتفسير الرعد بالملك جماعة من المفسرين .

هل كون الرعد ملك وأنا نسمع صوته يتنافى مع العقل ؟
يهم كثير من الناس في ذلك فكون الملك ينفخ الروح ويقبضها لا يتنافى مع كون الشيء بسبب ومقدار قدره الله , وبحكمة جعل ذلك الملك يفعل ما أمره الله تعالى.

والله تعالى أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا
أعرف أخي الكريم أبا عيشة أن الأمر ليس بالسهل ، ولكن أخي الدكتور خالد تتبع الأسانيد وغيره ، وقد درست الحديث مرتين ، وفي هذا الموضوع قمت بالتعليق على ما قام به الاخوة ، وللفائدة :

قال الألوسي في روح المعاني :
" والذي اختاره أكثر المحدثين كون الإسناد حقيقياً بناء على أن الرعد اسم للملك الذي يسوق السحاب ، فقد أخرج أحمد . والترمذي وصححه . والنسائي .وآخرون
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : أخبرنا ما هذا الرعد؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ملك من ملائكة الله تعالى موكل بالسحاب بيديه مخراق من نار يزجر به السحاب يسوق حيث أمره الله تعالى قالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال عليه الصلاة والسلام : صوته فقالوا : صدقت ، والاخبار في ذلك كثيرة ،
واستشكل بأنه لو كان علماً للملك لما ساغ تنكيره وقد تنكيره وقد نكر في البقرة ، وأجيب بأن له إطلاقين ثانيهما إطلاقه على نفس الصوت والتنكير على هذا الإطلاق "أهــ

وقد أخرج البخاري في الأدب المفرد :
حدثنا بشر قال : حدثنا موسى بن عبد العزيز قال : حدثني الحكم قال : حدثني عكرمة ، أن ابن عباس كان إذا سمع صوت الرعد قال : سبحان الذي سبحت له ، قال : إن الرعد ملك ينعق بالغيث ، كما ينعق الراعي بغنمه"

فإذا كان عامة أهل الحديث يقولون ما سبق ، والترمذي صحح الحديث ، والبخاري أستاذ الترمذي قال ما سبق ، وروى أثر ابن عباس في الأدب المفرد ، فماذا ندرس نحن بعد هذا؟ والله أجل وأعلم .


وللفائدة فمن مشايخي وأساتذتي في علم الحديث :
حمزة المليباري
محفوظ الرحمن السلفي رحمه الله.
صلاح الدين الإدلبي

 
بسم الله الرحمن الرحيم

بالنسبة لحديث الرعد فإنه من أصعب الأحاديث دراسة فإنه مروي بالوقف أكثر من الرفع والمرفوع لا يخلوا من ضعف , وقد صحح الحديث العديد من أهل العلم , وقال بتفسير الرعد بالملك جماعة من المفسرين .

هل كون الرعد ملك وأنا نسمع صوته يتنافى مع العقل ؟
يهم كثير من الناس في ذلك فكون الملك ينفخ الروح ويقبضها لا يتنافى مع كون الشيء بسبب ومقدار قدره الله , وبحكمة جعل ذلك الملك يفعل ما أمره الله تعالى.

والله تعالى أعلم
أخي الكريم : أبا عائشة وفقني الله وإياك لما اختلف فيه من الحق.
أولا : مثل هذا الحديث لا ينظر في رفعه ووقفه حفظك الله - أعني من حيث الحكم - فإن كان صح مرفوعا فبها ونعمت ، وإن صح موقوفا فله حكم الرفع لأن مثله لا يقال بالرأي كما هو معلوم في علم الأصول ..
وإنما يبحث في رفعه ووقفه في علوم الحديث حتى يتوصل إلى الحكم عليه من حيث الصحة والضعف والاعتبار بالشواهد ونحو ذلك ، أما من حيث الأصول فبمجرد أن يصححه علماء الحديث - مرفوعا أو موقوفا - فحكمه ماض وحمله على ظاهره أصل حتى يرد ما يصرفه عنه .
ثانيا : وددت أن تكون رؤية المدرسة العقلانية كرؤيتك وأنهم يفسرون مثل هذه الأحاديث والآيات التي في معناه بتفسيرك ..
ولكن هيهات فليس هناك ملك عندهم في السحاب حتى ينفخ الريح ؛ بل هي ظواهر طبيعية وتكتلات ثلجية تتراكم ثم يحدث باصطدام بعضها ببعض ما نسميه رعد وبرق : رعد نتج عن صوت اصطدامها وبرق نتج عن احتكاك بعضها ببعض .
أما وجه الجمع الذي ذكرت ف ( يقال إن هناك مجنونا يتصور أنه حبة قمح ؛ ويخاف أن يلتقطه ديك ؛ فأتوه بالطبيب النفسي وبعد مدة اقتنع بأنه ليس حبة قمح ؛ وصرح لهم بذلك ولكنه تابع قائلا : أنا اقتنعت بأني لست حبة قمح ولكن بقي الديك لم يقتنع .)
وهو مثلي فأنا مقتنع بأن هذا الجمع الذي ذكرت جميل ومليح والجمع بين الأدلة وبين التفاسير أولى من ضرب بعضها ببعض ؛ ولكن بقي العقلانيون فأرجو أن يقبلوا أن هناك ملكا وأن الريح ناتجة عن فعل من أفعاله نفخه أو ..
ولعل فيما ذكرت الأخت أم الأشبال فوائد جمة ينتبه لها .
وفقني الله وإياك لما اختلف فيه من الحق .
 
قالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال عليه الصلاة والسلام : صوته
إنما قصدت هذا الجزء في كلامي .. و به يزول الاستشكال الأكبر .
و إردافاً للفائدة من جنسها أن نتأمل في قوله صلى الله عليه و سلم " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " ففهمنا للمعنى حسب أذهاننا المعاصرة يختلف عن المعنى الحقيقي .. و بارك الله فيكم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة للرفع والوقف ففي مثل هذا الحديث يختلف الحكم لأن رفعه يثبت عصمة القول ووقفه في مثل هذه الأمور لا يعني بالضرورة أن له حكم الرفع لأنه قد يكون مما نقل عن أهل الكتاب,وهذا الحديث روي عن علي رضي الله عنه ,أما الخوف من ان يتوافق تفسير مع ما تفسره ما تسمى المدرسة العقلانية فهو خوف لا مبرر له لأن التفسير يراد منه معرفة حقيقة الشيء ,وبما أنه نقل عن السلف تفسير مختلف فلا يصح أن يرمى من يفسر الحديث بالتفسير الآخر بأنه ينكر الآثار عن النبي صل1 وإنما إذا رد الحديث لهوى يقال عنه من أهل الأهواء , أما إن رد الحديث لعلة وبين العلة التي قدح بها الحديث بعلم فذاك من من يحسن ما لم يحسنه إلا القليل وهذا الشرط (عدم وجود علة قادحة) قيل عنه علمنا بالعلل ضرب من الكهانة عند الجهال,أو بعبارة نحوها .
إن الذي يحز بالنفس سرعة إطلاق عبارات مثل هذه كما قال ابن القيم :
أوماذا تقول لمن يقول حكمت/// بأنك كافر أو فاسق بالحال

على أي حال أترككم مع هذا البحث وإن شاء الله أعود
http://www.sharjah.ac.ae/English/Ab...SciencesHumanities/Issues/Documents/2_2/2.pdf


خلاصة ما أردت من مداخلتي أن يتمهل الإخوة قبل إطلاق الأحكام .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

على أي حال أترككم مع هذا البحث وإن شاء الله أعود
http://www.sharjah.ac.ae/English/Ab...SciencesHumanities/Issues/Documents/2_2/2.pdf


خلاصة ما أردت من مداخلتي أن يتمهل الإخوة قبل إطلاق الأحكام .

هذا البحث لا أستطيع قراءته ، كلما فتحته تظهر لي نقط بدل الكلمات فهل المشكلة في حاسبي أم عند الكل ؟
 
التمهل في إطلاق الأحكام على الأحاديث وغيرها أمر مطلوب شرعا ؛ وهو واجب الجميع "الذين ضعفوا الحديث والذين صححوه".
مثل هذه الأحاديث لها حكم الرفع إن ثبتت موقوفة ، والأخذ من أهل الكتاب ليس علة عامة ؛ فمن أعل الحديث بها فعليه بيان أن ابن عباس نقل هذا الحديث عن أهل الكتاب ، وليس إطلاق الأحكام فقط فقد اتفق الجميع على التحذير منه .
أما توافق هذا الحديث مع تفسير المدرسة العقلانية فلا أحد يخاف منه لكن المحذور - وهو الواقع في نفس الأمر - أن العقلانيين لا يؤمنون بوجود ملائكة أصلا حتى يتفق الحديث معهم أو يختلف - أعني العقلانيين غير المسلمين.
أما وجود العلل وخفائها في الأحاديث فهو مسلم لكن لا يطلق هكذا أيضا بل تبين العلة ..
أما إطلاقها هكذا فيمكن لأي كان أن يقول إن في أحاديث الصحيحين علل خفية وأنه لا يطلق الحكم بصحتها لاحتمال أن تكون فيها علة دقيقة ..
وهكذا الكلام لا شك أنه مردود .
وأما الذين حاولوا الطعن في بكير - كصاحب البحث المذكور في الرابط - بأنه مجهول الحال فمن أين له ذلك وقد وثقه كثير من الأئمة ؛ فليس مجهول العين ولا مجهول الحال ..
وتوجيه صاحب البحث لألفاظ توثيق الأئمة له لا يخلو من تكلف واضح ..
 
أما توافق هذا الحديث مع تفسير المدرسة العقلانية فلا أحد يخاف منه لكن المحذور - وهو الواقع في نفس الأمر - أن العقلانيين لا يؤمنون بوجود ملائكة أصلا حتى يتفق الحديث معهم أو يختلف - أعني العقلانيين غير المسلمين.
أخي ابراهيم ومن يتكلم عن غير المسلمين عندما نتكلم عن تصحيح حديث أو تضعيفه , غير المسلمين لا يؤمنون بالنبي أصلا .


أما وجود العلل وخفائها في الأحاديث فهو مسلم لكن لا يطلق هكذا أيضا بل تبين العلة ..
أما إطلاقها هكذا فيمكن لأي كان أن يقول إن في أحاديث الصحيحين علل خفية وأنه لا يطلق الحكم بصحتها لاحتمال أن تكون فيها علة دقيقة ..
وهكذا الكلام لا شك أنه مردود .
وأما الذين حاولوا الطعن في بكير - كصاحب البحث المذكور في الرابط - بأنه مجهول الحال فمن أين له ذلك وقد وثقه كثير من الأئمة ؛ فليس مجهول العين ولا مجهول الحال ..
وتوجيه صاحب البحث لألفاظ توثيق الأئمة له لا يخلو من تكلف واضح ..
لعل عدم معرفتك به لا يعني كونه مجهولا فالبحث لا يهم من هو صاحبه بقدر ما يهم ما يوجد فيه , فوجود توثيق واحالة يغنيك عن التكلف بالبحث عن التوثيق , بل تجده اختصر عليك المسافة وقرب اليك البعيد وكما قيل الرجال يعرفون بالحق اعرف الحق تعرف الرجال ,وما قيل في بكير بن شهاب هو من حيث الوثوق لا من حيث الضبط ,فابو نعيم قال عنه انه مجهول وغيره وثقه .
لكنه ليس بالمكثر وليس له في الكتب الستة إلا هذا الحديث .
 
لعل عدم معرفتك به لا يعني كونه مجهولا فالبحث لا يهم من هو صاحبه بقدر ما يهم ما يوجد فيه قال:
ومن أين أتيت بمعرفتي لصاحب البحث أو جهلي به ؟
أخي الكريم : أنا لم أتكلم عن صاحب البحث ، ولا يهمني من هو ؛ والذي تكلمت عنه هو ما كتب في ثنايا بحثه .
وليس من شرط انتفاء الجهالة أن يكون للراوي أحاديث في الكتب الستة بعدد معين .
المسألة سهلة إذا ما رجعنا فيها لكلام أهل العلم والاختصاص ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :
رد الشيخ خالد الحايك في ملتقى أهل الحديث بقوله :
وعلى كل حال:
فالكلام في علل الأحاديث لا يكون بهذه الطريقة بالذهاب إلى الموسوعات الحديثية والإتيان بهذه الألفاظ التي أعل بها أبو نعيم الأصبهاني الأحاديث بالتفرد، ونبني عليها إذا فاته أن هناك بعض الأحاديث التي حكم عليها بالتفرد وتبين لنا أن غير لك الراوي الذي خكم بتفرده قد تابعه آخر. وهذا يحصل له وللطبراني في كتابه العظيم: "المعجم الأوسط".
وأما ما اعتمده من نقل قول الترمذي، فقد بينت أنه لا يعتمد إلا ما حققه الإمام المزي فإنه هو سبر نسخ الجامع، ولا يعتمد على نسخ من بعده من المتأخرين كالسيوطي وغيره؛ لأن هؤلاء يجمعون فقط، أما المزي فمحرر كما هو معلوم.
وأما ما أشرت إليه من فهمي لكلام البخاري فهو جهد العبد الفقير فإن كان هناك أدلة أخرى عند الإخوة المشتغلين بهذا العلم وتبين لي خلاف ما ذهبت إليه، فارجع عن قولي، فالحق أحق أن يتبع، وتبقى المسألة في دائرة الاجتهاد.
بارك الله فيكم.
وهذا بحث للدكتور حاكم المطيري في الموضوع نفسه، وهو بحث طيب يُستفاد منه:

وقد قسمت كلامه إلى نقاط :
1- " فالكلام في علل الأحاديث لا يكون بهذه الطريقة بالذهاب إلى الموسوعات الحديثية والإتيان بهذه الألفاظ التي أعل بها أبو نعيم الأصبهاني الأحاديث بالتفرد، ونبني عليها إذا فاته أن هناك بعض الأحاديث التي حكم عليها بالتفرد وتبين لنا أن غير لك الراوي الذي خكم بتفرده قد تابعه آخر. وهذا يحصل له وللطبراني في كتابه العظيم: "المعجم الأوسط"."
لم أرجع إلى الموسوعات الحديثية ، بل إلى دراسة الغامدي في رسالته التي أشرت إليها ، وارجع إلى مقدمة وتمهيد الغامدي في رسالته فسيظهر لك أن أبا نعيم ليس بمنزلة أبا زرعة وغيره من النقاد ، وقد نقل الغامدي أقوالا لأهل العلم مفيدة في رسالته .

2- وأما ما اعتمده من نقل قول الترمذي، فقد بينت أنه لا يعتمد إلا ما حققه الإمام المزي فإنه هو سبر نسخ الجامع، ولا يعتمد على نسخ من بعده من المتأخرين كالسيوطي وغيره؛ لأن هؤلاء يجمعون فقط، أما المزي فمحرر كما هو معلوم.

هذا الكلام ليس مسلما به ، وانظر إلى ما يلي :
قال الشيخ عبدالرحمن الفقيه :
جزاكم الله خيرا
وينبغي التنبه كذلك لعمل الإمام المزي رحمه الله في كتابه العظيم (تحفة الأشراف) فقد يفوته بعض الأحاديث من بعض كتب السنن قد تكون في بعض النسخ أو الروايات التي لم يقف عليها وكذلك قد يتابعه ابن حجر وغيره على ذلك ويكون هذا الحديث موجود في بعض النسخ الصحيحة التي لم يقفوا عليها
وقد اعتمد الدكتور بشار عواد في حذفه لبعض الأحاديث من سنن الترمذي على عدم ذكر المزي له في التحفة ، وفي هذا قصور لايخفى
وقد سبق مناقشة هذه الأحاديث التي حذفها في موضوع سابق على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3984
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20656
وقد أشار بشار عواد في مقدمة تحقيقه لسنن الترمذي ، إلى أن هذا السفر المهم يحتاج إلى جمع المخطوطات ودراستها ، وها لم يتسنى لأحد بعد، وما ذا أفعل وأنا أرى كل العلماء الذين ذكرتهم يذكرون تصحيح الترمذي للحديث.
3- وأما ما أشرت إليه من فهمي لكلام البخاري فهو جهد العبد الفقير فإن كان هناك أدلة أخرى عند الإخوة المشتغلين بهذا العلم وتبين لي خلاف ما ذهبت إليه، فارجع عن قولي، فالحق أحق أن يتبع، وتبقى المسألة في دائرة الاجتهاد.
بارك الله فيكم." أهــ
بارك الله فيك ، إن ما فهمته عبارة عن دربة ومراجعة وزمن أخذته في دراسة أساليب البخاري ، والله أعلم بالصواب ، وانظر لما يلي:
يقول الهيثمي، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد :
رواه الطبراني في الاوسط وفيه يوسف بن يعقوب ابو عمران ذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمته ولم ينقل تضعيفه عن احد.
وقال :
رواه الترمذي باختصار رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات"
والله أعلم وأحكم .



 
ليس كل تفرد مقبول وليس كل تفرد معلول ، وهذا ضابط ذلك من كلام الإمام مسلم:
قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه ( حُكْمَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالَّذِى نَعْرِفُ مِنْ مَذْهَبِهِمْ فِى قَبُولِ مَا يَتَفَرَّدُ بِهِ الْمُحَدِّثُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنْ يَكُونَ قَدْ شَارَكَ الثِّقَاتِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحِفْظِ فِى بَعْضِ مَا رَوَوْا وَأَمْعَنَ فِى ذَلِكَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ لَهُمْ فَإِذَا وُجِدَ كَذَلِكَ ثُمَّ زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا لَيْسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ قُبِلَتْ زِيَادَتُهُ فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِىِّ فِى جَلاَلَتِهِ وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الاِتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِى أَكْثَرِهِ فَيَرْوِى عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِى الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
 
ليس كل تفرد مقبول وليس كل تفرد معلول ، وهذا ضابط ذلك من كلام الإمام مسلم:
قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه ( حُكْمَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالَّذِى نَعْرِفُ مِنْ مَذْهَبِهِمْ فِى قَبُولِ مَا يَتَفَرَّدُ بِهِ الْمُحَدِّثُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنْ يَكُونَ قَدْ شَارَكَ الثِّقَاتِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحِفْظِ فِى بَعْضِ مَا رَوَوْا وَأَمْعَنَ فِى ذَلِكَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ لَهُمْ فَإِذَا وُجِدَ كَذَلِكَ ثُمَّ زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا لَيْسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ قُبِلَتْ زِيَادَتُهُ فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِىِّ فِى جَلاَلَتِهِ وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الاِتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِى أَكْثَرِهِ فَيَرْوِى عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِى الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أخي أبا صفوت هذه قاعدة جليلة ، والسؤال هل تنطبق على ما نحن فيه أم لا ؟
، لقد ذهبت إلى تضعيف الحديث ، وأعلم أنك فعلت ذلك نتيجة بحث ، وكذلك أنا بحثت وهذه النتيجة التي ظهرت بها فإن تبين أني على خطأ رجعت عن قولي وبكل سعادة .
إن المعاني الذي وردت في الحديث الذي رواه بكير بن شهاب والذي هو عن ابن عباس ، رويت معانيه من طرق أخرى عن ابن عباس من قوله .
وإذا سألنا عن وظيفة ميكائيل عليه السلام سنجد أننا سنرجع للحديث نفسه .
يقول الشيخ عبد الكريم الخضير :
ومن أعمالهم إنزال القطر وتصريفه حيث أمر الله وهذا عمل ميكائيل , فإن له منزلةً رفيعةً , وله أعوانٌ يأمرهم بأمر الله , وفي الآثار (ما من قطرة تنزل إلا ومعها ملَك يقررها في موقعها في الأرض) وجاء في الآثار (اسق حديقة فلان).

والبشر لا قدرة لهم على إنزال المطر , وكونهم يتطاولون عبثا على الاستمطار وأنهم يصنعون شيئا من ذلك فهذا من مُحَادَّة الله , قال الله (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ)
وجاء أن ميكائيل يكيل المطر (وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ )
المستفاد من محاضرة الإيمان بالملائكة بجامع العطير بالرياض للشيخ /عبد الكريم الخضير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=789768


وقد جاء في بعض الآثار : ما من قطرة تنزل من السماء إلا ومعها ملك يقررها في موضعها من الأرض. وفي حديث ابن عباس عند الطبراني أنه صلى الله عليه وسلم قال لجبريل " على أي شيء ميكائيل؟ قال : على النبات والقطر "

والله أعلم وأحكم
 
الأخت الفاضلة أم الأشبال : هناك فرق كبير بين ثبوت المعنى من نصوص أو أدلة أخرى وبين ثبوت الألفاظ محل البحث عن رسول الله فليس البحث عن كون ميكائيل موكل بالقطر إنما البحث في هل ثبت اللفظ المبحوث عنه والزيادة التي زادها بكير بن شهاب وتفرد بها عن بقية الرواة إلى رسول الله أم لا
أما المعنى فلا يخفى عليكم ما في الدراسة منه
وفقكم الله
 
الأخت الفاضلة أم الأشبال : هناك فرق كبير بين ثبوت المعنى من نصوص أو أدلة أخرى وبين ثبوت الألفاظ محل البحث عن رسول الله فليس البحث عن كون ميكائيل موكل بالقطر إنما البحث في هل ثبت اللفظ المبحوث عنه والزيادة التي زادها بكير بن شهاب وتفرد بها عن بقية الرواة إلى رسول الله أم لا
أما المعنى فلا يخفى عليكم ما في الدراسة منه
وفقكم الله
الأخ الفاضل أبا صفوت ، قلتها بنفسك إن تفرده عبارة عن زيادة لم يخالف فيها من هو أوثق منه ، وأين ما ذكره أهل العلم من تصحيح أو تحسين الحديث لغيره ، بارك الله فيك.والله أعلم بالصواب.
وفيما يلي نصوص مفيدة :
يقول الحافظ أبو عمرو بن الصلاح: (إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه، فإن كان ما انفرد به مخالفاً لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك وأضبط كان ما انفرد به شاذاً مردوداً.
وإن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره، وإنما هو أمر رواه هو ولم يروه غيره، فيُنظر في هذا الراوي المنفرد، فإن كان عدلاً حافظاً موثوقاً بإتقانه وضبطه؛ قُبل ما انفرد به، ولم يقدح الانفراد فيه...
وإن لم يكن ممن يوثق بحفظه وإتقانه لذلك الذي انفرد به، كان انفراده خارماً له مزحزحاً له عن حيز الصحيح.
ثم هو بعد ذلك دائر بين مراتب متفاوتة بحسب الحال فيه، فإن كان المنفرد به غير بعيد من درجة الحافظ الضابط المقبول تفرده؛ استحسنا حديثه ذلك ولم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف.
يقول الدكتور خالد الدريس:
وإذا رجعنا إلى تحديد ابن الصلاح لراوي الحسن فسنجده قد وصفه بأنه من المشهورين بالصدق والأمانة غير أنه لم يبلغ درجة رجال الصحيح؛ لكونه يقصر عنهم في الحفظ والإتقان، ويرتفع عن حال من يُعد ما ينفرد به من حديثه منكراً[27]، ولما ذكر مثالاً لراوي الحسن لذاته اختار محمد بن عمرو بن علقمة وقال فيه: (من المشهورين بالصدق والصيانة، لكنه لم يكن من أهل الإتقان حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه، ووثقه بعضهم لصدقه وجلالته، فحديثه من هذه الجهة حسن) ، فتفرد مثل هذا الراوي يُعد عند ابن الصلاح حسناً، ما لم يخالف...
وقبول ما انفرد من الروايات التي لم يخالف فيها الأثبات، التي ليس فيهامناكير.
لأن الشيخ إذا عرف بالصدق والسماع، ثم تبين منه ولم يفحش ذلك منه، لميستحق أن يعدل به عن العدول إلى المجروحين إلا بعد أن يكون وهمه فاحشاً وغالباً،فإذا كان كذلك استحق الترك، فأما من كان يخطئ في الشيء اليسير، فهو عدل، وهذا ممالا ينفك عنه البشر، إلا أن الحكم في مثل هذا إذا عُلِم خطؤه تجنبه واتبع ما لم يخطئفيه...
فمسألة تفرد الصدوق هل يقبل أم يتوقف فيه خلافية حتى عند المتقدمين، وخير مثال على ذلك موقف بعض كبار النقاد من تفرد محمد بن إسحاق، فقد صرَّح الإمام أحمد بن حنبل والإمام يحيى بن معين والإمام أبو زرعة الرازي بعدم الاحتجاج بما يتفرد به في الأحكام والفرائض، وأما علي بن المديني والبخاري فقبلوه.
ثم قال :
وأما الراجح في شأن تفرد الصدوق، فهو قبوله حين يكون محتملاً، والتوقف فيه حين يكون غير محتمل، ورده حين يخالف.
وهذا هو رأي الإمام الذهبي فقد قال في تعريف الشاذ: (هو ما خالف راويه الثقات، أو ما انفرد به من لا يحتمل حاله قبول تفرده) .
 
جزاك الله خيرا وأحسن إليك : بدا لك من خلال نقولك أن حال بكير يحتمل التفرد ، وغيرك يخالفك في ذلك ويرى خلاف ما ترين ، وليس كل راو يصلح للتفرد بل تفرده عن الحافظ المشهور دون تلاميذه الكثيرين وكونه ليس من مقدميهم علة كما نص الإمام مسلم. وأين ما ثبت في خصوص الرعد ملك مما يصلح أن تحسن به الزيادة أو تصحح ؟ والله أعلم
 
جزاك الله خيرا وأحسن إليك : بدا لك من خلال نقولك أن حال بكير يحتمل التفرد ، وغيرك يخالفك في ذلك ويرى خلاف ما ترين ، وليس كل راو يصلح للتفرد بل تفرده عن الحافظ المشهور دون تلاميذه الكثيرين وكونه ليس من مقدميهم علة كما نص الإمام مسلم. وأين ما ثبت في خصوص الرعد ملك مما يصلح أن تحسن به الزيادة أو تصحح ؟ والله أعلم
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
كون الأمر علة لا يعني بأنه يقدح في ثبوت الحديث .
وبكير بن شهاب ليس بالضعيف بل وثقه جماعة ، وقد احتمل تفرده من قوى الحديث وقرر ثبوته .
وقد سرد ذلك فيما سبق ، عدى أنه لم يروي حديثا في الأحكام .
قال ابن منده في التوحيد :هذا إسناد متصل و رواته
مشاهير ثقات أخرجه النسائي " .
وقد أكد الهيثمي أنه من الثقات في حديث آخر رواه :
فقد قال الهيثمي:
وعن ابن عباس قال المساجد بيوت الله في الارض تضئ لأهل السماء كما تضئ نجوم السماء لاهل الارض.
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون." أهــ
ولم أجد أن أحدا ضعف الحديث من أهل العلم المتقدمين على حد علمي ، والله أعلم .

 
1)وعن ابن عباس قال المساجد بيوت الله في الارض تضئ لأهل السماء كما تضئ نجوم السماء لاهل الارض.
بارك الله فيكم. فيما أذكر ، هناك حديث مرفوع صحيح في السلسلة الصحيحة مطابق لما نقلتم عن ابن عباس
2) هل ورد حديث في البرق؟
جزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى