هل اعتمد الشاطبي ـ رحمه الله ـ علي الشهرة في منظومته ؟؟

إنضم
09/04/2007
المشاركات
1,499
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
السلام عليكم
قال ابن الجزري ـ رحمه الله ـ في الدرة : وإن كلمة أطلقت فالشهرة اعتمد .
هل اعتمد الشاطبي ـ رحمه الله ـ علي الشهرة في منظومته ؟؟

قد توصلت أنا لجواب إلا أني أريد الاستزادة من إخواني المشايخ ـ حفظهم الله تعالي ـ .
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله​
هل اعتمد الشاطبي ـ رحمه الله ـ علي الشهرة في منظومته ؟؟
قبل أن يجيب المشايخ أتطفل فأبدي رأيي في المسألة وأقول:
نعم، اعتمد الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ على الشهرة في منظومته، ومرت بي أيام دراسي الحرز أمثلة لذلك، والذي حضرني الآن هذا المثال من فرش سورة يونس:
نفصل يا حق علا ساحر ظبى وحيث ضياء وافق الهمز قنبلا
تلاحظون أنه لم يبين قراءة الباقين في {ساحر} وقد وجه بعض الشرح ذلك بالحمل على موضع المائدة المشابه لهذا الموضع، وقد يرد عليهم موضع الأعراف الذي يدور الخلاف فيه بين {ساحر} وسحَّار، لكن القول بالاعتماد على الشهرة وجيه في نظري، وقد قال به من القدامى أبو عبد الله الفاسي في لآلئه الفريدة، وهذا نصه: "ولم يذكر القراءة الأخرى لضيق المكان والاعتماد على شهرتها" 2/509 ط الرشد.
دمتم موفقين.
 
السلام عليكم
بارك الله فيكم كلام وجيه ودقيق نفعنا الله بكم .
وفي انتظار بقية مشايخنا الكرام ـ حفظهم الله ـ
والسلام عليكم
 
في قوله :
وفيها وفي نص النساء ثلاثة **** أواخر إبراهام لاح وجملا

اعتمد على الشهرة في معرفة قراءة الباقين، أي غير قراءة هشام
 
ومنها أيضاً قول الشاطبي رحمه الله:
إذا ألف أو ياؤها بعد كسرة أو الواو عن ضم لقي الهمز طولا
فإن ينفصل فاقصر بادره طالبا بخلفهما يرويك درا ومخضلا
ولم يذكر في الأبيات المد الطويل لورش وحمزة من الشهرة والله أعلم وأرجوا من الإخوة تصويبي إن كنت مخطأ
 
ومنها أيضاً قول الشاطبي رحمه الله:
إذا ألف أو ياؤها بعد كسرة أو الواو عن ضم لقي الهمز طولا
فإن ينفصل فاقصر بادره طالبا بخلفهما يرويك درا ومخضلا
ولم يذكر في الأبيات المد الطويل لورش وحمزة من الشهرة والله أعلم وأرجوا من الإخوة تصويبي إن كنت مخطأ
السلام عليكم
أخي الكريم أعتقد أن قضية الطول ليست من الشهرة ، بل هو مما نقله الإمام السخاوي بأن أبا القاسم كان يقرئ بالطول لورش وحمزة ووسطي للباقين... إلي آخر ماقاله ، وإلا فالطول ثابت لجميع القراء ومشهور عنهم جميعا كما صرح به ابن الجزري في النشر وفي طيبته ( وأشبع ما اتصل للكل عن بعض ) . والله أعلم
والسلام عليكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتحية طيبة للشيخ عبد الحكيم، وللإخوة المدخلين،
وبالنسبة للموضوع وكون الشهرة هي المعتمدة عند الشاطبي أو التواتر؟أو غيرهما- وهو الآحاد كمنهج مكي وابن الجزري-؟
فأنبه الشيخ الكريم: إلى أن منهج الشاطبي في قصيدته لايخرج عن منهج أصله وهو كتاب التيسيرللداني،كما قال (وفي يسرها التيسير رمت اختصاره...).
وإن كانت كذلك قصيدة الشاطبي لاتعد كتابا قائما وفق منهج محدد، بل هو في إطار منهج شيخه، والذي يدخل تحت الشهرة،فيما أعلم. والله الموفق.
 
في قوله :
وفيها وفي نص النساء ثلاثة **** أواخر إبراهام لاح وجملا

اعتمد على الشهرة في معرفة قراءة الباقين، أي غير قراءة هشام
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا الكريم ، وفي انتظار المزيد إن شاء الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتحية طيبة للشيخ عبد الحكيم، وللإخوة المدخلين،
وبالنسبة للموضوع وكون الشهرة هي المعتمدة عند الشاطبي أو التواتر؟أو غيرهما- وهو الآحاد كمنهج مكي وابن الجزري-؟
فأنبه الشيخ الكريم: إلى أن منهج الشاطبي في قصيدته لايخرج عن منهج أصله وهو كتاب التيسيرللداني،كما قال (وفي يسرها التيسير رمت اختصاره...).
وإن كانت كذلك قصيدة الشاطبي لاتعد كتابا قائما وفق منهج محدد، بل هو في إطار منهج شيخه، والذي يدخل تحت الشهرة،فيما أعلم. والله الموفق.
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم
فقضية الآحاد لاتوجد في القراءات بالمفهوم المتداول المعروف لدي أهل العلم ، والذين لم يشترطوا التواتر اشترطوا استفاضة الوجه وشهرته ، وهذا ما قاله الشيخ القاضي ـ رحمه الله ـ في تقريب الخلاف في هذه المسألة .
أما مسألة المنهجية بين الشاطبية والتيسير ، أعتقد أن بينهما فروق ؛ فالشاطبي ـ وإن اختصر التيسيرـ لم يلتزم بكل ما في التيسير .
بداية وضع بعض القواعد في مقدمته وأصوله التي سار عليها مثل : الأضداد وطريقته في النظم ووضع القواعد التي يستعان بها لفهم النظم .
أما في التيسير لم ينبه علي هذه القواعد بالصورة التي وضعها الشاطبي ـ رحمه الله ـ ، بل خالف الشاطبي التيسير في بعض الأبواب مثل ( عباد لا خوف ) وضعها الشاطبي في باب ياءات الإضافة ، بينما وضعها صاحب التيسير في الزوائد .
وكما في باب " هاء الكناية " تبرع الشاطبي بشرح مختصر لأحكام الهاء ، وليس هذا الشرح في التيسير .
كما جمع أيضا في باب هاء الكناية الكلمات المختلف فيها بين القراء ، بينما وضعها صاحب التيسير في سورها .
كما وضع الشاطبي مذهب ورش والسوسي في باب واحد وهو باب الهمز المفرد ، بينما في التيسير فصل بينهما بباب " نقل حركة الهمزة إلي لساكن قبلها " .
وأحيانا يطلق الشاطبي حكما علي الوجه ويحكم بضعفه مثل ( وفي وجبت خلف ابن ذكوان يفتلا ) وكذا فعل في (اقتده ) لابن ذكوان وفي " تتبعان " له أيضا . ولا أثر لهذه الأحكام في التيسير
أري ـ والله أعلم ـ أنهما اختلفا في طريقة العرض ، وهذا بخلاف زيادات الشاطبي . والله أعلم
والسلام عليكم
 
جزاكم الله خيرا..
هذا موضوع طريف، ويمكن أن يُكتب فيه بحث تُحصر فيه المواضع في الشاطبية، مع نقل نصوص كبار الشراح في ذلك.
ننتظر ذلك من فضيلتكم يا شيخ عبد الحكيم، مع دعائي لكم بالتوفيق.
 
أشكر الشيخ عبد الحكيم سلمه الله على كتابة سؤاله أعلاه وطلبه الإجابة، ومضمونه يتحدد في اشتراط الداني له في مقدمة تيسيره، ولماسار عليه ناظم تيسيره دون تصريح بعكسه، وفي ماذكرتم من أمثلة هي من تنبيهات شراح النظم. والله الموفق.
 
السلام عليكم
شيخنا الحبيب يبدوا أن مصطلح " المنهجية " يحتاج لتعريف حتي ينضبط الأمر ، لأن الشاطبي خالف التيسير في عدة أشياء . والله أعلم
والسلام عليكم
 
أخي الشيخ عبد الحكيم حفظك الله

الموضوع رائع ما شاء الله

وفيما يبدو لي أن أبا شامة لم يتعرض أثناء شرحه لهذا الموضوع
لكن الفاسي تحد عنده مثل هذا
على سبيل المثال
قول الإمام ـ رحمه الله ـ ( وفي الكهف حسناه ) يعني كلمة ( رشدا ) في قصة موسى عليه السلام رلم ينص الإمام على أنها في قصة موسى مما دعا الفاسي ـ رحمه الله ـ إلي القول بأنهلم يقيدها للشهرة
وهذا ليس نص كلامه بالحرف فأنا أكتب من خاج البيت فلينظر والله أعلم

وبالنسبة لما قاله أخونا الفاضل الشيخ عبد العزيز العنزي ـ حفظه الله ـ فلا يؤخذ عليه ما قاله ابن القاصح ـ رحمه الله ـ من أن كسر الهاء من ضد الفتح وأنه يستلزم منه قلب الألف ياء فتؤخذ قراءة الضد من هنا .
ولا أرجح قول ابن القاصح لأن الكسر لا يستلزم منه القلب ألفا إذ إن في كلمة إبراهيم لغات كثر . والله أعلم

وأري أن وجهة د أمين ـ حفظه الله ـ ممكن لنا أن نعول منها على حمل الشهرة عند الشاطبي على ما ذكر فى كتاب التيسير
يعني ترك الشاطبي ذكر بعض التقييدات اعتمادا على شهرتها عند من قرأ أصله ( التيسير ) والله أعلم
والسلام عليكم دمتم جميعا بخير
 
أخي الشيخ عبد الحكيم حفظك الله

الموضوع رائع ما شاء الله

وفيما يبدو لي أن أبا شامة لم يتعرض أثناء شرحه لهذا الموضوع
لكن الفاسي تجد عنده مثل هذا
السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ سامح عند نظري في شرح الشاطبية لأبي شامة وجدته قال عند هذا البيت :

وَفي بَلَدٍ مَيْتٍ مَعَ المَيْتِ خَفَّفُوا (صَـ)ـفَا (نَفَرًا) وَالمَيْتَةُ الْخِفُّ خُوِّلا

.....وأشار بقوله خولا أي حفظ إلى أن لفظ الميتة الذي وقع فيه الخلاف معروف مشهور بين القراء وهو الذي في سورة يس (وآية لهم الأرض الميتة) ولا شك أن إطلاق الناظم الميتة يلبس على المبتدئ بقوله (الميتة والدم) ، في سورتي المائدة والنحل أما الذي في البقرة فلا يلبس لأنه تعداه ولم يذكره فدل على أنه غير مختلف فيه وقول من قال لما لم يذكر الذي في البقرة علم أنه لا خلاف فيه ولا ما كان من نوعه غير مستقيم فكم من ألفاظ متفقة وقع الخلاف في بعضها على ما نظم نحو-بسطة-في البقرة بالسين اتفاقا وفي الأعراف تقرأ بالصاد والسين ولو كان أخر ما في يس إلى سورته لكان أولى وليته ذكره في الأنعام كما فعل صاحب التيسير والله أعلم
والسلام عليكم​
 
عودة
أعلى