سمر الأرناؤوط
Member
- إنضم
- 07/05/2004
- المشاركات
- 2,562
- مستوى التفاعل
- 13
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الخبر - المملكة ا
- الموقع الالكتروني
- www.islamiyyat.com
[FONT="]برنامج هدايات قرآنية - الحلقة 10[/FONT][FONT="]- سورة الطارق[/FONT]
[FONT="]الرابط الصوتي: [/FONT] [FONT="]http://www.tafsir.net/lesson/5049 [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد[/FONT][FONT="]: [/FONT]
[FONT="]فالسلام [/FONT][FONT="]عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء[/FONT][FONT="] في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين[/FONT][FONT="] القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT="] وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]هدايات[/FONT][FONT="] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT="] بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الأولى[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]معنا هذا اليوم سورة الطارق هكذا اشتهرت تسميتها في المصاحف وقد وردت[/FONT][FONT="] أيضاً في بعض كتب التفسير وكتب السنة وهذا هو الاسم المشهور لهذه السورة،[/FONT][FONT="]وسميت بهذا الاسم لما ورد في أولها من قوله سبحانه وتعالى (وَالسَّمَاءِ[/FONT][FONT="] وَالطَّارِقِ (١)) وأيضاً قد تسمى بسورة (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١)) كما ورد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]كان يقرأ في العشاء الآخرة بالسماء ذات البروج، والسماء والطارق، وهذا كما[/FONT][FONT="] سبق أن ذكرت كثيراً حكاية لأول السورة. وهذه السورة تحدثت عن موضوعات عدة[/FONT][FONT="] ويمكن أن نقسمها إلى قسمين: [/FONT]
[FONT="]القسم الأول يبتدئ بقوله (وَالسَّمَاءِ[/FONT][FONT="] وَالطَّارِقِ (١)) إلى قوله سبحانه وتعالى (فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا [/FONT][FONT="]نَاصِرٍ (١٠)) [/FONT]
[FONT="]ثم يبتدئ المقطع الثاني بقَسَم آخر وهو قوله سبحانه وتعالى[/FONT][FONT="] (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (١١)) فكأنه وقع القسم بالسماء مرتين مرة [/FONT][FONT="]بالسماء والطارق ومرة بالسماء ذات الرجع فيكون إقسام بالسماء وإقسام [/FONT][FONT="]بالطارق وإقسام بالسماء حال كونها ذات رجع. [/FONT]
[FONT="]أما القسم الأول من السورة وهو[/FONT][FONT="]ما ابتدأ بالقَسَم الأول الإقسام بالسماء والإقسام بالطارق فواضح من جواب[/FONT][FONT="] القسم في قوله[/FONT][FONT="]سبحانه وتعالى (إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ[/FONT][FONT="] (٤))[/FONT][FONT="] أن المراد إحصاء الأعمال على العباد وأن الله سبحانه وتعالى قد حفظ[/FONT][FONT="] أعمالهم. وحفظ الله سبحانه وتعالى للأعمال له صور منها أنه هو سبحانه وتعالى[/FONT][FONT="] عالم بكل تفاصيل هذا الكون ويعلم بكل ما يقع للإنسان وكذلك أنه سبحانه [/FONT][FONT="]وتعالى قد أوكل ملائكة يحفظون على الإنسان أعماله ويكتبونها في كتاب ثم [/FONT][FONT="]يخرج له كتابه يوم القيامة منشوراً يقرؤه ويقرأ كل ما عمل فهذه أيضاً من[/FONT][FONT="]صور حفظ الله سبحانه وتعالى لعمل العبد. [/FONT]
[FONT="]ثم بيّن الله سبحانه وتعالى بعد[/FONT][FONT="]ذلك أصل خلق الإنسان الذي يتكبر وينسى ما عمل من الشرور يقول الله سبحانه[/FONT][FONT="] وتعالى (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥)) ثم ذكر بعد ذلك جملة من[/FONT][FONT="] الآيات التي تدل على أصل الإنسان وحقارته وأن الله سبحانه وتعالى قادر على [/FONT][FONT="]رجعه بعد موته وأنه سبحانه وتعالى سيبلوه بعد أن يُبعث. [/FONT]
[FONT="]أما المقطع الثاني[/FONT][FONT="] فيبتدئ بقوله (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (١١) وَالْأَرْضِ ذَاتِ[/FONT][FONT="] الصَّدْعِ (١٢) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (١٣)) وهذا الضمير في قوله[/FONT][FONT="] (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (١٣)) المراد به القرآن وإن لم يسبق له ذكر لأن[/FONT][FONT="] من عادة العرب أنه إذا عُلم الشيء المتكلَّم عنه فإنهم يجيزون الإضمار عنه أما[/FONT][FONT="] إذا لم يكن معروفاً فلا بد من الإظهار ثم يأتي الإضمار فأما هذا فهو مقام[/FONT][FONT="] إضمار لأنه معلوم من السياق. وقد وصف الله سبحانه وتعالى هذا القرآن بأنه[/FONT][FONT="] فصل وبأنه ليس هزلاً ثم ذكر ما يكون من كيد الكافرين بعد أن نوّه بالقرآن[/FONT][FONT="] وتوعّدهم الله سبحانه وتعالى بأنه سبحانه وتعالى يرد على كيدهم بكيد وأنه[/FONT][FONT="]سبحانه وتعالى يمهل لهم حتى إذا أخذهم، أخذهم أخذ عزيز مقتدر[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثانية[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]مرحباً بكم أيها الإخوة المستمعون الكرام للفقرة الثانية في حلقة هذا[/FONT][FONT="]اليوم ومعي الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري وفقه الله عضو هيئة التدريس [/FONT][FONT="]بجامعة الملك سعود، فمرحباً بكم دكتور محمد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله وحيا الله الإخوة المستمعين[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]دكتور ماذا عن هدايات هذه السورة سورة الطارق؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]هذه السورة الكريمة فيها بيان عناية الله سبحانه وتعالى بعباده حيث ذكر أن[/FONT][FONT="]كل نفس من هذه النفوس قد جعل الله عز وجل عليها من يحفظها وهذا من إكرام[/FONT][FONT="]الله عز وجل لعبده وإقامته الحجة عليه ولذلك قال بعدها (فَلْيَنظُرِ[/FONT][FONT="] الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِن[/FONT][FONT="]بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ[/FONT][FONT="] (٨)) فربنا سبحانه وتعالى يبين لنا أنه قادر على أن يعيدنا بعد موتنا وأننا[/FONT][FONT="] سنبعث بعد أن نفنى وأن ذلك ليس عزيزاً على الله ولا ممتنعاً عليه بل هو[/FONT][FONT="] أيسر ما يكون عليه سبحانه وتعالى. ثم قال الله سبحانه وتعالى (يَوْمَ [/FONT][FONT="]تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩)) أي تختبر سرائر الناس فكل سريرة أوقعتها في قلبك[/FONT][FONT="] وأكننتها في صدرك وأخفيتها عن الناس فالله سبحانه وتعالى يبديها ويظهرها[/FONT][FONT="] وهذا يخيف المرء أن لا يُسِرّ أمراً غير الشيء الذي يظهر منه من الدين[/FONT][FONT="] والإيمان ونحو ذلك، فإن من الناس والعياذ بالله من يتظاهر أمام الناس [/FONT][FONT="]بالدين ويتظاهر بأنه من المصلين وهو يكره الدين ويكره المصلين ولكن لمصالح [/FONT][FONT="]عاجلة وآنية يفعل مثل هذا الفعل المشين فليحذر المسلم من يوم يبعث فيه[/FONT][FONT="] الناس فتبلى سرائرهم أي تُختبر وتُمتحن وهكذا في سائر الأمور والأعمال فعلى[/FONT][FONT="] الإنسان أن يكون صادقاً في الظاهر والباطن، واعملوا عباد الله أن الإنسان[/FONT][FONT="] قد يقول كلاماً صدقاً ولكنه في باطنه لا يؤمن به فيكون من الكاذبين، قال الله عز[/FONT][FONT="] وجل (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ[/FONT][FONT="] اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ[/FONT][FONT="] الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (١)) [المنافقون] هؤلاء المنافقون شهدوا[/FONT][FONT="] لرسولنا صلى الله عليه وسلم بالرسالة ومع ذلك شهد الله عليهم بالكذب لأن ما[/FONT][FONT="] قالوه بألسنتهم لم يطابق ما في قلوبهم وعليه فعلى المسلم أن يتفحص ما في[/FONT][FONT="] قلبه. ثم اعلموا عباد الله أن قوله (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩)) أن[/FONT][FONT="] هذه القلوب محلٌ لكثير من الأعمال بل أَجَلُّ الأعمال وأعظمها بدءاً من [/FONT][FONT="]الإيمان كله محله القلب، فعلى الإنسان أن يفحص قلبه وأن ينظر إلى ما في هذا [/FONT][FONT="]القلب من حَسَد، من كِبر، من رياء، من عُجب، كذلك يفحص ما في قلبه من إخلاص [/FONT][FONT="]وإيمان وتوكل وصدق ويقين وغير ذلك من أعمال القلوب لأن هذه القلوب ستبتلى [/FONT][FONT="]وتختبر عند الله سبحانه وتعالى. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا [/FONT][FONT="]ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" فالقلب[/FONT][FONT="] وعمله هو محل نظر الرب سبحانه وتعالى فعلى الإنسان أن ينتبه له وأن يوليه[/FONT][FONT="] عناية عظيمة وأن يحذر من أن ينجرف وراء الظواهر ويدع هذه البواطن والخفايا[/FONT][FONT="] والأسرار التي لا يطّلع عليها إلا الرب سبحانه وتعالى، والله الموفق[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]أحسن الله إليكم دكتور محمد هذا العرض، نسأل الله عز وجل أن ينفعنا بهذه[/FONT][FONT="] السورة وبسور القرآن الكريم كلها، أيها الإخوة أدعوكم الآن للاستماع للفقرة [/FONT][FONT="]التالية من حلقتنا هذا الأسبوع[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم[/FONT][FONT="] الله مستمعينا الكرام إلى هذه الفقرة المكتبة القرآنية وموعودون من [/FONT][FONT="]الدكتور عبد الرحمن بكتاب أيضاً جديد في المكتبة القرآنية دكتور عبد[/FONT][FONT="]الرحمن[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام كتابنا في هذه[/FONT][FONT="] الحلقة هو كتاب "تيسير المنان في قصص القرآن" جمع وترتيب الأستاذ أحمد [/FONT][FONT="]فريد، هذا كتاب طبعته دار ابن الجوزي في مجلد واحد وكان من قبل ذلك صدر في[/FONT][FONT="] عدة أجزاء، وهذا الكتاب من أسهل وأوثق كتب قصص القرآن، تحدث عن فوائد القصص[/FONT][FONT="] القرآني واشتمال أكثر كتب التاريخ والتفاسير على الإسرائيليات والموضوعات[/FONT][FONT="] وهذه من المعضلات التي يعاني منها الناس يسألون يقولون نريد كتاب في قصص[/FONT][FONT="] القرآن خالي من الإسرائيليات والروايات المكذوبة لأننا لا نميز نحن بين[/FONT][FONT="] الضعيف والموضوع والمكذوب فلذلك يريدونها خالية من هذا فجاء الأستاذ أحمد[/FONT][FONT="] فريد وجمع لهم قصص القرآن الكريم عن الأنبياء قصة نوح، قصة إبراهيم، قصة[/FONT][FONT="] موسى عليه الصلاة والسلام، عيسى، إلى آخره، وقصة أصحاب الكهف، وقصة ابني آدم، وقصة أصحاب الجنتين ونحوها، ولكنه سار في ذلك على منهج سهل ميسر فكان[/FONT][FONT="] يجمع ما قاله أهم وأبزر المفسرين في هذه الآيات التي وردت في هذه القصة[/FONT][FONT="] فمثلاً قصة نوح عليه الصلاة والسلام يجمع الآيات التي وردت في قصة نوح ثم [/FONT][FONT="]تعليق العلماء عليها تعليق الطبري، تعليق ابن عطية، تعليق ابن كثير، تعليق[/FONT][FONT="] الشنقيطي رحمه الله وهو يحسن الاختيار والانتخاب من كلام هؤلاء الأئمة [/FONT][FONT="]العلماء ثم يذيل كل قصة بالفوائد والآثار الإيمانية، فيجمع أجود ما قاله[/FONT][FONT="] العلماء من أهل السُنة الموثوقين في التفسير وفي كتب علوم القرآن عن هذه[/FONT][FONT="] الفوائد والآثار الإيمانية لهذه القصة. فذكر قصة نوح وذكر الفوائد والآثار[/FONT][FONT="]الإيمانية منها ثم قصة إبراهيم ثم قصة موسى ثم بقية قصص القرآن الكريم وعلى[/FONT][FONT="] هذا النحو حتى أتم القصص القرآني الكريم وتوقف مع كل قصة من هذه القصص [/FONT][FONT="]فاستخرج لنا أبرز الفوائد منها. وقد أبدى اهتماماً خاصاً بقصص أولو العزم[/FONT][FONT="] من الرسل فأفردهم بالجزء الأول من هذا الكتاب عدا النبي صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]حيث أفرده بدراسة مستقلة. وأيضاً بدأ كل قصة من هذه القصص بذكر فضائل النبي[/FONT][FONT="] الذي وردت قصته في هذا الموضع. أيضاً لم يتعهد بسرد القصص كما هو منقول في[/FONT][FONT="] أكثر القصص وإنما اقتصر على شيء من دعوتهم لأن هذا هو المقصود الأول من [/FONT][FONT="]بيان القصة مع بيان طريقتهم في الدعوة وصبر وإخلاصهم ثم ذكر من مواقفهم[/FONT][FONT="] الإيمانية شيئاً وكيف نصرهم الله سبحانه وتعالى على عدوه وعدوهم وذلك من [/FONT][FONT="]أجل تثبيت الدعاة وزيادة ثقتهم بنصر الله وأكثر من النقول خلافاً لكثير ممن[/FONT][FONT="] صنف في هذا المجال فلا يكاد يقول من عنده إلا القليل القليل وإنما[/FONT][FONT="] كان ينتخب -كما قلت- أجود ما ذكره المفسرون. أيضاً حذف كل الإسرائيليات وهذا[/FONT][FONT="] قد يصلح للعامة أنهم لا يريدون أن يقرأوا في الإسرائيليات فهو حذف كل[/FONT][FONT="] الإسرائيليات والموضوعات بل والضعيف الذي لم يصححه أحد من هؤلاء الأئمة[/FONT][FONT="] وجمع الكتاب بين أقوال أئمة التفسير المتقدمين كالطبري والقرطبي وغيره وذكر[/FONT][FONT="]أهمية القصص والعناية به كأسلوب تربوي كتاب "تيسير المنان في قصص القرآن[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]للأستاذ أحمد فريد من الكتب القيمة وطبعته دار ابن الجوزي في مجلد واحد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]شكر الله لكم دكتور عبد الرحمن ونفع بهذا الكتاب، شكراً لكم أنتم أيها الإخوة المستمعون الكرام[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الرابعة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]سيكون حديثنا في هذه الحلقة إن شاء الله تكميلاً وتتميماً للحلقة السابقة[/FONT][FONT="] في الحديث عن كتاب "الدر المنثور للسيوطي" شرع السيوطي رحمه الله بتأليف[/FONT][FONT="] كتاب حافل في التفسير وهو "مجمع البحرين ومطلع البدرين" ويكفي لمعرفة مدى[/FONT][FONT="] توسعه فيه أنه جعل كتابه "الإتقان في علوم القرآن" مقدمة له ومعلوم أن كتاب[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]الإتقان" هو من أوسع الكتب المؤلفة في علوم القرآن بل هو خزانة هذا العلم[/FONT][FONT="] لكن "مجمع البحرين" لم يتم فقد توفي المؤلف رحمه الله وما أتمه وقد قال[/FONT][FONT="] عنه في "الإتقان": وقد شرعت في تفسير جامع لجميع ما يحتاج إليه من التفاسير [/FONT][FONT="]المنقولة والأقوال المقولة والاستنباطات والإشارات والأعاريب واللغات ونكت[/FONT][FONT="] البلاغة ومحاسن البدائع وغير ذلك بحيث لا يُحتاج معه إلى غيره أصلا". والسيوطي رحمه الله له كتاب آخر قال عنه في "الإتقان": وقد جمعت كتاباً[/FONT][FONT="] مسنداً فيه تفاسير النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة فيه بضعة عشر ألف[/FONT][FONT="] حديث ما بين مرفوع وموقوف وقد تم ولله الحمد في أربع مجلدات وسميته "ترجمان[/FONT][FONT="] القرآن". وقال في مقدمة "الدر المنثور": فلما ألّفت كتاب "ترجمان القرآن[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]وهو التفسير المُسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم[/FONT][FONT="]أجمعين وتم بحمد الله تعالى في مجلدات وكان ما أوردته فيه من الآثار [/FONT][FONT="]بأسانيد الكتب المخرج منها واردات رأيت قصور أكثر الهمم عن تحصيله ورغبتهم [/FONT][FONT="]في الاقتصار على متون الأحاديث دون الإسناد وتطويله فلخصت منه هذا المختصر[/FONT][FONT="]مقتصراً فيه على متن الأثر مصدّراً بالعزو والتخريج إلى كل كتاب معتبر [/FONT][FONT="]وسميته بـ"الدر المنثور في التفسير بالمأثور". وكان مراده أن يجمع ما أمكن[/FONT][FONT="] من الأحاديث والآثار في التفسير من غير اعتبار لحال تلك الروايات فجمع في[/FONT][FONT="]هذا الكتاب الصحيح وغيره من الضعيف والموضوع والإسرائيليات كما لم يكن[/FONT][FONT="] معنياً بالحكم على تلك الروايات أو بيان حالها من الصحة والضعف إلا ما قلّ. [/FONT][FONT="]وإذا أردنا أن نمثل لذلك بما يقربه فنجد أن من عبارات السيوطي في حكمه على[/FONT][FONT="] الأسانيد في هذا الكتاب أنه ربما قال "صحيح" وذلك في نحو من ثلاث وثمانين[/FONT][FONT="] مرة، وقال "حسن" في نحو من اثنتين وستين مرة، وقال "جيد" في نحو من تسع[/FONT][FONT="] وثلاثين مرة، وقال "قوي" في موضعين، وقال "لا بأس به" في موضع واحد، وقال[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]رجاله ثقات" في سبعة مواضع، وقال "مقارب" في موضع، وقال "ضعيف" في ثلاثين[/FONT][FONT="] ومئة مرة، وقال "فيه ضعف" في موضع واحد، وقال "ضعيف جداً" في ثلاثة مواضع،[/FONT][FONT="]وقال "واهن" في ثلاثين موضعاً، وقال "لين" في موضع واحد، وقال "فيه من لا [/FONT][FONT="]يُعرف" في ثلاثة مواضع، وقال "فيه مجاهيل" في ثلاثة مواضع، وقال "فيه مجهول[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]في ثلاثة مواضع، وقال "فيه متروك" في موضع واحد، وقال "فيه من يُجهل حاله[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]في موضع واحد، وقال "فيه انقطاع" في موضع واحد، وقال "فيه الواقدي" في[/FONT][FONT="] موضعين، وقال "فيه الكديني" في موضع واحد، إلى غير ذلك من العبارات كقوله[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هذا مرسل ضعيف الإسناد" أو "والآخر معضل الإسناد ضعيف لا يقوم به ولا [/FONT][FONT="]بالذي قبله حُجة" وكقوله "مرسل صحيح الإسناد" وقوله "مرسل حسن الإسناد" كما[/FONT][FONT="] عقّب على حديث أخرجه ابن حبان في صحيحه وذكره ابن الجوزي في الموضوعات فقال[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هما في طرفي نقيض" يعني أن هذا ذكره في صحيحه والآخر في كتاب الموضوعات[/FONT][FONT="] قال "والصواب أنه ضعيف لا صحيح ولا موضوع كما بيّنته في مختصري الموضوعات،.كما أنه ينقل عن جماعة من أهل العلم أحكامهم على الأحاديث وينقل عن الحاكم[/FONT][FONT="] كثيراً وينقل عن غيره كالذهبي في نحو من أربعة عشر موضعاً، والبيهقي في [/FONT][FONT="]ثمانية مواضع، وابن كثير في أربعة مواضع، وابن عدي في ثلاثة مواضع، وابن[/FONT][FONT="] حجر في موضعين، وأبي حاتم في موضع واحد، وابنه عبد الرحمن في موضع واحد،[/FONT][FONT="]وأبي داود في موضع واحد، والدارقطني في موضع واحد، والبخاري في موضع واحد،[/FONT][FONT="]وابن شاهين في موضع واحد. والحاصل أن السيوطي فيما ذكر قد أودع أصل هذا[/FONT][FONT="]الكتاب بضع عشر ألف حديث ما بين مرفوع وموقوف بينما نجد أنه حكم على ما[/FONT][FONT="] يقرب من أربعة وثمانين وثلاث مئة رواية فحسب ونقل في نحو سبعة وثلاثين[/FONT][FONT="] موضعاً أحكاماً أو نقداً للروايات عن بعض أهل العلم سوى الحاكم النيسابوري. أكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة وللحديث بقية في الحلقة القادمة إن شاء[/FONT][FONT="]الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إلى هنا أيها الإخوة[/FONT][FONT="] الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم[/FONT][FONT="] بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء[/FONT][FONT="] مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الرابط الصوتي: [/FONT] [FONT="]http://www.tafsir.net/lesson/5049 [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد[/FONT][FONT="]: [/FONT]
[FONT="]فالسلام [/FONT][FONT="]عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء[/FONT][FONT="] في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين[/FONT][FONT="] القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT="] وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]هدايات[/FONT][FONT="] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT="] بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الأولى[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]معنا هذا اليوم سورة الطارق هكذا اشتهرت تسميتها في المصاحف وقد وردت[/FONT][FONT="] أيضاً في بعض كتب التفسير وكتب السنة وهذا هو الاسم المشهور لهذه السورة،[/FONT][FONT="]وسميت بهذا الاسم لما ورد في أولها من قوله سبحانه وتعالى (وَالسَّمَاءِ[/FONT][FONT="] وَالطَّارِقِ (١)) وأيضاً قد تسمى بسورة (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١)) كما ورد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]كان يقرأ في العشاء الآخرة بالسماء ذات البروج، والسماء والطارق، وهذا كما[/FONT][FONT="] سبق أن ذكرت كثيراً حكاية لأول السورة. وهذه السورة تحدثت عن موضوعات عدة[/FONT][FONT="] ويمكن أن نقسمها إلى قسمين: [/FONT]
[FONT="]القسم الأول يبتدئ بقوله (وَالسَّمَاءِ[/FONT][FONT="] وَالطَّارِقِ (١)) إلى قوله سبحانه وتعالى (فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا [/FONT][FONT="]نَاصِرٍ (١٠)) [/FONT]
[FONT="]ثم يبتدئ المقطع الثاني بقَسَم آخر وهو قوله سبحانه وتعالى[/FONT][FONT="] (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (١١)) فكأنه وقع القسم بالسماء مرتين مرة [/FONT][FONT="]بالسماء والطارق ومرة بالسماء ذات الرجع فيكون إقسام بالسماء وإقسام [/FONT][FONT="]بالطارق وإقسام بالسماء حال كونها ذات رجع. [/FONT]
[FONT="]أما القسم الأول من السورة وهو[/FONT][FONT="]ما ابتدأ بالقَسَم الأول الإقسام بالسماء والإقسام بالطارق فواضح من جواب[/FONT][FONT="] القسم في قوله[/FONT][FONT="]سبحانه وتعالى (إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ[/FONT][FONT="] (٤))[/FONT][FONT="] أن المراد إحصاء الأعمال على العباد وأن الله سبحانه وتعالى قد حفظ[/FONT][FONT="] أعمالهم. وحفظ الله سبحانه وتعالى للأعمال له صور منها أنه هو سبحانه وتعالى[/FONT][FONT="] عالم بكل تفاصيل هذا الكون ويعلم بكل ما يقع للإنسان وكذلك أنه سبحانه [/FONT][FONT="]وتعالى قد أوكل ملائكة يحفظون على الإنسان أعماله ويكتبونها في كتاب ثم [/FONT][FONT="]يخرج له كتابه يوم القيامة منشوراً يقرؤه ويقرأ كل ما عمل فهذه أيضاً من[/FONT][FONT="]صور حفظ الله سبحانه وتعالى لعمل العبد. [/FONT]
[FONT="]ثم بيّن الله سبحانه وتعالى بعد[/FONT][FONT="]ذلك أصل خلق الإنسان الذي يتكبر وينسى ما عمل من الشرور يقول الله سبحانه[/FONT][FONT="] وتعالى (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥)) ثم ذكر بعد ذلك جملة من[/FONT][FONT="] الآيات التي تدل على أصل الإنسان وحقارته وأن الله سبحانه وتعالى قادر على [/FONT][FONT="]رجعه بعد موته وأنه سبحانه وتعالى سيبلوه بعد أن يُبعث. [/FONT]
[FONT="]أما المقطع الثاني[/FONT][FONT="] فيبتدئ بقوله (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (١١) وَالْأَرْضِ ذَاتِ[/FONT][FONT="] الصَّدْعِ (١٢) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (١٣)) وهذا الضمير في قوله[/FONT][FONT="] (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (١٣)) المراد به القرآن وإن لم يسبق له ذكر لأن[/FONT][FONT="] من عادة العرب أنه إذا عُلم الشيء المتكلَّم عنه فإنهم يجيزون الإضمار عنه أما[/FONT][FONT="] إذا لم يكن معروفاً فلا بد من الإظهار ثم يأتي الإضمار فأما هذا فهو مقام[/FONT][FONT="] إضمار لأنه معلوم من السياق. وقد وصف الله سبحانه وتعالى هذا القرآن بأنه[/FONT][FONT="] فصل وبأنه ليس هزلاً ثم ذكر ما يكون من كيد الكافرين بعد أن نوّه بالقرآن[/FONT][FONT="] وتوعّدهم الله سبحانه وتعالى بأنه سبحانه وتعالى يرد على كيدهم بكيد وأنه[/FONT][FONT="]سبحانه وتعالى يمهل لهم حتى إذا أخذهم، أخذهم أخذ عزيز مقتدر[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثانية[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]مرحباً بكم أيها الإخوة المستمعون الكرام للفقرة الثانية في حلقة هذا[/FONT][FONT="]اليوم ومعي الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري وفقه الله عضو هيئة التدريس [/FONT][FONT="]بجامعة الملك سعود، فمرحباً بكم دكتور محمد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله وحيا الله الإخوة المستمعين[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]دكتور ماذا عن هدايات هذه السورة سورة الطارق؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]هذه السورة الكريمة فيها بيان عناية الله سبحانه وتعالى بعباده حيث ذكر أن[/FONT][FONT="]كل نفس من هذه النفوس قد جعل الله عز وجل عليها من يحفظها وهذا من إكرام[/FONT][FONT="]الله عز وجل لعبده وإقامته الحجة عليه ولذلك قال بعدها (فَلْيَنظُرِ[/FONT][FONT="] الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِن[/FONT][FONT="]بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ[/FONT][FONT="] (٨)) فربنا سبحانه وتعالى يبين لنا أنه قادر على أن يعيدنا بعد موتنا وأننا[/FONT][FONT="] سنبعث بعد أن نفنى وأن ذلك ليس عزيزاً على الله ولا ممتنعاً عليه بل هو[/FONT][FONT="] أيسر ما يكون عليه سبحانه وتعالى. ثم قال الله سبحانه وتعالى (يَوْمَ [/FONT][FONT="]تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩)) أي تختبر سرائر الناس فكل سريرة أوقعتها في قلبك[/FONT][FONT="] وأكننتها في صدرك وأخفيتها عن الناس فالله سبحانه وتعالى يبديها ويظهرها[/FONT][FONT="] وهذا يخيف المرء أن لا يُسِرّ أمراً غير الشيء الذي يظهر منه من الدين[/FONT][FONT="] والإيمان ونحو ذلك، فإن من الناس والعياذ بالله من يتظاهر أمام الناس [/FONT][FONT="]بالدين ويتظاهر بأنه من المصلين وهو يكره الدين ويكره المصلين ولكن لمصالح [/FONT][FONT="]عاجلة وآنية يفعل مثل هذا الفعل المشين فليحذر المسلم من يوم يبعث فيه[/FONT][FONT="] الناس فتبلى سرائرهم أي تُختبر وتُمتحن وهكذا في سائر الأمور والأعمال فعلى[/FONT][FONT="] الإنسان أن يكون صادقاً في الظاهر والباطن، واعملوا عباد الله أن الإنسان[/FONT][FONT="] قد يقول كلاماً صدقاً ولكنه في باطنه لا يؤمن به فيكون من الكاذبين، قال الله عز[/FONT][FONT="] وجل (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ[/FONT][FONT="] اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ[/FONT][FONT="] الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (١)) [المنافقون] هؤلاء المنافقون شهدوا[/FONT][FONT="] لرسولنا صلى الله عليه وسلم بالرسالة ومع ذلك شهد الله عليهم بالكذب لأن ما[/FONT][FONT="] قالوه بألسنتهم لم يطابق ما في قلوبهم وعليه فعلى المسلم أن يتفحص ما في[/FONT][FONT="] قلبه. ثم اعلموا عباد الله أن قوله (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩)) أن[/FONT][FONT="] هذه القلوب محلٌ لكثير من الأعمال بل أَجَلُّ الأعمال وأعظمها بدءاً من [/FONT][FONT="]الإيمان كله محله القلب، فعلى الإنسان أن يفحص قلبه وأن ينظر إلى ما في هذا [/FONT][FONT="]القلب من حَسَد، من كِبر، من رياء، من عُجب، كذلك يفحص ما في قلبه من إخلاص [/FONT][FONT="]وإيمان وتوكل وصدق ويقين وغير ذلك من أعمال القلوب لأن هذه القلوب ستبتلى [/FONT][FONT="]وتختبر عند الله سبحانه وتعالى. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا [/FONT][FONT="]ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" فالقلب[/FONT][FONT="] وعمله هو محل نظر الرب سبحانه وتعالى فعلى الإنسان أن ينتبه له وأن يوليه[/FONT][FONT="] عناية عظيمة وأن يحذر من أن ينجرف وراء الظواهر ويدع هذه البواطن والخفايا[/FONT][FONT="] والأسرار التي لا يطّلع عليها إلا الرب سبحانه وتعالى، والله الموفق[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]أحسن الله إليكم دكتور محمد هذا العرض، نسأل الله عز وجل أن ينفعنا بهذه[/FONT][FONT="] السورة وبسور القرآن الكريم كلها، أيها الإخوة أدعوكم الآن للاستماع للفقرة [/FONT][FONT="]التالية من حلقتنا هذا الأسبوع[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم[/FONT][FONT="] الله مستمعينا الكرام إلى هذه الفقرة المكتبة القرآنية وموعودون من [/FONT][FONT="]الدكتور عبد الرحمن بكتاب أيضاً جديد في المكتبة القرآنية دكتور عبد[/FONT][FONT="]الرحمن[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام كتابنا في هذه[/FONT][FONT="] الحلقة هو كتاب "تيسير المنان في قصص القرآن" جمع وترتيب الأستاذ أحمد [/FONT][FONT="]فريد، هذا كتاب طبعته دار ابن الجوزي في مجلد واحد وكان من قبل ذلك صدر في[/FONT][FONT="] عدة أجزاء، وهذا الكتاب من أسهل وأوثق كتب قصص القرآن، تحدث عن فوائد القصص[/FONT][FONT="] القرآني واشتمال أكثر كتب التاريخ والتفاسير على الإسرائيليات والموضوعات[/FONT][FONT="] وهذه من المعضلات التي يعاني منها الناس يسألون يقولون نريد كتاب في قصص[/FONT][FONT="] القرآن خالي من الإسرائيليات والروايات المكذوبة لأننا لا نميز نحن بين[/FONT][FONT="] الضعيف والموضوع والمكذوب فلذلك يريدونها خالية من هذا فجاء الأستاذ أحمد[/FONT][FONT="] فريد وجمع لهم قصص القرآن الكريم عن الأنبياء قصة نوح، قصة إبراهيم، قصة[/FONT][FONT="] موسى عليه الصلاة والسلام، عيسى، إلى آخره، وقصة أصحاب الكهف، وقصة ابني آدم، وقصة أصحاب الجنتين ونحوها، ولكنه سار في ذلك على منهج سهل ميسر فكان[/FONT][FONT="] يجمع ما قاله أهم وأبزر المفسرين في هذه الآيات التي وردت في هذه القصة[/FONT][FONT="] فمثلاً قصة نوح عليه الصلاة والسلام يجمع الآيات التي وردت في قصة نوح ثم [/FONT][FONT="]تعليق العلماء عليها تعليق الطبري، تعليق ابن عطية، تعليق ابن كثير، تعليق[/FONT][FONT="] الشنقيطي رحمه الله وهو يحسن الاختيار والانتخاب من كلام هؤلاء الأئمة [/FONT][FONT="]العلماء ثم يذيل كل قصة بالفوائد والآثار الإيمانية، فيجمع أجود ما قاله[/FONT][FONT="] العلماء من أهل السُنة الموثوقين في التفسير وفي كتب علوم القرآن عن هذه[/FONT][FONT="] الفوائد والآثار الإيمانية لهذه القصة. فذكر قصة نوح وذكر الفوائد والآثار[/FONT][FONT="]الإيمانية منها ثم قصة إبراهيم ثم قصة موسى ثم بقية قصص القرآن الكريم وعلى[/FONT][FONT="] هذا النحو حتى أتم القصص القرآني الكريم وتوقف مع كل قصة من هذه القصص [/FONT][FONT="]فاستخرج لنا أبرز الفوائد منها. وقد أبدى اهتماماً خاصاً بقصص أولو العزم[/FONT][FONT="] من الرسل فأفردهم بالجزء الأول من هذا الكتاب عدا النبي صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]حيث أفرده بدراسة مستقلة. وأيضاً بدأ كل قصة من هذه القصص بذكر فضائل النبي[/FONT][FONT="] الذي وردت قصته في هذا الموضع. أيضاً لم يتعهد بسرد القصص كما هو منقول في[/FONT][FONT="] أكثر القصص وإنما اقتصر على شيء من دعوتهم لأن هذا هو المقصود الأول من [/FONT][FONT="]بيان القصة مع بيان طريقتهم في الدعوة وصبر وإخلاصهم ثم ذكر من مواقفهم[/FONT][FONT="] الإيمانية شيئاً وكيف نصرهم الله سبحانه وتعالى على عدوه وعدوهم وذلك من [/FONT][FONT="]أجل تثبيت الدعاة وزيادة ثقتهم بنصر الله وأكثر من النقول خلافاً لكثير ممن[/FONT][FONT="] صنف في هذا المجال فلا يكاد يقول من عنده إلا القليل القليل وإنما[/FONT][FONT="] كان ينتخب -كما قلت- أجود ما ذكره المفسرون. أيضاً حذف كل الإسرائيليات وهذا[/FONT][FONT="] قد يصلح للعامة أنهم لا يريدون أن يقرأوا في الإسرائيليات فهو حذف كل[/FONT][FONT="] الإسرائيليات والموضوعات بل والضعيف الذي لم يصححه أحد من هؤلاء الأئمة[/FONT][FONT="] وجمع الكتاب بين أقوال أئمة التفسير المتقدمين كالطبري والقرطبي وغيره وذكر[/FONT][FONT="]أهمية القصص والعناية به كأسلوب تربوي كتاب "تيسير المنان في قصص القرآن[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]للأستاذ أحمد فريد من الكتب القيمة وطبعته دار ابن الجوزي في مجلد واحد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]شكر الله لكم دكتور عبد الرحمن ونفع بهذا الكتاب، شكراً لكم أنتم أيها الإخوة المستمعون الكرام[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الرابعة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]سيكون حديثنا في هذه الحلقة إن شاء الله تكميلاً وتتميماً للحلقة السابقة[/FONT][FONT="] في الحديث عن كتاب "الدر المنثور للسيوطي" شرع السيوطي رحمه الله بتأليف[/FONT][FONT="] كتاب حافل في التفسير وهو "مجمع البحرين ومطلع البدرين" ويكفي لمعرفة مدى[/FONT][FONT="] توسعه فيه أنه جعل كتابه "الإتقان في علوم القرآن" مقدمة له ومعلوم أن كتاب[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]الإتقان" هو من أوسع الكتب المؤلفة في علوم القرآن بل هو خزانة هذا العلم[/FONT][FONT="] لكن "مجمع البحرين" لم يتم فقد توفي المؤلف رحمه الله وما أتمه وقد قال[/FONT][FONT="] عنه في "الإتقان": وقد شرعت في تفسير جامع لجميع ما يحتاج إليه من التفاسير [/FONT][FONT="]المنقولة والأقوال المقولة والاستنباطات والإشارات والأعاريب واللغات ونكت[/FONT][FONT="] البلاغة ومحاسن البدائع وغير ذلك بحيث لا يُحتاج معه إلى غيره أصلا". والسيوطي رحمه الله له كتاب آخر قال عنه في "الإتقان": وقد جمعت كتاباً[/FONT][FONT="] مسنداً فيه تفاسير النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة فيه بضعة عشر ألف[/FONT][FONT="] حديث ما بين مرفوع وموقوف وقد تم ولله الحمد في أربع مجلدات وسميته "ترجمان[/FONT][FONT="] القرآن". وقال في مقدمة "الدر المنثور": فلما ألّفت كتاب "ترجمان القرآن[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]وهو التفسير المُسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم[/FONT][FONT="]أجمعين وتم بحمد الله تعالى في مجلدات وكان ما أوردته فيه من الآثار [/FONT][FONT="]بأسانيد الكتب المخرج منها واردات رأيت قصور أكثر الهمم عن تحصيله ورغبتهم [/FONT][FONT="]في الاقتصار على متون الأحاديث دون الإسناد وتطويله فلخصت منه هذا المختصر[/FONT][FONT="]مقتصراً فيه على متن الأثر مصدّراً بالعزو والتخريج إلى كل كتاب معتبر [/FONT][FONT="]وسميته بـ"الدر المنثور في التفسير بالمأثور". وكان مراده أن يجمع ما أمكن[/FONT][FONT="] من الأحاديث والآثار في التفسير من غير اعتبار لحال تلك الروايات فجمع في[/FONT][FONT="]هذا الكتاب الصحيح وغيره من الضعيف والموضوع والإسرائيليات كما لم يكن[/FONT][FONT="] معنياً بالحكم على تلك الروايات أو بيان حالها من الصحة والضعف إلا ما قلّ. [/FONT][FONT="]وإذا أردنا أن نمثل لذلك بما يقربه فنجد أن من عبارات السيوطي في حكمه على[/FONT][FONT="] الأسانيد في هذا الكتاب أنه ربما قال "صحيح" وذلك في نحو من ثلاث وثمانين[/FONT][FONT="] مرة، وقال "حسن" في نحو من اثنتين وستين مرة، وقال "جيد" في نحو من تسع[/FONT][FONT="] وثلاثين مرة، وقال "قوي" في موضعين، وقال "لا بأس به" في موضع واحد، وقال[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]رجاله ثقات" في سبعة مواضع، وقال "مقارب" في موضع، وقال "ضعيف" في ثلاثين[/FONT][FONT="] ومئة مرة، وقال "فيه ضعف" في موضع واحد، وقال "ضعيف جداً" في ثلاثة مواضع،[/FONT][FONT="]وقال "واهن" في ثلاثين موضعاً، وقال "لين" في موضع واحد، وقال "فيه من لا [/FONT][FONT="]يُعرف" في ثلاثة مواضع، وقال "فيه مجاهيل" في ثلاثة مواضع، وقال "فيه مجهول[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]في ثلاثة مواضع، وقال "فيه متروك" في موضع واحد، وقال "فيه من يُجهل حاله[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]في موضع واحد، وقال "فيه انقطاع" في موضع واحد، وقال "فيه الواقدي" في[/FONT][FONT="] موضعين، وقال "فيه الكديني" في موضع واحد، إلى غير ذلك من العبارات كقوله[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هذا مرسل ضعيف الإسناد" أو "والآخر معضل الإسناد ضعيف لا يقوم به ولا [/FONT][FONT="]بالذي قبله حُجة" وكقوله "مرسل صحيح الإسناد" وقوله "مرسل حسن الإسناد" كما[/FONT][FONT="] عقّب على حديث أخرجه ابن حبان في صحيحه وذكره ابن الجوزي في الموضوعات فقال[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هما في طرفي نقيض" يعني أن هذا ذكره في صحيحه والآخر في كتاب الموضوعات[/FONT][FONT="] قال "والصواب أنه ضعيف لا صحيح ولا موضوع كما بيّنته في مختصري الموضوعات،.كما أنه ينقل عن جماعة من أهل العلم أحكامهم على الأحاديث وينقل عن الحاكم[/FONT][FONT="] كثيراً وينقل عن غيره كالذهبي في نحو من أربعة عشر موضعاً، والبيهقي في [/FONT][FONT="]ثمانية مواضع، وابن كثير في أربعة مواضع، وابن عدي في ثلاثة مواضع، وابن[/FONT][FONT="] حجر في موضعين، وأبي حاتم في موضع واحد، وابنه عبد الرحمن في موضع واحد،[/FONT][FONT="]وأبي داود في موضع واحد، والدارقطني في موضع واحد، والبخاري في موضع واحد،[/FONT][FONT="]وابن شاهين في موضع واحد. والحاصل أن السيوطي فيما ذكر قد أودع أصل هذا[/FONT][FONT="]الكتاب بضع عشر ألف حديث ما بين مرفوع وموقوف بينما نجد أنه حكم على ما[/FONT][FONT="] يقرب من أربعة وثمانين وثلاث مئة رواية فحسب ونقل في نحو سبعة وثلاثين[/FONT][FONT="] موضعاً أحكاماً أو نقداً للروايات عن بعض أهل العلم سوى الحاكم النيسابوري. أكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة وللحديث بقية في الحلقة القادمة إن شاء[/FONT][FONT="]الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إلى هنا أيها الإخوة[/FONT][FONT="] الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم[/FONT][FONT="] بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء[/FONT][FONT="] مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]