هلا أفدتمونا عن هذا الموضع ما السر فيه؟

محمد شلبي

New member
إنضم
07/11/2008
المشاركات
35
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الكرام ورد الحديث عن الوحي من الله تعالى بالجمع (أوحينا) في كل القرآن بينما انفرد موضع المائدة بالتوحيد ( أوحيت) وقد بحثت فلم أعثر على علة لذلك فهل عند أحد من الكرام جواب لذلك وفقكم الله وسدد خطاكم​
 
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الكرام ورد الحديث عن الوحي من الله تعالى بالجمع (أوحينا) في كل القرآن بينما انفرد موضع المائدة بالتوحيد ( أوحيت) وقد بحثت فلم أعثر على علة لذلك فهل عند أحد من الكرام جواب لذلك وفقكم الله وسدد خطاكم​
لقد ورد في القرآن كلمة أوحى وهي مفردة ولكنها جاءت بصيغة الغائب وقد ردت مرات عديدة كقوله تعالى: فأوحى الى عبده ما أوحى) وقوله تعالى وأوحى ربك الى النحل .
قال القرطبي رحمه الله : " والوحي في كلام العرب معناه الإلهام ويكون على أقسام وحي بمعنى إرسال جبريل إلى الرسل عليهم السلام ووحي بمعنى الإلهام "
أما قوله تعالى : {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} سورة المائدة / 111.

فهي بمعنى الإلهام بقذفه في القلب ومنه قوله تعالى : {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} سورة النحل / 68 .
وأصرح منه أيضاً آية أم موسى عليه السلام : {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} سورة القصص / 7

والمعنى : ألهم الله أم موسى أن ترضعه ، فإذا خافت عليه ، أن تلقيه .وهنا لم يكن لأم موسى من بُدّ في الإستجابة .

ولو أمعنّا النظر في طيات كتب أهل العلم ، وفي التفسير خاصة لوجدنا أنهم ينصون على أن أم موسى و مريم بنت عمران ليستا من الأنبياء ، وكذا غيرها .والله تعالى أعلم
 
ملاحظة جيدة يا أخ محمد
لو تأملنا الآيات التي وردت في سياقها هذه اللفظة لو وجدنا أنا الله تعالى قد تكلم بالضمير المفرد في الآيات كلها:
(يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113)قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115) وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) سورة المائدة
والسر والله أعلم
أن هذا جاء في موقف تجلية الحقيقة التي ضل فيها النصارى وزعموا أن الله ثالث ثلاثة واستدلوا عليها ببعض النصوص التي تكلم فيها الباري بضمير الجمع تعظيما لنفسه تبارك وتعالى، فناسب في هذا الموضع الكلام بضمير المفرد لتقرير الحقيقة وابطال كل زعم ادعى خلافها.
والله أعلم.
 
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأسأل الله أن يفتح لنا من أبواب كرمه والحقيقة أن للسياق دخلا كبيرا في توجيه المعنى وأسأل الله أن يعلمنا وإياكم ما لا نعلم وأن يرزقنا العمل بما نعلم
شكرا لأخي تيسير الغول ولكن الحقيقة التي أبحث عنها ليست موجودة وله الشكر على النقل ففيه ولا شك فوائد
والحقيقة أن ملاحظة أخي أبي سعد الغامدي كأنها اصابت المحز فقد فكرت في ذلك لكنه جلاها لي تجلية أزاحت الغشاوة عن عيني وأرجو أن يكون ذلك صوابا إن شاء الله فإن هذا هو الموضع الوحيد في القرآن الذي ورد فيه الحديث عن الوحي مع النصارى وكانت خلفية التثليث حاضرة في الذهن فورد التوحيد دلالة على التوحيد
شكرا لأبي سعد وجزاه الله عن العلم خيرا ونور الله بصيرته آمين
 
والسر والله أعلم
أن هذا جاء في موقف تجلية الحقيقة التي ضل فيها النصارى وزعموا أن الله ثالث ثلاثة واستدلوا عليها ببعض النصوص التي تكلم فيها الباري بضمير الجمع تعظيما لنفسه تبارك وتعالى، فناسب في هذا الموضع الكلام بضمير المفرد لتقرير الحقيقة وابطال كل زعم ادعى خلافها.
والله أعلم.
كلام بديع جدا.
 
سدد الله لسانك يا أخى الكريم أبو سعد الغامدى ووالله لقد دار بخلدى عند قرائتى لسؤال أخينا محمد شلبى جزاه الله خيرا نفس جوابكم ولكنك صغته بأحسن العبارات وأنفع الكلمات ..
جمعنا الله وإياكم على الخير
 
عودة
أعلى