هجر القرآن ....

إنضم
04/02/2014
المشاركات
116
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
63
الإقامة
عمان
نحن نعيش ونتقلب في مصائب الدنيا صغيرها وكبيرها ، وأعظمها على وجه الإطلاق وهي أمّ المصائب وأسّ البلاء والشقاء هجر { القرآن العظيم } وعدم الاحتكام إليه في كلّ أمور حياتنا.
يوم نعود إلى الله ... يوم نعود إلى منهاج القرآن العظيم ... يوم نصدق ربنا العظيم : نصدق وعده ، ونصدق وعيده فقط ستكون حياتنا وفق ما نريد ونشتهي.
مثال بسيط : الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم يدلّنا على مصدر السعادة والنجاح والتوفيق وتيسير كلّ أمر عسير ، والتجربة خير برهان ... ألا تصدق كلامي .. ألا تصدق كلام المصطفى
فقط جرِّبْ .. ثم قرّر حكمك بيقين
أخبرنا الحبيب المصطفى حديثا معجزا يقطع بصدق المصطفى ويقطع بأهمية الاحتكام إلى كتاب الله ، يقول صلَّى الله عليه وسلّم : " اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة"
ومعنى "أخذها" المواظبة على تلاوتها والعمل بها ، ومعنى "بركة" زيادة ونماء ، ومعنى " البطلة : السحرة ، ومعنى "لا تستطيعها " لا تستطيع النفوذ في قارئها.
هذه حقائق يقينية ثابتة واليقين في ذلك في التجربة ، والتجربة خير برهان ، فهذا الحديث من المعجزات الباهرة والأدلة الساطعة.
فمن يجرب والتجربة مع اليقين : وسوف ترى العجب العجاب ، فهي بحق ( مفتاح كلّ مغلق )
إذا فعلت ( فحينها ستعرف قدر ربك العظيم ، ولن تهجر كتابه الذي جعله لك في هذه الدنيا حبل النجاة وطريق النجاح )
كثير منّا يثقل عليه قراءة القرآن العظيم ، ولو طُلب منه أن يقوم بأشق الأعمال لفعل أمّا عند القراءة فالأمر ثقيل ثقيل .. ( أقرر يوم تصبح القراءة أسهل شيء في حياتك فلن يصعب عليك شيء يعد ذلك )
والحمد لله ربّ العالمين
 
قال الإمام ابن قيم الجوزية - رحمه الله -:
هجر القرآن أنواع :
أحدها: هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.
والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه, وإن قرأه وآمن به.
والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين,, وأن أدلته لفظية لا تحصّل العلم.
والرابع: هجر تدبّره وتفهّمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.
والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي في جميع أمراض القلوب وأدوائها, فيطلب شفاء دائه من غيره, ويهجر التداوي به,
وكل هذا داخل في قوله :{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً } الفرقان 30.
وإن كان بعض الهجر أهون من بعض. وكذلك الحرج الذي في الصدر منه.فإنه تارة يكون حرجا من إنزاله وكونه حقا من عند الله.وتارة يكون من جهة التكلم به, أو كونه مخلوقا من بعض مخلوقاته ألهم غيره أن تكلم به.وتارة يكون من جهة كفايتها وعدمها وأنه لا يكفي العباد, بل هم محتاجون معه إلى المعقولات والأقيسة, أو الآراء أو السياسات.
وتارة يكون من جهة دلالته, وما أريد به حقائقه المفهومة منه عند الخطاب, أو أريد بها تأويلها, وإخراجها عن حقائقها إلى تأويلات مستكرهة مشتركة.وتارة يكون من جهة كون تلك الحقائق وإن كانت مرادة, فهي ثابتة في نفس الأمر, أو أوهم أنها مرادة لضرب من المصلحة.
فكل هؤلاء في صدورهم حرج من القرآن, وهم يعلمون ذلك من نفوسهم ويجدونه في صدورهم. ولا تجد مبتدعا في دينه قط إلا وفي قلبه حرج من الآيات التي تخالف بدعته. كما أنك لا تجد ظالما فاجرا إلا وفي صدره حرج من الآيات التي تحول بينه وبين إرادته.فتدبّر هذا المعنى ثم ارض لنفسك بما تشاء.
الفوائد ص 102
 
نعم ... نعم

نعم ... نعم

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا
هذه أنواع الهجر في تقسيمها البديع القيِّم ، ولكن أخطرها على وجه الإطلاق هجر قراءته ، ذلك لأنّ بقية الأنواع لا تكاد تتسنى للكلّ ، بينما القراءة متاحة للجميع ، لكن القراءة ثقيلة على النفس البشرية ، وسبب الثقل في اعتقادي أمران : الأول هجر القراءة أو الاستماع وهما صنوان ، لأن الهجر يولّد الجفاء أشبه باثنين طال الهجر بينهما ، فكيف حالهما إذا التقيا ؟ فكأنَّ أحدهما لا يعرف الآخر ... ، والسبب الثاني : أنَّ كثرة الذنوب والمعاصي التي نعيش فيها : قولية أو فعلية أو قلبية تحول بيننا وبين القراءة ..
لا شيء يحلّ لنا هذه المشكلة سوى العودة إلى القراءة عن طريق منهاج ربّ العالمين الذي قرره لنا في كتابه العزيز : أن نقرأ ما تيسر لنا ... فالله سبحانه يعذرنا لمرضنا لسفرنا لعملنا ... لكن قراءة ما تيسر لا عذر لأحد فيها ... فقط بالالتزام بهذا البرنامج لن نهجر القرآن ... وبالتالي لن يهجرنا القرآن ... وبالتالي لن يهجرنا الله سبحانه
فقليل يدوم خير من كثير لا يدوم
والحمد لله
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين..الاخ الفاضل محمد..ان قولك(وأعظمها على وجه الاطلاق وهي أم المصائب....).. لا يصح لإن الشرك بالله تعالى وهو أعظم الذنوب قال سبحانه(ان الله لايغفر أن يشرك به..)وخاطب نبيه اللهم صل عليه وآله بقوله(لإن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)..أما مسألة هجر القرآن ففي الحديث الصحيح انه وصف المؤمن الذي لا يقرأ القرآن بالتمرة طعمها حلو ولا رائحة لها...كما جاء بمشاركة الدكتور الكريم مصطفى(...أو كونه مخلوقا من بعض مخلوقاته ألهم غيره أن تكلم به..)هل يجوز ان نسمي القرآن بمخلوق؟هذا زعم المعتزلة وغيرهم من فرق الضلال..بل هو كلام الله تعالى غير مخلوق...والله تعالى أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم.
ومن هجر القرآن هجر تعلم لسانه.
فمن لم يعرف العربية لم يعرف القرآن.
هذا بالنسبة للعرب اما العجم فلا يسعهم غير لسانهم.
 
أرجوا أن يكون كلامي واضحا

أرجوا أن يكون كلامي واضحا

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين..الاخ الفاضل محمد..ان قولك(وأعظمها على وجه الاطلاق وهي أم المصائب....).. لا يصح لإن الشرك بالله تعالى وهو أعظم الذنوب قال سبحانه(ان الله لايغفر أن يشرك به..)
أشكر مداخلتك القيمة ، وأرجوا أن تدقق النظر فيما أقول : الشرك مصيبة عظيمة عند المشركين ، وهي أعظم مصيبة على وجه الإطلاق ( أمَّا نحن الموحِّدون أهل القرآن فأعظم مصيبة في دنيانا كلها هجر القرآن : قراءة وسماعا وعملا وتعلما )
فقط تخيل أنَّك تسير في طريق في عتم الليل وفي السماء بعضٌ من نور ينير لك دربك ، ثم فجأة يذهب ذلك النور ( يا تُرى ألا يتعطل سيرك ؟ .. وبمعنى أدقّ ألا تتعطل حياتك ؟؟ ) كذا هو يا صاحبي القرآن العظيم ( هو ذلك النور ) فإن وصلته وصلك نوره ، وإن هجرته انقطع عنك نوره ، وبالتالي وبإيجاز أختصر به كل الحكاية ( انقطعت ........................... حياتك )
بقي أن تعلم أخي الفاضل أنَّ القرآن هدى وشفاء ورحمة ليس فقط لأهل الملّة المحمَّديّة بل لسائر البشرية
الحمد لله الذي شرَّفني بحب القرآن العظيم
وبارك الله فيك
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد.. أخي العزيز وكلامك هذا لا يصح أيضا فالشرك بالله تعالى هو أعظم الذنوب عند المسلمين وغيرهم...لا ينبغي لك ان تحدد أعظم الذنوب من نفسك ومن كلامك..راجع ما تكتبه هل جئت بدليل من قرآن او سنة؟اما الكلام العقلي التي تستخدمه فهو ليس من الدين...وأرجو بيان رأيك بحديث رسول الله اللهم صل عليه وآله (...والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها حلو ولا رائحة لها...)أدعو الله تعالى ان يهدينا وإياكم الى صراط مستقيم..وآسف لإعتراضي مرة أخرى.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى والله أعلم أن بداية هجر القرآن تبدأ بهجر تلاوته وبقي الأنواع تأتي تبعا، فلا يمكن تدبر القرآن لمن هجر تلاوته، ناهيك عن العمل به والاستشفاء به..
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد كان حاله المداومة على تلاوة القرآن، قال تعالى:"إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين وأن أتلو القرءان"النمل:91-92
ورغب الله تعالى في تلاوته في آيات متعددة، فقال-جل من قائل-:"إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوامما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور"فاطر:29
قال الامام الشوكاني-رحمه الله تعالى-:"أي يستمرون على تلاوته، ويداومونها، والكتاب هو القرآن الكريم، ولا وجه لما قيل: إن المراد به جنس كتب الله".
وعن أبي موسى الأشعري-رضي الله عنه-:قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب، وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن مثل التمرة، لاريح لها، وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ونثل المنافق الذي لايقرأ القرآن كمثل الحنظلة، لاريح لها وطعمها مر"رواه الشيخان.
قال ابراهيم الشنقيطي:" فانظر كيف جعله ميزانا ومعيارا، يرتفع المرء ويسمو بحسب كثرة قراءته له وينتكس ويتقهقر بحسب بعده عن تلاوته، والعمل به".
وما أحسن قول الامام الشاطبي:
وإن كتاب الله أوثق شافع وأغنى غناء واهبا متفضلا
وخير جليس لا يمل حديثه وترداده يزداد فيه تجملا.
 
عودة
أعلى