هداية البشر إلى سر التسعة عشر

اخي شايب انا محايد ومتابع للموضوع من اوله و اري انك تخطأ خطأ كبير عندما تذكر ان هذه التفاسير اسرئيليات وهذا ظلم لباحث مجتهد ومرموق مثل الاستاذ عليمي أن لا يعرف الاسرئليات فقد بحثت بنفسي ووجدت ان هذه التفاسير هي تفاسير كل اهل السلف فهل كلهم وقعوا في فخ الاسرئيليات !!!. كما انك لم ترد بالشكل الجيد والمقنع علي اسئلة استاذ عليمي التي وجهها اليك في المشاركه 43 وموقفي هنا ناتج ان يجب علينا ان نفتح باب الفكر والابداع والاجتهاد طالما الباحث ملتزم باصول الدين وملتزم بمنهج سليم وان لا نهاجم شخصه لاحظ ان باحث كي يخرج بهذا البحث قد اخذ منه وقت طويل وجهد فعلينا ان نراعي ذلك حتي وان كنا نختلف معه واطلب منك اخي كما طلب منك أستاذ عليمي ان نبعد عن الجدال حتي لانخالف سماحة الاسلام
 
أخي أحمد،،
ما شأني وشأن من يقول. شأني شأن ما يقال. والتمييز بين الإجتهادات، الجهالات والآراء لا يكون بالجهد الذي يتم إستثماره سواء في الآراء أو في الإجتهادات أو في غيرها، وإلا قلنا أن صاحب آذان الأنعام، وصاحب القرآن والكتاب، وصاحب 19 (رشاد خليفة)، وصاحب الأطباق الطائرة، وصاحب الفرقان الحق، وصاحب "المجتمع الكتابي" هو نفسه صاحب مصحف البحر الأسود وغيرهم أنهم مجتهدين. لا أعتقد أن المسلم يرضى لكتاب الله بمثل هذه الشطحات الفكرية. خليك إنسان يحترم كتاب الله ولا تصف الشطحات الخرافية بالإجتهاد لا لشيء إلا لأنك من هواة "إعجاز" العدديات.

حاجة أخرى مافيه إعجاز عددي ولا غير عددي، لا علمي ولا غير علمي، لا تاريخي ولا غير تاريخي، لا تشريعي و لا غير تشريعي. هناك شيء واحد يسمى "آيات التحدي" إصطلح عليها الأقدمون بالإعجاز ويتعلق الأمر هنا بأسلوب القرآن ونظمه البيانية. إنتهى الحديث في الإعجاز. أما فك الأسرار، والرمزيات الخلابة، التنبؤات، وآيات العلم الطبيعي والعدديات فهي عند أهل الكتاب أيضا، أو على الأقل هم أيضا يقولون نفس الشيء. وطبعا إن إنفراد أساليب القرآن ونظمه البيانية بصفتها الإعجازية لا يعني أن ليس هناك أدلة أخرى تثبت إستقلالية القرآن عما هو داخل في طاقة البشر، لكنها ضمن "شمولية القرآن" (لا يشبع منه العلماء) و "عجائب القرآن" (لا تنقضي عجائبه) و "دلائل النبوة".

حكاية "الأسلاف المشتركة" هذه حكاية لا علاقة لها لا بالإعجاز، ولا بالشمولية، ولا بالعجائب ولا بالدلائل.
 
يبدو يااخ شايب انك لاتفهم مايقال جيدا المساله لاعلاقه لها باللاعجاز بقدر ماهي تفسير منظقي للايه وانت ادخلتنا في مسائل لاعلاقه لها بالموضوع ماشانك انت واني اقتنع بالاعجاز العددي هذا امر لايخصك فالتزم ادب الحديث وهل هذا الموضوع يخص الاعجاز العددي حبذا ان لاتخلط الامور ام انك لاتجد الرد الكافي وليتك تكون انت انسان يحترم كتاب الله حقا فتعلم ان لايعرف مراد الله الاهو ولا حق لك ان تحتكر الراي الصائب في مراد القران
 
أنت قلت أنك محايد لكن تعليقاتك أخي العزيز تعليقات محام مخلص للعدديات والسريات.
إحتكار، هجوم، شخصنة، خصوصية.. هوايتك لا تهمني في شيء يا أخي الكريم أحمد، إنما أنا قلت ما معناه: لا ينبغي أن تكون الهوايات مصدر الحكم على المقالات آإجتهادات هي أم جهالات أم آراء محضة.. الخـ. وإلا تحول الأمر إلى تلاعب بتفسير كتاب الله عزوجل.

حكاية "الأسلاف المشتركة" ربما تفسير منظقي إذ لا أعرف ما المنظق، لكنها حكاية لا علاقة لها بالتفسير (لا التفسير بالمأثور ولا التفسير بالرأي المسدد). وقل لي أنت لأنك ربما فهمت قصة "19 والأسلاف المشتركة" أحسن مني:
ما دخل خزنة جهنم (موضوع غيبي بحت نقف حيث وقف النص بحروفه وكلماته) بتاريخ سلالة البشر؟
 
يااخ شايب هذا الموضوع لاعلاقه له بالاعجاز العددي بل بالعكس هو ضد من قالوا ان الايه لها علاقه بالاعجاز العددي وهو ينتقد منهجهم . هذا البحث يفسر الايه باستخدام التفسير المعروف المجمع عليه و انت الذي تشخصن الامور اسمع اخ شايب رايك لايهمني في شئ سواء كنت ضد الاعجاز بصفه عامه او معه. مايهمني ان نلتزم ادب الحوار ان نترك الكل يعبر عن رايه لا ان تدخل هنا وتظن انك فقط الصواب وانا اقول لك رايي صواب يحتمل الخطأ وراي غيري خطأ يحتمل الصواب هذه سماحة الاسلام
 
رحم الله الإمام المؤدب ( ابن حزم ) عندما كان ينتقد أحدا خالفه فى الرأي يقول ( رحم الله فلانا أصاب أجرا واحدا )
فمهلا يافرسان هذا الملتقى ..
فما هكذا يكون النقد ..
 
عفا الله عما سلف ..
قل لي أنت لأنك ربما فهمت قصة "19 والأسلاف المشتركة" أحسن مني:
ما دخل خزنة جهنم (موضوع غيبي بحت نقف حيث وقف النص بحروفه وكلماته) بتاريخ سلالة البشر؟


 
عفا الله عما سلف ..
قل لي أنت لأنك ربما فهمت قصة "19 والأسلاف المشتركة" أحسن مني:
ما دخل خزنة جهنم (موضوع غيبي بحت نقف حيث وقف النص بحروفه وكلماته) بتاريخ سلالة البشر؟


اخي في الله شايب الموضوع واضح لي ولك ولكل من في الملتقي والكل يستطيع ان يحدد من وجهة نظره ففي اختلافنا رحمه انا احترم وجهة نظرك ومن يرد عليك في هذا الموضوع هو صاحبه ولكن لااعرف ربما لايعجبه هذه المناقشات الجانبيه وراي ان الموضوع خرج عن هدفه ورايته لايريد الجدال معك وله رايه في هذا
 
الادب الا نلمح علي اسلوب الاخريين يااخي اسماعيل والا نحتقر ارائهم
لا أفهم بالضبط قصدك بـ "لمح على". أنا أعرف فقط "لمح إلى". على أية حال، سأختصر الطريق:
أنا أرى أنه لابد من إحتقار أي كلام يسيء إلى تفسير كتاب الله ويتلاعب به، وبنبغي الإشهار به ووضعه في المكان اللائق به، فإن كان من الجهالات والسخافات والشطحات والخرافات فهو كذلك يجب بيانه. وهذا لا يعني إحتقار صاحب الكلام، خاصة إن ثبت عندنا أنه مؤول أو جاهل. إذا كنت ترى في كلام الأخ العليمي ما يسيء إلى المفسرين في قوله أن إجاباتهم ضعيفة وركيكة، فأنا لا أرى ذلك، أما القول نفسه بهذه الصيغة فقول لا أحترمه، ولكن هذه سنة جاري بها العمل عند عموم الإعجازيين، وقد قالوا ما هو أشنع من هذا في المفسرين والتفاسير. لا إله إلا الله محمد رسول الله.

المهم، رأيى الذي سبق في "الأسلاف المشتركة" نابع من الذود عن كتاب الله وعن تفسير كتاب الله بالتحديد، وهو رأي أحق بالإحترام خاصة بعد الكشف عن الدافع والنية، ومحاولات طمس هذا الرأي بالشخصنة تارة والهجوم تارة أخرى، محاولات لا تنم عن أي وجه من وجوه الإحترام، فهل نأمر الناس بالفضيلة وننسى أنفسنا؟

رأيى يحتمل الخطأ بلاشك ولذلك فتحت باب إظهار هذا الخطأ بالسؤال الذي كررته مرتين، وإن تبين لي أنه كذلك فسوف أنبذه وراء ظهري. تفضل، وقل لي أنت لأنك ربما فهمت قصة "19 والأسلاف المشتركة" أحسن مني:
ما دخل خزنة جهنم (موضوع غيبي بحت نقف حيث وقف النص بحروفه وكلماته) بتاريخ سلالة البشر؟
 
انا لن ارد عليك فانت تريد الجدال فقط وتبحث عن توافه الامور ولاتلتزم ادب الحديث انا الان لااحب الحديث معك .صاحب الموضوع نفسه لايحب النقاش معك بسبب اسلوبك الفظ اخ شايب لاحديث لي معك وانت بهذا الاسلوب الغير طيب حتي لااخالف مبادئ الملتقي .
 
اخي في الله شايب الموضوع واضح لي ولك ولكل من في الملتقي والكل يستطيع ان يحدد من وجهة نظره ففي اختلافنا رحمه انا احترم وجهة نظرك ومن يرد عليك في هذا الموضوع هو صاحبه ولكن لااعرف ربما لايعجبه هذه المناقشات الجانبيه وراي ان الموضوع خرج عن هدفه ورايته لايريد الجدال معك وله رايه في هذا
انا لاارد عليك ان تريد الجدال فقط وتبحث عن توافه الامور ولاتلتزم ادب الحديث انا الان لااحترم اي راي تقوله .صاحب الموضوع نفسه لايحب النقاش معك بسبب اسلوبك الفظ اخ شايب لاحديث لي معك وانت بهذا الاسلوب الغير طيب حتي لااخالف مبادئ الملتقي .
الإعجازيين إختلطت بهم في الفيسبوك وفي مواقع أخرى كثيرة باللغة العربية وباللغات الأجنبية.
رأيت الكثير منهم يستن بـ "رمتني بدائها و انسلت" وهذا معروف. عالم متخصص في علوم القرآن يخاطب عالم في بحث من البحوث الطبيعية موجها إلى منهج الأخير نقدا يسيرا طفيفا فيرد عليه أنه جاهل بالعلوم الطبيعية وغير متخصص فيها، لكن ماذا يحدث عندما يقول له العالم القرآني إنك أنت أيضا غير متخصص في كل العلوم الطبيعية؟ المهم يغضب أو يبدأ يتخيل "جدال مذموم" أو يحارب الهواء وهو يظن أنه بهذا يدفع عن نفسه الشخصنة.. إذا كان هذا حال العلماء فكيف سيكون حال غيرهم؟

الأخ الكريم بينت له رأيى أن "الأسلاف المشتركة" (حتى لو صحت الفكرة وقامت على نظر علمي صحيح، وهي ليست كذلك من طبيعة المقال) "فكرة" لا علاقة لها من بعيد و لا من قريب بآيات الوحي المتعلقة بخبر غيبي، فقال لك "جدال". وأنا لم أتعجب أبدا. لماذا؟ أعرف الاعجازيين بإستقراء طرقهم في التعامل مع النقد والآراء المخالفة، أعرف المثقف والشخص الهاوي (amateur) منهم.

نسأل الله السلامة والعافية في الدين والدنيا.
 
حسنا نتركك لتخيلاتك واوهامك وشطحاتك ونسال الله لك الشفاء فهذا اسلوبك وهو الاستفزاز لانك صاحب موقف ضعيف
 
حسنا نتركك لتخيلاتك واوهامك وشطحاتك ونسال الله لك الشفاء فهذا اسلوبك وهو الاستفزاز لانك صاحب موقف ضعيف
شكرا على الدعاء أخي أحمد، جعل الله القرآن ربيع قلوبنا ونور قبورنا وضياء أبصارنا وشفاء صدورنا. آمـيـن.
 
أخي العزيز العليمي.
رأيت أن أصرح لك برأيي وهو أنه لا فرق بين "أسلافك المشتركة" والإشارات الباطنية الأخرى كآذان الأنعام والأطباق الطائرة وغواصة النبي يونس عليه السلام .........
وفي الختام: أعتذر لك إن صدر مني ما يسيء إلى شخصك.تحياتي.
ما شاء الله على أدب الحوار لديك !!
أتقول ساخراً : " أسلافك المشتركة " ؟!! واضعاً إياها بين قوسين إمعاناً فى السخرية والتهكم ، وتضع بحثى فى فئة الأبحاث الساقطة التى ذكرتها ، ثم بعد هذا كله – ويا للعجب - تختم ردك بالإعتذار مصحوباً بتحياتك ؟!
بل الأعجب من هذا هو مخاطبتك لى فى البداية بـ : أخى العزيز !!
أنت هنا تبدو كمن يدس السُم فى العسل !
ولك أقول : لا أريد منك شيئاً ، لا اعتذارات ولا تحيات ولا إعزاز زائف
أريدك فحسب أن تتعلم أدب الحديث أولاً ، على الأقل كيلا تضطر إلى الإعتذار كلما حاورتَ أحداً ، فهذه ليست هى المرة الأولى التى أراك تعتذر فيها لبعض من حاورتهم ، فقد تكرر هذا منك فى مواضيع أخرى ، مما يدل على أن أسلوبك فى الحوار ينطوى على خلل جسيم ويحتاج إلى تقويم شامل
ثم بعد هذا تقول :
لو أن أستاذنا الدكتور عبد الرحيم الشريف قال في مداخلة له أن "الأسلاف المشتركة" فكرة لا علاقة لها بالآيات من سورة المدثر، لما تدخلت أنا بأي تعليق في هذا الموضوع
وأقول متعجباً : سبحان الله العظيم !! هل جعلت من نفسك وصياً على كلام الدكتور الشريف ، ذلك العالِم النابه المدقق ؟! هل أنت الذى سيُعلّمه ما الذى يجب أن يقول ؟!!
ثم ألا يُعد كلامك هذا بمثابة تحريض فكرى ضدى ؟
ولكن الدكتور الشريف رجل واسع الأفق ، ولا تنطلى عليه أمثال هذه الحيل الصبيانية المكشوفة
ثم تقول :
وملتقى التفسير له وزنه العلمي كما تعلم. إذا فتح أحدهم هذا الرابط ولم يجد أي نقد فإن عوام الناس ستعتقد أن كل المشاركين متفقين مع المضمون
وأقول : هذا كلام سخيف ويخلو من العقل والمنطق ، فما الذى يمنع اتفاق كل المشاركين مع المضمون ، إن كان هذا المضمون حقاً وصواباً ؟!
أم أن المخالفة ضرورية عندك فى كل الأحوال ؟!
ثم إنك تتكلم عن عوام الناس وكأنك من الخاصة !! ولكن من يدقق النظر فى كلامك يجد أن العوام الذين تستهين بهم قد يكونوا أدق فهما وأكثر فقهاً لموضوعى هذا منك أنت ، أتريد دليلا على هذا ؟
حسناً ، ستراه فى المشاركة التالية
( يتبع )
 
لقد وجدتك – ويا للعجب – تقول للأخ أحمد مجدى :
أنت قلت أنك محايد لكن تعليقاتك أخي العزيز تعليقات محام مخلص للعدديات
ثم كررتَ نفس هذا المعنى فى مشاركة أخرى بقولك له :
خليك إنسان يحترم كتاب الله ولا تصف الشطحات الخرافية بالإجتهاد لا لشيء إلا لأنك من هواة "إعجاز" العدديات
إن كلامك هذا هو أكبر دليل على أنك لم تفقه هذا الموضوع
وعلى أنك لم تقرأه بالكامل قبل أن تهاجمه بتلك الشراسة الغريبة !!
فإنك قد ظننت ( ولا أدرى كيف ؟! ) أن الأخ المحترم أحمد مجدى يدافع هنا عن الإعجاز العددى !!!
ولو أنك كنت قد قرأت هذا البحث بتروٍ لوجدت أنه ينتقد الكثير من الدراسات العددية المتعلقة بإعجاز العدد 19 ، تجد هذا فى المشاركات الثالثة والرابعة والخامسة ، ولكن يبدو أنك لم تقرأها !!
وأدعو من يريد أن يحكم بالحق إلى قراءة تلك المشاركات ليتحقق من صدق كلامى
ولقد أكّد لك الأخ أحمد نفسه أن هذا البحث هو أبعد ما يكون عن الإعجاز العددى ، لقد قالها لك مراراً وتكراراً ، ولكن يبدو أن لدى معاليكم مشكلة فى الفهم ، يا مَن تستهجن فهم عوام الناس وتظن أنك تتميز عنهم !!
وفى الواقع إننى شخصياً قد فوجئت تماماً بموقف الأخ أحمد من موضوعى هذا ، كما فوجئت قبل ذلك بموقف الأستاذ جلغوم منه ، لأنهما من باحثى الإعجاز العددى ، وكنت أظن أن هذا البحث سوف يصدمهما ، ولكنى وجدت الرجلين قد شهدا لما رأيا أنه الحق وبشجاعة أدبية يستحقان عليها كل الإحترام والتقدير
إن موافقة هذين الأخوين الكريمين بوجه خاص على مضمون هذا البحث وإعجابهما به يُعتَبر علامة كبرى ومؤشر هام على نجاحه بإمتياز ، وعلى أنه يبدو مُقنِعاً ومنطقياً إلى حد كبير ، وأحمد الله كثيراً على هذا الإنجاز
فهل بعد ذلك كله يجوز لك أن تصف الأخ أحمد بأنه ينحاز هنا بالذات للإعجاز العددى ؟!
كنت أود ان يكون أفقك أوسع من ذلك ، وأن تفهم أولاً ما تقرأه قبل أن تسارع إلى الهجوم عليه بلا بصيرة
وأعتقد أن هناك مَن هم أولى بأن تهاجمهم بتلك الشدة بدلاً من مهاجمة الباحثين الجادين فى إعجاز القرآن العظيم والذين يرجون ببحثهم وجه الله تعالى !!
 
على أية حال، سأختصر الطريق:
أنا أرى أنه لابد من إحتقار أي كلام يسيء إلى تفسير كتاب الله ويتلاعب به، وينبغي الإشهار به ووضعه في المكان اللائق به، فإن كان من الجهالات والسخافات والشطحات والخرافات فهو كذلك يجب بيانه....
ومرة أخرى أقول : ما شاء الله على أدبك فى الحوار !!
تقول : لا بد من الإحتقار !! ولا بد من التشهير !!
وتقول أيضاً عن بحثى وبمنتهى التبجح : جهالات .. سخافات .. شطحات .. خرافات
كل هذه النعوت دفعة واحدة ؟!!
يبدو أنك لم تترك شيئاً تعرفه فى قاموس البذاءة الرخيص إلا واطلقته على بحثى !!
ولن أعلق بشىء على هذه البذاءات الوضيعة ، فقد جعلت الله حسيبى وهو الذى سيجازيك عليها بما تستحق
ولكنى أتعجب من أمر واحد : ألا توجد لديك بدائل أخرى غير الإحتقار ؟!
فأين النقد البنّاء ؟ أين النصح الأخوى ؟ ألم تسمع بهما من قبل ؟
ألم تقرأ فى هذا الموضوع حوارى مع الرجل المهذب والمحترم جدا الدكتور عبد الرحيم الشريف
لقد اختلف هذا الكريم معى فى أول الأمر ، ثم دار بيننا نقاش علمى هادىء ورصين ، وقدخرجنا منه متحابين ، بل إن كل منا قد زاد احترامه وتقديره للآخر بعد هذا الحوار
فهل من الصعب عليك أن تسلك نفس هذا المسلك المهذب الوقور ؟!
ثم بالله عليك : هل إحتقار كلام إخوانك والتشهير به هو الإسلوب الأمثل لمن يكتب فى ملتقى اسلامى وله وزنه العلمى ؟!!
فى الحقيقة أنا أتعجب من أن يفتح هذا الملتقى الكريم أبوابه لمن هذا أسلوبه فى مناقشة إخوانه !!
ثم إن كان هذا هو أسلوبك مع من يُفترض أنهم إخوانك ، فأى أسلوب قد أبقيته لمحاورة الأعداء والخصوم ؟!
أم أنه لا يوجد فرق لديك بين المسلمين وغيرهم ؟ سبحانك ربى !!
 
أخ شايب ، سوف أكون كريما معك إلى أقصى المدى ، سوف أتجاوز عن البذاءات الكثيرة التى وردت فى كلامك والموجهة لى شخصيا ، وكذلك عن تصنيفك لنوعية بحثى مع بحوث متهافتة غريبة جداً ولم أسمع بها من قبل ( كآذان الأنعام والأطباق الطائرة وغواصة النبي يونس . . إلى آخر هذه الترهات السخيفة التى ذكرتها !!! )
سأتجاوز عن كل هذا اللغو وكل هذا السخف ولن أعيره ألتفاتاً ، وسأقتصر على الجوانب العلمية فى كلامك ، برغم ندرتها الشديدة ، سأفعل هذا حتى أُبصّرك بحقيقة مستواك العلمى المتواضع ، لعلى بذلك أساهم فى الحد من تضخم الذات لديك ، والذى أراه قد جر عليك مشاكل كثيرة مع العديد ممن حاورتهم فى هذا الملتقى ، حتى أن أحدهم قد نصحك بعدم التسرع فى " الرد بدون تفكير "
وصدقنى يا أخى أنا لك ناصح أمين ، فأرجو أن يتسع صدرك لكلامى ، حتى وإن بدا لك قاسيا أحياناً ، لأن التقويم يستلزم أحيانا الصراحة التامة، وهى فى الغالب تكون مؤلمة ، وفيما يلى بعض الملاحظات على منهجك الغير علمى بالمرة :
أولا ً: ليس من النزاهة العلمية أبداً أن تقتطع عبارة لى وردت فى سياق معين ، لتنزعها من هذا السياق وتُضفى عليها طابع التعميم والشمولية ، فهذا يُسمى فى العلم تدليس وتزوير ، والعلماء ينزعون الثقة التامة عن سائر كلام من تعمد التدليس ولو لمرة واحدة ( وأنظر تفاصيل هذه الواقعة فى رقم 1 من الهوامش بآخر هذه المشاركة )
ثانيا : ليس من العلم فى شىء أن تسارع إلى الإتهام قبل أن تفهم أولاً وتستفسر عما أُشكل عليك ، وقد رأيتك قد بدأت بإتهام البحث ، ثم بعد هذا وجدتك تستفسر عن بعض المسائل فيه ، أى أنك قمت بعكس المطلوب ، وهذا منهج غير علمى بالمرة ( وأنظر التفاصيل فى رقم 2 من الهوامش بالمشاركة التالية )
ثالثا : ليس من أصول المنهج العلمى السديد أن تطرح رؤيتك فى مسألة علمية قبل أن ترجع أولاً إلى ما قيل فيها وتحيط بأطرافها ، لأن الطرح الذى طرحته أنت عن ضرب المثل كان ينم فى حقيقة الأمر عن جهل كبير بعلم التفسير وبمفردات القرآن ومعانيها ( أنظر 3 فى الهوامش )
رابعاً : ليس من العلم فى شىء أن تلف وتدور حول الأسئلة الموجهة إليك ، ثم بعد هذه المراوغة المكشوفة والساذجة تزعم أنك قد أجبت عن كل الأسئلة ما عدا المكرر منها !!! ( انظر رقم 4 )
يكفى هذا القدر الآن ، وهيا إلى التفاصيل
الهوامش والتفاصيل :
( 1 ) العبارة التى انتزعتها أنت من سياقها الخاص وجعلتها حكماً عاماً هى قولى فى المشاركة الثانية : " رأينا فيما سبق نماذج لمحاولات المفسرين للإجابة عن السؤال الصعب : لماذا تسعة عشر ؟ ولأن الأجوبة كانت – كما رأينا – فى غاية الضعف والركاكة .... "
هذه العبارة وكما هو واضح من سياقها كنت أصف بها أمراً محدداً ، هو محاولات المفسرين تعليل سر تخصيص العدد 19 بالذكر ، ولكنى لم أكن بدعاً من المفسرين فى إطلاق هذا الحكم ، بل لقد سبقنى إليه المفسر الكبير الإمام الآلوسى ، حيث قال بالنص : " وكل ما ذكر مما لا يعول عليه كما لا يخفى على من وجّه أدنى نظره إليه "
وقد أوردت كلام الآلوسى المذكور فى نفس المشاركة ( الثانية ) فليراجعها من شاء
كان هذا هو السياق الخاص الذى وردت فيه عبارتى المذكورة ، أما أنت يا أخ شايب فقد أوهمت القراء أننى أطلق حكماً عاماً على المفسرين كافة ودون تحديد لمسألة بعينها !!! ، فقلت مخاطباً لى : (( التفاسير عندك مشيرة لأجوبة فى غاية الضعف والركاكة ))
ثم قلت مخاطباً الأخ أحمد مجدى : " إذا كنت ترى في كلام الأخ العليمي ما يسيء إلى المفسرين في قوله أن إجاباتهم ضعيفة وركيكة ، فأنا لا أرى ذلك ، أما القول نفسه بهذه الصيغة فقول لا أحترمه ولكن هذه سنة جاري بها العمل عند عموم الإعجازيين، وقد قالوا ما هو أشنع من هذا في المفسرين والتفاسير "
وأقول متعجباً : سبحان الله !! قولتنى ما لم أقله عن المفسرين كافة ، ثم لم تكتفِ بهذا البهتان المبين ، وإنما أضفت إليه تعميماً آخر يشمل كل الإعجازيين ومنهم أنا بطبيعة الحال !!
( ولمن لا يعرف من الأخوة المتابعين أقول : إن الأخ شايب يقصد بالإعجازيين الذين يتهكم عليهم ويسخر منهم هنا:كل القائلين بإعجاز القرآن الكريم ، كلام رب العالمين ، وعدم حصرهم للإعجاز فى البيان فحسب ، هؤلاء هم من يسخر منهم الأخ !!! )
المهم حتى لا أطيل ، لقد انتزعت عبارتى من سياقها الخاص وجعلتها عامة فى المفسرين جميعا وفى كل المسائل وليس فى المسألة التى حددتها حصرا
وهذا يُعتبر تدليس منك وتلاعب بكلامى وإتهام لى بالباطل ، وهو أيضا تشويه متعمد وخطير لكلام من تختلف معه فى الرأى بوجه عام ، وهذا ليس من أساليب طلبة العلم ، بل هو من أساليب الجدال بالباطل المنهى عنه
( يتبع )
 
بقية الهوامش والتفاصيل :

( 2 ) لقد بدأت أول مشاركة لك فى هذا الموضوع بالهجوم عليه والتقليل من شأنه ، ثم فى حوارك مع الأخ أحمد وجدتك تطلب منه المرة تلو المرة أن يشرح لك علاقة خزنة جهنم بتاريخ سلالة البشر مشيراً إلى أن خزنة جهنم هو موضوع غيبي بحت وأنه يجب أن نقف حيث وقف النص بحروفه وكلماته
لقد كررت هذا الطلب ثلاث مرات ، وكان بإمكانك أن تبدأ به أولى مشاركاتك ، بدلا من أن تبدأها بالهجوم غير المبرر ، ولو أنك قد فعلتها وطلبت الفهم بأدب وتهذيب لكُنّا قد فهمناك بنفس الأدب والتهذيب وانتهى الأمر ، ولكنك للأسف قد اخترت الطريق الصعب والمسلك الوعر فعانيت وجعلت الناس تعانى معك ، ولله فى خلقه شؤون !!!
والعجيب أنك تقول أنه يجب الوقوف حيث وقف النص ، ثم بعد ذلك تأخذك الحمية على انتقادنا لكلام المفسرين الذين قاموا بالتأويل ولم يقفوا حيث وقف النص !!
وهذا يمثل منتهى التناقض منك يا أخ شايب ، فأنت تخبط خبط عشواء ، ولا تدرى ما الذى يجب قوله وما الذى يجب تركه ؟؟
ولكن لأنى وعدتك أن أكون كريماً معك لأقصى حد ، فسأجيب طلبك الذى ألححت عليه ثلاث مرات :
إن العلاقة التى تسأل عنها ما بين خزنة جهنم وسلالات البشر هى علاقة منطقية جدا وقوية للغاية ، وقد أسهبت فى شرحها فى أربع مشاركات متتالية ( من 12 حتى 15 ) ، ولكن لأنك فيما يبدو لم تقرأ الموضوع كاملا – قبل أن تنقده - فسوف أقتبس لك الرد من المشاركة 15 ، حيث جاء فيها :
(( لقد ذكرنا أن سر العدد 19 هو أنه العدد الذى تنقسم إليه كل أعراق وأجناس البشر كافة ، أو تندرج تحته كل أمم الناس جميعا ، وأنّ خزنة سقر لما كانوا يتعاملون مع الكافرين من كافة الأمم والأجناس والأعراق فإن من الطبيعى أن يأتى عددهم على نفس عدد تلك الأمم ))
وهكذا ترى أن تلك العلاقة تبدو طبيعية جدا ومنطقية للغاية ، وقد زدتُ الأمر بياناً وتفصيلاً فى ردى على الأخ الكريم الدكتور عبد الرحيم الشريف فى المشاركة الثلاثين فلترجع إليها ، فإنها تضع النقاط فوق الحروف وتزيل كل لبس أو غموض
( 3 ) تفسيرك لقوله تعالى : " وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا " وكذلك لقوله تعالى : " وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّاهُوَ " إنما ينم عن جهل كبير منك بعلوم العربية ، لأنك تصورت أن لفظ " مثلاً " فى كلام الكافرين هنا يعنى : مثال مضروب ، بينما هو يعنى هنا تحديداً: الخبر والحديث والوصف ، ففى تفسير القرطبى مثلاً : " قال الليث: المَثَل الحديث ؛ ومنه: «مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعدَ الْمُتَّقُونَ» أي حديثها والخبر عنها " وكذلك قال الطاهر بن عاشور : " والمثل: الوصف ، أي بهذا العدد وهو تسعة عشر، أي ما الفائدة في هذا العدد دون غيره مثل عشرين ، والمثل: وصف الحالة العجيبة، أي ما وصَفه من عدد خزنة النار كقوله تعالى : مثل الجنّة التي وعد المتقون " انتهى
فالمعنى الذى قصدته أنت يا أخ شايب لتدعم به رؤيتك لم تثبت صحته ، لأن لفظ " مثلاً " هنا لا ينفى أن عدة خزنة سقر هى تسعة عشر تحديداً وحصرأً ، ولا يتعارض مع هذا الخبر عنهم
وكذلك توظيفك لقوله تعالى : " وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّاهُوَ " ليخدم نظريتك لم توفق فيه أيضاً ، لأنه لن يخدمها وإنما سيهدمها رأساً على عقب ، وراجع كتب التفسير لتفهم ما أعنى ، كما أنك لو كنت قرأت موضوعى كله – وهو ما أشك فيه - لكنت قد عرفت أن هؤلاء التسعة عشر كما يرى كثير من المفسرين هم على الأرجح النقباء والرؤساء ، وأن لهم من الأعوان والمساعدين ما لم يعلم عدتهم إلا الله تعالى ، وومن هنا تستطيع بيسر أن تفهم معنى قوله تعالى : " وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّاهُوَ "
( 4 ) لقد وجهت إليك أسئلة قوية جدا فى المشاركة 43 ، ولكنك لم تجب منها إلا على سؤال واحد فقط هو الأول منها ، ولكن حتى هذا جاء جوابك عنه باهتاً ضعيفاً ، وكنت أرجو أن تسلك مسلكاً علمياً بأن تتناول أسئلتى بالترتيب واحداً أثر الآخر ، لكنك لم تفعل ذلك

يا أخ شايب ، أنت لا تزال فى مقتبل العمر ، ومن الأفضل أن يأتيك النقد والتقويم وأنت صغير السن ، حتى تكون بقية عمرك من الباحثين المدققين ، وحتى تتلافى نقدات غيرى طيلة حياتك التى أرجو لها أن تمتد وتكون مثمرة ونافعة بحق
فلا تغضب من هذا النقد ، خاصة وقد أتاك هذه المرة ممن هو فى عمر والدك تقريباً ، مع تمنياتى لك بالتوفيق فى قادم الأيام ، والله يرعاك
ورجاء أخير : للمرة الثانية أطلب منك أن تكف عن محاورتى ، وأعلم جيداً أن هذا الطلب إنما هو لصالحك أنت ، ولو أنك استجبت لطلبى من أول مرة لما كانت الأمور قد وصلت لهذا الحد ، ولكنتُ أنا قد استكملت عرضى لبقية الموضوع ، فأرجو أن تستجيب هذه المرة ، وأكرر : إن هذا لصالحك أنت وللصالح العام
فلا تستجيب أخى لنزغ الشيطان ولشهوة الجدال البغيضة ولحب الإنتصار للنفس
جرّب هذا أخى مرة وتسامى بروحك ولن تندم مطلقاً إن شاء الله
[FONT=&quot]سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك [/FONT]
 
[FONT=&quot]- 16 -[/FONT]
بعد أن توقفنا فى المشاركة 39 عند الحلقة 15 نواصل بعون الله عرض حلقة جديدة عن البراهين الكتابية الدالة على ريادة ذرية نوح عليه السلام للجنس البشرى كله بجميع أعراقه وسلالاته من بعد الطوفان
وسنعرض هنا لما جاء عن نوح وذريته فى واحد من أهم مراجع أهل الكتاب ، هو " قاموس الكتاب المقدس " الصادر عن دار الثقافة بمصر ، وقد وقع الإختيار عليه بوجه خاص لأنه يستقى معلوماته بصفة أساسية من نصوص الكتاب المقدس مباشرة ، ومن هنا وصفنا هذه البراهين بأنها كتابية ، بمعنى أنها تعبر عن عقيدة أهل الكتاب التقليدية فى نوح وذريته ، على النحو الذى كانت عليه منذ أقدم العصور مروراً بعصر البعثة المحمدية الشريفة ، وهنا تكمن أهميته لموضوعنا هذا
وفيما يلى سأعرض لمواد : نوح ، سام ، حام ، يافث ، الواردة فى هذا القاموس ، ولكنى لن أذكر النص الكامل لكل مادة ، وإنما سأقتصر على ذكر ما له صلة بموضوعنا
أولاً : نوح عليه السلام : مما جاء عنه فى صفحة 982 من هذا القاموس ، ما يلى :
(( .... كان البشر قد فسدوا ، وعملوا الشر حتى غضب الرب وقرر أن يمحو الإنسان من العالم ، ولكنه استثنى نوحاً ، فأخبره الله عن نيته بمحو البشر ، وأمره أن يصنع لنفسه فُلكاً من خشب لينجو بنفسه ومعه عائلته وبعض الحيوانات .... وبعد سبعة أيام نزل طوفان على الأرض ، واستمر المطر ينزل لمدة أربعين يوماً وليلة ، وغرق به كل من كان على الأرض من بشر ومن حيوانات . . . وبارك الرب نوحاً وبنيه ، وقال لهم " اثمروا واكثروا واملأوا الأرض " ، ويعنى هذا أن نوحاً هو الأب الثانى للبشر بعد آدم ... ثم مات نوح عن عمر بلغ تسع مئة وخمسين سنة ))
ثانياً : مما جاء عن سام بن نوح فى صفحة 448 ما يلى :
(( هو أكبر أبناء نوح ، وكان متزوجاً وقت الطوفان ، لكن لم يكن له أولاد وقتئذ ... وقد سكن نسله من أولاده الخمسة فى رقعة الأرض الممتدة من عيلام فى غرب آسيا حتى شرق البحر الأبيض المتوسط ، ومن نسل سام : اليهود والآراميون والآشوريون والعرب ، ولذلك تُدعَى اللغات التى يتكلم بها نسل سام اللغات السامية نسبة إليه ، مثل اللغة العربية واللغة العبرانية ))
ثالثاً : مما جاء عن حام بن نوح فى صفحة 284 ، ما يلى :
(( هو أصغر أبناء نوح ، فى وقت الطوفان كان متزوجاً ، لكن يظهر أنه لم يكن له بنون بعد ... وقائمة شعوب العربية الجنوبية وكوش ( الحبشة ) ومصر وكنعان تشمل كل ذراريه ))
رابعاً : مما جاء عن يافث بن نوح فى صفحة 1047 ، ما يلى :
(( هو الإبن الثالث لنوح. و كانت أنسال أولاده السبعة الذين سكنوا جنوبى بحر قزوين والبحر الأسود حتى شواطئ البحر المتوسط من أصل هندى – أوروبى ، وياوان الإبن الرابع ليافث هو الجد الأعلى لسكان " جزائر الأمم " أى شواطئ آسيا الصغرى وشواطئ البحر المتوسط وجزره ))
مما تقدم يتبين لنا أن الفكر الأصولى التقليدى لأهل الكتاب منذ القدم كان يخص أبناء نوح وأحفاده ( وعددهم تسعة عشر ) بأبوتهم لكل شعوب الأرض ، من بعد الطوفان الذى هلك فيه باقى الجنس البشرى
[FONT=&quot]ومعنى ذلك أن علماء بنى اسرائيل الذين عاصروا النبى صلى الله عليه وسلم كانوا يؤمنون بأن أبناء وحفدة نوح التسعة عشر هم أسلاف البشر جميعاً [/FONT]
 
[FONT=&quot]- 17 –[/FONT]
فى هذه الحلقة سنعرض لأدلة جديدة من القرآن على أن أبناء نوح عليه السلام هم أصل كل الأمم البشرية بعد الطوفان ، حيث سنذكر آيات قرآنية - لم نذكرها من قبل - تؤيد هذا الطرح وتدعمه بقوة ، فمن ذلك قول الله تعالى :
" قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ " – هود / 48
فالسياق هنا يدل على أنه يعنى الأمم الذين نشأوا ممن كانوا مع نوح , أى من أبنائه ، وبيان ذلك أنه قال ( وعلى أمم ممن معك ) بصيغة التنكير ، ولم يقل ( وعلى الأمم التي معك ) بصيغة التعريف ، وكذلك مجيء حرف الجر (من) بعدها قد أفاد هذا المعنى ، حيث أن (ممن) أصلها ( مِن مَن ) والأولى حرف جر, وهو إما أن يدل على التبعيض فيكون المعنى ( أمم من بعض الأمم التي معك ) وهذا ليس بصواب ، وإما أن تكون بمعنى الابتداء فيكون المعنى : ( وأمم ينشأون من الذين معك في السفينة ) ، وهو المعنى الصحيح الذي استقر عليه أهل التفسير , فمثلاً جاء فى تفسير ابن كثير : (( يخبر تعالى عما قيل لنوح عليه السلام ، حين رست السفينة على الجودي ؛ من السلام عليه وعلى من معه من المؤمنين، وعلى كل مؤمن من ذريته إلى يوم القيامة ؛ كما قال محمد بن كعب القرظى : " دخل في هذا السلام كل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة ؛ وكذلك في العذاب والمتاع كل كافر وكافرة إلى يوم القيامة " )).
وفى تفسير البغوى : " أي على ذرية أمم ممن كان معك في السفينة ، يعني على قرون تجيء من بعدك ، من ذرية من معك ، من ولدك وهم المؤمنون "
وقال ابن عاشور فى " التحرير والتنوير " : (( والأمم : جمع أمة ، والأمة : الجماعة الكثيرة من الناس التي يَجمعها نسب إلى جدّ واحد. ، أو لغةٌ أو موطن أو دين ، فـ ( أمم) دال على عدد كثير من الأمم يكون بعد نوح ، و(مِن) في (ممّن معك ) ابتدائية، و(مَن) الموصولة صادقة على الذين ركبوا مع نوح في السفينة. ومنهم ابناؤه الثلاثة. فالكلام بشارة لنوح - عليه السّلام ومن معه بأن الله يجعل منهم أمماً كثيرة يكونون محلّ كرامته وبركاته. وفيه إيذان بأن يجعل منهم أمماً بخلاف ذلك ، ولذلك عطف على هذه الجملة قوله : " وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم " ..... والمقصود من حكاية ذلك في القرآن التعريض بالمشركين من العرب فإنهم من ذريّة نوح ولم يتبعوا سبيل جدّهم، فأشعروا بأنّهم من الأمم التي أنبأ الله نوحاً بأنه سيمتعهم ثم يمسهم عذاب أليم )) انتهى من التحرير والتنوير.
ونجد أن كثيراً من العلماء قد فسروا لفظ ( أمم ) فى آية سورة هود بذرية نوح عليه السلام الذين ولدوا بعد الطوفان, وعليه تكون الإشارة إلى الذين لم يولدوا بذكر آبائهم الذين كانوا في السفينة من أبناء نوح ، وهذا الأمر له نظائر في القرآن الكريم ،كما في قوله تعالى : (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ) الأعراف/11 ،كما أن الله عز وجل سمى إبراهيم ( أمة ) مع أن كان فرداً واحدا فقال ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفاً ) النحل/120
ثم نأتى إلى آية أخرى لم نذكرها من قبل وتدل على ريادة أبناء نوح عليه السلام لكل الأمم من بعد الطوفان ، وهى تتمثل فى قوله تعالى فى الآية 11 من سورة الحاقة :
(( إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ ، لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ )) ومعنى الآية أنه لما كثر الماء وجاوز الحد حملناكم في الجارية، وهى السفينة ، والخطاب هنا موجه إلى الناس جميعاً على وجه الإمتنان عليهم كما قال ابن كثير فى تفسيره ، فـ (حملناكم ) تفيد العموم ، أى الجنس البشرى ممن آمنوا بدعوة نوح
يقول الإمام الرازى : "{ حَمَلْنَـٰكُمْ } أي حملنا آباءكم وأنتم في أصلابهم ، ولا شك أن الذين خوطبوا بهذا هم أولاد الذين كانوا في السفينة "
ويقول الإمام القرطبى " والمحمول في الجارية نوح وأولاده ، وكلّ مَن على وجه الأرض من نسل أولئك "
لنجعلها لكم تذكرة : لتتعظوا وتعتبروا بها أي : نجاتكم من الغرق فى الطوفان ، وفي هذا قرينة واضحة بأن النسل البشرى قد انحصر فيمن حُمل في سفينة نوح عليه السلام
 
[FONT=&quot]- 18 –[/FONT]
لطيفة عجيبة
مما لاحظه بعض علماء البلاغة من قديم فى آية سورة هود / 48 السابق ذكرها أنها تحوى الكثير من الميمات ، كما هو موضح فيما يلى:
" قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ "
كان هذا ما لاحظه العلماء قديما وذكروه فى كتب البلاغة كحواشى " مغنى اللبيب " ، قائلين أن كثرة الميمات فى الآية لم تؤثر مطلقاً على بلاغتها . بل إن أخى الكريم الدكتور عبد الرحمن الشهرى يرى أن هذه الآية تُعَد من دلائل إعجاز القرآن ، حيث قال فى أحد موضوعاته القديمة بهذا الملتقى :
((وقد استوقفتني هذه الآية ... وعدم نبو السمع عن تكرر الميمات فيها من إعجاز القرآن العجيب ، فلم يشعر القارئ ولا السامع بثقلها في سمعه ولا غرابتها ))
ثم لاحظ الفقير كاتب هذه السطور أمراً آخر عجيباً غير كثرة الميمات فى تلك الآية الكريمة ، ذلك أننى قمتُ بإحصاء الميمات فيها فوجدتُ أن عددها – ويا للعجب – يبلغ ستة عشر ميماً بالتحديد
ألا يذكّركم هذا العدد بأمر آخر ؟!
إنه نفس عدد أحفاد نوح من أبنائه الثلاثة ، كما أنه كذلك نفس عدد الأمم التى انبثقت عنهم !!
ومن الممكن القول بأن هذه المسألة هى مجرد لطيفة نذكرها للإستئناس بها لا غير
ولكنى بعد معاودة التفكير رأيت أن الأمر ربما يتعدى كونه لطيفة من اللطائف إلى كونه أمراً مقصوداً ومراداً ، ويتضح ذلك عندما نعرف لماذا يسوغ استعمال حرف الميم بالذات فى هذه الآية للرمز به إلى عدد الأمم الإنسانية من بعد الطوفان ؟
فقد لاحظ بعض العلماء من قديم أن حرف الميم له علاقة بالجمع والكثرة ، مثله فى ذلك مثل لفظ ( أمة ) الدال على الجماعة الكبيرة من الناس
فهذا الإمام ابن القيم رحمه الله يقول في كتابه "جلاء الأفهام" :
(( الميم حرف شفهي يجمع الناطق به , فوضعته العرب علما على الجمع , فقالوا للواحد, " أنت" فإذا جاوزوا إلى الجمع قالوا: " أنت
م" وقالوا للواحد الغائب" هو" فإذا جاوزوا إلى الجمع قالوا: " هم", وكذلك في المتصل يقولون: ضربت, وضربتم , و إياك, و إياكم, ويقولون للشيء الأزرق أزرق فإذا اشتدت زرقته قالوا: " زرقم" ))
ثم أخذ ابن القيم يعرض الكثير من الأمثلة على دلالة حرف الميم على الجمع ، إلى أن قال :(( ومنه " الأم" ، وأم الشيء أصله الذي تفرع منه فهو الجامع له , و به سميت مكة أم القرى, والفاتحة أم القرآن .... والأمة: الجماعة المتساوية في الخلقة أو الزمان, ومنه الإمام الذي يجتمع المقتدون به على اتباعه ، ومنه: " أم الشيء يأمه" إذا جمع قصده وهمه إليه ))
نخلص من هذا إلى أن حرف الميم يلتقى مع لفظ " أمة " فى الدلالة على الكثرة والجمع ، وفى ذلك يقول الأخ الباحث لؤى الطيبى : (( لفظ الأمة يدل على الجماعة الكثيرة من الناس التي ترجع إلى نسب واحد.. فانظر كيف جاء حرف الميم في هذه الآية ( هود / 48 ) ليصوِّر مشهد تكاثر الأمم من بعد نوح عليه السلام ، فلله شأن التنزيل ما أعظمه وما أكثر لطائفه ))
لقد قال الأخ لؤى هذا الكلام دون أن يذكر شيئاً عن عدد الميمات فى الآية كلها
والآن يمكن أن نضيف إلى ما قاله : بل انظر كيف جاء حرف الميم فى هذه الآية ليصور بعدد مرات ذكره فيها عدد الأمم البشرية التى انبثقت عن أحفاد نوح عليه السلام الستة عشر ، فسبحان الله العظيم !!
وإلى اللقاء فى حلقة جديدة بإذن الله
 
أخي العليمي،
أنا أعتذر لك إن كنت رأيت وفهمت أن إنتقادي وقرائتي لطرحك بالشكل الذي كان موجه إليك كشخص أو في شخصك - لا إلى ما قيل. أسأل الله الرحمة والمغفرة. وأخيرا، ليس عندي ما أضيفه بعد أن بيّنت وجهة نظري،، والسلام عليكم ورحمة الله.
 
أخي العليمي،
أنا أعتذر لك إن كنت رأيت وفهمت أن إنتقادي وقرائتي لطرحك بالشكل الذي كان موجه إليك كشخص أو في شخصك - لا إلى ما قيل. أسأل الله الرحمة والمغفرة.
لا عليك يا أخى
عفا الله عما سلف

 
أخي العليمي،
أنا أعتذر لك إن كنت رأيت وفهمت أن إنتقادي وقرائتي لطرحك بالشكل الذي كان موجه إليك كشخص أو في شخصك - لا إلى ما قيل. أسأل الله الرحمة والمغفرة. وأخيرا، ليس عندي ما أضيفه بعد أن بيّنت وجهة نظري،، والسلام عليكم ورحمة الله.

لا عليك يا أخى
عفا الله عما سلف

اخي استاذ عليمي واخي شايب اشكر لكما الروح الطيبه التي جمعتكما في النهايه رغم الاختلاف في الرأي هذه هي روح التسامح في التي امرنا بها الله تبارك وتعالى واتمني ان تكون روح التسامح والنقاش الهادي هي دائما السائده في هذا الملتقي المبارك
 
[FONT=&quot]- 18 –[/FONT]
لطيفة عجيبة

ثم لاحظ الفقير كاتب هذه السطور أمراً آخر عجيباً غير كثرة الميمات فى تلك الآية الكريمة ، ذلك أننى قمتُ بإحصاء الميمات فيها فوجدتُ أن عددها – ويا للعجب – يبلغ ستة عشر ميماً بالتحديد
ألا يذكّركم هذا العدد بأمر آخر ؟!
إنه نفس عدد أحفاد نوح من أبنائه الثلاثة ، كما أنه كذلك نفس عدد الأمم التى انبثقت عنهم !!
ومن الممكن القول بأن هذه المسألة هى مجرد لطيفة نذكرها للإستئناس بها لا غير
ولكنى بعد معاودة التفكير رأيت أن الأمر ربما يتعدى كونه لطيفة من اللطائف إلى كونه أمراً مقصوداً ومراداً ، ويتضح ذلك عندما نعرف لماذا يسوغ استعمال حرف الميم بالذات فى هذه الآية للرمز به إلى عدد الأمم الإنسانية من بعد الطوفان ؟
فقد لاحظ بعض العلماء من قديم أن حرف الميم له علاقة بالجمع والكثرة ، مثله فى ذلك مثل لفظ ( أمة ) الدال على الجماعة الكبيرة من الناس
فهذا الإمام ابن القيم رحمه الله يقول في كتابه "جلاء الأفهام" :
(( الميم حرف شفهي يجمع الناطق به , فوضعته العرب علما على الجمع , فقالوا للواحد, " أنت" فإذا جاوزوا إلى الجمع قالوا: " أنت
م" وقالوا للواحد الغائب" هو" فإذا جاوزوا إلى الجمع قالوا: " هم", وكذلك في المتصل يقولون: ضربت, وضربتم , و إياك, و إياكم, ويقولون للشيء الأزرق أزرق فإذا اشتدت زرقته قالوا: " زرقم" ))
ثم أخذ ابن القيم يعرض الكثير من الأمثلة على دلالة حرف الميم على الجمع ، إلى أن قال :(( ومنه " الأم" ، وأم الشيء أصله الذي تفرع منه فهو الجامع له , و به سميت مكة أم القرى, والفاتحة أم القرآن .... والأمة: الجماعة المتساوية في الخلقة أو الزمان, ومنه الإمام الذي يجتمع المقتدون به على اتباعه ، ومنه: " أم الشيء يأمه" إذا جمع قصده وهمه إليه ))
نخلص من هذا إلى أن حرف الميم يلتقى مع لفظ " أمة " فى الدلالة على الكثرة والجمع ، وفى ذلك يقول الأخ الباحث لؤى الطيبى : (( لفظ الأمة يدل على الجماعة الكثيرة من الناس التي ترجع إلى نسب واحد.. فانظر كيف جاء حرف الميم في هذه الآية ( هود / 48 ) ليصوِّر مشهد تكاثر الأمم من بعد نوح عليه السلام ، فلله شأن التنزيل ما أعظمه وما أكثر لطائفه ))
لقد قال الأخ لؤى هذا الكلام دون أن يذكر شيئاً عن عدد الميمات فى الآية كلها
والآن يمكن أن نضيف إلى ما قاله : بل انظر كيف جاء حرف الميم فى هذه الآية ليصور بعدد مرات ذكره فيها عدد الأمم البشرية التى انبثقت عن أحفاد نوح عليه السلام الستة عشر ، فسبحان الله العظيم !!
وإلى اللقاء فى حلقة جديدة بإذن الله
بارك الله فيك اخي استاذ عليمي لطيفة رائعه ربما اذا اضيف اليها ملاحطات اخري وضح ان الامر مقصود لم يساعدني الوقت ان اقراكل مشاركاتك وبعد ان قرأت معظمها اجد انك جئت بادله قويه وتسلسل منظقي للخروج بتيجه جيده تستطيع ان تحل مشكلة تفسير ايه التسعة عشر واضيف اني ايضا قد اعتقد انه هناك نصح صريح وواضح كان موجود في التواراه لسر هذا العدد ولكن كما ذكر القران ان ال الكتاب كانوا يخفون قراطييس ويبدون قراطييس لذلك كان لايعرف حقيقة هذا العدد الاقلة من اهل الكتب الذين عاصروا الرسول والذين لهم خبره في التواراه فكانت حجه لهم ولكن اخي رايي ان هذه الايه لاتقف حدودها عند عصر او زمن معين او عند معني وغايه واحده وان للايه اكثر من معني وغايه وسوف اقول لكم اسبابي في ذلك باذن الله في مشاركات قادمه وفقكم الله اخي الكريم في هذا البحث المتميز
 
بارك الله فيك أخي استاذ عليمي لطيفة رائعة ... وأضيف أني أيضا قد اعتقد أنه هناك نص صريح وواضح كان موجوداً في التوراة لسر هذا العدد ... ولكن اخي رأيي ان هذه الاية لاتقف حدودها عند عصر معين او عند معني وغاية واحدة وأن للآية اكثر من معني وغاية ، وسوف اقول لكم اسبابي في ذلك باذن الله في مشاركات قادمة ، وفقكم الله اخي الكريم في هذا البحث المتميز
أخى أحمد ، السلام عليكم
أولا : أتعجب من كونك الوحيد الذى أدرك قيمة هذه اللطيفة العجيبة والتى – بفضل الله - لم يسبقنى إليها أحد ، فقد كنتُ أتوقع أن تشد إليها إنتباه الكثيرين ، ولكن .. ؟!
ثانياً : لا أوافقك على أنه كان يوجد نص صريح فى التوراة يتعلق بسر التسعة عشر ، وهذا من منطلق أن القرآن لا يُحيل إلى معدوم أو إلى ما لا سبيل إلى معرفته على الإطلاق ، وإلا لصار النص مُعطلاً ولا جدوى منه البتة ، حاشا لله ولكلامه العزيز
ثالثاً : نقطة انطلاقى فى هذا الموضوع كانت من ظاهر النص الصريح والواضح والذى يقضى بأن ماهية التسعة عشر تنحصر فى الملائكة من خزنة سقر حصراً وتحديداً
أما احتمال وجود دلالات أخرى لهذا العدد ، فلا أستطيع أن أجزم به
ولكن يسرنى مع ذلك أن أستمع لرأيك وللأسباب التى يستند إليها ، لأنى لست من أنصار الدوجماطيقية ، أى التشبث بالرأى والقطع به دون الإنفتاح على وجهات نظر الآخرين
وأخيراً أشكرك على اهتمامك ومتابعتك ، ودمت بخير
 


ثانياً : لا أوافقك على أنه كان يوجد نص صريح فى التوراة يتعلق بسر التسعة عشر ، وهذا من منطلق أن القرآن لا يُحيل إلى معدوم أو إلى ما لا سبيل إلى معرفته على الإطلاق ، وإلا لصار النص مُعطلاً ولا جدوى منه البتة ، حاشا لله ولكلامه العزيز
جزاك الله خيرا اخي استاذ عليمي انما ما كنت اقصده ان ماتوصلت اليه من استنتاج منطقي يدعمه الادله من القران والسنه والتواره الحاليه التي نتفق انها محرفه في اجزاء منها وليس كلها.هذا كافي لتفسير الايه ولكن اقول قد اعتقد انه ربما كان يوجد نص صريح في التواره القديمه السليمه من التحريف يعرفه من عاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم من خاصة اهل الكتاب وليس كل اهل الكتاب الموجودون في زمن الرسول يؤكد نفس الاستنتاج الذي توصلتم اليه وذلك ان الايه موجها الي اهل الكتب الذين عاصروا الرسول ثم من جاء من بعدهم فالموجودون الان من اهل الكتاب نستطيع ان نبرهن لهم بكل وضوح من خلال هذا البحث القيم الذي فيه من كتبهم وفيه من القران والسنه مايؤكد تفسير هذا الايه ولماذا هي موجها لهم
 
ربما كان يوجد نص صريح في التواره القديمه السليمه من التحريف يعرفه من عاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم من خاصة اهل الكتاب [/RIGHT]
[/RIGHT]
أتفهم جيداً وجهة نظرك أخى أحمد
ولكنك إذا حاورت أحداً من أهل الكتاب ، فسألك مثلاً :
أنتم تزعمون أن كتبنا المقدسة تحوى نبوءات عن نبي الإسلام ، فأين هى ؟
فإنك إذا أجبته بالقول : لقد كانت موجودة فى التوراة والإنجيل قبل تحريفهما
إن قلتَ له هذا فلا تتعجب إذا ضحك من هذا الكلام ساخراً
أما إن كان شخصاً مهذباً ، فسيواصل محاجتك قائلاً :
وما الذى يجعل لكلامك عن وجود سابق لتلك النبوءات ، ثم عن تحريفها بعد ذلك أية مصداقية على الإطلاق ، إنه إدعاء بغير بينة ، فما الذى يدفعنى إلى تصديقك ؟
ومن هنا قلتُ لك فى مشاركتى السابقة :
إن القرآن لا يحيل إلى معدوم ، أو إلى ما لا سبيل إلى معرفته والتحقق منه بحال ، وإلا لصار النص مُعَطَلاً ولا جدوى منه بتاتاً ، حاشا لله ولكلامه العزيز
وفى المثال السابق يكون الجواب عن السؤال المطروح هو: توجد بالفعل نبوءات عن النبى الأمى صلى الله عليه وسلم فى التوراة والإنجيل، ولكنها لم تأتِ فيهما بنص مباشر وصريح ، أى بذكر اسمه أو لقبه وكنيته ، أو بتحديد موطن وزمان خروجه على نحو قاطع ، وإلا - لو كان الأمر كذلك – لما بقى أحد من أهل الكتاب على دينه حتى اليوم ، ولكانوا قد سارعوا جميعاً إلى الدخول فى الإسلام منذ بدء الدعوة
ونفس هذا الأمر ينطبق على موضوعنا الراهن كل الانطباق ، حيث سر التسعة عشر لم يأتِ كذلك فى التوراة بنص صريح ، أو على نحو فج ومباشر ،كأن يقال مثلاً : " إن عدد زبانية الجحيم يبلغ تسعة عشر "
كما أن مثل هذا النص الصريح لو كان له وجود لكان من الممكن أن يقال : إن محمداً قد اطلع على هذا النص فى كتب اليهود ، فأى إعجاز فى هذا ؟
أما الإعجاز الحقيقى فهو أن يأتى بطريق الرمز ويتم التوصل إليه من خلال الإستنباط الذى كان أحبار اليهود بارعين فيه ، ثم أن يجدوا أن القرآن قد صرح لهم بهذا العلم الخفى المُستنبَط والذى لم يكن يعلمه سوى أحبارهم وكبار علمائهم
وأنت إذا رجعت إلى المشاركة 11 من هذا الموضوع لوجدتنى قد فصلت هذا الأمر وأسهبت فى شرحه وبيانه ، وذلك فى حديثى عن " المدراش " اليهودى وعن الولع اليهودى بدراسة التوراة والاستنباط منها
مع أطيب تحياتى
 
أ
ولكنك إذا حاورت أحداً من أهل الكتاب ، فسألك مثلاً :
أنتم تزعمون أن كتبنا المقدسة تحوى نبوءات عن نبي الإسلام ، فأين هى ؟
فإنك إذا أجبته بالقول : لقد كانت موجودة فى التوراة والإنجيل قبل تحريفهما
إن قلتَ له هذا فلا تتعجب إذا ضحك من هذا الكلام ساخراً

اخي استاذ عليمي انا اعرف جيدا عندما احاور احد من اهل الكتاب ان احاوره بطريقة تفكيره وطريقه علميه فلا ادع له فرصه للسخريه من كلامي او من كلامنا كمسلميين فيشعر انه انتصر فما قولته لايتعلق بهذا المثال ولا يبين مااقصده .ما اقصده اننا كمسلميين تؤمن ان هناك نصوص حرفت ونصوص ازيلت من التواره والانجيل فليس من المستبعد ان نتوقع انه كان هناك نصا اضافي يؤكد هذا الاستنتاح المنظقي الذي خرجتم به من بحثكم هذا امر يخصنا فقط كمسلميين ولكن عندما نحاور احد من اهل الكتاب نكلمه بما عنده الان من نصوص وليس بما نؤمن به .فمثلا قال سيدنا عيسي في الايه و مبشّرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد وهذا النص لايوجد بحرفيته الان في الانجيل ولكن هناك نصوص في الانجيل الحالي نستنج منه بشري عيسي بظهور الرسول من بعده وهي حجه علي اهل الكتاب. من هذه الايه القرانيه تاكدنا ان هناك نص حرف او ازيل من الانجيل ولكن لانحاور اهل الكتاب بهذا الكلام نحاورهم بما يوجد عندهم .اما كون وجود نص صريح ان من الممكن الرسول عرفه فالرسول امي ثانيا خاصة اهل الكتاب يعرفون اشياء لايعرفها الاالقليل جدا الذين يعرفون ان كتابهم حرف ولايذكرون ذلك للعامه اذن ليس في قدرة الرسول معرفتها وهذا يتثبت نبوته وانا متفق معك ان القران لايحيل الي معدوم فنحن لدينا دليل في هذا البحث له شواهده ليس في التواره الحاليه فقط بل في القران والسنه وفي النهايه هذا توقع مني لااجزم به .
 
ولكن عندما نحاور احد من اهل الكتاب نكلمه بما عنده الان من نصوص وليس بما نؤمن به .فمثلا قال سيدنا عيسي في الايه و مبشّرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد وهذا النص لايوجد بحرفيته الان في الانجيل ولكن هناك نصوص في الانجيل الحالي نستنج منه بشري عيسي بظهور الرسول من بعده وهي حجه علي اهل الكتاب. من هذه الايه القرانيه تاكدنا ان هناك نص حرف او ازيل من الانجيل .
هذا غير صحيح يا أخى العزيز
فالآية التى استشهدتَ أنت بها موجودة بالفعل فى الإنجيل ، وبالتالى فهى لا تَصلُح أن تكون دليلاً على أن هناك نص حُرِّف أو أُزِيل من الإنجيل كما تقول
وسوف آتيك إن شاء الله بالبيان الوافى حين أجد متسعاً من الوقت ، فلتعذرنى الآن ، تحياتى
 
فمثلا قال سيدنا عيسي في الآية " و مبشّرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد " وهذا النص لايوجد بحرفيته الآن في الانجيل ..... من هذه الآية القرآنية تاكدنا أن هناك نص حُرِّف أو أُزيل من الانجيل
إن اسم " أحمد " موجود فى الإنجيل الحالى ( تحديداً فى إنجيل يوحنا ) ولكن التراجم العربية قد ذكرته بلفظ "المُعَزِّي" ، أما اللفظ في النص الأصلى للإنجيل فهو "البارقليط"
ويرى النصارى ان المُعزِّى أو البارقليط الذى بشَّر المسيح بمجيئه من بعده هو الروح القدس ، بينما يرى علماء المسلمين بأن الصفات المذكورة له تدل على أنه بشر رسول وليس روحاً ، بل يرون أن معنى الكلمة هو : الذى له حمد كثير ، أو " أحمد " كما سنرى حالاً
أولاً : المناقشة اللغوية للكلمة
كلمة بارقليط بالسريانية ( وهى لغة المسيح ) عندما نحولها إلى كلمة يونانية ( وهى لغة الأناجيل ) يكون للمعنى احتمالين :
الاحتمال الأول : المعنى الذي يعتقده النصارى وهو: المُعزّي أو الشفيع أو المحامي
PARACLYTOS -
IIAPAKAHTOE ونطقها : الباراكلايتوس
الاحتمال الثاني : المعنى الذي يعتقده المسلمون وهو : الذى له حمد كثير
أحمد= PERICLETOS - IIEPIKAHTOE ونطقها : البيركليتوس
ومما يدل على أن اللفظ الثاني هو المقصود ، ان اللغة السريانية لم تكن تعرف حروف المد : الواو
والياء والألف حتى القرن الخامس الميلادي ، وبالتالي فإن الكلمة التى قالها المسيح لم تكن بارقليط بمد الألف ، بل " بيرقليط " المطابقة للاحتمال الثاني
ومن الأدلة على أنها اسم علم لشخص وجود حر
ف السين فى نهايتها ، وهو يضاف للأسماء في اللغة اليونانية
ثانياً : مناقشة النصوص :
توجد أدلة تاريخية على أن البيركليتوس هو اسم لإنسان وليس للروح القدس كما يقول
النصارى ، فمن ذلك أن أشخاصاً كثيرين قبل الرسول محمدصلى الله عليه وسلم ادعى كل منهم بأنه البرقليط المنتظر
وفى ذلك يقول دكتور زكي شنودة في كتابه ( تاريخ القبط )ص148 المجلد الأول :
(( وُلِدَ
" ماني " سنة 220م ، ومنذ سنة 268م أشاع بين الناس أن المسيح ترك عمل الخلاص ناقصاً، وأنه هو الذي سيتمه لأنه البرقليط الموعود ، فانخدع بأقواله جمع عظيم من الناس )) .أﻫ
ومن قبل ماني كان (منتس) المسيحي عام 177م حيث
ادعى أنه هو البرقليط المبشر به في الإنجيل على لسان المسيح ، وتبعه أناس كثيرون في ذلك الحين ، مما يثبت أن هذا البرقليط هو شخص بشرى وليس هو الروح القدس
وكذلك كان النجاشي ملك الحبشة النصرانى قبل الإسلام منتظراً لقدوم البرقليط أيضاً
ثم بالتأمل فى الصفات التي ذكرها المسيح عن البارقليط نجدها تؤكد أنه كائن بشري يهبه الله النبوة. حيث نجده موصوفاً بأفعال حسية من قبيل : الكلام، والسمع، والتوبيخ ، فمما قاله المسيح عنه" كل ما يسمع يتكلم به " والكلام صفة بشرية ، لا روحية ، كما قال أيضا عنه " إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي " أى أنه يجيء بعد ذهاب المسيح من الدنيا ، وهذا يؤكد مرة أخرى أنه ليس الروح القدس لأنه لم يفارق المسيح طيلة حياته
ومما يدل أيضاً على بشريته قول المسيح عنه : "وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر"، فهنا نجد كلمة ( آخر ) فى النص اليوناني تعنى : آخر من نفس النوع ، بينما توجد فى اليونانية كلمة غيرها تعنى : آخر من نوع مغاير. وهذا يعنى أنه ليس روح القدس ، وإنما هو رسول آخر مثل المسيح ، ولا يمكن أن يقصد روح قدس آخر، لأن روح القدس واحد فقط
وأخيراً فإن تعبير ( روح الله ) الموصوف به البارقليط فى بشارة المسيح قد أُطلِق فى العهد الجديد على الأنبياء أيضاً ، كما في رسالة يوحنا الأولى : " فلا تؤمنوا أيها الأحباء بكل روح من الأرواح ، بل امتحنوا الأرواح حتى تعلموا هل هي من عند الله أم لا ؟ لأن كثيرين من الأنبياء الكذبة برزوا إلى هذا العالم " ، وعلى هذا فالأنبياء حقاً هم روح الله، بينما الأنبياء الكذبة هم روح الشيطان
وقد اعترض بعض النصارى على انطباق هذه النبوءة على نبيناصلى الله عليه وسلم لأن المسيح قال: " المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب "، في حين أن محمداً ليس رسول المسيح
وقد تغافل هؤلاء عن قول المسيح فى موضع آخر أن المُعَزِى " سيرسله الآب " ، فهذا المُعَزِّى هو رسول الله ، أما نسبة الإرسال إلى المسيح فهى مجازية ، بناءاً على أن المسيح قد طلب من الله إرساله ، حسبما قال هو فى موضع آخر من البشارة
وبذلك فإننا نرى في البارقليط النبوءة التي ذكرها القرآن الكريم على لسان المسيح فى قوله : " ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد "
ولمزيد من التفاصيل أنظر : موقع الجامع ، موضوع : ( نعــــم ، أحمد في الإنجيل " البارقليط " والجواب نهائي )
ونخلص مما سبق أن القرآن قد أحال إلى نص حقيقى وموجود بالفعل فى الأناجيل التى بين أيدينا ، وليس إلى نص تم محوه وإزالته بحيث يستحيل الرجوع إليه والتحقق منه
وصلِ اللهم على أحمد ، وعلى آله وصحبه وسلم
 
بارك الله فيك اخي استاذ عليمي باذن الله سوف اقرا هذا الموضوع في موقع الجامع
وأوصيك بأن تقرأ كذلك كتاب " اظهار الحق " للعلامة الشيخ رحمة الله خليل الرحمن الهندى عليه رحمة الله ورضوانه
وبخاصة الباب السادس من هذا الكتاب القيّم ، حيث أفاض فى بيان النبوءات الخاصة بالنبى صلى الله عليه وسلم فى كل الأسفار المقدسة لدى اليهود والنصارى ، كما أن له مناظرات رائعة مع القساوسة ، رحمه الله وجزاه عنا خيراً
[FONT=&quot]أما إن لم يكن لديك فضل وقت فيكفى أن تقرأ ما جاء فيه تحت عنوان " البشارة الثامنة عشر " من نفس الباب ( السادس ) لأنها مخصصة للحديث عن بشارة المسيح عليه السلام بالفارقليط أو أحمد صلى الله عليه وسلم [/FONT]
 
[FONT=&quot]- 19 –[/FONT]
(( السؤال الخامس: لما أثبت الاستيقان لأهل الكتاب وزيادة الإيمان فما فائدة قوله بعد ذلك : " وَلاَ يَرْتَابَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْمُؤْمِنُونَ " ؟
الجواب: أن المطلوب إذا كان غامضاً دقيق الحجة كثير الشبهة ، فإذا اجتهد الإنسان فيه وحصل له اليقين فربما غفل عن مقدمة من مقدمات ذلك الدليل الدقيق ، فيعود الشك والشبهة ، فإثبات اليقين في بعض الأحوال لا ينافي طريان الارتياب بعد ذلك ، فالمقصود من إعادة هذا الكلام هو أنه حصل لهم يقين جازم ، بحيث لا يحصل عقيبه ألبتة شك ولا ريب ))
هذه الفقرة مقتبسة من تفسير الفخر الرازى
ومن الواضح أن السؤال الذى طرحه الرازى رحمه الله يبدو قويا وفى محله تماماً ، ولكن جواب الرازى عنه لم يكن مقنعاً بدرجة كافية
وقد وعدتُ فى المشاركة الثامنة من هذا الموضوع ببيان السبب الحقيقى الذى لم يفطن إليه الرازى ، وما كان ليفطن إليه دون أن يطّلع على ما جاء فى التوراة بهذا الخصوص ووفقنا الله تعالى إلى كشف النقاب عنه
وفيما يلى بيان حقيقة الأمر :
الذى يظهر من آية سورة المدثر ومما توحيه ألفاظها أن أهل الكتاب كان لديهم علم بعدة خزنة سقر ، ولكن هذا العلم لم يصل لديهم إلى درجة اليقين التام الذى ينتفى معه كل ريب ، بل كانوا مترددين بين العدد 19 وعدد آخر ( سنتعرف عليه لاحقاً ) وإن كانوا يرجحون العدد الأول ( 19 ) ويميلون إلى كونه العدد الأصح ، فجاءت الآية القرآنية لتحسم هذا الأمر تماماً ، ولتؤكد لهم أن العدد 19 هو العدد الصحيح بالفعل ، وأن العدد الآخر الذى كانوا يفكرون به كإحتمال ممكن ليس هو العدد الصحيح
إن هذا هو ما يمكن أن نستشفه من آية سورة المدثر ومن ظلالها الموحية ، وهو التفسير المنطقى الوحيد لإشارة الآية إلى وجوب عدم إرتيابهم بعد إشارتها الأولى إلى وجوب استيقانهم ، فالآية على الحقيقة تدعو أهل الكتاب إلى عدم الشك والارتياب
ولكن هذا التفسير المنطقى الوحيد لن تكون له أى قيمة تُذكر إذا لم نجد مصداقاً له من كتب أهل الكتاب ذاتها ( التوراة والإنجيل )
أما إذا عثرنا فى كتبهم على شاهد ودليل يؤكد صحة هذا التفسير فإنه سينتقل به من ليل الفروض والممكنات إلى نهار الحقائق والبينات
ومن توفيق الله تعالى وفضله على مُحَدِثكم الضعيف أن أعثره العليم الحكيم عز وجل على ذلك الشاهد من أحد أسفار التوراة ، وأمكننى أن أستدل منه على أن أهل الكتاب كانوا فى حقيقة الأمر مترددين بين عددين ، هما : 19 و 20 ، وأن ميلهم كان أقوى إلى العدد الأول ( 19 ) ، ولكنهم كانوا بحاجة إلى دليل يُحوّل هذا الميل إلى يقين ، ويحسم ترددهم بين العددين
وهذا هو ما فعلته آية سورة المدثر ، بتأكيدها على أن العدد الصحيح هو تسعة عشر لا غير
والتفاصيل فى مشاركة قادمة إن شاء الله
 
[FONT=&quot]- 19 –[/FONT]

ولكن هذا التفسير المنطقى الوحيد لن تكون له أى قيمة تُذكر إذا لم نجد مصداقاً له من كتب أهل الكتاب ذاتها ( التوراة والإنجيل )
أما إذا عثرنا فى كتبهم على شاهد ودليل يؤكد صحة هذا التفسير فإنه سينتقل به من ليل الفروض والممكنات إلى نهار الحقائق والبينات
ومن توفيق الله تعالى وفضله على مُحَدِثكم الضعيف أن أعثره العليم الحكيم عز وجل على ذلك الشاهد من أحد أسفار التوراة ، وأمكننى أن أستدل منه على أن أهل الكتاب كانوا فى حقيقة الأمر مترددين بين عددين ، هما : 19 و 20 ، وأن ميلهم كان أقوى إلى العدد الأول ( 19 ) ، ولكنهم كانوا بحاجة إلى دليل يُحوّل هذا الميل إلى يقين ، ويحسم ترددهم بين العددين
وهذا هو ما فعلته آية سورة المدثر ، بتأكيدها على أن العدد الصحيح هو تسعة عشر لا غير
والتفاصيل فى مشاركة قادمة إن شاء الله
اخي هذا امر مدهش حقا ويعتبر من اهم الجزيئات العلميه في هذا البحث وحقيقة اتطلع كثيرا لمعرفة هذا الشاهد
 

- بقية الحلقة 19 –
لقد عرفنا من خلال هذا البحث أن بنى اسرائيل كانوا يستندون فى استنباطهم لعدة خزنة سقر إلى نص ورد فى سفر التكوين الذى هو أول أسفار التوراة
وكان أساس استنباطهم هو حساب عدد أبناء وأحفاد نوح عليه السلام باعتبار كل واحد منهم أصل أمة من البشر بعد الطوفان ، فعلى حسب عددهم يكون عدد الأمم ، ثم على حسب عدد الأمم يكون عدد خزنة سقر ، حيث يختص كل واحد من الخزنة بالمكذبين من أمة واحدة من جملة الأمم
ولما كان عدد أبناء وحفدة نوح عليه السلام ( وفقاً لنص سفر التكوين ) يبلغ تسعة عشر تماماً ، فقد استنبط اليهود أن خزنة سقر سيكونوا بهذا العدد
هذا هو ملخص هذا البحث كله فى عجالة ، أما التفاصيل ففى ثناياه
ولكن هنا تبرز مشكلة جديدة : هل كان اليهود على ثقة تامة من أن العدد 19 هو عدد ذرية نوح بلا أدنى شك ؟
إن آية سورة المدثر توحى بغير ذلك ، تُوحى بأنهم وإن كانوا يرجحون العدد 19 ويميلون إليه بقوة فإنهم لم يكونوا على ثقة تامة من صحته . نفهم هذا من دعوة الآية لهم إلى عدم الإرتياب ، بعد ترغيبهم فى الاستيقان . فهل كان هذا هو واقع الحال بالفعل ؟
والجواب المدهش : نعم ، فالواقع أن بنى اسرائيل قد وقفوا حيارى أمام نص آخر من التوراة يرتفع بعدد أحفاد نوح إلى عشرين حفيداً . هذا النص نجده فى الفصل الأول من السفر المُسَمّى " أخبار الأيام الأول " ، ففى حديثه عن أولاد سام بن نوح يقول:
" بنو سام : عيلام واشور وارفكشاد ولود وارام وعوص وحول وجاثر وماشك " ( 1 أخ : 1 - عدد 17 )
وهذا النص يختلف عن نص سفر التكوين القائل :
" بَنُو سَامٍ: عِيلاَمُ وَأَشُّورُ وَأَرْفَكْشَادُ وَلُودُ وَأَرَامُ ،وَبَنُو أَرَامَ : عُوصُ وَحُولُ وَجَاثَرُ وَمَاشُ" ( تك 10 : 22 -23 )
ومن المقارنة بين النصين يتضح أن النص الأول قد أضاف أبناء آرام إلى أبناء سام ، أى أنه ضم بعض حفدة سام إلى أبنائه ، فارتفع عدد أحفاد نوح عليه السلام إلى عشرين حفيداً
ويبدو أن بعض اليهود القدماء قد انخدعوا بهذا النص الأخير فظنوا أن هؤلاء العشرين يمثلون حفدة نوح ، كما يمثلون وحدهم أسلاف البشرية بعد الطوفان ، فاقتصروا عليهم فقط ولم يضموا إليهم آباءهم الثلاثة : سام وحام ويافث ( تماما مثلما اقتصر الباحث المعاصر هارولد هانت على حفدة نوح فنسب إليهم وحدهم فضل تشكل الأمم بعد الطوفان ، وأنظر تفصيل ذلك فى المشاركة 18)
ولكن شُرّاح التوراة المعاصرين يقولون أن نص سفر التكوين هو الأصوب ، وأن إضافة أبناء أرام إلى أبناء سام كان له أسبابه الخاصة ، وفى هذا يقول أحدهم :
" يُذكر أولاد أرام (فى سفر أخبار الأيام )كما لو كانوا مثل أبيهم أولادآ لــ "سام" ، مما يشير لوفاة والدهم " أرام " قبل وفاة والده " سام " بحيث صاروا أولاداً اعتباريين له على حسب العرف الذى كان يجرى فى أيامهم"
وسواء أكان هذا هو السبب الحقيقى أم لا ، فمما لا شك فيه أن اختلاف النصين قد أحدث حيرة وبلبلة لدى بعض اليهود القدماء ، وفى هذا الكفاية لبيان سبب عدم استيقانهم التام فى العدد 19
ولكن يبدو مع ذلك أنهم كانوا يرجحون العدد 19 المستنبط من سفر التكوين على العدد الآخر الخاص بسفر الأخبار ، وذلك على اعتبار أن سفر التكوين أوثق لديهم من سفر أخبار الأيام وأسبق منه زماناً وأعلى منه درجة ، بوصفه أحد أسفار موسى الخمسة التى تتشكل منها التوراة
ومن هنا يمكن أن نفهم سر دعوة آية المدثر لأهل الكتاب إلى عدم الإرتياب ، بعد ترغيبهم فى الاستيقان
ومن جهة أخرى فإنى أرى أن هذه الدعوة إلى عدم الارتياب إنما تؤكد بحد ذاتها أن التوراة لم يأتِ فيها نص مباشر وصريح يقول بوضوح أن هذا العدد هو عدد خزنة سقر ، لأنه لو كان لمثل هذا النص وجود فإن دعوتهم إلى عدم الارتياب لن يكون لها أى لزوم ، وفى هذا رد آخر على الفرض الذى طرحه من قبل أخى الكريم أحمد مجدى
هذا ما بدا لى ، والله أعلى وأعلم
 
- 20 -
قرأت لبعض المهتمين بعلوم الوراثة والجينوم البشرى أن من أقوى الأدلة العلمية على أن نوحاً عليه السلام هو الأب الجيني لكل السلالات البشرية المعروفة لعلماء الوراثة ، أنهم وجدوا أن السلالات الأنثوية أقدم من السلالات الذكرية ، وهذا يتعارض مع كون حواء خُلقت بعد آدم ، فدل هذا على أن السلالات المعروفة حاليا ترجع جميعاً إلى رجل بعد آدم ، ولا ريب أن المرشح الأول لذلك هو نوح عليه السلام ، للأدلة النقلية الكثيرة التى تؤكد هذا والتى سبق ذكرها من قبل ، والله أعلم
 
عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ

عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله
وصحابته وكافة المرسلين وعباده الصالحين​

بارك الله في الأخ الكريم العليمي المصري على هذه الجهود الطيبة لايضاح معنى
التسعة عشر والتي ورد ذكرها في كتاب الله العزيز وتبادر الى ذهني هذا التساؤل
الذي له ارتباط جاد بالموضوع فالمعلوم أن الكافرين تشابهت قلوبهم في الغي والكفر
والتجبر وكتاب الله العزيز يذكرنا بآيات أن النار أعدت للكافرين فكيف نعزل منهم
أفواجا منتظمة وفق أجناسهم ويتكلف لهذا الاعداد ملائكة ، والله عز وجل يذكرنا بقوله تعالى
( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب) الآية ، فالملائكة الكرام ليس لهم
الا تنفيذ أمر الله في كفرة مارقين أما الفوج المذكور فهم ليسوا الا مجموعات تلقى في جهنم
وبئس القرار ، فقوله تعالى في وصف النار ( لَهَا سَبْعَة أَبْوَاب لِكُلِّ بَاب مِنْهُمْ جُزْء مَقْسُوم ) الآية
أجمع المفسرون أنها منازل أعمالهم ، لذلك فأنا أستبعد أخي الكريم ما ذهبت اليه بحجة أن الملائكة لهم دور خاص غير ما بينه
كتاب الله وكتابه العزيز هو المهيمن على كل ما سبق
، وانما يبرز دورهم الموكل اليهم لا يجاوزوه في قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) الآية ، فهي اذن سقر اللواحة للبشر
( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) أي على سقر تسعة عشر من الملائكة يلقون فيها أهلها وهؤلاء الملائكة
سواء كان عددهم المتشابه تسعة عشر أوما يفوق ذلك مما لا يعلمه الا الله .
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله
وصحابته وكافة المرسلين وعباده الصالحين​
بارك الله في الأخ الكريم العليمي المصري على هذه الجهود الطيبة لايضاح معنى
التسعة عشر والتي ورد ذكرها في كتاب الله العزيز وتبادر الى ذهني هذا التساؤل
الذي له ارتباط جاد بالموضوع فالمعلوم أن الكافرين تشابهت قلوبهم في الغي والكفر
والتجبر وكتاب الله العزيز يذكرنا بآيات أن النار أعدت للكافرين فكيف نعزل منهم
أفواجا منتظمة وفق أجناسهم ويتكلف لهذا الاعداد ملائكة ،
الأخ الكريم د.عمر
أرجو أن تراجع مشكوراً المشاركة 14 من أولها وإلى ما قبل عنوان " لا توجد أمة بدون إمام "
فلتطالعها بإمعان لتجد أنى لم آتِ بشىء من عندى فى مسألة الأفواج ، وإنما هو كلام الله تعالى
ومعاذ الله أن أضيف إلى كلامه العزيز ما ليس منه ، فالله عز وجل – وليس أنا - هو الذى قال :
" وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ "
ثم أنظر هذه الآية :
(
كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ)
فالمفهوم من الآيتين أن الله تعالى سيجمع من كل أمة على حدة فريق المكذبين بآياته
ذاك الفريق هو بتعبير القرآن : " فوج " ، كما نفهم من الآية الأخيرة أنه لدى دخول فوج من إحدى الأمم إلى سقر فإن الخزنة تتوجه إلى هذا الفوج بالتوبيخ ، فتأمل أخى الكريم كيف أن الآية هى التى ربطت ما بين الأفواج والخزنة ، بعد أن ربطت الآية الأخرى بين الأمم والأفواج ، فينتج عن هذا أن هناك ارتباط ما بين الخزنة والأمم
هذا هو كل ما فى الأمر ، فإما أن يكون الأمر قد التبس عليكم إلى حد ما ، أو أن يكون أسلوبى قد شابه بعض الغموض ، فإن كان هذا الأخير فأعتذر منكم
أشكرك على المرور ، وعلى أسلوبك المهذب الراقى فى النقاش ، بارك الله فيك
وصلِ اللهم وسلم
على رسول الله وآله وصحابته وكافة المرسلين وعباده الصالحين​
 
كيف نجمع بين الآيتين على ضوء ما ذكرتم في طرحكم

كيف نجمع بين الآيتين على ضوء ما ذكرتم في طرحكم

الأخ الكريم د.عمر
أرجو أن تراجع مشكوراً المشاركة 14 من أولها وإلى ما قبل عنوان " لا توجد أمة بدون إمام "
فلتطالعها بإمعان لتجد أنى لم آتِ بشىء من عندى فى مسألة الأفواج ، وإنما هو كلام الله تعالى
ومعاذ الله أن أضيف إلى كلامه العزيز ما ليس منه ، فالله عز وجل – وليس أنا - هو الذى قال :
" وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ "

ثم أنظر هذه الآية :
(
كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ)

فالمفهوم من الآيتين أن الله تعالى سيجمع من كل أمة على حدة فريق المكذبين بآياته
ذاك الفريق هو بتعبير القرآن : " فوج " ، كما نفهم من الآية الأخيرة أنه لدى دخول فوج من إحدى الأمم إلى سقر فإن الخزنة تتوجه إلى هذا الفوج بالتوبيخ ، فتأمل أخى الكريم كيف أن الآية هى التى ربطت ما بين الأفواج والخزنة ، بعد أن ربطت الآية الأخرى بين الأمم والأفواج ، فينتج عن هذا أن هناك ارتباط ما بين الخزنة والأمم

هذا هو كل ما فى الأمر ، فإما أن يكون الأمر قد التبس عليكم إلى حد ما ، أو أن يكون أسلوبى قد شابه بعض الغموض ، فإن كان هذا الأخير فأعتذر منكم
أشكرك على المرور ، وعلى أسلوبك المهذب الراقى فى النقاش ، بارك الله فيك
وصلِ اللهم وسلم
على رسول الله وآله وصحابته وكافة المرسلين وعباده الصالحين

بارك الله فيك أخي الكريم العليمي المصري ونسأل الله تعالى أن يبين الله لنا المراد من كلامه فالكلمة الواردة في الآية (يوزعون )
تعني أنهم محشورون ومحبوسون فجميعهم مقبوض عليهم في مكان واحد ليسألوا عن أعمالهم في الدنيا ، وعددهم حينئذ كبيرجدا والفوضى تكون بينهم عارمة وقد يمسك الخصوم بعضهم ببعض ، فلا بد من وازع يزعهم ويكفّ بعضهم عن بعض ، وهذا معنى قوله تعالى (فهم يوزعون) فهو تفريع للحشر لأنّ الوزع من نواتج الحشر فأنت إن حشرت مجموعة من النّاس في مكان ما تحتاج أن توزعهم أي تضبطهم وتصففهم وتكف بعضهم عن بعض ، قال الفرّاء رحمه الله : وقوله تعالى ( فَهُمْ يُوزَعُونَ)
فهى من وزعتُ ، ومعنى وزعتُه: حبسته وكففته ، وجاء فى التفسير: يحبس أولهم على آخرهم حتى يدخلوا النار.
قال الله تعالى (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ ‏يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ) الآية ، وقال سبحانه في موضع آخر (وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنهُمْ أَحَداً) فكيف نجمع بين هاتين الآيتين على ضوء ما ذكرتم في طرحكم وعن سر التسعة عشر وكتابه تعالى فيه تبيان لكل شيء في آيات بينات خصوصا اذا تبينت لنا الغاية من وزعهم وسؤال الخزنة لأهل النار بقوله تعالى (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ) الآية ، عن أبي سعيد الخُدرِيّ ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد نَدِم الفاجر يوم القيامة قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير فقال الله تعالى فاعترفوا بذنبهم أي بتكذيبهم الرسل ، فهؤلاء أفواج المكذبين برسله ( فَسُحْقاً لأَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ ) الآية ، أي فبُعْداً لهم من رحمة الله فالتسعة عشر هم خزنة النار الموكلون بمن حقت ووجبت عليهم النار فقوله تعالى: ( إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ ) هو من قول خزنة جهنم لأهلها.
 
قال الله تعالى (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ ‏يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ) الآية ، وقال سبحانه في موضع آخر (وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنهُمْ أَحَداً) فكيف نجمع بين هاتين الآيتين على ضوء ما ذكرتم في طرحكم وعن سر التسعة عشر وكتابه تعالى فيه تبيان لكل شيء في آيات بينات خصوصا اذا تبينت لنا الغاية من وزعهم ...​
لا أرى أى إشكال على الإطلاق بين الآيتين ، ولم يتضح لى وجه الإشكال عندك ؟!
وليتك أخى تصيغ كلامك فى عبارات واضحة حتى أستطيع أن أفهمك ، تحياتى
 
وسيتضح أن هذه الآيات تؤول بمفهومها بما عاصر فترة التنزيل

وسيتضح أن هذه الآيات تؤول بمفهومها بما عاصر فترة التنزيل

ما أردت توضيحه أخي الكريم العليمي المصري أن التأويل يجب أن يكون مرتبط مع سياق آيات المدثر
وسيتضح أن هذه الآيات تؤول بمفهومها بما عاصر فترة التنزيل ولا أعتقد أنها تخفي بعدا أو سرا وانما تزامنت
وقائع أحداثها لتكشف عن سرها وحقيقتها ، وأن عدد خزنة جهنم تسعة عشر يجدوه حقا في كتبهم وموافق
لما عندهم وأستبعد أن يكون هناك تفصيلا آخرا عن دور الخزنة على غير ما ذكره القرآن والله أعلم .
قال تعالى (سأصليه سقر، وما أدراك ما سقر، لا تبقي ولا تذر، لواحة للبشر)
أي سأدخله سقر كي يصلى حرها، وإنما سميت سقر من سقرته الشمس: إذا أذابته ولوحته، وأحرقت جلدة وجهه ، ولا ينصرف للتعريف والتأنيث قال ابن عباس: هي الطبق السادس من جهنم ، وروى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سأل موسى ربه فقال: أي رب، أي عبادك أفقر؟ قال صاحب سقر ذكره الثعلبي: وما أدراك ما سقر؟ هذه مبالغة في وصفها؛ أي وما أعلمك أي شيء هي؟ وهي كلمة تعظيم ، ثم فسر حالها فقال: لا تبقي ولا تذر أي لا تترك لهم عظما ولا لحما ولا دما إلا أحرقته وقيل: لا تبقي منهم شيئا ثم يعادون خلقا جديدا، فلا تذر أن تعاود إحراقهم هكذا أبدا ، وقال مجاهد: لا تبقى من فيها حيا ولا تذره ميتا، تحرقهم كلما جددوا ، وقال السدي: لا تبقي لهم لحما ولا تذر لهم عظما لواحة للبشر أي مغيرة من لاحه إذا غيره ، وقراءة العامة لواحة بالرفع نعت لـسقر في قوله تعالى: (وما أدراك ما سقر) ، وقرأ عطية العوفي ونصر بن عاصم وعيسى بن عمر لواحة بالنصب على الاختصاص، للتهويل ، وقال ابن عباس: لواحة أي تلوح للبشر من مسيرة خمسمائة عام ، وتلوح لهم جهنم حتى يروها عيانا ، ونظيره (وبرزت الجحيم للغاوين ) الشعراء : 91 ، وفي ( للبشر) أنه الإنس من أهل النار ، قاله الأخفش والأكثرون
أما قوله تعالى ( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) * ( وَمَا جَعَلْنَآ أَصْحَٰبَ ٱلنَّارِ إِلاَّ مَلَٰئِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ وَيَزْدَادَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوۤاْ إِيمَٰناً وَلاَ يَرْتَابَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْكَٰفِرُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ) الآيتان ، فلقد ورد في تفسير الجامع لاحكام القرآن للقرطبي عن قوله تعالى قوله تعالى: ( لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ ) أي ليوقن الذين أعطوا التوراة والإنجيل أن عِدة خَزَنة جهنم موافقة لما عندهم ؛ قاله ٱبن عباس وقتادة والضحاك ومجاهد وغيرهم ، ثم يحتمل أنه يريد الذين آمنوا منهم كعبد الله بن سلاَم ويحتمل أنه يريد الكل ( وَيَزْدَادَ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِيمَاناً ) بذلك ؛ لأنهم كلما صدّقوا بما في كتاب الله آمنوا، ثم ٱزدادوا إيماناً لتصديقهم بعدد خَزَنة جهنم ، ( وَلاَ يَرْتَابَ ) أي ولا يشك ( ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ ) أي أعطوا الكتاب ( وَٱلْمُؤْمِنُونَ ) أي المصدّقون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في أن عِدة خزنة جهنم تسعة عشر ( وَلِيَقُولَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ) أي في صدورهم شك ونفاق من منافقي أهل المدينة، الذين يَنجمُون في مستقبل الزمان بعد الهجرة، ولم يكن بمكة نفاق وإنما نَجَم بالمدينة وقيل: المعنى ؛ أي وليقول المنافقون الذين يَنجمُون في مستقبل الزمان بعد الهجرة ، ( وَٱلْكَافِرُونَ ) أي اليهود والنصارى ( مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلاً ) يعني بعدد خزنة جهنم ، وقال الحسين بن الفضل: السورة مكية ولم يكن بمكة نفاق؛ فالمرض في هذه الآية الخلاف و ( وَٱلْكَافِرُونَ ) أي مشركو العرب ، وعلى القول الأوّل أكثر المفسرين ، ويجوز أن يراد بالمرض: الشك والارتياب؛ لأن أهل مكة كان أكثرهم شاكين، وبعضهم قاطعين بالكذب، وقوله تعالى إخباراً عنهم: ( مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ ) أي ما أراد بِهَذَا العدد الذي ذكره حديثاً، أي ما هذا من الحديث ، قال الليث: المَثَل الحديث ؛ ومنه: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعدَ الْمُتَّقُونَ) الآية ، أي حديثها والخبر عنها ( كَذَلِكَ ) أي كإضلال الله أبا جهل وأصحابه المنكرين لَخَزنة جهنم ( يُضِلُّ ٱللَّهُ ) أي يخزي ويعمِي ( مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي ) أي ويرشد ( مَن يَشَآءُ ) كإرشاد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، وقيل: ( كَذَلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ ) عن الجنة ( مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي) إليها ( مَن يَشَآءُ ) * ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ ) أي وما يدري عدد ملائكة ربّك الذين خلقهم لتعذيب أهل النار (إِلاّ هُوَ) أي إلا الله جلّ ثناؤه ، وهذا جواب لأبي جهل حين قال: أمَا لمحمد من الجنود إلا تسعة عشر ؟ وجاء في جامع البيان للطبري عن قتادة، قال: قال أبو جهل: يخبركم محمد أن خزَنة النار تسعة عشر، وأنتم الدَّهم ليجتمع كلّ عشرة على واحد .
وقوله تعالى ( كَذَلكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ ويَهْدِي مَنْ يَشاءُ ) يقول تعالى ذكره: كما أضل الله هؤلاء المنافقين والمشركين القائلين في خبر الله عن عدّة خزنة جهنم : أيّ شيء أراد الله بهذا الخبر من المثل حتى يخوّفنا بذكر عدتهم ، ويهتدي به المؤمنون، فازدادوا بتصديقهم إلى إيمانهم إيماناً ( كَذلكَ يُضِل اللَّهُ مَنْ يَشاءُ مِنْ خَلْقِهِ ) فيخذله عن إصابة الحقّ ( ويَهْدِي مَنْ يَشاءُ ) منهم ، فيوفقه لإصابة الصواب ( وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ ) من كثرتهم ( إلاَّ هُوَ ) يعني الله .
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلاَّ هُوَ ) أي من كثرتهم.
والله أعلم .
 
ما أردت توضيحه أخي الكريم العليمي المصري أن التأويل يجب أن يكون مرتبط مع سياق آيات المدثر
وسيتضح أن هذه الآيات تؤول بمفهومها بما عاصر فترة التنزيل ولا أعتقد أنها تخفي بعدا أو سرا وانما تزامنت
وقائع أحداثها لتكشف عن سرها وحقيقتها ، وأن عدد خزنة جهنم تسعة عشر يجدوه حقا في كتبهم وموافق
لما عندهم وأستبعد أن يكون هناك تفصيلا آخرا عن دور الخزنة على غير ما ذكره القرآن والله أعلم .
قال تعالى (سأصليه سقر، وما أدراك ما سقر، لا تبقي ولا تذر، لواحة للبشر)
والله أعلم .
الاخ دكتور عمر ان مايقوله اخانا العليمي واضح وهو مطابق لأراء اهل السلف التي ذكرتها وانما الاستاذ العليمي اوضح حقيقة النص الموجود عند اهل الكتاب لانه لابد من وجود نص يعرفه الخاصه من اهل الكتاب لان القران لايحيل امر ما الي مجهول .حتي تتحقق حقيقة معرفة اهل الكتاب بهذا العدد لابد من وجود نص في كتبهم هذا ماجاء في هذا البحث .
 
وسيتضح أن هذه الآيات تؤول بمفهومها بما عاصر فترة التنزيل ولا أعتقد أنها تخفي بعدا أو سرا وانما تزامنت وقائع أحداثها لتكشف عن سرها وحقيقتها ، وأن عدد خزنة جهنم تسعة عشر يجدوه حقا في كتبهم وموافق لما عندهم​
عفواً أخى الكريم ، فلم يتضح لى شيئاً مما وعدتنا بتوضيحه
وبخاصة قولك عن أهل الكتاب أنهم يجدون عدد الخزنة حقاً فى كتبهم وأنه موافق لما عندهم ، فإنك لم تبين لنا كيفية ذلك ، ولم تأتِ بمصداق هذا الكلام من كتبهم
وبصراحة أرجو أن يتسع صدرك لها : لم أجد فيما أوردته أى جديد ، لم أجد إلا نقولاً مطولة عن بعض كتب التفسير ، وبخاصة تفسير القرطبى ، علماً بأن أكثر ما نقلته أنت قد سبق لى ذكره فى نفس الموضوع ، بل وذكرت ما هو أكثر منه
فأين هو الجديد الذى أضفته أخى الكريم ، والذى زعمت أن فيه التوضيح ؟!
أدعوك أخى إلى قراءة الموضوع من أوله قراءة متأنية ، حتى تحيط بأبعاده كلها ، وأهم تلك الأبعاد على الإطلاق هو البحث فى سر تخصيص العدد 19 بالذكر ، والذى عرض له الإمام الآلوسى وتجده مذكوراً فى المشاركة الثانية ، ثم علاقة هذا التخصيص بما جاء فى كتب اليهود والنصارى ، وهى العلاقة التى تم بحثها بتوسع هنا وتم إقامة الدليل على وجودها بالفعل ، بما يؤكد إعجاز القرآن حين ألمح إليها
وأنصحك أخى بمراجعة المشاركات : الثانية ثم الثامنة والتاسعة ثم الحادية عشر
فالمرجو أن تقرأها بإمعان وتدقيق ، والله يوفقك ويرعاك ، مع أطيب تحياتى
 
وكذلك قال تعالى : ( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُون )– فصلت : 19
قيل أن معنى " يوزعون " هو يُجمَعون ، والمعنى الدقيق هو أنهم يُفرَزُون ، أى يتم فرزهم وتصنيفهم بحسب أعراقهم وأجناسهم
فيما يلى بعض الشواهد التى تؤكد أن لفظ يوزعون يدل على التصنيف والترتيب والتوزيع والتقسيم
جاء فى المعجم الوسيط : " وزع الجيش رتّب فرقه وسواهم وَ صَفَهم للحرب "
وجاء فى ( لسان العرب ) لإبن منظور : (( ... وفي الحديث أَن إِبليس رأَى جبريلَ عليه السلام يوم بَدْرٍ يَزَعُ الملائكةَ أَي يُرتِّبُهم ويُسَوِّيهِم ويَصُفُّهم للحربِ فكأَنه يَكُفُّهم عن التفَرُّقِ والانْتِشارِ وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه أَنّ المُغِيرَةَ رَجُلٌ وازِعٌ يريد أَنه صالح للتقدّم على الجيش وتدبيرِ أَمرهم وترتيبهم في قتالهم...... ووَزَّعَه بين الناس أَي فَرَّقه وقسَمه بينهم وَزَّعه يُوَزِّعُه تَوزِيعاً ومن هذا أُخِذَ الأَوزاعُ وهم الفِرَقُ من الناس... وبها أَوزاعٌ من الناس وأَوْباشٌ أَي فِرَقٌ وجماعات ))
وعلى هذا فإن يوزعون تصلح بمعنى : يصيروا أوزاعاً ، أى فِرَقاً وجماعات
وقد وجدتُ على أحد المواقع سؤالاً عن معنى كلمة " يوزعون " وقد فازت الإجابة التالية بأفضل إجابة :
ذكر الله سبحانه كلمة يوزعون 3 مرات في القرآن على النحو))
(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ )
(وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ )
(وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ)
يوزعون : نفس المعنى الذي يستخدمه الناس اليوم من التوزيع
فجنود سليمان كانوا منظمين وكل فرقة عسكرية كانت توزع بنظام وكل يأخذ موقعه برتابة فهو توزيع الأدوار والمواقع
وكذلك أعداء الله سيتم توزيعهم يوم القيامة كل يحشر إلى مكانه المخصص في النار ))
سبحان الله ، لولا أن هذا الكلام مكتوب منذ سنين لظننت أن كاتبه قد اطلع على بحثى وتأثر به !!
كما أعجبتنى الإجابة التالية كذلك :
(( قال تعالى ( وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْس وَٱلطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ )
والسر في ذلك أن تنوع هذا الجند وكثرته يكون سببا للاضطراب والفوضى وعدم النظام فقال يوزعون : أي يرتبون ويسيرون على نظام ، ولذلك عندما غاب فرد واحد من أفراد هذا الجيش العظيم وهو الهدهد اكتشف سليمان عليه السلام غيابه بسهولة ويسر ))
مما سبق يتبين أن أفواج المكذبين بآيات الله يوم القيامة سيتم تصنيفها بحسب الأمم التى تنتمى إليها ، وكما يدل على ذلك قوله تعالى :
" وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ "
هذا ما ترجّح لدى ، والله أعلم
 
في المعجم الوسيط مادة "وزع" الانسان غيره (يزعه) وزعا:
- كفه ومنعه وحبسه
-وزجره ونهاه
-والجيش رتب فرقه وسواهم وصفهم للحرب (هكذا النقل كاملا 2/1028)
مع العلم أن هذا الكتاب ليس مصدرا لمعرفة لغة القرآن ولا حتى موردا لذلك.

وعند علماء التفسير المهتمين باللسان:
قال أبوعبيدة(210هـ) "فهم يوزعون" أي يدفعون فيستحث آخرهم ويحبس أولهم..." المجاز 2/92.
وعند السجستاني (330هـ) : يوزعون يكفون ويحبسون، وجاء في التفسير: يحبس أولهم على آخرهم حتى يدخلوا النار.
غريب القرآن 535-536.
وعند الفيروزأبادي (817هـ) : الوزع :الكف وزعته أزعه وزعا، أي كففته، قال تعالى "فهم يوزعون" أي يحبس أولهم على آخرهم. بصائر ذوي التمييز 5-205.
....
وعند رائد المفسرين اللغويين المعاصرين الشيخ ابن عاشور (1393هـ) : الوزع: الكف عما لا يراد،فشمل الأمر والنهي، أي فهم يؤمرون فيأتمرون وينهون فينتهون.. التحرير والتنوير 19/240 .......

قال الامام النووي (676هـ) في "التبيان في آداب حملة القرآن" ص241:
"فمن كان أهلا للتفسير جامعا للأدوات التي يعرف بها، وغلب على ظنه المراد فسره ان كان مما يدرك بالاجتهاد: كالمعاني والأحكام الخفية والجلية والعموم والخصوص والاعراب وغير ذلك.
وان كان مما لا يدرك بالاجتهاد كالأمور التي طريقها النقل وتفسير الألفاظ اللغوية فلا يجوز له الكلام فيه الا بنقل صحيح من جهة المعتمدين من أهله.
وأما من كان ليس من أهله لكونه غير جامع لأدواته فحرام عليه التفسير، لكن له أن ينقل التفسير عن المعتمدين من أهله.ثم المفسرون برأيهم من غير دليل صحيح أقسام:
منهم من يحتج بآية على تصحيح مذهبه وتقوية خاطره...
ومنهم من يقصد الدعاء الى خير ...
ومنهم من يفسر ألفاظه الغريبة من غير وقوف على معانيها عند أهلها وهي مما لا يؤخذ الا بالسماع من أهل العربية وأهل التفسير كبيان معنى اللفظة واعرابها...."
وأسأل الله العصمة من فتنة القول كما أسأله العصمة من فتنة العمل
والله الهادي للحق
والله أعلم.
 
في المعجم الوسيط مادة "وزع" الانسان غيره (يزعه) وزعا:
- كفه ومنعه وحبسه
-وزجره ونهاه
-والجيش رتب فرقه وسواهم وصفهم للحرب (هكذا النقل كاملا 2/1028)
سبحان الله !!
وهل قلتُ غير هذا ؟!!
ثم ألم تنظر فيما قاله ابن منظور تعليقاً على الحديث النبوى الشريف الذى أورده فى ( لسان العرب ) حيث قال : (( ... وفي الحديث أَن إِبليس رأَى جبريلَ عليه السلام يوم بَدْرٍ يَزَعُ الملائكةَ أَي يُرتِّبُهم ويُسَوِّيهِم ويَصُفُّهم للحربِ فكأَنه يَكُفُّهم عن التفَرُّقِ والانْتِشارِ ))
 
عودة
أعلى