نقاش حول مصطلح "التقاليد" من خلال كتاب المسشترق الألماني موتسكي

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع موراني
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

موراني

New member
إنضم
10/05/2004
المشاركات
1,236
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
ألمانيا
هذا نقاش دار في موضوع /
نرحب بالدكتور رضا محمد الدقيقي صاحب كتاب تاريخ القرآن لتيودور نولدكه ترجمة وقراءة نقدية

وفضلنا نقله هنا في موضوع مستقل ليستمر النقاش بين الزملاء والإفادة، ويبقى موضوع الترحيب بالدكتور رضا دون تشتيت ..
وكانت بداية النقاش في تعليق د. عبدالرحمن هذا :
نرحب به كثيرا و نتمنى من د. رضا الدقيقي
أن يواصل جهوده في تجلية موقف الاستشراق الألماني تجاه القرآن سيما الاستشراق الألماني المعاصر كأمثال هارالد موتزكي و تحليله للتقاليد الإسلامية و حديث المغازي و غيره كثر..
تحية له على هذا المنجز الذي قدمه للمكتبة العربية و الإسلامية

## الإدارة
======================


عفوا ! عبد الرحمن أبو المجد المحترم يقول :
هارالد موتزكي و تحليله للتقاليد الإسلامية .
هذا : لا تقول : التقاليد ، بل عليك أن تقول : الأحاديث . لم يبحث زميلي موتسكي في التقاليد الاسلامية ، بل له عدد كبير من الدراسات التحليلية للأحاديث النبوية وفي تأريخ الفقه الاسلامي وهذا الأخير مترجم إلى العربية : بدايات الفقه الاسلامي وتطوره في مكة حتى منتصف القرن الهجري الثاني . منشورات مكتبة نظام يعقوبي الخاصة / دراسات وبحوث ٨ . سنة ١٤٣٠ هـ .
بألماني وانجليزي : tradition وكل ذلك يعني هنا : الحديث / الأحاديث ولا غير . فانتبه .
 
5560alsh3er.jpg

ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ظپظ‚ظ‡ ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹ - ط§ظ„ظپظ‚ظ‡ ط§ظ„ظٹظˆظ… - ط´ط°ط±ط§طھظŒ ظ…ظ† ظƒطھط§ط¨ "ط¨ط¯ط§ظٹط§طھ ط§ظ„ظپظ‚ظ‡ ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹ" ظ„ظ€ظ€ظ‡ط±ظ„ط¯ ظ…ظˆطھط³ظƒظٹ" _ ط¨ظ‚ظ„ظ… ظ…ط´ط§ط±ظٹ ط§ظ„ط´ط«ط±ظٹ
 
أصبت يا دكتور موراني
و نجحت بهذا في إثارة انتباهك الذي توقعته فجاء بنفس الحجم تقريبا ..
لماذا لم تنتبه هذا الانتباه تجاه ما ذكرته حول المسشرق الألماني ريتشارد روبنشتاينdeutscher Orientalist الذي تبنى كل ما تقوله بات ياؤر المتخصصة في الذمية بحماس واندفاع واضحين ليسهب في هذا الكتاب -الذي طبقا لوجهة نظرك - خارج نطاق الاستشراق، ترى ما الداع لأن يتحمس له هذا المستشرق هذا الحماس، لدرجة اختصره في ثلاث مقالات كبيرة، ألا يدلل هذا يا صديقنا العزيز على صدق ما ارتأيناه و تمسكنا به في الاستشراق المعاصر، هذه المرة جاء الدليل بتوقيع من الاستشراق الألماني يدحض رؤيتك قد تنكره كما قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد?!
حاولت تنسيقة لم أستطع ...أرجو من الإدارة التدخل و تنسيق الخط و شكرا
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
مرحبا بالدكتور رضا الدقيقي.

أستاذنا أبو المجد، إذا كنت تقصد الكتاب الذي ألفه هارلد (مع فان در فورت وأنتوني) وفاز بسببه على جائزة إيران الدولية لأحسن كتاب في الدراسات الإسلامية بداية العام الماضي، فإن هذا الكتاب في التقاليد الإسلامية وما "أحاديث المغازي" و "الاحاديث التفسيرية والفقهية" إلا تقاليد من تقاليد المسلمين، وكفى بعرض الكتاب هنا دليلا. والسؤال الذي بدأ يهمني بعد أن قرأت خبر فوزه بجائزة إيران الدولية - التي تنظمها وزارة الثقافة - من على موقع جامعة رادباوت نايمخن التي درّس فيها منهج البحث العلمي في الدراسات الإسلامية إلى حدود شتنبر 2011 هو: لماذا فاز بالجائزة؟
علّق ليون بوشكنس (Léon Buskens) أستاذ جامعي في ثقافة وقوانين المجتمعات الإسلامية على قرار منحه الجائزة الإيرانية بقوله إنه لا يستطيع أن يدري ما يجري في رأس اللجنة التي إختارت هارلد إلا أنه يستحق هذه الجائزة بسبب أبحاث مهمة قام بها وهي أبحاث عالية الجودة إستطاع بها أن يحفز الآخرين وبذلك يكون قد أنشأ مدرسة بعينها.
أما الأستاذ هارلد نفسه فقد عبر عن سعادته بهذه الجائزة لأنها في نظره إعتراف بالإصدرات الغربية عموما وبتخصصه خاصة، و يرى أن التعاون بين المستشرقين والعلماء مهم جدا وهو تعاون لم يحدث منذ أبد بعيد، ثم يضيف أن المستشرقين لا يستطيعون المضي قدما دون علماء الإسلام بسبب إتقان العلماء للغة والنصوص، والعكس صحيح (لكن لم يتبين ماذا يتقن المستشرق حتى يحتاج إليه العالم).

ويبقى السؤال: لماذا فاز بالجائزة؟ هل تخبط وتشخبط فتوصل إلى إستنتاجات (علموية علمانية من الطراز الإستشراقي) تتفق وما يذهب إليه المذهب الشيعي في تحليل المصادر الإسلامية أم هناك قصة أخرى؟
 
عفوا ! عبد الرحمن أبو المجد المحترم يقول :
هارالد موتزكي و تحليله للتقاليد الإسلامية .
هذا : لا تقول : التقاليد ، بل عليك أن تقول : الأحاديث . لم يبحث زميلي موتسكي في التقاليد الاسلامية ، بل له عدد كبير من الدراسات التحليلية للأحاديث النبوية وفي تأريخ الفقه الاسلامي وهذا الأخير مترجم إلى العربية : بدايات الفقه الاسلامي وتطوره في مكة حتى منتصف القرن الهجري الثاني . منشورات مكتبة نظام يعقوبي الخاصة / دراسات وبحوث ٨ . سنة ١٤٣٠ هـ .
بألماني وانجليزي : tradition وكل ذلك يعني هنا : الحديث / الأحاديث ولا غير . فانتبه .
5562alsh3er.jpg

Analysing Muslim Traditions
Studies in Legal, Exegetical and Maghāzī Ḥadīth
Harald Motzki with Nicolet Boekhoff-van der Voort and Sean Anthony



5563alsh3er.jpg

Analysing Muslim Traditions
Studies in Legal, Exegetical and Maghāzī Ḥadīth
Harald Motzki, Radboud University Nijmegen with Nicolet Boekhoff-van der Voort, Radboud

 
الكتب المرفوعة أعلاه يتركز على الأحاديث النبوية (بدايات....إلخ) نشرت لأول مرة باللغة الألمانية عام ١٩٩١ ، وترجمت إلى العربية والانجليزية . وباقي الكتب وجميع المقالات والدراسات لموتسكي (لا هارلد ، من فضلك ! هارلد هو الاسم ولا اسم العائلة ) يتركز على الأحاديث النبوية ولا على [تقاليد المسلمين]
هذا الخطآ في العبارة عندك يعود إلى سوء الفهم للعبارة tradition في هذا الميدان .
تجد معنى (تقاليد) في هذا الكتاب المترجم من الإنجيليزية :
- Reviews, Discussion, Bookclubs, Lists
وهو manners and customs ....
ومن يزعم أن موتسكي كتب حول (تقاليد المسلمين) فهو لا يفهم العبارات والمصطلحات العلمية ولا يستطيع أن يفرق بين : الحديث النبوي / أحاديث المغازي وبين التقاليد الشعبية . وهذا الخطأ لا ينبغي أن يقع .
 
التقاليد الشعبية هي جزء فقط من التقاليد والتقاليد (= التراث أو تْرَدِرى باللاتينية) من التقليد أي النقل. المنقول الإسلامي تقول بالألماني 'إسلآميشن تْرَدِسيون' وبدون الإضافة يقال للتقليد بالألمانية أ(وى)يبرليفغون(ج) لكنها تستخدم غالبا في السياق الأدبي الإسلامي بإضافة للمقاييس أو المعايير (في المبدأ التوجيهي، الجدولي، الحكمي والتنظيمي) فتقول [überlieferte norm] عند الحديث عن السنة مثلا. والمستشرق الهولندي لا يختلف في هذا عن الآخرين فهو يطلق التقاليد traditie على كل التقاليد (بما في ذلك التراث الشعبي) لكن عند التخصيص يعمل بالإضافة فيقول التقاليد النبوية (profetische traditie أو traditie van de profeet) للسنة.

والترجمة التي أراها أنا شخصيا صالحة لعنوان الكتاب أعلاه: تحليل التقاليد الإسلامية: الأحاديث الفقهية والتفسيرية وأحاديث المغازي نموذجا. وليس (تحليل الأحاديث (الإسلامية): الأحاديث الفقهية والتفسيرية وأحاديث المغازي نموذجا).
 
لا ، ومرة أخرى : لا . هذا اختلاط بين ( حديث ) و(تقليد) خطأ من حيث فهم المصطلحات . أنت تقع في هذا الخطأ للسبب الآتي :
العبارة :tradition باللغات الأرروبية يعني : أ) تقليد، ب) حديث كمصطلح استشراقي .
والاقتراح لترجمة عنوان الكتاب المذكور لموتسكي خطأ : إذ المؤلف لم يحلل (التقاليد الاسلامية) بل الأحاديث مرفوعة كانت أو آثارا أو أقوالا لدى المدنيين والمكيين (وهو يتركز في كتابه بدايات ... في الغالب على المصنف لعبد الرزاق - هل هذا الأخير روى تقاليدَ ؟؟؟) . وهذا كله لا يدخل من باب (التقاليد) أبدا مهما تراه شخصيا صالحا ، فهو غير صالح ، بل خطأ . والسلام
 
المستشرقون يسمون ماتحويه كتب السنة ب Islamische Tradition ذلك لأنهم لا يعدون السنة مصدر تشريع سماوي - وهذا فارق هائل في النظر إلى السنة - حيث لا تعدو السنة عندهم حكمة رجل عظيم أسس لمجتمع جديد في جزيرة العرب ونجح في خلق تقاليد وأشباه نظم إجتماعية جديدة ، هذا مبلغهم من العلم إن أحسنا الظن في نياتهم وأهدافهم .
 
عفوا ! عدم الإيمان بالسنة كمصد التشريع السماوي في الاستشراق لا علاقة له باستخدام المصطلح islamische Tradition , islamic tradition
بل ، هذا الاستخدام هو من المنطلق اللغوي . كم من مرة أكتب أنا وغيري في الدراسات (هذا الحديث ، هذه الأحاديث ونكتب :ḥadīth ) وجميعا نقصد به الحديث النبوي ، بل نستخدم أيضا العبارة أثر / آثار ونقول : athar - āthār !
 
أستاذي المحترم
بدهي أن من لا يؤمن بالسنة أنها وحي ومصدر تشريع ، فإنه في أحسن أحواله سيراها تنظيما اجتماعيا فاعلا ، وهكذا نظر كثير من أهل الإستشراق إلى السنة !
 
يا سلام! ألكسندر نيش - أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة ميشيغن يقصد الأحاديث بالتقاليد في كتابه:
Ibn ‘Arabi in the Later Islamic Tradition: The making of a polemical image in medieval Islam, SUNY Press, 1998 (449 pp.).
!!!!!!
 
شايب زاوشثتي
حياك الله على هذا الدليل ...
نعم أقصد ذلك الكتاب Analyzing Muslim Traditions: Studies in Legal, Exegetical and Maghazi Hadith (2009) هو في التقاليد الإسلامية الأمر فيه سعة لدينا، لكن المصطلح مقصور على الأحاديث النبوية اصطلاحا ...
ربما هناك قصة أخرى ....
نجحت بعض المحاولات الإسماعيلية و الأحمدية و الشيعية في استقطاب بعض من كبار الأكاديميين الغربيين... هذه الجائزة محاولة جادة من المحاولات الإيرانية لتحسين الصورة و للتأكيد على الاهتمام بتقدير العلماء في مجال الدراسات الإسلامية في حين تعثرت محاولاتنا و أخفقت، و انتكست لحفنة دنانير ...
يتحسر المرء و هو يرى نجاحات المراكز غير السنية ليس فقط في استقطاب بعض من كبارهم، و لكن أيضا فيما أحرزته من نجاحات باهرة في فترة قصيرة، الأمر الذي ينذر بشر العواقب طالما ظل تهاوننا بهذا الأمر. ...
أمرتهمو أمري بمنعرج اللوى *** فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغدِ
 
ومن يزعم أن موتسكي كتب حول (تقاليد المسلمين) فهو لا يفهم العبارات والمصطلحات العلمية ولا يستطيع أن يفرق بين : الحديث النبوي / أحاديث المغازي وبين التقاليد الشعبية . وهذا الخطأ لا ينبغي أن يقع .
[align=justify]أولا- دكتور موراني ينبغي:"أن تعلم أن لغة من اللغات لا تطابق لغة أخرى من جميع جهاتها بحدود صفاتها، في أسمائها وأفعالها وحروفها وتأليفها وتقديمها وتأخيرها، واستعارتها وتحقيقها، وتشديدها وتخفيفها، وسعتها وضيقها ونظمها ونثرها وسجعها، ووزنها وميلها، وغير ذلك ممّا يطول ذكره، وما أظنّ أحدا يدفع هذا الحكم أو يشكّ في صوابه ممن يرجع إلى مسكة من عقل أو نصيب من إنصاف" كما قال ذلك أبو سعيد السيرافي في مناظرته لمتى بن يونس كما في "الإمتاع والمؤانسة" (1/ 115-116، دار مكتبة الحياة).
ثانيا- كلمة تقاليد لم ترد في المعاجم العربية القديمة بهذا المعنى، وهي كلمة موهمة ، وقد أفتت "اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية بـ" إن الإِسلام نفسه ليس عادات ولا تقاليد وإنما هو وحي أوحى الله به إلى رسله وأنزل به كتبه فإذا تقلده المسلمون ودأبوا على العمل به صار خلقًا لهم وشأنًا من شؤونهم، وكل مسلم يعلم أن الإِسلام ليس نظمًا مستقاة من عادات وتقاليد ضرورة إيمانه بالله ورسله وسائر أصول التشريع الإِسلامي لكن غلبت عليهم الكلمات الدارجة في الإِذاعة والصحف والمجلات وفي وضع النظم واللوائح مثل ما سئل عنه في قوله: (وتمشيًا مع العادات والتقاليد) فاستعملوها بحسن نية قاصدين منها الاستسلام للدين الإِسلامي وأحكامه وهذا قصد سليم يحمدون عليه، غير أنهم ينبغي لهم أن يتحروا في التعبير عن قصدهم عبارة واضحة الدلالة على ما قصدوا إليه غير موهمة أن الإِسلام جملة عادات وتقاليد سرنا عليها أو ورثناها عن أسلافنا المسلمين فيقال مثلاً: (وتمشيًا مع شريعة الإِسلام وأحكامه العادلة) بدلاً من هذه الكلمة التي درج الكثير على استعمالها إلى مجال إبراز النهج الذي عليه هذه المجتمعات.. إلخ، ولا يكفي المسلم حسن النية حتى يضم إلى ذلك سلامة العبارة ووضوحها، وعلى ذلك لا ينبغي للمسلم أن يستعمل هذه العبارة وأمثالها من العبارات الموهمة للخطأ باعتبار التشريع الإِسلامي عادات وتقاليد، ولا يعفيه حسن نيته من تبعات الألفاظ الموهمة لمثل هذا الخطأ مع إمكانه أن يسلك سبيلاً آخر أحفظ للسانه وأبعد عن المآخذ والإِيهام.وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم".
ثالثا- قال المستشرق الهولندي رينهارت بيتر آن دُوزِي في "تكملة المعاجم العربية" (8/ 360):
[/align]
[align=justify]"تقليد، والجمع تقاليد: عقيدة (بوشر).
تقليد: عند النصارى واليهود ما تسلموه وتداولوه خلفا عن سلف جيلا بعد جيل من العقائد وشعائر الديانة مشافهة مما لم يدون في كتبهم المنزلة. والجمع تقاليد وتقليدات. (محيط المحيط).
تقليد: فسرت بظهير القضاء أي وثيقة بتعيين قاض. (ابن بطوطة 1: 35) وكذلك في محيط المحيط.
تقليدي: قائم على التقليد والمحاكاة أو متصف به. (بوشر).
تقليدي: عند النصارى واليهود = صاحب التقليد. (محيط المحيط)".
رابعا- [FONT=&quot]إن منهج موتسكي القائم على "[/FONT]source-analytical" و"tradition-historical " منهج بدائي؛ إذا قورن بمنهج النقد عند أهل الحديث القائم على السبر العالي، والاستقراء التام، والقواعد المحكمة في المقارنة والتحليل، والنظر في أحوال الرجال، ومعرفة البلدان والأقاليم واللغات. وقد خص الله الأمة المحمدية بهذا العلم الشريف، فاختصت به من بين سائر الأمم ، وجعلت الإسناد من الدين، إذ لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء .
[/align]
 
عفوا ! عدم الإيمان بالسنة كمصد التشريع السماوي في الاستشراق لا علاقة له باستخدام المصطلح islamische Tradition , islamic tradition
بل ، هذا الاستخدام هو من المنطلق اللغوي . كم من مرة أكتب أنا وغيري في الدراسات (هذا الحديث ، هذه الأحاديث ونكتب :ḥadīth ) وجميعا نقصد به الحديث النبوي ، بل نستخدم أيضا العبارة أثر / آثار ونقول : athar - āthār !
إذا كتبت كتاباً حللت فيه أقوال هايدغرM.Heideggerأو أقوال نيتشة أو غيرهم من أعلام الفلاسفة الألمان فهل أسمي كتابي German Tradition ،أليس الأصح أن أقول Analyzing german philosophers texts
سؤالي الثاني هل مصطلح(say) كاسم بمعنى (قول) لا يعد مصطلحاً أكاديمياً، فقد كنت أسمع تداول هذا المصطلح من الأجانب للدلالة على مصطلح(حديث)؟
 
جاء في المعجم الوسيط :
التقاليد : العادات المتوارثة التي يقلد فيها الخلفُ السلفَ .
وهذا بالضبط ليس موضوع كتاب موتسكي المذكور بداية كما ليس موضوع كتاباته الأخرى . بل له طريقة خاصة في البحث الأسانيد في الأحاديث والآثار وتطور القواعد الفقهية في المدارس الحجازية خاصة وفي روايات الأحاديث والأخبار المتعلقة بالمغازي . وشكرا للجميع .
 
دكتور موراني:
هل لاستخدام مصطلحTradition علاقة بالنظرية الاستشراقية القائلة أن الحديث النبوي أو النصوص الحديثية تشكلت عبر عقود، وتضافرت عدة عوامل عليها حتى أخذت شكلها النهائي لأنها سقطت في قبضة الصيرورة قبل التدوين؟ إن كان نعم هذا يجعل القضية ليست لغوية بل قضية اختلاف مقدمات علمية بيننا وبين المستشرقين، وهذا يعني عدم التقاء نتائج دراساتنا مع دراساتهم بحال من الأحوال.
 
سهاد قنبر المحترمة :
لا يجوز أن نقارن مصطلحات اسلامية بمصطلحات خارج العلوم الاسلامية باللغات الأوروبية . لذلك السؤال الأول ليس في محله هنا . من حيث اللغة بالألماني يمكنك أن تقول أن الشخص فلاني الذي يتبع أفكار هايدغر في أعماله ودراساته فهو [واقف في Tradition ] هايدغر .
أما العبارة saying (كذا) فهي جارية في الاستشراق بمعنى (القول) مثل : قول النبي ، وهذا قول مالك بن أنس في الموطأ وهلم جرا .
 
مرة أخرى يا سهاد قنبر :
هل لاستخدام مصطلحTradition علاقة بالنظرية الاستشراقية القائلة أن الحديث النبوي أو النصوص الحديثية تشكلت عبر عقود....

فأقول : لا . المصطلح لا يتعلق بالنظرية الاستشراقية حول قيمة مضمون الأحادي أو الآثار . بل هو مصلح فقط بغير حكم مسبق .

 
الدكتور موراني:
مصطلح Traditionعندكم او عندنا يعني ما تناقلته الأجيال مشافهة، وهذا النقل عبر السنين هو من أسهم في تشكيل التقاليد في صورتها النهائية الموجودة بين أيدينا، وهذا المعنى هو المعنى عندنا وهو المعنى في الغرب، بقطع النظر إن تم الاصطلاح على غير هذا في الدوائر الاستشراقية، وإذا نزلت إلى الشارع الألماني وسألت الناس عن معنى Traditionفسيجيبونك بهذا.
ولا يمكن أن يكون معنى (تقاليد): هو النصوص المنقولة حرفياً عن شخص ما. والأولى إن كان المقصود بعنوان الكاتب دراسة قانونية تفسيرية لأحاديث الرسول أن يطلق عليها مصطلحTextsعلى الأقل حتى لا توهم كلمة التقاليد بأن هذه النصوص ليست أقوالاً لمحمد صلى الله عليه وسلم ولصحابته.
إن من أسباب الفجوة الكبيرة بين دراساتنا ودراسات المستشرقين هي قضية المصطلحات ولو تحرى المستشرقون الدقة في مصطلحاتهم لكانت نتائجهم أكثر موضوعية وأكثر قبولاً لدينا، فكلمة Tradition عند موتسكي هي إطلاق الحكم وتقرير النتيجة قبل البحث، وأنا لم أقرأ على كتاب موتسكي لكني أستطيع الجزم بنتائج بحثه من عنوانه.
 
سهاد قنبر المحترمة :
لا يجوز أن نقارن مصطلحات اسلامية بمصطلحات خارج العلوم الاسلامية باللغات الأوروبية . .
الدكتور موراني هذا تحديداً ما يقع به المستشرقون عند دراسة مراجعنا وتراثنا، فهم يتعلمون العربية دون إلمام بالمصطلحات الإسلامية، ولهذا تخرج نتائجهم مغلوطة، أرأيت هذا الخطأ إن صحت تسميته خطأ في ترجمة traditionإلى تقاليد، في مثله يقع المستشرقون آلاف المرات وهم يدرسون تراثنا، فالخلط المصطلحي كبير عند المستشرقين، ولو اعترفوا بهذا الأمر لعلموا أنهم لا يستطيعون دراسة الشرق بدون الاستعانة بعلماء الشرق الشرعيين وليس أي علماء.
 
أما الأستاذ هارلد نفسه فقد عبر عن سعادته بهذه الجائزة لأنها في نظره إعتراف بالإصدرات الغربية عموما وبتخصصه خاصة
عد الفائزون أن الجائزة بحد ذاتها هي اعتراف شرقي بدراسات المستشرقين وهذا أهم ما في الجائزة، وهذا الكلام قرأته عن أحد الفائزين بالجائزة في 2011م، وكما ذكرتم فالجائزة هي تعاون بين إيران والدوائر الاستشراقية، لا سيما أن المستشرقين يعدون نصوص الروافض نصوصاً إسلامية، وتراثهم تراثاً إسلامياً، ويعدون البهائية والقاديانية والإسماعيلية والدروز والشبعة والنصيرية كلها فرقاً إسلامية.
ولهذا هللوا لاعتراف إيران لأنهم اعتقدوا أنه اعتراف إسلامي بدراساتهم.
 
عد الفائزون أن الجائزة بحد ذاتها هي اعتراف شرقي بدراسات المستشرقين وهذا أهم ما في الجائزة، وهذا الكلام قرأته عن أحد الفائزين بالجائزة في 2011م، وكما ذكرتم فالجائزة هي تعاون بين إيران والدوائر الاستشراقية، لا سيما أن المستشرقين يعدون نصوص الروافض نصوصاً إسلامية، وتراثهم تراثاً إسلامياً، ويعدون البهائية والقاديانية والإسماعيلية والدروز والشبعة والنصيرية كلها فرقاً إسلامية.
ولهذا هللوا لاعتراف إيران لأنهم اعتقدوا أنه اعتراف إسلامي بدراساتهم.
وهذا هو المنهج الجديد فالإستشراق العلمانية او العلمانية الإستشراقية أو العلمانية الدنيوية أو الإستشراق الدنيوي!، لايستطيع أن يتقدم ،اليوم، خطوة واحدة، بدون أن يجعل الفكر والدين ، والوحي المبين، والنص المنزل مفرقا ومجتمعا، مع الإنحرافات الفرقية والعقل بصوره المختلفة مع مافي ذلك من صحة ومرض، إنتاج ظروف وتحولات، وتغلبات وتدافعات، وسلطات وسيادات، وتلاعبات وتغطيات سياسية واجتماعية معينة،داخل الجنين المادي، أو داخل العماء السديمي المادي، حتى يتسنى له إخراج الوحي المدبر، من لعبته العبثية في الأشياء والموجودات، الحياة كلها، وهو الوحي الجميل اللطيف، الذي تطن به النحل، او تحن به الرؤى، أو تميل له الفطرة، او تخترق ابداعاته المجرات والكواكب، الذرات والجينات، او اللولب المدهش وبنية الحمض النووي!، فضلا عن وحي القرآن وصلة السبب المخلوق بمن سببه بإبداع وإتقان، فتبارك الله أحسن الخالقين، وهو خالق كل صانه وصنعته.
فلاشيء غير الواقع مهما أظهرت لهم الإكتشافات العلمية الحديثة أن هناك أصول للكون، وأسباب وسنن، لاينفع معها، علميا وموضوعيا، أن تساوي بين النسق السماوي المتناسق، وبين النسق الأرضي، خصوصا مايكون منه متناقضا أشد التناقض مع العلم والعدل، والتوازن والسنن الفاعلة في الكون والحياة والإنسان، والتي لايتسق معها، علميا، أن تدخل في مقوماتها، انحرافات الفكر والواقع، وتخاريف الفرق، حشاشين ونصيريين، وغيرهم ممن يريدون أن يساووهم بالحق ويجعلوا الكل حق مشترك نسبي(في النهاية)
ومن هنا يكون العالم عبثيا مع أن العلم لايحترم هذا العبث ولا تدار سنن الكون بهذا (الحيص بيص العلماني المادي) لكنها العلمانية الفوضوية والإستشراقية الظل المتحولة دوما معها شرقت او غربت،كما فعلت قديما مع البيزنطية وموقفها من النبي والرسالة، القرآن والوحي، الأمة والشريعة.
 
سهاد قنبر المحترمة
من أجل ان يقع سوء تفاهم أود أن أقول بغير التكرار لما مضى إنني أتركز على مفهوم المصطلح Tradition
ولا غير . أما هذا المصطلح فيمكن أن نختار بدلا منه : الحديث والأثر هكذا بالحروف اللاتينية . ولا فرق بينهما على الإطلاق . أما المصطلح (تقاليد) متوارثة شفاهة وأيضا كتابة (وتقليد كذلك) فهو لا يستعمل باللغة الاشتسراق إلا عند دراسات التقاليد والعادات الشعبية . ولا أتركز هنا على غير ذلك ولا على تقييم النتائج في الدراسات حول الحديث النبوي أو الآثار أو أقوال العلماء الفقهية في مذاهبهم . العبارات المسلم بها هكذا . وكما ذكرت لم يرو عبد الرزاق في مصنفه (تقاليد) بل الأحاديث والآثار وأقوال العلماء ، وهذا الكتاب هو المصدر الرئيسي لموتسكي في كتابه المترجم (بدايات ...)

كذلك لا يهمني أسباب الجائزة ولا أحلل سببها إذ، كما تعلمون هناك عدد من الدراسات حول : الفاطميين ، الظاهرية ، الأندلسيين ، ، المماليك ، الفلاسفة وأيضا عن السلفية وهلم جرا .
 
أستاذي المحترم الدكتور موراني
نعمت الخلاصة هذه ، وأحسبك من القليل جدا الذين يطلقون تسمية الأحاديث أو الأثار على السنة الشريفة ، وهذا من إنصافك وفقنا الله وإياك للحق .
وتبقى مسألة نقد هذه النصوص الحديثية عند المستشرقين مبنية على أنها كغيرها من النصوص التي بنت عليها بقية الأمم مجتمعاتها ، وبالمناسبة أنا لا ألزم كل باحث غربي في المجتمعات المسلمة وإنتاجها الفكري أو لنسمهم ب ( المستشرقين ) لا ألزمهم بالإيمان شرطا للبحث والدراسة وحتى للإستنتاج ، لكني أوقن بأن من لا ينطلق في نقده من أنها نصوص موحاة فإنه عرضة للتيه أو الشطط ، ولا أبريء أكثرهم من ذلك !
وأوافق سعادتكم بأن عددا من المشاركين في هذا النقاش خرجوا عن موضوعه بعض الشيء ، وألتمس لهم بعض العذر ، ولكني ألفت نظر سعادتك بأن النقاش لو تجاوز هذه النقطة لتحول إلى اختلاف وجهة نظر بين بعض المشاركين ولم يبق النقاش بين سعادتكم من طرف وبقية المشاركين من طرف آخر !
لذا أتلطف في طلبي من سعادتكم مزيد حلم وحسن استقبال لما يعرض ، كما لم تخلو منها كثير من مشاركاتكم السابقة .
 
جاء في المعجم الوسيط :
التقاليد : العادات المتوارثة التي يقلد فيها الخلفُ السلفَ .
نعم جاء في "المعجم الوسيط" (ص/ 754، ط4، 1425ه-2004م):"(التقاليد): الْعَادَات المتوارثة الَّتِي يُقَلّد فِيهَا الْخلف السّلف، مفردها تَقْلِيد. (مج)". قلت: و(مج): للفظ الذي أقره مجمع اللغة العربية.
وفي "القرارات المجمعية في الألفاظ والأساليب من 1934 - 1987م" لمجمع اللغة العربية بالقاهرة (ص/ 38، ط الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية- 1989م ): "التقاليد: جمع تقليد، ويريد به المُحْدَثون: السنن الموروثة والعرف المتناقل. وهي من قول العرب: قلده في كذا: تبعه من غير نظر ولا تأمل".
وجاء أيضا في "المعجم الوسيط"(ص/ 635): " (الْعَادة): كل مَا اُعْتِيدَ حَتَّى صَار يُفعل من غير جهد. وَ- الْحَالة تَتَكَرَّر على نهج وَاحِد، كعادة الْحيض فِي الْمَرْأَة. (ج) عَاد، وعادات، وعوائد".
وفيه أيضا(ص/ 160): "(الحَدِيث): كل مَا يُتحدث بِهِ من كَلَام وَخبر. وَيُقَال: "الحَدِيث ذُو شجون": يُتَذَكَّر بِهِ غَيره. وَ- كَلَام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. و- (فِي اصْطِلَاح الْمُحدثين): قول أَو فعل أَو تَقْرِير نسب إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. و- الجديد. يُقَال: هُوَ حَدِيث عهد بِكَذَا: قريب عهد بِهِ.
و- (علم الحَدِيث): علم يعرف بِهِ أَقْوَال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأفعاله وأحواله".
 
... أما هذا المصطلح فيمكن أن نختار بدلا منه : الحديث والأثر هكذا بالحروف اللاتينية ... أما المصطلح (تقاليد) متوارثة شفاهة وأيضا كتابة (وتقليد كذلك) فهو لا يستعمل بلغة الاستشراق إلا عند دراسات التقاليد والعادات الشعبية .... وكما ذكرت لم يرو عبد الرزاق في مصنفه (تقاليد) بل الأحاديث والآثار وأقوال العلماء ...
أجدت دكتور موراني، هكذا تكون الموضوعية، وحتى تكتمل هذه الموضوعية ينبغي أن توصل خلاصتك هذه إلى موتسكي، وتنصحه بأن يختار الألفاظ المناسبة كالحديث والأثر، ولا يسمي أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وآثار السلف تقاليد وعادات.
 
شكرا لكما : محمد عبد الله آل الأشرف ومحمد مسعود بن مبخوت
يبدو لي أن الاتفاق بيننا كامل . لليقين : موتسكي لا يسمي الأحاديث النبوية النبوية أو الآثار بـ(تقاليد وعادات) في دراساته . وجرت العادة في أعمالي منذ أطروحتي لنيل الدكتوراه حتى اليوم الأخذ بهذه المصطلحات الاسلامية العربية : حديث / أثر / قول (عادة بشرحها بين القوسين بالألمانية إذا دعت الحاجة إلى ذلك) . السلام على الجميع .
 
د.موراني. بينهما عموم و خصوص

د.موراني. بينهما عموم و خصوص

د.موراني المحترم
الأمر في سعة، هناك فرق واضح و دقيق، و قد يكون شاسع، لاحظ بأن موتسكي بنفسه استخدم المصطلحين في العنوان" Analyzing Muslim Traditions: Studies in Legal, Exegetical and Maghazi Hadith (2009
" للدلالة على أن الأمر فيه سعة، أن المصطلح "تقاليد لا يوضح الأحاديث اقتصارا" بدليل أنه استخدمHadith في حديث المغازي Maghazi Hadith، و لم يستخدم Traditions،للدلالة على نفس المصطلح !!
تصبح على خير.
 
د. حاتم القرشي
حياك الله على تيقظك و سرعة انتباهك و توقعك للنقاش ...
أرجو التكرم بأن تغير العنوان إلى نقاش حول مصطلح التقاليد هل مقصور على الحديث النبوي، أم يتسع ليشمل التقاليد الإسلامية؟!
لأن النقاش حول المصطلح، و ليس حول كتاب موتسكي
 
عبد الرحمن أبو المجد :
بالإيجاز : أنت غلطان . بالإنجليزية هناك العنوان الرئيسي : تحليل أحاديث اسلامية .
وتحته : دراسات في الحديث الفقهي والتفسيري وحديث المغازي .
والعنوان يستعمل العبارتين في معنى واحد : tradition hadith
وهذا مسألة اللغة ولا غير : العبارتان في العنوان كيف كيف .... وليس هناك فرق دقيق أو واضح .

كان له أن يكتب :
Analyzing Muslim Hadith: Studies in Legal, Exegetical and Maghazi Traditions

ليس هناك ذكر للـ(ـتقاليد] من قريب أو بعيد . وأنا لن أقوم هنا بتدريس المعاني اللغوية والمصطلحات الاستشراقية المسلم بها .


 
وما زال الأستاذ موراني يذهلني بإبداعاته، فإلى متى؟
المهم: لا أدري ما قصة هذا الذي سميته بالعنوان الرئيس، ولم يحصل عندي العلم بسبب قفزك على ملاحظة الأستاذ أبو المجد وتجاهلاتك للمداخلات. يا د. موراني، إعمل تقديم و تأخير أو خلط وخبط، فالملاحظة الساطعة - هكذا: (ما فيه سعة هو كذلك: حديث إلى جانب تقاليد). وبدون محاولات التأويل والعض على المسألة الإصطلاحية. مافيه إصطلاح ولا يحزنون لأن إستعمال tradition كترجمة توافقية للحديث لا يعني أن tradition تعني شيء آخر غير التقاليد. المشكلة هنا ليست في الإصطلاح من عدمه بل في الإختيار وإذا تجاوزنا التخصيص إلى التعميم فما الحديث إلا تقاليد كما أن الفقة تقاليد والتصوف الإشراقي الباطني تقاليد والكلام تقاليد بل حتى القرآن تقاليد (Emilio Platti الجامعة الكاثوليكية لوفان Een chronologische benadering van de Islamitische traditie met veel aandacht voor de koranische teksten en hun relatie tot de levensgeschiedenis van Mohammed. = تقريب التقاليد الإسلامية بالترتيب الزمني من خلال الإهتمام المركّز على النصوص القرآنية وعلاقتها بسيرة محمد صلى الله عليه وسلم).

أما عند التخصيص فإن كلمة tradition توضع أمام الحديث وخاصة في الأعمال التي تتناول السنة.
لــكـــن هذا ليس مصطلح إستشراقي مسلم به كما تدّعي أنت بل إن المستشرق الأماريكاني ارشال غووین سیمز هاجسون (Marshall Goodwin Simms Hodgson) وزّع كثير من وقته على قتال، إفناد ونقد مثل هذه المجازفات اللغوية (كإستعمال tradition للحديث وإستعمال Islamic Law للشريعة) التي تؤدي إلى سوء الفهم واللاموضوعية، فانتبه.

لا لا..لا! لا تدرّس هنا معاني ولا غير المعاني، والمرجو فقط شويش إحترام الآخر، الكف عن محاولات التصغير، الإنتباه وقراءة المداخلات بجديّة.
 
د.موراني المحترم
الأمر في سعة، هناك فرق واضح و دقيق، و قد يكون شاسع، لاحظ بأن موتسكي بنفسه استخدم المصطلحين في العنوان"Analyzing Muslim Traditions: Studies in Legal, Exegetical and Maghazi Hadith (2009
" للدلالة على أن الأمر فيه سعة، أن المصطلح "تقاليد لا يوضح الأحاديث اقتصارا" بدليل أنه استخدمHadith في حديث المغازيMaghazi Hadith، و لم يستخدم Traditions،للدلالة على نفس المصطلح !!
تصبح على خير.
ينبغي أن تحرر كلامك، فإنه ينقض بعضه بعضا، ونحن قد توصلنا في النقاش إلى نتيجة جيدة وهي:
أن مصطلح (تقاليد) متوارثة شفاها، وأيضا كتابة: (وتقليد كذلك) لا يستعمل بلغة الاستشراق إلا عند دراسات التقاليد والعادات الشعبية .... وأن الواجب أن يقال في دراسة أقوال الرسول- صلى الله عليه وسلم -وأقوال أصحابه - رضي الله عنهم - : الأحاديث والآثار... وأن على الدكتور موراني أن يبين لموتسكي ما توصلنا إليه.
فلم ترجعنا إلى نقطة الصفر؟

 
وما زال الأستاذ موراني يذهلني بإبداعاته، فإلى متى؟
المهم: لا أدري ما قصة هذا الذي سميته بالعنوان الرئيس، ولم يحصل عندي العلم بسبب قفزك على ملاحظة الأستاذ أبو المجد وتجاهلاتك للمداخلات. يا د. موراني، إعمل تقديم و تأخير أو خلط وخبط، فالملاحظة الساطعة - هكذا: (ما فيه سعة هو كذلك: حديث إلى جانب تقاليد). وبدون محاولات التأويل والعض على المسألة الإصطلاحية. مافيه إصطلاح ولا يحزنون لأن إستعمال tradition كترجمة توافقية للحديث لا يعني أن tradition تعني شيء آخر غير التقاليد. المشكلة هنا ليست في الإصطلاح من عدمه بل في الإختيار وإذا تجاوزنا التخصيص إلى التعميم فما الحديث إلا تقاليد كما أن الفقة تقاليد والتصوف الإشراقي الباطني تقاليد والكلام تقاليد بل حتى القرآن تقاليد (Emilio Platti الجامعة الكاثوليكية لوفان Een chronologische benadering van de Islamitische traditie met veel aandacht voor de koranische teksten en hun relatie tot de levensgeschiedenis van Mohammed. = تقريب التقاليد الإسلامية بالترتيب الزمني من خلال الإهتمام المركّز على النصوص القرآنية وعلاقتها بسيرة محمد صلى الله عليه وسلم).

أما عند التخصيص فإن كلمة tradition توضع أمام الحديث وخاصة في الأعمال التي تتناول السنة.
لــكـــن هذا ليس مصطلح إستشراقي مسلم به كما تدّعي أنت بل إن المستشرق الأماريكاني ارشال غووین سیمز هاجسون (Marshall Goodwin Simms Hodgson) وزّع كثير من وقته على قتال، إفناد ونقد مثل هذه المجازفات اللغوية (كإستعمال tradition للحديث وإستعمال Islamic Law للشريعة) التي تؤدي إلى سوء الفهم واللاموضوعية، فانتبه.

لا لا..لا! لا تدرّس هنا معاني ولا غير المعاني، والمرجو فقط شويش إحترام الآخر، الكف عن محاولات التصغير، الإنتباه وقراءة المداخلات بجديّة.
قال الله سبحانه وتعالي: { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }.
وقال أيضا: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.
 
: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.
الأخ الفاضل جزاك الله خيراً :
هذا استدلال باطل بالآية وليس في مكانه ولعلي أعود عند فراغي للآية لأبين معناها في موضوع مستقل حتى لا يخرج هذا الموضوع عن مقصده، والآية اشتبه معناهاعلى كثير من خلق الله، والمعنى الذي اشتبه عليك أخي يعارضه واقع الحال، وننزه كتاب الله أن يتعارض مع الواقع ومع التاريخ.
 
محمد مسعود بن مبخوت المحترم :
ليس عليّ أن أبيّن لموتسكي شيئا بهذا الصدد . عند قراءتك لكتابه (بدايات...) - وهذا كان نقطة الانطلاق في الحوار - بالعلم أنّ هناك مشاركات لا أعتبرها حوارا من قريب أو بيعد ، وعليه ـ عند قراءة هذا الكتاب ستجد أنه يستخدم العبارتين (حديث) و Tradition بمعنى واحد ، وكذلك أثر / آثار وقول / أقوال بمعناها الصحيح . ولا علاقة له عند أخذه بهذه العبارات بـ(التقليد) . في هذه الملاحظة أنا أعتمد على الكتاب باللغة الألمانية فحسب وهو الأصل .
ولتوضيح هذا الزمر أود أن أذكر كتابا آخر ألفه المستشرق الهولاندي باللغة الإنجيليزية :
G. H. A. Juynboll: Muslim Tradition (1983
وموضوع الكتاب : الأحاديث النبوية والنقد على رواياتها إلخ . وقمت بانتقاد هذا الكتاب انتقادا شديدا وموضوعيا بعد نشره مياشرا في إحدى المجلات الاستشراقية عندنا .
 
بن مبخوت المحترم
لو تأملت ما كتبته، هو نفس ما قمت أنت بتوضيحه، غير إني أركز على السعة الموجودة في المصطلح تقاليد،
لعلك تتذكر الخيبة الكارثية التي وقع فيها البعض عندما أصروا على أن مصطلح ذرة يعني atomو عندما ظهرت النوترونات، و تفتيت الذرة، كانت الخيبة فاضحة...
أركز بضرورة التمسك و الإصرار على السعة الموجودة في المصطلح تقاليد، الأمر الذي يحتم شرعية استخدام المصطلحات الإسلامية، كالحديث، و الحسن، و الإسناد، و كثير من المستشرقين يستخدمها...
أنا لا أريد أن أرجعك لنقطة الصفر، هناك "حاجة في نفس يعقوب" لم أقضها من د.موراني!
أنا مع الفاضلة سهاد قنبر في أن الاستدلال بالآية باطل .
أفضل من صال و جال ووضح و أجاد الفاضل شايب زاوشثتي
تأملوا جهوده في تنوير المصطلح، و تجاهلات د.موراني غير المبررة، و غير المحتملة.
 
عبد الرحمن أبو المجد :
أنا لا أتجاهل شيئا . استعمال هذه المصطلحات محدد في علم الاستشراق ومسلَّم بها . وأنا أستعملها كما وصفتها منذ أكثر من ٣٥ سنة في جميع منشوراتي باللغة الألمانية ، الإنجيليزية والأسبانية وكذلك بالعربية . ولم يعارضني أوينتقدني أحد لذلك حتى اليوم . وتلك الكتابات بلا استثناء منشورة على المستوى الاستشراقي الأكاديمي كتبا ومقالة في المجلات الاستشراقية هنا وفي الخارج على السواء .
 
سيدي محمد مسعود بن مبخوت، نعم الجدال ينبغي أن يكون بالتي هي أحسن. بارك الله فيك وشكرا على التذكير والنصحية.
أستغفر الله. اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه.

المحترم د. موراني،
تتكلم عن المحدد والمسلّم به بدون أن تبيّن كيف وماذا هذا المحدد والمسلّم به بعد أن قمتُ بنقد طفيف لكيفية إستعمالك لمصطلح "المصطلح" بما يوهم، على الأقل عندي، بوجود برزخ بين المعنى الإصطلاحي والمعنى اللغوي يجعلهما لا يبغيان، وهذه محاولة لترسيم اللفظ وتخصيص وضعه للحديث في الحركة الإستشراقية والدراسات الشرقية (!علم الإستشراق!) وهذا ما لا أسلم به أبدا على أساس ما تقدّم من أمثلة .. بل حتى في جزئية "دراسة المصادر النصية : دراسة الأحاديث" ليس هناك تحديد فضلا عن وجود هذا التحديد في الدراسات الإسلامية عموما. كيف؟
- يطلق لفظ [التقاليد] في الإستشراق على أمور شتى غير "الحديث" وقد بيّنت ذلك فيما سبق من الأمثلة وإليك مثال آخر من الجامعة الكاثوليكية لوفان - الدراسات الشرقية: الدراسات العربية والإسلامية ـ مقرر مدخل إلى الإسلام A07A6AE:
* من أهداف المقرر: to develop in students a critical understanding of religion and of Islamic tradition.
* فما المحتوى؟ We will also look at the mystic tradition of Islam: the reason of its rise and the themes and aims of their upholders. ..
This course will also refer to Islamic art and architecture by discussing the structure and importance of some early mosques such as the Dom of the Rock in Jerusalem.

.. آيـوه; نعم! حتى الفن والمعمار الإسلامي = تقاليد. ولفظ 'الحديث' غير مترجمة في هذا المقرر وهذا أولا ينفي إدعاء التحديد كما ينفي إطلاق التعميم في المسألة الإصطلاحية وثانيا ينقلني إلى النقطة الثانية.

- في جزئية "دراسة المصادر النصية : دراسة الأحاديث" ليس هناك إصطلاح مسلّم به وقد بينت فيما سبق من ينتقد وضع التقاليد كمصطلح للحديث، هذا من جهة، ومن جهة ثانية هناك من لا يترجم لفظ الحديث أصلا أي لا يخترع له مصطلحا كما هناك من يستخدم مصطلحات أخرى كالنقل و الرواية (Fred Leemhuis). وهناك من يستخدم "قول أو فعل النبي صلى الله عليه وسلم" (Ruud Peters) .. الخـ.

وأخيرا، المصطلح - في المناهج العلمية - لا يمكن أن يستقل إستقلالا كاملا عن الدلالة اللغوية مهما تطرف المرء في الترسيم، فلفظة (العرض) مثلا تستخدم كمصطلح في الدراسات الدينية، الرياضيات، علم الأحياء، علم الحوسبة، الفنون القتالية والفلسفة إلا أن في الواقع ليس هناك سور صيني بين المعاني الإصطلاحية للعرض في كل هذه التخصصات. وقد يكون لكن في حالة واحدة إسمها المنطق الصوري، وما عدا ذلك نحن نرفض وضع (التقاليد) للحديث، والسلام.
 
الأخ الفاضل جزاك الله خيراً :
هذا استدلال باطل بالآية وليس في مكانه ولعلي أعود عند فراغي للآية لأبين معناها في موضوع مستقل حتى لا يخرج هذا الموضوع عن مقصده، والآية اشتبه معناهاعلى كثير من خلق الله، والمعنى الذي اشتبه عليك أخي يعارضه واقع الحال، وننزه كتاب الله أن يتعارض مع الواقع ومع التاريخ.
الحمد لله رب العالمين، لا يشبته معنى الآية على أهل الأثر السلفيين، وإنما يشتبه على أهل فقه الواقع المُحْدَثين. قال الأستاذ الدكتور حكمت بن بشير بن ياسين في كتابه "الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور" (2/ 202-203): " قال الطبري: حدثني المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: {ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى} قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو بمكة خاف على أصحابه من المشركين، فبعث جعفر بن أبي طالب، وابن مسعود، وعثمان بن مظعون، في رهط من أصحابه إلى النجاشي ملك الحبشة، فلما بلغ ذلك المشركين، بعثوا عمرو بن العاص في رهط منهم، ذكر أنهم سبقوا أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى النجاشي، فقالوا: إنه خرج فينا رجل سفّه عقول قريش وأحلامها، زعم أنه نبي وإنه بعث إليك رهطاً ليفسدوا عليك قومك، فأحببنا أن نأتيك ونخبرك خبرهم، قال: إن جاؤوني نظرت فيما يقولون. فقدم أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأمّوا باب النجاشي، فقالوا: استأذن لأولياء الله، فقالا: ائذن لهم، فمرحباً بأولياء الله، فلما دخلوا عليه سلموا، فقال له الرهط من المشركين: ألا ترى أيها الملك أنا صدقْناك؟ لم يحيوك بتحيتك التي تحيَّ بها. فقال لهم: ما منعكم أن تحيوني بتحيتي؟ فقالوا: إنا حييناك بتحية أهل الجنة وتحية الملائكة. قال لهم: ما يقول صاحبكم في عيسى وأمه؟ قال: يقول: هو عبد الله، وكلمة من الله ألقاها إلى مريم، وروح منه. ويقول في مريم: إنها العذراء البتول.
قال: فأخذ عوداً من الأرض، فقال: ما زاد عيسى وأمه على ما قال صاحبكم قدر هذا العود. فكره المشركون قوله، وتغيَّرت وجوههم. قال لهم: هل تعرفون شيئاً مما أنزل عليكم؟ قالوا: نعم. قال: اقرأوا فقرءوا، وهنالك منهم قسيسون ورهبان وسائر النصارى فعرفتْ كل ما قرءوه، وانحدرت دموعهم مما عرفوا من الحق. قال الله تعالى ذكره: {ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول} الآية.
[FONT=&quot](التفسير 10/499-500 ح 12317) ، وأخرجه ابن أبي حاتم (التفسير - سورة المائدة آية 83 ح 428) عن أبيه عن عبد الله بن صالح به، ولفظه أخصر من لفظ الطبري. وإسناده جيد محتج به، وتقدم الكلام عليه عند الآية 29 من سورة النساء" ا ه.
[/FONT]
 
شايب زاوشثني :

حماستك في هذه الأمور تدل على الحواجز اللغوية لديك فيما يتعلق بمفهوم المصطلحات التي نحن بصددها .


فيما يتعلق بإشارتك السريعة إلي قبة الصخرة فللعلم أن هناك أحاديث (!) كثيرة حولها . يعني: traditions أنت لا تفهم المصطلحات الاستشراقية ولا تستطيع أن تفرق بين (التقاليد ) و ( الأحاديث)
من حيث المفهوم اللغوي .
 
لاحظت تغيير العنوان إلى (نقاش حول مصطلح "التقاليد" من خلال كتاب المسشترق الألماني موتسكي).
والأفضل: (نقاش حول إستعمال لفظ التقاليد في الإستشراقيّة).
لأن العنوان الأول فيه وهم كبير جدّا وهذا الوهم هو ما أحاول نقضه في مشاركاتي. وأختلف مع أستاذي أبو المجد في نظريته القائلة بالسعة واللاإقتصار (على الحديث) في إطلاق التقاليد لأن هذه النظرية تسلم بالمسألة الإصطلاحية جزئيا - وهذا أيضا غير صحيح - رغم أنها نظرية أكثر معقولية من تخمينات إقتصار التقاليد إصطلاحا على الحديث. الإستشراق ليس "علم" له أصول، مفاهيم ومصطلحات مستقرة تسري على مقولاته بشمولية كما في العلوم الأخرى بل مجرد دراسات بالنسبة للدراسات الإستشراقية ومواقف وأحكام بالنسبة للحركة الإستشراقية، وفي الدراسات كما في الفكر كل يغني على ليلاه ويدلو بدلوه، والدليل في سياق هذا النقاش هو (ترجمة الحديث) إذ ليس هناك ترجمة محددة رغم شيوع العلاقة الترابطية (correlational relationship) بين (التقاليد) و (الحديث) في الكتابات الإستشراقية إلا أن هذا الترابط لا يفيد الوضع ولا الحكمية ولا الإستقراء العام. الشيوع سببه تقليد المستشرقين بعضهم لبعض وليس سببه (إتفاق علمي على وضع الإصطلاح إنطلاقا من أصول ومفاهيم عامة). أضف إلى ذلك أن شيوع هذا الترابط يمكن تسميته بالمصطلح مجازا وهذا هو مراد المستشرق الأمريكي مارشال غووین سیمز هاجسون بالـ Term في نقده لترجمة الحديث بالتقاليد.

أما إذا نظرنا إلى إستعمال (التقاليد) في كتابات المستشرق Michael Gilsenan من خلال تحليله لحركة المجتمعات الإسلامية، فيمكن إقحام تقريبا كل شيء في التقاليد خاصة عندما يقول: "إن العديد من المظاهر الدينية، المعاملات، الأقوال والمناهج في الحياة يتم تبريرها بالإعتماد على أو بالعودة إلى (التقاليد)."، ثم يتساءل: "لكن ما التقاليد تحديدا؟". هنا، ولابد، يشير ضمنا إلى ما هو عقدي بحت: "إن التقاليد التي كانت بالأمس مصدر ثقة وارتياح .. اصبحت اليوم شيء من صنيع الإنسان وليس بالضرورة علوية المصدر."!! .. وهو هنا يقصد كل ما طرح ويطرح للمراجعة والنقاشات والتصفية (نقد البدع) من طرف الحركات الإصلاحية والتجديدية بل وحتى الحداثية، إذن كل شيء يدخل في (التقاليد). [إذا كنت تدري ما طبيعة النقاشات التي تدور في الساحة الإسلامية بين الأطياف فأنت الآن تعلم ما المعنى بالتقاليد].

والآن يجب أن نسأل لماذا (التقاليد)؟ أولا: الخلفية العقدية. ثانيا: الأحكام الإفتراضية.
أما الخلفية العقدية فليس هناك من حيث الجوهر أي فرق بين الإستشراق المسيحي والإستشراق الدنيوي رغم أن الإستشراق الثاني يدعي على المستوى الأكاديمي الوضعية و التوقف في مصادر الإسلام ومن ثم التعامل مع الإسلام على ما هو وثائق وروايات نصية وتاريخ ووقائع ثقافية إجتماعية إلا أن هذا صحيح شكليا فقط إذ لابد، لا مفر، أن تنعكس الرؤية على الممارسة وتكون العبارة كما يكون الإنشاء فرع عن التصور، ومن هذه الزاوية يجب أن نفهم أن إختيار (التقاليد) ليس إختيار عشوائي أو وضعي. أما الإستشراق المسيحي فلم يكن فيه مفر من إطلاق التقاليد لأن الإسلام كله "بدعة" أو "بدعة مع تقليد" أو غيرها من الأحكام الأخرى المعروفة، وحتما ليست المصادر بإلهام من روح القدس، ولا في الإسلام كنيسة تبارك الروايات وتمنح أوسمة شرف قدسية للرواة، إذن الخلاصة اللازمة: (تقاليد).

أما من ناحية الأحكام الإفتراضية فخزعبلات Goldziher في "التشكّل" و "إنعاكس الآراء" أمور تستوجب الأخذ بفكرة التقاليد ولابد أما الغريب فهو Joseph Schacht الذي يرى تلك الترهات "إكتشافات" فراح هو أيضا "يكتشف" - وبالأرقام حتى !! - عندما يفتح مثلا كتاب الآثار الذي رواه أبو يوسف ويضع جدولا ويخط الأعداد فلا تكاد معه تميز بين الحديث، الخبر، الأثر، السنة وفتاوى التابعين وغيرهم = كل مع بعض (تقاليد).. هذه تقاليد من النبي (صلى الله عليه وسلم) وتلك تقاليد من الصحابة (رضي الله عنهم) والأخرى تقاليد من التابعين وهلم سحبا.

المهم إلى خلاصة القول يجب أن نرفض وضع التقاليد للحديث ليس بسبب المعنى اللغوي للتقاليد ولا بسبب التوظيف في الكتابات الإستشراقية لكن لسبب آخر أعلى وأهم وهو تتبع البيئة الثقافية والعقدية التي تنشأ فيها ميولات نحو إنتقاء العبارات وتحديد الترجمات.
 
شايب زاوشثني

شايب زاوشثني

شايب زاوشثني
حياك الله و بياك على تألقك و جهوزيتك التي أنضجت النقاش و أثمرته ...
حياك أيضا في العنوان الموجز الذي جاء أفضل من عنواني المترهل
حياك على ما أوجزته في الخلاصة غير إننا لا نجبر أحدا على الالتزام بمصطلحاتنا، لأن دقة المصطلح قوة كافية لترويجه و تصيينه و تقدمه.
لازلت أركز على السعة الموجودة في المصطلح تقاليد، و أطالبكم بضرورة التمسك بهذه السعة، لأن تمسكنا بوجود هذه السعة مع إلتزامهم بدقة المصطلح تحتم جدية و فاعلية استخدام المصطلحات الإسلامية، و بهذا ننجح في ترويج مصطلحاتنا أيضا ...
و لعل د.موراني يثبت بأنه لا يتجاهل كما زعم لنا من قبل...
 
د.موراني المحترم الذي أبصره كفريق
الموضوعية لا تحابي أحدا و لا تجامله أو تجمله...
في المصطلحات قواسم مشتركة تنجذب إلينا بعفوية، و تجذبها إليك بخلفية و قوة ...
تنجذب إلينا بعفوية، لأنها تحن حنين الفرع لأصله، أتذكر ما ذكره لي فريق صحيح انترناشونال -ثلاث أمريكيات قاموا بترجمة معاني القرآن- The team of Saheeh International and Abdur-Rahman Abou Almajd about translating the meanings of the Qur'an. http://en.alukah.net/World_Muslims/0/875/
بأن هناك ألفاظ بالعربية أعمق، و ليس لها مقابل، و ذكرت عددة ألفاظ منها لفظ "سنة" في قوله تعالى"لا تأخذه سنة و لا نوم.." سورة البقرة، الآية 255، لا يوجد مقابل في الإنجليزية لغتها الأم، موضوعيتها حتمت عليها استخدام "سنة" العربية و شرحتها.
لا أنكر أو أتنكر بأنك تستخدم بعض المصطلحات العربية، نشدد على يديك ، رغم أن استعمالك كما لو تبهر بها الطبخ، ألاحظ من معنى العبارة التي يستخدم فيها المصطلح الإسلامي بعض الضيق و الحرج الذي يسيطر على المستشرق، هلا تكرمت بتوضيح السبب، حتى تبطل ما لدينا من حيرة أو عجب؟!
 
كان الانطلاق لهذا الحوار (الذي أصبح موسعا بغير فائدة) هو عنوان كتاب لموتسكي واستعماله العبارة (حديث) . وطُرحت بعد ذلك عبارة أخرى وهي (تقليد) . لا يستعمل موتسكي هذه العبارة الأخيرة . وفي لغة الاستشراق لا يوجد اختلاط بين العبارتين . وأود أن أذكّر الجميع ما كتبت في المشاركة الرقم ٤٠ .
أما الكلمة في الآية المذكورة ( سِنة) ولا يرى المترجمون فيها صعوبة أو إشكالا . إذ جاءت العبارة قديما في شعر عدي بن الرقاع في عصر عمر بن عبد العزيز أيضا . السنة ما قبل النوم وأخف منه وهو
slumber نعس . ما هي المشكلة ؟
ولكي أضيف شاخت لا يستعمل العبارة (تقليد ) ، بل (العمل) كما وهو واضح من الموطأ لمالك بن أنس وفي غيره من كتب الفقه ويقول : ʿamal - practice . في لغة الاستشراق معانٍ محددة وواضحة نتخذ بها .
 
الحديث ليس Tradition

الحديث ليس Tradition

محمد مسعود بن مبخوت المحترم :
ليس عليّ أن أبيّن لموتسكي شيئا بهذا الصدد . عند قراءتك لكتابه (بدايات...) - وهذا كان نقطة الانطلاق في الحوار - بالعلم أنّ هناك مشاركات لا أعتبرها حوارا من قريب أو بيعد ، وعليه ـ عند قراءة هذا الكتاب ستجد أنه يستخدم العبارتين (حديث) و Tradition بمعنى واحد ، وكذلك أثر / آثار وقول / أقوال بمعناها الصحيح . ولا علاقة له عند أخذه بهذه العبارات بـ(التقليد) . في هذه الملاحظة أنا أعتمد على الكتاب باللغة الألمانية فحسب وهو الأصل .
ولتوضيح هذا الزمر أود أن أذكر كتابا آخر ألفه المستشرق الهولاندي باللغة الإنجيليزية :
G. H. A. Juynboll: Muslim Tradition (1983
وموضوع الكتاب : الأحاديث النبوية والنقد على رواياتها إلخ . وقمت بانتقاد هذا الكتاب انتقادا شديدا وموضوعيا بعد نشره مياشرا في إحدى المجلات الاستشراقية عندنا .
المشكل هو استعمال الحديث وTradition بمعنى واحد في العربية، نعم ذلك سائغ في لغات المستشرقين ومصطلحات النصارى كما في wikipedia بالفرنسية ، وكما هنا في الألمانية أيضا.
لكن ذلك غير جائز ولا لائق في اللغة العربية، وقد سبق وأن قلت: إن كلمة تقاليد لم ترد في المعاجم العربية القديمة البتة، وإنها وإنْ أقرها مجمع اللغة العربية بالقاهرة في "المعجم الوسيط" بمعنى "الْعَادَات المتوارثة الَّتِي يُقَلّد فِيهَا الْخلف السّلف، مفردها تَقْلِيد"، فقد حددها بدقة في "القرارات المجمعية في الألفاظ والأساليب " حيث قال: "التقاليد: جمع تقليد، ويريد به المُحْدَثون: السنن الموروثة والعرف المتناقل. وهي من قول العرب: قلده في كذا: تبعه من غير نظر ولا تأمل". وفي "المعجم الوسيط" أيضا: "(الحَدِيث): كل مَا يُتحدث بِهِ من كَلَام وَخبر. وَيُقَال: "الحَدِيث ذُو شجون": يُتَذَكَّر بِهِ غَيره. وَ- كَلَام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. و- (فِي اصْطِلَاح الْمُحدثين): قول أَو فعل أَو تَقْرِير نسب إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. و- الجديد. يُقَال: هُوَ حَدِيث عهد بِكَذَا: قريب عهد بِهِ.و- (علم الحَدِيث): علم يعرف بِهِ أَقْوَال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأفعاله وأحواله".
كما سبق وأن نقلت لك ما قاله المستشرق الهولندي رينهارت بيتر آن دُوزِي في "تكملة المعاجم العربية":"تقليد، والجمع تقاليد: عقيدة (بوشر). تقليد: عند النصارى واليهود ما تسلموه وتداولوه خلفا عن سلف جيلا بعد جيل من العقائد وشعائر الديانة مشافهة مما لم يدون في كتبهم المنزلة. والجمع تقاليد وتقليدات. (محيط المحيط). تقليد: فسرت بظهير القضاء أي وثيقة بتعيين قاض. (ابن بطوطة 1: 35) وكذلك في محيط المحيط. تقليدي: قائم على التقليد والمحاكاة أو متصف به. (بوشر). تقليدي: عند النصارى واليهود = صاحب التقليد. (محيط المحيط)"اهـ.
 
التعديل الأخير:
الآن تصفحت في الرابط المذكور أعلاه حيث يقول :
In 2:255 the phrase usually translated as "Neither slumber nor sleep overtake Him" is technically incorrect because "slumber" and "sleep" are similar in English
العبارتان ليستا بمعنى واحد أبدا . النوم ليس بنعس . والسنة نعسٌ .


 
د.موراني
يهديك الله
ثالث مرة تتجاهل أسئلتي على الرغم من بساطتها.
لماذا لا تجيب و لو قليلا ....
بانتلي مترجمة معاني القرآن إلى إلإنجليزية، أكدت بأنه لا يوجد في الإنجليزية معني لسنة، و السنة لا تعني النعاس....
الإنجليزية لغتها الأم، تعي لغتها أكثر مما تعيه أنت، و أنا، و أنت تعي الألمانية أكثر مما أعيها أنا، و أنا أعي العربية أكثر مما تعيها أنت فلا تزايد و تدعي النعاس بالسنة، إن كان في بعض اللغات بمعنى واحد، ففي العربية دقة لغوية توضح بأن المسافة شاسعة...
لو كانت السنة و النعاس واحد لاستخدمت السنة مكان النعاس في قوله تعالى "إذ يغشيكم النعاس أمنة منه" (الأنفال: من الآية 11)
أرجو أن تتكرم و تجيب حتى يتفاعل النقاش و يثمر، لأننا بهذا أقرب إلى حوار الطرشان...
دمت بخير
 
عودة
أعلى