شايب زاوشثتي
New member
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسل الله أجمعين.
حياكم الله. السلام عليكم ورحمة الله.
من خلال هذه الآية المقدسة من سورة الرحمان أحببت الإنطلاق للتفكير في مسألتين مهمتين:
1) مسألة التأويل والتفسير.
2) مسألة طبيعة الآيات القرآنية التي لا تنتمي إلى جنس أحكام التشريع والمعاملات ولا تنتمي إلى تعاليم الإيمان ولا العلويات الغيبية.
الآية المتناولة في هذا الشريط، المطروحة للمشاركة التفكرية إن شاء الله، لا تنهي ولا تأمر وهي بذلك ليست توجيهية إنشائية (instructive) ، ولا هي خبرية (informative) تتعلق بمسائل الإيمان والغيب - إذا أخذنا تقسيم إبن تيمية للكلام إلى إنشاء و خبر بعين الإعتبار -، لكن خبرية وصفية (descriptive) تتعلق بشيء آخر: فما هو؟ أي ما طبيعة هذا الكلام، وما قيمته وما هدفه؟ المعنى واضح وبين وهذا عام يشمل كل القرآن وخاصة للعارفين المتمكنين باللغة العربية.
حاولت المقارنة بين تفسير، أو تعليق أو تأويل، الطبري، الرازي و الإعجازوعلميين.
ثم حاولت مقاربة هذه الآية بتحليل مالك بن نبي المجازي للآية الكريمة {أو كظلمات في بحر لجي..}.
وتذكرت التأويلات الباطنية (esoteric interpretation) والمذهبية (doctrinal projection) مثل الذي نجده في بحار الأنوار أن البحرين فاطمة وعلي، ومثل الذي نجده في فلسفة إبن عربي حيث يعتقد البعض في تحليلاتهم لمراتب الوجود عند إبن عربي أن (البرزخ) كان عنده مصدر إلهام (inspiration source) للتوسيط بين الوجود المطلق والعدم المطلق أي أن البرزخ فاصل يميز أحدهما عن الآخر، لكن من ينظر في تأويله للآية يرى أنه تأويل غير بعيد عن فلسفته الوجودية في تمييز بحر (الهيولي المتجسم) عن بحر (الروح المتجرد) المجتمعين في الإنسان ببرزخ ليس في صفاء البحر الثاني ولا في كدورة البحر الأول. ومثل الذي نجده عند بعض الفلاسفة بنظرياتهم في الخيال والرمز.
ولا أنسى رؤية المعنويين الملكوتيين أصحاب نظرية العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، والعبرة بالمعنى والقيمة المتجاوزة للظاهر.
في نظري وكما أفهم: كل تأويل باطني ممكن يكون مذهبي والعكس غير صحيح لأن مذهبة أو أدلجة التأويل يجري على الرجحانية والتسييقية بحيث لا يضيع علاقة الكلام بالممكن اللغوي والممكن السياقي، أما الباطنية فتلعب على أوتار رمزية واحساسات أو قناعات ذاتية قد تصل إلى حد إستحالة إختزال نتائجها القولية في ممكن لغوي أو سياقي يتعلق بلفظ الكلام ومعانيه الممكنة وسياقاته المحتملة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إسقاط مذهبي لكنه ليس تفسيرا مذهبيا بالمعنى المفترض هنا.
يتبع ..
حياكم الله. السلام عليكم ورحمة الله.
من خلال هذه الآية المقدسة من سورة الرحمان أحببت الإنطلاق للتفكير في مسألتين مهمتين:
1) مسألة التأويل والتفسير.
2) مسألة طبيعة الآيات القرآنية التي لا تنتمي إلى جنس أحكام التشريع والمعاملات ولا تنتمي إلى تعاليم الإيمان ولا العلويات الغيبية.
الآية المتناولة في هذا الشريط، المطروحة للمشاركة التفكرية إن شاء الله، لا تنهي ولا تأمر وهي بذلك ليست توجيهية إنشائية (instructive) ، ولا هي خبرية (informative) تتعلق بمسائل الإيمان والغيب - إذا أخذنا تقسيم إبن تيمية للكلام إلى إنشاء و خبر بعين الإعتبار -، لكن خبرية وصفية (descriptive) تتعلق بشيء آخر: فما هو؟ أي ما طبيعة هذا الكلام، وما قيمته وما هدفه؟ المعنى واضح وبين وهذا عام يشمل كل القرآن وخاصة للعارفين المتمكنين باللغة العربية.
حاولت المقارنة بين تفسير، أو تعليق أو تأويل، الطبري، الرازي و الإعجازوعلميين.
ثم حاولت مقاربة هذه الآية بتحليل مالك بن نبي المجازي للآية الكريمة {أو كظلمات في بحر لجي..}.
وتذكرت التأويلات الباطنية (esoteric interpretation) والمذهبية (doctrinal projection) مثل الذي نجده في بحار الأنوار أن البحرين فاطمة وعلي، ومثل الذي نجده في فلسفة إبن عربي حيث يعتقد البعض في تحليلاتهم لمراتب الوجود عند إبن عربي أن (البرزخ) كان عنده مصدر إلهام (inspiration source) للتوسيط بين الوجود المطلق والعدم المطلق أي أن البرزخ فاصل يميز أحدهما عن الآخر، لكن من ينظر في تأويله للآية يرى أنه تأويل غير بعيد عن فلسفته الوجودية في تمييز بحر (الهيولي المتجسم) عن بحر (الروح المتجرد) المجتمعين في الإنسان ببرزخ ليس في صفاء البحر الثاني ولا في كدورة البحر الأول. ومثل الذي نجده عند بعض الفلاسفة بنظرياتهم في الخيال والرمز.
ولا أنسى رؤية المعنويين الملكوتيين أصحاب نظرية العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، والعبرة بالمعنى والقيمة المتجاوزة للظاهر.
في نظري وكما أفهم: كل تأويل باطني ممكن يكون مذهبي والعكس غير صحيح لأن مذهبة أو أدلجة التأويل يجري على الرجحانية والتسييقية بحيث لا يضيع علاقة الكلام بالممكن اللغوي والممكن السياقي، أما الباطنية فتلعب على أوتار رمزية واحساسات أو قناعات ذاتية قد تصل إلى حد إستحالة إختزال نتائجها القولية في ممكن لغوي أو سياقي يتعلق بلفظ الكلام ومعانيه الممكنة وسياقاته المحتملة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إسقاط مذهبي لكنه ليس تفسيرا مذهبيا بالمعنى المفترض هنا.
يتبع ..