نسخة ثانية من كتاب الإنالة في الفتح والإمالة لأبي البقاء بهرام الدميري (734-805)

إنضم
26 فبراير 2014
المشاركات
126
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
----------------
كنتُ بفضل الله قد عملتُ على تحقيق كتاب : " الإنالة في الفتح والإمالة " لتاج الدِّين أبي البقاء بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز الدَّميري المالكي (734-805هـ) رحمه الله، ووقفتُ على مخطوطة واحدة محفوظة بجامعة "بيل" ، نيوهافن ، أمريكا ، واعتمدتُّها في تحقيق الكتاب .
وبحثتُ عن نسخة ثانية للكتاب فلم أجد ، مع تتبُّعي لفهارس المخطوطات وسؤالي للمراكز المعنيَّة بذلك ، ولكن لم أجد أي نسخة مرادفة..
إلى أن وفَّقني الله تعالى بالوقوف على مجموع فيه عدة مؤلفات في القراءات ، بخزانة شيخ مشايخنا العلامة المقرىء الشيخ محمد سليمان الشَّندويلي الخاصة (1315-1403هـ) رحمه الله، ووجدتُّ من ضمن المجموع الكتاب المذكور ، ولله الحمد والمنَّة ، وصورته في المرفقات..
والخزانة المذكورة فيها نفائس المخطوطات في هذا الفنّ ، خاصةً أن مالكها من كبار العلماء المقرئين رحمه الله ، وما زالت هذه الخزانة محفوظة لدى ورثته في حي الدرَّاسة بالقاهرة .
وكتاب: " الإنالة في الفتح والإمالة " لأبي البقاء الدَّميري يعدُّ إضافة قيِّمة لمكتبة القراءات القرآنية ، ويظهرُ فيه مقدار علم الدَّميري وتفنُّنه في علم القراءات مع كونه مشتهراً بالفقه المالكي .

وقد ترجم الحافظ ابن حجرالعسقلاني للدَّميري في كتابه : "رفع الإصر عن قضاة مصر" فقال :
" بهرامُ بن عبد الله بن عبد العزيز بن عمر بن عوض بن عمر تاج الدين أبو البقاء الدَّمِيري، الفقيه المالكي، من المائة الثامنة. ولد في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة واشتغل كثيراً، وأخذ عن مشايخ عصره، منهم شرف الدين الرَّهوني والشيخ خليل وسمع الحديث من محمد بن إبراهيم البياني وغيره، ومهر في الفقه وشرح مختصر شيخه الشيخ خليل شرحاً محموداً، انتفع به الطلبة لأنه في غاية الوضوح، يحُل ألفاظه من غير تطويل بدليل أو تعليل.
وصنّف المناسك في مجلدة وشرحها في ثلاثة أسفار. وشرح مختصر ابن الحاجب الأصلي، وألفية ابن مالك وكانت ولايته بعد خلع برقوق وإرساله إلى الكرك. فلما عاد من الكرك إلى السلطنة عزله، وولي الركراكي كما سيأتي بيان ذلك في ترجمته في حرف الميم في محمد بن يوسف ، وكان قد ناب عن الإخنائي والبساطي وابن خير، وولي تدريس الشيخونية، فلما مات ابن خير، في شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، فلما خرج منطاش لقتال برقوق لمَّا ظَهر من الكرك، استصحب معه الخليفة وقُضاة القُضاة، فأصاب القاضي طعنةٌ في صدره، وأخرى في شدقه. فلما استولى برقوق على الخليفة والقضاة وصحبهم إلى جهته، صحبوه إلى القاهرة، وبهرام في غاية الضُرّ من الطعنتين، فاستمر عليلا، وصرف في ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة، فاستمر معزولاً عن الحكم متفرغاً للاشتغال بالعلم، وشغل الطلبة إلى أن مات في نصف جمادى الآخرة سنة خمس وثمانمائة، كذا أرَّخه البشبيشي وأرخه المقريزي في سابع ربيع الأول ، وكان ليِّن الجانب، عديمَ الشرِّ، كثيرَ البرِّ قلَّ أن يمنع سائلاً يسأله في شيء يقدر عليه ".
وقد ترجمتُ سابقاً للعلامة الشَّندويلي بترجمة سمَّيتُها : " منحة الجليل بترجمة العلامة المقرىء المحقق الشيخ محمد سليمان الشَّندويلي"
رابط الموضوع: منحة الجليل بترجمة العلامة المقرئ المحقق الشيخ محمد سليمان الشندويلي
 
عودة
أعلى