سمر الأرناؤوط
Member
- إنضم
- 07/05/2004
- المشاركات
- 2,562
- مستوى التفاعل
- 13
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الخبر - المملكة ا
- الموقع الالكتروني
- www.islamiyyat.com
[FONT="]برنامج هدايات قرآنية - الحلقة 7[/FONT][FONT="]- سورة المطففين[/FONT]
الرابط الصوتي:
http://www.tafsir.net/lesson/5046
[FONT="]د. يوسف العقيل:[/FONT][FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد.[/FONT]
[FONT="]فالسلام[/FONT][FONT="] عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء[/FONT][FONT="] في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين[/FONT][FONT="] القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT="] وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]هدايات[/FONT][FONT="] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT="] بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الفقرة الأولى[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور مساعد وأهلاً وسهلاً بكم في هذه الفقرة حول التعريف بالسورة ومواضيعها، فما هي السورة التي لدينا في هذه الحلقة؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله وحيا المستمعين الكرام. السورة التي بين يدينا اليوم هي سورة [/FONT][FONT="]المطففين وهذا الاسم أيضاً من الأسماء المشتهرة جداً التي اشتهرت في[/FONT][FONT="] المصاحف وفي كتب التفسير وكذلك على ألسنة الناس. وكما نلاحظ المطففين مأخوذة [/FONT][FONT="]من أول مقطع في السورة في قوله (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)) ولهذا [/FONT][FONT="]أيضاً قد تسمى سورة (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)) كما ورد عن ابن عباس[/FONT][FONT="] قوله: فأنزل الله (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)) وكذا إشارة إلى التسمية[/FONT][FONT="] وكما قلنا سابقاً أن هذا يكثر في تسمية السورة بأول ما يرد فيها وقد ورد في[/FONT][FONT="] بعض كتب السنة وبعض كتب التفاسير سورة (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)).[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل:[/FONT][FONT="] هذا ملحوظ يا دكتور أيضاً في كونها المطففين بالياء وليست بالواو باعتبار أنها لوحدها وفي المؤمنون "المؤمنون[/FONT][FONT="]". [/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار: [/FONT][FONT="]نعم على الحكاية[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]على أنها أخذت من نص السورة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إي نعم والإعراب سورة المؤمنين لكن إذا قيل سورة المؤمنون هذا على[/FONT][FONT="] الحكاية. أيضاً تسمى سورة التطفيف وهذا أيضاً منحوت من قوله (وَيْلٌ[/FONT][FONT="]لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)) وهذا ورد في بعض المصادر مثل "مصاعد النظر للبقاعي[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]وأخذه عنه الألوسي وهو في بعض المصاحف أيضاً سُمي بهذا الاسم "سورة[/FONT][FONT="] التطفيف" وكما سبق قلنا أن هذا يدخله الاجتهاد لكن الاسم المشهور وأغلبها [/FONT][FONT="]هو سورة المطففين[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] موضوعات هذه السورة يا دكتور؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] هذه السورة أيضاً مثل القرآن المكي في حديثها عن يوم القيامة وعن أصناف[/FONT][FONT="] الناس فيه. وابتدأت هذه السورة بأمر عظيم وهو التطفيف في الميزان والمكيال[/FONT][FONT="] والمراد بالتطفيف هو نقص المكيال أو الميزان. فمثلاً إذا ذهبت إلى البائع[/FONT][FONT="] تشتري مثلاً قماش فحقك أن تأخذ مثلاً ثلاثة أمتار فتجد أنه يأخذ من هذه[/FONT][FONT="] الأمتار سنتمترات ليستفيد منها يعني قلل فهذا تطفيف أو أن تأخذ صاعاً فيقلل[/FONT][FONT="] من الصاع فيجعله أقل من الصاع فهذا القليل يبدأ يجمعه ويجمعه حتى يكون له[/FONT][FONT="] شيء كثير يتكسب منه فهذا المراد بالتطفيف وهو الذي بدأ الله
[/FONT][FONT="] بالتوعد عليه فقال (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)). وهذا التطفيف الذي يكون [/FONT][FONT="]في البيع والشراء بيّن الله
المنقذ منه وهو قوله سبحانه[/FONT][FONT="] وتعالى (أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (٤)) وكأن المعنى[/FONT][FONT="] أن البعث أو أن الإيمان بالبعث إيماناً حقيقياً يكون في القلب أنه يمنع من[/FONT][FONT="] الغش في البيع ومن كل المساوئ التي تقع عند التجار. [/FONT]
[FONT="]ثم ذكر الله سبحانه [/FONT][FONT="]وتعالى لما قال (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)) ذكر[/FONT][FONT="]أصناف الناس في هذا اليوم. كتاب الفجار وأنه في سجين والمراد بسجين أنها في[/FONT][FONT="] الأرض السفلى وكتاب الأبرار الذي يكون في عليين وهو في السماء السابعة[/FONT][FONT="] فهؤلاء كتابهم في سجين وهؤلاء كتابهم في عليين والنتيجة لهذا أن الأبرار [/FONT][FONT="]يكونون في نعيم وأما الفجار فإنهم والعياذ بالله يكونون إلى جهنم. [/FONT]
[FONT="]ثم ذكر[/FONT][FONT="]الله
بعض أوصاف ذلك النعيم الذي يعطاه هؤلاء الأبرار في قوله (عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (٢٣) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ[/FONT][FONT="]النَّعِيمِ (٢٤) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (٢٥)) ويراد به الخمر[/FONT][FONT="]خمر الجنة (خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ [/FONT][FONT="]الْمُتَنَافِسُونَ (٢٦) وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ (٢٧)) كل هذا أوصاف [/FONT][FONT="]للخمر الخمر التي يشربها هؤلاء وفيها طبعاً تفاصيل يرجع فيها إلى التفاسير.[/FONT]
[FONT="]ثم ختم بحال الكفار مع المؤمنين في الدنيا وأنهم يستهزؤون بهم ويحكمون[/FONT][FONT="] عليهم بالضلال وبالرجعية وبالإرهاب وبغيرها من الألفاظ، هذه كلها تدخل في[/FONT][FONT="]قوله
(وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (٣٣)). [/FONT]
[FONT="]ثم ذكر[/FONT][FONT="]
مآلهم قال (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ [/FONT][FONT="]يَضْحَكُونَ (٣٤) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (٣٥)) ومعنى ذلك أن في[/FONT][FONT="] نهاية المطاف في يوم القيامة ينعكس هذا الحال فيكون أهل الإيمان هم الذين[/FONT][FONT="] لهم الفرح الحقيقي وليس ما يصنعه أهل الدنيا من الضحك على المؤمنين[/FONT][FONT="] والاستهزاء بهم[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]نعم أحسن الله لكم دكتور مساعد هذا العرض وأحسن المآل لنا جميعاً، شكر الله لكم وننتقل بكم الآن إلى الفقرة التالية مستمعي الكرام[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثانية[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]مرحباً بكم مستمعينا الكرام للفقرة التالية وهي الثانية في حلقة هذا[/FONT][FONT="]الأسبوع مع فضيلة الدكتور محمد بن عبد العزيز عضو هيئة التدريس بجامعة [/FONT][FONT="]الملك سعود، أرحب بكم دكتور محمد فأهلاً وسهلاً[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله وحيا الله الإخوة المستمعين[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]دكتور قبل قليل استمعنا لفضيلة الشيخ الدكتور مساعد الطيار وقد تحدث عن[/FONT][FONT="] سورة المطففين تحدث عن تعريف تلك السورة وبعضاً من موضوعاتها فماذا عن[/FONT][FONT="] هدايات هذه السورة؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حقيقة هذه السورة فيها هدايات كثيرة وهكذا سور القرآن وآياته مليئة[/FONT][FONT="]بالهدايات لمن تأمل وتدبر، هذه السورة تسمى سورة المطففين والمقصود بالمطفف[/FONT][FONT="] هو الذي وصفه الله
بقوله (الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى[/FONT][FONT="] النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ[/FONT][FONT="] يُخْسِرُونَ (٣)) يعني الذين يزيدون إذا كان الكيل لهم ويُنقِصون إذا كان[/FONT][FONT="] الكيل لغيرهم وهم يستعملون هذه الطريقة من أجل أن ينالوا شيئاً طفيفاً بغير[/FONT][FONT="]حلّ من أموال الناس سواء إذا أخذوا أو إذا أدّوا وأعطوا. هذا المعنى قد يظنه[/FONT][FONT="] بعض الناس مقتصراً على قضية البيع والشراء ولكن الأمر أعمّ من ذلك، فالتطفيف[/FONT][FONT="] يدخل في كل الأمور حتى في تقييم الناس ومدحهم وتزكيتهم والكلام فيهم يجب[/FONT][FONT="] أن يقول الإنسان الكلام بعدل وإنصاف فلا يطفف سواء إذا مدح أو قدح، فيمن يحب[/FONT][FONT="]أو من يكره. وكذلك في أعمال الإنسان التي يتعبد بها لله
كالصلاة[/FONT][FONT="] مثلاً فإن بعض الناس قد يطفف بمعنى ينقص من الصلاة الواجبة قدراً ولو كان[/FONT][FONT="] قليلاً فإن هذا من التطفيف الذي يُذمّ الإنسان عليه. [/FONT]
[FONT="]وهاهنا لفتة عظيمة جداً[/FONT][FONT="] وجميلة وهي أن الأشياء المتفق على قُبحها وأنها محرّمة لسنا بحاجة إلى أن[/FONT][FONT="] نذكِّر الشخص الذي فعلها أو قام بها أنه قام بشيء محرّم ولكننا نذكّره بالجزاء[/FONT][FONT="] لأنه يعلم تحريمه وهذا من باب الموعظة والله
قد قال (ادْعُ[/FONT][FONT="] إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ[/FONT][FONT="] وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل: 125] فالحكمة تكون مع الشخص [/FONT][FONT="]الذي لا يعرف الحق والموعظة تكون مع الذي يعرف الحق لكنه لا يقوى على فعله[/FONT][FONT="] أو القيام به. [/FONT]
[FONT="]وهنا نلاحظ أنه قال (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)) فبدأ[/FONT][FONT="] بالويل ثم وصف ذلك التطفيف فقال (الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى[/FONT][FONT="] النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ [/FONT][FONT="]يُخْسِرُونَ (٣)) ثم عقّب بالجزاء فقال (أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم[/FONT][FONT="] مَّبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥)) هذا في أول السورة. [/FONT]
[FONT="]في آخرها نقف[/FONT][FONT="] عند قول الله
(إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ[/FONT][FONT="] آمَنُوا يَضْحَكُونَ (٢٩) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (٣٠[/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (٣١)) هذا وصف[/FONT][FONT="] لقوم مجرمين لم يؤمنوا بالله
كان من صنيعهم عندما يرون أهل الإيمان[/FONT][FONT="] أنهم يتغامزون ساخرين بهم، مستهزئين بهم، يفضفضون عن الحقد الذي في قلوبهم[/FONT][FONT="] عبر هذه الوسائل المقيتة وهي الغمز واللمز والاستهزاء والسخرية بل ويقطّعون[/FONT][FONT="] الأوقات ويتسامرون الساعات الطوال في ثلب هؤلاء المؤمنين نظراً لإيمانه. [/FONT][FONT="]وهذه الخصلة قد يفعلها بعض المسلمين مع كل أسف عندما يرى رجلاً قد أطاع[/FONT][FONT="] الله
وامتثل أمره يسخر منه، لماذا تسخر منه؟! ألا تحاسب نفسك!؟[/FONT][FONT="]هذا الذي قام به أخوك وامتثل به أمر الله
لا يجوز لك أن تسخر منه[/FONT][FONT="] لأجله بل يجب عليك أن تُزري على نفسك وأن تعود على نفسك بالملامة كيف يكون[/FONT][FONT="] أخوك قد امتثل أمر الله وأطاع حكم الله
وأنت قصّرت في هذا[/FONT][FONT="]الباب وأخللت بهذا الجانب! إن هذا من أساليب الشيطان التي يعبث بها في أديان[/FONT][FONT="] الناس وهذا الأمر مزلّة قدم قد يجعل الإنسان يخرج من الدين وهو لا يشعر [/FONT][FONT="]فليحذر أولئك الذين يتساهلون في أمر لمز المؤمنين والسخرية بهم والاستهزاء[/FONT][FONT="] من أفعالهم أن يخرجوا من الإسلام وهم لا يشعرون. أسأل الله
أن[/FONT][FONT="] يحفظ عليّ وعليكم ديننا وأن يقينا شر الاستهزاء والسخرية بعباد الله[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]أحسن الله إليكم دكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس [/FONT][FONT="]بجامعة الملك سعود على ما تفضلتم به عن هدايات هذه السورة، أدعوكم مستمعينا [/FONT][FONT="]الكرام لمواصلة الاستماع للفقرات التالية من حلقة هذا الأسبوع[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إذاً أيها الإخوة في هذه الفقرة من البرنامج موعودون بأن ينتقي لنا فضيلة[/FONT][FONT="] الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري من المكتبة القرآنية ما لديه[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام كتابنا في هذه[/FONT][FONT="] الحلقة هو كتاب "العجاب في بيان الأسباب" والمقصود بها أسباب النزول للإمام[/FONT][FONT="] العلامة شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
[/FONT][FONT="]صاحب كتاب "فتح الباري في شرح صحيح البخاري" وهذا الكتاب من أثمن وأجود[/FONT][FONT="] الكتب التي صنفت في أسباب نزول القرآن الكريم وإن كان وجد ناقصاً والصحيح[/FONT][FONT="] أنه لم يوجد ناقصاً وإنما مؤلفه
لم يكمله، وقد حقق الجزء الموجود[/FONT][FONT="] منه في رسالة علمية لأخي الدكتور عبد الحكيم محمد الأنيس حققه في رسالته[/FONT][FONT="] للماجستير تحقيقاً قيماً، والكتاب هو أوسع كتاب في حشد أسباب النزول[/FONT][FONT="] المنقولة والمقولة فأشهر كتاب وصلنا إلينا من القدماء هو كتاب الواحدي وهو [/FONT][FONT="]كتاب مشهور في أسباب النزول ولكن وفيه إلى الآية ثمانية وسبعين من سورة[/FONT][FONT="]النساء مئة وخمس وخمسين عنواناً يعني كتاب ابن حجر هذا الذي بين أيدينا فيه [/FONT][FONT="]إلى الآية ثمانية وسبعين من سورة النساء مئة وخمس وخمسين عنواناً عفواً في[/FONT][FONT="] كتاب الواحدي أما في الشيخ ابن حجر ثلاث مئة وعشرين عنوان فتخيل يعني في [/FONT][FONT="]الجزء[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]في هذا النطاق[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]نعم في هذا النطاق مئة وخمس وخمسين عند الواحدي، عند ابن حجر ثلاث مئة[/FONT][FONT="] وعشرين يعني الضعف تقريباً وزيادة وهو في كل هذا يسهب في إيراد الطرق[/FONT][FONT="] المتفقة والمختلفة مع الحكم على الأسانيد والرواة. والإمام ابن حجر مميز في[/FONT][FONT="] هذا ومحدث لا يشق له غبار، بيّن فيه الوصل والإرسال والنكارة والشذوذ وغير [/FONT][FONT="]ذلك في الأسانيد وفي المتون. وقد قدم في مقدمة كتابه فصلاً جامعاً رائعاً[/FONT][FONT="] مهماً جدير بالإخوة الباحثين في الدراسات القرآنية أن يلتفتوا إليه وهو فصل[/FONT][FONT="] جامع عن حال المفسرين وطرق التفسير أغناه عن كثير من التكرير في كتابه وهو [/FONT][FONT="]فصل مهم جداً يهدي المشتغل بالتفسير وغيره في رجوعه إلى التفاسير وإفادته[/FONT][FONT="] منها. أيضاً نجد في كتاب ابن حجر "العُجاب في بيان الأسباب" نقولاً من تفاسير [/FONT][FONT="]تعد الآن مفقودة كتفسير الفريابي، وتفسير سنيد، وتفسير إسحاق ابن راهويه،[/FONT][FONT="] وتفسير عبد بن حميد، وتفسير ابن المنذر، وتفسير أبي الشيخ ابن حيان، وابن [/FONT][FONT="]شاهين، وابن مردويه وغيرهم، وأيضاً يوجد فيه نقول من تفاسير لم تطبع إلى[/FONT][FONT="] الآن كتفسير يحيى بن سلّام وقد طبع طبعاً مؤخراً طبعة أصبحت[/FONT][FONT="] نادرة أيضاً في [/FONT][FONT="]دار الكتب العلمية، تفسير عبد الرزاق، تفسير الثعلبي، والوسيط للواحدي،[/FONT][FONT="]وابن ظفر والمرسي وغيرها وبعضها طبع مثل الثعلبي، عبد الرزاق، الواحدي، ابن ظفر والمرسي[/FONT][FONT="] غير موجودة، أيضاً تجد فيه نقول من كتب السنة كثيرة ومنها ما هو مفقود[/FONT][FONT="]الآن أو مخطوط أيضاً في الوقوف على هذه النصوص فائدة كبرى للباحثين[/FONT][FONT="] والدارسين. أيضاً من مزايا هذا الكتاب أنه لابن حجر العسقلاني وابن حجر[/FONT][FONT="]
كتبه مفيدة وقيمة ومركّزة وهذا الكتاب يبحث في موضوع أسباب النزول[/FONT][FONT="] وهو علم يبين لنا الظرف الزماني والظرف المكاني لنزول الآيات وهذا من أهم[/FONT][FONT="] علوم القرآن الكريم. المحقق جزاه الله خيراً اعتنى بدراسة أسانيد هذا[/FONT][FONT="] الكتاب وتوثيق النقول التي وردت فيه والكتاب كما قلنا هو غير كامل ولكن[/FONT][FONT="] الجزء الموجود منه في المطبوع في غاية النفاسة وفي غاية الأهمية، وقد بيّن[/FONT][FONT="]ا لمحقق مصادر المؤلف في كتابه هذا فتبين أنه قد ذكر في كتابه هذا مئة[/FONT][FONT="]وثلاثة وعشرين مصدر من المصادر التي رجع إليها، منها مصادر في التفسير[/FONT][FONT="] كتفسير الطبري وغيره، ومنها مصادر في علوم القرآن، ومنها مصادر في الحديث[/FONT][FONT="]وعلومه فذكر منها اثنين وخمسين كتاباً، مصادر في السيرة وفي التاريخ وفي أصول[/FONT][FONT="] الفقه[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]ذكر نقول منها ابن حجر؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT="] نعم[/FONT][FONT="] ويظهر لي والله أعلم أن أجود وأهم كتاب اعتمد عليه ابن حجر هو تفسير[/FONT][FONT="]الإمام الطبري فقد أفاد منه في الجزء الذي بين أيدينا أكثر من ست مئة مرة [/FONT][FONT="]يعني أوردها. فأنا أعيد وأكرر أن كتاب "العجاب في بيان الأسباب لابن حجر[/FONT][FONT="]العسقلاني" من أهم كتب أسباب النزول وقد طبع في دار ابن الجوزي في مجلدين[/FONT][FONT="] الجزء الذي وجد منه بتحقيق الدكتور عبد الحكيم الأنيس، وفق الله الجميع[/FONT][FONT="] للعلم النافع ورزقنا وإياكم ما ينفعنا[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]آمين، الله يجزاكم خير دكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري على هذا العرض لكتاب "العجاب في بيان الأسباب لابن حجر[/FONT][FONT="]". [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الفقرة الرابعة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد. فسلام الله عليكم[/FONT][FONT="] ورحمته وبركاته، أيها الإخوة المستمعون والمستمعات أرحب بكم وأسأل الله لي[/FONT][FONT="] ولكم علماً نافعاً وعملاً صالحاً ونية. نواصل الحديث في هذه الحلقة في[/FONT][FONT="]الكلام على تفسير ابن أبي حاتم
تعالى فهذا التفسير جرى فيه[/FONT][FONT="] المؤلف
على الطريقة المعهودة لدى أكثر المصنفين في التفسير [/FONT][FONT="]بالمأثور من الاقتصار على الرواية من غير ترجيح ولا بيان أو تعليل من قبل[/FONT][FONT="] المؤلف غالباً إلا أن ابن أبي حاتم
لا يورد الروايات متتابعة من[/FONT][FONT="] غير تمييز إذا كانت تلك المرويات أو بعضها تتضمن معاني مختلفة وإنما يجعل[/FONT][FONT="] ذلك على أوجه فيذكر الوجه الأول ويذكر تحته الروايات التي تدل على معنى من[/FONT][FONT="] المعاني التي قيلت في الآية ثم يذكر الوجه الثاني وهكذا كما نجد ذلك في[/FONT][FONT="] عامة المواضع من هذا الكتاب. غير أن من عادته في هذا الكتاب أنه يذكر المعنى[/FONT][FONT="] الأول تحت الجزء الذي يريد أن يفسره من الآية دون تصريح منه بأنه الوجه[/FONT][FONT="] الأول غالباً لكن يذكر بعده صراحة الوجه الثاني وهكذا. كما لا نجد في بعض[/FONT][FONT="] المواضع تصريحاً ببعض الأوجه كما في تفسير قوله تعالى (وَقُولُوا حِطَّةٌ[/FONT][FONT="]) [[/FONT][FONT="]البقرة: 58] حيث ذكر المعنى الأول تحتها ثم ذكر الوجه الثاني ثم نجده بعده [/FONT][FONT="]يذكر الوجه الرابع وذلك أنه ساق روايتين تحت الوجه الثاني الأولى عن ابن[/FONT][FONT="] عباس
وعقبها بقوله "وروي عن عكرمة قول ثالث" ثم ساق الرواية[/FONT][FONT="] الأخرى التي أشار إليها عن عكرمة بعد ذلك مباشرة فهما روايتان لكل رواية[/FONT][FONT="]منهما معنى مستقل وربما ذكر تحت أحد هذه الأوجه ما يدل على المعنى مختصراً[/FONT][FONT="]ثم يورد الرواية بعده كقوله عند تفسير (الْعَالَمِينَ) من سورة الفاتحة[/FONT][FONT="] الوجه الثالث أن العالمين الجن والإنس فقط ثم ساق الرواية مسندة بعده. وفي[/FONT][FONT="] بعض المواضع كما في تفسير قوله تعالى (الم (١)) [البقرة: 1] في أول سورة[/FONT][FONT="] البقرة يقول "اختلف في تفسيره على أوجه: فمنهم من قال أنا الله أعلم" ثم ساق[/FONT][FONT="] الرواية بعده ثم قال "ومن فسره على أنه اسم من أسماء الله" ثم ساق عدداً[/FONT][FONT="] من الروايات ثم قال "ومن فسره على اسم من أسماء الله وآلائه وبلائه" ثم ساق[/FONT][FONT="] رواية بعده وهكذا سائر الأقوال التي ذكرها بعده. وفي بعض المواضع يصرّح[/FONT][FONT="] ابتداء بعدد الأقوال في تفسيرها ثم يسوق الرواية التي تتضمن المعنى الأول[/FONT][FONT="] ثم يسوق الأقوال والروايات التي بعدها. وربما صرّح بذكر الأوجه مقرونة[/FONT][FONT="] بالمعنى ثم يذكر الرواية بعد كل منها وقد تجد في بعض المواضع ما يجمع هذه[/FONT][FONT="] الأساليب أو بعضها في الموضع الواحد. وربما فسّر كلمة ونحوها مما ورد في تلك [/FONT][FONT="]الروايات خشية الالتباس أو زيادة في الايضاح. وقد ينقل ذلك التفسير وما[/FONT][FONT="] يوضحها عن بعض أهل العربية أو غيرهم. وأما إذا لم يكن عنده في الآية أقوال[/FONT][FONT="] فإنه يكتفي بإيراد الرواية أو الروايات في تفسيرها. وقد يصرّح بكونه لا يعلم [/FONT][FONT="]بين المفسرين في ذلك اختلافاً وقد يذكر بعد الرواية خلاف أهل العلم في[/FONT][FONT="] المعنى أو الحُكم كما ذكر عندما ساق رواية عن مجاهد في الحامل إذا شقّ عليها[/FONT][FONT="] الصوم أنها تُفطر وتُطعم وتقضي قال بعده "قال أبو محمد واتفق قول مجاهد على[/FONT][FONT="] إزالة القضاء عن الشيخ وإلزامه الفدية وأوجب على الحامل الفدية والقضاء [/FONT][FONT="]وكذلك قول الحسن وإبراهيم النخعي في أحد أقواله وهو قول الشافعي وأحمد بن[/FONT][FONT="] حنبل". وقد يسوق الحديث من طريقين ويرجّح أحدهما وربما نبّه إلى اختلاف[/FONT][FONT="] الرواية بسبب بعض الرواة من غير ترجيح وهكذا إذا تعددت الروايات عن الراوي[/FONT][FONT="] فكان يُروى عنه قول آخر أو أكثر. وربما حكم على الرواية أو الإسناد وقد ينبه[/FONT][FONT="] على خطأ في اسم الراوي أو سَقْط راوي من الإسناد ولكل من هذه الصور أمثلة[/FONT][FONT="] كثيرة تركنا إيرادها طلباً للاختصار والله تعالى أعلم. وللحديث بقية[/FONT][FONT="] والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم[/FONT][FONT="] بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء[/FONT][FONT="] مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
الرابط الصوتي:
http://www.tafsir.net/lesson/5046
[FONT="]د. يوسف العقيل:[/FONT][FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد.[/FONT]
[FONT="]فالسلام[/FONT][FONT="] عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء[/FONT][FONT="] في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين[/FONT][FONT="] القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT="] وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]






[FONT="]هدايات[/FONT][FONT="] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT="] بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]الفقرة الأولى[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور مساعد وأهلاً وسهلاً بكم في هذه الفقرة حول التعريف بالسورة ومواضيعها، فما هي السورة التي لدينا في هذه الحلقة؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله وحيا المستمعين الكرام. السورة التي بين يدينا اليوم هي سورة [/FONT][FONT="]المطففين وهذا الاسم أيضاً من الأسماء المشتهرة جداً التي اشتهرت في[/FONT][FONT="] المصاحف وفي كتب التفسير وكذلك على ألسنة الناس. وكما نلاحظ المطففين مأخوذة [/FONT][FONT="]من أول مقطع في السورة في قوله (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)) ولهذا [/FONT][FONT="]أيضاً قد تسمى سورة (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)) كما ورد عن ابن عباس[/FONT][FONT="] قوله: فأنزل الله (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)) وكذا إشارة إلى التسمية[/FONT][FONT="] وكما قلنا سابقاً أن هذا يكثر في تسمية السورة بأول ما يرد فيها وقد ورد في[/FONT][FONT="] بعض كتب السنة وبعض كتب التفاسير سورة (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)).[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل:[/FONT][FONT="] هذا ملحوظ يا دكتور أيضاً في كونها المطففين بالياء وليست بالواو باعتبار أنها لوحدها وفي المؤمنون "المؤمنون[/FONT][FONT="]". [/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار: [/FONT][FONT="]نعم على الحكاية[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]على أنها أخذت من نص السورة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إي نعم والإعراب سورة المؤمنين لكن إذا قيل سورة المؤمنون هذا على[/FONT][FONT="] الحكاية. أيضاً تسمى سورة التطفيف وهذا أيضاً منحوت من قوله (وَيْلٌ[/FONT][FONT="]لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)) وهذا ورد في بعض المصادر مثل "مصاعد النظر للبقاعي[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]وأخذه عنه الألوسي وهو في بعض المصاحف أيضاً سُمي بهذا الاسم "سورة[/FONT][FONT="] التطفيف" وكما سبق قلنا أن هذا يدخله الاجتهاد لكن الاسم المشهور وأغلبها [/FONT][FONT="]هو سورة المطففين[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] موضوعات هذه السورة يا دكتور؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] هذه السورة أيضاً مثل القرآن المكي في حديثها عن يوم القيامة وعن أصناف[/FONT][FONT="] الناس فيه. وابتدأت هذه السورة بأمر عظيم وهو التطفيف في الميزان والمكيال[/FONT][FONT="] والمراد بالتطفيف هو نقص المكيال أو الميزان. فمثلاً إذا ذهبت إلى البائع[/FONT][FONT="] تشتري مثلاً قماش فحقك أن تأخذ مثلاً ثلاثة أمتار فتجد أنه يأخذ من هذه[/FONT][FONT="] الأمتار سنتمترات ليستفيد منها يعني قلل فهذا تطفيف أو أن تأخذ صاعاً فيقلل[/FONT][FONT="] من الصاع فيجعله أقل من الصاع فهذا القليل يبدأ يجمعه ويجمعه حتى يكون له[/FONT][FONT="] شيء كثير يتكسب منه فهذا المراد بالتطفيف وهو الذي بدأ الله


[FONT="]ثم ذكر الله سبحانه [/FONT][FONT="]وتعالى لما قال (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)) ذكر[/FONT][FONT="]أصناف الناس في هذا اليوم. كتاب الفجار وأنه في سجين والمراد بسجين أنها في[/FONT][FONT="] الأرض السفلى وكتاب الأبرار الذي يكون في عليين وهو في السماء السابعة[/FONT][FONT="] فهؤلاء كتابهم في سجين وهؤلاء كتابهم في عليين والنتيجة لهذا أن الأبرار [/FONT][FONT="]يكونون في نعيم وأما الفجار فإنهم والعياذ بالله يكونون إلى جهنم. [/FONT]
[FONT="]ثم ذكر[/FONT][FONT="]الله

[FONT="]ثم ختم بحال الكفار مع المؤمنين في الدنيا وأنهم يستهزؤون بهم ويحكمون[/FONT][FONT="] عليهم بالضلال وبالرجعية وبالإرهاب وبغيرها من الألفاظ، هذه كلها تدخل في[/FONT][FONT="]قوله

[FONT="]ثم ذكر[/FONT][FONT="]

[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]نعم أحسن الله لكم دكتور مساعد هذا العرض وأحسن المآل لنا جميعاً، شكر الله لكم وننتقل بكم الآن إلى الفقرة التالية مستمعي الكرام[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]الفقرة الثانية[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]






[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]مرحباً بكم مستمعينا الكرام للفقرة التالية وهي الثانية في حلقة هذا[/FONT][FONT="]الأسبوع مع فضيلة الدكتور محمد بن عبد العزيز عضو هيئة التدريس بجامعة [/FONT][FONT="]الملك سعود، أرحب بكم دكتور محمد فأهلاً وسهلاً[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله وحيا الله الإخوة المستمعين[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]دكتور قبل قليل استمعنا لفضيلة الشيخ الدكتور مساعد الطيار وقد تحدث عن[/FONT][FONT="] سورة المطففين تحدث عن تعريف تلك السورة وبعضاً من موضوعاتها فماذا عن[/FONT][FONT="] هدايات هذه السورة؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حقيقة هذه السورة فيها هدايات كثيرة وهكذا سور القرآن وآياته مليئة[/FONT][FONT="]بالهدايات لمن تأمل وتدبر، هذه السورة تسمى سورة المطففين والمقصود بالمطفف[/FONT][FONT="] هو الذي وصفه الله


[FONT="]وهاهنا لفتة عظيمة جداً[/FONT][FONT="] وجميلة وهي أن الأشياء المتفق على قُبحها وأنها محرّمة لسنا بحاجة إلى أن[/FONT][FONT="] نذكِّر الشخص الذي فعلها أو قام بها أنه قام بشيء محرّم ولكننا نذكّره بالجزاء[/FONT][FONT="] لأنه يعلم تحريمه وهذا من باب الموعظة والله

[FONT="]وهنا نلاحظ أنه قال (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١)) فبدأ[/FONT][FONT="] بالويل ثم وصف ذلك التطفيف فقال (الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى[/FONT][FONT="] النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ [/FONT][FONT="]يُخْسِرُونَ (٣)) ثم عقّب بالجزاء فقال (أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم[/FONT][FONT="] مَّبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥)) هذا في أول السورة. [/FONT]
[FONT="]في آخرها نقف[/FONT][FONT="] عند قول الله






[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]أحسن الله إليكم دكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس [/FONT][FONT="]بجامعة الملك سعود على ما تفضلتم به عن هدايات هذه السورة، أدعوكم مستمعينا [/FONT][FONT="]الكرام لمواصلة الاستماع للفقرات التالية من حلقة هذا الأسبوع[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]






[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إذاً أيها الإخوة في هذه الفقرة من البرنامج موعودون بأن ينتقي لنا فضيلة[/FONT][FONT="] الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري من المكتبة القرآنية ما لديه[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام كتابنا في هذه[/FONT][FONT="] الحلقة هو كتاب "العجاب في بيان الأسباب" والمقصود بها أسباب النزول للإمام[/FONT][FONT="] العلامة شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]في هذا النطاق[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]نعم في هذا النطاق مئة وخمس وخمسين عند الواحدي، عند ابن حجر ثلاث مئة[/FONT][FONT="] وعشرين يعني الضعف تقريباً وزيادة وهو في كل هذا يسهب في إيراد الطرق[/FONT][FONT="] المتفقة والمختلفة مع الحكم على الأسانيد والرواة. والإمام ابن حجر مميز في[/FONT][FONT="] هذا ومحدث لا يشق له غبار، بيّن فيه الوصل والإرسال والنكارة والشذوذ وغير [/FONT][FONT="]ذلك في الأسانيد وفي المتون. وقد قدم في مقدمة كتابه فصلاً جامعاً رائعاً[/FONT][FONT="] مهماً جدير بالإخوة الباحثين في الدراسات القرآنية أن يلتفتوا إليه وهو فصل[/FONT][FONT="] جامع عن حال المفسرين وطرق التفسير أغناه عن كثير من التكرير في كتابه وهو [/FONT][FONT="]فصل مهم جداً يهدي المشتغل بالتفسير وغيره في رجوعه إلى التفاسير وإفادته[/FONT][FONT="] منها. أيضاً نجد في كتاب ابن حجر "العُجاب في بيان الأسباب" نقولاً من تفاسير [/FONT][FONT="]تعد الآن مفقودة كتفسير الفريابي، وتفسير سنيد، وتفسير إسحاق ابن راهويه،[/FONT][FONT="] وتفسير عبد بن حميد، وتفسير ابن المنذر، وتفسير أبي الشيخ ابن حيان، وابن [/FONT][FONT="]شاهين، وابن مردويه وغيرهم، وأيضاً يوجد فيه نقول من تفاسير لم تطبع إلى[/FONT][FONT="] الآن كتفسير يحيى بن سلّام وقد طبع طبعاً مؤخراً طبعة أصبحت[/FONT][FONT="] نادرة أيضاً في [/FONT][FONT="]دار الكتب العلمية، تفسير عبد الرزاق، تفسير الثعلبي، والوسيط للواحدي،[/FONT][FONT="]وابن ظفر والمرسي وغيرها وبعضها طبع مثل الثعلبي، عبد الرزاق، الواحدي، ابن ظفر والمرسي[/FONT][FONT="] غير موجودة، أيضاً تجد فيه نقول من كتب السنة كثيرة ومنها ما هو مفقود[/FONT][FONT="]الآن أو مخطوط أيضاً في الوقوف على هذه النصوص فائدة كبرى للباحثين[/FONT][FONT="] والدارسين. أيضاً من مزايا هذا الكتاب أنه لابن حجر العسقلاني وابن حجر[/FONT][FONT="]

[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]ذكر نقول منها ابن حجر؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT="] نعم[/FONT][FONT="] ويظهر لي والله أعلم أن أجود وأهم كتاب اعتمد عليه ابن حجر هو تفسير[/FONT][FONT="]الإمام الطبري فقد أفاد منه في الجزء الذي بين أيدينا أكثر من ست مئة مرة [/FONT][FONT="]يعني أوردها. فأنا أعيد وأكرر أن كتاب "العجاب في بيان الأسباب لابن حجر[/FONT][FONT="]العسقلاني" من أهم كتب أسباب النزول وقد طبع في دار ابن الجوزي في مجلدين[/FONT][FONT="] الجزء الذي وجد منه بتحقيق الدكتور عبد الحكيم الأنيس، وفق الله الجميع[/FONT][FONT="] للعلم النافع ورزقنا وإياكم ما ينفعنا[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]آمين، الله يجزاكم خير دكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري على هذا العرض لكتاب "العجاب في بيان الأسباب لابن حجر[/FONT][FONT="]". [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]الفقرة الرابعة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]






[FONT="]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد. فسلام الله عليكم[/FONT][FONT="] ورحمته وبركاته، أيها الإخوة المستمعون والمستمعات أرحب بكم وأسأل الله لي[/FONT][FONT="] ولكم علماً نافعاً وعملاً صالحاً ونية. نواصل الحديث في هذه الحلقة في[/FONT][FONT="]الكلام على تفسير ابن أبي حاتم




[FONT="]






[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم[/FONT][FONT="] بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء[/FONT][FONT="] مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]