نقاش حول أشكال أصحاب الكهف؟؟

رواء صادق

New member
إنضم
05/05/2010
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
المدينة المنورة
حصل نقاش بين أختين حول آيتين من آيات سورة الكهف:
الأولى: " .. لو اطّلعت عليهم لولّيت منهم فراراً ولمُلئت منهم رُعباً"
استدلت الأولى بها على تغيّر أشكال أصحاب الكهف،، بدليل أن النظر إليهم سيملأ الرعب في القلب..

اعترضت عليها الأخت الثانية بالآية:
الثانية: " .. قال قائلٌ منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم .."
استدلت الثانية بأن أشكال أصحاب أهل الكهف لم تتغير بدليل أنهم لم يلحظوا تغيّراً عند استيقاظهم..


سؤالي لأصحاب الملتقى الأفاضل: مارأيكم في البحث في هذه الأمور؟ وهل يعتبر هذا من التدبر الذي يوصل لنتيجة؟
 
بارك الله فيكم .
البحث في مثل هذه الآيات قريبُ من البحث في مبهمات القرآن ، فمع عدم وجود فائدة تعود على المسلم من حيث الاعتبار ، إلا أن بعض الصحابة والتابعين قد سأل مثل هذه الأسئلة .
والذي يظهر لي أن الأختين كلاهما على صواب ، فالأولى كلامها صحيحٌ فهم كانوا يثيرون الرعب في نفوس من يشاهدهم ولكن ذلك كان أثناء نومهم تلك المدة الطويلة جداً حتى لا يقترب منهم أحدٌ . وقد يكون عدم استنكار بعضهم حال بعض بعد بعثهم من مرقدهم أنَّ الله قد أعادهم كما كانوا قبل النوم والله أعلم . وقد يستأنسُ بأن أمرهم انكشف بسبب عملتهم التي ذهبوا للشراء بها ، فقد كانت قديمة العهد جداً . والكلام في مثل هذه التفاصيل محفوف بالأخطاء كثيراً لعدم وجود روايات يمكن الاعتماد عليها في هذه التفاصيل ، وإنما هي مجرد استدلالات قد تصيب وقد تهطئ مبنية على ظلال النص .
وليس في مثل هذه المعلومات فائدة تظهر لي في القصة إلا مجرد إشباع فضول البحث لدى الباحث .
 
بارك الله فيكم .
البحث في مثل هذه الآيات قريبُ من البحث في مبهمات القرآن ، فمع عدم وجود فائدة تعود على المسلم من حيث الاعتبار ، إلا أن بعض الصحابة والتابعين قد سأل مثل هذه الأسئلة .
والذي يظهر لي أن الأختين كلاهما على صواب ، فالأولى كلامها صحيحٌ فهم كانوا يثيرون الرعب في نفوس من يشاهدهم ولكن ذلك كان أثناء نومهم تلك المدة الطويلة جداً حتى لا يقترب منهم أحدٌ . وقد يكون عدم استنكار بعضهم حال بعض بعد بعثهم من مرقدهم أنَّ الله قد أعادهم كما كانوا قبل النوم والله أعلم . وقد يستأنسُ بأن أمرهم انكشف بسبب عملتهم التي ذهبوا للشراء بها ، فقد كانت قديمة العهد جداً . والكلام في مثل هذه التفاصيل محفوف بالأخطاء كثيراً لعدم وجود روايات يمكن الاعتماد عليها في هذه التفاصيل ، وإنما هي مجرد استدلالات قد تصيب وقد تهطئ مبنية على ظلال النص .
وليس في مثل هذه المعلومات فائدة تظهر لي في القصة إلا مجرد إشباع فضول البحث لدى الباحث .

بارك الله فيك شيخنا الفاضل،،وجزاك الله خيراً على ماأفدت به..
وما فهمته من كلامك هو عدم التحرج في الوقوف عند مثل هذه الأمور، وإن كانت مما لايظهر منه فائدة؟
وقد كان ردي البسيط: أن ماسكت عنه القرآن يغني المسلم عن البحث، لأنه لو كانت تظهر منه فائدة لأخبرنا بها - والله أعلم.
 
قد تكون ظلمة الكهف حالت دون ذلك ..والله تعالى أعلم
 
وقد يكون عدم استنكار بعضهم حال بعض بعد بعثهم من مرقدهم أنَّ الله قد أعادهم كما كانوا قبل النوم والله أعلم .
هذا القول من الدكتور عبد الرحمن هو الأقرب لحقيقة الأمر والله أعلم، وله شاهد من السورة يعضده في قولهم: "قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم". فلو شاهدوا من حالهم مثل الذي وصفهم الله سبحانه به أثناء نومهم أو استطالت أظافرهم وشعرهم لاستدلوا منه على أن نومهم استغرق شهورا أو سنوات وليس يوما أو بعض يوم والله أعلم.
 
يتضح من السياق في قوله تعالى (وتحسبهم ايقاظاً وهم رقود) فمن يشاهد هذا المنظر حال نومهم لاشك سيكون منظراً مرعباً ان تشاهد رجالا مستلقين مفتوحة عيونهم ولا يتحركون ، وعند قيامهم من نومهم تنتهي تلك الحالة وبالتالي فتغير وجوههم ةاشكالهم كان فقط حال نومهم والله اعلم
للدكتور فاضل السامرائي رؤى لطيفة في ذلك

https://m.youtube.com/#/watch?v=M5pQCPij_5M
 
ألقى الله سبحانه وتعالى على قلب من يراهم - مِن غيرهم - مهابة، وخشية من الاقتراب منهم.
حتى أشجع الناس سيلقي الله تعالى في قلبه رعباً حين يراهم،
هل هناك سبب (مادي) لهذا الرعب؟
قد يكون.. وقد لا يكون!
وشعار المؤمن بالغيب:
آمنا بما قال الله على ما أراد الله،
وآمنا بما قال الرسول على ما أراد الرسول.
 
الله سبحانه وتعالى قال :"لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا "
المراد : لو اطلعت عليهم أيها المطلع من الناس أيا كنت من غير أن يطلعوا على أنفسهم حينها لوليت منهم ...الآية
وماالذي يعنيهم بعدما صحوا جياعا عقب نوم طويل ..؟؟
إنهم لايدرون شيئا مما عراهم ، كل مايعنيهم الثبات على الحق ،ونبذ الضلالة ، والفرار من الفتنة .
 
ألقى الله سبحانه وتعالى على قلب من يراهم - مِن غيرهم - مهابة، وخشية من الاقتراب منهم.
حتى أشجع الناس سيلقي الله تعالى في قلبه رعباً حين يراهم،
هل هناك سبب (مادي) لهذا الرعب؟
قد يكون.. وقد لا يكون!
وشعار المؤمن بالغيب:
آمنا بما قال الله على ما أراد الله،
وآمنا بما قال الرسول على ما أراد الرسول.

أيقنّا وآمنّا ,,
لكن السؤال هل البحث في أمر كهذا مشروع؟ مع العلم أن الاستدلالين من الأختين يظهر فيهما الصحة،، فالفرار والرعب لايكون إلا من شيء مهيب،، وعدم معرفتهم بأيام لبثهم لايدل إلا أنهم كما هم على حالهم - والله أعلم..
 
قطعاً لا مانع من التفكر والبحث والسؤال
لكن أذكرك أختي الفاضلة: ليست كرامات الأولياء تفسَّرُ عقلاً
وقد وردت نصوص كثيرة تبيِّنُ نصرَ اللهِ تعالى أنبياءَه وأولياءَه بالرعب = بقذف الرعب في قلوب أعدائهم
بلا أسباب مادية حسية
 
عودة
أعلى