نسخ الأيات في القرآن الكريم

إنضم
03/04/2020
المشاركات
23
مستوى التفاعل
1
النقاط
3
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل البدء .. هذا مجرد اجتهاد مبني على القرآن وأفعال النبي والصحابة والتابعين ومأخوذ من علماء السنة
______
ما هو النسخ؟
النسخ في اللغة : الرفع والإزالة ، وفي الاصطلاح : رفع حكم دليل شرعي ، أو لفظه..
هل النسخ موجود في القرآن؟
نعم ، قال الله تعالى : ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) البقرة / 106 - 107
______
ما أنواع النسخ؟
1- إما نسخ التلاوة والحكم - رفع الآية والحكم - ، مثل العشر رضعات التي تجعل المُرضعه محرمة على الطفل
2- إما نسخ التلاوة وبقاء الحكم - رفع الآية وبقاء الحكم - ، مثل آية الرجم ..
" الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها ألبتة "
3- إما نسخ الحكم وبقاء التلاوة - رفع الحكم ولكن تبقى الآية - ، مثل آية تقديم الصدقة أمام مناجاة الرسول وهي قوله تعالى ( يأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) منسوخة بقوله سبحانه ( ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله )
______
لماذا قام الله بالنسخ؟
حسناً! لنبدأ من البداية..
1- أنكرت اليهود النسخ وأنه لا يجوز ، لذلك قام الله بالنسخ ليريهم أنه قادر على كل شئ وهذه المواقف مثبته بل وكونوا فرق وانقسموا بسبب هذا الموضوع
فمثلاً "الشمعونية" نسبة إلى شمعون بن يعقوب ، فرقة تنكر النسخ كاملاً وتطعن في الإسلام
و"العنانية" نسبة إلى عدنان بن داوود ، يروا أن النسخ لا بأس به في حكم العقل ، ولكنه لم يقع!!
و"العيسوية" نسبة إلى أبي عيسى إسحاق بن يعقوب الأنصاري ، ويروا أن النسخ جائز في حكم العقل وأنه وقع بالفعل ، ويروا أن شريعتنا كمسلمين لم تكن ناسخة لشريعة موسى عليه السلام وأن الإسلام جاء للعرب فقط ليس لكل الناس!!! المرجع
فالله أراد أن يثبت لليهود أن النسخ جائز وليس الله بعاجز عنه..
فكما قال الله تعالى: ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ )
ولذلك ترى أن الله قام بجميع أنواع النسخ في القرآن ، نسخ الحكم ونسخ التلاوة ونسخ الإثنان معاً!
______
2- بسبب التخفيف على المسلمين حيث أنهم كانوا في بداية إسلامهم بعد الكفر!
فكانت الأحكام تأتي تدريجياً حتى لا يشق على المسلمين الأوائل ومن ضمن الأمثلة:
1- قال الإمام الشافعي رحمه الله :
" سَمِعْت من أَثِقُ بِخَبَرِهِ وَعِلْمِهِ يَذْكُرُ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فَرْضًا في الصَّلَاةِ ، ثُمَّ نَسَخَهُ بِفَرْضٍ غَيْرِهِ ، ثُمَّ نَسَخَ الثَّانِيَ بِالْفَرْضِ في الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ قال [ الشافعي ] : كَأَنَّهُ يَعْنِي قَوْلَ اللَّهِ عز وجل يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمْ اللَّيْلَ إلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أو اُنْقُصْ منه قَلِيلًا الْآيَةَ ، ثُمَّ نَسَخَهَا في السُّورَةِ معه بِقَوْلِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ إنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى من ثُلُثَيْ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ إلَى قَوْلِهِ :
فَاقْرَءُوا ما تَيَسَّرَ من الْقُرْآنِ ، فَنَسَخَ قِيَامَ اللَّيْلِ أو نِصْفَهُ أو أَقَلَّ أو أَكْثَرَ بِمَا تَيَسَّرَ . وما أَشْبَهَ ما قال بِمَا قال " . انتهى .
2- قال قتادة رحمه الله : " كان بدءُ الصيام أمِروا بثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتين غدوة ، وركعتين عشية " . "تفسير الطبري" (3 / 501)
3- وقال ابن كثير في قوله تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ) ق/39: " وقد كان هذا قبل أن تفرض الصلوات الخمس ليلة الإسراء ، وهذه الآية مكية " انتهى .
4- قال ابن كثير رحمه الله : " كان في ابتداء الإسلام يصومون من كل شهر ثلاثة أيام ، ثم نسخ ذلك بصوم شهر رمضان . وقد رُوي أن الصيام كان أولا كما كان عليه الأمم قبلنا ، من كل شهر ثلاثة أيام ، عن معاذ ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وعطاء ، وقتادة ، والضحاك بن مزاحم . وزاد : لم يزل هذا مشروعًا من زمان نوح إلى أن نَسَخ الله ذلك بصيام شهر رمضان " انتهى .
5- آية الرجم رُفعت التلاوة وبقى حكمها قائماً ، والدليل هو رجم النبي للزان الثيب ، ورجم الصحابة بعده!
والدليل الأكبر خطبة عمر بن الخطاب!
فقالَ: أيُّها النَّاسُ قد سُنَّت لَكُمُ السُّننُ وفُرِضَت لَكُمُ الفرائضُ، وتُرِكْتُمْ على الواضحةِ، إلَّا أن تَضلُّوا بالنَّاسِ يمينًا وشِمالا، وصفَّق إحدَى يديهِ على الأُخرى ثم قالَ: إيَّاكم أن تَهْلِكوا عَن آيةِ الرَّجمِ أن يقولَ قائلٌ: لا نجدُ حدَّينِ في كِتابِ اللَّهِ، فقد رَجمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ورَجَمنا، بعدَهُ فوالَّذي نفسي بيدِهِ لولا أن يقولَ النَّاسُ زادَ ابنُ الخطَّابِ في كتابِ اللَّهِ، لَكَتبتُها: بيَدي الشَّيخُ والشَّيخةُ فارجُموهما البتَّةَ وإنَّا قَد قرأناها
ولم ينكر آية الرجم إلا بعض العلماء الذين لا يستندون على دليل من السنة ، بل يقولون أن صيغتها ليست متشابهه مع آيات القرآن!! وأن حكمها على الشيخ فقط!
ولكن كما نعلم فالقرآن لا يفسر منه التفسير الظاهري! ولو كان الحكم على الشيخ فقط لم الشاب الثيب يُرجَم والشيخ الغير ثيب لا يُرجَم؟! إذاً فالمقصد هنا من كلمة "الشيخ" و "الشيخه" هو "الثيب"
ولماذا ربطهم بالشيخ والشيخة؟ لأنهم غالباً ما يكونا ثيبان!
فكما تربط الشجاعة بالأسد ، هنا يربط الثيب بالشيخ والشيخة فقط وليس المقصد السن!
بالإضافة إلى أن كلام من ينكر الآية والحكم ليس بدليل كاف يمكن الإعتماد به بسبب وجود مصدر صحيح من عمر بن الخطاب يعترف بالآيه ويخبرنا بأن الناس سينكرونها مثلما يفعلون الآن!!
______
اذاً فالله إنما أراد بالنسخ أن ينزل الأحكام تدريجياً وأن يثبت لليهود أن النسخ الله قادر عليه ولذلك قام بجميع أنواع النسخ! وهذا هو سبب بقاء آيات نُسِخَ حكمها وآيات نُسخت وبقى حكمها لكي يظل إثباتاً قطعياً ودليلاً لا شك فيه لمن أراد أن يفتري على الله!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
هل قال النبي صلى الله عليه وسلم بنسخ تلك الآيات المذكورة في مقالكم اخي الكريم ؟؟؟
والسؤال واضح تماما لأن الكتاب نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ولم يمت حتى بين الدين حلاله وحرامه والقرآن كله فأين قال بما تفضلتم به ؟؟
شكراً لكم
 
السلام عليكم أخي الكريم
القرآن لم يخبرنا بما نُسِخ ، تواترت أحاديث نبوية عن الناسخ والمنسوخ (الموجود بالمقال):
[FONT=&quot]- فروى مسلم (1452) عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: " كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ: عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ، ثُمَّ نُسِخْنَ، بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ "
[/FONT]
[FONT=&quot]- وروى مسلم (977) عَنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( كنت نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا).
[/FONT]
فالآيات المنسوخة إما نعرفها بالأحاديث النبوية ، وإما نعرفها بإخبارنا الصحابة عنها ،وإما بإجتماع الأئمة والعلماء على أنها ناسخ ومنسوخ بسبب نزول (آية أو حديث) تلحق (بآية أو حديث) في نفس الموضوع (والأمة لا تجتمع على ضلالة).
تفضلت سيادتك وأخبرتني أن الإسلام نزل على النبي كامل وهذه حقيقة لا شك فيها
ولكن من نقل لنا هذا الإسلام؟ القرآن والأحاديث؟ الصحابة من نقلوها
ونفس الصحابة هم من يخبروننا بالناسخ والمنسوخ كعمر ابن الخطاب في آية الرجم.
 
ما هو النسخ؟

النسخ في اللغة : الرفع والإزالة ، وفي الاصطلاح : رفع حكم دليل شرعي ، أو لفظه..

هل النسخ موجود في القرآن؟
ولابد من إضافة الاصل الثاني وهو التحويل ، تحويل حكم إلي أخروتحديثه .

ما أنواع النسخ؟

1- إما نسخ التلاوة والحكم - رفع الآية والحكم - ، مثل العشر رضعات التي تجعل المُرضعه محرمة على الطفل

2- إما نسخ التلاوة وبقاء الحكم - رفع الآية وبقاء الحكم - ، مثل آية الرجم ..
" الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها ألبتة "

3- إما نسخ الحكم وبقاء التلاوة - رفع الحكم ولكن تبقى الآية - ، مثل
آية تقديم الصدقة أمام مناجاة الرسول وهي قوله تعالى
( يأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )
منسوخة بقوله سبحانه
( ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله )

النوع الاول والثاني هو الترك والازالة صحيح ، ووقع هذ النوع من النسخ لكن شرطه وجود الرسول عليه الصلاة والسلام لبيانه.

ووقع اللبس في النوع الثالث من النسخ وظنوا أنه بمعني ترك وإزالة أحكام القران، وظنوا كذلك جواز الاجتهاد والاستنباط فيه ، ولعمري أنه من أشنع الاخطاء، فالنسخ في رقم (3) يعنى التحويل وليس الترك أو الازالة ، فيبقى الحكم الاول في القران ثابت ، مع مجيء حكم متاخر يخفف الحكم الاول ويقيده أو يخصصه ويجوز العمل بالحكم الاول إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع ..
فلايجوز لاحد بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام أن يدعي أو يقول بالنسخ الذي أصله الترك والازالة فلايقع هذا النوع أبدا في القران لقوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) ، فقد تم بيان المتروك والمزال أيام الوحي ، وقت حياة الرسول صل الله عليه وسلم ... وبعد وفاته صل الله عليه وسلم ، يجب العمل بالاصل الثاني للنسخ وهوالتحويل أو التحديث (الإستعانة بعلم الفقه هنا) ، وعلى هذا الاصل كانت مؤلفات المتاخرين وكلامهم ..

والله أعلم
 
أولا :
اذاً فالله إنما أراد بالنسخ أن ينزل الأحكام تدريجياً وأن يثبت لليهود أن النسخ الله قادر عليه ولذلك قام بجميع أنواع النسخ! وهذا هو سبب بقاء آيات نُسِخَ حكمها وآيات نُسخت وبقى حكمها لكي يظل إثباتاً قطعياً ودليلاً لا شك فيه لمن أراد أن يفتري على الله!

من أين قررت عن الله شيئا لم يقله يادكتور ؟؟ عندما تقول أراد الله كذا وكذا فكيف عرفت إرادة الله وقررتها ؟؟
اقبل منك جدلا حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم اخذت منه هذه المعلومة ، علما بأن سؤالي السابق لم تتم إجابته فقد طلبت حديثا صحيحا يقول بما تفضلتم به .

ثانيا :
انَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ: عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ، ثُمَّ نُسِخْنَ، بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ "

حسناً نسخت العشر بخمس ، أين الآية الناسخة التي فيها خمس رضعات ؟؟؟
 
في المستقبل إن شاء الله سيأتي منّي نقدا واضحة للنسخ في التلاوة وانتقاد حكم الرجم. هناك دلائل كثيرة في القرآن تنتقد حكم الرجم والنسخ في التلاوة. أما النسخ في الأحكام موجودة لكن قليلة (معظم الأقوال في موضوع النسخ في الحكم خائطة). أيضا، معنى الآية ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ﴾ ليس متعلّق بآيات القرآن ولا الأحكام، بل بالآيات التكوينية أو الكتب التي حرفت من قبل أن يأتي القرآن، وسياق الآية يؤيّد هذا القول وأيضا أدلة أخرى.
 
أخ أحمد :محل النسخ في الأمر والنهي دون الآية الكونية، والمراد بالآية : الآية الشرعية وليس الكونية وانظر إلى تفاسير الصحابة والتابعين وأصحاب التفاسير الأثرية كابن كثير وابن جرير وغيرهم ..فلا تخرج عنها ..
 
[FONT=&quot]خ أحمد :محل النسخ في الأمر والنهي دون الآية الكونية، والمراد بالآية : الآية الشرعية وليس الكونية وانظر إلى تفاسير الصحابة والتابعين وأصحاب التفاسير الأثرية كابن كثير وابن جرير وغيرهم ..فلا تخرج عنها ..[/FONT]

اختنا الفاضلة ، انتظرت الدكتور شهاب الدين فلم يجب سؤالي فلعلك وفقك الله تجدين لي جواباً:

[FONT=&quot][FONT=&quot]انَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ: عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ، ثُمَّ نُسِخْنَ، بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ "
[/FONT]
[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot]السؤال الأول : حسناً نسخت العشر بخمس ، أين الآية الناسخة التي فيها خمس رضعات ؟؟؟
السؤال الثاني : إذا كان صلى الله عليه وسلم توفي وهن مما يقرأ من القرآن فمن حذفها بعد وفاته ؟؟
[/FONT]
[FONT=&quot]
مع الدليل الصحيح لو تكرمتي[/FONT]
 
ذكر النوري في شرح صحيح مسلم لهذا الحديث:
أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله جدا حتى أنه صلى الله عليه وسلم توفي وبعض الناس يقرأ خمس رضعات، ويجعلها قرآنا متلواً لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده، فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك وأجمعوا على أن هذا لا يتلى، والنسخ ثلاثة أنواع:
١- ماتحس حكمه وتلاوته كعشر رضعات
٢- ما نسخت تلاوته دون حكمه كخمس رضعات
٣- ما نسخ حكمه وبقيت تلاوته وهذا هو الأكثر ..
انتهى..
وفي شرح توضيح الأحكام في بلوغ المرام للبسام
قال البيهقي:فالعشر مما نسخ رسمه وحكمه في القران، والخمس مما نسخ رسمه وبقي حكمه بدليل أن الصحابة حين جمعوا القران لم يثبتوها رسما، وحكمها باقٍ عندهم..
وقال الطيبي: وقول عائشة : توفي رسول الله ..)
يعني عند من لم يبلغه نسخهن ، حتى بلغه فترك،
فقول عائشة رضي الله عنها ( عشر رضعات معلومات) منسوخ الحكم والتلاوة)
وقولها( خمس معلومات) منسوخ التلاوة ثابت الحكم كآية الرجم..
وطبعا السنة قيدت المطلق وبينت المجمل في القران( وأخواتكم من الرضاعة) بأحاديث كثيره كما نعلم ..
 
السلام عليكم،
لماذا أخذت كل التفاسير أن (النسخ) يعنى الرفع او الإزالة؟!

كل المراجع اللغوية تقول ان النسخ هو الكتابة ، التدوين، التسجيل،وتقول ان المعنى الفقهى للنسخ هو الرفع أو الإزالة!!

ماذا تعنى كلمة (نسخ) فى الآيات الثلاث الأخرى بالقرآن التى وردت بها الكلمة؟ تعنى الكتابة والتسجيل والتدوين.
 
البسام والبيهقي أختي الفاضلة لم يسمعا من النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا حكم الله وكتابه لا يمكن أن يقبل بدون حديث نبوي يثبت الحكم وينسخ الحكم ولا يوجد بين أيدينا ما يثبت أن آية نزلت بعشر رضعات ، ثم نسختها آية بخمس ثم نسخت آية الخمس أيضاً .
واذا وجد دليل فأتونا به ، والحديث المنسوب لسيدتنا عائشة رضي الله عنه كارثي لأن النبي توفي وهناك قرآن يتلى وهو منسوخ ، أما قول الطيبي فهو من عنده ولم يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء من هذا وهو صاحب الوحي فكيف يقول نسخت متأخراً ، فهل يمكن أن نحدد الفارق بين نزولها وبين نسخها ؟؟ ، ونحن نعلم أن جبريل عارض النبي بالقرآن مرتين في عامه الأخير لتثبيت القرآن على صيغته النهائية التي بين ايدينا اليوم ، فلا سبيل للجمع بين كلام النبي صلى الله عليه وسلم وبين كلام الطيبي والبسام والبيهقي.
 
لا اريد أن أشق عليك فلن تجدين دليلاً سوى قول السيوطي والزركشي والطيبي وهي ليست بدليل.

لكن هل ممكن حل هذا الإشكال :

قال تعالى :
{ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [البقرة:240]
يدعى أنها نسخت بقوله تعالى :


{ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [البقرة:234]

السؤال : كيف تنزل الآية الناسخة أولاً (234) قبل الآية المنسوخة (240) في حين يفترض أن تنزل الآية ثم تنزل بعد ذلك ناسختها وهنا نجد العكس ، الناسخة تنزل أولاً ثم تنزل المنسوخة تالياً ؟؟؟؟.


 
أستاذنا الكريم: قالت عائشة رضي الله عنها (توفي وهن مما يقرأ من القرآن)
آية الخمس رضعات منسوخة تلاوة باقية حكما ..
ألا يكفي عمل الصحابة رضي الله عنهم وقولهم وهم أقرب الناس لرسول الله وشهدوا التنزيل وعاصروا الوحي!
وهي لم تحذف فقد كانت منسوخه أصلا إلا أن بعضهم لم يبلغه النسخ ..
 
على اي أساس حكمت بأن الآية الاولى نزلت قبل الآية الثانية !!
اذا كان بترتيب المصحف ، فإن ترتيب الآيات في المصحف ليس على حسب أولية النزول..
 
تتفقين معي إذاً بأنه لا يجوز نزول الناسخ قبل المنسوخ فهل هذا صحيح ؟؟
 
اختي الزيتونة :
كلمة (نسخ) في القرآن عندما نريد أن نعرف معناها فإننا نرجع إلى ماقاله رسول الله فإن لم نجد فإلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم والتابعين ثم نرجع الى اللغة .
والنسخ عندهم يدخل فيه تقييد المطلق وتخصيص العام وبيان المجمل ورفع الحكم ..
ورفع الحكم هو النسخ في اصطلاح المتأخرين ..

فالنسخ عند السلف كما ذكرنا ومن الغلط أن نحمل إطلاقهم لهذا المصطلح على ما تعارف عليه المتأخرون من أنه رفع الحكم فقط ..
 
للتوضيح اختي الزيتونة ليست من يكتب وفقك الله

رفع الحكم = إبطال الحكم
فحكم العدة حولا أبطل وحل محله اربعة أشهر وعشراً (حسب دعوى جماعة النساخ)
والآية الناسخة رقمها 236 ثم بعد ستة آيات تنزل الآية المنسوخة 240 ، وهذا من أدلة بطلان النسخ ، وليس أمام النساخ مخرج من هذا المأزق إلا أن يدعون أن الآية المنسوخة 240 نزلت قبل الآية 236 برغم أن الأصل هو التتابع ، ولكن مما يضاعف هذا المأزق هو عدم وجود دليل بأن هذه الآية نزلت قبل تلك ، بل إن ترتيب القرآن حسب النزول لا يفيد بوقوع ذلك ، والحقيقة أن كلا منهما له دلالة مختلفة فواحدة تتحدث عن العدة والثانية عن حق الأرملة في بيت زوجها المتوفى ، فالعدة واجب والسكنى في بيت الزوج المتوفى حق ، الأول لها أن تتنازل عنه والثاني لا يجوز لها مخالفته ، وقد كتبت في ذلك في موضوع طويل أوضح بأن النسخ قول باطل ينقض أحكام الله وكتابه بلا دليل ولا قول نبوي وحسبنا الله ونعم الوكيل.
 
أختي هدى: أنا أعرف أن كثير من التفاسير تفسر الآية بالطريقة الذي ذكرتيها، لكن هناك بعض تفاسير أخرى مثل تفسير المنار لمحمد رشيد رضا، ذكر تأويلا قويًا لهذه الآية:
﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ﴾
https://www.altafsir.com/Tafasir.as...o=106&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
بعض ما ذكر محمد رشيد رضا (عن ما سمّاه "الأستاذ الإمام"):
وأمّا ذكر القدرة والتقرير بها في الآية الأولى فلا يناسب موضوع الأحكام ونسخها، وإنّما يناسب هذا ذكر العلم والحكمة فلو قال: (ألم تعلم أن الله عليم حكيم) لكان لنا أن نقول إنّه أراد نسخ آيات الأحكام لما اقتضته الحكمة من انتهاء الزمن أو الحال التي كانت فيها تلك الأحكام موافقة للمصلحة
طبعا السياق من قبل الآية ومن بعدهما تضعّف فهم النسخ بمعنى نسخ الآيات في الأحكام. لكن القول المفصّل من عندي قد يأتي عندما أعرض موضوع خاص للمسألة في المستقبل بطريقة مرتّبة.
 

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء:82]


إضطراب الآراء:
إن مما يستدل به على فساد القول بالنسخ أن كل ما قيل فيه مجرد آراء لم تجمع عليها الأمة فجمع من القائلين بالنسخ يدعون النسخ في عدد يجاوز المائتي آية ، وآخرون يقولون إنها 6 آيات فقط وهنا أقتبس من بحث للدكتور عبدالرحمن الشهري ما يوضح كيفية اضطراب الآراء في مسألة عظيمة كنسخ القرآن :وقد تعددت دعاوى النسخ في الكتب التي تعرضت لمسائل النسخ ، وقد رتبها الدكتور عبدالله الشنقيطي وفقه الله على النحو التالي مبتدأً بأكثرها :

  1. الدكتور مصطفى زيد ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (293) آية.
  2. ابن الجوزي رحمه الله ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (247) آية.
  3. السكري ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (218) آية.
  4. ابن حزم ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (214) آية.
  5. ابن سلامة ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (213) آية.
  6. الأجهوري ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (213) آية.
  7. ابن بركات ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (210) آية.
  8. مكي بن أبي طالب ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (200) آية.
  9. النحاس ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (134) آية.
  10. عبدالقاهر ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (66) آية.
  11. محمد عبدالعظيم الزرقاني / عدد الآيات المدعى عليها النسخ (22) آية.
  12. السيوطي ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (20) آية.
  13. الدهلوي ، عدد الآيات المدعى عليها النسخ (5) آية.

فهذه هي جملة الدعاوى ، مع التنبه إلى أن كل من هؤلاء المؤلفين رحمهم الله لا يقبل هذه الدعاوى ، بل كثير منهم يذكرها ويفندها.
فالدكتور مصطفى زيد رحمه الله هو أكثر من تعرض لقضايا النسخ وناقشها ، وقد قرر في النهاية أنها لا تزيد عن ست آيات ، علماً بأنه عند البحث أتى بـ(293) آية قيل بنسخها.
وكذلك العلامة ابن الجوزي رحمه الله عند مناقشة القضية جاء بـ(247) آية ، ولكن بعد البحث قبل منها (22) آية فقط ، ورد النسخ في (205) آيات ، وقال : إن الصحيح أنها محكمة ، وتوقف في الباقي وهو (20) آية ، لم يبين فيها حكماً ولم يصرح بالنسخ إلا في سبعة مواضع فقط.
أما الزرقاني – رحمه الله – فقد تعرض لـ(22) واقعة قبل النسخ في (12) منها.

وأقل من قبل النسخ الإمام الدهلوي رحمه الله حيث قبله في خمس آيات فقط ، وهي آية الوصية في النساء ، وآية المصابرة الواحد للعشرة في الأنفال ، وآية الأحزاب : (لا يحل لك النساء من بعد) ، وآية المجادلة : (إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) وآية المزمل : (قم الليل إلا قليلاً) الآية. انتهى كلامه.

فهل يمكن أن يقبل العقل هذا التخبط في توزيع دعاوى النسخ بالجملة على آيات القرآن الكريم ؟؟
وهل لمدعي النسخ أن يرشدونا مشكورين لأي من هؤلاء نتبع ؟؟

مع التقرير بأن من يدعون أنه هو الحق فإن سواه على باطل وإثم عظيم لأن قوله طعن وإبطال لقول الله الذي لم يبطل فمن يستطيع أن يتحمل وزراً كهذا؟؟


هذا جزء بسيط من تناقضات القول بالإبطال في حق كتاب الله بدون دليل وبالظن والوهم وقد اقر كبار علماء السلف المعتبرين كالسيوطي والزركشي بأن ذلك من باب الظن وليس يقيناً وقد طرحت قولهم ولم يجبني على ذلك أحد .
 
عودة
أعلى