(ناصية كاذبة خاطئة )

إنضم
28/12/2009
المشاركات
144
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني في كتابه : (وغداً عصر الإيمان) بخصوص سورة العلق :
كنت أقرأ دائما قول الله تعالى (((كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة))). والناصية هي مقدمة الرأس وكنت أسأل نفسي وأقول يا رب اكشف لي هذا المعنى.. لماذا قلت: (((ناصية كاذبة خاطئة)))؟ وتفكرت فيها وبقيت أكثر من عشر سنوات وأنا في حيرة أرجع إلى كتب التفسير فأجد المفسرين يقولون : المراد ليست ناصية كاذبة وإنما المراد : معنى مجازي وليس حقيقياً ، فالناصية هي مقدمة الرأس لذلك أطلق عليها صفة الكذب (في حين أن المقصود صاحبها) .. واستمرت لدي الحيرة إلى أن يسر الله لي بحثا عن الناصية قدَّمه عالم كندي ( وكان ذلك في مؤتمر طبي عقد في القاهرة ) قال فيه : منذ خمسين سنة فقط تأكد لنا أن جزء المخ الذي تحت الجبهة مباشرة "الناصية" هو المسئول عن الكذب والخطأ وأنه مصدر اتخاذ القرارات.. فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه لا تكون له إرادة مستقلة ولا يستطيع أن يختار... ولأنها مكان الاختيار قال الله تعالى ( لنسفعا بالناصية) أي نأخذه ونحرقه بجريرته ... وبعد أن تقدم العلم أشواطاً وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف وصغير (بحيث لا يملك القدرة على قيادتها وتوجيهها) وإلى هذا يشير المولى سبحانه وتعالى: (ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها) ... وجاء في الحديث الشريف: "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك". ولحكمة إلهية شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ له.
 
آمل من المشائخ الكرام التعليق على هذا النقل ..
وما مدى صحه ذلك ؟
 
إضافة فكرية

إضافة فكرية

أضيف إلى ما نقله العضو عبد الرحمن عن الشيخ الزنداني إضافة فكرية محتملة فإن كانت صوابا فمن الله وحده وإن كانت غير ذلك فأرجو منه العفو والمغفرة:
من خلال الثلاثة النصوص المذكورة في أصل المشاركة وهي
-( ناصية كاذبة خاطئة)
-ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها)
-اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك
يظهر والله أعلم بالصواب أن مستقر الروح في جسم الإنسان هو في هذه الناصية لا في القلب
ومن هذه الناصية دخلت الروح إلى جسم الإنسان ومنها ستخرج عند الممات
وهذا هو السر في كون البصر يتبع الروح عند خروجها
لذا استحب إغماض العين للميت كما ورد بذلك الحديث الشريف .​
والله أعلم
 
السلام عليكم
أضيف إلى ما نقله العضو عبد الرحمن عن الشيخ الزنداني إضافة فكرية محتملة فإن كانت صوابا فمن الله وحده وإن كانت غير ذلك فأرجو منه العفو والمغفرة:​



من خلال الثلاثة النصوص المذكورة في أصل المشاركة وهي
-( ناصية كاذبة خاطئة)
-ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها)
-اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك
يظهر والله أعلم بالصواب أن مستقر الروح في جسم الإنسان هو في هذه الناصية لا في القلب
ومن هذه الناصية دخلت الروح إلى جسم الإنسان ومنها ستخرج عند الممات
وهذا هو السر في كون البصر يتبع الروح عند خروجها
لذا استحب إغماض العين للميت كما ورد بذلك الحديث الشريف .​

والله أعلم
هى - فى رأيى - فكرة بعيدة أن تكون الروح مستقرة فى الناصية
من خلال نص الآية " فلولا إذا بلغت الحلقوم " فلو كانت الروح دخلت الناصية واستقرت فيها ومنها ستخرج عند الممات ؛ فكيف ستبلغ الحلقوم ؟!!

ثم ليس هناك دليل أن فى الدواب روح أو أن روحا نفخ فيها ؛
ومن خلال هذه الآية "......مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَآ ....." هود 56 ؛ نستدل أن الناصية شيء مشترك بين الانسان والدواب ؛ ومن خلالها يتم توجيه حركة الكائن .
 
سبحان الله !!! ما من كلمة في القرآن الكريم إلا ولها معنى ولها حكمة , منها ما ظهر لنا ومنها ما سيظهر لنا في المستقبل " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " ومنها ما استأثر الله سبحانه وتعالى بعلمه .
جزيت خيرا أخانا عبد الرحمان "وعلى فكرة الإسم لابد أن يكتب بالألف هكذا " على هذا النقل الطيب , فتكشف الأسرار العلمية بما يؤيده القرآن يقيم الحجة على الجاحد والكافر ويزيد المؤمن إيمانا
 
جزاك الله خيراً أخي عطية على تعليقك ، وقد جرت العادة في كتابة (الرحمن) بهذه الصورة بدون (ألف) سواءً في البسملة أو في اسم عبدالرحمن ، ولم يمر عليَّ في حياتي قط من كتبها بهذه الصورة (عبدالرحمان) بالألف ، فإن كان هناك قاعدة إملائية في كتابتها فزودنا بها وأفدنا وفقك الله وسدد خطاك وكل عام وأنت بخير .
 
ثم ليس هناك دليل أن فى الدواب روح أو أن روحا نفخ فيها ؛
[FONT=&quot]عن ابن عباس [/FONT]رضي الله عنهما[FONT=&quot] عن النبي [/FONT]صلى الله عليه وسلم[FONT=&quot] قال: "لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا" .[/FONT]
[FONT=&quot]رواه مسلم .[/FONT]
[FONT=&quot]وعنده عن ابن عمر [/FONT]رضي الله عنهما[FONT=&quot] أن رسول الله [/FONT]صلى الله عليه وسلم[FONT=&quot] "لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا" .[/FONT]
 
الموضوع منقول عن موقع "جامعة الإيمان" جامعة إسلامية خيرية..
الشيخ/ عبد المجيد بن عزيز الزنداني


الأربعاء 9 يناير 2013

- وعليه فإن مصدر النقل صحيح و وموثق.. والشكر موصول للأخ " عبد الرحمن الرحيلي" على إختياره للنقل , وأمانته فيه.. إلا أن مسؤولية المنقول " حمل الآيتين على هذا التفسير البيولوجي" تقع على عاتق صاحب المقال وهو الشيخ الزنداني ..
والحق اقول لكم إنني لاأطمئن كثيرا إلى هذه التفاسير " العلمية" , بل ولست ممن تثير إعجابهم , لأنني أعتقد جازما أن دلالتها على مراد الله ظنية , رهينة " الواقع العلمي" , الذي لايستقر له قرار..وإذا ظهر الجديد غدا في " الحقيقة العلمية" , وأعادت الدراسات البيولوجية النظر في كون الناصية " مصدر القرارات" , ماذا يكون موقفنا آنذاك من معنى الآية ؟؟؟.
المبهورون بالتفسير العلمي هم الذين يتولون الإجابة , بل ويتحملون التبعات أمام الله تعالى , في فتح الباب على مصراعيه للباحثين عن فرصة للطعن في سلامة القرآن من التناقض..
تعالوا نقرأ تفسير الآيتين في ظل ماهو معهود من كلام العرب:
قال الله تعالى:
"كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية (15) ناصية كاذبة خاطئة (16)"


قال الإمام " محمد الطاهر بن عاشور" رحمه الله في " التحرير والتنوير" 30-450: "أعقب الردع بالوعيد على فعله إذا لم يرتدع وينته عنه.
واللام موطئة للقسم، وجملة «لنسفعن» جواب القسم، وأما جواب الشرط فمحذوف دل عليه جواب القسم.
والسفع: القبض الشديد بجذب.
والناصية مقدم شعر الرأس، والأخذ من الناصية أخذ من لا يترك له تمكن من الانفلات فهو كناية عن أخذه إلى العذاب، وفيه إذلال لأنهم كانوا لا يقبضون على شعر رأس أحد إلا لضربه أو جره. وأكد ذلك السفع بالباء المزيدة الداخلة على المفعول لتأكيد اللصوق.
والنون نون التوكيد الخفيفة التي يكثر دخولها في القسم المثبت، وكتبت في المصحف ألفا رعيا للنطق لها في الوقف لأن أواخر الكلم أكثر ما ترسم على مراعاة النطق في الوقف.
والتعريف في «الناصية» للعهد التقديري، أي بناصيته، أي ناصية الذي ينهى عبدا إذا صلى وهذه اللام هي التي يسميها نحاة الكوفة عوضا عن المضاف إليه. وهي تسمية حسنة وإن أباها البصريون فقدروا في مثله متعلقا لمدخول اللام.
وناصية بدل من الناصية وتنكيرها لاعتبار الجنس، أي هي من جنس ناصية كاذبة خاطئة.
وخاطئة اسم فاعل من خطىء من باب علم، إذا فعل خطيئة، أي ذنبا، ووصف الناصية بالكاذبة والخاطئة مجاز عقلي. والمراد: كاذب صاحبها خاطئ صاحبها، أي آثم. ومحسن هذا المجاز أن فيه تخييلا بأن الكذب والخطء باديان من ناصيته فكانت
الناصية جديرة بالسفع."
- في تفاسير أخرى يرد نفس المعنى المبني على معهود العرب في الكلام.
 
أضيف لما تقدم بأن التعبير بالناصية مرتبط بعدة مواضع في السورة ذاتها:

أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ (10) [العلق]

كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) [العلق]

كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19) [العلق]

فالمسألة متعلقة بالسجود وإعلاء الناصية بإسجادها لله ،ولم يتكبر عدو الله عن وضع ناصيته في موضع السجود لله ، بل تعدى ذلك إلى نهي المصلين عن إسجاد نواصي المؤمنين لله فيحول بينهم وبين أشرف الطاعات تكبرّاً واستعلاءً على الله ، ظناً بأن في السجود إهانة لجبينه وتمريغاً لأنفه وإقلالا من شأنه .
ولما كان عقاب الله للعصاة والمجرمين متعلق بأعمالهم في الدنيا ، كما هو الحال مع المنافقين مثلاً الذين يضرب بينهم وبين المؤمنين بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب جزاءً من جنس فعله حين أظهر الإيمان كذباً وخداعاً وأضمر الكفر والبغض ، فكذلك فليُسفَعَنّ بناصية المتكبر عن السجود وليكن عذابه هو إهانة ناصيته فضلاً عن بقية أعضاءه.
أما مسألة أن الناصية هي المسئولة عن الكذب وما شابه ذلك ، فنحن ندرك أن الغرب لا يؤمنون بالنفس والروح ولا يؤمنون بكل ما لا جسم له ولا يرى وبعد من غير المحسوسات ، لذلك فهم يصرفون تلك الأفعال لما يعتقدون بوجوده فعلياً ، ونحن نعلم أيضاً أن الجسد خَلَقٌ بالٍ وأن النفس هي مناط الافعال والذاكرة والقرار وهي التي تتألم وتعذب وهي مناط التكليف وليس المكون المادي الفاني البالي الذي مصيره إلى تراب وإنما هن أداة بني آدم في الدنيا للعمل والكدح في الدنيا حتى تتحقق ارادة الله من الخلق وتحصل العبادة ويميز الله الخبيث من الطيب من أهل التكليف والله أعلم.

 
بسم الله الرحمن الرحيم
في حديث الهم والغم والحزن
يفيدنا ابن
القيم وحمه الله في معنى الناصية[emoji261]

ابتدأ الحديث انا عبدك وابن عبدك
التزام عبودية الذل والخضوع
فإن العبد ومايملك لسيده
ناصيتي بيدك[emoji261]
إني لا أتصرف فيما خولتني من مالي ونفسي إلا بأمرة كما لا يتصرف العبد إلا بإذن سيده
أي أنت المتصرف فيَّ تصرفي كما تشاء فلست أنا المتصرف قي نفسي فالعبد في قبضة سيده ناصيته بيد سلطان قاهر مالك له تحت تصرفه
ومتى شهد العبد أن العبد ناصيته ونواصي العباد كلها بيد الله وحده يصرفهم كيف يشاء لم يخفهم بعد ذلك
فاستقام توحيده وتوكله وعبوديته
ولهذا قال هود عليه السلام

مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
لأنهم ردوا على دعوته بالسفاهة
وأن أصابه الجنون من آلهتهم وخوفوه بآلهتهم المزعومة
فرد عليهم أن ربي لايسلمني ولايضيعني وربكم لايسلطكم علي ورلا يمكنكم مني
فأقول [emoji261][emoji261]
بما أن ناصية كل دابة بيده
فيبدوا ان الناصية التي يصدر اي قرار منها للأذى او النفع هي يبدالله
فهي مركز القرارات او المصير او اي شأن [emoji261][emoji261]
وهذه الناصية ونواصي العباد كلها
وكل دابة في قبضته
وهذا محض التوحيد
ومع كونه مالكاً قااهرا
متصرفاً في عباده نواصيهم بيده فهو على صراط مستقيم
فقضاؤه عدل وأمره كله مصلحة وأمره ونهيه وثوابه وعقلبه وقضاؤه كله عدل وصدق
ماض فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك
أي الحكم الذي أكملته وأتممته ونفذته في عبدك عدل منك ويتضمن كل أقضيته من صحة وسقم وفقر وغنى وألم وحياة وموت وعقوبة
ولجمال شرح الحديث
أكملته
أسألك بكل اسم هو لك ثم توسل اليه بأسمائه وهذه أحب الوسائل لاجابة العبد
أما الجميل في الدعاء والبلسم الذي يداوي الهم والحزن والغم
أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري
شبه القرآن بالربيع الذي تحيا به القلوب
فالماء الذي يحي الارض وينبت الزهر
والنور تحصل به الإضاءة والإشراق

فالحزن هو أمر ماض
وإن كان من مستقبل أحدث الهم
وإن كان من أمر حاضر أحدث الغم
ولما كان الحزن والهم والغم يضاد حياة القلب واستنارته سأل ان يكون ذهابها بالقرآن ربيع القلوب [emoji254][emoji261][emoji261][emoji254]
 
عودة
أعلى