هل التاء حرف قلقلة ؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الكشاف
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الكشاف

New member
إنضم
15/02/2005
المشاركات
146
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم
هل التاء حرف قلقلة عند أحد من القراء ولو قراء الشواذ ؟
 
السلام عليكم
قال ابن الجزري في التمهيد : " وأما التاء:

فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثامن من مخارج الفم، وهي من فوق الثنايا العليا، مصعد إلى جهة الحنك

يسيراً مما يقابل طرف اللسان، وهي مهموسة شديدة منفتحة مستفلة.وقيل إنها من حروف القلقلة، وهذا في غاية ما

يكون من البعد، لأن كل حروف القلقلة مجهورة شديدة، ولو لزم ذلك في التاء للزم في الكاف. فلولا الهمس الذي في التاء

لكانت دالاً، ولولا الجهر الذي في الدال لكانت تاء، إذ المخرج واحد، وقد اشتركا في الصفات. فإذا نطقت بها وبعدها

ألف غير المحالة فاحذر تغليظها وأن تنحو بها إلى الكسر، وكلاهما محذوران، بل تنطق بها مرققة، وذلك نحو تائبون و تأكلون .))ا.هـ

وعلي ما أذكره أن سيبويه ذهب إلي أن التاء مقلقلة .

وذهب المبرد إلي قلقلة الكاف ... أظن ذكره المرعشي في " جهد المقل "
والسلام عليكم
 
إن اجتماع صفة الشدة مع الهمس في التاء والكاف الساكنتين يظهر له صويت متميز خاصة على طريقة قراء الشام بدون استثناء، ويندر جدا عند قراء مصر، اللهم إلا ما نسب للشيخ السيد عامر عثمان ومن نحى منحاه كما أخبرني بعض من قرا عليه من أهل مصر. أما عند المعظم فبالكاد تسمع ذلك الصويت لا كبرائهم ولا مرتليهم الذين وصلتنا تسجيلاتهم غير مستثن منهم ولا الشيخ الحصري المتقن البارع رحمه الله تعالى، إلا في حالات نادرة جدا ليست هي الغالبة الظاهرة.

ويظهر لي أن وصف هذا الصويت كان مدعاة عند بعض المتقدمين لتصنيفه تحت باب القلقلة. وفي مرحلة التدوين الأولى لا أراهم ملامين فيما قد يتبادر لهم للوهلة الأولى. لأنها في بعض جوانبها تظل محاولات مبدئية لم تتبلور بعد. ولا اخالهم يعنون بذلك حقيقة القلقلة. وقل مثل ذلك في الهمزة الساكنة وما فيها من نبر. وقد توهم بعضهم هذا النبر قلقلة كما أشار مكي نصر في القول المفيد ص 55 ورده بأن الجمهور على عدم اعتباره قلقلة.

وبذلك شمل التصنيف جميع حروف الشدة (أجد قط بكت) والتي هي( قطب جد) إن أضفت عليها الهمزة والتاء والكاف والتي وقع فيها الوهم.

فالعبرة بالتلقي، والتدوين إنما هو محاولة لوصف تلك الهيئات في النطق، وإن اختلفت العبارة. لكن اختلافهم في العبارة يرجح عندك طريقة أداء بعض القراء على بعض. وفي كل خير.

وترجيح طريقة الهمس المسموعة بلطف عند التأمل، إنما لما مع ذلك من زيادة علم تؤيدها النصوص، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، وفي نظري أن ذلك إنما يدخل تحت التحبير، والقراءة بدون تحبير جائزة بإقرار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليست من اللحن ولا الخطأ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقر في حضرته ما ياثم به صاحبه.

والله أعلم
 
. ولا اخالهم يعنون بذلك حقيقة القلقلة. ......
والله أعلم

السلام عليكم

هذا الكلام غير صحيح ، بل كانوا يعنون حقيقة القلقلة ، ولكن الخلاف في أي درجة نبر يصلح أن نطلق "قلقلة"

قال أبو شامة :" ...قال الشيخ أبو الحسن قالوا أصل القلقلة للقاف لأن ما يحس به من شدة الصوت المتصعد من الصدر مع الضغط والحقر فيه أكثر من غيره قال وعد المبرد منها الكاف إلا أنه جعلها دون القاف لأن حصر القاف أشد قال المبرد وهذه القلقلة بعضها أشد من بعض فإذا وصلت ذهبت تلك النبرة لأنك أخرجت لسانك عنها إلى صوت آخر فحال بينه وبين الاستقرار.)) ا.هـ755

وهذا الكلام يدل علي أنهم يعنون القلقلة بفهومها المعروف ولكن القضية عندهم في تفاوت المراتب . والمبرد كما هو واضح يقصد الصوت . لأن الكاف في نحو : استكبر " مثلا له صوت ، وإن لم يخرج الصوت لصارت قريبة من الجيم القاهرية .

وهذا واضح . والله أعلم
والسلام عليكم
 
كلامي في القلقلة المعروفة أداء اليوم، أقصد درجتها المعهودة. ووسم الهمس الصادر بُعَيْد الشدة بالقلقلة ذات المرتبة الدنيا يرجعها للخلاف اللفظي.
 
السلام عليكم
قلتم : " كلامي في القلقلة المعروفة أداء اليوم، أقصد درجتها المعهودة. ووسم الهمس الصادر بُعَيْد الشدة بالقلقلة ذات المرتبة الدنيا يرجعها للخلاف اللفظي ))

قد يكون الكلام محتملا ..

ولكن لماذا رد القراء هذا الكلام ما دام الخلاف لفظيا ؟؟

يا أخي الكريم : الصوت الصادر من الكاف لا يرتقي لأصوات القلقلة ـ أي لأدني مرتبة ـ
ولو قالوا بقلقلتها لبالغ الناس في إتيانها ولخرج اللفظ إلي غير المعهود ..

ولذلك أخرجوها من حروف القلقلة .

وفضيلتكم ترون في زماننا قد كثر من يأخذون بظاهر النصوص ـ دون تجميع النصوص ـ وجاء أيضا من يطلب توثيق القراءات وجمع الناس علي طريقة واحدة في الأداء ، وهذا لم يحدث في القرون الماضية قط . بل الخلاف الموجود يخطئ بعضهم فيه البعض ، مع استحالة الجمع بين الآراء .

فالقارئ أثناء الطلب لا يستطيع أن يسأل شيخه عن كل شئ ، إما لضيق الوقت ، وإما لعدم ورود بعض الأسئلة عليه أثناء القراءة .وإما ..........

أما لو تصدر للإقراء فإنه يكاد يُسأل عن كل شئ .

فلذلك تجد الذين يريدون تجديد النصوص لم يتصدروا للإقراء ولو تصدروا ما قالوا بقضية التوثيق أو غيرها ، ولأخذوا بما قررناه سابقا بالمقروء اليوم .

والسلام عليكم
 
شكراً جزيلاً للجميع وأخص المشايخ شريف و د.أنمار على هذه الأجوبة والتفاعل .
جزاكم الله خيرا

وعلي ما أذكره أن سيبويه ذهب إلي أن التاء مقلقلة .
وذهب المبرد إلي قلقلة الكاف ... أظن ذكره المرعشي في " جهد المقل "

هل يمكن التحقق من ذلك بوركتم لتكتمل المسألة ؟
 
مراجعة كتاب سيبويه

مراجعة كتاب سيبويه


لم يذكر سيبويه القلقلة إلا في موضع واحد ، وذكر حرف القلقلة الخمسة المعروفة :

القاف ، والجيم ، والطاء ، والدال ، والباء .

( كتاب سيبويه ) ج 4 ص 174 - هارون .


ولم يذكر التاء في شيء من هذا .
 
السلام عليكم
فضيلة الشيخ معذرة ما ذكرته بالفعل ذكره المرعشي في جهد المقل صـ 42 طبعة دار الصحابة
أما ما ذكرته عن سيبويه فقد ذكره ابن الجزري في النشر .

قال ابن الجزري في النشر:" وذكر سيبويه معها التاء مع أنها المهموسة وذكر لها نفخاً وهو قوى في الاختبار، وذكر المبرد منها الكاف إلا أنه جعلها دون القاف.)) ا.هـ 1/203طبعة دار الفكر

والسلام عليكم
 
مسألة محيرة

مسألة محيرة

[align=center]

حقا إنها مسألة محيرة :

أن ينسب ابن الجزري - وهو العالم الثبت - إلى سيبويه أن ( التاء ) من حروف القلقلة ( النشر 1 / 203 )


وليس ذلك في كتاب سيبويه ( الأميرية ، وهارون ) ؟ ؟
[/align]
 
وأنا مع الشيخ الكريم أبو عمر الشامي في أن حرف التاء ليس من حروف القلقة .

يقول :

صفاتها جهر ورخو مستفل ** منفتح مصمتتة والضد قل
مهموسها فحثه شخص سكت ** شديدها لفظ أجد قط بكت


فالتاء من حروف الهمس والتي يجري النفس عند النطق بها .

جزاكم الله خيرا !!
 
السلام عليكم

أخي الفاضل : أبو عمر الشامي ـ بارك الله فيكم ـ

كان السؤال هكذا :" هل التاء حرف قلقلة عند أحد من القراء ولو قراء الشواذ ؟

وأصبح محل النزاع الآن ، هل ما نقله ابن الجزري عن سيبويه صحيح ؟؟

ولا نختلف معكم في أن التاء ليست من حروف القلقلة .

وجزاكم الله خيرا .

والسلام عليكم
 
صحة النقل عن المبرد

صحة النقل عن المبرد

[align=right]

اجتهاد في المسألة :
_______________

أما قول المبرد بأن الكاف من حروف القلقلة إلا أنها دون القاف - كما نقله ابن الجزري -

فثابت في كتابه المقتضب ج 1 ص 332 ، تحقيق عضيمة ، الطبعة الثانية ، 1399 هج ، القاهرة .

وأما ما نقله ابن الجزري عن التاء في كلام سيبويه فقد تراءى لي فيه وجه أرجو أن أصيب به مُرَادَه ؛

ذلك أن سيويه لمّا عرض للحروف الشديدة قال :

(( ومن الحروفِ : الشديدُ ، وهو الذي يمنع الصوتَ أن يجريَ فيه ،

وهو : الهمزة ، والقاف ، والكاف ، و الجيم ، و الطاء ، و التاء ، و الدال ، و الباء ؛

وذلك أنك لو قلت : أَلْحَجَ ، ثم مددت صوتك لم يَجْرِ ذلك . )) 4 / 434 - هارون ، 2 / 406 - أميرية .

قلت : والشدة هذه هي علة القلقلة ،

وقد ذكر ابن الجزري أن بعضهم أضاف الهمزة إلى حروف القلقلة لأنها مجهورة شديدة ،

النشر 1 / 203

ثم ذكر أن سيبويه ذكر معها - أي : حروف القلقلة - التاء ،

قلت : نعم ذكر التاء ولكن ضمن الحروف الشديدة

فكأن ابن الجزري فسّر إيراد سيبويه التاءَ مع الحروف الشديدة التي منها حروف القلقلة :

بأنها حرف قلقلة أيضا ، كما أن الكاف عند المبرد حرف قلقلة .

فالزوائد الثلاثة : الهمزة ، والكاف ، والتاء :

جاءت عند ابن الجزري دخيلة على حروف القلقلة ؛

لذلك ردها بعد أن أسندها إلى قائليها ،

غير أنه أخذ بعضها نصّا ، وبعضها فهما ؛

فأما النص فعلى الهمزة من قول بعضهم ، والكاف من قول المبرد .

وأما الفهم فمن فحوى كلام سيبويه لما ذكر التاء ضمن الحروف الشديدة .

وبهذا الاجتهاد يمكن تفسير المسألة المُحَيّرة التي ذكرتها من قبل .

هذا ، وبالله التوفيق .
[/align]
 
السلام عليكم
فقد بحثت في هذا الأمر ولم أصل لشئ يبدوا أنكم أصبتم في هذا الجمع

وفقكم الله لكل خير
والسلام عليكم
 
بارك الله فيكم وفي علمكم جميعاً . وشكراً للأستاذ منصور مهران على بحثه وإفادته .
 
بارك الله فيكم فقد أفدت من هذا الحوار والمناقشات والإفادات القيمة التي شارك بها الجميع .
 
موضوع قديم بعض الشيء

لكن استوقفني الفهم الذي ذكره الشيخ منصور مهران للمسألة أخيرا، وقرأته عدة مرات فلم أفهم وجه الجمع فيما عزاه ابن الجزري إلى سيبويه، فما دخل الشدة بالقلقلة، وإن كان يمكن إدخال التاء في حروف القلقلة بناء على هذا الفهم فلماذا قصر ابن الجزري القول بأن الكاف من حروف القلقلة على المبرد ولم يضف إليه سيبويه، وقل مثل ذلك في الهمزة.
وأظنه يصعب أن ابن الجزري يخلط مثل هذا الخلط، فيفهم من إيراد سيبويه التاء في حروف الشدة أنه يعدها من حروف القلقلة، هذا بعيد بعيد بعيد.
والمسألة حتى الآن تظل محل بحث، لماذا عزا ابن الجزري هذا إلى سيبويه؟!
 
عودة
أعلى