احمد منصور
New member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
قال تعالى: أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ كِفَاتاً (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً (26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتاً (27) المرسلات. جلست اتأمل بعمق هذه الايات الكريمة من سورة المرسلات بعد اطلاعي على ما ورد من تفسير لها وملخصه: الكفات: من كفت الشيء إذا ضمه وجمعه: وهو اسم ما يكفت، كقولهم: الضمام والجماع لما يضم ويجمع، يقال: هذا الباب جماع الأبواب، وبه انتصب { أَحْيَآءً وَأَمْوَٰتاً } كأنه قيل: كافتة أحياء وأمواتاً. وبفعل مضمر يدل عليه وهو تكفت. والمعنى: تكفت أحياء على ظهرها، وأمواتاً في بطنها, انتهى, وهذا تفسير جيد ولكن حدثتني نفسي ان الآيات الكريمة تحمل في طياتها معنى اخر وهذا شأن القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه, وتسارع الى فهمي وهذا طبعا بفضل الله ومنه وله الحمد والشكر ان هذه الايات انما تدل دلالة واضحة على ظاهرة الجاذبية الارضية اي ان الارض تمتلك خاصية كفت الاشياء وضمها وجمعها الى سطحها وكلمتي احياء وامواتا ليس المقصود بها الاحياء والاموات من الناس فحسب بل هى على الارجح تضم كل الكائنات الحية والكائنات الميتة اي الجماد من حجارة وحديد وغيره وحتى الكائنات التى كانت حية اي الاموات من البشر والشجر والحيوانات بل وزد على ذلك انها تضم وتجذب الكتلة الغازية بما فيها غاز الاكسجين وغيره من الغازات الضرورية للحياة على الارض ولو ان الارض لا تمتلك خاصية الكفت والجذب لاستحالت الحياة عليها ومما يؤيد هذا الاعتقاد هو ارتباط الأية اللاحقة اي الأية 27 حيث قال عز وجل: وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتاً (27) المرسلات, معروف ان الرواسى هي الجبال ومعروف لدي علماء الجولوجيا دور الجبال في تثبيت الارض ومنعها من الترنح اثناء دورانها تماما كما جاء ذكره في القرآن الكريم في غير موضع ولكن ما علاقة الماء الفرات اي العذب الذي انعم الله علينا به ما علاقته بكون الارض كفاتا؟ اي تمتلك خاصة جذب الاشياء وضمها لها ؟ ان العلاقة جد وثيقة فهذا الماء الفرات الذي استخلص من الماء الأجاج اي الماء المالح اقصد مياة البحار والمحيطات قد دفعه الله بقدرته في السحب المتحركة بفعل الرياح وحين حان امر الله لهذه السحب باسقاط مطرها اصبحت قطرات المطر كثيفة والتحمت القطرات الصغيرة معا وشكلت قطرات ثقيلة لا يقوى الهواء على حملها فسقطت .... لكن مالذي اسقطها ياترى؟ انها خاصية الكفت اي الجذب .... ثم عمق التامل في الاية ... ما هو دور الرواسي اي الجبال؟ لو افترضنا بغض النظر عن اهمية الجبال في تثبيت الارض لو افترضنا عدم وجود الجبال وان الارض مستقيمة فان قطرات المطر بما تحمل من ماء فرات حين تسقط على الارض فأنها لن تبرح مكانها ومن ثم لن نستفيد كثيرا من هذا الماء العذب ولكن حكمت الله العظيمة اقتضت ان تكون هذه الجبال لتحرك مياة الامطار وتدفع بها الى الأنهار والوديان وسبب ذلك هو جذب الارض حيث يتحرك الماء من المناطق المرتفعة الى المناطق المنخفضة ويسير في الانهار ليسقيه انعاما واناسي كثيرا وغير ذلك من فوائد انتاج الكهرباء والطاقة هذا بالاضافة لدور الجبال في سقوط المطر ( امطار التضاريس). إِذاً كل ذلك لم ليكن لولا ان من الله علينا بان جعل الارض كفاتا ولكن العجب كل العجب لؤلائك المكذبين ولا عجب ان الويل سوف يكون لهم كما قال تعالى في الأية 28 من نفس السورة: وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28).
قال تعالى: أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ كِفَاتاً (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً (26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتاً (27) المرسلات. جلست اتأمل بعمق هذه الايات الكريمة من سورة المرسلات بعد اطلاعي على ما ورد من تفسير لها وملخصه: الكفات: من كفت الشيء إذا ضمه وجمعه: وهو اسم ما يكفت، كقولهم: الضمام والجماع لما يضم ويجمع، يقال: هذا الباب جماع الأبواب، وبه انتصب { أَحْيَآءً وَأَمْوَٰتاً } كأنه قيل: كافتة أحياء وأمواتاً. وبفعل مضمر يدل عليه وهو تكفت. والمعنى: تكفت أحياء على ظهرها، وأمواتاً في بطنها, انتهى, وهذا تفسير جيد ولكن حدثتني نفسي ان الآيات الكريمة تحمل في طياتها معنى اخر وهذا شأن القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه, وتسارع الى فهمي وهذا طبعا بفضل الله ومنه وله الحمد والشكر ان هذه الايات انما تدل دلالة واضحة على ظاهرة الجاذبية الارضية اي ان الارض تمتلك خاصية كفت الاشياء وضمها وجمعها الى سطحها وكلمتي احياء وامواتا ليس المقصود بها الاحياء والاموات من الناس فحسب بل هى على الارجح تضم كل الكائنات الحية والكائنات الميتة اي الجماد من حجارة وحديد وغيره وحتى الكائنات التى كانت حية اي الاموات من البشر والشجر والحيوانات بل وزد على ذلك انها تضم وتجذب الكتلة الغازية بما فيها غاز الاكسجين وغيره من الغازات الضرورية للحياة على الارض ولو ان الارض لا تمتلك خاصية الكفت والجذب لاستحالت الحياة عليها ومما يؤيد هذا الاعتقاد هو ارتباط الأية اللاحقة اي الأية 27 حيث قال عز وجل: وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتاً (27) المرسلات, معروف ان الرواسى هي الجبال ومعروف لدي علماء الجولوجيا دور الجبال في تثبيت الارض ومنعها من الترنح اثناء دورانها تماما كما جاء ذكره في القرآن الكريم في غير موضع ولكن ما علاقة الماء الفرات اي العذب الذي انعم الله علينا به ما علاقته بكون الارض كفاتا؟ اي تمتلك خاصة جذب الاشياء وضمها لها ؟ ان العلاقة جد وثيقة فهذا الماء الفرات الذي استخلص من الماء الأجاج اي الماء المالح اقصد مياة البحار والمحيطات قد دفعه الله بقدرته في السحب المتحركة بفعل الرياح وحين حان امر الله لهذه السحب باسقاط مطرها اصبحت قطرات المطر كثيفة والتحمت القطرات الصغيرة معا وشكلت قطرات ثقيلة لا يقوى الهواء على حملها فسقطت .... لكن مالذي اسقطها ياترى؟ انها خاصية الكفت اي الجذب .... ثم عمق التامل في الاية ... ما هو دور الرواسي اي الجبال؟ لو افترضنا بغض النظر عن اهمية الجبال في تثبيت الارض لو افترضنا عدم وجود الجبال وان الارض مستقيمة فان قطرات المطر بما تحمل من ماء فرات حين تسقط على الارض فأنها لن تبرح مكانها ومن ثم لن نستفيد كثيرا من هذا الماء العذب ولكن حكمت الله العظيمة اقتضت ان تكون هذه الجبال لتحرك مياة الامطار وتدفع بها الى الأنهار والوديان وسبب ذلك هو جذب الارض حيث يتحرك الماء من المناطق المرتفعة الى المناطق المنخفضة ويسير في الانهار ليسقيه انعاما واناسي كثيرا وغير ذلك من فوائد انتاج الكهرباء والطاقة هذا بالاضافة لدور الجبال في سقوط المطر ( امطار التضاريس). إِذاً كل ذلك لم ليكن لولا ان من الله علينا بان جعل الارض كفاتا ولكن العجب كل العجب لؤلائك المكذبين ولا عجب ان الويل سوف يكون لهم كما قال تعالى في الأية 28 من نفس السورة: وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28).