علي المالكي
New member
هل التنوين هو الفتحتان أو الضمتان أو الكسرتان؟
لا، ليس الأمر كذلك، وإن شاع بين الناس ذلك.
إنما أُولاهما حركةُ الحرف، والثانية هي التي تمثّل التنوين.
ذلك لأن التنوين هو نونٌ ساكنةٌ زائدة تلحق آخر الأسماء غير المبنية وغير الممنوعة من الصرف، لكن هذه النون في العربية لا تثبت في الخط، فلمّا حُذِفَتْ في الخط عوّضَ عنها العلماءُ بتكرار الشَّكْلَة، فما كان من الأسماء المنوّنة منصوبًا بالفتحة زادوا مع هذه الفتحة فتحة ثانية عوضًا عن النون المحذوفة، وهكذا في الضمة والكسرة.
فالفتحة الثانية هي التي تمثّل التنوين، لا كِلْتا الفَتحتين.
وهكذا دواليك.
بدليل أنك تجد في الضبط القرآني أنه عند قلب التنوين إلى ميم تُبدَلُ ثاني الحركتين ميمًا وتَبقى الأولى على حالها؛ وذلك لأن الحركة الأولى هي علامة الإعراب، وليست كلتا الحركتين تنوينًا؛ فلا علاقة للحركة الأولى بالقلب.
وقد ذكر القلقشندي في (صبح الأعشى) أن أبا الأسود الدؤلي عندما نَقَطَ المصحف قال للذي يمسك المصحف عليه: "إذا فتحتُ فايَ فاجعل نقطةً فوق الحرف، وإذا كسرت فاي فاجعل نقطة تحت الحرف، وإذا ضممت فاي فاجعل نقطة أمام الحرف، فإن أتبعتُ شيئا من هذه الحركات غنّة (يعني تنوينًا) فاجعل نقطتين. ففعل ذلك حتّى أتى على آخر المصحف".
فظاهرٌ في كلامه أن التنوين هو الحركة الثانية لا كلتا الحركتين.
لا، ليس الأمر كذلك، وإن شاع بين الناس ذلك.
إنما أُولاهما حركةُ الحرف، والثانية هي التي تمثّل التنوين.
ذلك لأن التنوين هو نونٌ ساكنةٌ زائدة تلحق آخر الأسماء غير المبنية وغير الممنوعة من الصرف، لكن هذه النون في العربية لا تثبت في الخط، فلمّا حُذِفَتْ في الخط عوّضَ عنها العلماءُ بتكرار الشَّكْلَة، فما كان من الأسماء المنوّنة منصوبًا بالفتحة زادوا مع هذه الفتحة فتحة ثانية عوضًا عن النون المحذوفة، وهكذا في الضمة والكسرة.
فالفتحة الثانية هي التي تمثّل التنوين، لا كِلْتا الفَتحتين.
وهكذا دواليك.
بدليل أنك تجد في الضبط القرآني أنه عند قلب التنوين إلى ميم تُبدَلُ ثاني الحركتين ميمًا وتَبقى الأولى على حالها؛ وذلك لأن الحركة الأولى هي علامة الإعراب، وليست كلتا الحركتين تنوينًا؛ فلا علاقة للحركة الأولى بالقلب.
وقد ذكر القلقشندي في (صبح الأعشى) أن أبا الأسود الدؤلي عندما نَقَطَ المصحف قال للذي يمسك المصحف عليه: "إذا فتحتُ فايَ فاجعل نقطةً فوق الحرف، وإذا كسرت فاي فاجعل نقطة تحت الحرف، وإذا ضممت فاي فاجعل نقطة أمام الحرف، فإن أتبعتُ شيئا من هذه الحركات غنّة (يعني تنوينًا) فاجعل نقطتين. ففعل ذلك حتّى أتى على آخر المصحف".
فظاهرٌ في كلامه أن التنوين هو الحركة الثانية لا كلتا الحركتين.