مخلص البورقادي
New member
- إنضم
- 06/10/2014
- المشاركات
- 315
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
- العمر
- 38
- الإقامة
- المغرب
- الموقع الالكتروني
- vb.tafsir.net
بسم1
من المسائل المهمة في التفسير البحث في علمية العلم، القائم صرح هذا الملتقى على القول به وبيان مفاهيمه واصوله وفصوله، فقد ذهب الامام ابن عاشور في مقدمته الى انه: في اعتبار التفسير علما تسامحا، اذ العلم اذا اطلق
اما ان يراد به: نفس الادراك نحو قول اهل المنطق العلم اما تصور او تصديق.
واما ان يراد به: الملكة المسماة بالعقل واما ان يراد به التصديق الجازم.
واما ان يراد بالعلم: المسائل المعلومات، وهي مطلوبات خبرية يبرهن عليها في ذلك العلم وهي قضايا كلية؛ ومباحث هذا العلم ليست بقضايا يبرهن عليها فما هي بكلية، بل هي تصورات جزئية غالبا لانه تفسير الفاظ او استنباط معان، فاما تفسير الالفاظ فهو من قبيل التعريف اللفظي، واما الاستنباط فمن دلالة الالتزام وليس ذلك من القضية.
ولكنهم عدوا تفسير الفاظ القران علما مستقلا اراهم فعلوا ذلك لواحد من وجوه ستة:
الاول: ان مباحثه لكونها تؤدي الى استنباط علوم كثيرة وقواعد كلية، نزلت منزلة القواعد الكلية؛ لانها مبدا لها ومنشا تنزيلا للشيء ماهو منزلة شديد الشبه به، بقاعدة ماقارب الشيء يعطى حكمه.
والثاني: ان اشتراط كون مسائل العلم قضايا كلية يبرهن عليها في العلم خاص بالعلوم المعقولة، اما العلوم الشرعية والادبية فلا يشترط فيها ذلك بل يكفي ان تكون مباحثها مفيدة كمالا علميا لمزاولها.
الثالث: التعاريف اللفظية تصديقات على راي بعض المحققين؛ فهي تؤول الى قضايا، وتفرع المعاني الجمة عنها نزلها منزلة الكلية، والاحتجاج عليها بشعر العرب يقوم مقام البرهان على المسالة.
الرابع: علم التفسير لايخلوا من قواعد كلية في اثنائه ،مثل تقرير قواعد النسخ والمحكم في اياتها، فسمي مجموع ذلك علما تغليبا.
الخامس: ان حق التفسير ان يشتمل على بيان اصول التشريع وكلياته فكان بذلك حقيقا ان يسمى علما، ولكن المفسرين ابتدءوا بتقصي معاني القران فطفحت عليهم وحسرت دون كثرتها قواهم.
السادس وهو الفصل:ان التفسير كان اول ما اشتغل به علماء المسلمين قبل تدوين العلوم وفيه كثرت مناظراتهم وكان يحصل من مزاولته والدربة فيه لصاحبه ملكة يدرك بها اساليب القران ودقائق نظمه فكان بذلك مفيدا علوما كلية لها مزيد اختصاص بالقران المجيد فلذلك سمي علما.اه بتصرف
قلت:والقول بالعلمية او خلافه مبنى على تحديد مفهوم العلم اولا، وعليه ياتي النظر، فاذا قلنا بالمفهوم القراني واستعمال السلف للعلم الذي اساسه القران كما بينه ابن القيم في مفتاح دار السعادة، فهو علم ولاتسامح في الاطلاق بل التسامح في الاطلاق على غيره، وهو الذي اشار اليه الامام ابن عاشور في الوجه الثاني في بيان مفهوم العلم المذكور خاص بالقضايا المعقولة، والمدخل الثاني: الذي اراه لمناقشه الموضوع بيان موضوع العلم ومسائله والنظر في مطابقتها لحد العلم، والمدخل الثالث: مزيد بحث لتاصيل قواعده وتحرير مفاهيمه لتقرير علميته.
وفي انتظار مشاركة السادة العلماء والاخوة الفضلاء.
من المسائل المهمة في التفسير البحث في علمية العلم، القائم صرح هذا الملتقى على القول به وبيان مفاهيمه واصوله وفصوله، فقد ذهب الامام ابن عاشور في مقدمته الى انه: في اعتبار التفسير علما تسامحا، اذ العلم اذا اطلق
اما ان يراد به: نفس الادراك نحو قول اهل المنطق العلم اما تصور او تصديق.
واما ان يراد به: الملكة المسماة بالعقل واما ان يراد به التصديق الجازم.
واما ان يراد بالعلم: المسائل المعلومات، وهي مطلوبات خبرية يبرهن عليها في ذلك العلم وهي قضايا كلية؛ ومباحث هذا العلم ليست بقضايا يبرهن عليها فما هي بكلية، بل هي تصورات جزئية غالبا لانه تفسير الفاظ او استنباط معان، فاما تفسير الالفاظ فهو من قبيل التعريف اللفظي، واما الاستنباط فمن دلالة الالتزام وليس ذلك من القضية.
ولكنهم عدوا تفسير الفاظ القران علما مستقلا اراهم فعلوا ذلك لواحد من وجوه ستة:
الاول: ان مباحثه لكونها تؤدي الى استنباط علوم كثيرة وقواعد كلية، نزلت منزلة القواعد الكلية؛ لانها مبدا لها ومنشا تنزيلا للشيء ماهو منزلة شديد الشبه به، بقاعدة ماقارب الشيء يعطى حكمه.
والثاني: ان اشتراط كون مسائل العلم قضايا كلية يبرهن عليها في العلم خاص بالعلوم المعقولة، اما العلوم الشرعية والادبية فلا يشترط فيها ذلك بل يكفي ان تكون مباحثها مفيدة كمالا علميا لمزاولها.
الثالث: التعاريف اللفظية تصديقات على راي بعض المحققين؛ فهي تؤول الى قضايا، وتفرع المعاني الجمة عنها نزلها منزلة الكلية، والاحتجاج عليها بشعر العرب يقوم مقام البرهان على المسالة.
الرابع: علم التفسير لايخلوا من قواعد كلية في اثنائه ،مثل تقرير قواعد النسخ والمحكم في اياتها، فسمي مجموع ذلك علما تغليبا.
الخامس: ان حق التفسير ان يشتمل على بيان اصول التشريع وكلياته فكان بذلك حقيقا ان يسمى علما، ولكن المفسرين ابتدءوا بتقصي معاني القران فطفحت عليهم وحسرت دون كثرتها قواهم.
السادس وهو الفصل:ان التفسير كان اول ما اشتغل به علماء المسلمين قبل تدوين العلوم وفيه كثرت مناظراتهم وكان يحصل من مزاولته والدربة فيه لصاحبه ملكة يدرك بها اساليب القران ودقائق نظمه فكان بذلك مفيدا علوما كلية لها مزيد اختصاص بالقران المجيد فلذلك سمي علما.اه بتصرف
قلت:والقول بالعلمية او خلافه مبنى على تحديد مفهوم العلم اولا، وعليه ياتي النظر، فاذا قلنا بالمفهوم القراني واستعمال السلف للعلم الذي اساسه القران كما بينه ابن القيم في مفتاح دار السعادة، فهو علم ولاتسامح في الاطلاق بل التسامح في الاطلاق على غيره، وهو الذي اشار اليه الامام ابن عاشور في الوجه الثاني في بيان مفهوم العلم المذكور خاص بالقضايا المعقولة، والمدخل الثاني: الذي اراه لمناقشه الموضوع بيان موضوع العلم ومسائله والنظر في مطابقتها لحد العلم، والمدخل الثالث: مزيد بحث لتاصيل قواعده وتحرير مفاهيمه لتقرير علميته.
وفي انتظار مشاركة السادة العلماء والاخوة الفضلاء.