ماذا يحتاج عموم المسلمين يمثل اولويه ، وهو تنقيح التفاسير وتهذيبها واظن ان بن كثير هذب تفسير الطبرى ، وترى الصابونى اختصر تفسير بن كثير ، وكذلك المصباح المنير فى غاية الجوده . نريد من يهذب الظلال لما فيه من خير وانى شخصيا قرأت معظمه واترحم على مؤلفه ، ولكن هناك اطالة واستفاضة فى بعض المواضع وهناك امور اخرى ذكرها اهل العلم من امور العقيده او ما يفهم منه التكفير . وكتاب مثل لطائف الاشارات فيه كلام طيب مع امور اخرى من كلام المتصوفه - ايضا يحتاج تنقيح وما ضربته امثله على قدر علمى المحدود لانى لست عالم ولا طالب علم شرعى ولكن مسلم من عوام المسلمين.
السلام علیكم اخی دكتور شاكر.
كلامكم رائع جدا..فنجن بحاجه الی تنقیح التفاسیر .....
فی العلامة الدكتور عبدالله خضر حمد الكردسوري، بوضع كتاب شامل في التفسير يجمع فيه زبدة الآراء...وعجبني كثيرا طريقته، لأن منهجه منهج علمي أكاديمي، يشير الى مصادر الأقوال من المفسرين....لا أريد أن أطيل عليكم.... فما رأيكم في تفسيره؟ وهل هذا عمل مبارك وجهد عظيم؟
اليكم رابط الجزء الثاني المتوفر الان على النت:
https://www.4shared.com/s/fg6qT56m9ca
واليكم نموذج من تفسيره فأرجو ابداء رأيكم مع التقدير.
القرآن
{الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)} [البقرة : 27]
التفسير:
من صفات هؤلاء الكفار أنهم يتقضون العهد الذي بينهم وبين الله عزّ وجلّ؛ من بعد تغليظه وتأكيده، وهو الإيمان به، وبرسله، ويقطعون كل ما أمر الله به أن يوصل، كالأرحام، ونصرة الرسل، ونصرة الحق، والدفاع عن الحق، ويسعون لما به فساد الأرض فساداً معنوياً كالمعاصي؛ وفساداً حسياً كتخريب الديار، وقتل الأنفس، وألئك هم الناقصُون أنفسَهم حظوظَها - بمعصيتهم الله - من رحمته.
قوله تعالى:{الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ}[البقرة:27]، أي: الذين يتركون ويخالفون، أمر الله الذي عهد إليهم يوم الميثاق[SUP](
[1])[/SUP].
قال البغوي: أي: الذين يخالفون ويتركون أمر الله الذي عهد إليهم[SUP](
[2])[/SUP].
قال الصابوني: "أي: ينقضون ما عهده إِليهم في الكتب السماوية، من الإِيمان بمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. ، أو ينقضون كل عهد وميثاق من الإِيمان بالله، والتصديق بالرسل، والعمل بالشرائع "[SUP](
[3])[/SUP].
النقض في اللغة: " الهدم، وإفساد ما أبرمته من حبل أو بناء، والمناقضة في الشعر، أن يقول الشاعر قصيدة، فينقض عليه شاعر آخر حتى يجيء بغير ما قال، والاسم النقيضة ويجمع على النقائض، ولهذا المعنى قالوا: نقائض جرير والفرزدق[SUP]([/SUP]
[4][SUP])[/SUP].
و(العهد) في اللغة يكون لأشياء مختلفة، والذي أريد به هاهنا الوصية والأمر من قولهم: عهد الخليفة إلى فلان كذا وكذا، أي: أمره. ومنه قوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ} [يس:60]، أي ألم آمركم، والعهد أيضًا العقد الذي يتوثق به لما بعد [SUP](
[5])[/SUP].
وقال الراغب:" النقض : فسخ المبرم ، وأصله في طاقات الحبل ، والنكث: مثله..والعهد : كل أمرٍ شأنه أن يراعي كاليمين، والمشاركة، والمبايعة"[SUP](
[6])[/SUP].
قوله تعالى:{ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ}[البقرة:27]، أي: "بعد توَثُّق الله فيه، بأخذ عهوده بالوفاء له ، بما عهد إليهم في ذلك"[SUP]([/SUP]
[7][SUP])[/SUP].
قال الثعلبي:من بعد" توكيده وتشديده"[SUP](
[8])[/SUP].
قال البغوي: من بعد" توكيده. والميثاق : العهد المؤكد"[SUP](
[9])[/SUP].
قال الصابوني: " من بعد توكيده عليهم"[SUP](
[10])[/SUP].
قال مقاتل بن حيان:" من بعد ميثاقه في التوراة، أن يؤمنوا بمحمد- صلى الله عليه وسلم- ويصدقوه، فكفروا ونقضوا الميثاق الأول"[SUP](
[11])[/SUP].
قال الراغب:" والميثاق : اسم لما يقع به الوثاقة"[SUP](
[12])[/SUP].
والميثاق: العهد، من غير خلاف بين أهل اللغة والتفسير[SUP](
[SUP][13][/SUP][/SUP]).
وذكر أبو إسحاق للعهد المذكور في هذه الآية ثلاثة أوجه[SUP]([/SUP]
[14][SUP])[/SUP]:
أحدهما: أنه: الوصيَّة، أي: ما أخذه على النبيين ومن اتبعهم ألا يكفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ} [آل عمران: 81]. قاله السدي[SUP](
[15])[/SUP].
والثاني: أنه الميثاق، أي: عهد الله الذي أخذه من بين آدم من ظهورهم يوم الميثاق حين قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172] ثم جحدوا ونقضوا ذلك العهد في حال كمال عقولهم. قاله مقاتل بن حيان[SUP](
[16])[/SUP].
والثالث: أن عهد الله: هو الاستدلال على توحيده، وأن كل مميز يعلم أن الله خالق، فعليه الإيمان به.
قال أبو إسحاق: "والقولان الأولان في القرآن ما يصدق تفسيرهما"[SUP]([/SUP]
[17][SUP])[/SUP].
وقال الواحدي: "الوجه الأول أصحهما، من قبل أن الله لا يحتج عليهم بما لا يعرفون، لأنه بمنزلة ما لم يكن إذا كانوا لا يشعرون به، ولا لهم دلالة عليه. والثاني مع هذه صحيح، لأنهم عرفوا ذلك العهد بخبر الصادق، فكان كما لو كانوا يشعرون به"[SUP](
[18])[/SUP].
وفي هذه الكتابة التي في ميثاقه قولان[SUP](
[19])[/SUP] :
أحدهما : أنها كناية ترجع إلى اسم الله وتقديره: من بعد ميثاق الله ذلك العهد، بما أكد من إيجابه عليهم.
والثاني : أنها كناية ترجع إلى العهد، وتقديره: من بعد ميثاق العهد وتوكيده.
وفيمن عَنَاهُ الله تعالى بهذا الخطاب ، أربعة أقاويل[SUP](
[20])[/SUP]:
أحدها : المنافقون. قاله أبو العالية[SUP](
[21])[/SUP]، وروي عن الربيع[SUP](
[22])[/SUP] نحو ذلك.
والثاني : أهل الكتاب .
والثالث : جميع الكفار .
والرابع: الحرورية. قاله سعد[SUP](
[23])[/SUP].
قوله تعالى: { وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ}[البقرة:27]،"أي: ويقطعون كل ما أمر الله به أن يوصل، كالأرحام، ونصرة الرسل، ونصرة الحق، والدفاع عن الحق"[SUP](
[24])[/SUP]
واختلفوا في قوله : { وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ}[البقرة:27]، على وجوه[SUP](
[25])[/SUP]:
أحدها: قيل : أنَّه الرحمُ والقرابةُ ، وهو قول السدي[SUP](
[26])[/SUP]، وقتادة[SUP](
[27])[/SUP] .
والثاني: أن الذي أمر الله تعالى به أن يوصل ، هو رسوله ، فقطعوه بالتكذيب والعصيان، وهو قول الحسن البصري[SUP](
[28])[/SUP]، ومقاتل بن حيان[SUP](
[29])[/SUP].
والثالث: أنه على العموم في كل ما أمر الله تعالى به أن يوصل.
والقول الأول هو الأشبه بالصواب، "لأن فيه حمل اللفظ على مدلوله من العموم، ولا دليل واضح على الخصوص"[SUP](
[30])[/SUP]، وقد رحجه ابن جرير قائلا: " وقد بين ذلك في كتابه، فقال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}[سورة محمد : 22]، وإنما عَنى بالرّحم، أهل الرّحم الذين جمعتهم وإياه رَحِمُ والدة واحدة، وقطعُ ذلك: ظلمه في ترك أداء ما ألزم الله من حقوقها، وأوجبَ من بِرِّها، وَوَصْلُها: أداءُ الواجب لها إليها من حقوق الله التي أوجبَ لها، والتعطفُ عليها بما يحقُّ التعطف به عليها"[SUP](
[31])[/SUP].
قوله تعالى:{ وَيُفْسِدُونَ في الأَرْضِ}[البقرة:27]، "أي: ويسعون لما به فساد الأرض فساداً معنوياً كالمعاصي؛ وفساداً حسياً كتخريب الديار، وقتل الأنفس"[SUP](
[32])[/SUP].
قال الواحدي:" بالمعاصي، وتعويق الناس عن الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم"[SUP](
[33])[/SUP].
[SUP] قال المراغي:"[/SUP] بصدهم عن سبيل اللّه يبغونها عوجا ، وبالاستهزاء بالحق بعد ما تبين ، وبإهمالهم هداية العقل وهداية الدين ، فوجودهم في الأرض مفسدة لأنفسهم ومفسدة لأهلها"[SUP](
[34])[/SUP].
قال الصابوني:" بالمعاصي، والفتن، والمنع عن الإيمان، وإثارة الشبهات حول القرآن"[SUP](
[35])[/SUP].
قال الطبري:بـ"معصيتهم ربّهم ، وكفرهم به ، وتكذيبهم رسوله ، وجحدهم نبوته ، وإنكارهم ما أتاهم به من عند الله أنه حقٌّ من عنده"[SUP](
[36])[/SUP].
وقال مصعب: "فكان سعد يسميهم الفاسفين"[SUP](
[37])[/SUP].
وذكروا في إفسادهم في الأرض ثلاثة أقوال[SUP](
[38])[/SUP]:
أحدها : هو استدعاؤهم إلى الكفر .
والثاني : أنه إخافتهم السُّبُلَ وقطعهم الطريق.
والثالث: المعصية. قاله السدي[SUP](
[39])[/SUP] ومقاتل بن حيان[SUP](
[40])[/SUP].
قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}[البقرة:27]، أي: أولئك المذكورون هم "المغبونون"[SUP](
[41])[/SUP].
قال الثعلبي:" أي المغبونون بالعقوبة وفوت المثوبة"[SUP](
[42])[/SUP].
أخرج ابن أبي حاتم بسنده "عن مقاتل بن حيان: أولئك هم الخاسرون في الآخرة"[SUP](
[43])[/SUP]. وفي رواية أخرى له:" هم أهل النار"[SUP](
[44])[/SUP].
قال ابن كثير: أي: "في الآخرة ، وهذا كما قال تعالى : { أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } [الرعد : 25]"[SUP] (
[45])[/SUP].
قال الصابوني: "لأنهم استبدلوا الضلالة بالهدى، والعذاب بالمغفرة"[SUP](
[46])[/SUP].
قال الواحدي:" والقوم نقصوا بكفرهم راحة أنفسهم التي كانت لهم لو آمنوا، فاستحقوا العقوبة وفاتتهم المثوبة"[SUP](
[47])[/SUP].
قال المراغي: "لأن إفسادهم لما عمّ العقائد والأخلاق بفقد هداية الفطرة وهداية الدين ، استحقوا الخزي في الدنيا بحرمان السعادة الجسمية والعقلية والخلقية ، والعذاب الأليم في الآخرة ، ومن خسر السعادتين كان في خسران مبين"[SUP](
[48])[/SUP].
قال ابن عثيمين:" (الخاسر)، هو الذي فاته الربح؛ وذلك؛ لأن هؤلاء فاتهم الربح الذي ربحه من لم ينقض عهد الله من بعد ميثاقه، ولم يقطع ما أمر الله به أن يوصل"[SUP](
[49])[/SUP].
وفي تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}[البقرة:27]، خمسة أوجه"[SUP](
[50])[/SUP].
أحدها: قيل: أولئك هم الهالكون[SUP](
[51])[/SUP].
والثاني: قيل: أنهم الخاسرون في الآخرة، وهذا كما قال تعالى : { أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } [الرعد : 25].
والثالث: وقيل: أنهم الخاسرون في الدنيا والآخرة، فحصر الخسارة فيهم، لأن خسرانهم عام في كل أحوالهم، ليس لهم نوع من الربح، لأن كل عمل صالح شرطه الإيمان، فمن لا إيمان له لا عمل له، وهذا الخسار هو خسار الكفر[SUP]([/SUP]
[52][SUP])[/SUP].
والرابع: وقيل: أن كل شيء نسبه الله إلى غير أهل الإسلام من اسم مثل (خاسر)، فإنما يعني به الكفر، وما نسبه إلى أهل الإسلام، فإنما يعني به الذنب[SUP](
[53])[/SUP]. قاله ابن عباس[SUP](
[54])[/SUP].
والخامس: وقيل: هم الناقصون أنفسهم وحظوظهم بمعصيتهم الله من رحمته، كما يخسر الرجل في تجارته بأن يوضع من رأس ماله في بيعه، وكذلك الكافر والمنافق خسر بحرمان الله إياه رحمته التي خلقها لعباده في القيامة أحوج ما كانوا إلى رحمته، يقال منه : خسر الرجل يخسر خَسْرًا وخُسْرانًا وخَسارًا، كما قال جرير بن عطية[SUP](
[55])[/SUP]:
إن سَلِيطًا في الخَسَارِ إنَّه أولادُ قَومٍ خُلقُوا أقِنَّه
فقوله(في الخَسَارِ) أي فيما يوكسهم من حظوظهم من الشرف والكرم، فقيل للهالك : خاسر، لأنه خسر نفسه وأهله يوم القيامة ومنع منزله من الجنة[SUP](
[56])[/SUP].
وهذا القول الأخير أشيه بالصواب ورجّحه ابن جرير[SUP]([/SUP]
[57][SUP])[/SUP]، لأن أصل الخسران هو نقصان مال التاجر من ربح أو رأس مال، وأكبر الخسارة غبن الإنسان بحظوظه من خالقه جل وعلا، وقد أقسم الله أنه لا ينجو منه أحد إلا بشروط معينة منصوصة في كتاب الله فقال تعالى {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)} [العصر : 1 - 3].
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: أن نقض عهد الله من الفسق؛ لقوله تعالى: { الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه } فكلما رأيت شخصاً قد فرط في واجب، أو فعل محرماً فإن هذا نقض للعهد من بعد الميثاق.
.2 ومنها: التحذير من نقض عهد الله من بعد ميثاقه؛ لأن ذلك يكون سبباً للفسق.
.3 ومنها: التحذير من قطع ما أمر الله به أن يوصل من الأرحام . أي الأقارب . وغيرهم؛ لأن الله ذكر ذلك في مقام الذم؛ وقطع الأرحام من كبائر الذنوب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قاطع"
(1)، يعني قاطع رحم.
.4 ومنها: أن المعاصي والفسوق سبب للفساد في الأرض، كما قال تعالى: {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} [الروم: 41] ؛ ولهذا إذا قحط المطر، وأجدبت الأرض، ورجع الناس إلى ربهم، وأقاموا صلاة الاستسقاء، وتضرعوا إليه سبحانه وتعالى، وتابوا إليه، أغاثهم الله عزّ وجلّ؛ وقد قال نوح عليه السلام لقومه: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لهم أنهاراً} [نوح: 10 . 12] .
فإن قال قائل: أليس يوجد في الأرض من هم صلحاء قائمون بأمر الله مؤدون لحقوق عباد الله ومع ذلك نجد الفساد في الأرض؟
فالجواب: أن هذا الإيراد أوردته أم المؤمنين زينب رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "ويل للعرب من شر قد اقترب" ؛ قالت: أنهلك وفينا الصالحون؟! قال صلى الله عليه وسلم: "نعم، إذا كثر الخبث"
(2) ؛ وقوله صلى الله عليه وسلم "إذا كثر الخبث" يشمل معنيين:.
أحدهما: أن يكثر الخبث في العاملين بحيث يكون عامة الناس على هذا الوصف.
و الثاني: أن يكثر فعل الخبث بأنواعه من فئة قليلة، لكن لا تقوم الفئة الصالحة بإنكاره؛ فمثلاً إذا كثر الكفار في أرض كان ذلك سبباً للشر، والبلاء؛ لأن الكفار نجس؛ فكثرتهم كثرة خبث؛ وإذا كثرت أفعال المعاصي كان ذلك سبباً أيضاً للشر، والبلاء؛ لأن المعاصي خبث.
.5ومن فوائد الآية: أن هؤلاء الذين اعترضوا على الله فيما ضرب من الأمثال، ونقضوا عهده، وقطعوا ما أمر الله به أن يوصل، وأفسدوا في الأرض هم الخاسرون . وإن ظنوا أنهم يحسنون صنعاً.
(62) أنظر: تفسير الثعلبي:1/173.
(62) تفسير البغوي: 1/77.
(62) صفوة التفاسير: 1/38.
([4]) أنظر: "تهذيب اللغة" (نقض) 4/ 3648، وانظر "اللسان" (نقض) 8/ 4524، والتفسير البسيط: 1/183.
([5]) أنظر: التفسير البسيط: 2/283-284، و"التهذيب" (عهد) 3/ 32607، ومفردات الراغب: 350.
([6]) تفسير الرابغ الأصفهاني: 1/131.
([7]) تفسير الطبري: 1/414.
(62) تفسير الثعلبي:1/173.
(62) تفسير البغوي: 1/77.
(62) صفوة التفاسير: 1/38.
(62) أخرجه ابن أبي حاتم(291):ص1/71-72.
([12]) تفسير الرابغ الأصفهاني: 1/131.
([13]) انظر: معاني القرآن للزجاج: 106، غريب القرآن وتفسيره لليزيدي: 75، جامع البيان للطبري: 1/410، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 1/247، معجم مقاييس اللغة لابن فارس: 6/185 ومجمل اللغة له أيضاً: 4/915، الصحاح للجوهري: 4/1563، القاموس المحيط للفيروزآبادي: 834.
([14]) أنظر: معاني القرآن: 1/105-106.
(62) أنظر: تفسير ابن أبي حاتم(290):ص1/71.
(62) أنظر: تفسير ابن أبي حاتم(289):ص1/71.
([17]) معاني القرآن: 1/106.
([18]) التفسير البسيط: 2/284.
([19]) أنظر: النكت والعيون: 1/89، وتفسير الطبري" 1/ 184، والمحرر الوجيز: 1/ 218، وزاد المسير" 1/ 56، والإملاء" 1/ 27، والكشاف" 1/ 268.
([20]) أنظر: النكت والعيون: 1/89.
([21]) أنظر: تفسير ابن أبي حاتم(288):ص1/71.
([22]) أنظر: تفسير ابن أبي حاتم:1/71.
([23]) أنظر: تفسير ابن أبي حاتم(287):ص1/71.
([24]) انظر: تفسير الطبري: 1/417، وتفسير ابن كثير: 1/211.
([25]) انظر: تفسير الطبري: 1/416، و تفسير ابن كثير: 1/211.
([26]) انظر: تفسير ابن أبي حاتم(293):ص1/72.
([27]) انظر: تفسير الطبري(574):ص1/416.
([28]) نقلا عن: النكت والعيون: 1/90.
([29]) أنظر: تفسير ابن أبي حاتم(294):ص1/72.
([30]) البحر المحيط: 1/105.
([31]) تفسير الطبري: 1/415.
([32]) انظر: تفسير الطبري: 1/417، وتفسير ابن كثير: 1/211.
([33]) انظر: التفسير البسيط: 2/287، وانظر: تفسير الثعلبي: 1/173.
([34]) تفسير المراغي: 1/69.
([35]) صفوة التفاسير: 1/38-39.
([36]) تفسير الطبري: 1/416.
([37]) أخرجه ابن أبي حاتم(295):ص1/72.
([38]) أنظر: النكت والعيون:1/90.
([39]) أنظر: تفسير ابن أبي حاتم(296):ص1/72.
([40]) أنظر: تفسير ابن أبي حاتم(297):ص1/72.
(62) تفسير البغوي: 1/77.
(62) تفسير الثعلبي:1/173.
([43]) أنظر: تفسير ابن أبي حاتم(298):ص1/72.
([44]) أنظر: تفسير ابن أبي حاتم(299):ص1/72.
([45]) تفسير ابن كثير: 1/211.
([46]) صفوة التفاسير: 1/39.
([47]) التفسير البسيط: 2/288.
([48]) تفسير المراغي: 1/69.
([49]) تفسير ابن عثيمين: 1/103.
([50]) انظر: تفسير الطبري: 1/417، وتفسير ابن كثير: 1/211.
([51]) انظر: تفسير الطبري: 1/417.
([52]) تفسير ابن عثيمين: 1/43.
([53]) انظر: تفسير الطبري: 1/417.
([54]) تفسير الطبري(575):ص1/417.
([55])ديوانه : 598 ، والنقائض : 4 ، واللسان (قنن) ، وروايته : " أبناء قوم " . وسليط : بطن من بني يربوع قوم جرير ، واسم سليط : كعب بن الحارث بن يربوع . وكان غسان ابن ذهيل السليطي هجا بني الخطفي ، فهجاه جرير بهذا الرجز . وأقنة جمع قن (بكسر القاف) ، والقن : العبد الذي ملك هو وأبواه . والأنثى ، قن أيضًا بغير هاء .
([56]) انظر: تفسير القرطبي: 1/248.
([57]) انظر: تفسير الطبري: 1/417.
(1) أخرجه البخاري ص507، كتاب الأدب، باب 11: إثم القاطع، حديث رقم 5984؛ وأخرجه مسلم ص1126، كتاب البر والصلة، باب 6: صلة الرحمن وتحريم قطيعتها، حديث رقم 6520 [18] 2556.
(2) أخرجه البخاري ص271، كتاب أحاديث الأنبياء، باب 7: قصة يأجوج ومأجوج، حديث رقم 3346؛ وأخرجه مسلم ص1176 – 1177، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب 1: اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج، حديث رقم 7235 [1] 2880.
-------------