
هكذا عاشوا مع القرءان
كتاب جمعت فيه د.أسماء الرويشد –وفقها الله- قصصاً ومواقف لتدبر النبي صلى الله عليه وسلم للقرءان،وكذلك تدبر من بعده من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان من سلف هذه الأمة.
كما أوردت فيه قصصاً لتأثر بعض المعاصرين بالقرءان وتدبرهم له..
وسنقطف لكم من ثمار هذا الكتاب ، برسائل..فتابعونا
سائلة الله تعالى أن يتقبل العمل وينفع به ، والله المستعان ، وعليه التكلان ، والحمد لله رب العالمين
طريق الوصول إلى تدبر القرءان:
ذكر الله تعالى في كتابه العزيز علاماتٍ وصفات ، تصف حقيقة تدبر القرءان الكريم وتوضحها بجلاء،يقول الله آمراً عباده بتدبر القرءان ،وناهياً لهم عن الإعراض عنه وعن تفهم معانيه المحكمة وألفاظه البديعة(أفلا يتدبرون القرءان)
وعند استعراض بعض حديث القرءان عن التدبر تحصل على عدة علامات منها:
1.اجتماع القلب والفكر عند قراءته.
2.فيض العين من خشية الله
3.زيادة الخشوع
4.السجود تعظيماً له
5.زيادة الإيمان ، مع الفرح والاستبشار به
6.وجل القلب خوفاً من الله تعالى
فمن وجد واحداً من هذه الصفات أو أكثر قد وصل إلى حال التدبر والتفكر بحسبه، أما من لم يحصل له أيُّ من هذه الصفات فنسأل الله ألاّ يحرمه من لذة تدبر القرءان الكريم
فضل التدبر وأهميته:
وأخرج الآجري في " حملة القرآن " عن ابن مسعود قال : لا تنثروه نثر الدقل ، ولا تهذوه هذ الشعر ، قفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكون هم أحدكم آخر السورة .
ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله:
لا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر؛ فإنه يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله، وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة والتي بها فساد القلب وهلاكه.
فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجا إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرءان..
يتبع .. بإذن الله