في قوله :
وفيها وفي نص النساء ثلاثة **** أواخر إبراهام لاح وجملا
اعتمد على الشهرة في معرفة قراءة الباقين، أي غير قراءة هشام
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا الكريم ، وفي انتظار المزيد إن شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتحية طيبة للشيخ عبد الحكيم، وللإخوة المدخلين،
وبالنسبة للموضوع وكون الشهرة هي المعتمدة عند الشاطبي أو التواتر؟أو غيرهما- وهو الآحاد كمنهج مكي وابن الجزري-؟
فأنبه الشيخ الكريم: إلى أن منهج الشاطبي في قصيدته لايخرج عن منهج أصله وهو كتاب التيسيرللداني،كما قال (وفي يسرها التيسير رمت اختصاره...).
وإن كانت كذلك قصيدة الشاطبي لاتعد كتابا قائما وفق منهج محدد، بل هو في إطار منهج شيخه، والذي يدخل تحت الشهرة،فيما أعلم. والله الموفق.
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم
فقضية الآحاد لاتوجد في القراءات بالمفهوم المتداول المعروف لدي أهل العلم ، والذين لم يشترطوا التواتر اشترطوا استفاضة الوجه وشهرته ، وهذا ما قاله الشيخ القاضي ـ رحمه الله ـ في تقريب الخلاف في هذه المسألة .
أما مسألة المنهجية بين الشاطبية والتيسير ، أعتقد أن بينهما فروق ؛ فالشاطبي ـ وإن اختصر التيسيرـ لم يلتزم بكل ما في التيسير .
بداية وضع بعض القواعد في مقدمته وأصوله التي سار عليها مثل : الأضداد وطريقته في النظم ووضع القواعد التي يستعان بها لفهم النظم .
أما في التيسير لم ينبه علي هذه القواعد بالصورة التي وضعها الشاطبي ـ رحمه الله ـ ، بل خالف الشاطبي التيسير في بعض الأبواب مثل ( عباد لا خوف ) وضعها الشاطبي في باب ياءات الإضافة ، بينما وضعها صاحب التيسير في الزوائد .
وكما في باب " هاء الكناية " تبرع الشاطبي بشرح مختصر لأحكام الهاء ، وليس هذا الشرح في التيسير .
كما جمع أيضا في باب هاء الكناية الكلمات المختلف فيها بين القراء ، بينما وضعها صاحب التيسير في سورها .
كما وضع الشاطبي مذهب ورش والسوسي في باب واحد وهو باب الهمز المفرد ، بينما في التيسير فصل بينهما بباب " نقل حركة الهمزة إلي لساكن قبلها " .
وأحيانا يطلق الشاطبي حكما علي الوجه ويحكم بضعفه مثل ( وفي وجبت خلف ابن ذكوان يفتلا ) وكذا فعل في (اقتده ) لابن ذكوان وفي " تتبعان " له أيضا . ولا أثر لهذه الأحكام في التيسير
أري ـ والله أعلم ـ أنهما اختلفا في طريقة العرض ، وهذا بخلاف زيادات الشاطبي . والله أعلم
والسلام عليكم