م\ع وقوله تعالى " آلْآن " في سورة يونس

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع سلسبيل
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

سلسبيل

New member
إنضم
18/06/2004
المشاركات
188
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الكويت
بسم الله الرحمن الرحيم

توطئة :
العروض الرقمي أو تقطيع المقاطع رقميا فتح آفاقا للتأمل وكشف عن أوجه بيانية رائعة للغتنا العربية ومنها نظرية م\ع التي سأقف عندها عن طريق الربط بينها وبين آية من كتاب الله عز وجل أو بالأدق كلمة من كتاب الله عز وجل وهي كلمة " آلآن " الواردة في سوورة يونس ووقفات حول المد اللازم في هذه الكلمة وما يحمل من ايحاءات بتطبيق قاعدة م\ع



الحرف في اللغة العربية إما ساكن أو متحرك نرمز للساكن بالرمز ه ونرمز للتحرك بالرمز 1
عند تقطيع الكلمات في اللغة تكون المقاطع غالبا متكونه من حركة سكون مثال : لَمْ = ( متحرك + ساكن )
عَلَمْ= 1 1 ه = 3

ما هي م\ع ؟؟؟
هي تطبيق من تطبيقات الرقمي او لنقل نظرية تقوم على الموازنه بين المقاطع الساكنه والممدودة لقياس الإنفعال المصاحب للكلمات
م ترمز إلى المقاطع المنتهية بسكون مثال لَم ْ =2* عَلَمْ = 3*

ع ترمز إلى مقاطع السكون المنتهية بحرف عله أو مد مثال ما = 2 سما 3

( المنتهية بسكون نضع علامة * فوق الرقم لتميزه عن الساكن نتيجة حرف العلة أو المد )

وباستخراج قيمة م\ع نستطيع قياس الإنفعال المصاحب للكلمات وما شابه
فانخفاض مؤشر م\ع يوحي بالهدوء ويعبر عن الحزن أو قلة الحركة وذلك بزيادة ع ( أحرف المد )
أما ارتفاع مؤشر م\ع فيوحي بالحركة والسرعة وذلك بزيادة م (المسكن )

مثال عليه : ( من موقع العروض الرقمي )
(مكر‍ٍّ مفرٍّ مقبل مدبرٍ معاً ........ كجلمود صخرٍ حطّه السيلُ من علِ


3* 2* 3* 2 * 2* 3* 2* 3* 3*..........3* 2 3* 2* 2* 3* 2* 3* 3

م* = 16

ع=2

م/ع = 16/2 = 8



و قيمة م/ع في الصدر = 9/صفر = عالية جدا

وهي في العجز = 7/ 2 = = 3.5

وهذا الفارق راجع إلى الحديث المباشر في الصدر عن الموصوف، فلما انتقل إلى تشبيهه لم يكن تفاعل النفس مع المشبه به – على قوة التشبيه - كتفاعلها مع سرعة الحصان ذاته.)

ولزيادة الإطلاع على موضوع م\ع

http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=61


كل ذلك كان مقدمة لما سيأتي الآن :

يقول الله تعالى على لسان فرعون في كتابه الكريم " قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو اسرائيل وأنا من المسلمين . آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين " سورة يونس



"قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو اسرائيل وأنا من المسلمين "
قا 2 لآ3 من 2* تأن3* نهو 3 لا 2 إلا 3 هإل3* لل 2* لذي 3 آ 2 منت 3* بهي 3 بنو 3 اس 2* را 2 ئي 2 لَ 1 و1 أناْ 3* منل 3* مس 2* لمي 3 ن ه

م\ع = 10\ 12 = 8 ، 0

انخفاض قيمة م\ع هنا مؤشر على تلكؤ فرعون في اقراره بالتوحيد وتباطؤه في ذلك ومماطلته الشديدة لذا جاءت الآية التي بعدها مباشرة بقوله تعالى

آلآن
آ ( مد لا زم يمد 6 حركات لزوما 2+2+2 ) آ 2 آ 2 آ2 لْ= ه آ =2 نَ=1


م\ع = 1 \ 4 = 2و 0

وانخفاض مؤشر م\ع لكلمة آلآن بعد مقولة فرعون مباشرة لتدل على طول المهلة الزمنية والفرصة الفائتة التي كانت متاحة له وفواتها

وهذه الكلمة لم تأتي في القرآن الكريم إلا مرتان كلاهما في هذه السورة والموضع الآخر في قوله تعالى
" أثم إذا ما وقع آمنتم به آلآن وقد كنتم به تستعجلون "
وهي أيضا تدل على عدم جدوى ايمانهم بعد معاينتهم للعذاب كأنها توبخهم على ضياع الفرصة منهم وفواتها

والله أعلم
 
للرفع



هل يمكن تطبيق م\ ع على سواها من الآيات ؟؟؟
 
الأخ سلسبيل
الإنسان العربي يفهم مراد الله من سياق الآيات ، وكل كلمة في القرآن الكريم تأخذ موضعها الصحيح الرائع الذي لا يمكن لغيرها من الكلمات أن تعطي مثلما أعطت من معنى . والفهم للآيات يتضح من معاني هذه الكلمات والجمل المركبة ولا يحتاج لمثل هذه الطريقة المعقدة(في نظري) .
وأما ما ذكرت عن الآية فالواضح من سياقها أن فرعون كان جازماً عندما أقر بالتوحيد وذلك لأنه كان في وضع يستلزم ذلك فكيف لمن في مثله من العصيان مع ما يمتلكه من المعرفة بالحق كما قال الله عنه وعن قومه(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)النمل. أن يتباطئ أو يماطل ؟! أليس من الأجدر له أن يظهر الإيمان ؟! فقد رأى الموت بعينه !!
ولكن ممكن أن نقول لأن فرعون قالها خوفاً من الموت ومن عقاب الله ولم يقلها إقراراً من داخل قلبه لم يوفق لاختيار الألفاظ فاللسان يخرج ما في القلب فقال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ! وكان الأجدر والأسرع لمن في مثل حاله أن يقول آمنت أنه لا إله إلاالله!! ففرعون لم يعرف ربه في حياته فكيف يعرفه عند مماته . وقول فرعون هذا يشعرنا ويؤكد لنا أنه كان في حال قريب من الموت (سكرات الموت) لأن من لفظه يتبين شدة التوتر التي كان عليها .أما كلمت آلآن فهي غنية عن البيان وقد سُبقت باستفهام يدل على الاستنكار مما يعطي الكلمة معناها المراد. والله أعلم
 
[align=right]
السلام عليكم

الأخت سلسبيل من أنجب من درس الرقمي وحلق فيه.

آلآنَ = 2 2 2 ه 2 1 ..............م/ع – 1/4 = 0.25 أو 0.3 تقريبا

للأخت الكريمة فضل احتساب مقاطع الألف ( في موضوع م/ع ) حسب تلاوتها .

أود أن أشير أولا أن موضوع م/ع هو مظنة صواب، وليس صوابه محسوما. والتطرق إلى القرآن الكريم وخاصة ما ذكره تعالى من مقول قول الخلائق فيه هو اختبار لمدى صحة دلالة هذا المؤشر. وذلك كرجوعنا في موضوع نحوي إلى القرآن الكريم لمعرفة الصواب من الخطأ في النحو. فالقرآن في الحالين مرجِعٌ لتقييم الصواب والخطأ.

وهنا فرصة لبيان دور الرقمي في توضيح التلاوة

فالأخت الكريمة بينت مقاطع قوله تعالى :" وأنا من المسلمين " كالتالي :

و1 أناْ 3* منل 3* مس 2* لمي 3 ن ه = 1 3* 3 * 2* 3 ه

وهنا أشير إلى أننا لو تلونا ( أنا ) بمد الألف لكان رمزها 3 لأن الألف حرف مد ،

أنـأ ْ = 3* وهذا لفظ لا يقول به أحد.

وعليه فالصواب أن مقاطع الآية في حال لفظ ( أنا ) بالألف هو

1 3 3* 2* 3 ه وليس 1 3* 3 * 2* 3 ه

وأنا أتلو الآية على النحو التالي

و1- أَ 1 – نَ 1 - منل 3* - مس 2* - لمي 3 - ن ه = 1 1 1 3* 2* 3 ه

م/ع = 3/ 1 = 3.0

وهذا يبين ارتفاع مؤشر هذا الجزء من الآية مقارنة لبقية الآية وكأنه يستعجل النطق بكلمة التوحيد بعد أن تلكأ في أول الآية .

لنقارن مؤشري جزئي مقول القول في الآية الكريمة

الجزء الأول : " آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو اسرائيلَ"
ءا 2 – منْ 2* - تبلْ 3* - لذي 3 – ءا 2 – منتْ 3* - بهي 3 – بنو 3 – إسْ 2* - را 2 – ئي 2 – لَ 1
م/ع = 4/7= 0.6

والجزء الثاني : " وأنا من المسلمين " مؤشره = 3.0

فهل في اختلاف مؤشري الجزئين الأول =0.6 والثاني = 3.0 ما يشير إلى استعجاله نطق كلمة التوحيد مع تزايد الإيقان بالموت بعد تلكؤه في الإقرار بها؟

الله أعلم.[/align]
 
عودة
أعلى