** نظم مشتركات القرآن ** من كلّيّات المباني في القرآن الكريم .. (نسخة الإهداء)

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,144
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الموقع الالكتروني
www.tafsir.net
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً, أما بعد:
فهذه هدية متواضعة أقدمها لإخواني الكرام في هذا الملتقى, وقد ادَّخرتُها منذ زمن طويل لمناسبة جليلة أختارها في هذا الملتقى المبارك, فرأيت من أحسن المناسبات نعمةُ الله تعالى على أخينا الفاضل أبي عبد الله عبد الرحمن الشهري, بحصوله على درجة الدكتوراه في فَنِّ التفسير, بعنوان: (الشاهد الشعري في تفسير القرآن الكريم).
وإنها لمن محاسن المناسبات أن تكون هذه الهدية شعراً يجمع تفسيراً, وهي:
[align=center]نَظْمُ مُشْتَرَكَاتِ القُرْآنِ
(من كليات المباني في القرآن الكريم)

نظم:
العلامة عبد الهادي الأبياري
أحد علماء الأزهر (ت:1305هـ)[/align]
وقد أفردها من مجموعٍ مخطوط, وضبط نَصَّها الشيخ المُحَدث الفاضل: صالح بن عبد الله بن حمد العصيمي, غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين.
وقد أهداني وفقه الله نسخةً منها, مكتوبةٌ بخط جميل, وهي منظومة في (59) بيتاً, جمع فيها الناظم كُلِّيَّات المباني التي ذكرها السيوطي في الإتقان, والمُراد بِها: كُليَّات القرآن, وهي: الألفاظ والأساليب التي اطَّردت معانيها في جميع القرآن الكريم, أو في طائفةٍ منه. نحو قول ابن عباس رضي الله عنه: كل (رجز) في القرآن فهو: عذاب. وقول أبي العالية: كل (أليم) في القرآن فهو: موجع. وكثيراً ما يُستَثنى منها مواضع.
ولهذا المصطلح اطلاقات عديدة, تقترب منه وتبتعد, وتتشاكل وتتخالف, نحو: كُليَّات التفسير, ومصطلحات القرآن, وعادات القرآن, وقواعد القرآن, ومشتركات القرآن, ومُشَرَّكات القرآن, وطريقة القرآن, ومنهج القرآن, ومن شأن القرآن.
وقد يسر الله لي جمع كلَّ ما كان من هذا القبيل في ما اطلعت عليه من كتب التفسير, وأرجو أن ييسر الله تعالى ذكر بعض الفوائد في هذا النوع الجامع من التفسير.

[align=center]نَظْمُ مُشْتَرَكَاتِ القُرْآنِ
(من كليات المباني في القرآن الكريم)
[/align]

[poem=font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حمداً لمن أنزل القرآن فيه هُدى = للمتقين وذكرى للذي ادَّكرا
ثم الصلاة على الهادي وشيعته = ما لاح نجمٌ وما بدرٌ بدا وسرى
وبعد: فاصغِ إلى نظم لمُشتَرك = من القران كزهر الروض مُزدهرا
كُلُّ الذي في كتاب الله من أسفٍ = فالحزن, إلا الذي في زُخرف أُثِرا
فإن معناه فيها: اغضبوا وكذا = ما كان من نبإٍ فيه أتى خبراً
إلا فعُمِّيَت الأنباء يومئذ = فبالأدلة والآيات قد فُسِرا
وبالندامة فًسِّر حسرةً أبداً = لا حسرةً في قلوب حُسنها ظهرا
وكُلُّ ما فيه من بخسٍ فذاك بنقـ=ـصٍ فسَّروا, غير ما في يوسفٍ ذُكِرا
فذاك قد عَبَّروه بالحرام وما = فيه من البعل فهو الزوج حيثُ جَرى
إلا أتدعون بعلاً فالمراد به = معبودُهم صنمٌ بالبعل قد شُهِرا
ثم البروج التي فيها الكواكب ما = عدا التي في النِّسا فهي القُصور تُرى
وكل ما فيه من بَرٍّ ومن بَحَرٍ = فالماء والترب, لا في الروم فاعتبرا
إذ المراد به العمران مع خَِرَبٍ = وكل رجزٍ عذابٌ غيرَ ما هُجِرا
أعني المُسَطَّرَ في مُدَّثرٍ فلقد = قالوا هو الصنم احفظ واتبع الأثرا
وكل ما فيه من سُخرٌ فبالاسـ=ـتهزاء فُسِّرَ لا سُخريّاً استطرا
في زُخرف فبتسخيرٍ يُفسر والشـ=ـيطان فيه بإبليس كما اشتهرا
إلا الذي في سنام الذِّكر أوَّلَه = فإنه: الرُّؤسا كُفراً لمن كَفرا
وكل زورٍ فبُهتانٌ يُصاحبه = كفرٌ سوى ما بفرقان فلا وزراً
وكل رجمٍ فقتلٌ جاء غير لأر = جُمَنَّك اعلم فجا بالشتم مُنتشرا
كذاك بالغيب رجماً فَسَّروه بظَنـ=ـنٍ ثم كل ورود فالدخول طرا
إلا الكليم فهجمٌ كان منه ولم = يدخل بما مدينٍ فاستتبع الخبرا
وكل ريبٍ بشك فسروه سوى = ريب المنون فكيد الدهر ما خطرا
وحيث جاء زكاةٌ في الكتاب فأ = وِّلنه بالمال إلا ما قد استَطَرا
في توبة وكذا في مريم فبطهـ=ـرٍ ثُمَّ بالمَيْلِ لفظُ الزيغ قد فُسِرا
إلا وإذ زاغت الأبصار أي: شخصت = ثُمَّ القُنوت به في الطاعة انحصرا
سوى وكُلٌّ له مع قانتون فمعـ=ـناهُ مُقِرُّون, فاقفُ الإثرَ مُختَبرا
وكل ما جاء فيه من سكينة اعـ=ـلم أن معناه الاطمئنان حيثُ طرا
إلا الذي جاء في التابوت فهو على = ما قيل شيءٌ كرأس الهِّرَّة اختُبِرا
له جناحان, واليأس القنوط سوى = ما جاء في الرعد فهو العلم قد نَدرا
وكل كنْزٍ فمالٌ ما عداه بكهـ=ـفٍ فالصحيفةُ من علمٍ كما أُثِرا
وأينما جاء مصباحٌ فكوكبٌ إلـ=ـلا ما يجيء بنورٍ فالسراج يُرى
وأينما صممٌ يأتي فعن سمْعِ الـ=ـقرانِ إلاهُ في الإسرا فما اشتهرا
ثم العذاب فتعذيبٌ يفسره = إلا عذابَهُما بالنور قد ذُكِرا
كذا يُعذِّبهم في توبةٍ فبقتـ=ـلٍ فسِّرنهُ وإن يغدوا لنا أُسَرا
وكل ما فيه من نورٍ ومن ظُلَمٍ = فالكفر معناه والإيمان مُعتَبَرا
إلا الذي أوَّل الأنعام فالحدثا = ن اعلم وما جاء من صبرٍ فقد شُكِرا
إلا الذي جاء في الفرقان ثم متى = أتى نكاحٌ فتزويجٌ بغير مِرا
إلا بأولى النسا أعني إذا بلغوا النـ=ـكاح فالحلم عند المُمْعِن النظرا
وإن صلاةٌ أتت فيه فرحمةٌ أو = عبادةٌ غيرما بالحج قد صَدرا
أي التي بعدها ذِكرُ المساجد إذ = هي الكنائس بالعبريَّةِ اشتهرا
وفسِّرَنَّ بنارٍ للسعيرِ سوى = ما في ضلالٍ وسُعرٍ فالعناءُ سرى
وكل أصحابُ نارٍ فيه فهو بأهـ=ـلها يُفَسَّر إلا واحداً قُصِرا
على الملائكِ في مُدَّثِّرٍ فهُمُ = خُزَّانها ومتى ما للطعام جرى
ذِكرٌ فقَدِّر بنصفِ الصاعِ ثم بكَذْ = بٍ فسَّروا الإفك مهما كان مُستَطَرا
وكلُّ تسبيحةٍ جا للصلاة كذا = ك الدِّين فيه حسابٌ كلَّما ذُكِرا
بحُجَّةٍ فسَّروا سلطانه وبخمـ=ـرٍ فسَّروا كاسهُ أيضاً وكل ورا
هو الأمامُ سوى حرفين في فمن ابـ=ـتغى, أُحِلَّ لكم إذ بالسِّوى فُسِرا
وكل ما فيه من حفظ الفروج فمن = زنا سوى يحفظوا فروجَهُم سُطِرا
في النور ثم متى الشهيد جاء سوى الـ=ـقتلى فمعناه مَنْ للأمر قد حضرا
إلا بوادعوا الذي من بعده شُهدا = ءكم فبالشُّركا فَسِّر كما أُثِرا
وليس بعدُ لمعنى قبلُ فيه سوى الز = زبور من بعد مع والأرض بعدُ يُرى
وكل كِسْفٍ عذابٌ ثم ما كِسَفٌ = أتى فبالسُّحْب ِ فسِّره وما مَطَرا
سَمِعتَهُ فعذابٌ غيرُ ما وَلِيَ الـ=ـأذى كذا كُلُّ ريحٍ فيه قد ذُكِرا
أما الرياحُ فلا بل رحْمةٌ وبِلَعْـ=ـنٍ فسَّروا قتلَ الآتي لمن كَفَرا
هذا مُحَصِّلُ ما أبداهُ حافِظَ عصـ=ـره السيوطيُّ في «الإتقان» مُقتَصِرا
وزِدتُ مهما أتى الطاغوتُ فَسِّرَ بالشـ=ـيطانِ واستَثْنِ ثانٍ في النساءِ جرى
إذ المُرادُ به كعبٌ للاشرافِ يُنـ=ـمَى كان بالبغي والطُغيان مشْتَهِرا
فاحفظْ فديتُكَ هذا النظم ترقَ إلى = أوجِ المعالي وتظفر بالذي عَسُرا
ثم الصلاة على الهادي وشيعته = ما فاحَ مِسكُ خِتامٍ قد ذَكا أَثَرا[/poem]

** تَمَّتْ **
وحَرِّك شفتيك بالدعاء.
 
جزاك الله خيراً يا أبا بيان على هذا النظم الرائق ، وأنت صاحب طرائف وفرائد ليست هذه بأولهنَّ ، رزقك الله الفهم والفقه في كتابه . وشكر الله لك هذا الإهداء.
وقد أرفقت المنظومة على ملف وورد ليتمكن القارئ من طباعته منسقاً إن شاء.
 
النظم مطبوع - ومن أسماءه ..

النظم مطبوع - ومن أسماءه ..

وجدت في مجلة المورد العراقية, مجلد9, عدد4, 1980م, ص:727, مقالاً لابتسام مرهون الصفار, بعنوان: ( معجم الدراسات القرآنية المطبوعة والمخطوطة - القسم الأول ), وذكرت فيه- حفظها الله-:

( حسن البيان في نظم مشترك القرآن ),
لـ:عبد الهادي نجا بن رضوان الأبياري ت: 1305هـ,
وقالت: طُبع مع كتاب ( نفحة الأحكام ) طبعة حجرية سنة 1276هـ.
 
هل له من شرح مطبوع أو صوتي وحبذا الاثنين ؟!
شكر الله لكم ونفع بكم على ماتقدمونه من نفع جليل ...
 
هل له من شرح مطبوع أو صوتي وحبذا الاثنين ؟!
شكر الله لكم ونفع بكم على ماتقدمونه من نفع جليل ...

إن لم أكن واهماً فقد شرحه الشيخ صالح العصيمي في أثناء دورة علمية له ، ولعلك تتأكد من ذلك بالبحث في الانترنت فدروسه متوفرة على الانترنت .
 
إن لم أكن واهماً فقد شرحه الشيخ صالح العصيمي في أثناء دورة علمية له ، ولعلك تتأكد من ذلك بالبحث في الانترنت فدروسه متوفرة على الانترنت .
بارك الله فيك شيخنا يبدو أنه غير موجود على الشبكة , وقد طلبته من الإخوة في الألوكة وأنتظر جوابا .
رفع الله قدرك وزادك علما وفضلا .
 
هناك كتاب مطبوع اسمه ( كليات الألفاظ في التفسير-دراسة نظرية تطبيقية ) للشيخ بريك بن سعيد القرني والكتاب في أصله رسالة ماجستير
 
عودة
أعلى