عبدالرحمن الجزائري
New member
- إنضم
- 14/07/2004
- المشاركات
- 19
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
نماذج من أوقاف الهبطي
يقول صاحب كتاب " منهج ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم"
1 : الوقف على لفظ الجلالة
سجلت أن الشيخ أبن أبي جمعة الهبطي يؤثر الوقف على لفظ الجلالة متى أمكنه ذلك , سواء كان ما بعده معطوفا على ما قبله , أوتعليلا له , أوخبرا عنه في ظاهر الإعراب غير المحوج إلى التقدير , أو نعتا كذلك , أو كان الوقف عليه فصلا لمتحاورين , أو مراعاة لتفسير آثره , و ما إلى ذلك
فمن ذلك قوله تعالى* وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)
هذا هو الميثاق الذي أخذه الله على بني إسرائيل , أعظم أموره توحيد الله تعالى بعبادته وحده لا شريك له , ثم الإحسان إلى خلق الله , و أولى الناس به الوالدان , ثم ذوو القرابة , و اليتامى , و المساكين , و لما كان المرء لا يسع إحسانه الناس كلهم كان مطا لبا بأن يشملهم بالكلام الطيب , و منه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في رفق
و قوله تعالى" لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ " , خبر مراد به النهي , و مجئ الأمر و النهي بصيغة الخبر أبلغ في الدلالة على المطلوب متى كان ثمة قرينة على المراد , و الأمر هنا كذلك , ومنه قوله تعالى " وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ" و قوله تعالى " وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ" و لهذا يعرب قوله تعالى "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" معطوفا في المعنى على ماقبله , و مما يؤيد كونه مرادا به ذلك قراءة ابن مسعود و أبي " لا تعبدوا إلا الله " , و لأن هذا كله كلام واحد تضمنه الميثاق , فساغ عطف بعضه على بعض , و بناء عليه فالتمام قوله تعالى " وَآَتُوا الزَّكَاةَ
وقد إكتفى الهبطي بالوقف الكافي فوقف على لفظ الجلالة , لما في الوقف عليه من الوقع و التأثير على النفس , و لعله رام بذلك أيضا إفراد جملة التوحيد الذي هو حق الله على العباد عن غيرها من بقية المأمورات ., فإنها أصل لها جميعا , كما فعل في قوله تعالى من سورة النساء " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (36) و كما أفرد توحيد الله بالوقف لكونه أعظم مأمور به في الموضعين , و في سورة الإسراء وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (23)
أفرد في سورة النساء النهي عن الإشراك به غيره لكون الشرك أعظم منهم على قاعد ته في الفصل بين الأوامر و النواهي
و هو في وقفه هذا له سلف , ذهب أبو حاتم السجستاني إلى أن الكلام تم حيث وقف الهبطي , و قال الأخفش التمام عند قوله تعالى " وقولوا للناس حسنا " لأن الميثاق يشمل كل هذه الأمور , و أيد هذا المنحى ابن جرير الطبري
منقول من كتاب " منهج ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم" لصاحبه الشيخ بن حنيفة العابدين
نماذج من أوقاف الهبطي
يقول صاحب كتاب " منهج ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم"
1 : الوقف على لفظ الجلالة
سجلت أن الشيخ أبن أبي جمعة الهبطي يؤثر الوقف على لفظ الجلالة متى أمكنه ذلك , سواء كان ما بعده معطوفا على ما قبله , أوتعليلا له , أوخبرا عنه في ظاهر الإعراب غير المحوج إلى التقدير , أو نعتا كذلك , أو كان الوقف عليه فصلا لمتحاورين , أو مراعاة لتفسير آثره , و ما إلى ذلك
فمن ذلك قوله تعالى* وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)
هذا هو الميثاق الذي أخذه الله على بني إسرائيل , أعظم أموره توحيد الله تعالى بعبادته وحده لا شريك له , ثم الإحسان إلى خلق الله , و أولى الناس به الوالدان , ثم ذوو القرابة , و اليتامى , و المساكين , و لما كان المرء لا يسع إحسانه الناس كلهم كان مطا لبا بأن يشملهم بالكلام الطيب , و منه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في رفق
و قوله تعالى" لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ " , خبر مراد به النهي , و مجئ الأمر و النهي بصيغة الخبر أبلغ في الدلالة على المطلوب متى كان ثمة قرينة على المراد , و الأمر هنا كذلك , ومنه قوله تعالى " وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ" و قوله تعالى " وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ" و لهذا يعرب قوله تعالى "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" معطوفا في المعنى على ماقبله , و مما يؤيد كونه مرادا به ذلك قراءة ابن مسعود و أبي " لا تعبدوا إلا الله " , و لأن هذا كله كلام واحد تضمنه الميثاق , فساغ عطف بعضه على بعض , و بناء عليه فالتمام قوله تعالى " وَآَتُوا الزَّكَاةَ
وقد إكتفى الهبطي بالوقف الكافي فوقف على لفظ الجلالة , لما في الوقف عليه من الوقع و التأثير على النفس , و لعله رام بذلك أيضا إفراد جملة التوحيد الذي هو حق الله على العباد عن غيرها من بقية المأمورات ., فإنها أصل لها جميعا , كما فعل في قوله تعالى من سورة النساء " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (36) و كما أفرد توحيد الله بالوقف لكونه أعظم مأمور به في الموضعين , و في سورة الإسراء وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (23)
أفرد في سورة النساء النهي عن الإشراك به غيره لكون الشرك أعظم منهم على قاعد ته في الفصل بين الأوامر و النواهي
و هو في وقفه هذا له سلف , ذهب أبو حاتم السجستاني إلى أن الكلام تم حيث وقف الهبطي , و قال الأخفش التمام عند قوله تعالى " وقولوا للناس حسنا " لأن الميثاق يشمل كل هذه الأمور , و أيد هذا المنحى ابن جرير الطبري
منقول من كتاب " منهج ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم" لصاحبه الشيخ بن حنيفة العابدين