نقد طبعة المجمع لكتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري تحقيق د/ السالم الشنقيطي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
25/03/2016
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
بسم1​

منذ عرفت أن الدكتور السالم الشنقيطي حقق أغلب كتاب النشر في رسالته للدكتوراه، وأنا أعيش مع غيري حلم طباعتها مع باقي الكتاب بمجمع الملك فهد، وطال الانتظار أكثر من عشر سنوات، خلال هذه السنوات الطويلة كان البديل رسالة الدكتوراه التي نشرها الدكتور على النت أو وُضعت من خلال غيره.
وقد قرأتها وتعاملت معها فعرفت نقاط قوتها المتمثلة في قوة الدكتور السالم اللغوية وحرفية تعامله مع المادة العلمية، حتى في ترجمته لابن الجزري كان له رأي في كل كلمة يذكرها أو قصة يحكيها، ونقاط القصور فيها متمثلة في سقط بعض كلمات من النص المحقق، وكذلك عدم ترجمته لبعض الأعلام وبالبحث عرفت أماكن ترجمتها، وفي عزو الآيات ربما ينبو منه نبوة هنا أو هناك، وكذلك إثبات ما في هامش المخطوطات في حاشية الكتاب، مع أن ما في هامش المخطوط يعتبر من الأصل إذا ألحق بعبارة: (صح) كما هو معروف عند أهل التحقيق، ولكن في كل الأحوال كان التحقيق قويًا، ونَفس المحقق موجود في كل كلمة، حتى في فهارس الكتاب صنع فهرس دقيق لعناوين الكتاب، وأما الكشافات التفصيلية فحدِّث ولا حرج، ثم خرج الكتاب الذي أنتظره بفارغ الصبر وكانت أولى المفاجآت أنه لا يمكن الحصول على الكتاب لأنه لا يباع، ومَن يريده لابد أن يكون له واسطة في وزارة الأوقاف بالرياض حتى يحصل على نسخة أو يتحصل على نسخة من المؤلف وكلها لا طاقة لي بها، حتى مَنَّ الله تعالى على الفقير بمَن أرسل له النسخة الحلم، وكانت المفاجأه !!!.
أربع مجلدات من مجلدات الكتاب الست هي: المقدمة وقسم الأصول التي حصل بها الدكتور على الدرجة العلمية، ثم مجلد واحد لقسم الفرش يظهر لك أن هذا القسم لم يَعمل عليه أحد، بل الواضح من النقولات أنهم أخذوا نسخة الدكتور المشارك الذي حقق الجزء المتبقي من الكتاب وأزالوا الحواشي وطبعوها على علّاتها.
باب الفرش كله في مجلد واحد! ، ولا توجد فروق للنسخ إلا نادرًا، ولا يوجد إحالات للكلمات التي ذكر ابن الجزري سابقًا ـ وهذا من بديهيات التحقيق ـ، ولا يوجد عزو للكتب التي ذكرها ابن الجزري في الكتاب، بالإضافة إلى مواضع سقط بالجملة لكلمات بل وعبارات، وأخيرًا فهرس المجلد سيء جدًا لا تكاد تصل لبغيتك إلا بعناء.
ثم كانت ثالثة الأثافي كما يقولون نص الكتاب الذي كُتب في عشر سنوات للأسف لم يراجع، بل وزاده فريق العمل مواضع سقط تصل أحيانًا لعدة أسطر.
الحسرة على وقت أهدر وأموال وَقفٍ أُنفقت والمنتظِر لطبعة الدكتور السالم لا بد أن يراجع نفسه قبل أن يحارب ليقتنيها، فأقول له: لا تتعب نفسك؛ فالنشر ما زال يحتاج إلى مَن يحنو عليه ويخرجه سليمًا، لا تنفق مالك في شراء هذه الطبعة التي أصبحت مثل سابقتها وإنا لله وإنا إليه راجعون، وها أنا أفصل فأقول:
1ـ تنسيق الكتاب سيء فحتى تصل إلى ما تريد لا بد من البحث في المجلد المختار كله حتى تصل إلى ما تريد فمثلا لم تفهرس مقدمة المؤلف التي تبلغ 160 ورقة، فإذا أراد الباحث البحث عن عنصر منها، فعليه أن يقرأ كل هذه الأوراق ليصل لمبتغاه، وقد فهرس الدكتور السالم في رسالته العلمية للمقدمة بصورة جيدة مبينًا عناصرها، فلِم تم حذف هذا الفهرس من الطبعة؟!.
وهكذا باقي الطبعة لم تفهرس الأبواب والفصول والتنبيهات مكتفيًا بذكرهم فقط، وهذا مما يشق على الباحثين في العثور على ما يريدوه من بحثهم.
2ـ كثرة السقط في الكتاب سواء من الرسالة العلمية، أو من اللجنة العلمية بالمجمع، والأخيرة أحدثت سقطًا في الصفحة ا؟لأولى من الكتاب!.
وهذا ما استطعت الوقوف عليه بهذه العجالة كما يلي، والرقم الأول هو رقم الصفحة في طبعة المجمع، والرقم الأخير هو رقم الصفحة في رسالة الدكتوراه، وأنبه على ما سقط من طبعة المجمع فقط بذكر: (مجمع):
3 سـ 6: (وأقام لحِفْظِه خِيرَته مِنْ خلقه من بَرِيَّته) (1/117)
658 آخر سطر: (حمل ذلك جاز، والله تعالى أعلم). (2/117)
668 سـ 3 من الأسفل: (وأوَّل السُّورة الأخرى كأوّل آية أخرى) (2/126) مجمع
671 سـ قبل الأخير: (إنَّما أردت التَّبرك، ثمَّ منعني بعد ذلك) (2/129) مجمع
692 آخر سطر: (بالقراءة في الكلام على الحروف في فصل) (2/148) مجمع
775 سـ 4: (ولم يذكره له عند ذكره في «الزمر («(2/221)
1139 سـ 5: (ونقله عن صاحبه الشَّيخ أبي علي الحسن بن أم قاسم المُرَادِى المعروف بابن أم قاسم) (2/590)
1216 آخر سطر: سقط بعده 7 أسطر كاملة. (3/64ـ65)
1439 سـ 9: (فالذي حُذِف للتنوين) (3/293)
1489 سـ 6 من الأسفل: (وبـ «الواو» على اتِّباع الرسم كما تقدَّم النَّص) (3/346)
1579 سـ 4: (وما يراه بعض شيوخنا) (3/445)
1591 سـ 4: (قراءة الحرف الأول هنا من) (3/460)
1591 سـ 6: (في إمالة {فزادهم} في باب الإمالة) (3/461)
1605 سـ 3 من الأسفل: (عند الخاء من نحو) (3/480)
1611 سـ 7: (فقرأ الكوفيون بضم) (3/488)
1611 سـ 8: ({وإن تظاهرا عليه} في التحريم) (3/488)
1622 سـ 3 من الأسفل: (وق و{لبلد ميت}) (3/505)
1629 سـ 5 من الأسفل: (في الموضعين هنا) (3/515)
1629 سـ 2 من الأسفل:( في الموضعين هنا) (3/515)
1638 سـ 5 من الأسفل: (في العشرة التي) (3/527)
1699 سـ 7: فقرأ أبو جعفر وابن عامر بالرفع إلَّا أنَّ أبا جعفر يشدد الياء على أصله وقرأ الباقون بالنصب. (4/39)
1714 سـ2: (ولأنَّ راويه يَرْوِيه مع عدم الإدغام الكبير) (4/62)
1874 سـ 5 من الأسفل: (وتقدَّم﴿ ترجعون ﴾ليعقوب في البقرة) (4/296)
1951 سـ 8 من الأسفل: (عبد السلام بن الحسين البصري عن أبي الحسن البصري الجُوخَاني) (4/412)
2020 سـ1: (بأول السورة، وهو ﴿ فحدث ﴾ صل "الله أكبر" قف، "بسم الله الرحمن الرحيم" صل «ألم نشرح » قف). (4/519)
2020 سـ 10: والثاني: وصل التكبير بآخر السورة والقطع عليه والقطع على البسملة، هو﴿ فحدث﴾ صل "الله أكبر" قف، "بسم الله الرحمن الرحيم" قف «ألم نشرح»، نص عليه أبو معشر الطبري في (تلخيصه) (4/520)
2037 سـ 7: (خاله وهب بن زمعة عن أبيه زمعة بن صالح) (4/541).
1586 سـ 3 من الأسفل: (يوقف على مثل قولهم) (3/450 ح1)
3ـ التصحيف كان نادرا وهذا من حسناتهم، وقد وقفت عليه في كلمة 1301 سـ8: فلمَّا عدمت فيه امتنعت الإمالة بعدها. ((الصواب: بعدمها)) (3/ 148).
4ـ 1599 سـ 4: (واتَّفقوا على قراءة﴿ أفمن واعدانه﴾ في «القصص» من غير «ألف»؛ لأنَّه [لا يصح أن يكون فيه مواعدة من الجانب الآخر وكذا حرف «الزخرف»]) .
وبعد المراجعة كان الصواب: واتَّفقوا على قراءة ﴿ أفمن واعدانه﴾ في «القصص» من غير «ألف»؛ [لأنَّه غير صالح لهما وكذا حرف «الزخرف»]، [لأنَّه لا يصح أن يكون فيه مواعدة من الجانب الآخر].
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردّ شيخنا الأستاذ الدكتور السالم على نقد تحقيقه لكتاب النشر:
يعلم الله تعالى أني فرحت فرحاً شديداً بهذا النقد وسررت به سروراً كثيراً، وأهنِّئ أخي الكريم صاحب النقد .
وأنا في الرياض عضو لجنة تحكيم مسابقة الملك سلمان للقرآن الكريم ، وإذا رجعت للمدينة إن شاء الله يوم الخميس سأقرأ النقد بكلِّ حيادية وأجيب عما يحتاج إلى جواب مع شكري مرة أخرى للأخ الكريم .
لكن أقول الآن:
الله يعلم أني سلمت الفرش للمجمع قبل أن يسجل الدكتور محفوظ رسالته أصلاً، وهذا سأفصله للأخ الكريم الذي استعجل في اتهامه الخطير، فليس السالم الجكني من يسرق العلم ويدّعي جهود الآخرين يا أخي الكريم.
ودمتم بخير.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ الأستاذ الدكتور السالم فوق النقد، ولست أقصد الدكتور بأخذ رسالة المشارك، وإنما قصدت المجمع بقولي: (أنهم أخذوا...) على حسب ظني، وغاية الأمر نقد الطبعة فقط وفق قواعد التحقيق، أما غير ذلك فلا، وأغلب النقد موجه للمجمع على مدة العمل الطويلة ثم إخراجه بهذا السوء مع الإمكانات المتاحة لهم، وإن كنت لا أعفي الشيخ السالم من عدم مراجعته للكتاب والاعتماد على المجمع كليًا. والله من وراء القصد
أنهم أخذوا نسخة الدكتور المشارك الذي حقق الجزء المتبقي من الكتاب
 
على هذا الرابط كلام شيخنا على الكتاب
http://vb.tafsir.net/tafsir45826/#.VvlKwNIrJkg
بعد لأيٍ
:
يزيد على أحد عشر عاماً خرج كتاب النشر في القراءات العشر ، بتحقيق كاتبه ، مطبوعاً في مجمع المصحف الشريف بالمدينة المنورة .
فكان ماذا!! :
خرج الكتاب وللأسف الشديد فيه سقطٌ في بعض المواضع ، بعضها وقفت عليه ، وأوقفني غيري على بعض آخر ، وإن من أشنع السقط أن يسقط نص من ( 6 ) أسطر تقريباً !!!
ينظر النشر :( 2/36) الطبعة التجارية و ( 3/1312-1313) رسالتي ، ويقارن بينهما وبين طبعة المجمع : ( 4/1216-1217) .
ومن هنا أكرر ما ذكرته سابقاً ومراراً وتكراراً :
إن كل من يرى أي ملحوظة مهما صغرت أو كبرت على عملي في النشرسواء الرسالة أو المطبوع ؛ فإن عليه واجب التنبيه والتصحيح وإخباري بذلك حتى يتسنى لي استدراكه في الطبعة الثانية إن شاءالله ، فالنشر ليس حكراً على أحد دون أحد ، بل هو دَين على كل أهل القراءات ، وخاصة من يحب ابن الجزري وكتبه .
والله من وراء القصد .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
الحمد لله الذي جعل في الأمة أناساً يدافعون عن القرآن وعلومه من عبث العابثين ، وبعد :
فقد نبهني أخي الكريم الشيخ مدثر خيري حفظه الله ، أن في ملتقى التفسير مقالاً ينقد فيه صاحبه " طبعة المجمع " لكتاب النشر بتحقيق كاتب هذه الحروف .
وقد سعدت بذلك علم الله ، وأرسلت للشيخ مدثر بذلك وطلبت منه وضعه في الموضوع ، حتى يتسنى لي الرجوع للنقد في وقت متسع .
وقبل أن أذكر ردي على هذا النقد أقول كلمة ، وأنا صادق فيها إن شاء الله تعالى :
أشكر للأخ الكريم عبد الله عبد الرحمن غريب ، حفظه الله ورعاه ، جهده في هذا النقد ، وأشكر له إعطاءه لبحثي شيئاً من وقته ليقيّمه ويسصححه ويستدرك علي أخطائي ، وسهوي ، وغفلتي ، في هذا العمل الذي أكرمني الله تعالى به في وقت كان لا أحد يجرؤ على المساس بجانب النشر ، وفي وقت كان بعض الناس قد أعطوا لأنفسهم – ولا أعرف من خولهم بذلك – نظرية احتكار النشر ، بل احتكار ابن الجزري نفسه ، وكأنه لا يحق لغيرهم أن يفهم من النشر ومن مؤلفه غير ما فهموه !!!
فللأخ الكريم كل شكر وتقدير ، مع طلبي له ولغيره من الإخوة الكرام أن يسلوا سيوف النقد والتمحيص على " تحقيقي للنشر " حتى أصححه معهم ، ليخرج في حلة أشبه بالكمال إن شاء الله .
أما ردي على النقد المذكور فأوجزه في التالي :
1- كل ما ذكره الأخ العزيز من السقط الذي هو موجود في نسختي " رسالة الدكتوراه " فأنا أتحمله وأعترف به ، وأشكر الأخ وكل من ينبهني على ذلك .
لكن يجب هنا القول :
إن هذا السقط هو قسمان :
الأول : سقط من رسالتي ، وهو موجود في النسخ الخطية التي اعتمدتها ، وهذا لا جواب عندي عليه ولا تعليق إلا اعترافي بالتقصير فيه ، وجلّ من لا يسهو ولا يغفل ، والحمد لله أن ذلك قليل جداً ، لا يكاد يذكر مع ضخامة العمل .
الثاني : أن بعض السقط الذي أشار إليه الأخ الكريم : ليس في أي نسخة من النسخ الثمانية التي اعتمدتها في التحقيق ، وهذا يدل على أن الأخ العزيز عنده نسخة " من النشر " لم أقف عليها ، وأستغل هذه الفرصة هنا لأطلبها منه ، أو أن يمدني ببياناتها للحصول عليها للرجوع إليها ودراستها ومعرفة مدى صلاحيتها لتكون ضمن النسخ المطلوبة للتحقيف في الطبعة الثانية إن شاء الله تعالى ، فإن فعل فله جزيل الشكر والامتنان .
فمثلاً : الملحوظات رقم :( 1و2و710و12) كلها ليست موجود في النسخ التي اعتمدتها ، بل ولا في نسخة "مكتبة طهران " التي وصلتني قبل خمسة شهور تقريباً .
2- كل ما ذكره الأخ العزيز من السقط الذي سببه المجمع ؛ فهو صحيح ، والسالم الجكني لا يتحمل ذلك ، لا من قريب ولا من بعيد ، بل إن النسخة التي عندي وجدت فيها سقط صفحتين كاملتي ( 4/1564-1566)ولا أملك أن يقول إلا :" حسبي الله ونعم الوكيل " .
وختاماً :
أكرر ما قلته مراراً وتكراراً : النشر ليس حكراً على أحد ، بل هو دَين على جميع أهل القراءات .
تتمة :
أبارك لأخي الغالي الدكتور المفضال : خالد أبو الجود حفظه الله صدور " كتاب النشر " بتحقيقه ، داعياً الله تعالى أن ينفعه بذلك في الدنيا والآخرة ، إنه سميع مجيب .
 
هكذا تعلمت منك التواضع وسعة الصدر بارك الله لكم في جهدكم أسأل الله لكم التوفيق والسداد
ونشكر الأخ الكريم على ما بذل من جهد والعلم رحم بين أهله، وهذه الأخطاء التي تعد دليل على ما بذل من جهد من الدكتور السالم جزاه الله خيرا ووفقه لخدمة الدين.
 
ردّ شيخنا السالم جميل جدا ينبئ عن تواضعه، ولا شك أن العلم رحم بين أهله والمؤمن مرآة أخيه وحسبك أنك اجتهدت ولم تقصر ولك -إن شاء الله تعالى- أجران أجر المجتهد المصيب والمخطئ ولا شك أن ملحوظات الإخوة المتخصصين في القراءات ستساعد في تقويم نص الكتاب وتدارك الأخطاء والسقط في الطبعات القادمة للكتاب.
وأبارك لأخي الدكتور خالد حسن أبو الجود صدور تحقيقه لكتاب النشر نفع الله بكم جميعاً
 
بارك الله فيكم جميعاً ، ونفع بعلمكم .
مثل كتاب النشر كما تفضل حبيبنا أ.د. السالم الجكني له حق على أهل القراءات أن يحرصوا على كماله ، وخروجه في أحسن حُلة، ولعل النقد النقد البناء كهذا يصل به للكمال إن شاء الله .
وسعدت بخروج تحقيق الصديق د.خالد أبو الجود حفظه الله ولعلي أحصل على طبعته كذلك ، وأسأل الله لكم جميعاً المزيد من التوفيق والسداد في خدمة هذا الكتاب الجليل .
 
سماحة الأخ الغالي د عبد الرحمن جزاك الله خيرا على جهودكم العظيمة في خدمة القران رفعك الله بها في الدني والاخرة وكما عودتنا بافكار ابداعية ننتظر جيدكم واعمل الآن على وضع جدول به ما ذكر الأخ الكريم وضعها في متقنا يطبعه من اشتري طبعة المجمع وهذا يحدث في جميع دور النشر الكبيرة المحترمة حيث أن الكمال غاية لا تدرك
 
الله أكبر، ما أروع العلماء الأفاضل، والله إن هذا لدرس من دروس التواضع وهضم النفس أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
 
وجزاك الله كل خير على نقدك واهتمامك بالكتاب ، فالعمل العلمي لا يُكتمل بناؤه إلا بالنقد العلمي الهادف ، وهو ما قمتم به أخي الكريم ، وأنتظر المزيد .
وأقول هنا لجميع الإخوة الكرام :
إن العمل والتحقيق الذي بين أيديكم هو جهد متواضع كتبته قبل ( 18سنة خلت ) ولم أعد النظر فيه إلا لماماً ، والآن ولله الحمد وقد تقدم العمر ، واتسعت المدارك فإني عزمت العودة إليه دون ضغط من الوقت أو الجامعة ، وبناء على ذلك أقول :
إن كل من أهدى إلي فائدة ، أو تنبيهاً ، أو تصحيحاً ، أو استدراكاً ، فسأنسب الفائدة إليه باسمه ، أمانة للعلم ، وطلباً للبركة في العمل ، لا حرمنا الله كل ذلك ، إنه سميع مجيب .
 
(((والآن ولله الحمد وقد تقدم العمر ، واتسعت المدارك فإني عزمت العودة إليه دون ضغط من الوقت أو الجامعة )))
وفقك الله وسدد خطاك ...امين
 
اللهم آمين ، وحفظك الله أخي الكريم " زمزم بيان " وبارك فيك ويسر أمرك وحقق مرادك في الدارين يارب ياكريم .
 
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ أ.د. السالم الجكني على ما بذلتموه من جهد في خدمة هذا العلم من خلال عنايتكم بكتاب النشر وغيره، وأشكر لكم رحابة صدركم في تقبّل النقد تجاه تحقيقكم، ولا شك أن ذلك سيشجعني وغيري على إبداء ما لدينا من ملحوظات أو اقتراحات نرى أنها تسهم في خدمة الكتاب.
وتقبلوا تحياتي.
 
أرسل لي الخ الكريم عبدالرحمن عبدالله غريب هذه الرسالة على الخاص ، وأستسمحه نشرها هنا على العام ، لأنها متعلقة بالموضوع ، وليست من الأمور الخاصة ، فقال جزاه الله خيراً :
قال النبي
صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم»، وأيضًا قال الإمام الشافعي: لا ينبل المرء حتى يأخذ عمن دونه.
فهذه بعض الأمور أود لفت انتباه حضرتك إليها في الطبعة القادمة بإذن الله:
· حصرالنسخ: فات حضرتك بعض النسخ الهامة للكتاب منها ما كتب في عصر المؤلف ومنها ما قرء عليه، مثال: نسخة مكتبة الأزهر برقم 1781 قراءات، وفيها بعض الزيادات التي لم توجد في نسخ حضرتك.
· الرجوع لمصادر الكتاب: وهذا من أسس التحقيق الهامة إرجاع نقولات المؤلف ومقابلتها على الكتب التي نُقِل منها.
· الإحالات: للأسف التحقيق يكاد يخلو منها على أهميتها في هذا الكتاب.
· مراعاة اختيار الأفضل في فروق النسخ والأقرب لمراد المؤلف.
· تنسيق الكتاب ووضع العناوين التوضيحية للأبواب.
· الاهتمام بالفهارس والكشافات التفصيلية لكي يستطيع الباحث معرفة ما في الكتاب.
وأقول :
حققت النسخ على أحسن النسخ التي تحصلت عليها ، ولم أدّع أنها أفضل النسخ ! وأنا على يقين أن غيرها من النسخ لن تكون ذا أهمية كبرى عنها ؛ أعني أنها لن يكون فيها شيء زائد عما فيها ، أو تصحيح أو رجوع لابن الجزري عن شيء قرره !!
ثانياً : لم ألتزم بذكر كل فروق النسخ ، بل حاولت قدر الإمكان وحسب الجهد والطاقة أن لا أذكر إلا ما كان ذكره جوهرياً .
ثالثاً : لم أكترث كثيراً لما هو موجود في حواشي النسخ ، إلا إذا كان من صلب المتن واتفقت عليه ثلاث نسخ من النسخ الثمانية حتى ولو كانت أقل النسخ قوة .
رابعاً : لم أترك مصدراً من مصادر الكتاب وقفت عليه ، سواء أكان مخطوطاً أو مطبوعاً إلا ورجعت إليه ووثقت منه ، بل - ولله الحمد - بينت كثيراً من النصوص أنها ليست لابن الجزري أصلاً ، وإنما هي لغيره ، وأعطيت هذه النقطة كثيراً من الوقت .
تنبيه لله ثم للتاريخ :
والآن ، وبعد أن توجهت السهام - بحق وبدون حق - على العمل فإني أقول :
فليتق الله من وصفني ب " العبث " في كتاب النشر !!وهي كلمة أحاجه بها بين يدي الله تعالى يوم القيامة ، وإلا فليثبت للناس أين عبثي بالنشر ؟ بل أرى أن إثباته لهذا العبث أصبح واجباً عليه شرعاً ، وإلا سيكون مشاركاً لي في الإثم ، أما أنا فعن طريق الجهل والغفلة ، وأما هو فهو طريق العلم واليقين ، وليختر أيهما شاء .
والله من وراء القصد .
 
عوداً على بدء :
بخصوص اتهام الأخ عبدالله عبدالرحمن غريب للمجمع أنه أخذ تعليقات الدكتور محمد محفوظ:
بل الواضح من النقولات أنهم أخذوا نسخة الدكتور المشارك الذي حقق الجزء المتبقي من الكتاب وأزالوا الحواشي وطبعوها على علّاتها.
أقول ؛ وليس دفاعاً عن المجمع والله ؛ لأن للمجمع من يدافع عنه ، ولكن من خلال ما جرى بيني وبين أحد المطلعين فيه أكد لي عدم صحة هذا الكلام ، وأنه كلام شخص يجازف في اتهاماته ووووو.
أما ما يخصني فأقول:
إن من يطلع على النشر يجد التحقيق في قسم الفرش منصباً على تصحيح النص فقط ، وهذا سببه : أني بعد ما بدأت في تحقيقه استأذنني الدكتور محمد محفوظ - وهو أحد تلاميذ النجباء المتقنين للقراءات وعلومها ، حفظه ربي - في تسجيله رسالة للماجستير ، فأجبته بالموافقة على طلبه ، وركزت على تقويم النص قدر الإمكان ، حتى لا أسيء إلى عمله وجهده ، ليقيني أنه سيقوم بذلك أحسن قيام ، وهو ما تم فعلاً منه ولله الحمد .
 
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل ا.د. السالم الجكني وشكر الله سعيكم وجهدكم لخدمة كتابه، شيخنا الفاضل تعلمنا من أخلاقكم وحسن معاملتكم وسمتكم قبل أن نأخذ من علمكم بارك الله فيكم شيخنا ونفع الله بكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرسل لي الزملاء الكرام في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف جواباً لما أثير حول طبعة النشر في القراءات العشر في هذه الصفحة، وقد أرفقت الرد في ملف PDF كما وصلني من أستاذنا الكريم أ.د.محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد . ونشكره شكراً جزيلاً على هذا التواصل والبيان لطلاب العلم حول هذا الإصدار القيم الذي أتحف به المجمعُ طلاب علم القراءات .

الرياض في 24 رجب 1437هـ
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى