نظرة في تفسير قوله تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي ع

احمد منصور

New member
إنضم
03/08/2012
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
رفح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, قال تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) النور.
قد يبدو تفسير الآية جد بسيط: فالله جل وعلا خلق كل الدواب من الماء ومن هذه الدواب من يمشى على بطنه مثل الحيات والثعابين ومنها من يمشي على رجلين كالانسان والكنغر ومنها من يمشى على اربع مثل الخيل والبقر والأسود وغيرها الكثير هذا ما ورد بشأن تفسير هذه الآية حتى الان. ولكن لو تأملنا ظاهر النص القراني لوجدنا ما يلي: اولا : الاشارة الى تلك الدواب بصيغة العاقل في حين ان العاقل الوحيد فيها هو الانسان, والجواب من علماء التفسير هو التغليب: أي تغليب العاقل على غير العاقل فلأن الانسان هو العاقل بينها لذا جاءت الاشارة بصيغة العاقل. لكن نقول لقد وردت ايات في القرآن الكريم تشير الى الدابة العاقلة والغير عاقلة ولم يستعمل التغليب قال تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (49) النحل, ثانيا: ذكر في الآية 45 النور بعض من كثير من الدواب فذكر ما يمشي على بطنة واثنين وعلى اربع ولم تذكر دواب تمشي على ستة ارجل مثل مملكة الحشرات علما ان عدد النمل منها فقط يفوق البشر بملايين المرات وكذلك لم تذكر الدواب التي تمشي على ثماني ارجل مثل مملكة العناكب وهي تفوق بمراحل مملكة الحشرات وكذلك عديدات الارجل مثل ام اربعة واربعين, إِذاً هل الآية تقصد بالفعل كل الدواب بما فيها الغير عاقلة ام؟ ثالثا: استعمال فعل المشي في الآية الكريمة والمشي يشير الى المشيئة والأرادة وعادة نستعمل مع الدواب السير فنقول تسير الدابة ولقد راجعت فعل المشي في القرآن الكريم فلم اجده الا مرتبطا بالخلق العاقل قال تعالى: وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً (7) الفرقان. وقوله تعالى: إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنْ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) طه, وغيرها. لذا نقول لماذا لا نأخذ النص القرآني على ظاهره أي ان الآية 45 النور انما تشير فقط لخلق عاقل أي دابة عاقلة ولكن سيعترض البعض ويقول واين الدابة العاقلة التي تمشي على بطنها والتي تمشي على اربع؟؟ نقول تأملوا حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: عن أبي ثعلبة الخشني: " الجن ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون " والحديث صحيح, الحديث: 4148 - [ 45 ] ( صحيح ), مشكاة المصابيح. ومعلوم ان الجن خلق عاقل مكلف مثلنا ومنهم كما وضح الحديث من يمشي زحفا على بطنه ومنهم من يمشي على اربعة ارجل كالكلاب, فلماذا لا يؤخذ هذا الحديث الصحيح للرسول صلوات الله وسلامه عليه في تفسير الآية الكريمة وهو ما يتفق مع ظاهر النص القراني علما ان القرآن الكريم زاخر بالأيات التي تشير لوجود خلق عاقل يعيش على اراضين اخرى في السموات فتأمل قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) الشورى, أي ان هناك دابة مبثوثة في السموات وجمعهم: اشارة انها عاقلة, ولقد قمت باعداد بحث موسع يثبت بأدلة راسخة من القرآن والسنة على وجود اراضين اخرى وعليها خلق عاقل مكلف منهم المؤمن والمعرض.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب رؤيتك فيها عدد كبير من المغالطات والاخطاء التي ارى انك لم توفق في فهمها والله اعلم والخِّصُها في الاتي :
أولا: لا تدخل الجن في الدواب وهذا نستنتجه من الآية فيقول تعالى (والله خلق كل دابة من ماء) والجان خلقه الله من قبل من نار السموم وليس من الماء فهو بداهة لا يدخل في المثل الذي ساقه الله لنا في هذه الآية.
ثانيا : يبدو انك خلطت بين المشي ومرادفه السير وبين المشيئة ومصدرها شاء او اراد وتشابه الرسم لا يفيد تشابه الغرض والمعنى فهذا شيء وذلك شيء آخر والاصح أن نأخذ الآية على محملها الظاهر ولا نتكلف ماقد يخرج الآية عن معناها.
ثالثا : عدم وجود الكائنات والمخلوقات التي تمشي على ست قوائم او ثمان و اكثر لا ينفي شمولها في الآية فالله هنا يعدد على سبيل المثال لا الحصر والدليل أنه جل جلاله اعقب ذلك بقوله (يخلق الله ما يشاء) وهنا يدخل في ذلك ما علمه الناس ومالم يعلموه.
وبالتالي فإن مراد الله جل جلاله بيان تعدد الخلق وتنوعه وقدرة الله في خلقه وتوحدها في أصل خلقتها وهو الماء وتنوعها في اعضائها ووظائف المشي مثالا ومن المثال امثلة معدودة
والدواب ابدا لا يشترط ان تكون عاقلة ، ارجو ان تعيد النظر فيما تفضلت به ونسأل الله جلت قدرته أن يوفقنا واياكم ويفتح علينا وعليكم فهم كتابه على الوجه الصحيح وصلى الله علي محمد وآل محمد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب رؤيتك فيها عدد كبير من المغالطات والاخطاء التي ارى انك لم توفق في فهمها والله اعلم والخِّصُها في الاتي :
أولا: لا تدخل الجن في الدواب وهذا نستنتجه من الآية فيقول تعالى (والله خلق كل دابة من ماء) والجان خلقه الله من قبل من نار السموم وليس من الماء فهو بداهة لا يدخل في المثل الذي ساقه الله لنا في هذه الآية.
ثانيا : يبدو انك خلطت بين المشي ومرادفه السير وبين المشيئة ومصدرها شاء او اراد وتشابه الرسم لا يفيد تشابه الغرض والمعنى فهذا شيء وذلك شيء آخر والاصح أن نأخذ الآية على محملها الظاهر ولا نتكلف ماقد يخرج الآية عن معناها.
ثالثا : عدم وجود الكائنات والمخلوقات التي تمشي على ست قوائم او ثمان و اكثر لا ينفي شمولها في الآية فالله هنا يعدد على سبيل المثال لا الحصر والدليل أنه جل جلاله اعقب ذلك بقوله (يخلق الله ما يشاء) وهنا يدخل في ذلك ما علمه الناس ومالم يعلموه.
وبالتالي فإن مراد الله جل جلاله بيان تعدد الخلق وتنوعه وقدرة الله في خلقه وتوحدها في أصل خلقتها وهو الماء وتنوعها في اعضائها ووظائف المشي مثالا ومن المثال امثلة معدودة
والدواب ابدا لا يشترط ان تكون عاقلة ، ارجو ان تعيد النظر فيما تفضلت به ونسأل الله جلت قدرته أن يوفقنا واياكم ويفتح علينا وعليكم فهم كتابه على الوجه الصحيح وصلى الله علي محمد وآل محمد
شكرا اخي عدنان على التعقيب وبارك الله فيكم: صحيح ان الجن مخلوق من نار السموم وكذلك الانسان وهو من دواب الارض مخلوق من طين لكن هذا لا ينفي ان كلا الخلقين قد استعمل الماء في خلقه وهذا مثبت في القرآن الكريم قال تعالى: أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) الانبياء, اي ان كل المخلوقات الحية لابد وان الماء داخل في خلقها ومنها الجن وكما قلت لك ان الانسان مخلوق من طين فهل هذا ينفي انه مخلوق من ماء؟ ثم ان الجن اين يعيش؟ اليس على الارض وكما وضح لك الحديث ان من اصنافه حيات وكلاب واين تدب اليس على الارض؟ تأمل ايضا انه حين جاء وفد الجن للتلقي عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقابلهم ليلا في احدى الشعب وكان معه ابن مسعود فخط له خطا وقال لا تبرحه حتى اتيك وذهب ليلتقي وفد الجن وخاف ابن مسعود ان يصيب الرسول اذى وفي الصباح حين جاء الصحابة ظهر لهم الرسول وقال لهم انهم وفد الجن وامتدحهم ثم انه اراهم اثارهم واثار نارهم وقال سألوني الزاد فسألت الله ان كل عظم يقع في ايديهم يعود اوفر ما كان لحما فالقصد هنا ان لهم اثار على الارض وقد شاهدها الصحابة اي انهم او على الاقل بعض منهم يدبون على الارض, ثم تأمل سورة الرحمن وقد وصف الله جل وعلا الجن كما الانس بأنه ثقل وقد تفيد التصاقهم بالارض ودبهم عليها كذلك تامل قوله تعالى:
وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً (45) فاطر وكذلك قوله تعالى: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (61) النحل, الناس تشمل الانس والجن فقد ورد في القرآن الكريم ان النار وقودها الناس والحجارة فهل الجن ليسوا وقودا لها؟ لا بل هم وقود الا من رحم ربي وتجد ذلك في سورة الجن قال تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15) الجن, من الواضح ان من الجن وقود للنار فلذلك وردوا تحت كلمة الناس. وقوله تعالى (ما ترك على ظهرها من دابة) يشمل عالم الجن لانه لو ان الجن ليسوا من دواب الارض لذكروا بالاسم ام هل تراهم من المستثنين من هذا الوعيد؟ كلا, خلاصة الكلام ان الحديث واضح جلي يبين ان من اصناف الجن من يدب على الارض زاحفا او على اربع ولا تخفى عليك قصة الشاب الذي استأذن الرسول للرجوع لبيته ليجد حية على فراشه فقتلها وقتلته وحين بلغ الرسول ذلك امرهم ان رأوا اي من تلك الدواب الا يستعجلوا في قتلها قبل استأذانها فلعلها ممن اسلم من الجن, وتحياتي لك ولكل الاخوة الكرام.
 
الله لا يحتج على الكافر بما يستحيل عليه رؤيته والجن يستحيل على الكافر التثبت مما جاء في كتاب الله بل حتى المسلم فأنت قطعت ان الماء داخل في خلق الجن ( وهذا يلزمك اثباته)وما سقته مما تعتبره دليل لا يصلح الاحتجاج به لانه في معرض الاحتجاج على الكفار كما اسلفنا ، ثم إن الله يلفت نظر القاريء لصورة عظيمة من صور الخلق لا يمكن للقاريء الاحاطة بها اذا كانت تعني الجن فهل رأيت اخي الكريم الجن وما تمشي عليه حتى تتخذ من الاية دليلا على ان الجن هم المقصودين في الاية ؟
بالاضافة لمسألة المشيئة والمشي والخلط الذي اوردته بين المعنيين وكذلك مسألة الحصر فأكرر ان الآية لم تحصر بل صور فيها المثل واطلق بعد ذلك لمشيئة الله وما يدخل في علم الله ويخفى عن خلقه او بعض خلقه ، ولو طلبت منك ان تثبت ان المقصود هو الجان وليس خلقا آخر لا نعلمه ، ومسألة أجنحة الملائكة مثال لما اقصده فالله عدد فقال مثنى وثلاث ورباع ثم يقول تعالى يزيد في الخلق ما يشاء فعزى ما وراء ذلك لمشيئة الله بالضبط كما في هذه الاية ونحن قد مر بنا ان لجبريل عليه السلام ستمائة جناح وانظر بين الستمائة والرباع كم من عدد ، فايراد عدد ما يمشي عليه الدواب مما خلق من الطين (الماء والتراب) في هذه الاية لا يعني حصر العدد وقصره على ما ذكر في الاية.

يقول تعالى :

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } [الحج:18]

فالدواب بناءا على كلامك هي الجن وهنا ما يفند هذا القول فنحن نرى في الاية ان الله ابتدأها بقوله( ألم تَرَ) والجن( لا تُرى) ، واطلق الايمان على كل من في السموات ومن في الارض والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ولم يقل والناس بل قال وكثير من الناس لأن في الناس المؤمن وغير المؤمن ، ولو كانت الدواب يقصد بها الجن لقال (وكثير من الدواب ) لان الجن فيهم المؤمن والكافر (وانا منا المؤمنون ومنا القاسطون)

ويقول جلت قدرته

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)

فالله جلت قدرته يخبرنا عما نرى وما خلق من ( ماء وتراب ) فاختلفت الوانه من لون التراب الذي امتزج بالماء والجن لا يعرف لها لونا فهي كائن غير مرئي ثم ان الله جلت قدرته جمع هنا ما اشترك في مكونات الخلق من البشر والدواب والانعام (فقال : كذلك ، أي كذلك الوانهم تختلف كما تختلف الوان الجبال التي مكونها ايضا كذلك التراب الذي يكون تلك المخلوقات فاشتركت الجبال والدواب فيما يتميز به المشترك بينها وهو التراب ) والمهم انه قرن ذلك بالرؤية فقال جلت ذاته (ألَمْ تَرَ ) ؟ فكيف غاب عنك ذلك اخي الكريم ؟

واذا ذكرت المخلوقات الخفية عنا لطيفة المادة كالجن والملائكة وجمعت مع البشر وما يشابهه في الخلق افرد الملائكة وافرد الدواب التي تشمل البشر وما يشابهه في الخلق من الاحياء كقوله جلت قدرته

{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ } [النحل:49]

فلا تعد الملائكة والجان من الدواب لذلك فهي امم قائمة مستقلة عن الدواب بينما قد يدخل الانسان في امة الدواب لاشتراكه في مادة الخلق وصفة الحركة بينما لا يشترك مع الجن في مادة الخلق ولا صفة الحركة فالجن والملائكة ذوات مادة لطيفة لا ترى وحركتها تختلف في آليتها وطرائقها ووسائلها عن الدواب فهي في بعد آخر وليست في بعد الدواب الحسي والبصري

يقول ربنا جل جلاله على سبيل العبرة والحجة

{ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ } [الشورى:29]

فهي آية من آياته فكيف نحتج بها على الكفار لو كان المقصود بها الجن بربك ؟ انظر بارك الله فيك صفة الاحتجاج العظيمة على الكافر والمؤمن بخلق الله المرئي الملموس المعلوم وليس الخفي الذي لا يعلم ويرى ولا يتيقن الكافر بوجوده

إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)

فآرجو في معرض ردك ان يشتمل ردك على كل ما ذكرته في الرد الاول وفي هذا الرد وان لا يجتزأ الرد في نقطة ويترك الباقي


وفقني الله واياك وبارك فيك
 
الله لا يحتج على الكافر بما يستحيل عليه رؤيته والجن يستحيل على الكافر التثبت مما جاء في كتاب الله بل حتى المسلم فأنت قطعت ان الماء داخل في خلق الجن وما سقته مما تعتبره دليل لا يصلح الاحتجاج به لانه في معرض الاحتجاج على الكفار كما اسلفنا ، ثم إن الله يلفت نظر القاريء لصورة عظيمة من صور الخلق لا يمكن للقاريء الاحاطة بها اذا كانت تعني الجن فهل رأيت اخي الكريم الجن وما تمشي عليه حتى تتخذ من الاية دليلا على ان الجن هم المقصودين في الاية ؟
بالاضافة لمسألة المشيئة والمشي والخلط الذي اوردته بين المعنيين وكذلك مسألة الحصر فأكرر ان الآية لم تحصر بل صور فيها المثل واطلق بعد ذلك لمشيئة الله وما يدخل في علم الله ويخفى عن خلقه او بعض خلقه ، ولو طلبت منك ان تثبت ان المقصود هو الجان وليس خلقا آخر لا نعلمه ، ومسألة أجنحة الملائكة مثال لما اقصده فالله عدد فقال مثنى وثلاث ورباع ثم يقول تعالى يزيد في الخلق ما يشاء فعزى ما وراء ذلك لمشيئة الله بالضبط كما في هذه الاية ونحن قد مر بنا ان لجبريل عليه السلام ستمائة جناح وانظر بين الستمائة والرباع كم من عدد ، فايراد عدد ما يمشي عليه الدواب مما خلق من الطين (الماء والتراب) في هذه الاية لا يعني حصر العدد وقصره على ما ذكر في الاية.
وفقني الله واياك وبارك فيك
بارك الله فيك اخي الحبيب: وهل يعلم الكافر كل الاشياء الحية حتى يتثبت من ان الماء داخل في خلقها لماذا لا تقول ان مطلع الاية هو الحجة على الكافر اي رتق السموات والارض والجزء الخاص بكون الماء اساس لكل حي هو اخبار من ذي العرش لك وللكافر والانس والجن؟ ثم لماذا حصرت ان الكافر المخاطب هنا هو كافر الانس اليس القرآن ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم للانس والجن وقد سقت لك كيف لقائه بوفدهم ثم ان الكثير يخطئ بالاعتقاد ان الجن هم فقط موجودون على كرتنا الارضية هذه وانهم لا يرون بالعين وهذا ما ورد فقط في ابليس ومن على شاكلته وهل ابليس هو كل الجن؟ ان ابليس كان من الجن اي بعض منهم وهناك اشارات واضحة في القرآن الكريم بوجود خلق مكلف يعمر اراضين في السموات الاخر وهو من المعرضين قال تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) يوسف, فهل يستطيع الكفار الموجودون على ارضنا هذه المرور على ايات في السموات الاخر؟ اذا كانت اميركا بما لديها من تكلونوجيا لم تستطع الا رؤية القليل من السماء الدنيا والتي حسب الوصف القرآني مزينة بالكواكب والنجوم( الكون المنظور). صحيح انني لم ارى الجن ولكن ما نقله لنا المصطفى وصحابته الميامين الا يكفيك دليلا على ان الجن يمكن ان يكون زاحفا او ماشيا كالكلاب وهل تخرج الجن من عالم الاحياء والذين كلهم خلقوا من الماء وان اختلفت مادة الخلقة كالطين والنار؟
 
اخي الحبيب انت طبيب ودكتور وتؤمن قطعا بالمنهج العلمي في الحوار والنقاش ، وموضوع لماذا لا يكون وليش لا وماهي المشكلة في كون كذا يكون كذا هذا نقاش غير علمي ومؤداه غير مفيد باعتقادي فاقترح عليك ان تعود للردود وتفندها وترد عليها واحدا واحدا بما ينقضها ويبطلها اذا كنت ترى ما ورد بها خطأً .
شكر الله لك وبارك فيك
 
اخي الحبيب انت طبيب ودكتور وتؤمن قطعا بالمنهج العلمي في الحوار والنقاش ، وموضوع لماذا لا يكون وليش لا وماهي المشكلة في كون كذا يكون كذا هذا نقاش غير علمي ومؤداه غير مفيد باعتقادي فاقترح عليك ان تعود للردود وتفندها وترد عليها واحدا واحدا بما ينقضها ويبطلها اذا كنت ترى ما ورد بها خطأً .
شكر الله لك وبارك فيك
اخي الحبيب عدنان: في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ. الحج 18 , ليس معنى الرؤية هنا الرؤية بالعين المجردة ولكنه اخبار للرسول ولنا مثل قوله تعالى: أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41) النور, فهل تعلم تسبيح الطير والجماد وسجود الشمس والقمر وغيرها هل تفقه تسبيحهم علاوة على ان تراه انه اخبار من الجليل لك ولا تأخذ الآية على انها رؤية بالعين والا لاحتج عليك الكافرالذي تريد دعوته وطلب منك ان تريه هذا كله, ثم ان الجن في هذه الآية اقصد 18 الحج هم يندرجون تحت الناس لانهم منهم المؤمن والكافر والانسان رغم انه من الدواب لم يشار اليه في هذه الآية انه من الدواب بل قصد بكثير من الناس, اذا لا تخلط هنا ان الدواب هي الجن لان الانسان من الدواب أيضا. وفي قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) فاطر, لاحظ من التبعيضية أي ان بعض من الناس والدواب مختلف الوانه, ثم هل كونك لا ترى الجن تستطيع ان تجزم ان ليس له لون؟ ذلك ان عينك تستطيع ان ترى الالوان السبعة ولكن هناك اطياف لا تستطيع عينك رؤيتها رغم ان لها ما لها من خواص فيزيائية, ثم لماذا تجل نفسك انت المخاطب بهذه الآية؟ أليس الجني أيضا مخاطب بها؟ وهو اعلم بلون مثيله من الجن, اكرر مرة اخرى ان الآية الوحيدة في القرآن والتي بنى عليها العلماء عدم رؤية ( الجن) هي قوله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27) الاعراف. وهذه الآية خاصة فقط بالشياطين من يعيشوا معنا بعضهم أو كلهم ولكن ليس ابليس كل الجن بل من الجن وكذلك حشر لسليمان جنوده من الانس والجن فهل كل الانس والجن جنود له كلا بل منهم اما الشياطين وهم فرع من الجن فكل بناء وغواص واخرين ... والجن في اللغة أي الستر ولذا سمي الجنين في بطن امه لبعدنا عن رؤيته فلو ان خلقا يعيش في مجرات اخرى لا نستطيع الوصول اليه رغم انه يبصر بالعين وذكي ويزحف على بطنه جاز ان يسمى جنا.
قال تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ 49 النحل, هذه الآية التي استشهد بها فيها دليل قاطع على ان الجن من الدواب وذلك ان الآية وضعت سجود الدواب وعطفت عليه سجود الملائكة وقطعا ليس الجن من الملائكة فهم مخلوقون من نور وهو من نار وادم مما ذكر لنا, اذا لا تضع الجن هنا تحت الملائكة بل ضعه من الدواب كما الانسان.
قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ 29 الشورى وهي من اعظم الايات التي يجب ان تتلوها وتحتج على الكفار بها لانها تثبت ما العلم الحديث يسعى لاثباته بحتمية وجود خلق ذكي يعيش في سموات بعيدة عنا والصحون الطائرة دليل, تأمل اخي لغة الآية الكريمة ففيها اثبات قاطع بوجود دواب مبثوثة في السموات الاخر ذكية لاستعمال (جمعهم) لكن قل لي كيف تفهم هذه الآية في ضوء قوله تعالى: خَلَقَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) لقمان) بث فيها من كل دابة أي ان جميع اصناف الدواب التي خلقها الله سبحانه وتعالى هي مبثوثة في الارض. حين اقول : وجدت في السوق من كل فاكهة فهذا يعني ان جميع اصناف الفاكهة موجودة في السوق, اذا كيف نفهم الآية 29 الشورى في ضوء الآية 10 لقمان؟ لابد ان الدابة المبثوثة في السموات هي من صنف الدابة الموجودة على الارض أي انه لابد من وجود ارض في السموات كي تبث عليها هذه الدابة, كذلك لاحظ ان كلمة (جمعهم) تفيد العاقل مما يدل على ان الدابة التي في السماء هي عاقلة والمشيئة مع الجمع تدل على ان الجمع هو في الدنيا لان جمع يوم القيامة حتمي, وعلى الهامش اين ياجوج وماجوج؟ وهذا موضوع بحث رائع جدا وفقني الله اليه وفيه اثبات راسخ من القرآن والسنة عن هؤلاء القوم واين يوجدون واين كانت رحلة ذي القرنين.
قال تعالى: إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) الجاثية, المؤمنون هم خلق عاقل مكلف كونه يحتاج للايات ليترسخ ايمانه ويزداد والاية الكريمة تخبرنا ان للمؤمنين ايات يرونها موجودة في السموات كما في الارض. حين ترى مظاهر بديع صنع الله سبحانه وتعالى في الارض سواءا بالعين مباشرة أو من خلال ما يعرض على شاشة التلفاز من مناظر في الطبيعة أو ترى مثلا النحل وكيف يتصرف في مملكته بقوانين دقيقة وكيف الحيوانات الكاسرة تعطف على صغارها وتنظر الى الاشجار العملاقة المعمرة والزهور ذات الروائح العبقة ثم اذا ما جن عليك الليل ترى القمر في كبد السماء يجري دون كلل والنجوم والكواكب تزين صفحة السماء والسحاب المسخر بين السماء والارض, لا شك ان كل هذا وغيره الكثير الكثير في الارض وفي السماء هي من ايات الله للمؤمنين. ولكن كيف للمؤمنين الذين يعيشون على كرتنا الارضية هذه ان يروا مثل هذه الايات في السموات الاخر أي الثانية والثالثة والى السابعة؟ ان كل ما نستطيع رؤيته بكل الوسائل المتاحة لنا ما هو الا جزء يسير من السماء الدنيا. لقد بحثت في القرآن الكريم فلم اجد اية فيها الحث على النظر الى السموات بل كل الايات هي فقط تحث على النظر الى سماء واحدة, قال تعالى : (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) ق) والاية طبعا تخص النظر للسماء الدنيا لانها هي المزينة, وقال تعالى : ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) الغاشية) وكذلك نزول الماء لم يذكر في القرآن الكريم الا من سماء بالمفرد وليس من السموات, قال تعالى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمْ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمْ الأَنهَارَ (32) ابراهيم) وغيرها الكثير من الايات والتي تشير الى نزول الماء من السماء فقط وليس من السموات. لنعود للسؤال الذي طرحناه انفا عن كيف يتسنى للمؤمنين الذين يعيشون على ارضنا هذه ان يروا الايات التي في السماء الثانية والثالثة والى السابعة؟ ولكن لو علمنا ان الآية تخاطب كل المؤمنون الموجودون في كل الاراضين من الارض الاولى الى السابعة فكل سينظر الى الايات الموجودة في ارضه والسماء التي تظلها والاية الكريمة تخبرنا عن مجموع ذلك كله. ومثل هذه الايات كثيرة وسنذكر منها ما يلي:
قال تعالى: (إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6) يونس) ان الليل والنهار ايتان من ايات الله نرى تعاقبهما كل يوم وكذلك ما خلق الله سبحانه وتعالى في السموات أي ان هناك اشياء مادية موجودة في السموات الاخر غير سماؤنا الدنيا وهذه الاشياء هي ايات ينبغي النظر اليها كما النظر الى أختلاف الليل والنهار, مرة اخرى نقول ان في الآية اشارة واضحة لوجود قوم يتقون الله في تلك السموات وحتى ذكر الليل والنهار يوضح لنا وجود شمس وارض وحركة افلاك مشابهة لما هو موجود على ارضنا هذه فسبحان الله الخالق العظيم العلي الكبير.






 
الجن يندرجون تحت الناس ! ؟ !
بلى وكيف تفسر ان الرسول عليه الصلاة والسلام ارسل للناس كافة وللناس جميعا وغيرها وكذلك الخطاب لهم بمعشر الانس والجن بكلمة واحدة ( معشر) وقوله صلى الله عليه وسلم وارسلت للناس كافة ومعلوم انه مرسل للجن ايضا فكلمة الناس من النوس اي الحركة هي مصطلح مثل قوم وقد وصف الجن انهم قوم وان منهم رجال الخ والان وداعا حبيبي عدنان فقد حان وقت السحور لدينا تفضل عندنا.
 
عودة
أعلى