مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ

[فكري حمدي]

السلام عليكم ،

كيف يكون حل الإشكال بين الءايتين الكريمتين ؛
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ }فاطر24
والأخرى :
{لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ }السجدة3
اللتان تبدوان في تناقض ظاهري ، كما إننا نجد أكثر أمم أهل الأرض تخلو من الرسل ويكاد ينحصر وجود الرسل في أمم منطقة الشرق الأوسط تحديدا دون باقي الأمم ،

 

[عدنان الغامدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تناقض ظاهري ولا باطني في هذه الآية البتة أخي الكريم ، فالله أصدق إذ يقول (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ)
فكل أمم الأرض بعث فيهم رسل يعلمونهم التوحيد ، علمنا بعضهم وجهلنا البعض الآخر فيقول جل جلاله:
وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)
فمن لم يقصصهم ربنا تعالت ذاته على نبيه صلى الله غليه وسلم بلا شك يدخل فيهم انبياء الأمم التي لم نعرفهم ولم يرد ذكرهم في كتابه الكريم.
والله اعلى وأعلم وصل اللهم على محمد وآله.