نقد مصطلح التفسير المُقَارَن

إنضم
06/09/2005
المشاركات
960
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
القصيم، بريدة.
نقد مصطلح التفسير المُقَارَن
التفسير المُقَارَن من المصطلحات المعاصرة، ويُعنى به: بـيــــان الآيات القرآنية بإيراد أقوال المفسرين فيها وأدلتهم، مع الموازنة بين آرائهم، وبيان الراجح منها، وأول من أطلقه-حسب علمي- الدكتور أحمد الكومي، انظر التفسير الموضوعي له ص 17، ثم انتشر في كتب التفسير الموضوعي وكتب أصول التفسير حينما يتحدثون عن أساليب أو أنواع التفسير.
وقد توسَّع في ذكر وجوه المقارنة فذكر منها: المقارنة بين اتجاهات المفسرين، والمقارنة بالأحاديث النبوية، أو بما ورد في الكتب السابقة.
وقد كتبت فيه الدكتورة روضة عبد الكريم فرعون [ عضوة الملتقى] رسالتها للدكتوراه بعنوان: التفسير المقارن بين النظرية والتطبيق، وقد نشرتها دار النفائس في 300 صفحة تقريباً، انظر التعريف بها في المشاركة:
http://vb.tafsir.net/tafsir40245/#.VhuONfnt1Bc

لكنها -في رايي- لم تُظهر لنا لوناً أو أسلوباً مستقلاً له معالم واضحة نستطيع أن نجعله أسلوباً أو نوعاً مستقلاً في التفسير، بل كان غالب دراستها حول الخلاف بين المفسرين وكيفية التعامل معه.
وفي رأيي أن هذا الأسلوبَ أو النوعَ راجع إلى التفسير التحليلي، لكن أصحاب التفسير التحليلي متفاوتون في إيراد أقوال المفسرين والموازنة بينها، وأكثرُ كتب التفسير المبسوطة تذكر أقوال المفسرين وتوازن بينها وتبيِّن الراجح منها، ولذلك لانستطيع أن نقول إن هذا الأسلوبَ مستقلٌّ عن أسلوب التفسير التحليلي.
وأمَّا إدخال وجوه المقارنة الأخرى كالمقارنة بما ورد في السنة أو في الإسرائيليات ، فهو تكلُّف ظاهر، ووجودها في مواضع من كتب التفسير لايعني أنها أسلوب مستقلٌ مقصود، بل يَتَعرض لها المفسِّر كما يتعرض لغيرها من المباحث المتمِّمة لبيان معاني الآيات، والله أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم.
بارك الله فيك أخيا.
آمل تفضلا منكم بموافاتي بنسخة من الكتاب للاطلاع للأهمية.
شكر الله لكم.
 
شيخنا ألا ترى أن اجتزاز مصطلح (التفسير المقارن) وجعله لوناً مستقلاً فيه نوع تكلف, لايضيف لعلم التفسير سوى التشعيب؟
ولعل غموض مصطلح التفسير المقارن وعدم تحرره تحرراً يستأهل أن يجعل منه لوناً مستقلاً ذا أطر ظاهرة دليل على ذلك, والله أعلم.
 
لعل الرغبة في إضافة جديد لعلم التفسير وراء هذا التكلف بعد أن اكتمل بناء هذا العلم فلم يبق فيه ما يضاف في صلبه، وقياسه على بقية العلوم كالفقه و الأصول يضفي هذه التكلفات و ليت الدراسات المعاصرة تركز اهتمامها بصلب التفسير وموضوعاته بمنأى عن الارتباط ببقية العلوم و جعلها حاكمة عليه كالأصول مثلا
 
عبدالرحمن شاهين، كتبت،
(( و ليت الدراسات المعاصرة تركز اهتمامها بصلب التفسير وموضوعاته بمنأى عن الارتباط ببقية العلوم و جعلها حاكمة عليه كالأصول مثلا))
هل يمكن فصل علوم الشريعة بعضها عن بعض؟
هل يمكن تفسير القران بدون التمكن من علوم الآلة و منه علم الأصول؟
هل بعض علوم الشريعة حاكم على بعضها الاخر، ام هي مثل الأعضاء في الجسد الواحد ؟
 
زمزم بيان، لم أقصد طبعا فصلها عن بعض فهذا متعذر ، لكن القصد توسيع الدائرة لتتعدى القدر المشترك بين العلوم لتشمل مميزات وخصائص كل علم و تحقيق الاختلافات في المصطلحات في كل علم على حدى.
مثال : العام والخاص بعض القواعد التي في علم الاصول لو طبقناها في التفسير لوجدنا فيها اشكالات و تطبيقات لا تستقيم كقاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ... وهكذا

كثير من الدراسات بل غالب من يتعاطى علوم القرآن ينطلق من أصول الفقه فيجعلها حاكمة على مصطلحات علوم القرآن فينتج عن ذلك اشكالات في التعاطي مع التفسير

هذا القصد اختي الكريمة
 
بسم الله
من قال بتطبيق قواعد أصول الفقه على التفسير وأن تكون حاكمة عليه.؟
التفسير المقارن والفقه المقارن ضربان من العلوم هذا له باب وهذا له باب.
والمقصود المحاكاة فكما أن الفقه المقارن منضبط بأصول الفقه المطلوب محاكاة ذلك بالنسبة للتفسير بأعتبار التفسير المقارن علم مستقل بذاته وصياغة تلك المتطلبات تحت هذا العنوان علم التفسير المقارن.
وليس المقصود نقل أصول الفقه وعلم الفقه المقارن لاستخدامها في أصول التفسير وعلم التفسير المقارن.
يجب أن يكون الفرق واضح تماما وإلا لزم التسلسل والدوران في حلقة مفرغة لا طائل من ورائها.
هذه رؤيتي باختصار لعلم أصول الفقه المقارن وعلم أصول التفسير المقارن.
 
للخروج من الدوامة المتوقعة في مثل هكذا مَواطن، ليحاول مَن يقترح وضع أصول وقواعد علم جديد أن يُعرِّفنا بمبادئه العشرة:


إن مبادئ كل علــــم عشرة**********الحـــــد والموضوع ثم الثمرة
ونسبة وفضله والواضــــع**********الاسم الاستمداد حكم الشــــارع
مســائل والبعض بالبعض اكتفى**********ومن درى الجميع حاز الشـــرفا


وهنا أمثلة عليها لمختلف الفنون
( مبادئ العلوم )
 
نعم يصلح كمصطلح مع التفسير الإستشراقي وأصول المآخذ في تفاسير كتب من قبلنا.. ومن هنا ينطلق كنوع مستقل والله أعلم، وقد مر بي طرح من قريب حول المفارقات المنهجية بين التفسير عند المسلمين والتفسير عند المستشرقين في قسم الانتصار للقرءان الكريم..
والله أعلم.
 
عودة
أعلى