احمد منصور
New member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, قال تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) النور.
قد يبدو تفسير الآية جد بسيط: فالله جل وعلا خلق كل الدواب من الماء ومن هذه الدواب من يمشى على بطنه مثل الحيات والثعابين ومنها من يمشي على رجلين كالانسان والكنغر ومنها من يمشى على اربع مثل الخيل والبقر والأسود وغيرها الكثير هذا ما ورد بشأن تفسير هذه الآية حتى الان. ولكن لو تأملنا ظاهر النص القراني لوجدنا ما يلي: اولا : الاشارة الى تلك الدواب بصيغة العاقل في حين ان العاقل الوحيد فيها هو الانسان, والجواب من علماء التفسير هو التغليب: أي تغليب العاقل على غير العاقل فلأن الانسان هو العاقل بينها لذا جاءت الاشارة بصيغة العاقل. لكن نقول لقد وردت ايات في القرآن الكريم تشير الى الدابة العاقلة والغير عاقلة ولم يستعمل التغليب قال تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (49) النحل, ثانيا: ذكر في الآية 45 النور بعض من كثير من الدواب فذكر ما يمشي على بطنة واثنين وعلى اربع ولم تذكر دواب تمشي على ستة ارجل مثل مملكة الحشرات علما ان عدد النمل منها فقط يفوق البشر بملايين المرات وكذلك لم تذكر الدواب التي تمشي على ثماني ارجل مثل مملكة العناكب وهي تفوق بمراحل مملكة الحشرات وكذلك عديدات الارجل مثل ام اربعة واربعين, إِذاً هل الآية تقصد بالفعل كل الدواب بما فيها الغير عاقلة ام؟ ثالثا: استعمال فعل المشي في الآية الكريمة والمشي يشير الى المشيئة والأرادة وعادة نستعمل مع الدواب السير فنقول تسير الدابة ولقد راجعت فعل المشي في القرآن الكريم فلم اجده الا مرتبطا بالخلق العاقل قال تعالى: وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً (7) الفرقان. وقوله تعالى: إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنْ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) طه, وغيرها. لذا نقول لماذا لا نأخذ النص القرآني على ظاهره أي ان الآية 45 النور انما تشير فقط لخلق عاقل أي دابة عاقلة ولكن سيعترض البعض ويقول واين الدابة العاقلة التي تمشي على بطنها والتي تمشي على اربع؟؟ نقول تأملوا حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: عن أبي ثعلبة الخشني: " الجن ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون " والحديث صحيح, الحديث: 4148 - [ 45 ] ( صحيح ), مشكاة المصابيح. ومعلوم ان الجن خلق عاقل مكلف مثلنا ومنهم كما وضح الحديث من يمشي زحفا على بطنه ومنهم من يمشي على اربعة ارجل كالكلاب, فلماذا لا يؤخذ هذا الحديث الصحيح للرسول صلوات الله وسلامه عليه في تفسير الآية الكريمة وهو ما يتفق مع ظاهر النص القراني علما ان القرآن الكريم زاخر بالأيات التي تشير لوجود خلق عاقل يعيش على اراضين اخرى في السموات فتأمل قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) الشورى, أي ان هناك دابة مبثوثة في السموات وجمعهم: اشارة انها عاقلة, ولقد قمت باعداد بحث موسع يثبت بأدلة راسخة من القرآن والسنة على وجود اراضين اخرى وعليها خلق عاقل مكلف منهم المؤمن والمعرض.
قد يبدو تفسير الآية جد بسيط: فالله جل وعلا خلق كل الدواب من الماء ومن هذه الدواب من يمشى على بطنه مثل الحيات والثعابين ومنها من يمشي على رجلين كالانسان والكنغر ومنها من يمشى على اربع مثل الخيل والبقر والأسود وغيرها الكثير هذا ما ورد بشأن تفسير هذه الآية حتى الان. ولكن لو تأملنا ظاهر النص القراني لوجدنا ما يلي: اولا : الاشارة الى تلك الدواب بصيغة العاقل في حين ان العاقل الوحيد فيها هو الانسان, والجواب من علماء التفسير هو التغليب: أي تغليب العاقل على غير العاقل فلأن الانسان هو العاقل بينها لذا جاءت الاشارة بصيغة العاقل. لكن نقول لقد وردت ايات في القرآن الكريم تشير الى الدابة العاقلة والغير عاقلة ولم يستعمل التغليب قال تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (49) النحل, ثانيا: ذكر في الآية 45 النور بعض من كثير من الدواب فذكر ما يمشي على بطنة واثنين وعلى اربع ولم تذكر دواب تمشي على ستة ارجل مثل مملكة الحشرات علما ان عدد النمل منها فقط يفوق البشر بملايين المرات وكذلك لم تذكر الدواب التي تمشي على ثماني ارجل مثل مملكة العناكب وهي تفوق بمراحل مملكة الحشرات وكذلك عديدات الارجل مثل ام اربعة واربعين, إِذاً هل الآية تقصد بالفعل كل الدواب بما فيها الغير عاقلة ام؟ ثالثا: استعمال فعل المشي في الآية الكريمة والمشي يشير الى المشيئة والأرادة وعادة نستعمل مع الدواب السير فنقول تسير الدابة ولقد راجعت فعل المشي في القرآن الكريم فلم اجده الا مرتبطا بالخلق العاقل قال تعالى: وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً (7) الفرقان. وقوله تعالى: إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنْ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) طه, وغيرها. لذا نقول لماذا لا نأخذ النص القرآني على ظاهره أي ان الآية 45 النور انما تشير فقط لخلق عاقل أي دابة عاقلة ولكن سيعترض البعض ويقول واين الدابة العاقلة التي تمشي على بطنها والتي تمشي على اربع؟؟ نقول تأملوا حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: عن أبي ثعلبة الخشني: " الجن ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون " والحديث صحيح, الحديث: 4148 - [ 45 ] ( صحيح ), مشكاة المصابيح. ومعلوم ان الجن خلق عاقل مكلف مثلنا ومنهم كما وضح الحديث من يمشي زحفا على بطنه ومنهم من يمشي على اربعة ارجل كالكلاب, فلماذا لا يؤخذ هذا الحديث الصحيح للرسول صلوات الله وسلامه عليه في تفسير الآية الكريمة وهو ما يتفق مع ظاهر النص القراني علما ان القرآن الكريم زاخر بالأيات التي تشير لوجود خلق عاقل يعيش على اراضين اخرى في السموات فتأمل قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) الشورى, أي ان هناك دابة مبثوثة في السموات وجمعهم: اشارة انها عاقلة, ولقد قمت باعداد بحث موسع يثبت بأدلة راسخة من القرآن والسنة على وجود اراضين اخرى وعليها خلق عاقل مكلف منهم المؤمن والمعرض.