عصام المجريسي
New member
- إنضم
- 09/09/2009
- المشاركات
- 363
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
هل اسم ( مَرْيَم ) عربي ؟
قال الجواليقي في المعرّب :
"ماريَة اسم امرأة بالرومية " .
وقال محققه الشيخ أحمد شاكر في الحاشية : ويجوز أن يكون عربياً أيضاً ؛ لأن المارية البقرة ذات الولد الماريّ ، وهو الأملس الأبيض ، وبه سميت امرأة عربية ، وهي مارية بنت الأرقم بن ثعلبة ."ماريَة اسم امرأة بالرومية " .
هذا .
وقال الجواليقي : " مريم : اسم أعجمي " .
ووافق الشيخ شاكر ، فلم يعلق .
وقوله هنا : " أعجمي " هو كقوله في " مارية "، ولكن إذا وجد أن له اشتقاقاً عربيّاً فهو كذلك .
ويفهم من "التاج " أن " مريم " : مَفْعَل ؛ لأنه لا فَعْيَل في العربية ، (وهو قد ذكر هذا الوزن للمريم معرفاً بأل !).
فالميم منها مزيدة . والجذر : ( ر ي م ) . وهو يائي من رام يريم ، لا واوي من رام يروم ! ؛ لتنافي المعني .
والرَّيْم : الفضل والزيادة والمعروف
والرَّيْم : الظبي الخالص البياض .
وذكر أيضاً : الرَّيْم : المكوث في المكان ؛ تقول: رمت المكان : أي ما برحته، وريّم بالمكان ترييماً : أقام به .
ولعل المكوث هو المعنى الجامع لهذا الجذر ( في رأيي ) .
فلو قلنا : إن مريم الصديقة عليها من الله السلام سميت بذلك لمكوثها في محل نذر أمها ، وأنها ريّمت فيه ترييماً ، ولم ترم عنه ، وأن أمها نذرتها لذلك ، فكانت اسماً على مسمىً ... لما كان ذلك القول بعيداً !.
ومن فائدة ذلك أن يكون اسمها مطابقَ النذر محرراً كما كان مسماها كذلك، وقصة إقامتها في المحراب لا تخفى .
ومنه أن يكون معناه من معنى القرار في محلها الشرقي الذي انبذته من أهلها .