هل اسم ( مَرْيَم ) عربي ؟

إنضم
09/09/2009
المشاركات
363
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
هل اسم ( مَرْيَم ) عربي ؟​

قال الجواليقي في المعرّب :
"ماريَة اسم امرأة بالرومية " .
وقال محققه الشيخ أحمد شاكر في الحاشية : ويجوز أن يكون عربياً أيضاً ؛ لأن المارية البقرة ذات الولد الماريّ ، وهو الأملس الأبيض ، وبه سميت امرأة عربية ، وهي مارية بنت الأرقم بن ثعلبة .
هذا .
وقال الجواليقي : " مريم : اسم أعجمي " .
ووافق الشيخ شاكر ، فلم يعلق .
وقوله هنا : " أعجمي " هو كقوله في " مارية "، ولكن إذا وجد أن له اشتقاقاً عربيّاً فهو كذلك .
ويفهم من "التاج " أن " مريم " : مَفْعَل ؛ لأنه لا فَعْيَل في العربية ، (وهو قد ذكر هذا الوزن للمريم معرفاً بأل !).
فالميم منها مزيدة . والجذر : ( ر ي م ) . وهو يائي من رام يريم ، لا واوي من رام يروم ! ؛ لتنافي المعني .
والرَّيْم : الفضل والزيادة والمعروف
والرَّيْم : الظبي الخالص البياض .
وذكر أيضاً : الرَّيْم : المكوث في المكان ؛ تقول: رمت المكان : أي ما برحته، وريّم بالمكان ترييماً : أقام به .
ولعل المكوث هو المعنى الجامع لهذا الجذر ( في رأيي ) .
فلو قلنا : إن مريم الصديقة عليها من الله السلام سميت بذلك لمكوثها في محل نذر أمها ، وأنها ريّمت فيه ترييماً ، ولم ترم عنه ، وأن أمها نذرتها لذلك ، فكانت اسماً على مسمىً ... لما كان ذلك القول بعيداً !.
ومن فائدة ذلك أن يكون اسمها مطابقَ النذر محرراً كما كان مسماها كذلك، وقصة إقامتها في المحراب لا تخفى .
ومنه أن يكون معناه من معنى القرار في محلها الشرقي الذي انبذته من أهلها .
 
جاء في المصباح المنير لأحمد بن محمد بن علي الفيومي- باب الراء مع الياء وما يثلثها:
" مَرْيَمُ اسْمٌ أَعْجَمِيُّ، وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ ، وَبِنَاؤُهُ قَلِيلٌ ، وَمِيمُهُ زَائِدَةٌ وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ أَصْلِيَّةً لَفَقْدِ فَعْيَلٍ فِي الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَنَقَلَهُ الصَّغَانِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو قَالَ : مَرْيَمُ مَفْعَلُ ، مِنْ رَامَ يَرِيمُ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا ." اهـ
 
جاء في المصباح المنير لأحمد بن محمد بن علي الفيومي- باب الراء مع الياء وما يثلثها:
" مَرْيَمُ اسْمٌ أَعْجَمِيُّ، وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ ، وَبِنَاؤُهُ قَلِيلٌ ، وَمِيمُهُ زَائِدَةٌ وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ أَصْلِيَّةً لَفَقْدِ فَعْيَلٍ فِي الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَنَقَلَهُ الصَّغَانِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو قَالَ : مَرْيَمُ مَفْعَلُ ، مِنْ رَامَ يَرِيمُ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا ." اهـ
خلاصة في وجازة . بلا كثرة كلام .
رضي الله عنهم وأرضاهم .
وبارك فيك شيخنا الدكتور محمد كالو على هذه الزبدة .
 
السلام عليكم
إن كان أعجمياً ....فمن أى لغة يكون ؟!!
 
السلام عليكم
إن كان أعجمياً ....فمن أى لغة يكون ؟!!
ورد في كتاب : الراموز على الصحاح لمحمد بن السيد حسن في مادة مريم أنها اسم أم عيسى وهي كلمة عبرانية.
 
أشكر للأستاذ عصام هذه الإطلالات اللغوية
وأرجو أن يسمح لزميله بتعليقات يسيرة:
*ابتداء قاعدة الأسماء لا تعلل صحيحة تماما، وكل محاولة لذلك - ما لم تستند إلى قرائن لغوية - فإنما هي حدس وتخمين.
* ماريا:
هذا علم مصري قبطي، ممن تسمى به أم المؤمنين التي أهداها مقوقس مصر لرسول الله.
وقد تعامل معه العرب كما يتعاملون مع أي لفظ ينتهي بألف؛ فإذا مطلت الألف الآخرة نشأ عنها هاء السكت
كقوله تعالى: مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ{28} هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ{29} الحاقة؛ فجليٌّ أن أصله " مالي - سلطاني "
فأصبح - وفق هذه القاعدة - مارية. ومثله ساميا - ناديا - فاديا - شاديا..
ولأن اللغات الأوربية - خاصة الإنجليزية - خاصة اللهجة الأمريكية - تجنح لإمالة الألف عموما،
فقد ظهرت له صور أخرى عند نصارى الشام:ميري - ميراي - ميريت - ماري.. وهو - كما تعلم -
مشهور جدا في الغرب، وممن تسمت به ملكة فرنسا المعدمة ماري أنطوانيت.
وهو النطق الأوربي لاسم السيدة مريم العذراء
* مريم:
ذكر د. كالو نقلا عن الفيومي أن ميمه زائدة، وهذا مؤكد
وهذا هو النطق اليمني القديم (السبئي) لهذا العلم، ويقابل التنوين في العربية التمييم في اليمنية القديمة
ومن بقاياه في العربية كل اسم وزن (فعلول) ينتهي بميم (خرطوم - بلعوم - حلقوم ) فميمها زائدة، وكذا ميم (فم)
والفعل (ر ي م) في اليمنية القديمة معناه (علا - ارتفع - سما) ماديا لا معنويا.
وأصل اشتقاقه من (ر ي م) بفتح الراء وهو الجبل.
ولدينا في اليمن محافظة تقع على الجبال الشاهقة اسمها ( رَيْمَة ) ومن أسماء المواضع (يرِيم - ترِيم)
وصيغة اسم المكان في اليمنية القديمة كما في العربية وزن (مفعل) فيكون على هذا:
( مريم: مكان مرتفع) وبشيء من التصرف المجازي والبلاغي يمكن أن نعتبر أن اليمنيين القدامى
لقبوا به المرأة الطاهرة الغافلة المؤمنة (المترفعة) عن الرذائل.
وأما أنه اسم عربي، فإن كنت تقصد بالعربية السامية أو اليمنية فنعم
وإن كنت تقصد المضرية، فلا
وعودا حميدا يا دكتور مصطفى
والحمدلله
 
ما شاء الله، وبارك الله فيكم جميعا، وأنتظر المزيد، لأني أشعر أن النقاش لم ينته بعد، على الأقل، من يجمع لنا الاحتمالات ويأتي بالمرجحات
 
(ابتسامة)الاحظ أن ابا هشام يدخل اليمن ويحشرها في أي بحث . فهل هذا اتجاه أم منهج أم هي دعوة الى يمننة كل ما هو عربي. ؟؟!!.بس بالله عليك لا تقل أن آدم يمني وأنه نزل أول ما نزل وحط رحاله في اليمن.
شكراً لأبي هشام على هذا التوضيح .
 
للفائدة

للفائدة

السلام عليكم ورحمة الله
قال الإمام أبو حيان في البحر المحيط 1/254-255 من طبعة دار الفكر ما يلي :
"مريم ، باللسان السرياني ، معناه : الخادم ، وسميت به أم عيسى ، فصار علماً ، فامتنع الصرف للتأنيث والعلمية.
ومريم ، باللسان العربي : من النساء ، كالزير : من الرجال ، وبه فسر قول رؤبة :
قلت لزير لم تصله مريمه
والزير : الذي يكثر خلطة النساء وزيارتهنّ ،
والياء فيه مبدلة من واو ، كالريح ، إذ هما من الزور والروح ،
فصار هذا اللفظ مشتركاً بالنسبة إلى اللسانين.
ووزن مريم عند النحويين مفعل ، لأن فعيلاً ، بفتح الفاء ، لم يثبت في الأبنية ، كما ثبت نحو : عثير وعلبب ، قاله الزمخشري وغيره. وقد أثبت بعض الناس فعيلاً ، وجعل منه : ضهيداً ، اسم موضع ، ومدين ، إذا جعلنا ميمه أصلية ، وضهياء مقصورة مصروفة ، وهي المرأة التي لا تحيض ، وقيل : التي لا ثدي لها. قال أبو عمرو الشيباني : ضهياة وضهياءة ، بالقصر والمد. قال الزجاج : اشتقاقها من ضأهأت : أي شابهت ، لأنها أشبهت الرجل. وقال ابن جني : أما ضهيد وعثير فمصنوعان ، فلا يجعلان دليلاً على إثبات فعيل. انتهى.
وصحة حرف العلة في مريم على خلاف القياس نحو : مزيد."
 
كل كلمة في المصحف ـ اسم أو غيره ـ عربية فصيحة ، هذا حكم القرآن :
"بلسان عربي مبين"​
 
السلام عليكم ورحمة الله
قال الإمام أبو حيان في البحر المحيط 1/254-255 من طبعة دار الفكر ما يلي :
"مريم ، باللسان السرياني ، معناه : الخادم ، وسميت به أم عيسى ، فصار علماً ، فامتنع الصرف للتأنيث والعلمية.
ومريم ، باللسان العربي : من النساء ، كالزير : من الرجال ، وبه فسر قول رؤبة :
قلت لزير لم تصله مريمه​
والزير : الذي يكثر خلطة النساء وزيارتهنّ ،
والياء فيه مبدلة من واو ، كالريح ، إذ هما من الزور والروح ،
فصار هذا اللفظ مشتركاً بالنسبة إلى اللسانين.
ووزن مريم عند النحويين مفعل ، لأن فعيلاً ، بفتح الفاء ، لم يثبت في الأبنية ، كما ثبت نحو : عثير وعلبب ، قاله الزمخشري وغيره. وقد أثبت بعض الناس فعيلاً ، وجعل منه : ضهيداً ، اسم موضع ، ومدين ، إذا جعلنا ميمه أصلية ، وضهياء مقصورة مصروفة ، وهي المرأة التي لا تحيض ، وقيل : التي لا ثدي لها. قال أبو عمرو الشيباني : ضهياة وضهياءة ، بالقصر والمد. قال الزجاج : اشتقاقها من ضأهأت : أي شابهت ، لأنها أشبهت الرجل. وقال ابن جني : أما ضهيد وعثير فمصنوعان ، فلا يجعلان دليلاً على إثبات فعيل. انتهى.
وصحة حرف العلة في مريم على خلاف القياس نحو : مزيد."
أخ محمد العواجي
ما ذكره أبو حيان رحمه الله هنا غير مسلّم .
 
أخ محمد العواجي
ما ذكره أبو حيان رحمه الله هنا غير مسلّم .

ممن نبه على التشكيك في ذلك المعنى الذي ذكره أبوحيان : ابن حجر في الفتح ، قال بعد نقله ملخص كلام أبي حيان هذا : " وفيه نظر " .
وأظن البغدادي في شرح شواهد الشافية (4/177) شعر بالاضطراب في معنى هذه الكلمة ، فقال ، معترضاً على صحة نسبته إلى رؤبة ، بأنه فتش مراراً عن هذا البيت (قلت لزيرٍ لم تصله مريمه) في هذه الأرجوزة لرؤبة فلم يجده [ وهو منشور في صدرها في طبعة المستشرق وليم البروسي لديوان رؤبة ، وفي طبعة المجمع المشروحة ] ، ويبقى رغم ذلك نقد البغدادي قائماً .
وذكر الآلوسي أن مريم تعني : "التي لا تحب محادثة الرجال " ، فكأن في الكلام سقطاً .
وكذلك هو بإثبات : " لا " في الفتوحات المكية .
ووقع في بعض التفاسير (النيسابوري ، أبو السعود مثلا): أنها في العبرانية بمعنى التي تحب محادثة الرجال ..
وليس : " في العربية " كما وقع في بعض التفاسير .
وهو أقرب إلى أخلاق اليهود (العبرانيين) التي حكاها الله تعالى عنهم في كتابه : (وقولهم على مريم بهتاناً عظيماً).
وحكاها الزمخشري بصيغة التضعيف ، قال : " وقيل : التي تحب محادثة الرجال " .
وزاد في القاموس عليها غير مسبوق : " ... ولا تفجر " .
وفي التهذيب والتاج : " المريم "؛ بأل التعريف ، والبقية تذكره من غير أل : مريم .
ولم يرد هذا المعنى في الصحاح ولا في اللسان .
وقول أبي حيان : ( وبه فسر ).. يبين أنه ليس برواية .
وقولهم : مريم في النساء كالزير في الرجال ليس يستقيم مع قوله تعالى : ( وليس الذكر كالأنثى ).
وقول أبي حيان : مشترك بين اللسانين : غير واضح المورد ، ولا سيما أنه خلط بين المعنيين .
أليس هذا في أقل تقدير يشكك في مصداقية المعنى المنقول عن العرب في : (مريم) ، ويحث على مزيد البحث والتحقيق ؟!.
والله أعلم .
 
وقولهم : مريم في النساء كالزير في الرجال ليس يستقيم مع قوله تعالى : ( وليس الذكر كالأنثى ).

أخي الكريم
أجد أن هذا الاستشهاد في غير موضعه؛ إذ إن الآية الكريمة مرتبطة بسياقها وليست على إطلاقها - هذا على فرض أن القائل هو المولى عز وجل، وليست حكاية عن أم مريم عليها السلام - وحتى لو كانت على الإطلاق فقد جاء حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن النساء شقائق الرجال، أو كما قال.
أي أنه يجوز في النساء مَن تكون كالرجال في بعض الصفات، ولكن الغالب مثلا على جنس الذكر هو التعدد أما الغالب على جنس الأنثى هو الاكتفاء.

هذا والله أعلم
 
سمعت الشيخ صالح المغامسي يقول مريم اسم عبراني ومعناه خادمة الرب، حيث أنها لما وضعتها أنثى و قد نذرت إن كان ولدا أن يكون لله فرزقها الله ببنت ، فأوفت بما تستطيع من نذرها فسمتها مريم خادمة الرب، والله اعلم
 
أخي الكريم
أجد أن هذا الاستشهاد في غير موضعه؛ إذ إن الآية الكريمة مرتبطة بسياقها وليست على إطلاقها - هذا على فرض أن القائل هو المولى عز وجل، وليست حكاية عن أم مريم عليها السلام - وحتى لو كانت على الإطلاق فقد جاء حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن النساء شقائق الرجال، أو كما قال .
أي أنه يجوز في النساء مَن تكون كالرجال في بعض الصفات، ولكن الغالب مثلا على جنس الذكر هو التعدد أما الغالب على جنس الأنثى هو الاكتفاء.

هذا والله أعلم
بارك الله فيك أخي الكريم بدر
ونحن هنا نتدارس ونتساءل لعل الله يهدينا للتوفيق والترجيح وتبين الصحيح .
القاعدة التي تقول : "العبرة بعموم اللفظ ... " تجوز استعمال عموم قوله : ( وليس الذكر كالأنثى ) في سياقات أخرى مشابهة .. ومنها هذا السياق الذي نحن بصدده ، لأنه سياق فرق لا اشتراك .. فهي كقوله : ( وما خلق الذكر كالأنثى إن سعيكم لشتى ) .
وهو بعمومه واحد من أدلة أخرى .
والأثر الكريم : " إنما النساء شقائق الرجال " ليس على عمومه كما هو معلوم ؛ قَالَ الْخَطَّابِيُّ : " وَفِيهِ مِنْ الْفِقْه إِثْبَات الْقِيَاس وَإِلْحَاق حُكْم النَّظِير بِالنَّظِيرِ ، فَإِنَّ الْخِطَاب إِذَا وَرَدَ بِلَفْظِ الْمُذَكَّر كَانَ خِطَابًا لِلنِّسَاءِ إِلَّا مَوَاضِع الْخُصُوص الَّتِي قَامَتْ أَدِلَّة التَّخْصِيص فِيهَا ". اِنْتَهَى
 
سمعت الشيخ صالح المغامسي يقول مريم اسم عبراني ومعناه خادمة الرب، حيث أنها لما وضعتها أنثى و قد نذرت إن كان ولدا أن يكون لله فرزقها الله ببنت ، فأوفت بما تستطيع من نذرها فسمتها مريم خادمة الرب، والله اعلم
أخي عبد الرحمن حياك الله
المسألة مختلف فيها ، وإيراد أحد القولين في مقابل الآخر لا يحل الإشكال .. ولكن الأدلة .
 
السلام عليكم
ياجماعة على أي لغة تقيسون؟!
لقد ذهب من كلام العرب شيء كثير .
وههناأسئلة وهي :
أولاً : هل لغة العرب قديمة ( بطريقة الاشتقاق الموجودة فيها ) أم لا؟
ثانيًا : مما يذهب إليه بعض المؤرخين أن هناك خمس هجرات كبيرة نزحت من جزيرة العرب على مر العصور القديمة ، وآخرها فتوح الصحابة للبلدان .
فألى أي (لهجات العرب) نحتكم :
إلى اللهجة التي ارتضاه اللغويون ، واعتمدوا فيها على المشهور مما يعرفون من لغة العرب مما ورد في القرآن والسنة وكأشعار العرب وكلامهم الدارج ، الذي صار لغة معيارية يقيسون عليه غيره ، فما خالفهم وصفوه بالقلة أو الشذوذ أو الضعف؟
أو إلى ما بقي لنا من تلك اللهجات المعاصرة لتلك اللغة المعيارية التي ارتضاها اللغويون ، ونجدها في بعض المعاجم القديمة ، ككتاب ابن دريد ( جمهرة اللغة ) ألذي يحتوي على كمٍّ نفيس من لغة أزد عمان ، وهي لغة لا يعرفها مثل الأزهري ، فاستنكرها في بعض المواطن من كتابه (تهذيب اللغة).
أو إلى بقايا تلك اللغات القديمة التي مات كثيرٌ منا ، وبعضها بقي من ملا يقوم به الجسد ، ولا يكوِّن قاموس لغةِ قومٍ ، والمعتمد فيه عند بعض الدارسيت على اللغة المعيارية ، وإن لم يقولوا بذلك.
وانظر مثلاً ( معاني القرآن ) للفراء في تفسير لفظة ( وفومها ) ، قال : (فإن الفوم فيما ذكر لغةٌ قديمة (وهي) «3» الحِنْطَة والخُبْز جميعا قد ذُكِرا. قال بعضهم:
سمعنا (العرب «4» من) أهل هذه اللغة يقولون: فَوِّموا لنا بالتشديد لا غير «5» ، يريدون اختبزوا).
إن هذه المسألة ليست بالمسألة اليسيرة ، وإن لها تعلقًا بتاريخ المنطقة العربية القديم ، ولهجاتها المتعددة منذ القِدم ، والتي نراها لا تزال إلى اليوم تتنامى تحت فكرة ( الاشتقاق).
وفكرة الاشتقاق أكبر مُولِّد للغة العربية بفروعها كلها ، وأكبر سبب في بقائها على مرِّ العصور ؛ قبل اللغة المعيارية التي جمعها علماء اللغة ، وحكَّموها على غيرها من لهجات العرب التي كانت في وقتها .
وإذا كان القرآن ينطق بالحق والصِّدق ، ونحن نعلم ذلك يقينًا ،و نعلم منه ـ يقينًا ـ أن نوحًا عليه الصلاة والسلام كان أول الرسل ، وقد ذكر الله أسماء أصنام قومه ، وهي أسماء عربية ( ود ، وسواع ، ويغوث ، ويعوق ، ونسر ) ، وأن صالحًا عليه الصلاة والسلام كان قبل إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، وأن قوم ثمود قبله أيضًا ، وهذان اللفظان عربيان بلا ريب ، وأن شعيبًا الذي يذكره القرآن مقارنًا لوقت لوط كان عربيًا ، وأن إسماعيل نزل عليه قوم من العرب ، وأن أمه المصرية عربية الاسم ( هاجر ) ، وأن زوجة موسى عليه الصلاة والسلام بعدهم بقرون كانت عربية الاسم ( آسية بنت مزاحم) = أفلا يدلنا هذا على قِدم اللغة العربية ، وإن لم تكن بنفس اللغة المعيارية بحذافيرها ، لكن بينهما مشترك كبير جدًّا على حسب ما تعطيه هذه الأسماء من دلالات على بقاء الاستقاق في هذه اللغة الشريفة ؟
ثم لا يبعد أن تكون تلك اللهجات التي يقال عنها مرة آرامية ، ورمة عبرية ، ومرة سريانية ، ومرة غير ذلك هي لهجات عرب الجزيرة النازحين منها على مرِّ العصور ، وفيها خصائص من تلك اللغة الاشتقاقية التي بقي أكثرها ، بل تطور إلى ألأحسن في لغة العرب الخالدة التي نزل بها القرآن.
إن موضوع يحتاج إلى مزيد بحث ، وإلى أن نكشف عن تلك الزيوف اليهودية والاستشراقية التي مسخة تاريخ منطقتنا القديم ، ومسخت لغاتها وتراثها ، وجعلت العبرية الهجين أصلاً يقاس عليه ، ومن رام معرفة ذلك فليقرأ صفحات من كتب المستشرقين عن لفة القرآن ليرى ما يُضحك الرضيع ، والله المستعان.
 
السلام عليكم
ياجماعة على أي لغة تقيسون؟!
لقد ذهب من كلام العرب شيء كثير .
...
شرفتنا بحضورك وكلامك شيخ مساعد الطيار .
أما أنا - من الجماعة - فأتكلم عن الألفاظ التي وردت في القرآن العربي المبين .. النازل بلسان قريش ، المفهوم من مجموع العرب الذين نزل فيهم ، وهو ما لم يذهب بحال .
وما كان قابلاً منه - أسماء وأفعالاً - للاشتقاق والتصرف العربي فهو مجال لاعتباره عربياً أو غيره .. وهذا ما نحن بسبيل بحثه هنا .
وقولك : " اللغة المعيارية " مصطلح حادث ، يحتاج منك إلى بيان موقعه من البحث اللغوي أكثر ..​
 
(ابتسامة)الاحظ أن ابا هشام يدخل اليمن ويحشرها في أي بحث . فهل هذا اتجاه أم منهج أم هي دعوة الى يمننة كل ما هو عربي. ؟؟!!.بس بالله عليك لا تقل أن آدم يمني وأنه نزل أول ما نزل وحط رحاله في اليمن.
شكراً لأبي هشام على هذا التوضيح .
أخي أبا أنس، بارك الله فيه
أنا حللت لفظا موجودا في اللغة اليمنية
وأظن هذا التحليل يفيد البحث، وهو أقرب من قول بعض المفسرين إنه عبري؛ لأن اليمنية قطعا أقدم من العبرية
ولكن ليس من المؤكد أنها قبل الآرامية السريانية
وليس اتجاها ولا منهحا، ولا دعوة لليمننة
وإنما هو تحليل لغوي سامي مقارن بحت
وبما أن أستاذنا د. مساعد قد ذكر أن صالحا كان قبل إبراهيم
- ومعروف أن هودا قبله - فلا أظنك تجادل أنهما نبيان يمنيان، عليهم السلام جميعا
وإن كان بعض الباحثين - ومنهم شيخنا - يعبر عن اليمن بالعرب، وهذا - في رأيي - غير دقيق
فإذا كانت اليمنية قبل إبراهيم عليه السلام، فليس غريبا أن يكون اسم مريم يمنيا أيضا
فهي نتيجة علمية، وليس تعصبا
 
حبيبنا عصام
نعم هو مصطلح حادث ، وأيًّا ما كان الأمر ، فأنتم تعلمون أن علماء اللغة عندهم تقسيمات للغلة ، فمنها المشهور المتداول ، والمشهور غيرالمتداول ، والقليل ، والشاذ ... إلخ.
وأنتم تعلمون أنهم قد انتقدو بعض اللهجات ، وجعلوها رديئة ، ولا يكون هذا إلا بمعيار يرجعون إليه ، وهذا مرادي باللغة المعيارية ، وإن كانت تحمل معنى سلبيًا فليتكم تبينونه.
أما أخي الحبيب رصين، فهو يمني إلى النخاع ، ولم يبق إلى أن يدعي أن أمريكا يمنية ( ابتسامه).
وحبيبنا رصين يعلم أن اليمن له اطلاقات عديدة عند المؤرخين والجغرافيين ، ولا أدري لماذا يحصر اليمن بالبقعة السياسية المعروفة اليوم.
ونحن نعلم أن صالحًا أرسل إلى قوم ثمود في شمال الجزيرة ، فإن كان يطلق على شمال الجزيرة (اليمن)، فهذا رأي لم أسمع به.
وأنا لا أزال أقول : إننا بحاجة إلى أن نعيد نحن العرب المسليمين بالذات قراءة تاريخ منطقتنا وكتابته من جديد.
وانظر كم أهملنا كتابات علمائنا السابقين، ونظرنا إليها كما ننظر إلى الأساطير، أما الغرب ، فقد اعتزَّ بأسفاره ( ما يسمونه: الكتاب المقدس) ، وجعلها أصلاً يقيس عليه التاريخ واللغة والجغرافيا، ويجعل كل ما قبله وما بعده تبع له.
وانظر مثلاً إلى نتيجة من نتائج بحوث الدكتور كمال الصليبي ، وهي : إن اليهود قد ضحكوا على العالم طيلة هذه القرون المتطاولة بادعائهم الأحقية التاريخية في فلسطين، وهم إنما هم من جزيرة العرب ( اليمن الكبير : من الطائف إلى بحر العرب ) ، ومعنى ذلك:
إنَّ أسفار بني إسرائيل صحيحة ، وليس فيها أي تحريف في الوقائع والأحداث، وإنما التحريف في الجغرافية فقط، هذه هي نهاية رسالة الصليبي.
فمتى ينبري قومي للدفاع عن تاريخهم بأسلوب علمي محكم؟!
 
التعديل الأخير:
حبيبنا عصام
نعم هو مصطلح حادث ، وأيًّا ما كان الأمر ، فأنتم تعلمون أن علماء اللغة عندهم تقسيمات للغلة ، فمنها المشهور المتداول ، والمشهور غيرالمتداول ، والقليل ، والشاذ ... إلخ.
وأنتم تعلمون أنهم قد انتقدو بعض اللهجات ، وجعلوها رديئة ، ولا يكون هذا إلا بمعيار يرجعون إليه ، وهذا مرادي باللغة المعيارية ، وإن كانت تحمل معنى سلبيًا فليتكم تبينونه.

أشكرك شيخنا وحبيبنا الدكتور مساعد ، فنحن دائماً تلاميذ لكم .
والمعنى السلبي المتبادر لي من إطلاق "اللغة المعيارية" هو أن من أطلقه يريد به أن تلك المعيارية كانت سابقة على تدوين اللغة .. فاستبعد بهذا المعيار المزعوم من اللغة ما لم يخضع له .. وفرق بين المعيار القبلي والمعيار البعدي .
والرداءة أو القبح أو الشذوذ أو القلة ما هي إلا أوصاف علمية لمفردات اللغة المنقولة وأساليبها . وفرق بين توصيف المنقول نوعاً وكماً وتعييره إثباتاً وحذفاً .
ولهذا الإطلاق لوازم غير مقبولة منها ، وهو أقلها : أن هناك تواطؤاً "معيارياً" على الحذف من متن اللغة ...
ومثال في موضوعنا هو وزن كلمة " مريم " ، الأكثرون قالوا : ليس وزنه " فَيْعَل " ؛ لأنه ليس من أوزان لغة العرب ، ولكن مع ذلك هناك من أثبت هذا الوزن ؛ فأين المعيارية في هذا ؟.
ولم تخبرنا عن رأيك الكريم تحديداً في عربية لفظ " مريم " ؟ .. وأين نحن من البحث الذي وصفت ؟ .
ولكم الشكر والاحترام .
 
بارك الله فيك أخي عصام..

مراد الشيخ مساعد : أنه لا يمكنك القضاء بعربية لفظة (مريم) من عدمها إلا إن كان لك سبيل إلى معرفة ألسنة العرب السابقة على عربية القرن الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم..

أما الركون في القضاء بأعجمية اللفظ على عدم جريانه على الميزان الاشتقاقي الذي يدور عليه الكلام العربي = فغاية ذلك أن اللفظة ليست من العربية التي هي لسان القوم الذين بعث بهم النبي صلى الله عليه وسلم،لكن لا سبيل إلى نفي إمكان كونها من عربية سابقة عليها..

وهذا توضيحاً لمراد الدكتور..

والصواب في العبارة عن هذه المباحث هو : هل اللفظ المعين أصيل في العربية أم تحدر إليها من لسان آخر غير عربي؛وإلا فكل لفظ تكلمت به العرب واستعملة للدلالة على أشياء ومعاني وخاطبهم به القرآن فهو عربي بلسانهم يخاطبهم الله ورسوله..

وإذاً فاسم مريم هو من من لسان العرب قوم النبي صلى الله عليه وسلم،والبحث إنما هو في كيف تحدر إليهم هل من لسان عربي سابق عليهم أم إن أصله لسان أعجمي؟
 
أحسنت شيخنا أبا فهر وبارك الله فيك
ومن إحسانك أن عدت بنا إلى اللفظة التي هي محل الشاهد .
وكأني بك تحكم بعربية اللفظ وجريانه على السنن .
 
أخانا الحبيب عصام ، حياك الله وبياك
سؤالى لك : هل اطلعت على كتاب " العلم الأعجمى فى القرآن مفسراً بالقرآن " للعلامة اللغوى النحرير / رؤوف أبو سعدة – رحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مثواه – والذى أبان فيه عن إعجاز القرآن الكريم فى تفسيره لأسماء الأعلام التى وردت فيه ، فهل اطلعت عليه ؟
فإن كان الجواب بنعم ، فما هو رأيك فيما قاله بشأن اسم المباركة البتول الصِدِّيقة مريم عليها السلام ؟
وإن كان الجواب بالنفى ، أوردته لك لتنظر فيه أولا ، ثم لتُبدى رأيك فيه بعد ذلك
والسلام عليكم
 
الصواب في العبارة عن هذه المباحث هو : هل اللفظ المعين أصيل في العربية أم تحدر إليها من لسان آخر غير عربي؛وإلا فكل لفظ تكلمت به العرب واستعملة للدلالة على أشياء ومعاني وخاطبهم به القرآن فهو عربي بلسانهم يخاطبهم الله ورسوله..
والبحث إنما هو في كيف تحدر إليهم هل من لسان عربي سابق عليهم أم إن أصله لسان أعجمي؟
بارك الله بك استاذنا على ما تفضلت به واختصرت:
وإذا كان ذلك كذلك فلماذا اسم مريم فقط ؟؟؟ وهل ابراهيم واسحق ويوسف واسماعيل والياس وغيرها من الأسماء بعيدة عن هذا النظر؟؟ أنا أقول ان اسم مريم ما هو إلا انموذج لهذا البحث. ففي متشابهاتها الكثير الكثير من أسماء مما يحتاج الى نفس الدراسة ونفس النقاش ونفس النظر .
 
نقاش مفيد جزاكم الله خيرا ، والمطلوب هل " مريم " اسم عربي أم أعجمي ؟
بحثت كثيرا في معنى اسم مريم ؟
وسأضيف ما أظن أن فيه فائدة ، وهو أن " المرة " يقصد بها المرأة في اللسان العربي كما قرأت .
" قال الأزهري ولا أَعلم على وزن مَهْيَمْ كلمةً غير مَرْيَمْ
الجوهري مَهْيَمْ كلمة يستفهم بها معناها ما حالُك وما شأْنُك." أهـ
وفي لهجتنا ، إذا نقول : " مره " بمعنى " أبدا "
فإذا سأل أحدهم عجوزا من عجائزنا فقال لها هل تريدين شيئا ما ، فإذا لم ترد قالت : " مره ما أبغي "
، فهل يمن أن يكون اسم مريم من مصادر العبارات السابقة ، الله أعلم وأحكم.
 
أخانا الحبيب عصام ، حياك الله وبياك
سؤالى لك : هل اطلعت على كتاب " العلم الأعجمى فى القرآن مفسراً بالقرآن " للعلامة اللغوى النحرير / رؤوف أبو سعدة – رحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مثواه – والذى أبان فيه عن إعجاز القرآن الكريم فى تفسيره لأسماء الأعلام التى وردت فيه ، فهل اطلعت عليه ؟
فإن كان الجواب بنعم ، فما هو رأيك فيما قاله بشأن اسم المباركة البتول الصِدِّيقة مريم عليها السلام ؟
وإن كان الجواب بالنفى ، أوردته لك لتنظر فيه أولا ، ثم لتُبدى رأيك فيه بعد ذلك
والسلام عليكم

وحياك يا أخي الحبيب العليمي
رأي الدكتور أبو سعدة في هذا اللفظ هو أنه لا يخرجه عن آراميته ، يستخرج معناها من الآرامية ، وهو أمة الرب أو ماري أما ، ويبني عليه أن هذا المعنى الآرامي : أمة الرب هو الأوفق ، وأن هذا المعنى للكلمة منقول إلى العربية من أهل الكتاب : "وإنما علموه من رواتهم من أهل الكتاب النصارى لا اليهود ، السريان لا العبرانيين ..." 2/ 255 .
وعليه لا على دليل سواه فإنه ينفي عبرانيته .
ولم يعرج رحمه الله - ولو تلميحاً - على احتمال عربية هذا اللفظ .. وهذا محل نقاشنا هنا .
أحال إلى مصدر واحد في التفسير : تفسير القرطبي (سورة آل عمران ، آية 16).
وتوسع في مقارنته من النقل عن التوراة ، والإنجيل ورواياتها : يوحنا ، مرقس ، لوقا .
والحق ما قاله العلامة الطناحي في تقدمته لهذا الكتاب القيم : "وقد تختلف مع المؤلف في بعض ما انتهى إليه من الربط ... ولكنك تكبر فيه صدق الجهد وقوة الحجة" 1/ 12.
(خلاصة 17 صفحة)
 
فإذا سأل أحدهم عجوزا من عجائزنا فقال لها هل تريدين شيئا ما ، فإذا لم ترد قالت : " مره ما أبغي "
، فهل يمن أن يكون اسم مريم من مصادر العبارات السابقة ، الله أعلم وأحكم.
ولكن اي لهجة هذه التي تستخدم كلمة مره؟؟؟ فنحن لا قِبَلَ لنا بها أهل بلاد الشام.
 
أما أخي الحبيب رصين، فهو يمني إلى النخاع ، ولم يبق إلى أن يدعي أن أمريكا يمنية ( ابتسامه).
وحبيبنا رصين يعلم أن اليمن له اطلاقات عديدة عند المؤرخين والجغرافيين ، ولا أدري لماذا يحصر اليمن بالبقعة السياسية المعروفة اليوم.
ونحن نعلم أن صالحًا أرسل إلى قوم ثمود في شمال الجزيرة ، فإن كان يطلق على شمال الجزيرة (اليمن)، فهذا رأي لم أسمع به.
شيخنا وأستاذنا، بارك الله فيكم
إن كنت يمنيا إلى النخاع، فإن اعتزازي بنسبي إلى الدوحة الشريفة وجدي الحسين - رضي الله عنه - أولى وأقوى وأمتن
وإن كانت فروعي في اليمن، فإن أصولي بين الحجر والمقام
وأما أمريكا، فأسهل بلد يمكن أن يدعيه أي إنسان؛ لأنهم ليس لهم تاريخ، ولا حضارة؛ عمرها لا يتجاوز ثلاثة قرون
فلذلك لا يلقون بالا - في المدرسة الأمريكية في النقد - للخلفية التاريخية للنص الأدبي
ونسبتها للصومال - فضلا عن اليمن - شرف تتمناه، ولن تحظى به (ابتسامة)
ولو قلت هذا لأصبحت عميدا في هارفارد، ومنحت الجنسية
ولكنه التخصص العلمي، وأينما وجه الباحث في التاريخ القديم وجهه، وجه اليمن تلقاءه
وقد ذكرت ما أعلمه عن هذا اللفظ من النقوش اليمنية، التي أكتب فيها رسالتي للدكتوراة
وأما الإطلاقات التاريخية والجغرافية، فقد انتهت بقيام الوحدة اليمنية المباركة والحمدلله
وعلى هذا،
أليس ربنا يقول {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ }الأحقاف21
وأنتم أعلم مني أن المفسرين قالوا "الأحقاف: واد باليمن"
وهي في حضرموت، وبها تسمت جامعة فيها؛ فهذي عاد يمنية أم لا؟
وأما ثمود فهم ورثة عاد، وإن كانت مساكنهم حيث ذكرتم، فلا يمنع هذا أن أصولهم من اليمن
وإن أخطأت فصوبوني
والصواب في العبارة عن هذه المباحث هو : هل اللفظ المعين أصيل في العربية أم تحدر إليها من لسان آخر غير عربي؛وإلا فكل لفظ تكلمت به العرب واستعملة للدلالة على أشياء ومعاني وخاطبهم به القرآن فهو عربي بلسانهم يخاطبهم الله ورسوله..
وإذاً فاسم مريم هو من من لسان العرب قوم النبي صلى الله عليه وسلم،والبحث إنما هو في كيف تحدر إليهم هل من لسان عربي سابق عليهم أم إن أصله لسان أعجمي؟
أما هذا الكلام، فيكتب بماء الذهب
وينطبق على كل لفظ أعجمي في القرآن الكريم
ولكن اي لهجة هذه التي تستخدم كلمة مره؟؟؟ فنحن لا قِبَلَ لنا بها أهل بلاد الشام. .
هي لهجة المملكة العربية السعودية الحبيبة، لا غير
على أن راءها مشددة "مرّة" وتقابل "البتة - أبدا - قط"
أما "مرة: امرأة" فهي عامية معروفة في جميع اللهجات العربية، ولا علاقة لهذه بتلك
 
هي لهجة المملكة العربية السعودية الحبيبة، لا غير
على أن راءها مشددة "مرّة" وتقابل "البتة - أبدا - قط"
أما "مرة: امرأة" فهي عامية معروفة في جميع اللهجات العربية، ولا علاقة لهذه بتلك
أخي الكريم لست من أهل المملكة ، ولكني لا أستطيع أن أجادل فأهل العلم يقولون أن القبيلة أتت من نجد ، فكثير من القبائل النجدية نزحت لدول الخليج .
أما قولك ، لا علاقة لهذه بتلك ، فلقد أوردت الكلمات للبحث عن الاشتقاق فإن هذا مما يفيد في معرفة أصل الكلمة ، فقد ورد في الفهرست :
" ولم يزل ولد إسماعيل على مر الزمان يشتقون الكلام بعضه من بعض ويضعون للأشياء أسماء كثيرة بحسب حدوث الأشياء الموجودات وظهورها "
وأصل هذا أني اعتقدت أن " مريم" اسم مركب ، هذا والله أعلم وأحكم.
 
عودة
أعلى