نحن نعرف متى يمطر المطر بينما هو علم غيب

دانية خلف

New member
إنضم
15/08/2016
المشاركات
26
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
24
الإقامة
كوردستان
السلام عليكم
اريد جوابا لهذا الاشكالية
متى ينزل المطر حسب الأحاديث هو من مفاتيح الغيب
ولكن البشرية الان يعرف متى يمطر
قد يكون هناك بعض الأخطاء في التوقعات ولكنه بسبب التغير الدائم للأتموسفير
وهذا لا يحدث دائما
و مع تطور العلم قد نجد حلا لهذه المشكلة ايضا
 
بسم1
قال الحق جل وعلا: { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } [الأنعام:59]​

ويقول تعالى : { قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } [النمل:65]​
إن الغيب على نوعين : وهما الغيب المطلق ، والغيب النسبي
الغيب المطلق : هو مالا يتأتى العلم به لأحد من الخلق ،كوقائع المستقبل والأقضية والمآلات كالآجال والمصائر والحوادث المستقبلية.
والغيب المطلق لا ينبغي علم أحد من الخلق به فعلمه لدى الله وحده ، ولكن يمكن توقع حدوث أمر بناء على معطيات فتحدث كما توقع ، وقد لا يحدث ما جرى توقع حدوثه ، وإن حدث فليس علم بالغيب البتة ولكن تم الاستفادة من السنن الربانية الكونية لتوقع المآل ، فمثلاً ، يمكن توقع نزول المطر بناء على ملاحظات علمية تدل على اكتمال دورة الإمطار الطبيعية ومن خلال العلم الذي علمه الله للخلق ويسر لهم سبل الاستفادة منه ولكن يبقى توقعاً وليس علماً قاطعاً مهما اقتربت نسبته من الاكتمال.
ومن الغيب المطلق مصائر العباد ، فمن شهد الناس له بالإيمان وقبض على ذلك بخاتمة حسنة فالسنة الربانية تؤشر بأنه قد يكون من أهل الجنة ، ومن علم كفره وحربه لله ورسوله والحادة ومات مصراً على ذلك فالسنة الربانية تؤشر بأنه قد يكون من أهل النار ، وهذه المؤشرات ليست قطعية لأن الله تعالى يعلم ما سيحدث على وجه الحقيقة ونحن نستظهر ذلك على سبيل الظن والاستنتاج ، فما لدى الله علم غيب وما لدينا توقع.
الغيب النسبي : وهو ما يغيب عن علم جزء من الخلق ويحضر علمه عند جزء آخر.
كالعلم بالحاضر من الأمر ، فالعلم بحدث ورؤيته فور وقوعه علم مختص بمن حضر تلك الواقعة غائب عمن سواهم فهو بالنسبة للغائبين غيب ولكنه شهادة بالنسبة للحاضرين ، ومن الغيب النسبي وقائع الماضي ، فهي بالنسبة لمن حضرها شهادة ولكنها بالنسبة لمن أتى بعدها غيب .
والله تعالى علام الغيوب ومن دلائل علمه المطلق بكل الغيوب هو امتناع الزمن عن التأثير عليه فالبشر يخضعون لعامل الزمن فلديهم الماضي والحاضر والمستقبل أما الله فهو فوق ذلك الزمن وهو خالقه وهو موجود من الأزل إلى الأبد لا يسري عليه شئ منه فلذلك يمتنع عليه الغيب بالكلية.
والله تعالى محيط بكل شئ ، فالحاضر مهما بلغ عند البشر من التقدم التقني لا يمكنهم الإحاطة بالحاضر إحاطة تامة ، فقد يعلمون جزءاً من الحاضر المشهود ولكن الله تعالى يعلم الحاضر كله والماضي كله والمستقبل كله بتفاصيلها الدقيقة والعميقة التي لا نستطيع تصورها والعلم بها.
ولو أردنا أن نوسع مداركنا ومفاهيمنا فنعلم أن الكون به مخلوقات سوى البشر من جان وملائكة وغيرهما من المخلوقات التي لا ندركها والعوالم التي لا نحيط بها ، فعندما نتحدث عن علم الله جلت قدرته فيجب أن نستحضر علمه بتلك العوالم وغيوبها النسبية والمطلقة .
وعندما نقول أن الله يعلم الغيب لا يعني نفي علم سواه بالكلية ، فالغيب النسبي يعلمه الخلق أيضا ولكنه بالنسبة لهم ليس غيباً ، والآية بينة واضحة فالمقصود هو (الغيب) وكل ما يغيب عني يعلمه الله ولو لم يغب عن بعض الخلق أو كل بقية الخلق.
الجان جزء من العوالم الخفية عن بني آدم ويشاركون الناس في سكنى هذه الأرض ولو أنهم في بعد لا نراهم ويرونا ، فهم غيب أيضاً بالنسبة لنا ، ولكن بعض ما يكون غيب علينا هو عندهم شهادة فهم يتواجدون ويعلمون وقائع لا يعلمها الناس.
أما مفاتح الغيب فهي ليست إنزال المطر وما في الأرحام بل أمر آخر لا يعلمه إلا الله فهو يقول جل شأنه (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ) فمفاتح الغيب ممتنعة العلم إلا على الله تعالى فلا يمتنع عنه العلم بها وهو وحده من يملكها أما ما يلي مفاتح الغيب في الآية (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) فلا يمتنع العلم بها على بعض البشر ولم يحصر ويستثني فيها بشئ كما استثنى بـ (إلا) في مفاتح الغيب وهي ليست من مفاتح الغيب بل عناصر أخرى من الآية ولكن المختص بعلم مفاتح الغيب هو الله وحده ، وأما ماهيتها فالعلم أيضاً عنده وحده تعالى.

حاولت أختي أن ابسط المفاهيم بقدر المستطاع وأرجو أن يتضح الأمر بهذه الصورة ، هدانا الله وإياكم للحق بتوفيقه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
 
اسفة انا لست عربية
هل لك ان تبسط الامر اكثر
من الصعب فهمك
 
الخطأ في السؤال: كلمة " المطر " و الجملة "بينما هو غيب ".
سأشرح الخطأ في تلك الجملة ثم الكلمة.

الكلام حول تساقطات الأمطار في التوقعات الجوية هو كلام ينتمي إلى الشهادة لا الغيب لأنه كلام يأتي بعد نظر في الأسباب والعادات أي كلام يقال بمعرفة الأسباب والمسببات. ومع ذلك نقول أن هذا العلم علم بظاهر الشهادة لا الإحاطة. مثلا: إذا وضعنا كمية من الماء على النار فسوف يغلي عند وصول درجة الحرارة إلى ما يحصل به نقطة الغليان، فلا نقول أعلم الغيب: هذا الماء سيغلي!.. بل نعلم ظاهرا من " غليان الماء " لأن كنه السببية عند الله إن أراد سلب النار خاصية إنتاج الحرارة والإحراق فلن تحرق كما فعل الله مع سيدنا إبراهيم عليه السلام.. ولذلك نحن نتوقع غليان الماء كما نتوقع الكثير من الأشياء..

كذلك بالنسبة لتوقعات تساقطات الأمطار والصحيح توقع تساقطات الماء؛ وهذا الماء هل ينفع أم يضر الإنسان والأرض والحياة؟ هو الفرق بين المطر والغيث بلغة القرءان. لا ندري فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..

عندما نفهم الفرق بين الشهادة والغيب ستتضح الأمور.

وكذلك نقول في الموت {وما تدري نفس بأي أرض تموت} فلا يأتي واحد يقول: أنا لن أبرح الأرض وبالتالي أعرف أين أموت، أو حكم علي بالسجن المؤبد حتى الموت، أو سأنتحر..

هل وصلت الفكرة؟
 
تلخيص وتبسيط الفكرة :

مفاتح الغيب : ليست معرفة سقوط الامطار ومافي الارحام ونحو ذلك بل أمور أخرى لا يعلمها إلا الله وحده .

بقية الغيوب (
وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِين )
فيمكن للبشر أن يعلموها فالله لم يقصرها على ذاته دون سواه ولكن يستطيع الناس معرفة جنس المولود وحالته في بطن أمه ، ولكن الناس لا يستطيعون معرفة كل شئ ولا يمكن أن يحيطون بعلم كل شئ ولكن الله يحيط بكل شيء علماً.

والاشياء المعروفة الملموسة التي عرفها بعض الناس ليست غيباً بالنسبة لهم ولكنها غيب بالنسبة للآخرين الذين لا يعلمونها ، فالله يعلم كل شيء.

بالنسبة لتوقع سقوط الأمطار ليس من علم الغيب بل هو توقع يمكن ان يحدث ويمكن ان لا يحدث ، صحيح ان نسبة حدوثه عالية ولكنها ليست قطعية 100% فهو لا يعتبر من علم الغيب.
هناك اشياء تحدث بأسباب ، اذا عرفنا الاسباب نستطيع توقع النتيجة.
مثل العمل الصالح سبب نتيجته الجنة ولكنه توقع وليس علم يقيني ، والكفر والشرك مصير صاحبه النار ولكن لا يمكن ان نقول قطعاً فلان في النار حتى لو كان كافراً لأن هناك غيوب اخرى لا نعلمها فربما تاب بدون علمك وهذا من الغيب ، فالحقيقة ان علم الله قاطع مؤكد وعلم البشر ظني غير مؤكد.

ارجو ان يكون اتضح الشرح وان كان ما يزال الامر غامضاً فأرجو ان توضحي لي ماذا فهمتي وماذا صعب عليك.
 
عودة
أعلى